المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أهم الأدلة على إيمان أبي طالب (ع)


أبو حيدر
07-07-2010, 10:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

أهم الأدلة على إيمان أبي طالب ( عليه السلام )

بسمه تعالى
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين . واللعن الدائم المؤبد على أعدائهم من الآن إلى قيام يوم الدين .

قد كتب علماؤنا عن إيمان أبي طالب بحوثا مستفيضة في مصادر السيرة والعقائد ، من أهمها ما كتبه المجلسي في البحار ج 35 والأميني في الغدير ج 7 و 8 والشيخ نجم الدين العسكري في مقام الإمام علي ( عليه السلام ) والسيد جعفر مرتضى في الصحيح من السيرة ج 3 ص 227 . ونورد فيما يلي خمسة أدلة على إيمانه مستفادة من المصادر المذكورة وغيرها :
الدليل الأول :
النصوص الصريحة الثابتة عندنا عن النبي والأئمة من آله ( صلى الله عليه وآله ) وهم الطاهرون المطهرون الصادقون المصدقون ، غير المتهمين في شهادتهم لآبائهم وأقربائهم وأنفسهم .
منها : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال : والله ما عبد أبي ولا جدي عبد المطلب ولا هاشم ولا عبد مناف ، صنما قط . قيل له فما كانوا يعبدون ؟ قال : كانوا يصلون إلى البيت على دين إبراهيم متمسكين به . انتهى . وقال عنه في الغدير ج 7 ص 384 : رواه شيخنا الصدوق بإسناده في كمال الدين ص 104 والشيخ أبو الفتوح في تفسيره 4 : 210 والسيد في البرهان 3 : 795 .



ومنها : عن أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) قال : نزل جبرئيل ( عليه السلام ) على النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا محمد إن ربك يقرؤك السلام ويقول : إني قد حرمت النار على صلب أنزلك وبطن حملك وحجر كفلك . فالصلب صلب أبيه عبد الله بن عبد المطلب ، والبطن الذي حملك آمنة بنت وهب ، وأما حجر كفلك فحجر أبي طالب . وزاد في رواية : وفاطمة بنت أسد . انتهى . وقال عنه في الغدير : روضة الواعظين ص 121 . راجع الكافي لثقة الإسلام الكليني ص 242 ، معاني الأخبار للصدوق ، كتاب الحجة السيد فخار بن معد ص 8 ، ورواه شيخنا للمفسر الكبير أبو الفتوح الرازي في تفسيره 4 - 210 ، ولفظه : إن الله عز وجل حرم على النار صلبا حملك وبطنا حملك وثديا أرضعك وحجرا كفلك . . إلخ .
ومنها : ما رواه في مقام الإمام علي ج 3 ص 140 : قال السيد الحجة فخار بن معد في كتابه ( الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب ) ص 16 بالإسناد إلى الكراجكي عن رجاله ، عن أبان ، عن محمد بن يونس ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله أنه قال : يا يونس ما تقول الناس في أبي طالب ؟ قلت جعلت فداك يقولون : هو في ضحضاح من نار ، وفي رجليه نعلان من نار تغلي منهما أم رأسه ! فقال : كذب أعداء الله ! إن أبا طالب من رفقاء النببين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .
ومنها : في المصدر المذكور أيضا ، عن علي بن حسان ، عن عمه عبد الرحمن بن كثير قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : إن الناس يزعمون أن أبا طالب في ضحضاح من نار ؟ فقال : كذبوا ما بهذا نزل جبرئيل على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ! قلت وبما نزل ؟ قال : أتى جبرئيل في بعض ما كان عليه فقال : يا محمد إن ربك يقرؤك السلام ويقول لك : إن أصحاب الكهف أسروا الإيمان وأظهروا الشرك فآتاهم الله أجرهم مرتين ، وإن أبا طالب أسر الإيمان وأظهر الشرك فآتاه الله أجره مرتين ، وما خرج من الدنيا حتى أتته البشارة من الله تعالى بالجنة . ثم قال ( عليه السلام ) : كيف يصفونه بهذا وقد نزل جبرئيل ليلة مات أبو طالب فقال : يا محمد أخرج من مكة فما لك بها ناصر بعد أبي طالب !
ومنها : في المصدر المذكور أيضا عن أبي بصير ليث المرادي قال : قلت لأبي جعفر : سيدي إن الناس يقولون : إن أبا طالب في ضحضاح من نار يغلي منه دماغه ؟ فقال ( عليه السلام ) : كذبوا ، والله إن إيمان أبي طالب لو وضع في كفة ميزان وإيمان هذا الخلق في كفة لرجح إيمان أبي طالب على إيمانهم ، ثم قال : كان والله أمير المؤمنين يأمر أن يحج عن أب النبي وأمه ( صلى الله عليه وآله ) وعن أبي طالب في حياته ، ولقد أوصى في وصيته بالحج عنهم بعد مماته . انتهى .
الدليل الثاني :
تصريحات أبو طالب رضي الله عنه بصدق النبي ( صلى الله عليه وآله ) وأنه رسول رب العالمين .
- قال السيد جعفر مرتضى في الصحيح من السيرة ج 3 ص 230 : ويكفي أن نذكر نموذجا من أشعاره التي عبر عنها ابن أبي الحديد المعتزلي بقوله : إن كل هذه الأشعار قد جاءت مجئ التواتر من حيث مجموعها ( شرح النهج ج 14 ص 78 ) ونحن نذكر هنا اثني عشر شاهدا من شعره ، على عدد الأئمة المعصومين من ولده عليه وعليهم السلام تبركا وتيمنا ، والشواهد هي :

1 - ألم تعلموا أنا وجدنا محمدا * نبيا كموسى خط في أول الكتب
2 - نبي أتاه الوحي من عند ربه * ومن قال لا ، يقرع بها سن نادم
3 - يا شاهد الوحي من عند ربه * إني على دين النبي أحمد
4- أنت الرسول رسول الله نعلمه * عليك نزل من ذي العزة الكتب
5 - أنت النبي محمد * قرم أغر مسود
6 - أو تؤمنوا بكتاب منزل عجب * على نبي كموسى أو كذي النون
7 - وظلم نبي جاء يدعو إلى الهدى * وأمر أتى من عند ذي العرش قيم
8 - لقد أكرم الله النبي محمدا * فأكرم خلق الله في الناس أحمد
9- وخير بني هاشم أحمد * رسول الإله على فترة
10 - والله لا أخذل النبي ولا * يخذله من بني ذو حسب
11 - وقال ( رحمه الله ) يخاطب ملك الحبشة ويدعوه إلى الإسلام :
أتعلم ملك الحسن أن محمدا * نبيا كموسى والمسيح ابن مريم
أتى بالهدى مثل الذي أتيا به * فكل بأمر الله يهدي ويعصم
وإنكم تتلوته في كتابكم * بصدق حديث لا حديث الترجم
فلا تجعلوا لله ندا فأسلموا * فإن طريق الحق ليس بمظلم
12 - وقال مخاطبا أخيه حمزة ( رحمه الله ) :
فصبرا أبا يعلى على دين أحمد * وكن مظهر للدين وفقت صابرا
وحط من أتى بالحق من عند ربه * بصدق وعزم لا تكن حمز كافرا
فقد سرني أن قلت إنك مؤمن * فكن لرسول الله في الله ناصرا
وباد قريشا في الذي قد أتيته * جهارا وقل ما كان أحمد ساحرا

وأشعار أبي طالب الناطقة بإيمانه كثيرة ، وقد اقتصرنا منها على هذا القدر لنفسخ المجال لذكر لمحة عن سائر ما قيل ويقال في هذا الموضوع .
ونضيف إلى ما ذكره صاحب الصحيح ما قاله الطبرسي في الإحتجاج ج 1 ص 345 : وقد اشتهر عن عبد الله المأمون أنه كان يقول : أسلم أبو طالب والله بقوله :

نصرت الرسول رسول المليك *
ببيض تلألأ كلمع البروق أذب وأحمي رسول الإله *
حماية حام عليه شفيق وما إن أدب لأعدائه *
دبيب البكار حذار الفنيق ولكن أزير لهم ساميا *
كما زار ليث بغيل مضيق وما ذكره أبو الفداء في تاريخه ج 1 ص 170 قال :
ومن شعر أبي طالب مما يدل على أنه كان مصدقا لرسول الله صلى الله عليه وسلم قوله :
ودعوتني وعلمت أنك صادق * ولقد صدقت وكنت ثم أمينا
الدليل الثالث :
تحليل مقومات شخصية أبا طالب ( رضي الله عنه ) وعلاقته بالنبي ( صلى الله عليه وآله ) منذ أن أوصاه به أبوه عبد المطلب وكفله إياه ، ونصرته له من أول بعثته ، وفي أصعب مراحلها . . إلى أن توفي في السنة العاشرة من البعثة . . فإن أي باحث ينظر في ذلك يقتنع بأن نصرته وحمايته للنبي ( صلى الله عليه وآله ) لا يمكن أن تصدر إلا عن مؤمن قوي الإيمان . بل لا يحتاج الأمر إلى دراسة مقومات شخصيته وكل حياته ، فيكفي دراسة بعض مواقفه لإثبات ذلك .

منها : الموقف الذي رواه في الغدير ج 7 ص 388 : عن الأصبغ بن نباته . . . قال : سمعت أمير المؤمنين عليا ( عليه السلام ) يقول : مر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بنفر من قريش وقد نحروا جزورا ، وكانوا يسمونها الفهيرة ويذبحونها على النصب ، فلم يسلم عليهم . فلما انتهى إلى دار الندوة قالوا : يمر بنا يتيم أبي طالب فلا يسلم علينا ! فأيكم يأتيه فيفسد عليه مصلاه ؟ فقال عبد الله بن الزبعري السهمي : أنا أفعل ، فأخذ الفرث والدم فانتهى به إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) وهو ساجد فملأ به ثيابه ومظاهره ، فانصرف النبي ( صلى الله عليه وآله ) حتى أتى عمه أبا طالب فقال : يا عم من أنا ؟ فقال : ولم يا ابن أخي ؟ ! فقص عليه القصة فقال : وأين تركتهم ؟ فقال : بالأبطح . فنادى في قومه : يا آل عبد المطلب ! يا آل هاشم ! يا آل عبد مناف ! فأقبلوا إليه من كل مكان ملبين ، فقال : كم أنتم ؟ قالوا : نحن أربعون ، قال : خذوا سلاحكم ، فأخذوا سلاحهم وانطلق بهم حتى انتهى إلى أولئك النفر ، فلما رأوه أرادوا أن يتفرقوا ، فقال لهم : ورب هذه البنية لا يقومن منكم أحد إلا جللته بالسيف ! ثم أتى إلى صفاة كانت بالأبطح فضربها ثلاث ضربات حتى قطعها ثلثة أفهار ، ثم قال : يا محمد سألتني من أنت ؟ ثم أنشأ يقول ويومي بيده إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) :
أنت النبي محمد * قرم أعز مسود
ثم قال : يا محمد أيهم الفاعل بك ؟ فأشار النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى عبد الله بن الزبعري السهمي الشاعر ، فدعاه أبو طالب فوجأ أنفه حتى أدماها ! ثم أمر بالفرث والدم فأمر على رؤس الملأ كلهم ! ثم قال : يا ابن أخ أرضيت ؟ ثم قال : سألتني من أنت ؟ أنت محمد بن عبد الله ثم نسبه إلى آدم ( عليه السلام ) ثم قال : أنت والله أشرفهم حسبا وأرفعهم منصبا ! يا معشر قريش من شاء منكم يتحرك فليفعل أنا الذي تعرفوني ! رواه السيد ابن معد في الحجة ص 106 وذكر لدة هذه القضية الصفوري في نزهة المجالس 2 : 122 وفي طبع ص 91 ، وابن حجة الحموي في ثمرات الأوراق بهامش المستطرف 2 : 3 نقلا عن كتاب الأعلام للقرطبي 13 .
ومنها : الموقف الذي رواه الطبرسي في الإحتجاج ج 1 ص 345 قال : لما رأى المشركون موقف أبي طالب من نصرة الرسول ، وسمعوا أقواله اجتمعوا بينهم ، وقالوا ننافي بني هاشم ونكتب صحيفة ونودعها الكعبة ، أن لا نبايعهم ، ولا نشاريهم ، ولا نحدثهم ، ولا نجتمع معهم في مجمع ، ولا نقضي لهم حاجة ، ولا نقتضيها منهم ، ولا نقتبس منهم نارا ، حتى يسلموا إلينا محمدا ، ويخلوا بيننا وبينه أو ينتهي عن تسفيه آبائنا ، وتضليل آلهتنا . وأجمع كفار مكة على ذلك . فلما بلغ ذلك أبا طالب ، قال يخبرهم باستمراره على مناصرة الرسول ومؤازرته له ، ويحذرهم الحرب ، وينهاهم عن متابعة السفهاء :
ألا أبلغا عني على ذات بينها * لؤيا وخصا من لؤي بني كعب
ألم تعلموا أنا وجدنا محمدا * نبيا كموسى خط في أول الكتب
وأن عليه في العباد محبة * ولا حيف فيمن خصه الله بالحب
وأن الذي لفقتم في كتابكم * يكون لكم يوما كراغية السقب
أفيقوا أفيقوا قبل أن تحفر الزبى * ويصبح من لم يجن ذنبا كذي الذنب
ولا تتبعوا أمر الغواة وتقطعوا * أواصرنا بعد المودة والقرب
وتستجلبوا حربا عوانا وربما * أمر على من ذاقه حلب الحرب
فلسنا وبيت الله نسلم أحمدا * لعزاء من عض الزمان ولا حرب
ولما تبن منا ومنكم سوالف * وأيد أبيدت بالمهندة الشهب
بمعترك ضنك ترى كسر القنا * به نوا لضباع العرج تعكف كالسرب
كأن مجال الخيل في حجراته * وغمغمة الأبطال معركة الحرب
أليس أبونا هاشم شد أزره * وأوصى بنيه بالطعان وبالضرب

ورواها في البحار ج 35 ص 160 وزاد فيها :
ولسنا نمل الحرب حتى تملنا * ولا نشتكي مما ينوب من النكب
ولكننا أهل الحفائظ والنهى * إذا طار أرواح الكماة من الرعب

ومنها : إيمانه بمعجزات النبي وكراماته ( صلى الله عليه وآله ) ، ونظمه إياها شعرا .
- قال الطبرسي في الإحتجاج ج 1 ص 343 : روي أن أبا جهل بن هشام جاء إلى رسول الله وهو ساجد وبيده حجر يريد أن يرميه به ، فلما رفع يده لصق الحجر بكفه فلم يستطع ما أراد ، فقال أبو طالب :
أفيقوا بني غالب وانتهوا * عن الغي من بعض ذا المنطق
وإلا فإني إذن خائف * بوائق في داركم تلتقي
تكون لغيركم عبرة * ورب المغارب والمشرق
كما نال من كان من قبلكم * ثمود وعاد وماذا بقي
غداة أتاهم بها صرصر * وناقة ذي العرش قد تستقي
فحل عليهم بها سخطة * من الله في ضربة الأزرق
غداة يعض بعرقوبها * حساما من الهند ذا رونق
وأعجب من ذاك في أمركم * عجائب في الحجر الملصق
بكف الذي قام من خبثه * إلى الصابر الصادق المتقي
فأثبته الله في كفه * على رغمة الجائر الأحمق
أحيمق مخزومكم إذ غوى * لغي الغواة ولم يصدق

الدليل الرابع :
استدل به سبط ابن الجوزي على إيمان أبي طالب ، ومفاده :
أن خصوم علي ( عليه السلام ) من الأمويين والزبيريين وغيرهم ، كانوا حريصين على انتقاصه بأي عيب ممكن في نفسه وأبيه وأمه وعشيرته ، وقد سجل التاريخ مراسلات علي ( عليه السلام ) ومعاوية ومناظرات أنصارهم ، وقد تضمنت ما ذمهم علي ( عليه السلام ) به وإزراؤه عليهم بكفر آبائهم وأمهاتهم ، بل سجل التاريخ أن عليا ( عليه السلام ) فاخر معاوية بأبي طالب ، فكتب له في رسالة ( ليس أمية كهاشم ، ولا حرب كعبد المطلب ، ولا أبو سفيان كأبي طالب ، ولا المهاجر كالطليق ، ولا الصريح كاللصيق ) ومع ذلك لم يتكلم معاوية ولا غيره من أعداء علي
( عليه السلام ) بكلمة ذم في أبي طالب ! ! فلو أنه كان مشركا ومات على الشرك كما يدعون ، لاغتنم أعداء علي هذه النقطة وعيروه بها وشنعوا عليه بها . ولو كان حديث ضحضاح أبي طالب صادرا عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) لسمعت أخباره شعرا ونثرا في صفين وبعدها . . ! وهذا يدل على أن أحاديث شرك أبي طالب وأنه في النار والضحضاح ، قد وضعت في عهد الأمويين بعد شهادة علي ( عليه السلام ) !
الدليل الخامس :
ترحم النبي ( صلى الله عليه وآله ) على أبي طالب واستغفاره له ، وتسميته عام وفاته ووفاة خديجة رضوان الله عليهما ( عام الحزن ) .
قال الأميني في الغدير ج 7 ص 372 : أخرج ابن سعد في طبقاته 1 : 105 عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي قال : أخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم بموت أبي طالب فبكى ثم قال : إذهب فاغسله وكفنه وواره ، غفر الله له ورحمه . وفي لفظ الواقدي : فبكى بكاء شديدا ثم قال : إذهب فاغسله . . الخ . وأخرجه ابن عساكر كما في أسنى المطالب ص 21 والبيهقي في دلائل النبوة . وذكره سبط ابن الجوزي في التذكرة ص 6 وابن أبي الحديد في شرحه 3 - 314 والحلبي في السيرة 1 - 373 والسيد زيني دحلان في السيرة هامش الحلبية 1 - 90 والبرزنجي في نجاة أبي طالب وصححه كما في أسنى المطالب ص 35 وقال : أخرجه أيضا أبو داود وابن الجارود وابن خزيمة وقال : إنما ترك النبي صلى الله عليه وسلم المشي في جنازته اتقاء من شر سفهاء قريش ، وعدم صلاته لعدم مشروعية صلاة الجنازة يومئذ .عن الأسلمي وغيره : توفي أبو طالب للنصف من شوال في السنة العاشرة من حين نبئ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتوفيت خديجة بعده بشهر وخمسة أيام ، فاجتمعت على رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها وعلى عمه حزنا شديدا ، حتى سمى ذلك العام عام الحزن . انتهى . وقد روى الخطيب البغدادي في تاريخه ج 13 ص 196 عن ابن عباس ترحم النبي ( صلى الله عليه وآله ) واستغفاره لأبي طالب بعد موته ، وكذا الذهبي في تاريخ الإسلام ج 1 ص 235 ، وروت مصادرنا أحاديث كثيرة في ذلك كما في مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 150 عن آخرين وبحار الأنوار ج 19 ص 15 و ص 25 و ج 22 ص 530 .

وإلى غير ذلك من الأدلة الواضحة على إيمان هذا الرجل العظيم الذي كان يدافع ويناضل من أجل بقاء الرسالة المحمدية . فسلام عليه يوم ولد ويوم عاش مدافعا للنبي ( صلى الله عليه وآله ) ويوم مات ويوم يبعث حياً .

والله ولي التوفيق وبهِ نستعين.

فدك الزهراء
07-10-2010, 05:56 PM
http://img580.imageshack.us/img580/6756/get32009cxsgmafk.gif

صراط علي
07-11-2010, 02:41 PM
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
نعم .. لو كان أبو طالب كافراً لما حزن عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

ولو كان كافراً مشركاً كما يدعون لتم طلاق زوجته منه بإعتباره كافر
ولا يجوز زواج كافر من مسلم !!
لكنهم أرادوا أن ينتقصوا من أمير المؤمنين لم يجدوا إلا تكفير أبيه وإنه في ضحضاح من نار !!

بنت الهدى
07-12-2010, 10:05 AM
أدلّة واضحة على ايمان ِ ابي طالب رضي الله عنه
موضوع جميل جدا ومهم للغاية ... اللهم لك َ الحمد حمد الشاكرين على هدايتك َ لنا سبيلك ياارحم الراحمين ....
شكرا ً للاخ المؤمن المجاهد ( ابو حيدر) جزاك َ الله عنـّا افضل جزاء المحسنين .....

عاشقة الساقي
07-12-2010, 10:51 AM
جزاك الله الجنة
موضوع جميل جداً كما تعودنا منك
وفقك الله إلى الخير دائماً

الشريف
07-27-2010, 06:24 AM
دائماً كنت احزن عند اقرأ او اتذكر عذاب جدي ابو طالب


لكن الان اتلجت صدري بكلامكـ وجآري التحقق من المصادر المذكورهـ

أم الحسن و الشهيد
07-27-2010, 11:30 AM
موضوع راائع
جزاك الله الجنه اخي بو حيدر

حنين الروح
07-28-2010, 11:05 PM
سلمت يمينك

ربي يوفقك ويجزاك خيرا


http://files.fatakat.com/2010/6/1277566772.gif

أبو حيدر
10-19-2011, 05:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
مشكورين على المرور العطر وعساكم على قوة.