المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإمام السابع أبو الحسن موسى بن جعفر الكاظم ( عليه السلام )


كعبة الأحزان
07-07-2010, 12:38 PM
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم



http://www.yabdoo.com/users/15301/gallery/1349_p120037.jpg



الإمام السابع أبو الحسن موسى بن جعفر الكاظم ( عليه السلام )

ولادته ( عليه السلام )

ولد بالأبواء بين مكة والمدينة يوم الأحد في 7 صفر سنة 128 ه‍

إمامته ( عليه السلام )

كان ( عليه السلام ) نموذج عصره ، وفريد دهره ، جليل القدر ، عظيم المنزلة ، مهيب الطلعة ، كثير التعبد ، يطوي ليله قائما ونهاره صائما ، عظيم الحلم ، شديد التجاوز ، حتى سمي لذلك كاظما ، لاقى من المحن ما تنهد لهولها الجبال فلم تحرك منه طرفا ، بل كان ( عليه السلام ) صابرا محتسبا كحال آبائه وأجداده ( عليهم السلام ) . يعرف بأسماء عديدة منها : العبد الصالح ، والكاظم ، والصابر ، والأمين

وفاته (عليه السلام)

وقد اتفقت كلمة المؤرخين على أن هارون الرشيد قام باعتقال الإمام الكاظم ( عليه السلام ) وإيداعه السجن لسنين طويلة مع تأكيده على سجانيه بالتشديد والتضييق عليه

قال ابن كثير

فلما طال سجن الإمام الكاظم ( عليه السلام ) كتب إلى الرشيد : " أما بعد يا أمير المؤمنين إنه لم ينقض عني يوم من البلاء إلا انقضى عنك يوم من الرخاء ، حتى يفضي بنا ذلك إلى يوم يخسر فيه المبطلون "

ولم يزل ذلك الأمر بالإمام ( عليه السلام ) ، ينقل من سجن إلى سجن حتى انتهى به الأمر

إلى سجن السندي بن شاهك ، وكان فاجرا فاسقا ، لا يتورع عن أي شئ تملقا ومداهنة للسلطان ، فغالى في سجن الإمام ( عليه السلام ) وزاد في تقييده حتى جاء أمر الرشيد بدس السم للكاظم ( عليه السلام ) ، فأسرع السندي إلى إنفاذ هذا الأمر العظيم ، واستشهد الإمام ( عليه السلام ) بعد طول سجن ومعاناة في عام 183 ه‍

ولما كان الرشيد يخشى ردة فعل المسلمين عند انتشار خبر استشهاد الإمام ( عليه السلام ) ، لذا عمد إلى حيلة ماكرة للتنصل من تبعة هذا الأمر الجلل ، فقد ذكر أبو الفرج الأصفهاني وغيره: أن الإمام الكاظم لما توفي مسموما أدخل عليه الفقهاء ووجوه أهل بغداد ، وفيهم الهيثم بن عدي وغيره ليشهدوا على أنه مات حتف أنفه دون فعل من الرشيد وجلاوزته ، ولما شهدوا على ذلك أخرج بجثمانه الطاهر ووضع على الجسر ببغداد ونودي بوفاته

ودفن في بغداد في الجانب الغربي في المقبرة المعروفة بمقابر قريش المشهورة في أيامنا هذه بالكاظمية

فالسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد سجينا مظلوما مسموما ، ويوم يبعث حيا


...

كعبة الأحزان
07-07-2010, 12:39 PM
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

http://fc01.deviantart.com/fs31/f/2008/209/e/4/Wafat_Imam_AlKhathem_by_Ultradragon.jpg



انطباعات عن شخصية الإمام موسى الكاظم(عليه السلام)


أجمع المسلمون - على اختلاف نحلهم ومذاهبهم - على أفضلية أئمّة أهل البيت عليهم الصلاة والسلام، وأعلميّتهم ، وسموّ مقامهم ، ورفعة منزلتهم، وقدسيّة ذواتهم وقرب مكانتهم من الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) حتّى تنافسوا في الكتابة عنهم، وذكر أحاديث الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) فيهم، وبيان سيرهم، وأخلاقهم، وذكر ما ورد من حكمهم وتعاليمهم

ولا غرو في ذلك بعد أن قرنهم الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) بالقرآن الكريم ـ كما ورد في حديث الثقلين- ووصفهم النبي(صلى الله عليه وآله) بسفينة نوح التي من ركبها نجا، ومن تخلّف عنها غرق وهوى، ومثّلهم بباب حطّة الذي من دخله كان آمناً. الى كثير من أحاديثه (صلى الله عليه وآله) في بيان فضلهم، والتنويه بعظمة مقامهم

ونقدّم في هذا الفصل بعض الانطباعات ممّن عاصر الإمام الكاظم(عليه السلام) عنه وممّن تلا عصره

1 ـ قال عنه الإمام الصادق(عليه السلام)

فيه علم الحكم، والفهم والسخاء والمعرفة فيما يحتاج الناس إليه فيما اختلفوا فيه من أمر دينهم، وفيه حسن الخلق، وحسن الجوار، وهو باب من أبواب الله عزّ وجلّ

2 ـ قال هارون الرشيد لإبنه المأمون وقد سأله عنه

هذا إمام الناس، وحجّة الله على خلقه، وخليفته على عباده

وقال له أيضاً

يا بنيّ هذا وارث علم النبيين، هذا موسى بن جعفر، إن أردت العلم الصحيح فعند هذا

3 ـ قال المأمون العباسي في وصفه

قد أنهكته العبادة، كأنه شنّ بال، قد كلم السجود وجهه وأنفه

4 ـ كتب عيسى بن جعفر للرشيد

لقد طال أمر موسى بن جعفر ومقامه في حبسي، وقد اختبرت حاله ووضعت عليه العيون طول هذه المدّة، فما وجدته يفترعن العبادة، ووضعت من يسمع منه مايقوله في دعائه فما دعا عليك ولا عليّ، ولا ذكرنا بسوء، وما يدعو لنفسه إلاّ بالمغفرة والرحمة، فإن أنت انفذت اليّ من يتسلّمه مني وإلاّ خليت سبيله، فإني متحرّج من حبسه

5 ـ قال أبو علي الخلال شيخ الحنابلة

ما همّني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر فتوسّلت به، إلاّ وسهّل الله تعالى لي ما أحبّ

6 ـ قال أبو حاتم

ثقة صدوق، إمام من ائمّة المسلمين

7 - قال الخطيب البغدادي

كان سخيّاً كريماً، وكان يبلغه عن الرجل أنّه يؤذيه، فيبعث إليه بصُرّة فيها ألف دينار، وكان يصرّ الصرر ثلاثمائة دينار، وأربعمائة دينار، ومائتي دينار ثم يقسّمها بالمدينة، وكان مثل صرر موسى بن جعفر إذا جاءت الإنسان الصرة فقد استغنى

8 ـ قال ابن الصبّاغ المالكي

وأمّا مناقبه وكراماته الظاهرة، وفضائله وصفاته الباهرة، تشهد له بأنّه افترع قبّة الشرف وعلاها، وسما الى أوج المزايا فبلغ علاها، وذلّلت له كواهل السيادة وامتطاها، وحكم في غنائم المجد فاختار صفاياها فأصطفاها

9 ـ قال سبط ابن الجوزي


موسى بن جعفر بن محمد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب(عليهم السلام)، ويلقّب بالكاظم والمأمون والطيّب والسيّد، وكنيته أبو الحسن، ويدعى بالعبد الصالح لعبادته، واجتهاده وقيامه بالليل

10 ـ قال كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي

هو الإمام الكبير القدر، العظيم الشأن، الكبير المجتهد الجادّ في الاجتهاد، المشهور بالعبادة، المواظب على الطاعات، المشهور بالكرامات، يبيت الليل ساجدا وقائما، ويقطع النهار متصدّقاً وصائماً، ولفرط حلمه وتجاوزه عن المعتدين عليه دعي (كاظماً). كان يجازي المسيء باحسانه إليه، ويقابل الجاني بعفوه عنه، ولكثرة عبادته كان يسمّى بـ (العبد الصالح) ويعرف في العراق بــ (باب الحوائج الى الله) لنجح مطالب المتوسّلين الى الله تعالى به . كراماته تحار منها العقول، وتقضي بان له عند الله قدم صدق لا تزال ولا تزول

...

كعبة الأحزان
07-07-2010, 12:40 PM
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم


http://www.fadak.org/new_win/102_.gif


انطباعات عن شخصية الإمام موسى الكاظم(عليه السلام)



11 ـ قال أحمد بن يوسف الدمشقي القرماني

هوالإمام الكبير القدر، الأوحد، الحجّة، الساهر ليله قائما، القاطع نهاره صائما،المسمّى لفرط حلمه وتجاوزه عن المعتدين ( كاظماً ) وهو المعروف عند أهل العراق بـ (باب الحوائج) لأنه ما خاب المتوسّل به في قضاء حاجة قط... له كرامات ظاهرة، ومناقب باهرة، افترع قمة الشرف وعلاها، وسما الى اوج المزايا فبلغ علاها

12 ـ قال محمد بن أحمد الذهبي

كان موسى من أجود الحكماء، ومن عبادالله الاتقياء، وله مشهد معروف ببغداد ، مات سنة ثلاث وثمانين وله خمس وخمسون سنة

13 ـ قال ابن الساعي

الإمام الكاظم : فهو صاحب الشأن العظيم، والفخر الجسيم، كثير التهجّد، الجادّ في الاجتهاد، المشهود له بالكرامات، المشهور بالعبادات، المواظب على الطاعات، يبيت الليل ساجدا وقائما، ويقطع النهار متصدّقاً وصائماً

14 - قال عبدالمؤمن الشبلنجي

كان موسى الكاظم رضي الله عنه أعبد أهل زمانه، وأعلمهم، واسخاهم كفّاً، وأكرمهم نفساً، وكان يتفقّد فقراء المدينة فيحمل إليهم الدراهم والدنانير الى بيوتهم ليلاً، وكذلك النفقات، ولا يعلمون من أيّ جهة وصلهم ذلك، ولم يعلموا بذلك إلاّ بعد موته. وكان كثيراً ما يدعو

اللّهم إني أسألك الراحة عند الموت، والعفو عند الحساب

15 - قال عبد الوهاب الشعراني

احد الأئمة الاثني عشر، وهو ابن جعفر ابن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين، كان يكنّى بـ (العبد الصالح) لكثرة عبادته واجتهاده وقيامه الليل، وكان إذا بلغه عن احد يؤذيه يبعث إليه بمال

16 ـ قال عبد الله الشبراوي الشافعي

كان من العظماء الاسخياء، وكان والده جعفر يحبّه حبّاً شديداً، قيل له ما بلغ من حبّك لموسى؟

قال وددت أن ليس لي ولد غيره، لئلاّ يشرك في حبّي أحد

ثم تحدث عن الإمام (عليه السلام) ونقل بعض كلامه

17 ـ قال محمد خواجه البخاري

ومن أئمة أهل البيت أبو الحسن موسى الكاظم بن جعفر الصادق رضي الله عنهما، كان رضي الله عنه صالحاً، عابداً، جواداً، حليماً، كبير القدر، كثير العلم، كان يدعى بـ (العبد الصالح) وفي كل يوم يسجد لله سجدة طويلة بعد ارتفاع الشمس الى الزوال

وبعث الى رجل يؤذيه صرّة فيها ألف دينار

طلبه المهدي بن المنصور من المدينة الى بغداد فحبسه، فرأى المهدي في النوم علياً كرّم الله وجهه يقول يا مهدي فهل عسيتم أن تولّيتم أن تفسدوا في الارض وتقطعوا أرحامكم فأطلقه

18 ـ قال محمد أمين السويدي

هوالإمام الكبير القدر، الكثير الخير،كان يقوم ليله، ويصوم نهاره، وسمّي كاظماً لفرط تجاوزه عن المعتدين ... له كرامات ظاهرة، ومناقب لا يسع مثل هذا الموضع ذكرها

19 ـ قال محمود بن وهيب القراغولي البغدادي الحنفي

هو موسى بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين، وكنيته أبو الحسن، والقابه أربعة الكاظم، والصابر، والصالح، والامين، الأول هو الاشهر، وصفته معتدل القامة أسمر، وهو الوارث لأبيه رضي الله عنهما علماً ومعرفة وكمالا وفضلا سمي بـ الكاظم لكظمه الغيظ، وكثرة تجاوزه وحلمه. وكان معروفاً عند أهل العراق بـ باب قضاء الحوائج عند الله وكان أعبد أهل زمانه، وأعلمهم ، واسخاهم

20 - قال محمد أمين غالب الطويل

وكان العلويون يقتدون بالرجل العظيم، الإمام موسى الكاظم، والمشهور بالتقوى، وكثرة العبادة، حتى سماه المسلمون (العبد الصالح) وكان يلقب أيضاً بــ (الرجل الصالح ) تشبيها له بصاحب موسى بن عمران، المذكور في القرآن، وكان الإمام الكاظم كريماً وسخياً

...
نسألكم الدعاء

بحر الجود
02-23-2011, 03:14 PM
اشكرك جزيلاَ على هذا الطرح المميز
ونحن دائماً بإنتظار كل ماهو جديد لديك
بوركت جهودك
تحيااتي

z زهـٌِـرّةِ آلــيــآسٍــٌمِـيـ،ـنـِْﮯ
02-26-2011, 12:58 PM
شكرا على الموضوع الرائع


http://img214.imageshack.us/img214/2927/e1pp7yy2fg41qd7.gif


http://blogs-static.maktoob.com/userFiles/p/a/panoramamarocegypte/images/01d58e7369.gif

احرار الزهراء
02-28-2011, 11:38 PM
http://vb.arabseyes.com/uploaded/33206_1186390610.gif