المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ولد العم


خادمة ام البنين
07-16-2008, 11:39 AM
أبطال القصة

سمر : بنت حلوة وعليها حركات صبيان لأنها البنت الوحيدة من بين 3 صبيان ..
يعقوب : ولد عم سمر حلو ومغرور وميت على سمر ..
سارة : إخت يعقوب الحلوة وصديقه سمر ..
حمد : ولد عم سمر وسارة اللي راد من السفر ..
حمدان : أخو سمر الكبير عاشق سارة ..
مشعل وناصر بعد إخوان سمر ..


(((((الجزء الأول)))))

صبحيه يوم اليمعة الكل كان نايم في بيت بو حمدان .. ماعدا سمر اللي تاخذ راحتها بعيد عن إخوانها عشان تمارس رياضتها اليومية كرة السلة .. سمر البنت الأولى بعايلة بوحمدان اللي معروف عنه بأبو الشباب من كثر الصبيان اللي عنده " لا اله الا الله " أمها نجاة البحرينية الأصل تزوجت من أبو حمدان قبل 25 سنة يوم كانوا يدرسون مع بعض في مصر .. حبوا بعض من أول نظرة وما قدروا إنهم إلا يتزوجون .. وإنتقلت نجاة مع زوجها الكويت بعيد عن أهلها ..

الشمس للحين ما جاست حرارتها الأرض وسمر فرحانة حيل بالجو ويالسة تتنقز وتنقز الكورة وياها وهي تقول في خاطرها .. لا يوبا اليوم لازم لازم ألعب وياهم مو على كيفهم .. لمتى لازم أتحمل ثقل دم حمدانو ومشعلو وأخليهم دايم ينفذون فيني مقالبهم!!

وظلت تتدرب ليما دقت ساعتها الإلكترونية بموعد قعدة أمها .. ولقفت الكورة وقامت تراكض بعمرها عشان تلحق على غرفتها قبل لا يشوفها أحد .. للأسف الشديد الوالدة كانت صاحية وقاعدة بالصالة تشرب شاي الصبح .. وتهز ريلها لأنها تدري إن بنتها للحين على حركاتها " الصبيانية" على حد تعبيرها .. بس سمر اللي ماعطة أمها إقنور .. على فكرة سمر ما تتكلم عربي عشان تقهر أمها ..

" إنتي ما تيوزين " أوووووووووووف" قالت سمور في خاطرها بدت محاضرة يوم اليمعة .. المشكلة إن سمر حافظة هالمحاضرة بالتفصيل الممل .. وحافظة المقطع اللي ينزل فيه أخوها ناصر اللي هو توأم سمور بس ما يتشابهون على الرغم من علاقتهم القوية مع بعضهم البعض .. يوم نزل نصور ظل مكانه واقف عند الدري وهو يضحك على إخته وشكلها الملان من كلام أمها وما تدري شنو تسوي .. وإلتفتت حق نصور اللي مو شايل روحه من الضحك والكركرة على سمور المسيجينة وهي يالسة تتوعد فيه وتقول له بصوت واطي ما ينسمع"بوريك يالدب بوريك" وهو راح فوق عشان ينادي إخوانه عشان تكمل التطميشه عليها .. ويوم نزلو الشباب إنصدموا بأبوهم اللي كان قاعد بالصالة وسمور الدبة تتدلع عليه ..

حمدان أكبر الإخوان أول من سلم على أبوه وحب راسه ويده ويلس حذال أبوه بعد ما شبع من مرافس سمور المسيجينة عشان تتباعد شوي .. وهو يقول لها "خفي دلع يالدبة" ردت عليه سمور "إنت مو شغلك يا ويه البطة لا تتدخل ياملغك" وقامت سمور وهي تتحدى إخوانها كلهم .. سمر "اليوم إنتو زهبو حالكم حق أكبر فوز ياإخواني الأعزاء لأني راح أشارككم في اللعب مع عيال عمي يوسف وعمي سليمان" .. الكل سكت ومرة وحدة إنفجروا كلهم الشباب بالضحك .. ووقف مشعلو أكبر مليغ بالعايلة وهو يحاربها .. مشعل"إنتي شفيج جذي وايد تتلزقيين بالرياييل لايكون ريال وإحنه ماندري؟! لاتحلمين يا بعد قلبي لأن ماكو لعب وكافي عااااااااد صار لج دهر وإنتي دوم تهددينا بهالموضوع وماردج تنثبرين مكانج يم راما الخدامة" .. سمر "إنت ماتقول من وين لك هالملغ" وإلتفتت صوب أبوها اللي يالس يضحك من قلب عليها .. سمر "يوبا شوف ولدك هاذا الجيكر ما يخليني ألعب وياهم" .. الأب "يوبا مايصير تلعبين ويا الشباب إنتي بنت حلاتج مثل بنت عمج سويرة يحليلها كل الأنوثه فيها "سمر "أووووووووووووف آنه هاذي سارو ما أدانيها ولا تقعد تقولي تشبهي فيها يوبا .. متى راح تفهم إني يونيك" حمدانو "قلبي ويهج زين قال شنو قال يونيك .. إنتي فهمي معناتها يوبا بعدين تحجي" .. سمر "آنه أعرف معناته مو مثلك ياللوووووووووح ما تعرف الـ yes من الـ no" ..

نصور وهو حذال حمدان وهو ناوي نية على إخته "آنه أقول لج الـ yes والـ no حقت أخوي no لعب و yes حقران لج هههههههههههههههههههههههههه" ويلس الكل يضحك عليها وهي منقهرة حييييييييييل منهم ويلست تكمل دلع على أبوها .. سمر "يوبا شوف هالبط هاذولي ولا واحد فيه خير يالسين يتعافرون وياي مو من شي من الخوف إنهم يغلبون كبديل عن كل يمعة جدام يعقوب ورشود" .. وهي تتدلع أكثر "يوبا حبيبي تكفى عاد عاد أحبك آنه .. محد يحبك كثري .. تكفى يوبا طلبتك" .. الأب "إنزين يله عاد ساح نصج وإنتي تتدلعين" .. كمل كلامه وهو يحاجي الشباب "يله ياعيال خلوها تلعب" ..

الشباب كلهم بصوت واحد "تكفى تكفى يوبا شنو نلعبها" .. حمدان "هاذي أصلا تفشلنا جدام عيال خالي وعمي .. شنو بنت تراكض ويانا" .. مشعل "إي يوبا شنو خبلة هاذي بتمشي خبالها عليك .. لا يوبا إنت أكبر من جذي" .. نصور "إي نعم هاذي أكبر خبلة يوبا لا تمشي كلامها عليك" .. سمر "نصور أوريك يالخاين أن كلمت النسرة زينو عنك هاذا ويهي" .. مشعل "تكفين عاد ويا ويهج" .. نصور "أصلا آنه مو محتاجج يالخبلة .. كفاية إني أتكشخ وأركب سيارتي وأيي صوب مدرستكم وأخبل رفيجتج هاذي وأخليها تستخف بالهدة .. لذا لا تقعدين تهددين" .. الأب "يلة عاد كافي ياعيال وإنتي ياسماري حبيبتي فظيها سيرة يعني كل مرة لازم تعلينا بهالسالفة" .. سمر عاد بوزت ونزلت البراطم من القهر وهي تقول لأبوها "يا ريتني ولد .. جليلة حظ آنه والله لكن إنتو ياقوم البط بيي اليوم اللي بتتوسلوني ألعب وياكم لكن اللي يوافق" .. وكملت كلامها وهي تركض على الدري وحابسها دموعها من القهر لأن ماعندها رفيجة تشكي لها همها ومشاكلها ..

خادمة ام البنين
07-16-2008, 11:40 AM
وصلت العوايل كلها .. يوسف بويعقوب أول من وصل وياعياله سارة ويعقوب وراشد اللي ما يفصل بينهم بالعمر إلا سنة ونص .. بس تحس يعقوب أكبر من راشد بوايد لأن يعقوب أضخم وايد من راشد الضعيف ووايد أوسم منه من جذي شايف حاله على قولة سمر .. وعمها سليمان وصل معاه ولده وليد وبنته الصغيرة رغد اللي لازم تتهاوش على الغدا مع سمور على طريقة لبسها .. وأخيرا عمتها زاهية وصلت مع زوجها مبارك اللي للحين الله ما عطاهم الذرية ومع ذلك عايشين أحلى عيشة مع بعضهم مو هامهم شي ..

يلسن الحريم مع بعض بالصاله الجبيرة والرياييل بالصالة الثانية وطبعا سمر معاهم .. حتى إن سارة بنت عمها المسيجينة اللي بتموت وتكون علاقة وياها قعدت وياهم مع إنها تستحي من عيال عمها اللي ماكلينها أكال بعيونهم وكلامهم الحلو عنها .. وهي ماتقدر ترد عليهم بس هي وايد تحب سمر ووايد تحلم إنها تكون رفيجتها مع إن فارق السن بيناتهن ماهو بجبير .. بس سمر تعتبر سارة وايد دليعة وبطة ..

الحوار بين الأب والعمين والنسيب هاذا هو ما يتغير عن السياسة .. وفكرة بوحمدان إنه يرشح حاله لمجلس الأمة وأخوه يوسف اللي يوافقه ويشجعه إنه يشارك وسليمان ومبارك معارضين حق الفكرة .. والشباب هاذي هي سوالفهم والتخطيطات حق السفر بالعطلة الجريبة .. قام بوحمدان قطع الفوضى اللي صايرة بسؤاله حق سليمان "بو حمد إلا ما قلت لي شخبار حمد ولدك والله له وحشه من زمان ما سمعنا عنه شي شخباره شعلومه" .. هني سمور إرتجفت وخلت الأكل من يدها وعينها بدت تلمع .. حمد ولد عمها .. الله صار لها فترة ما شافته من يوم ماراح أميركا حق الدراسة قبل 3 سنوات وللحين ما شافته .. هو أكبر منها بـ3 سنوات بس هي دايم تحس بمشاعر غريبة تجاهه .. وحست إنها وايد تعزه غير عن إخوانه لأنه كان طيب حيييييييييييل ووسيم بشكل كبير .. حتى إن حمدان ويعقوب يغيرون منه مووووووووووت وما يدانونه ..

طلعت سمور حالها من حالة الغيبوبة وهي تتذكر ويلست تسمع آخر أخبار حمد .. بو حمد "والله شاقول لك يابوحمدان .. الولد متوله يبي يرد الكويت ودايم يسلم عليكم وولهان حيل لأمه بس شنسوي المدرسة والدراسة ماخذة وقته كله .. وهو بعد يدرس بالصيف عشان ما يقزرها سبع سنين هناك .. وإن شالله بيرد بعد 6 شهور" .. سمور ماصدقت عمرها ووقفت من الفرحة وهي تعيد كلام عمها "6 شهور .. حمد بيرد بعد 6 شهور كلولولولولش" .. ويلست تيبب وإخوانها ماتو من الضحك عليها ومو قادرين يشدون حالهم .. ويعقوب أول من إستلمها .. يعقوب "إنتي يالرقلة شفيج نقزتي جذي اللي يشوفج يقول عاضتج جرادة ولا نحلة .. خرعتينا ماتيوزين إنتي عن هالحركات" .. سمر "طالع هاذا .. إنت يا ملك البط .. ويعقوب إنصدم من اللقب .. ما تسكت زين .. آنه ادري فيك إنت وحمدانو أخوي ما تدانون حمد ليش إنه وااااايد أحسن منكم .. ولا تقعد تتغشمر علي وياخشتك تراني للحين ما قلت حق خالتي عن سواياك بالشارع ذيج الليلة" .. سارة ضحكت هالمرة من شكل يعقوب اللي إنقلب من الضحك إلى البرود والغباء لأنه يدري عن شنو تتكلم هالسوسة سمور .. وسكت عنها وقال لها بصوت واطي "أوريج يا سحلية البيت أوريج" .. سمور ما عطته ويه خير شر وهي تسكت فيه "يلة يلة لاالحين أقلبها هوشة هني .. ها عمي شرايك" .. بويعقوب "يابعد قلبي خلج من هالشباب والله راح تدوخين وياهم .. كافي بالبيت وياسارو هم إنتي هني .. تكفين ياحبيبة قلب عمج خليهم عنج أحسلج" .. سمر ماقعدت وكملت دربها ووراها بنت عمها سارة .. والشباب يزقرونها "وين رايحة يابنت العم خلج ويانا عن هالسحلية" .. وهني سارو إفتشلت وقالت "ماكو بنات مالي قعدة وياكم" وراحت بسرعة عن لاتسمع أكثر وتموت من الفشيلة .. بعدين وهي تقول في بالها .. الله ياخذ بليسج ياسمور والله فشلتيني ..

بين حمدان ونصور سارة كانت محور كلامهم .. حمدان "فديتها بنت عمي شنو حلوة" .. نصور "هايالسيمباتيك اشوفك تقردنت" .. حمدان "أووووووف ياخوي إني صج صج تقردنت بس مادري اخاف ابوي مايرضى" .. نصور "صل على النبي وين تحصل لها على سيمباتيك مثلك .. شكل وكشخه ورزة ولا سيارة" .. حمدان "تتمصخر وياويهك انت يالهيلق" .. نصور "هههههههههههه لا ياخوي بس آنة ماقول إلا الحق" .. حمدان "شرايك أقط القنبلة على أبوي بعد الغدا" .. نصور "قطها شعلينا إحنه هاذا نص دينك ياريال" .. حمدان "وإنت الصاج يالسحلية" .. نصور "بالتوفيق" .. حمدان "الله المستعان" ..

الكل تغدى أحلى غدى والكل مدح طباخ أم حمدان .. وسمور اللي من يوم ما سمعت خبر ولد عمها مادانت الغدى وبغتها من الله عشان يخلص الغدى وتروح دارها عشان تفكر فيه هناك على راحتها .. لكن اللزقة سارو مو راضية تفج عنها واليوم سمور كلش مالها بارض حق سوالفها .. وقالت بينها وبين نفسها "اليوم إن أصرت علي أروح وياها المجمع بشق حلجها" .. لكن سارة فطينة فهمت إن بنت عمها تبي تيلس لحالها شوي وخلتها وقعدت مع خالاتها وتشاركهن السوالف عن الإستعدادات حق زواج إخت زوج زاهية .. وسمور راحت غرفتها أول ماركبت سمور لدارها قفلت الباب عليها وقامت ترقص وهي تغني "ياحلوكم ياحلوكم شوفو شوفو ياحلوكم مافي مثلكم يا هلي الله يحفظكم" وهي ترفع برواز من فوق المكتب فيه صورة عائلية حق العايلة كلها يوم كانو مسافرين الأردن قبل 3 سنين .. وكانت سمور صغيرة بذيج الرحلة عمرها كان 13سنة وبالصورة كانت واقفة حذال حمد اللي كان لامها حييييييل عشان تطلع بالصورة وهي كانت تضحك من قلب لأنها من ذاك الموقف وقلبها يدق لحمد ..

بعد دقايق وهي ترجع بذكرياتها تذكرت حمد عايش بأميركا .. معناته هو تفكيره راح يكون غير وتصوراته عن بنت احلامه راح تكون غير .. ويمكن ويمكن .. لكن لالالا ماكو مثل حمد .. حمد أصيل ويحب الأصالة ويموت على الرقلة والرباشة الزايدة .. وكان دوم يقول لها قبل لا يسافر "خلج مثل مانتي أحلى رقلة شفتها بحياتي" .. وقامت وقفت يم البلكون وهي تقول بكل نعومة ورومانسية "الله يردك بالسلامة ياحمد" ..

بعد خمس دقايق سمعت دق قوي على باب غرفتها وهي إخترعت من الزين وسمت بالرحمن وفتحت الباب وشافت أخوها نصور .. سمر "نصور ويعة شفيك خرعتني يالأهبل" .. نصور "لايفوتج بدت اللعبة" .. بوزت سمور عاد ونست فرحتها من شوي وقالت "وإذا إنتو ماتبوني ألعب وياكم ليش تناديني" .. نصور "يلة عاد سموري حبيبتي نتغشمر وياج كاهو يعقوب اللي قال لي روح ناد إختك" .. سمور عاد تشققت من الفرحة "إحلف" .. نصور "يلة عاد وياويهج بسرعة تعالي" .. سمور متشققة من الوناسة "إطلع برع زين عشان أبدل ثيابي" .. نصور "كويك ياسحلية" .. سمور "إقلب ويهك زين" ..

بدلت سمور ثيابها عشان تقعد وياراما مثل ماقالو لها وهم يتطمشون عليها ويلعبون .. لكن الله راواهم يوم ما قطع أبوها اللعب وقال لهم "الناس مغرب روحو سبحو وتزهبوا حق الصلاة" .. والكل قام يتأفأف ويقول إن شاء الله من غير نفس إلاسمور اللي قالت لهم "بره بره بره" .. والكل هد اللعب وراحو يلحقونها عشان يطقونها وهي تشرد عنهم والكل يضحك وفرحان ومتنوس والدنيا مو سايعته ..

خادمة ام البنين
07-16-2008, 11:40 AM
مرت الشهور الثلاثة الأولى من خبر ردة حمد بسرعة .. ومرت معاها الإمتحانات اللي أبدعت فيها سمور .. سمر على شطانتها إلا إنها كانت وايد شاطرة .. بس ماتحب ترافج أحد ولاتحب ولاأبله .. همها دراستها اللي كانت تشغلها عن كل هالأمور .. طبعا كانت تقلد على حمد بالشطارة ..

خلصت الإمتحانات ونجحت سمر ويابت معدل مرتفع مثل كل مرة .. ومثل كل مرة سقطت نصور في المواد اللي دايما يخاف منها .. وسمر تحب هالفترة لأنها تنمدح جدام العايلة ونصور يلقى له الزف والهواش والعقاب اللي دايما ينحاش منه بعد ما يتدلع جدام أمه ويبدي مسرحية الملل اللي ملل البيت منها ..

يوم اليمعة اللي فات الغدى كان في بيت العم بويعقوب اللي كان يبي يسوي مفاجأة حق ولده رشود اللي تخرج من الثانوية ويوريه السيارة اللي شراها حقه .. وبيت بويعقوب هو مزرعة أكثر من بيت لذا سمر تحب تروح هناك وايد بس سارة وملاحقها لها يخليها ما تروح وايد ..

كانت سمر يالسة عند البرجة وتسمع الإذاعه بالتلفون وأغنيه تقطع القلب .. تغني ويا المغني "جالس لحالي ولحالي .. هزني الشوف وذكرتك .. يعني معقولة ياغالي .. كل هذا وما وحشتك .. غيبتك طالت ليالي .. ياعسى خير وعذرتك" .. سمر ماكانت تدري بالعيون اللي كانت تراقبها وهي رايحة فيها بالأغاني .. ذيج العيون كانت نفس العيون اللي تطالعها من يوم ما كبرت سمر وبدت ملامح الجمال تظهر عليها بوضوح .. محد غيره .. المتوله عليها ((يعقوب)) اللي أكبر من سمر بـ 6 سنين .. وكان لين يفكر فيها يستحي ويقول في خاطرة هاذي بحسبة إختي الصغيرة ويلعن الشيطان ويشغل حاله بشي ثاني .. لكن هيهات تفارق سمر باله ..

سارة تلاحظ إعجاب أخوها المخفي بالطماشة والنقرشة ويا سمور .. وكانت تضحك عليه ليش إنه يكسر خاطرها ليما تشوف هالحركات منه .. وكله تدعي له لين تشوفه يطالع سمر بذيج الحنية والشاعرية "ربي تكون سمر من نصيبك ياخوي" ..

سارة اليوم كانت وايد عاقدة قرارها إنها تكون صداقة ويا بنت عمها الشيطانة لو شنو .. فراحت وقعدت يم سمور اللي كانت رايحة عليها ودموعها متيمعة بعينها .. وأول شي سارة ماكلمتها خلتها على راحتها وإنتبهت لها سمور بعدين وضحكت بويهها لأول مرة .. حتى إن سمر تعجبت من حالها ليش إنها ضحكت وياها .. فقالت في خاطرها "ليش مارافجها .. أحسن منها ماكو" .. أول من بدى الكلام هي سارة لأنها تعرف طبيعة سمر اللي الشطانة مغطية على خجلها ..

سارة "ها شخبار الناجحين؟! عسى مستانسة؟!" .. سمر "الحمد لله .. عادي" .. سارة بحيرة ماتدري شلون تحاجيها .. وتذكرت سالفة حمد وقالت في خاطرها "هياااا" .. سارة "هاشخبار إستعدادات يية حمد؟! .. نقزت سمر لأنها تخبر بنت عمها هي شنو مسوية من إستعدادات بس بسرعة فكرت ""هاذي شدراها عن إستعداداتي وشلي خلاها تسألني عن حمد بالذات" .. سمر تسأل سارة والحيا ماخذها "ليش هالسؤال بالذات" .. سارة وهي تبتسم أحلى إبتسامة "يعني إذا ماهتميتي حق موضوع حمد لمنو راح تهتمين" .. ويوم لاحظت خجل سمر الغريب كملت سارة بشجاعة أكبر "يابنت عمي آنة أدري إنج أكثر وحدة تعزين حمد من بعد خالتي أم حمد .. وهو بعد كانت واضحة معزته لج" .. سمر "صج والله؟! تهقين حمد يعزني مثل مانة أعزه" .. سارة "غلطان اللي يقول عكس هالكلام" .. سمر الدنيا مو سايعتها .. هي كانت تعرف إن حمد كان يعزها بس كانت خايفة إنه يحسبها مثل إخته أكثر من ماهي بنت عمه .. بس كلام سارة غير أشياء وايد ..

رد الصمت بيناتهم وسارة حست حالها عيزانة ما تدري تفتح أي موضوع وياسمر لأن سوالفها ما تعجب سمر .. وسمر وايد صبيانية بتفكيرها .. لكن قطعت سمر تفكير سارة وهي تناديها "سارة" .. سارة "نعم سمر" .. سمر مترددة ماتدري شلون تسأل سارة عن الموضوع .. سمر "سارة آنة بغيت أطلب منج طلبة بس .. بس كنت خايفة إنج ترديني" .. سارة "أفا عليج ياسماري .. ماعاش اللي يرد لج طلب .. إنتي طلبي وآنة أنفذ" .. سمر "وعد؟!" .. سارة "أيوة وعد" .. سمر"موتستغلين هالشي عشان تفشليني جدام الشباب" .. سارة"أفا عليج .. ماتعرفيني أعرق جدام عيال عمي ماعرف شلون أكلمهم هههههههههههههههههه" .. سمر"ههههههههههههههههه إي والله نسيت .. عيل بقول لج" .. سمر عدلت قعدتها وقابلت بنت عمها بعد ماكانت يالسة حذالها .. وسارة لاشعوريا حست إن السالفة جايدة ويلست نفس يلسة سمر .. سمر تكلمها بصوت واطي "أبيج تعلميني حركات بنات" .. سارة للحين ماستوعبت كلام سمر .. وبعد سمر "أبيج تاخذيني المجمع اللي دوم تتكلمين عنه عشان أشتري لي منه ثياب وأعدل من شكلي هذا .. وأشتريلي شوية أغراض بنات".. وسكتت سمر لأنها ماتصدق اللي هي قاعدة تقوله .. وسارة كانت شوي وتنقز من الفرحة على هالشي بس يودت حالها عشان بنت عمها تكمل .. سارة"أغراض مثل شنو؟!" .. سارة كانت تعرف سمر شنو تقصد بس مسوية حالها ماتدري عن شي .. وسمر بدت تعصب وتندم على اللي طلبته "خبرج خاتم .. ترجية .. روج مدري شنو" .. سارة تسوي حالها مستوعبة توها للكلام "آهااااااااااا .. قصدج مكياج وإكسسوارارت" .. سمر بدت تبتسم لأنها إرتاحت شوي "إي هذا هو" ..سارة قعدت تفكر شوي وجاوبتها "ماطلبتي يابنت عمي" .. سمر ما صدقت عمرها "صج والله" .. سارة "إي والله" .. سمر لا شعوريا حظنت بنت عمها لأول مرة وهي تقول لها "مشكورة سرسر والله فديتج محد مثلج .. آنة طول عمري أقول سارة وبس" ..

بيية يعقوب حذالهم .. قامت سمر غيرت شكلها ونبرة صوتها عشان ترد سمر القبلية وهي تقول "ويعقوبو ياكل خس" .. يعقوب توه بيقعد إستوى مرة ثانية في وقفته "إنتي ماتقولين لي يالسحلية آنة شمسوي فيج عشان آكل خس وياويهج" .. سمور "والله وتسأل بعد .. إنت اللي ياييب لي المرارة في مصاريني وياهالحركات" .. يعقوب"أي حركات حضرتج" .. سمور "لاتقعد تستهبل علي .. إنت تعرف عن شنو أتكلم" .. ويعقوب زاد من إستعباطه عليها "تكفين وياحلاتج ماعرف علميني" .. سمر تقربت من يعقوب اللي طار مخه من كثر مابنت عمه تخبله "لاتنسى هيفاءوه إللى للحين تسألني عن جاسم البغدادي" .. جف حلق يعقوب وبدى يطالع سمور بحقد "هاذي من وين تعرف هالسوالف .. منو يقول لها عن سوالفه ويا ربعها البنات" .. قام يعقوب وهني بينت سمر قزمة بطوله وهو يطالعها من فوق خشمه "إنتي ماتيوزين يالسحلية .. آنة شنو المفروض أسوي فيج اللحين" .. سمور عقدت إيديها على صدرها ونفخت روحها عليه وتطالعه من صوب عينها "ولاشي سوى إنك تاخذ بعمرك وتقلب ويهك عشان أكمل سوالف ويا بنت عمي وصديقتي" .. قلدها يعقوب "أوه أوه أوه من متى وإنتو ربع" .. سارة بغت تتكلم بس سمر قاطعتها "موشغلك" .. وقامت تطالع سارة وتقول "أصلا إحنه ربع من زمااااااان بس محد كان ملاحظ هالشي" .. يعقوب "آهااااااااااا بالمبارك عيل عليج إختي سارة .. والله يعينج يا سويرة على اللي بتلاقينه ويا هالنسرة" .. سمر "هااااااااااا بديت تدز حظك وياي" .. يعقوب "يلة يلة قلبي ويهج .. آخر زمن .. لاتخليني الحين أشيلج وأقطج بالبرجة" .. سمر "لوفيك خير سوها" .. يعقوب "ها ساروه .. أعقها" .. سارة وهي تضحك "لا صل على النبي شنو تقطها .. خلني آنة وياها .. صج إنك رزة ماتنعطى ويه يله إقلب ويهك" .. يعقوب "شفتي خربتج هالنسرة" .. سمر "نسرة إنت" .. يعقوب وهو يمشي عنهم "سحلية" .. سمر "سحلية إنت" .. يعقوب "ذكية" .. سمر "الذكي إنت" .. وفجت عينها سمر على آخرهم على المقلب اللي قطها ولد عمها فيه .. وخلاها وراح وهو يضحك عليها وقال "مايحتاي .. آنة من زمان ذكي" ..

سموور كانت معصبة ولو على بدها تذبح يعقوب . بس مسرع مانسته وردت حق بنت عمها عشان يخططون حق التشري ..

خادمة ام البنين
07-16-2008, 11:41 AM
في ميلس البيت بوحمدان كان يالس وحذاله ولده حمدان اللي صار له شهر وهو يبي يفاتح أبوه عن موضوع سارة بنت عمه بس الحيا ماخذه .. ونصور الللي كان مطرب الناس بغناويه يطالع أخوه ويشجعه عشان يفتح الموضوع بس حمدان مو ماعطه ويه .. ونصور يغني ويعزف على العود ويقول "خليتني ما بين شكي وخوفي .. ارجع يا روح الروح الهجر ما يسوى .. خليتني ما بين شكي وخوفي" ومشعل رايحة عليه بالأغنية وهو يغني وياأخوه .. وعمامه صاخين من بعد الغدى إلا حمدان اللي كان يحترق ويقول لأبوه عن سارة ..

بعد ما سكت نصور راح يلس حذال أخوه وقال له "شفيك إنت صاير لي خواف" وحمدان جف ريجه من التوتر ورد عليه "إسكت واللي يرحم والديك آنه حدي موصل" .. نصور وهو ماسك بطنه عن لايضحك على أخوه "ياخوي والله ماهقيتك تطلع لي خواف .. يلة قول اللي في بالك وفكنا" حمدان قلب لونه ألآصفر وهو يطالع أخوه عشان يتنعز "مابتقوم ولاأشق حلجك" نصور وحمدان ظلوا يتهاوشون على خفيف ليما وعى أبوهم ..

الأب"عنبو داركم شفيكم إنتو الأثنين يالسين تتبسبسون مثل القطاوة والحريم .. ماتقولون لي ليش ماتفارجون" نصور الملقوف أول من بدى الكلام"يوبا أصلا أخوي حمدان يبي يتكلم وياك بكلمة راس بس مستحي" حمدان قلب ويهه أبيض مثل اللي صابين عليه ماي بارد "هااااا؟! آنا؟!" الأب "شفيك صفا ويهك" حمدان "ها ها يوبا" الأب"ياه ماتقول شسالفة" نصور الملقوف"يوبا السالفة ومافيها"ويطالع يمين ويسار يدور عمه بوحمد عشان يوطي صوته "أخوي حمدان يبيك تخطب سارة حقه" الأبو إبتسم بوسع حلجه وطالع حمدان "أيالخق صار لك شهر تتلصق فيني مو على شي .. أثاريك تبي بنت عمك سارة" حمدان بغى يغمى عليه من التوتر "إي يوبا تكفى طلبتك مابي البنت تروح من يدي" الأبو ضحك على ولده وهو يعدل من قعدته "تم وآنه أبوك باجر أكلم عمك بديوانية مبارك .. ولا يهمك ولا تشغل بالك" ..

حمدان ماسعته الدنيا بس نصور اللي قام على طوله يبوس راس أبوه "مشكور يوبا ماتقصر يعل عيني ما تبجيك" الأبو دز نصور عنه "الحين آنه أبي أعرف إنت اللي تبي سارة ولا حمدان .. إنت شكو .. طالع ملقوف على منو" حمدان وقف ويود أخوه من ذراعه عشان يطلعه من الميلس "والله مادري يايوبا هذا الملقوف طالع على منو" نصور يطالع حمدان بنظرة مسرحية "أفااااااااا الحين طلعت جذي .. صج إنك ماتستحي" حمدان ضحك عليه وطلعه وياه .. بس ناصر رد الميلس ينادي على مشعل وراشد عشان يطلعون ويابعض .. والكل مستغرب من حمدان اللي كان فرحان حيل من رد أبوه عليه ..






من بعد القعدة في بيت بويعقوب سارة وسمر صارو من أقرب الصديقات .. سمر كثرت من روحاتها بيت عمها وسارة الدنيا موسايعتها لأنها أخيرا صارت رفيجة بنت عمها اللي كانت دوم تبي تصادقها وتشوف جانب الأنوثة فيها .. والحين قدرت عليها وبينت للعايلة كلها سمر البنت موسمر الياهل .. والكل إنصدم من شكل سمر اليديد اللي تخلت فيه عن جينزاتها وبدلتهم بالتنانير والفساتين الحلوة اللي كانت على آخر موضة .. ولاتسريحة الشعر اليديدة اللي خبلت أخوها نصور اللي محتر على الشعر ويبي يطول شعره بس أبوه مايرضى ..

اللي قلبه كان محتر والقهر شايله كان يعقوب .. ألف سؤال وسؤال في باله بسبب التغير اليديد بسمر .. حتى إنه قاطع إخته وماصار يكلمها وايد لأنه كان زعلان والحزن ماخذ منه مأخذ .. للحين يتذكر أول ما طلعت لهم سمر بذيج اليمعة بشكلها اليديد .. قلبه طار ومخه طار من كثر ماكانت حلوة .. ونظرات عيال عمه خلته يحس بحريجه تسعر بقلبه ماكان يدري شنو سببها .. بس حاول يهدي حاله ويبين لهم إنه مومتأثر من هالتغير حتى إنه حاول يعلق على المظهر بس سمر ماخلته وقامت تهدده مثل كل مرة وهو سكت مثل كل مرة ..

وليد أخو حمد الصغير إللي يكبر سمر بسنة وحدة كان وحداني ووايد متعلق في الخيول .. ولين يروحون مزرعة بويعقوب دايم يقعد ويا الخيول ولاحد يلاحظه .. هالمرة كانت قعدته ويا الخيول حزينة .. ومحد إنتبه له إلا سمر اللي كانت تدوره عشان يخبرها عن حمد إذا إتصل ولا لا .. ويوم لقته شافته مهموم ووايد حزين ..

سمر حاولت تبدى الكلام وياه بمرح وقالت "قوة ولد العم الوحداني .. عسى خير" .. وليد وهو يبتسم بالغصب "الخير بويهج" .. سمور "شفيك بوخالد زعلان" .. وليد "لا" .. سمر "حد زعلك" .. وليد "لا" .. سمر "ولا حد مضايقك" .. وليد "أوووووووف .. لا" .. سمر "عيل" .. وليد "مافيني شي" .. سمر "برطمك واصل للأرض وتقول مافيك شي" .. وليد "تكفين سمر مو راعي مزاجج آنه ومناجرج .. تكفين خليني لحالي" .. وقلب ويهه عنها لكن سمر قلبها حزها على ولد عمها فقالت له "يله بوخالد .. شفيك ماتسوي عليك كل هالحزن" .. سكت وليد عنها ولاعطاها ويه ليما قررت سمر إنها تخليه لحاله يمكن أريح له ..

وليد "سمر" .. إلتفتت سمر له "نعم" .. وليد سكت ..سمر "نعم وليد .. بغيت شي" .. وليد "إنتي خايفة مثل ماآنه خايف" .. سمر تعجبت من سؤال ولد عمها .. هو ليش خايف ..وقالت له "من شنو أخاف" .. وليد "تعرفين .. جم إسبوع وحمد عندنا .. وتعرفين صار له أكثر من 3 سنين عايش بالغربة .. تهقينه .. تهقينه تغير" .. سمر كانت مرتاحة لأن ولد عمها شاركها بخوفها وشكها .. معروف إن وليد متعلق وايد بأخوه .. حتى يوم سافر حمد وليد مرض عليهم مرضة قوية وماعافته إلا زيارة حمد له .. وصبره على فرقاه إتصالاته وشوفته بالمسنجر .. سمر تحركت وردت المكان اللي كانت واقفه فيه وقالت "مدري .. آنه بروحي أسال روحي .. هل تغير ولا تغيرت أفكاره .. ولا للحين" .. وليد حس إنه حر يتكلم ويا بنت عمه وسألها السؤال اللي كان محيره أكثر وأكثر .. وليد "سمر إنتي تحبين حمد مو" .. سمر إنغصت ولونها قلب أصفر .. أحرجها سؤال ولد عمها وايد ولكن فكرت إنها تقول له وتريح حالها .. سمر "مدري .. خايفة أقول إي ويطلع موحب .. وخايفة أقول لا وأجذب" .. بعدين وليد ضحك وجرب من بنت عمه وقال "موصل لج سلام مني" .. ماصدقت سمر اللي قاله ولد عمها .. موصل لها سلام .. سلام لها .. للحين يذكرها .. حطت عينها المومصدقه بعين ولد عمها من دون ماتسأله .. وليد "إي والله موصل لج سلام .. تردد يتكلم لكن تكلم .. أصلا هو كل مرة يوصل لج سلامه بس آنه ماقول لج" .. سمر تغيرت ملامحها وطالعت ولد عمها بإجرام "وليش يعني .. تغار مني" .. وليد "لا بس إنتي رقلة .. ماتتحاجين .. اللي يكلمج تبلعينه حلو" ..سمر "يله زين لاوريك .. آخر مرة لك زين" .. وليد ضحك عليها وهي راحت عنه ..

وبنص الدرب تذكرت اللي يات تسأل وليد عنه وألتفتت له وقالت "وليد .. ماعليه تعطيني رقمه اليوم بالمسنجر لين شفتك" .. وليد "أكيد .. ماتبين إيميله" .. سمر فكرت لكن ردت وقالت "لا .. أبي رقمه" .. الحيا غطى على ويهها .. "أبي أسمع صوته" .. وليد إبتسم لها وقال "إن شاء الله .. ماطلبتي يابنت عمي" .. سمر فرحت وراحت عن وليد ودموع الوناسة مالية عينها .. وتذكرت إن ماعندها تلفون .. لأنها عمرها ما إحتاجته .. وقررت تسأل أبوها وتخليه يطلع لها جهاز عشان تقدر تكلم حمد منه ..

خادمة ام البنين
07-16-2008, 11:42 AM
التلفون وإنشرى .. والرقم عندها .. بس سمر ماعندها الجرأة اللي تقدر تخليها تكلم ولد عمها اللي ماسمعت صوته أاكثر من 3 سنين .. وحست إنها مو عدلة تكلم ولد عمها .. وظلت بحيرتها ليما تذكرت سارة ... وقالت في خاطرها "ماكو إلا سارو اللي بتهديني" .. إتصلت في سارو من جهازها وهي تدري إن سارة الحين أكيد نايمة لأن الوقت متأخر وسارو بطة لازم تنام مبجر .. دقت لها على تلفون البيت .. رن رن رن ليما قررت إنها تسد الخط لكن السماعة انرفعت وياها صوت إستغربته أول شي .. بس عرفته بعدين ..

يعقوب والنوم تارس صوته "ألو" .. سمر ماقدرت تتكلم لأن صوته كان يضحك .. يعقوب مرة ثانية "ألووووو" .. سمر ساكتة .. يعقوب ": ياه .. ألووووووووووو" .. سمر ماقدرت تمسك حالها "هههههههههه" .. ويودت روحها .. ويعقوب صحى من نومه "تسلم لي والله هالضحكة" .. سمر ضحكت أكثر على ولد عمها اللى يموت على ريحة البنات .. يعقوب "أقول .. تأبرني هالضحكة الحلوة وراعية الضحكة" .. سمر "هههههههههههههههههههه" .. يعقوب "الله .. بس عاد كافي قلبي تولع خلاص .. مايحتاي تضحكين لي كل ساعة" .. سمر "هههههههههههههههههههه" .. يعقوب "ويلي ويلاه .. بس يابنت الناس لاموت عليج الحين وأورطج" .. سمر "سلامتك" تلقائيا .. يعقوب تغيرت ملامحه وبطنه عوره .. أثاري الصوت موغريب عليه .. فقال "الله يسلمج ويحفظج .. منو معاي" .. سمر تحيرت تقول له ولا لا وظلت ساكتة .. يعقوب "يابنت الناس قولي ماباكلج" .. سمر بعد تردد قررت إنها تنعم من صوتها شوي عشان لايعرفها وقالت له "هني سارة" .. يعقوب ماصدق حاله وقال "إي والله بس نايمة الحين فديتج .. أي خدمة" .. سمر وهي تقول في خاطرها "ياالشقردي آنه أوريك" .. وقالت له "أوووووووبس .. آسفه آنه أدري إن الوقت متأخر بس الموضوع مايستحمل تأجيل" .. يعقوب "فديتج والله وفديت وقتج الضيج .. شدعوة عاد .. ممكن أساعدج" .. سمر "لا لا شنو تساعدني .. سوالف بنات مالك شغل فيها" .. يعقوب "أفااااااااااا .. أصلا آنه حلال مشاكل البنات" .. سمر في خاطرها " أبيه إنت ياراعي البنات" .. ويعقوب رد قال لها "مافي مشكلة ماعندي حل لها .. الثياب .. المكياج .. الإكسسوارات .. البنجر .. حاظرين لكم إحنه" .. سمر "ههههههههههههههههه ماشاء الله بكل المجالات" .. يعقوب "إي نعم .. إنتو تامرون وإحنه ننفذ ياطويلة العمر" .. وهني سمر قررت إنها تنهي هالمكالمة وقالت "يله يله عاد .. إقلب ويهك زين" .. يعقوب قلبه وقف .. هاذي كلمات سمور .. يعقوب "سمور" .. سمر "إي نعم سمور ياناقص مخ .. حاضرين حق كل خدمة هااااااااااااا" .. يعقوب مسك حاله لايقوم الحين ويشقها .. مسوية مقلب فيه .. يعقوب "إنتي ماتقولين لي من وين متصلة بهالساعة" .. سمر "نعم .. وليش تسألني هالسؤال .. أخوي ولا أدري ولا أبوي" .. يعقوب "لا هذا ولا ذاك .. آنه ولد عمج .. وبسرعة قولي لي من وين متصلة بهالوقت" .. سمر "من وين يعني .. من التلفون" .. يعقوب "أي تلفون" .. سمر "أي تلفون يعني .. تلفوني" .. يعقوب وهو يتمصخر عليها "وإنتي من وين لج تلفون ويا ويهج" .. سمر "موشغلك .. روح ناد سارة يله" .. يعقوب "موقبل ماتقولين لي من وين لج التلفون" .. سمر "أووووووووووف .. أما هذا لزقة .. إنت شعليك" .. يعقوب "سدي حلجج وجاوبيني" .. يعقوب خلاص عصب ووصل لمخه الحمق .. سمر عرفت إنه عصب وخلاص بتقول له "أبوي شراه لي من جم من يوم" .. يعقوب "وإنتي شتبين بالتلفون" .. سمر "أما هذا لزقة .. وإنت شعليك يوبا .. أقلك روح ناد سارة بسرعة" ..

سمر في خاطرها تسب الحزة اللي إتصلت فيها حق سارو .. يعقوب "سارة نايمة .. مو عبالج إنتي خفاش اللهم ياكافي .. صاحيه للحين" .. سمر "الله .. وإنت شمصحيك ليلحين" .. يعقوب وهو يتثاوب "موشغلج إنتي" .. سمر "أوكي .. يله قول لها إني إتصلت فيها أوكي" .. ويعقوب ساكت .. سمر "يعقوبو .. يعقوبوووووو وصمخ" .. ويعقوب هم ساكت .. سمر "طالع هذا وين راح .. يعقوب لايكون نمت" وهو ساكت ..

سمر سدت الخط علبالها إن يعقوب نايم لكن يعقوب راح يصحي سارو اللي مارضت تقعد لأنها وايد كانت تعبانة ورايحة عليها بالنوم .. يوم رد حق التلفون لقى الخط مسدود وسد السماعه بقوة .. ويلس يفكر في سمر .. شفيها سمر .. أول شي تغير تسريحتها .. وبعدين تلبس ثياب بنات .. والحين تلفون .. شفيها هاذي إستخفت ولاشنو .. يعقوب قلبه كان ماكله على بنت عمه اللي وايد تغيرت ولاحد غير سارو يدري سبب هالتغير ..




سمر مانتظرت الصبح وتتصل في بنت عمها .. لأنها راحت لها على طول نادت على السايق من الصبح وخلته يوصلها لبيت عمها بويعقوب .. وماخلت السايق يوصلها لعند مدخل البيت .. وقفها عند الباب الخارجي وكملت المسافة وهي تمشي .. وقفت عن الباب محتارة .. لوطقت الجرس وردو عليها شنو تجاوبهم .. شمطلعها من الصبح ((أووووووووووف)) تأفافت في خاطرها وردت بقرارها وخذت التلفون عشان تتصل للسايق يردها البيت .. بعدين تذكرت إنها دايم كان بخاطرها تتمشى بيت عمها لأنها وايد تحب تصميمه ..

طلعت من مقدمة البيت وراحت تمشي لوراه .. الهدوء كان يعم المكان وهي مرتاحة حيييييييل من الجو .. كان جو ربيع مع إنه الصيف .. وصلت لعند المسبح وإستعجبت .. كاهي سارة بنت عمها قاعده هناك .. راحت لها بهدوء عشان ماتشوفها .. ولكن بنت عمها كانت تسوي لها مس كول .. وأول ماوصلت سمور لعند بنت عمها دق تلفونها وإنكشفت ..

سارة "ويه بسم الله الرحمن الرحيم .. من وين طالعة انتي" .. سمر والخيبه على ويهها لأنها ماقدرت تخرع بنت عمها "من وين يعني من بيتكم" .. سارة "هلا والله هلا وغلا .. مرحبا الساع" .. سمر "هلا فيج" ((وهي تقعد على الكرسي)) .. لكنها ماتكلمت من بعد التحية .. وبنت عمها كانت تطالعها تنتظرها تقول لها اللي مييبها بيتهم بهالحزة من الصبح ..

سارة "هو .. شدعوة ياحافظ" .. سمر ماردت .. وسارة تقول لها "ويييييييه .. ألو نحن هنا" .. سمر إنتبهت لها وقالت "ها .. هلا هلا" .. سارة بإستعجاب "سمر .. حبيبتي شفيج .. شمضايقج" .. سمر وهي تزفر بمرارة "كل شي يابنت عمي .. كل شي" .. سارة "بسم الله عليج يابنت عمي .. ماعاش اللي يضايقج" .. سمر بسرعة "قص بلسانج لاتدعين جذي" .. سارة مستغربة "هذا وآنه أدعي عليه عشان لا يضايقج" .. سمر "على ماظن إنتي تعرفين شمضايقني" .. سارة بإستخفاف "لاوالله .. مادري" .. سمر بقلة صبر "سارة تكفين عن الإستعباط" .. سارة "هههههههههه أوكي أوكي .. لاتاكليني .. حمد مووووووو" .. سمر "ومن غيره اللي ماخذ كل تفكيري" .. سارة "عيني على الحب آآآآآآآآآه" .. سمر بقلة حيلة "سرسر .. ولادري شنو أسوي .. أحس حالي زهقت .. وخلاص مليت من كثر مانتظر ييته .. وإذا فكرت باليوم اللي راح إيي فيه ألف سؤال وسؤال يلعب بمخي" .. سارة "مثل شنو" .. سمر "مادري" ((وهي تقوم من مكانها)) "والله مادري .. البارح ما رقدت وآنه أفكر بهالأسئلة .. أحس حالي صرت بايخة وكلامي ماله معنى .. حتى البجي بجيته ياسارو" .. سارة "بعد قلبي سمور لا إنتي بايخهة ولا غيره .. ياحلوج .. إنتي تحبين .. واللي يحب لازم يتعذب .. بس آنه ماأدعي إلا إنه هو بعد يتعذب مثلج" .. سمور ضحكت "تصدقين موصل لي سلام من عند وليد" .. سارة "والله" ..سمور ((وهي تقعد مرة ثانية وهي ترفع أياديها فوق بحركة إنتعاش "إي والله" .. سارة يازعم مبوزة "ياحظج" .. سمور "هههههههههههههههه" ((ومرت لحظات عشان تكمل)) بس من يدري هو وصل السلام بس لأنه يذكرني كبنت عمه الصغيرة المشاغبة".. وقاطعتها سارة "اللي اللحين كبرت وصارت مثل ملكات الجمال ((وهي توقفها بحركة مسرحية)) جمال .. رشاقة .. أناقة .. " .. سمر "هههههههههههههه" .. سارة وهي تكمل "اللي خبلت نص الشباب بالمجمع ولاخلتنا نترزق الله بجم نظرة" .. سمر "هههههههههه" .. سارة "من صجي آنه إنتي شفيج" .. سمر "وربي اليوم إنتي موصاحية" .. سارة "مو بس آنه .. الكل في هالبيت موصاحي اليوم" ..سمر وهي تسكت حالها من الضحك "ههه ليش منو غيرج موصاحي ههه" .. سارة وملامحها تتغير وتقول في خاطرها شاقول لج .. أقول لج إن أخوي المسيجين عايش مثل روميو اللي ما يدري شيسوي بحاله .. اللي من يوم ماتغيرتي تغيرت حياته وتغير مزاجه وتغير إسلوبه وياي .. سمر لاحظت شرود بنت عمها "هييييييييييه إحنه هني وين رحتي" .. سارة "ها .. لا لا كاني مارحت مكان" .. سمر "ماقلتي لي .. شصاير" .. سارة تضحك عشان تغير الموضوع "ههههههههههه لا مو شي بس تعرفين آنه وايد متخبلة اليوم" .. سمر "آنه من يوم عرفتج إنتي مخبلة" .. سارة "أفا بنت العم .. آنه خبلة" .. سمر "تكفين لايسيح نصج" .. سارة "هههههههههه إنزين" .. سمر "خلينا بموضوعنا .. آنه اللحين عندي رقم حمد .. تقولين أتصل فيه" .. سارة "حدج .. ياويلج إن سويتيها إلا اقول حق خالتي أم حمدان . يله فري ويهج يا المنحوسه صج ماتنعطين ويه إنتي .. سمر "شفيج سارووووو".. سارة "شنو تتصلين فيه ... خليه جذي .. مابقى وايد ويرد للبلاد .. لا تقعدين تسوين لنا حركات وياه .. إنتي ناسية هو منو .. هذا حمد راعي الأصول .. ولا إنتي ناسية" .. سمر وهي تعض على أظافرها "لا .. مو ناسةه بس .. فكرة" .. سارة "أفكارج العجيبة خليها حق ألعابج .. هذا إذا عندج" .. سمر والحزن خذاها "جانزين قلتي لي هالكلام بالتلفون بدال ماأييج وتهزئيني جذي" .. سارة "وليش ماتصلتي صج قبل" .. سمر "إتصلت فيج البارح لكن أخوج المتفرغ رد بدالج" .. سارة "منو .. راشد" .. سمر "لا المليغ يعقوبوووووو" .. سارة بتعجب "عقوب.. يعقوب رد عليج" .. سمر وهي مستغربة من بنت عمها "إي يعقوب اشفيها" .. ما يعيش بهالبيت هو" .. سارة "لا لا موقصدي شي بس .. غريبة .. شمقعده بالبيت".. سمر "لاتخافين .. كان الوقت متأخر وهو كان شكله نايم" .. سارة "نايم .. آنه اليوم شفته وياالخيول من الصبح الساعة 4" .. سمر "وإنتي شمقعدج للساعة 4" .. سارة إرتبكت وماعرفت شتقول وماطلع منها إلا "هاااااا" .. سمر "أي هاااااا .. شمقعدج يالسوسة" .. سارة "لا ولا شي بس صحيت وياالأذان وخلاص مانمت من بعدها" .. سمر "لكن يعقوب قال لي إنج كنتي تعبانة ونمتي بسرعة" .. سارة "هااااااا .. لأني .. تعرفين .. آنه ((وضاع الكلام منها)) ..

سمر فهمت إن بنت عمها مخبية شي عنها وماتبي تقوله .. سارة " سمور .. بقولج سر لكن ياويلج ياسواد ليلج إن طلع هالكلام من بيناتنا" .. سمور حست بالإثارة .. السالفة فيها سر .. والله وإنج تحفظين الأسرار ياسمور .. سمر "قولي قولي" .. سارة بتردد وأخيرا قالت بصوت واطي "آنه أحب ياسمر" .. سمور شكلها كان غبي و مومستوعب الكلام اللي قاعدة تقوله بنت عمها .. سمر "شنو" .. سارة "شنو شنو .. آنه أحب" .. سمر "تحبين منو" .. سارة "أحبج" .. سمر "يلة عاد بلاإستهبال" .. سارة "مادري فيج" .. سمر "إنزين قولي .. من وين تعرفينه" .. سارة "من النت" .. سمر تفاجأت "من وين" .. سارة ماردت عليها لأنها كانت تبتسم بهبل لحالها .. سمر "ساروووووووووووووو كملي" .. سارة "سمعي"وقالت سارة حق سمر كل شي .. إنه خليجي يدرس بأميركا .. إسمه خالد .. تتكلم وياه بالتلفون .. وإنه بيي الكويت بعد إسبوعين" ..

سمر أول مافكرت قالت "بنفس موعد حمد" .. سارة مانتبهت لها .. سمر "سارووووووو" .. سارة "ها ها ها .. شفيج" .. سمر "وينج إنتي عن هالحركات .. أقولج ييته ويايية حمد ولد عمي" .. سارة بتفكير "إي صج" .. سمر "لايكون وياه على نفس الطيارة" .. سارة "لا من قال .. يمكن هو على رحلة الظهر" .. سمر "حمد بيي على رحلة الليل" .. سارة وهي تحاول تغير الموضوع "يله عاد الصبح ولا الليل حياهم الله حبيبي وحبيبج" .. سمر "ههههههههههههههههه صلي على النبي" .. سارة "شنو .. آنه غلطت ولاقلت شي غير صحيح" ..
سمر: تكفين ويا الصحيح" .. سارة "إي والله يابنت عمي .. تدرين آنه وايد فرحانة لأني آنه وإنتي صرنا رفيجات .. ولا رفيجاتي مايعات ماصخات .. إنتي وبس يام سليمان" .. سمر "هههههههههههههههههه" .. سارة وويها منور بفكرة "شرايج.. دام إنتي هني اليوم .. خلينا نروح المووووول ونتشرى أغراض وثياب .. ونتغدى ويمكن ندخل فلم" .. سمر "هههههههههههههههه ذلفي زين .. آنه ماغازل وياويهج .. صج لي قالو تحت السواهي دواهي" .. سارة "هههههههههههه يله عاد قومي نروح نتريق .. لأني يعت من سوالفج" .. سمر "هههههههههههههههه يله" ..

وبدرب البنات لداخل البيت وهم للحين يضحكون رن تلفون سمر ويوم شالته إنقطع الخط وشافت منو متصل فيها .. شافت إن الرقم غريب .. إستغربت أول شي بس بعدين نست السالفة ودخلت البيت ويابنت عمها ..
بس ما كانت حاسه بالعيون اللي تطالعها من فوق البلكون والضحكة الروعة اللي على الشفايف .. يعقوب تأكد أخيرا إن هالرقم رقم سمور .. وقام يقول في خاطره ((ياويلج مني ياسمور .. إن ما خليتج تحبيني وتذوقين اللي مذوقتني إياه .. ماكون يعقوب)) .. وظل يغني أغنية مغنيته المفضلة نوال ((لقيت روحي بعد مانه لقيتك .. بعد اللقاء رجوك لا لا تغييبي)) ..


بقى إسبوع وحمد يرد البيت .. أم حمد الدنيا موسايعتها .. وبوحمد أسعد منها لأن ولده خلاص راح يرد لهم من بعد الغيبة الطويلة والغربة اللي على الرغم من طولها مانسته هو منو ولا هو من وين ..

في بيت بوحمدان الفوضى كانت أخف شوي من بيت بوحمد .. بس سمر ماخلت أحد ماخلته يقوم ويعدل ولا يروح بيت عمها حمد ويساعدهم في الإستعدادات حق يية حمد .. وهي حاسة حالها بتطير من الفرحة .. نصور ومشعل مستغربين من إختهم .. هم يدرون إنها تحب حمد وايد وتعزه .. بس إنها تسوي فيهم اللي تسويه هذا اللي ما تخيلوه .. كانو يتكلمون عنها برع يم السيارة وأخوهم حمدان توه واصل .. ومبين عليه فرحان موووووت ..

طلع من السيارة وهو يسلم عليهم .. حمدان "صباح الخير ياخواني" .. الإثنين بضيج "الله بالنور" .. حمدان "شفيكم ((وهو يحط ذراعه على جتف نصور)) هاحبيبي نصور شفيك خو قلبي" .. ناصر وهو يباعد يد أخوه عنه "هاذي المينونة إختك .. مأذيتنا روحو وتعالو .. حطو وشيلو .. مللتنا .. اللي يقول ريلها راد من السفر مو ولد عمها" .. مشعل "حتى بيت عمي ماكو إستعدادات كثر إستعدادات بيتنا" .. حمدان "ههههههههههههه إنتو نسيتو إن سمور وايد متعلقة في ولد عمنا أكثر منا" .. مشعل وهو يهز مفاتيح السيارة في يده "والله ينخاف من بعد هالتعلق شنو بيطلع لنا" .. حمدان "مشعل .. شهالكلام" .. مشعل وهو للحين متضايج "ماعليك مني مانمت زين" .. ناصر "يالله يامشعل عشان تقطني بيت رفيجي" .. مشعل "تبي تشرد يالأربد هاااااااااا" .. ناصر "أي أشرد .. آنه أصلا بروح أشوف خدامتهم اليديدة اللي طايح فشار بها جدام الربع" .. حمدان "هههههههههههه صج إنك حمار" .. ناصر "هههههههههه طالع عليك" .. مشعل"أيا الملاعين .. لكن تدري عاد .. ماتنزل من السيارة قبل ماتخليها تييب لي قلاص شاي من إيدها" .. ناصر يهز راسه مثل الهنود "إن شالله بابا مشال" .. حمدان "ويلاه هم هندية" .. ناصر "آنه هذا اللي شاقني .. هندية هههههههههههههه" .. وراحو مشعل وناصر لبيت عمهم بوحمد .. وحمدان دخل البيت وهو متونس كبر الدنيا
لأن أبوه اليوم كلم عمه .. بس هو ماعرف آخر التفاصيل لأن أمه متصلة فيه تبيه في شغلة ..

في بيت بويعقوب الجو كان هادي ولا كأنه حمد بيرد السفر .. يعقوب كان قاعد يم المسبح وهو ياكل في التفاح ليما خلص .. التوتر اليوم اللي فيه غير عن كل يوم .. لأنه قرر إنه يدق على سمر .. وصار له من الصبح للحين وهو يقول بدق عليها وبدق عليها .. مد يده حق سلة الفواكه شافها خالية تأفأف وقال في خاطره "حزته هالتفاح يخلص" .. مرت سارة عليه وشافته مكشر ..

سارة "شفيهم الحلوين مكشرين" .. يطالعها يعقوب بإحتقار .. سارة "هو .. شفيك تطالعني جذي .. ماكلة حلالك وياويهك" .. مارد عليها يعقوب وفر ويهه عنها .. سارة "الحمد لله والشكر .. أقول باي" ومشت سارة عنه بس هو وقفها .. وقال "ساروووو" .. سارة طالعته بنفس النظرة اللي كان يطالعها "نعم" .. يعقوب "نعامة ترفسج .. وين رايحة" .. سارة "وين بروح يعني .. بروح داخل البيت يالفطين" .. يعقوب "بلا طوالة لسان وياي فهمتي" .. سارة "والله .. شراح تسوي يعني" .. تقرب منها يعقوب وهو حمقان ومتنرفز وشد شعرها "بشق حلجج .. هذا اللي بسويه" .. سارة تتلوى من الألم "هدني يالكريه .. والله إنك راعي مشاكل" .. هد شعرها وهي دزته وقالت "شفيك نت .. ليش تشد شعري" .. يعقوب "بس كيفي" .. سارة "لا والله" .. يعقوب "إي والله .. بعد اللي سويتيه تستاهلين أكثر من جذي" .. سارة مستعجبة "اللي سويته .. شسويت" .. يعقوب "تتغيشمين وياويهج" .. سارة "لاتغيشم ولا غيره .. آنه ماسويت شي الحمد لله" .. يعقوب "وسمور الحمارة .. هم ماسويتي شي" .. سارة مستغربة بس حست حالها فاهمة اللي يقوله أخوها "شفيها سمور .. الحمد لله بخير" .. يعقوب "إنتي وين إيي الخير وياج .. ماتشوفين شسويتي فيها .. غيرتيها من فوق لحدر وتقولين مافيها شي" .. سارة "آهااااااااا .. ولابرايها هي آنه سويت اللي سويته موغصبن عنها .. وإنت ليش محتر .. والله ماعندك سالفة" .. يعقوب "ساروووووو بلاطوالة لسان" .. سارة "قول إلا إنت بلاسوالف فاضية .. ماعنده لاشغل ولامشغلة وياي يتحرش فيني .. والله اللي سوته بنت عمي أعقل شي .. لمتى راح تعيش مثل الصبيان لاتعرف للبس البنات ولاغيره" .. يعقوب "وإنتي برايج اللي تسويه صح" .. سارة "صح .. صح ونص" .. يعقوب "ذلفي ذلفي قبل لاحذفج في المسبح .. يله ذلفي" .. سارة "بروح ما يحتاي تقول لي ((مشت عنه لكن إلتفتت له مرة ثانية)) لكن ياخوي لوآنه مكانك جان عدلت من إسلوبي لأنه ماراح ينفع" .. يعقوب إستعجب "شقصدج يالملقوفة .. هاااااااااا" .. سارو مشت عنه وهو للحين يكلمها ((شقصدها هالخبلة)) سؤال حاير لعب في مخه لباجي الصبح ليما أذن الظهر وراح يصلي وقرر يوم طلع من المسيد إنه أول مايوصل البيت يتصل في سمر ..

وطبعا مر الظهر والعصر والليل ويعقوب ماتصل ..

بعد العشا في بيت بوحمدان مشعل وناصر كانو قاعدين يدندنون على العود وحمدان يالس حذال أبوه وأبوه ماعطاه ويه أبد .. حاقره وقاعد يتكلم وياأم حمدان .. وناصر حس بأن أخوه متوتر لذا راح وقعد يمه ..

ناصر "ها بشر" .. حمدان "شنو" .. ناصر "شقال أبوي" .. حمدان "مادري .. ولاهو راضي يقول لي شرد عليه عمي وماعطني ظهره" .. ناصر "هههههههههههه مسيجين أخوي" .. حمدان بضيج "أووووووف نصور موحزة ذرابتك الحين أوكي" .. ناصر "أوكي أوكي لاتبلعني" .. ناصر سكت عنه وقام ويلس ويامشعل .. مشعل "شفيه حمدانو اليوم موطبيعي كلش" .. ناصر "ههههههههههه" .. مشعل "وإنت بعد شفيك إستخفيت يالس تضحك لحالك" .. ناصر "هههههههههههه لوتدري جان إنت بعد ضحكت" .. مشعل "قول لي عشان أضحك" .. وقال نصور حق مشعل كل شي .. ومنها كل مافتر حمدان حق نصور ومشعل شافهم يضحكون عليه وهو يزيد حمقه ..

ومايازو عنه وقامو يغنون عليه أغنيه ((آخ يا قلبي ياللي .. منشغل في هواهم .. دامهم مايبونا .. ليش حنه نبيهم .. ليش نمشي وراهم .. ونتمنى رضاهم .. الله ياقلبي أغنى ليش نسأل عليهم)) .. حمدان ثور وخلاص قام راح صوب أبوه وبدى يتكلم وياه ..

حمدان "يوبا" .. الأبو "هلا يوبا" .. حمدان "يوبا ماقلت لي ((حمدان متردد لكن نظرات الملاعين مشعلو ونصور المستهزئة شجعته)) شقال لك عمي عن .. عن .. عن" .. الأبو"عن شنو" .. حمدان "يوبا الله يهداك ماتذكر" .. الأبو "لاماذكر ياولدي .. ذكرني" .. حمدان حس إن الدنيا سكرت في ويهه لأنه خلاص مايقدر يسكت قلبه الولهان على بنت عمه .. وقال "يوبا تكفى لاتلعب بأعصابي" .. ورد عليه أبوه "هههههههههه والله وياولدي مادري عن شنو تتكلم" .. حمدان "بس خلاص ماكو شي سلامتك" .. وقام حمدان من عند أبوه ووهيه مسكر وخاق ولونه متغير والدمعة شوي وتطلع من عينه" ..

لكنه سمع أبوه ينادينه "على فكرة ياحمدان" .. إلتفت حمدان لأبوه "نعم يوبا" .. الأبو "عمك عطاني كلمته عن موضوع بنت عمك" .. إرتجف كل شي في جسم حمدان حتى خشمه وقال"وشنو قال" .. قام بوحمدان وويهه حزين .. وهذا اللي أرهق حمدان حييييييييل أكثر من ماهو مرهق فكره .. بوحمدان "قال لي إنت تفصل وحنه نلبس" .. حمدان ماستوعب الكلام وقال "شنو" .. بوحمدان أشرق ويهه وقال "وافق يالهيلق" .. حمدان طار من الفرحة وقال لأبوه "شنو .. وافق" .. ورد عليه أبوه "إي وافق .. شفيك" .. وقال له حمدان "وسارة .. سارة وافقت" .. رد عليه أبوه "قال بيسألها .. لكن هي وين تحصل مثلك ياولدي" .. حمدان طار من الفرح وقام وحضن أبوه وباس يده وقال له "مشكور يابوحمدان .. عساني مانحرم منك" ..

ومشعل ونصور قامو يباركو حق أخوهم .. وأم حمدان قامت تيبب .. وحمدان الدنيا موسايعته .. والكل كان موجود إلا سمر كانت بغرفتها قاطة حالها على السرير والأغنية تشتغل ((غبت عني والشوق جابك .. عمري يالغالي .. هلا بك)) وهي تبتسم حق الصورة .. كل يوم حبها يكبر ويكبر حق حمد .. وكل يوم قلبها يتوله أكثر وأكثر عليه .. ((آآآآآآآآآآه ياحمد)) قالت في خاطرها ((لوتدري شكثر ولهانة عليك)) وقطعت أفكارها رنة التلفون بأغنيه راشد الماجد ((مشكلني حبك)) وشافت الرقم ماعرفته .. بس تذكرت هذا الرقم هو نفسه الرقم اللي طق لها ذيج المرة وهي ماعرفته يوم كانت في بيت عمها بويعقوب ..

سمر "ألو" .. الطرف الثاني ".........." .. سمر مرة ثانية"ألوووووو" .. الطرف الثاني ".........." .. سمر "والله لك مزاج" وسدت الخط بويهه وهي تقول بصوت واطي "والله ناس فارغة" وردت حق الأغنية والصورة ..

رن التلفون مرة ثانية وشالته سمر شافت إنه نفس الرقم وقامت تتأفأف "ألوووو" .. الطرف الثاني ".........." .. سمر "ماتردون" .. الطرف الثاني ".........." .. سمر بعصبية "صج قلة أدب" وسدت الخط .. والطرف الثاني مثل ماتتوقعون .. محد غيره .. يعقوب اللي قام يرقع راسه بالمخدة .. وشوي ويشقق هدومه وهو يتعفر على السرير ويقول في خاطره "جبان جبان جبان" ..

خادمة ام البنين
07-16-2008, 11:48 AM
الساعه 8 بالليل في بيت بوحمد وكل العوايل راح تيي عشان تهني حمد بسلامه ييته .. حمد كان قاعد بالصالة يوم وصلت عايلة عمه بوحمدان مع بويعقوب .. الوحيد اللى ماكان معاهم هو يعقوب .. لأنه إتصل وقال إنه بيتأخر شوي بس بييي .. نزلو كلهم وسارة راحت عند سمر اللي كانت ترتجف من الخوف والتوتر وتحس إنها بترجع ((أكرمكم الله)) وناصر وراشد طايحين فيها غشمرة وهي تنادي أبوها عشان يشوف لها صرفة وياهم ..

دخلو داخل والحشرة كانت كبيرة .. حمد كان واقف يم الباب ويسلم على عمامه وعيال عمه .. والبنات راحو عند أم حمد يتشكرونها سلامة ولدها ..

ناصر أول ماشاف حمد حضنه بقوة : حمووووووووووووود وينك إنت ياخي ..
حمد : هههههههههههههههه كاني ياحبيب قلبي هني أنتظرك ..
ناصر يتدلع مثل البنات : جذاب .. لو أصلا تنتظرني جان سألت عني يوم بالمطار .. مو قابض لي تظن بهالسبال ..
بوحمدان : ناصر ..
ناصر : شنو يوبا .. الخيانة جدام عينك ..
مشعل : إنت أصلا لا تتكلم يالقزم .. موكفاية قزم وبعد لسانك طويل!!
ناصر بكآبة : وآنه أقول طولي وين رايح .. أثاريه قابع بهاللسان ..
حمد والكل : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
حمد : ولا يهمك ياولد عمي إنتظر .. يوم آنه كبرك كنت بطولك .. بس رحت أمريكا طولت على طولي ..
ناصر يطالع أبوه بفرحة : يله يوبا قص التذكرة بروح أمريكا ..
بوحمدان : إنت قبل إفلح بالثانوية بعدين فكر بأمريكا ..
الكل إلا ناصر : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
ناصر : أصلا النجاح بيد الله سبحانه وتعالى مو بيد البشر ..

وراحو كلهم للصالة عن الوقفة على الباب .. وهني سمر قلبها قام يدق بقوة وهي منزلة عينها بالأرض ماتقدر تشوف ولد عمها .. وليد كان واقف يم سمر وهو يبسبس لها : كاهو حمد روحي سلمي عليه ..
سمر : وليدو جب زين .. وإنطم ولا تتكلم .. تراني بفقد أعصابي .. إسكت واللي يعافيك ..
وليد ضحك عليها وسارة تكلمت وياها : سمر يله سلمي على حمد!!
سمر توها بترد على سارة ويه حمد صوب البنات ..

حمد : الله .. الحين منو اللي راد من السفر آنه ولا إنتو؟!
سمر رفعت عينها لولد عمه وبلعت لسانها ماتدري شتقول .. وسارة شافتها وحاولت تنقذ الوضع : هلا هلا حمد .. حياك الله .. والحمد لله على السلامة ..
حمد إلتفت حق سارة .. ومن سمعها تتكلم وقلبه يدق .. الصوت مو غريب عليه .. صوت أحد يعرفه ..
حمد : إنتي سارة مو؟!
سارة بعد حست إن الصوت موغريب عليها : إي نعم ..

تطالعو بس حمد نزل عيونه يسلم على سمر : وإنتي على الرغم من هالتنورة .. سمر الشيطانة مو ؟!
قالها بكل حنية الطفولة والعواطف الرائعة اللي ماقصر عليها بها يوم هي صغيرة .. وخلا عيونها تلمع بدموع الذكريات : إي .. آنه ..
حمد وهو يبتسم إبتسامة حلوة : شلونج سمر؟!
سمر وقلبها يدق ولسانها مايقوى يتكلم : بخير .. الحم .. الحم .. الحمد لله على السلامة ..
حمد يتفحصها بعيونها : لا يكون قلبتي صج بنت وآنه مادري!!
ضحكت سمر وسارة على كلامه وتدخل وليد : أصلا سمر لا تنورة ولا فستان يشيل لسانها .. بس هي يازعم مستحية الحين ..
ضحك الكل على خزة سمر حق وليد اللي قام يطالع أخوه بالنجدة ..
حمد : كافي كافي .. سمر ماتتغير .. أصيلة .. مو سمر؟!
سمر وهي تطالع وليد : أكيد .. واللي عنده شك يتكلم ..
ورد الضحك ويه نصور : شعليه الضحك .. ضحكونا وياكم ..
سمر : شنو داخل مسرحية إنت!!
ناصر : مسرحية المسترجلة .. تعرفينها إختي؟!
سمر نست حالها : نصور!!
حمد قاطعها : يله عاد ناصر ووليد .. إستوو رياييل وخلو بنت عمي لحالها لا بتضطرون إنكم تواجهوني قبل ..

سمر ماصدقت حالها يوم سمعت ..

ناصر : الله وأمره .. أقول قرندايزر هالإسلوب بعد من أمريكا؟!
حمد وهو يلوي إذن ناصر : هالإسلوب إسلوب العرب يا بولسانين ..
وضحك الكل : هههههههههههههههههههههههههههههههه

خادمة ام البنين
07-16-2008, 11:51 AM
يعقوب مثل ماقلت لكم آخر من وصل .. ويوم وصل وقف عند سيارته قبل لا يدخل وهو يفكر .. ياترى شلون حمد الحين .. مثل قبل .. المثالي اللي ما يعيبه شي .. اللي دايم قدر يسرق القلوب حتى قلب سمر .. مايندرى .. وقبل لايدخل دز مسج حق سمر يقول ((إكتشفت إن لك وجهين .. معليه هاذي حقيقتك .. مرة قمر يسطع .. ومرة بدر يلمع)) ..

دخل يعقوب وعيونه تدور سمر .. ويوم مالقاها إلتفت حق ولد عمه حمد .. أول ماشافه نسى الكره اللي دوم وجهه حق حمد وحضنه بقوة وباسه ..

يعقوب : الحمد لله على السلامة يابوسليمان ..
حمد : الله يسلمك يابويوسف .. والله محد وحشني كثر ماوحشتني إنت يالغالي ..
يعقوب مستغرب : الله يخليك ياولد عمي .. والله نفس الشعور .. شخبارك بعد؟!
حمد : مرتاح وفرحان حييييل ياولد عمي .. ماتتصور شكثر آنه مستانس لأني رديت حق هلي وناسي ..
يعقوب : الله يخليك يالغالي وإحنه بعد فقدناك وايد ..

طول ووسامه وأخلاق .. هي الكلمات اللي وصف يعقوب حمد فيها .. حتى إنه حس بالنقصان جدام طيبة ولد عمه اللى كان حاقد عليه من دون سبب .. وفكر يمكن هاذي الطيبة هي اللي محببة الناس فيه ..

الكل سلم على يعقوب إلا سمر اللي كانت مشغولة تقر المسج اللي وصلها من يعقوب أو ((سعد)) مثل ماهي فاكرة .. ويوم رفعت عينها تشوف سبب الحشرة هاذي دق قلبها للي شافته .. يعقوب كان قاعد وياالشباب وهو بكامل أناقته .. معروف عن يعقوب وسامته وكشخته .. بس اليوم كان وسيم بشكل مضاعف عن كل مرة .. وسمر لأول مرة تشوفه بهاذي الصورة .. واللي يشوفه يقول وسامته وكشخته كانه تحدي .. بس شهدت إن لومنو يوقف ويايعقوب بيكون يعقوب هو الغالب .. حس يعقوب للعيون اللي تراقبه بعجب وطالعها ... طار قلبه من كثر ماكانت بنت عمه حلوة .. اليوم على غير عوايدها .. أحلى وأحلى .. والله إنج كبرتي يا سمور وصرتي أحلى البنات .. حتى سارة الأنيقة غلبتيها بهالكشخة .. ربي يخليج لي .. بس لي آنا بروحي ..

سمر نزلت عينها يوم طالعها ولد عمها بحيا .. أول مرة تستحي من يعقوب هالشكل .. هي تعجبت من حالها .. بس اليوم يعقوب شكله غريب وغير عن كل مرة .. ويوم رفعت عينها لقته للحين يطالعها بس بإبتسامة ولا أحلى .. وإلتفت حق سوالف عيال عمه عنها .. سمر ضاعت بحيرة .. شفيه ولد عمها اليوم يوزع إبتسامات والطيبه ماخذته .. دوم مويوم ياربي ..

حمدان عيونه مافارقت بنت عمه سارة اللي مو معبرته بنظرة .. بس بين حمدان وبين نفسه أحسن .. عشان يطالعها براحته .. ونصور ومشعل يالسين بزاوية طاقينها سوالف وضحك على أخوهم العاشق .. وراحو ييلسون يمه من دون إنتباهه ..

ناصر : شنو هذا حمدان .. إنت ماتستحي؟!
إنتبه حمدان بخرعة : بسم الله .. إنت من وين تطلع يا اليني؟!
مشعل : ههههههههه .. إنت اللي ماتخيل على ويهك .. طايح قز في بنت عمنا يالأربد .. صج ماتستحي ..
حمدان : ها مشعل .. يود لسانك لاقطعه وأوكله هالزطي أخوك ... والله إنها طالت وشمخت بعد!!
ناصر : لا وتلمعت بعد ..
ناصر ومشعل : ههههههههههههههههههههههههههه ..
حمدان : قومو الحين لاتطق براسي ولاخلي أبوي يوافق على الحداق ..
ناصر للحين يضحك و مشعل اللي إنصدم : الله عليك ياخوي .. إنت ليش جذي ما تحب إلا نفسك؟!
ناصر : ماعليك منه هذا .. تهددنا بالحداق.. آنه إللي أروح وأقول حق سارو عنك أخليها تفشلك ..
حمدان : تخسي يانصور الصرصور تتحرك من مكانك وآنه اللي أوريك ..
ناصر وهو يتعنتر على أخوه : إي أقول لك تهديد بتهديد ..
مشعل يقلد على حركات أخوه ناصر : مثل ماقال بو بدر ..
حمدان يطالعهم بإستخفاف : والله وإنكم تتعنترون .. يله زين قلبو ويوهكم يله ..

إلتفت حمد ويعقوب حق حشرة حمدان وإخوانه ..

يعقوب : إنتو وين ماالله يقطكم تتناجرون!! خفو شوي فشلتونا!!
ناصر : الله عليك إنت يا زير زمانك .. ماتقول لي وينك متأخر للحين!!
يعقوب : مرتي ولادري عشان تسألني؟!
ناصر : لا بس ماحب افكر إنك كنت تستانس وآنه مو وياك ..
يعقوب : موت من الحرة ولا بقول لك ..
ناصر : بنشوف .. الإسبوع الياي سمور بتكشفك جدام الكل مثل كل مرة تسويها ..
حمد : ههههههههههههههههههههه شدراها سمر؟!
يعقوب : لا تسأل ياحمد .. لأني مادري ..

الكل يضحك ويعقوب معاهم ..

سمر وسارة يالسين مع بعض .. ورغد يالسة يمهم وتطالعهم وهي مسبهة .. كل ما تناديها سمر عشان تقوم ماتطيعها ليما ظلو يتكلمون بالسر .. بس رغد شيطانة وأول ماسمعت غسم حمد بالسالفة راحت صوب حمد وهي تناديه : حمد حمد ..
حمد : لبيه عيون حمد ..
رغد : سارو وسمور القرفة يتكلمون عنك ..
يعقوب تغيرت ألوانه.. وحمد اللي إنحرج من إخته : يعقرون علينا ليش إنا مانعطيهم ويه ..
رغد : لا لا لا لا .. سمر تقول حق سارة يحليله حمد إحلو بأمريكا وسارة تقول لها إي والله وايد ..
يعقوب إفتر مخه .. وطالع رغد بنظرة كلها حقد وإجرام .. وحمد حس حق غضب يعقوب وكلم رغد بجدية : عيب رغد حبيبتي .. مايقولون جذي .. مو كل شي تسمعينه تقولينه .. وآخر مرة أسمع منج هالكلام زين ..
رغد شوي وتبجي من لهجة أخوها وياها .. وحمد قلبه عوره على إخته .. بس لأنها ياهل لازم تتعلم إن هالحركات عيب ..

يعقوب غير من شكله اللي ظهر كل مشاعره على ويهه وقال : ماعليه ياحمد رغودة إلا ياهل .. ماتدري شتقول ..

ماصعب هالكلمات على يعقوب وهو يقولها لأنه يدري اللي قالته رغد هو الصج ..

حمد بعد ماقال لرغد تروح تيلس عند أمهم : لا ياخوي .. لازم نعلم اليهال إن عيب هالحركات .. نسيت يوم إحنه صغار شلون عانينا ..
يعقوب من غير نفس : إي والله ..
حمد : السموحة ولد العم ..
يعقوب : لاعادي .. ياهل ماناخذ على كلامها ..

إبتسم حمد بس من داخله عرف إن يعقوب متضايج حيييييييييل من اللي قالته رغد .. بس ليش .. مايدري ..

على العشا الجو كان ولا أروع .. حمد كان يسرق النظرات وهو يطالع بنات عمه .. ويعقوب محد حاس فيه ولا جاس بالأكل لأنه كان مهموم حيل .. وهو يراقب بنت عمه اللي كانت مشغولة بالسوالف والنجرة ومطالع حمد .. وحمدان نفس الشي .. مشغول بمطالع سارة .. وناصر ومشعل مومخلينه في حاله ...وراشد وناصر طايحين تلعوز بوليد اللي معروف عنه هدوءه وعدم مبالاته حق حركات عيال عمامه ..

بعد العشا طلعو كلهم بالعريش اللي من ورى بيت بوحمد .. ويلس ناصر حذال مشعل وراشد وقعدو يغنون أحلى الأغاني .. أول ما بدو بدو بالأغاني الوطنية عشان خاطر حمد اللي يضحك على حركات عيال عمه ورقلتهم .. سمر وسارة يمثلون ادوار المغنيات مع إن الحيا ماخذ سمر وسارة .. بس حاولو إنهم يشاركون بالجو بعد ماضايجوهم الشباب وايد .. وحمدان كان يالس من بعيد يكتب أشعار على سارة وهو يقول في خاطره ((بسمعها إياهم بأيام الخطوبة)) ..

يعقوب اللي كان بعالم ثاني .. كلام رغد خلاه يتكدر ويتضايج حيل ويحس حاله مخنوق ويبي يطلع من بيت عمه بأي صورة .. بس شلون مايدري ..

سمر وهي تضحك من السوالف اللي بيناتهم إلتفتت حق يعقوب اللي كان يطالع الأرض وحواجبه معقدة من كثر الكدر والهم .. ضاج قلبها .. مهما كان هذا ولد عمها ..

سمر بصوت واطي : سارو ..
سارة : ههههههههههههههههه لبيه ..
سمر : سارة روحي شوفي شفي يعقوب .. متضايج حيل شكله ..
سارة : شدراج إنه متضايج؟!
سمر : شوفيه مبوز ومايشاركنا الجو!!
سارة وهي تطالع أخوها : أي والله خانت حيلي أخوي .. بروح أشوفه ..

وراحت سارة تيلس حذال أخوها وسمر ردت حق الجو وياعيال عمها وإخوانها .. ولاحظت حمد يطالعها وهو يبتسم .. إستحت وضحكت وهي تنزل راسها ..

يعقوب للأسف إلتفت حق الإبتسامة الطايرة من سمر وزفر زفرة قوية من خاطر .. وشوي بيقوم إلا وسارة يلست يمه ..

سارة : الله بالخير أخوي ..
يعقوب من غير نفس : الله بالنور ..
سارة : شفيك بويوسف؟َ حد كدرك؟!
يعقوب يكلمها من دون مايطالعها : لا ..
سارة حست بكدر أ خوها بصوته : إنزين تعبان؟!
يعقوب : لا ..
سارة : عيل حد ضايجك بكلمة ولا شي؟!
يعقوب بضيج صدر : أوووووووف سارو .. لا تقعدين تتسأليني .. مالي خلقج موليه ..
سارة حزنت وقامت عنه : برايك ..

تووها بتمشي وناداها يعقوب : سارة ..
سارة : لبيه ..
يعقوب : روحي إستأذني لي من عند الوالدة عشان أترخص ..
سارة : ليش على وين تو الناس!!
يعقوب طالع إخته وحقده كله بعيونه : ولج عين إنتي وبنت عمج تسألون!! سوي اللي قلت لج عليه وكافي أسئلة ..
سارة بحزن : إن شالله ..

وراحت .. وسمر حست لصوت يعقوب على سارة وطالعته بإحتقار وهو رد النظرة بنظرة قاتلة خلتها توسع عينها على وسعها .. هذا يصير آدمي . .بو طبيع ما ييوز عن طبعه .. صج خسيس .. وإلتفتت عنه ..

رودت له سارة : أمي تقول لك على راحتك ..
يعقوب قام وراح صوب ولد عمه : أستأذن آنه ياحمد .. مضطر أمشي ..
الكل تكلم بكلام متفرق : وين ياولد العم؟! تو الناس .. بدري .. وين ياخي؟!
حمد : على وين ياولد عمي؟! تو الناس .. ماستانسنا وياك!!
يعقوب : إن شاء الله الأيام بيناتنا .. ولا معزم تسافر مرة ثانية؟!
حمد : هههههههههههههههه لا لا .. توبة ونوبة ماعيدها ..
يعقوب من غير نفس : هههههههههههههههههه برايك .. ولو آنه مكانك إنحشت من هني ..

حمد مافهم ولد عمه يمزح ولا يقول كلام الخاطر بس بسخرية ..

يعقوب : يله شباب .. من رخصتكم ..
راشد : وين يايعقوب؟! والله ماتحلى القعدة بدونك ..
يعقوب : وإنت شكو!! إنت بتروح تنخمد بعدين ليييييه الظهر .. آنه ريال وراي دوام ولازم أرتاح ..
ناصر : إي إي خلوه يروح يرتاح .. وايد مشغول ولد عمي .. مو قرندايزر هو يروح ويي .. أقول لك ولد عمي .. للبيت مباشرة .. لا مني ولا مناك .. مفهوم؟!
يعقوب شوي ويحط حرته في ولد عمه بس هدى باله شوي وقال : مو شغلك إنت ..
ناصر يقول حق مشعل بصوت واطي : كل تبن زين ههههههههههههههههههه ..

مشعل ضحك ويارشود ونصور على مزاج يعقوب الزفت ..

حمد : بالسلامة ياولد عمي ..
يعقوب : الله يسلمك ..

وترخص من الشباب ومشى من دون مايعبر سمر بنظرة ..

سمر : سارو شفيه أخوج شقارصه؟!
سارو بحزن : والله مادري .. ناجرني وخلاني بيزة ماسوى ..
سمر : شقال!!
سارة : ماقال شي .. بس قال لي لج عين إنتي وبنت عمج؟!
سمر إستعجبت : بنت عمج!! شسوينا إحنه؟!
سارة : مادري مادري سمر ..

سمر ضاعت .. إنقهرت .. شفيه هذا يزعل روحه ويحط الحرة عليها هي وسارة .. والله ماله حق .. وقامت سمر ..

سارة : على وين ..

سمر ماردت عليها وراحت صوب ممشى السيارات تلحق على يعقوب ..

سمر بحمق : يعقوب .. يعقوبوووووو ..
يعقوب توه بيدخل السيارة بس إنتبه لصوت يناديه وإلتفت .. أثاريها سمر .. وكمل دربه ..

سمر : يعقوب وقف ..

يعقوب ما قدر يحقر بنت عمه ونطرها وهو قاعد بالسيارة .. ووقفت سمر وهي تطالعه بحمق وإحتقار ..

سمر : شفيك إنت شقارصك؟1! ليش تتبلى علي وعلى سارو؟!

يعقوب خلاص فقد أعصابه وطلع من السيارة وخرع سمر بقومته وخلاها مصدومة ..

يعقوب : أتبلى عليج!! إنتي صج ماتستحين .. قبل لا تتكلمين عرفي عن شنو آنه أتكلم ..
سمر : يعني شنو!! مثل سوالفك البايخة اللي مالها معنى .. دايم تتبلى .. أصلا إنت جذي من يوم ما آنه وسارو بدينا نترافج!!
يعقوب : لأني كنت أشك بصداقتكم .. والحين شكي تأكد ..
سمر : والله .. نورني يابو المعرفة؟!

يعقوب توه بيقول اللي قالته رغد بس تصرفه هذا يعتبر منتهى التناقض .. وهو معروف بشخصيته إنه صاحب موقف واحد وسكت ..

سمر : ماتتكلم!!
يعقوب يطالعها من غير نفس .. ولأول مرة : قلبي ويهج ..

وتوه بيدخل السيارة وسحبته سمر من إيده بكل جرأة .. وسحب يده من يدها وهي متعجبة من حالها .. لكن هم واقفة مكانها بقوة ..

سمر : اليوم لأول مرة بحياتي آنه قررت شي مخالف عنك .. حسبتك آدمي مثل خلق الله لكن إنت ماتستاهل الراي الزين عن نفسك .. إسمح لي .. إنت كنت حقير .. والحين حقير .. وبتظل حقير ..

سمر خلصت كلامها وهي ترتجف .. آنه ليش قلت جذي!! يعقوب طالعها بنظرات كلها ألم وعذاب بس مارد عليها .. وكل اللي قاله وحطمها فيه هو : ما قصرتي .. وركب سيارته ورااااااااااااااح ..

سمر ظلت مكانها ترتجف من اللي قالته وهي متحطمه معنويا .. ليش قالت جذي .. مو من حقها .. بس مهما كان هو اللي بغى جذي .. هو المسؤول ..

ردت سمر من مكام مايت وهي حاسه حالها مليانة هموم .. وظلت تمشي وراسها بالأرض وهي تسمع الأغنية اللي يغنيها عبدالمجيد عبدالله بصوته الحلو ((تنتظر كلمة أحبك .. شايفك مشغول فيها .. كل شي بوقته حلو .. ليش مستعجل عليها)).. زقعدت سمر مكانها وسارة تطالعها بإستغراب ..

سارة : سمر حبيبتي شفيج؟!
سمر : ..........
سارة : سمر .. سمور حبيبتي شفيج؟!
سمر بصوت مليان حزن وهي تتصنع الضحكة : ولا شي ..
سارة مو مصدقتها : متأكدة؟!
سمر تحط يدها بيد بنت عمها : إي ..

وإبتسمت سارة لها وردت حق أغنيه عبدالمجيد .. بس سمر ردت حق همومها ونظرات يعقوب لها .. رفعت عينها اللي تلمع بالدموع وشافت حمد يطالعها وهو متسائل عن اللي فيها .. نستها نظرة حمد كل شي وقلبها قام يدق .. ضحكت له وهو شكله تطمن عليها وإبتسم .. وردت له الإبتسامة بنفسها .. بس أول ماشال عينه عنها .. ردت سمر بأفكارها حق ولد عمها يعقوب .. وماتدري ليش حست إنها تبي تكلم سعد بهالحزة ..

ناصر قطع أفكار سمر وهو يهديها هالأغنية : أهدي أغنيتي الياية حق إختي اللي ماشالله عليها تحولت من مسترجلة الى أحلى بنوتة بالكويت ..

سمر إبتسمت حق أخوها ويلست تتسمع الأغنيه وهي مو ملاحظة غياب بنت عمها عنها ..

ناصر : إنتي حلوة إنتي حلوة .. إنتي أحلى ملاك ..

سارة كانت قاعدة تغني وياهم يوم دق تلفونها وشافت رقم خالد المحلي متصل فيها .. قامت على طولها بعيد عن الفوضى وراحت عند سيارتها عشان تتكلم على راحتها وياحبيبها ..

خالد : مساء النور ..
سارة بفرحه كبيرة نستها كلام أخوها : هلا والله ..
خالد : شخباره قلبي؟!
سارة بدلال : للحين يدق ..
خالد : شيقول؟!
سارة بدلال أكبر : مريم مريم مريم ..
خالد : شاطرة ..

وضحكو إثنيناتهم على ميهلهم ..

خالد : وينج إنتي الحين؟!
سارة جذبت عليه : بالبيت .. وإنت؟!
خالد : يالس وياربعي بالديوانية .. خبرج إشتاقو لي ..
سارة بدلع : بس مو أكثر مني ..
خالد : متأكدة؟!
سارة : كل التاكيد ..

وبعد صمت ..

خالد : أحبج مريم ..
سارة : وآنه بعد ياخالد ..
خالد : الحين آنه بخليج .. بروح لربعي .. مايصير أخليهم حبيبتي ..
سارة : براحتك حبيبي .. تصبح على خير ..
خالد : إي صج .. هذا اللي حبيت أسألج عنه ..
سارة بإهتمام : شنو؟!
خالد : ممكن اليوم تصبحين على السبت وياي؟!
سارة : ههههههههههههههههههه .. بس هذا طلبك!! ماطلبت ياعيون مريم ..
خالد : هههههههههههههههههههه .. عساني مانحرم منج قولي آمين ..
سارة : يارب العالمين ..
خالد : أخليج الحين حبيبتي ..
سارة : بنتظرك يابعد روحي ..
خالد : رقدي وآنه بوقظج ..
سارة : إن قعدت ..
خالد : تتحديني؟!
سارة بدلع : إي أتحداك ..
خالد : بنشوف ..
سارة : أوكي ..
خالد : يله أخليج حبيبتي .. باي ..
سارة : باي حبيبي ..

خادمة ام البنين
07-16-2008, 11:52 AM
طووووووووووووووووووووووووووووووووووط

سارة باست التلفون بعد ماسكر خالد وهي تقول : باي ياأحلى حبيب بالدنيا .. باااااااااااااااااي ..

طلعت سارة من السيارة وراحت عند العريش ويلست مكانها ورد من بعدها حمد ولد عمها اللي تلقائيا طالعها بعيونه وهي طالعته بعد .. بس بكل براءة على الرغم من العواطف اللي تملكتها وهي تطالع بعيونه .. حمد يقول في خاطره : حلوة .. بس حبيبتي أحلى .. وسارة تقول في خاطرها : وايد وسيم .. بس اخليه حق بنت عمي .. مالي إلا بو وليد .. وكملت السهرة والكل رد بيته ..

وأول مادخلت سارة البيت حبت أمها وراحت مباشرة لغرفتها .. فتحت الباب شافت أخوها يعقوب فاتح باب البلكون وقاعد هناك ومبين إنه مانتبه لدخلتها .. بس إلتفت على صوتها اللي ناداه بكل إهتمام : يعقوب!!

وطلع من البلكون وصدمها شكله .. يعقوب كان يبجي ودموع من خاطره تسري على خدوده من دون توقف .. وأول ماقربت سارة صوبه إنتفض وطلع من الغرفة بدون أي كلمة




قعدت سارة باليوم الثاني بوقت متأخر .. صبحت على اليوم ويا خالد .. بس مانامت .. ظلت تفكر بأخوها اللي إستعجبت من موقفه الغامض وياها .. بس ماحبت تتدخل في شؤونه .. حزة اللي يبي يتكلم بتكون موجودة عشان تسمعه .. ماتبي تغصبه .. وآخر شي قامت وغسلت ونزلت تفطر ولو إنه حزة الغدا ..

أم يعقوب : صح النوم ..
سارة وهي تبوس راس أمها : الله يعافيج ..
أم يعقوب : وينج إنتي؟! خلصتي نوم الكويت كلها .. خمدت عليج طوفة سارووووو ..
بدخلة راشد البيت سارة تنقرشت في أخوها : لا يمة .. أصلا راسي تصدع من صوت رشود أخوي وهو يخرب أغنيه عبد المجيد عبدالله ..
راشد بتكبر : الله أكبر .. يسلم لي صوتج ياسوبر ستار سارة .. إنتي حصلي حلاة صوتي بالكويت بعدين تكلمي وياويهج ..
سارة : لا لا بوحمني .. مو قصدي .. آنه أتغشمر .. شفيك ماتشد!!
راشد : إلا بصوتي يابنت نعمة ..
أم يعقوب : ياااااااااااروح نعمة ..
راشد : يله يمة .. آنه بروح أنام .. تعبان حييييييييييييييييل من سهرة البارح ..
سارة : ليش إنتو مارديتو ويانا؟!
راشد : وين الواحد يرتاح ونصور ولد عمج طاقة براسه الساعة 1 يروح الشاليه!!
سارة : هههههههههههههه .. الله عليه نصور .. طاقة بشرية ..
رشود وهو يتثاوب : ماعطلكم .. بااااااااااااااي ..
أم يعقوب : نوم العوافي ..
راشد باس أمه على جبينها : الله يعافيج ياأحلى مامي بالدنيا ..
سارة : الله والمامي ..

طقها على راسها وراح لغرفته ..

سمر كانت رايحة في سابع نومه من بعد ليلة أمس .. واللي صار بينها وبين يعقوب حسسها بالدنيا وثقلها على راسها .. وأول ماإنبطحت نامت بثيابها ووعت الفير .. ومامداها تغير قامت إنبطحت مرة ثانيهة وكملت نومها ..

صحت من النوم الساعة 11 ونص بعد ماناداها أخوها حمدان .. وطلعت له وهي للحين النومة في عيونها .. بس مابغت إنه يناجرها ورضخت ..

سمر : نعم .. آمر .. تدلل ياولد ضاري ونجاة ..
حمدان : بل بل بل عليج .. شهالمزاج!!
سمر : بعد مقعدني من نومي وإنت تدري إني رديت البيت بوقت متأخر .. شتتوقع!!
حمدان : هاااااااااه .. إنتي لسانج موكأنه طولان زيادة؟!
سمر مابغت نجرة أكثر وياأخوها : نعم .. أي خدمة حمدان؟!
حمدان : إي جذي الواحد يقدر يتكلم ويطلع اللي في قلبه ..
سمر في خاطرها ((إنت في جثتك هاذي مكان حق الكلام)) ..
حمدان وهو يطالع الأرض : سمر .. آنه بقول لج شي ..
سمر تنتظره يتكلم : شنو؟!
حمدان : بس مابي الكلام يطلع من بيننا .. ولاحد يعرفه ..
سمر : متأكد؟!
حمدان بإستغراب : ليش؟!
سمر وهي تضحك : ولين بغيت أنكت حق ربعي بسوالفك .. ماعليه أطري السالفة هاذي؟!
حمدان بعصبية : قومي ذلفي زين .. إنتي ويه أسرار إنتي؟! الشرهة علي آنه اللي يالس أحاجي لي ياهل ..

سمر ماردت عليه بس تمت تضحك من خاطر لين ماعصبته زود وراح عنها .. وردت دارها تكمل نوم وهي تفكر .. الله ياحمدان تبي تساسرني .. مسيجين أخوي .. حمارة آنه .. لازم أعصبه .. بس أقوم بروح أستسمح منه وأخليه يقول لي اللي يبيه ..

نمر على بيت بويعقوب .. أم يعقوب يالسة تحت مع عيالها راشد وسارة يسولفون عن حمد وليلة البارح .. وفي نص الكلام تذكرت أم يعقوب شي ..

أم يعقوب : سارة حبيبتي قومي خذي الأسبرين حق أخوج .. بعد قلبي قال لي عنه من مساع وآنه كنت أزهب أغراض أبوج ..
راشد : شأغراضه؟! أبوي بيسافر؟!
سارة وهي تبتسم : لا ياحبيبي .. أبوي بيروح وياكم مع عمي بوحمدان الحداق ..
راشد والصدمة على ويهه : هااااااااه .. أبوي وعمي بو حمــ .. لا مايصير .. أروح أتصل في النصري أصدمه ..
أم يعقوب : سود الله ويهك .. إنت متى بتستوي ريال وتترك عنك هالحركات البطالة؟!
راشد : طالع هاذي .. الدنيا إنقلبت فوق تحت .. عمي وأبوي بيون ويانا الحداق وهي تقول لي متى بتعقل!! أبوي وعمي وراها شي .. وحنه مخططين بالسوايا يايمة .. أقول راحت علينا .. نكنسل الطلعة أحسن لنا ..
سارة : هههههههههههههههه to late أبوي راح اليوم وشاف البيم اللي بتركبون فيه ..
راشد وهو طالع من الميلس : مالت عليج .. اللي يقعد وياج ويسمعج يزيد مغصه وعوار بطنه ..

عند الخيول ..

راشد : غلحقني يالنصري ..
ناصر والنوم في صوته : هاااااااا شصاير بعد؟!
راشد : إنت نايم للحين!!
ناصر بقلة صبر : تكلم ياراشد لاسده بويهك ..
راشد : إحبس روحك .. أبوي وأبوك عزمو ينزلون الحداق ويانا ..
ناصر وعى على كلام ولد عمه وهو يصارخ : لاااااااااااااااااااااااااااا .. قول والله .. إحلف!!
راشد والخيبة بصوته : إي والله ..
ناصر : ياخسك من حظ .. والمخططات؟!
راشد : غرقت بالبحر ..
ناصر : والعربدة؟!
راشد : آآآآآآآآخ ياناصر .. لاتحرق قلبي زود ..
ناصر : مالت عليك وعلى أخبارك .. والله إنها تخيس النفس .. خلاص مابطلع وياكم الحداق ..
راشد : آنه بعد قلت جذي .. بس أبوي وعمي بيحسون ..
ناصر : خلهم يحسون .. آنه قبل ليلة الحداق بروح على السطح مبلل وبتفصخ يالله تشلني برودة وأطيح مريض ولا إني أروح وياهم الحداق ..
راشد : إذكر الله يالباهس .. صج ماتستحي .. بس عيل خبر مشعلو قبل لايتصرف وهو مايدري بالسالفة ..
ناصر : وإنت بعد خبر يعقوب لأني موصيه بشوية أغراض .. الله والخيبة .. والله قهرتني .. مالت عليك إذلف ..

سد ناصر الخط بويه ولد عمه اللي قط التلفون من القهر في المسبح .. حليلاتهم المراهقين ..

سمر كانت واعيه بذيج الحزة وما تدري ليش ياها خاطر تروح بيت عمها بويعقوب .. بس مسرع فكرت بيعقوب وغيرت رايها .. وتذكرت تلفونها والمسج الأمسي اللي من عند سعد وراحت تقراه مرة ثانية ..الله وإنكك تذكرني بكل حزة .. ماكو إلا آنه اللي مافيني خير .. وقامت تدز له مسج بسرعة ((في قلب يذكر حبيب .. وفي لسان يشكي الحال .. في عيون تتريا اللقا .. وفي دموع تشكي الهم .. الغالي سعد .. آسفة مارديت عليك أمس))وتقط جهازها وتنزل تحت ..

بدار يعقوب اللى لافها الهم والغم اللي بيعقوب من بعد ليلة أمس .. نغمة المسج تهز الصمت كله .. وتلفت يعقوب حق الجهاز ورفعه .. شاف مسج من عند قلبي ((هو حافظ رقمها بجهازه بإسم قلبي)) أولا تردد يفتح بس .. وبعد مافتحه وشاف الكلام إبتسم شوي ورجع حق ضيجه لما شاف الكلام من بعد المسج ((الغالي سعد)) يعني الكل غالي عندها .. الكل قلبها يتوحش عليه .. الكل في عيونها حبيب وقريب .. إلا آنه .. إلا آنه .. إلا آنه الحقير .. إي الحقير بنظرها .. ورمى حاله على فراشه ..

ليمتى بصبر عليها .. لمتى بتم جذي .. هي ياهل وأخليها تجرح فيني متى مابغت وآنه مثل الهرم يالس أسمعها بدل ماأأدبها .. قعد على طرف سريره وهو كله تصميم إنه ماينزل نفسه أكثر من ماهو مسوي في حاله .. وسمر لازم تنتهي من حياته لأنها نزوة .. وهو أدرى إنها أكثر من النزوة .. بس مويعقوب اللي ينزل حاله حق ياهل ماتفتهم شي .. قال في خاطره ((خل حمد ينفعها)) وقام ودخل الحمام يغسل ويبدل هدومه ويطلع شوي عند خيوله






مرت الأيام بسعادة وحلاة عند كل من سارة وسمر وحمد وحمدان .. حمدان اللي تايه بجمال وحسن بنت عمه اللي ماتعبره بنظرة .. وسمر بحبها العميق لولد عمها المخفي بالأخوة .. وحمد بحبيبته الخفية اللي محد يعرفها حتى هو نفسه .. وسارة مع خالد ..

طاف شهر على ردة حمد من سفره .. وبعد إسبوعين من ردته داوم في شركة العايلة بمنصب مدير العلاقات العامة .. ومكتبه كان بالطابق اللي تحت مكاتب الرؤوساء الثلاثة بوحمدان وبويعقوب وبوحمد .. سارة دخلت الجامعة في ثاني سنة لها دراسة .. وسمر بتكمل آخر سنة ثانوية مع ناصر أخوها اللي السنة مو حاط في باله الدراسة أبدا أبدا ..

يعقوب اللي الكل لاحظ تغيره الجذري .. فبعد ماكان يعقوب اللعاب .. واللي يدور فرصة عشان ينحاش من الشركة ويروح يعربد ويا ربعه تغير وصار يعقوب المسؤول عن الإدارة المالية والمحاسبية بالشركة .. واللي ينشد به الظهر عند أبوه .. بس محد كان عالم باللي بقلب يعقوب .. لأنه كان ساكت معظم الأوقات ومايتكلم في البيت إلا عن الشغل والدوام ..ولا سوالف غير ماكانت تطري على باله .. حتى ربعه تباعد عنهم إلا سمر .. مع إنه قرر ينهي أحلامه معاها لكن قلبه ماطاع .. ظلت سمر الحلم اللي يعقوب يتمناه ولا يقدر يخليه .. وكل الأوهام اللي بناها عن إنه يتركها ويترك الأحلام وياها تبخرت بالهوا .. وظل يتواصل معاها عن طريق التلفون بإسم سعد .. وعلاقتهم يوم ورى يوم تزيد وتكبر عن قبل .. مع إن سمر ماتعطيه الفرصة معظم الأوقات .. بس كفاية إنها تكلمه وتسولف وياه عن الوحدة اللي عايش فيها ..

أول إسبوع دوام بالمدرسة إنتهى .. واليوم الأربعاء .. حزة ردتها من المدرسة ويا السايق .. خلته يوصلها قبل الشركة عند أبوها .. لأنها تبي تكلمه بموضوع بعيد عن أمها .. عشان ماتضايجها مثل كل مرة وتخليها تهون ولا تقول وتخسر الشي ..

سمر لأول مرة بتروح الشركة .. وتعجبت يوم شافتها .. ضخامة وكشخة ورقي .. وقامت تتفاخر بهالشي في خاطرها ((الله عليج يالسمرة .. شوفي شركة أبوج .. والله ويحق لج تغترين)) بس سمر بطبيعتها كانت وايد حبوبة مع إنها ماتتخالط ويا الناس بكثرة ..

راحت عند الريسبشن تسألهم عن مكتب بوحمدان .. وقالو لها إنه بالطابق السادس .. توها بتمشي إلا وتسألهم مرة ثانية .. بس هالمرة بحيا واضح عن مكتب حمد ولد عمها .. وقالو لها إنه يقعد بمكاتب الإدارات العامة بالطابق الخامس .. وأول مالتفتت عشان تكمل دربها إبتسمت من خاطر على أفكارها .. ومشت لعند المصعد والكل بياكلها بعيونه من حلاتها بزيها المدرسي .. لكن أكثر شي كان ملفت للناس هو جمالها وبراءتها وسحرها الغريب اللي عمرهم ماشافوه وموظف الريسيبشن أكثرهم ..

الموظف للموظفة الثانية : الله عليها .. حورية هالبنت ..
الموظفة : تشابه أحد بالغرور .. كأنها يعقوب الذري ..
الموظف : لا والله .. إلا كلها ضاري .. مثل عيونه ..
الموظفة : يمكن .. هي مو بنتهم؟!
الموظف : مدري بس فيها كبرياء الذري ولو إنها خجولة شوي ..

ركبت سمر المصعد للطابق الخامس والخوف مالي قلبها .. هي شلي يابها لهني .. بس قدرت على خوفها وراحت للإستقبال ..

سمر : لوسمحت .. ممكن تقول لي وين مكتب حمد الذري؟!
الموظف : من فيني أأول له؟!
سمر : بنت عمه .. سمر الذري ..
الموظف تغيرت ملامحه فورا : ياهلا ومرحبا .. شرفتينا آنسة سمر ..
سمر وهي مستعجبة : الله يحييك مشكور ..
الموظف : مكتب الإستاز حمد بأول لفة على يمينك .. عندك السكرتيرة منّا راح تدلك عليه ..
سمر : شكرا ..
الموظف : نحنا تحت الخدمة آنستي ولو ..

سمر راحت وهي تضحك ((والله إن إسمي له هيبة)) لفت مثل ما قال لها وإلتفتت حق مكتب السكرتيرة منّا .. الله شنو هاذي منّّا .. عنبو دارها ولا ملكة جمال .. حلاة وناقة وكشخة .. ماعليها كلام .. حست سمر شوي بالغيرة .. بس مسرع مانستها يوم شافت عيون اللي يالسين وهم يطالعونها .. هي صج شوي تضايجت بس ماعبرتهم ..

سمر : إنتي منّا؟!
منّا بإستخفاف : أيوا أنا منّا .. وإنتي يا شطورة؟!
سمر بنفس الإستخفاف وهي تقط عليها القنبلة : سمر الذري ..
وبسرعة تغيرت ملامح منّا مثل موظف الإستقبال وتداركت الموضوع : ياهلا ومرحبا آنسة سمر .. كيفك وكيف صحتك؟!
سمر توها بترد عليها بنفس اللغة بس قالت في خاطرها ماتستاهل التحقير : بخير الحمد لله عايشة .. وإنتي شخبارج شعلومج؟!
منّا وهي تحاول تتكلم باللهجة المحلية : تمام .. أسال عنج .. علومي علومن طيبة ..
سمر : وينه حمد ولد عمي؟!
منّا : الإستاز حمد بمكتبه .. بدك أناديه تا إيجي لك؟!
سمر : مايحتاي .. آنه بدخل عليه ..
منّا : على راحتك آنستي .. شرفتينا ..
سمر : الشرف لج ..

منّا توها بترد بس فهمت الكلام وسكتت ..

سمر ماطقت الباب ودخلت .. حمد كان قاعد يشخط بأوراق .. ويوم سمع الدخلة المفاجئة رفع راسه عشان يشوف من الداخل وإنصدم.. سمور ماغيرها!!

حمد : سمر!! هلا والله بنت عمي ..
سمر : هلا وغلا ولد عمي .. ِشلونك شخبارك؟!
حمد وهو مستغرب : الحمد لله تمام .. شميببج الشركة؟!
سمر بإستعلاء : الحلال وياية أتطمن عليه .. حرام؟!
حمد : هههههههههههههه .. لا بس الحلال له مو بس راعي واحد .. الكل هني يراعي حلالج يالطيبة ..
سمر : لا .. آنه ماوثق فيكم .. يمكن واحد منكم يلعب به الشيطان ويبوق الحلال كله ولا حد يدري .. لازم مراقبتكم ..
حمد : الحمد لله .. آنه مدير العلاقات العامة .. يعني بشغلي ماكو فلوس ولا كلتيني ..
سمر : عيل منو بالمالية؟!
حمد : أكبر عبقري رياضيات .. يعقوب ..
سمر : وع وع وع وع هذا راعي الحلال؟! لايوبا غيروه .. آنه هذا ماأأمنه على فلوس المدرسة شلون الحلال كله!!
حمد : ياه سمر .. هذا ولد عمج شلون تقولين هالكلام عنه؟!
سمر : إسكت واللي يرحم والديك .. هذا آنه ماقرب له شي أصلا .. والله مادري ليش مخلينه مسؤول عن الحلال!!
حمد وهو متضايج من كلام سمر : وإنتي ياعنزة الفريج كل ساعة بتفرين لي ويهج الحلال والحلال!! ماتقولين لي شمييبج يالسوسة؟!
سمر : ههههههههههههه ياحلو السوسة .. أونس مو؟!
حمد : خلصيني وراي شغل وايد ..
سمر : آنه مو ياية لك .. آنه ياية حق أبوي بس قلت أمر أسلم على ديار ليلى ..
حمد : منو ليلى؟!
سمر : أوووووووووف .. والله إنك كبرت وخرفت ..
حمد وهو يضحك عليها : الله عليج .. من الصبح للحين وآنه متكدر ويوم ييتي فج خاطري عن الكدر ..
سمر تتنهد من قلب وتقول في خاطرها ((ياويل حالي آنه منك ياولد العم)) وتقول : شمكدرك يابوسليمان؟!
حمد يتنهد بعد : لا ولا شي .. سلامتج ..
سمر بحزن : مابتقول لي يعني؟!
حمد يطالعها من طرف عينه : سوالف رياييل مالج شغل فيها ..
سمر : براحتك .. إنزين .. آنه بروح حق أبوي .. تيي وياي؟!
حمد : شنو كشتة أروح وياج!! أصلا مو كل حزة نروح لهم .. ويمكن إنتي بعد مايدخلونج ..
سمر : ها ها ها .. آنه سمر الذري مايدخلوني!! يله حمد قوم وياي ..
حمد وهو يطالع الأوراق : ماقدر سمور .. لو ياية من قبل جان رحت وياج .. بس الحين مشغول يالغالية ..
سمر : أوكي أخليك عيل .. إرعى الحلال ها ..
حمد : ههههههههههههههههههههههههه .. إن شاء الله عمتي ..
سمر : لا يفوتك ياحمد .. والله كل واحد يطالعني بإسخفاف .. بس أقول له إسمي يقول لي صبحج الله بالخير يا آنسة سمر .. هههههههههههههههههه .. والله آنه رزة ولادري ..
حمد : هههههههههههههههههه .. الذري شتبين بعد ..
سمر : هههههههههههههههه .. إي والله .. يله بخاطرك ..
حمد : في أمان الله ..

وطلعت سمر من مكتب حمد بعد ماحفظت كل تفصيل فيه .. ويهه .. ثيابه .. شكله .. حركات يده .. كل شي .. وتنهدت من قلب وكملت دربها بعد ماحقرت منّا وراحت صوب المصعد ..

توه المصعد بيقفل إلا ويفتح مرة ثانية .. سمر كانت تعدل شعرها بمرايا المصعد وشافت اللي واقف بره .. يعقوب ماغيره .. هو ظل واقف مكانه يطالعها من المرايا وقلبه يرتعد من كثر شوقه لها .. صار له أكثر من شهر ماشافها .. حتى سمر اللي غطت مشاعرها بنظرات إحتقار خفيفة قلبها دق لولد عمها من دون ماتدري بالسبب .. وحشها .. إشتاقت له ولسوالفه .. بس مسرع ماتجاهلت هالشعور وإلتفتت له ..
سمر : بتدخل ولا شنو؟!
يعقوب : بلى بدخل ..
وتوه بيدق على زر الطابق السادس وشافه مضوي : وين رايحة؟!
سمر : بشوف أبوي ..

سكت يعقوب ولاتكلم .. وشغل حاله بالأوراق اللي حاملهم .. وسمر إحتر مخها من كثر ماتفكر .. صج إنه عديم إحساس .. ماسأل عن أخباري .. شهر من آخر مرة شفته وهو ولا حاس .. وتذكرت ليلة ردة حمد والكلام اللي دار بيناتهم وحست بالندم .. بس قلبها ماطاع .. وبسرعة رفعت راسها مثل مانزلته .. ولاعتبرت حق يعقوب .. اهو إللي ياب حق روحه الكلام مو آنه ..

تعتقدون يعقوب ليش كان ساكت؟! يقرى الأوراق؟! لا والله .. يعقوب كان ساكت عشان يقدر يسمع أفكار سمر ويتصنت على دقات قلبها .. وهو خايف لاتنسمع صوت دقاته اللي كسرت صدره وناوية عليه بالفضيحة .. ماصدق إنه ممكن يقعد معاها بمكان واحد مثل المصعد ومايقدر يكلمها .. صخ يعقوب وهو يتنفس عطرها .. كله دلع وشقاوة وشطانة بنات .. بس مو أي بنت .. هاذي سمر .. اللي يخاف عليها من النسمة لا تجرحها.. وحشتيني سموووووووور وحشتيني ..

وقف المصعد وطلع يعقوب قبل سمر وكل اللي قاله : أشوفج على خير وراح .. سمر توها بترد عليه بس ماطلع منها الكلام وطلعت من المصعد لا يسكر عليها مرة ثانية .. سمر حست بإحباط لكن ماتدري شنو سببه .. يعني معقولة بتشتاق لولد عمه هالكثر .. والله حمد ماشتاقت له جذي .. هزت راسها تبعد عنها هالأفكار .. ونفخت عمرها لمكتب الإستعلامات ..

ونفس الحركة ونفس الإستخفاف حصلته .. ونفس التقدير اللي لاقته من بعد الإستخفاف .. دخلت على مكتب أبوها اللي وصله خبر من حمد قبل لا تدخل عليه ..

بوحمدان : هلا هلا .. هلا والله بحبيبة قلب ابوها ..
سمر دلعها كبير عند أبوها لذا راحت تقعد عند كرسي أبوها : هلا يوبا .. شلونك حبيبي .. إن شالله بخير؟!
بو حمدان حس من كلامها إنها تبي شي وقال في خاطره ((والله لالعوزج يابنت نجاتو .. حيالة مثل أمج)) وقال : تمام حبيبة قلبي تمام .. إلا ماتقولين لي شمييبج هني الشركة؟!
سمر : ولييييييييه .. كل من رحت حق أحد سألني نفس السؤال .. راعية حلال وأتطمن على حلالي .. مايحق لي!!
بوحمدان : إلا يحق لج ونص .. واللي يقول خلاف هالكلام أقطع لسانه ..
سمر : الله عليك يوبا .. محد مثلك ..

وحل السكون بالمكان وبوحمدان شغل نفسه مرة ثانية بالأوراق اللي جدامه .. وسمر تمت تتحقرص تبي تقول حق أبوها اللي براسها بس ماتدري شلون ..

بوحمدان : شلون المدرسة؟!
سمر : بخير يوبا ..
بوحمدان : مممممممممممممم .. تمام الحمد لله ..
وصمت آخر كسره صوت سمر وهي تقول : يوبا ..
بوحمدان : عيون أبوج ..
سمر : بتتأخر وايد بشغلك؟!
بوحمدان : إي حبيبتي .. وإتصلت بأمج وقلت لها إني ما بيي البيت حزة الغدا ..
سمر بخيبة : آهاااااااااااااا ..
بوحمدان : ليش في شي صاير؟!
سمر : صاير؟! شنو صاير؟! لا ماصاير شي ..
بوحمدان : وإنتي بتمين هني تطالعيني وآنه أشتغل؟!
سمر : يوبا .. الحلال الحلال ..
بوحمدان سكت عنها : على كيفج ..

سمر تمت تتحقرص في خاطرها .. آنه طول الدرب قاعدة أتدرب عشان أتكلم على طول ويوم دخلت ضاع مني الكلام .. الحين شاقول له .. والله حالة .. الله ياخذ إبليسج ياسارو .. كله منج اللي تحطيني بهالمواقف .. بس سمر تشجعت وفتحت الموضوع جدام أبوها وهو ولا معبرها ..

سمر : يوبا .. طلبتك طلبة ..
بوحمدان من دون مايرفع راسه : لبيه يابنيتي ..
سمر : يوبا .. أبي أسوق سيارة ..
بوحمدان رفع عينه على طول : ليش؟!
سمر : شنو يوبا ليش!! خلاص ناصر وكاهو خلص تدريب وعنده سيارة .. آنه بعد أبي .. آنه بنت وراي مشاوير وأحس إني أنغص عليك ويا السايق .. آنه أبي أريحك يوبا ..
بوحمدان : بس خلاص خلج وياي بالسايق .. آنه مرتاح جذي ..
سمر وشوي تفقد أعصابها : يوبا .. يله عاد .. آنه أدري إنك ساعات تتورط وياي بالسايق بس ماتقول .. أحسك يوبا .. إنت ماقلت إني مثل أمك؟!
بوحمدان يضحك : لا ما قلت ..
سمر بإستعجاب : يوبا .. قول والله إنك ماقلت ..
بوحمدان : يله عاد يله .. والله إخوانج صاجين يوم يقولون إنج ماتنعطين ويه .. مافي سواقة ولا سيارة زين؟!
سمر : ليش يوبا؟! زين والله ربعي البنات كلهن عندهن سيارات إلا آنه!!
بوحمدان : وإنتي من متى عندج ربع؟!
سمر بتعجب : هااااااااااه .. من زمان بس إنتو ماتعرفونهن ..
بوحمدان : لا .. صج والله .. عزميهن البيت عشان تكون بيناتنا معرفة ..
سمر هني حست خلاص ماكو أمل : يوباااااااااااااا عااااااااااااااد ..
بوحمدان بصوت أبوي ينهي الموضوع : سمر .. بس عاد .. أخوج ريال ولا تحطين عقلج بعقول الرياييل .. لا باجر بتقولين لي تبين تسافرين بره تدرسين ..
سمر فكرت إنها تجرب حظها بهالموضوع بس هي تعرف نتايجه مسبقا : وليش؟! إنت ماتفكر إنك تخليني أدرس بره؟!
بوحمدن : هااااااااااااااااه!! آنه يايب لي بنت ولا صبي!! أقول سمر .. نزلي للسايق لا الحين أحذفج من الدريشة .. ولا أسوي فيج السوايا وأفتح الموضوع جدام أمج وأخليها تهذر عليج ليما يطلع مخ من مخج ..
سمر والحزن لابسها : إنزين إنزين خلاص لا تعصب .. حشى لوطالبة القمر جان يبته لي .. لكن من يوم ورايح لا تقول لي سمر ييبي لي شي .. ولا سمر حبيبتي قعدي وياي .. خل تنفعك نجوت ..
بوحمدان بحمق : نجوت تسواج وتسوى إخوانج كلهم يالساحرة .. يلة بسرعة البيت ..
سمر : إنزين إنزين .. آنه بمشي ياضاري الذري ..
بوحمدان وهو منزل راسه يطالع أوراقه : صكي الباب من وراج .. ماحب التيارات الهوائية ..
سمر تقول بصوت غير مسموع : الله والتيارات عاد ..
بوحمدان : شتقولين؟!
سمر فزت من مكانها : لالا ولا شي .. يله مع السلامة ..
بوحمدان : في أمان الله ..

بولعت سمر من مكتب أبوها وهو رافع راسه ويضحك .. يطالع صورتها على المكتب وعمرها 12 سنة .. يابعد عمري هالبنية والله .. بس وايد شيطانة .. إنولدتي بين الصيبان وتربيتي مثلهم بعد ..

ردت سمر البيت ومابغت تتغدى .. وأمها فتحت وياها تحقيق .. بس قالت لها إن أبوها موصيها تزوره عشان يوريها الشركة حق تقرير المدرسة ..

نجاة : حشى .. هالمدرسة ماصار لها يومين وبدو يطلبون التقارير!!
سمر " يمة هاذي المدرسة .. تبيني أقطع هدومي يعني!!
نجاة : بس يه كافي .. ياحبج حق الأفلام .. تبين غد؟!
سمر : لا مابي .. كلت وايد بالفسحة ..
نجاة : شماكلة ؟! ماتشوفين ويهج مختفي!!
سمر : يمة بخاطرج ..
نجاة : الله معاج ..

وأول ماراحت سمر غرفتها إتصلت في أبوها وإتفقت وياه على الموضوع علشان لا تتوهق ويا أمها .. وفتحت تلفونها وشافت فيه فويس مسج من عند سعد اللي كانت حافظة إسمه بالغريب نظرا لظروف تعارفهم .. وشافت أغنية عبدالله الرويشد ((طمني)) وإبتسمت من قلب وقالت ((هذا وآنه كل ليلة أكلمه)) سمر كان عندها حق سعد معزة خاصة .. ومايوم ملت وهي تكلمه ..لدرجة إنه صار ينافس سارة بالغلا .. وتمت سالفة سعد بينها وبين نفسها .. وبدورها طرشت له فويس مسج بأغنية عبدالله الرويشد وقفلت تلفونها ونامت من التعب ..

خادمة ام البنين
07-16-2008, 11:53 AM
يعقوب مثل ماقلت لكم آخر من وصل .. ويوم وصل وقف عند سيارته قبل لا يدخل وهو يفكر .. ياترى شلون حمد الحين .. مثل قبل .. المثالي اللي ما يعيبه شي .. اللي دايم قدر يسرق القلوب حتى قلب سمر .. مايندرى .. وقبل لايدخل دز مسج حق سمر يقول ((إكتشفت إن لك وجهين .. معليه هاذي حقيقتك .. مرة قمر يسطع .. ومرة بدر يلمع)) ..

دخل يعقوب وعيونه تدور سمر .. ويوم مالقاها إلتفت حق ولد عمه حمد .. أول ماشافه نسى الكره اللي دوم وجهه حق حمد وحضنه بقوة وباسه ..

يعقوب : الحمد لله على السلامة يابوسليمان ..
حمد : الله يسلمك يابويوسف .. والله محد وحشني كثر ماوحشتني إنت يالغالي ..
يعقوب مستغرب : الله يخليك ياولد عمي .. والله نفس الشعور .. شخبارك بعد؟!
حمد : مرتاح وفرحان حييييل ياولد عمي .. ماتتصور شكثر آنه مستانس لأني رديت حق هلي وناسي ..
يعقوب : الله يخليك يالغالي وإحنه بعد فقدناك وايد ..

طول ووسامه وأخلاق .. هي الكلمات اللي وصف يعقوب حمد فيها .. حتى إنه حس بالنقصان جدام طيبة ولد عمه اللى كان حاقد عليه من دون سبب .. وفكر يمكن هاذي الطيبة هي اللي محببة الناس فيه ..

الكل سلم على يعقوب إلا سمر اللي كانت مشغولة تقر المسج اللي وصلها من يعقوب أو ((سعد)) مثل ماهي فاكرة .. ويوم رفعت عينها تشوف سبب الحشرة هاذي دق قلبها للي شافته .. يعقوب كان قاعد وياالشباب وهو بكامل أناقته .. معروف عن يعقوب وسامته وكشخته .. بس اليوم كان وسيم بشكل مضاعف عن كل مرة .. وسمر لأول مرة تشوفه بهاذي الصورة .. واللي يشوفه يقول وسامته وكشخته كانه تحدي .. بس شهدت إن لومنو يوقف ويايعقوب بيكون يعقوب هو الغالب .. حس يعقوب للعيون اللي تراقبه بعجب وطالعها ... طار قلبه من كثر ماكانت بنت عمه حلوة .. اليوم على غير عوايدها .. أحلى وأحلى .. والله إنج كبرتي يا سمور وصرتي أحلى البنات .. حتى سارة الأنيقة غلبتيها بهالكشخة .. ربي يخليج لي .. بس لي آنا بروحي ..

سمر نزلت عينها يوم طالعها ولد عمها بحيا .. أول مرة تستحي من يعقوب هالشكل .. هي تعجبت من حالها .. بس اليوم يعقوب شكله غريب وغير عن كل مرة .. ويوم رفعت عينها لقته للحين يطالعها بس بإبتسامة ولا أحلى .. وإلتفت حق سوالف عيال عمه عنها .. سمر ضاعت بحيرة .. شفيه ولد عمها اليوم يوزع إبتسامات والطيبه ماخذته .. دوم مويوم ياربي ..

حمدان عيونه مافارقت بنت عمه سارة اللي مو معبرته بنظرة .. بس بين حمدان وبين نفسه أحسن .. عشان يطالعها براحته .. ونصور ومشعل يالسين بزاوية طاقينها سوالف وضحك على أخوهم العاشق .. وراحو ييلسون يمه من دون إنتباهه ..

ناصر : شنو هذا حمدان .. إنت ماتستحي؟!
إنتبه حمدان بخرعة : بسم الله .. إنت من وين تطلع يا اليني؟!
مشعل : ههههههههه .. إنت اللي ماتخيل على ويهك .. طايح قز في بنت عمنا يالأربد .. صج ماتستحي ..
حمدان : ها مشعل .. يود لسانك لاقطعه وأوكله هالزطي أخوك ... والله إنها طالت وشمخت بعد!!
ناصر : لا وتلمعت بعد ..
ناصر ومشعل : ههههههههههههههههههههههههههه ..
حمدان : قومو الحين لاتطق براسي ولاخلي أبوي يوافق على الحداق ..
ناصر للحين يضحك و مشعل اللي إنصدم : الله عليك ياخوي .. إنت ليش جذي ما تحب إلا نفسك؟!
ناصر : ماعليك منه هذا .. تهددنا بالحداق.. آنه إللي أروح وأقول حق سارو عنك أخليها تفشلك ..
حمدان : تخسي يانصور الصرصور تتحرك من مكانك وآنه اللي أوريك ..
ناصر وهو يتعنتر على أخوه : إي أقول لك تهديد بتهديد ..
مشعل يقلد على حركات أخوه ناصر : مثل ماقال بو بدر ..
حمدان يطالعهم بإستخفاف : والله وإنكم تتعنترون .. يله زين قلبو ويوهكم يله ..

إلتفت حمد ويعقوب حق حشرة حمدان وإخوانه ..

يعقوب : إنتو وين ماالله يقطكم تتناجرون!! خفو شوي فشلتونا!!
ناصر : الله عليك إنت يا زير زمانك .. ماتقول لي وينك متأخر للحين!!
يعقوب : مرتي ولادري عشان تسألني؟!
ناصر : لا بس ماحب افكر إنك كنت تستانس وآنه مو وياك ..
يعقوب : موت من الحرة ولا بقول لك ..
ناصر : بنشوف .. الإسبوع الياي سمور بتكشفك جدام الكل مثل كل مرة تسويها ..
حمد : ههههههههههههههههههههه شدراها سمر؟!
يعقوب : لا تسأل ياحمد .. لأني مادري ..

الكل يضحك ويعقوب معاهم ..

سمر وسارة يالسين مع بعض .. ورغد يالسة يمهم وتطالعهم وهي مسبهة .. كل ما تناديها سمر عشان تقوم ماتطيعها ليما ظلو يتكلمون بالسر .. بس رغد شيطانة وأول ماسمعت غسم حمد بالسالفة راحت صوب حمد وهي تناديه : حمد حمد ..
حمد : لبيه عيون حمد ..
رغد : سارو وسمور القرفة يتكلمون عنك ..
يعقوب تغيرت ألوانه.. وحمد اللي إنحرج من إخته : يعقرون علينا ليش إنا مانعطيهم ويه ..
رغد : لا لا لا لا .. سمر تقول حق سارة يحليله حمد إحلو بأمريكا وسارة تقول لها إي والله وايد ..
يعقوب إفتر مخه .. وطالع رغد بنظرة كلها حقد وإجرام .. وحمد حس حق غضب يعقوب وكلم رغد بجدية : عيب رغد حبيبتي .. مايقولون جذي .. مو كل شي تسمعينه تقولينه .. وآخر مرة أسمع منج هالكلام زين ..
رغد شوي وتبجي من لهجة أخوها وياها .. وحمد قلبه عوره على إخته .. بس لأنها ياهل لازم تتعلم إن هالحركات عيب ..

يعقوب غير من شكله اللي ظهر كل مشاعره على ويهه وقال : ماعليه ياحمد رغودة إلا ياهل .. ماتدري شتقول ..

ماصعب هالكلمات على يعقوب وهو يقولها لأنه يدري اللي قالته رغد هو الصج ..

حمد بعد ماقال لرغد تروح تيلس عند أمهم : لا ياخوي .. لازم نعلم اليهال إن عيب هالحركات .. نسيت يوم إحنه صغار شلون عانينا ..
يعقوب من غير نفس : إي والله ..
حمد : السموحة ولد العم ..
يعقوب : لاعادي .. ياهل ماناخذ على كلامها ..

إبتسم حمد بس من داخله عرف إن يعقوب متضايج حيييييييييل من اللي قالته رغد .. بس ليش .. مايدري ..

على العشا الجو كان ولا أروع .. حمد كان يسرق النظرات وهو يطالع بنات عمه .. ويعقوب محد حاس فيه ولا جاس بالأكل لأنه كان مهموم حيل .. وهو يراقب بنت عمه اللي كانت مشغولة بالسوالف والنجرة ومطالع حمد .. وحمدان نفس الشي .. مشغول بمطالع سارة .. وناصر ومشعل مومخلينه في حاله ...وراشد وناصر طايحين تلعوز بوليد اللي معروف عنه هدوءه وعدم مبالاته حق حركات عيال عمامه ..

بعد العشا طلعو كلهم بالعريش اللي من ورى بيت بوحمد .. ويلس ناصر حذال مشعل وراشد وقعدو يغنون أحلى الأغاني .. أول ما بدو بدو بالأغاني الوطنية عشان خاطر حمد اللي يضحك على حركات عيال عمه ورقلتهم .. سمر وسارة يمثلون ادوار المغنيات مع إن الحيا ماخذ سمر وسارة .. بس حاولو إنهم يشاركون بالجو بعد ماضايجوهم الشباب وايد .. وحمدان كان يالس من بعيد يكتب أشعار على سارة وهو يقول في خاطره ((بسمعها إياهم بأيام الخطوبة)) ..

يعقوب اللي كان بعالم ثاني .. كلام رغد خلاه يتكدر ويتضايج حيل ويحس حاله مخنوق ويبي يطلع من بيت عمه بأي صورة .. بس شلون مايدري ..

سمر وهي تضحك من السوالف اللي بيناتهم إلتفتت حق يعقوب اللي كان يطالع الأرض وحواجبه معقدة من كثر الكدر والهم .. ضاج قلبها .. مهما كان هذا ولد عمها ..

سمر بصوت واطي : سارو ..
سارة : ههههههههههههههههه لبيه ..
سمر : سارة روحي شوفي شفي يعقوب .. متضايج حيل شكله ..
سارة : شدراج إنه متضايج؟!
سمر : شوفيه مبوز ومايشاركنا الجو!!
سارة وهي تطالع أخوها : أي والله خانت حيلي أخوي .. بروح أشوفه ..

وراحت سارة تيلس حذال أخوها وسمر ردت حق الجو وياعيال عمها وإخوانها .. ولاحظت حمد يطالعها وهو يبتسم .. إستحت وضحكت وهي تنزل راسها ..

يعقوب للأسف إلتفت حق الإبتسامة الطايرة من سمر وزفر زفرة قوية من خاطر .. وشوي بيقوم إلا وسارة يلست يمه ..

سارة : الله بالخير أخوي ..
يعقوب من غير نفس : الله بالنور ..
سارة : شفيك بويوسف؟َ حد كدرك؟!
يعقوب يكلمها من دون مايطالعها : لا ..
سارة حست بكدر أ خوها بصوته : إنزين تعبان؟!
يعقوب : لا ..
سارة : عيل حد ضايجك بكلمة ولا شي؟!
يعقوب بضيج صدر : أوووووووف سارو .. لا تقعدين تتسأليني .. مالي خلقج موليه ..
سارة حزنت وقامت عنه : برايك ..

تووها بتمشي وناداها يعقوب : سارة ..
سارة : لبيه ..
يعقوب : روحي إستأذني لي من عند الوالدة عشان أترخص ..
سارة : ليش على وين تو الناس!!
يعقوب طالع إخته وحقده كله بعيونه : ولج عين إنتي وبنت عمج تسألون!! سوي اللي قلت لج عليه وكافي أسئلة ..
سارة بحزن : إن شالله ..

وراحت .. وسمر حست لصوت يعقوب على سارة وطالعته بإحتقار وهو رد النظرة بنظرة قاتلة خلتها توسع عينها على وسعها .. هذا يصير آدمي . .بو طبيع ما ييوز عن طبعه .. صج خسيس .. وإلتفتت عنه ..

رودت له سارة : أمي تقول لك على راحتك ..
يعقوب قام وراح صوب ولد عمه : أستأذن آنه ياحمد .. مضطر أمشي ..
الكل تكلم بكلام متفرق : وين ياولد العم؟! تو الناس .. بدري .. وين ياخي؟!
حمد : على وين ياولد عمي؟! تو الناس .. ماستانسنا وياك!!
يعقوب : إن شاء الله الأيام بيناتنا .. ولا معزم تسافر مرة ثانية؟!
حمد : هههههههههههههههه لا لا .. توبة ونوبة ماعيدها ..
يعقوب من غير نفس : هههههههههههههههههه برايك .. ولو آنه مكانك إنحشت من هني ..

حمد مافهم ولد عمه يمزح ولا يقول كلام الخاطر بس بسخرية ..

يعقوب : يله شباب .. من رخصتكم ..
راشد : وين يايعقوب؟! والله ماتحلى القعدة بدونك ..
يعقوب : وإنت شكو!! إنت بتروح تنخمد بعدين ليييييه الظهر .. آنه ريال وراي دوام ولازم أرتاح ..
ناصر : إي إي خلوه يروح يرتاح .. وايد مشغول ولد عمي .. مو قرندايزر هو يروح ويي .. أقول لك ولد عمي .. للبيت مباشرة .. لا مني ولا مناك .. مفهوم؟!
يعقوب شوي ويحط حرته في ولد عمه بس هدى باله شوي وقال : مو شغلك إنت ..
ناصر يقول حق مشعل بصوت واطي : كل تبن زين ههههههههههههههههههه ..

مشعل ضحك ويارشود ونصور على مزاج يعقوب الزفت ..

حمد : بالسلامة ياولد عمي ..
يعقوب : الله يسلمك ..

وترخص من الشباب ومشى من دون مايعبر سمر بنظرة ..

سمر : سارو شفيه أخوج شقارصه؟!
سارو بحزن : والله مادري .. ناجرني وخلاني بيزة ماسوى ..
سمر : شقال!!
سارة : ماقال شي .. بس قال لي لج عين إنتي وبنت عمج؟!
سمر إستعجبت : بنت عمج!! شسوينا إحنه؟!
سارة : مادري مادري سمر ..

سمر ضاعت .. إنقهرت .. شفيه هذا يزعل روحه ويحط الحرة عليها هي وسارة .. والله ماله حق .. وقامت سمر ..

سارة : على وين ..

سمر ماردت عليها وراحت صوب ممشى السيارات تلحق على يعقوب ..

سمر بحمق : يعقوب .. يعقوبوووووو ..
يعقوب توه بيدخل السيارة بس إنتبه لصوت يناديه وإلتفت .. أثاريها سمر .. وكمل دربه ..

سمر : يعقوب وقف ..

يعقوب ما قدر يحقر بنت عمه ونطرها وهو قاعد بالسيارة .. ووقفت سمر وهي تطالعه بحمق وإحتقار ..

سمر : شفيك إنت شقارصك؟1! ليش تتبلى علي وعلى سارو؟!

يعقوب خلاص فقد أعصابه وطلع من السيارة وخرع سمر بقومته وخلاها مصدومة ..

يعقوب : أتبلى عليج!! إنتي صج ماتستحين .. قبل لا تتكلمين عرفي عن شنو آنه أتكلم ..
سمر : يعني شنو!! مثل سوالفك البايخة اللي مالها معنى .. دايم تتبلى .. أصلا إنت جذي من يوم ما آنه وسارو بدينا نترافج!!
يعقوب : لأني كنت أشك بصداقتكم .. والحين شكي تأكد ..
سمر : والله .. نورني يابو المعرفة؟!

يعقوب توه بيقول اللي قالته رغد بس تصرفه هذا يعتبر منتهى التناقض .. وهو معروف بشخصيته إنه صاحب موقف واحد وسكت ..

سمر : ماتتكلم!!
يعقوب يطالعها من غير نفس .. ولأول مرة : قلبي ويهج ..

وتوه بيدخل السيارة وسحبته سمر من إيده بكل جرأة .. وسحب يده من يدها وهي متعجبة من حالها .. لكن هم واقفة مكانها بقوة ..

سمر : اليوم لأول مرة بحياتي آنه قررت شي مخالف عنك .. حسبتك آدمي مثل خلق الله لكن إنت ماتستاهل الراي الزين عن نفسك .. إسمح لي .. إنت كنت حقير .. والحين حقير .. وبتظل حقير ..

سمر خلصت كلامها وهي ترتجف .. آنه ليش قلت جذي!! يعقوب طالعها بنظرات كلها ألم وعذاب بس مارد عليها .. وكل اللي قاله وحطمها فيه هو : ما قصرتي .. وركب سيارته ورااااااااااااااح ..

سمر ظلت مكانها ترتجف من اللي قالته وهي متحطمه معنويا .. ليش قالت جذي .. مو من حقها .. بس مهما كان هو اللي بغى جذي .. هو المسؤول ..

ردت سمر من مكام مايت وهي حاسه حالها مليانة هموم .. وظلت تمشي وراسها بالأرض وهي تسمع الأغنية اللي يغنيها عبدالمجيد عبدالله بصوته الحلو ((تنتظر كلمة أحبك .. شايفك مشغول فيها .. كل شي بوقته حلو .. ليش مستعجل عليها)).. زقعدت سمر مكانها وسارة تطالعها بإستغراب ..

سارة : سمر حبيبتي شفيج؟!
سمر : ..........
سارة : سمر .. سمور حبيبتي شفيج؟!
سمر بصوت مليان حزن وهي تتصنع الضحكة : ولا شي ..
سارة مو مصدقتها : متأكدة؟!
سمر تحط يدها بيد بنت عمها : إي ..

وإبتسمت سارة لها وردت حق أغنيه عبدالمجيد .. بس سمر ردت حق همومها ونظرات يعقوب لها .. رفعت عينها اللي تلمع بالدموع وشافت حمد يطالعها وهو متسائل عن اللي فيها .. نستها نظرة حمد كل شي وقلبها قام يدق .. ضحكت له وهو شكله تطمن عليها وإبتسم .. وردت له الإبتسامة بنفسها .. بس أول ماشال عينه عنها .. ردت سمر بأفكارها حق ولد عمها يعقوب .. وماتدري ليش حست إنها تبي تكلم سعد بهالحزة ..

ناصر قطع أفكار سمر وهو يهديها هالأغنية : أهدي أغنيتي الياية حق إختي اللي ماشالله عليها تحولت من مسترجلة الى أحلى بنوتة بالكويت ..

سمر إبتسمت حق أخوها ويلست تتسمع الأغنيه وهي مو ملاحظة غياب بنت عمها عنها ..

ناصر : إنتي حلوة إنتي حلوة .. إنتي أحلى ملاك ..

سارة كانت قاعدة تغني وياهم يوم دق تلفونها وشافت رقم خالد المحلي متصل فيها .. قامت على طولها بعيد عن الفوضى وراحت عند سيارتها عشان تتكلم على راحتها وياحبيبها ..

خالد : مساء النور ..
سارة بفرحه كبيرة نستها كلام أخوها : هلا والله ..
خالد : شخباره قلبي؟!
سارة بدلال : للحين يدق ..
خالد : شيقول؟!
سارة بدلال أكبر : مريم مريم مريم ..
خالد : شاطرة ..

وضحكو إثنيناتهم على ميهلهم ..

خالد : وينج إنتي الحين؟!
سارة جذبت عليه : بالبيت .. وإنت؟!
خالد : يالس وياربعي بالديوانية .. خبرج إشتاقو لي ..
سارة بدلع : بس مو أكثر مني ..
خالد : متأكدة؟!
سارة : كل التاكيد ..

وبعد صمت ..

خالد : أحبج مريم ..
سارة : وآنه بعد ياخالد ..
خالد : الحين آنه بخليج .. بروح لربعي .. مايصير أخليهم حبيبتي ..
سارة : براحتك حبيبي .. تصبح على خير ..
خالد : إي صج .. هذا اللي حبيت أسألج عنه ..
سارة بإهتمام : شنو؟!
خالد : ممكن اليوم تصبحين على السبت وياي؟!
سارة : ههههههههههههههههههه .. بس هذا طلبك!! ماطلبت ياعيون مريم ..
خالد : هههههههههههههههههههه .. عساني مانحرم منج قولي آمين ..
سارة : يارب العالمين ..
خالد : أخليج الحين حبيبتي ..
سارة : بنتظرك يابعد روحي ..
خالد : رقدي وآنه بوقظج ..
سارة : إن قعدت ..
خالد : تتحديني؟!
سارة بدلع : إي أتحداك ..
خالد : بنشوف ..
سارة : أوكي ..
خالد : يله أخليج حبيبتي .. باي ..
سارة : باي حبيبي ..

طووووووووووووووووووووووووووووووووووط

سارة باست التلفون بعد ماسكر خالد وهي تقول : باي ياأحلى حبيب بالدنيا .. باااااااااااااااااي ..

طلعت سارة من السيارة وراحت عند العريش ويلست مكانها ورد من بعدها حمد ولد عمها اللي تلقائيا طالعها بعيونه وهي طالعته بعد .. بس بكل براءة على الرغم من العواطف اللي تملكتها وهي تطالع بعيونه .. حمد يقول في خاطره : حلوة .. بس حبيبتي أحلى .. وسارة تقول في خاطرها : وايد وسيم .. بس اخليه حق بنت عمي .. مالي إلا بو وليد .. وكملت السهرة والكل رد بيته ..

وأول مادخلت سارة البيت حبت أمها وراحت مباشرة لغرفتها .. فتحت الباب شافت أخوها يعقوب فاتح باب البلكون وقاعد هناك ومبين إنه مانتبه لدخلتها .. بس إلتفت على صوتها اللي ناداه بكل إهتمام : يعقوب!!

وطلع من البلكون وصدمها شكله .. يعقوب كان يبجي ودموع من خاطره تسري على خدوده من دون توقف .. وأول ماقربت سارة صوبه إنتفض وطلع من الغرفة بدون أي كلمة

خادمة ام البنين
07-16-2008, 11:54 AM
قعدت سارة باليوم الثاني بوقت متأخر .. صبحت على اليوم ويا خالد .. بس مانامت .. ظلت تفكر بأخوها اللي إستعجبت من موقفه الغامض وياها .. بس ماحبت تتدخل في شؤونه .. حزة اللي يبي يتكلم بتكون موجودة عشان تسمعه .. ماتبي تغصبه .. وآخر شي قامت وغسلت ونزلت تفطر ولو إنه حزة الغدا ..

أم يعقوب : صح النوم ..
سارة وهي تبوس راس أمها : الله يعافيج ..
أم يعقوب : وينج إنتي؟! خلصتي نوم الكويت كلها .. خمدت عليج طوفة سارووووو ..
بدخلة راشد البيت سارة تنقرشت في أخوها : لا يمة .. أصلا راسي تصدع من صوت رشود أخوي وهو يخرب أغنيه عبد المجيد عبدالله ..
راشد بتكبر : الله أكبر .. يسلم لي صوتج ياسوبر ستار سارة .. إنتي حصلي حلاة صوتي بالكويت بعدين تكلمي وياويهج ..
سارة : لا لا بوحمني .. مو قصدي .. آنه أتغشمر .. شفيك ماتشد!!
راشد : إلا بصوتي يابنت نعمة ..
أم يعقوب : ياااااااااااروح نعمة ..
راشد : يله يمة .. آنه بروح أنام .. تعبان حييييييييييييييييل من سهرة البارح ..
سارة : ليش إنتو مارديتو ويانا؟!
راشد : وين الواحد يرتاح ونصور ولد عمج طاقة براسه الساعة 1 يروح الشاليه!!
سارة : هههههههههههههه .. الله عليه نصور .. طاقة بشرية ..
رشود وهو يتثاوب : ماعطلكم .. بااااااااااااااي ..
أم يعقوب : نوم العوافي ..
راشد باس أمه على جبينها : الله يعافيج ياأحلى مامي بالدنيا ..
سارة : الله والمامي ..

طقها على راسها وراح لغرفته ..

سمر كانت رايحة في سابع نومه من بعد ليلة أمس .. واللي صار بينها وبين يعقوب حسسها بالدنيا وثقلها على راسها .. وأول ماإنبطحت نامت بثيابها ووعت الفير .. ومامداها تغير قامت إنبطحت مرة ثانيهة وكملت نومها ..

صحت من النوم الساعة 11 ونص بعد ماناداها أخوها حمدان .. وطلعت له وهي للحين النومة في عيونها .. بس مابغت إنه يناجرها ورضخت ..

سمر : نعم .. آمر .. تدلل ياولد ضاري ونجاة ..
حمدان : بل بل بل عليج .. شهالمزاج!!
سمر : بعد مقعدني من نومي وإنت تدري إني رديت البيت بوقت متأخر .. شتتوقع!!
حمدان : هاااااااااه .. إنتي لسانج موكأنه طولان زيادة؟!
سمر مابغت نجرة أكثر وياأخوها : نعم .. أي خدمة حمدان؟!
حمدان : إي جذي الواحد يقدر يتكلم ويطلع اللي في قلبه ..
سمر في خاطرها ((إنت في جثتك هاذي مكان حق الكلام)) ..
حمدان وهو يطالع الأرض : سمر .. آنه بقول لج شي ..
سمر تنتظره يتكلم : شنو؟!
حمدان : بس مابي الكلام يطلع من بيننا .. ولاحد يعرفه ..
سمر : متأكد؟!
حمدان بإستغراب : ليش؟!
سمر وهي تضحك : ولين بغيت أنكت حق ربعي بسوالفك .. ماعليه أطري السالفة هاذي؟!
حمدان بعصبية : قومي ذلفي زين .. إنتي ويه أسرار إنتي؟! الشرهة علي آنه اللي يالس أحاجي لي ياهل ..

سمر ماردت عليه بس تمت تضحك من خاطر لين ماعصبته زود وراح عنها .. وردت دارها تكمل نوم وهي تفكر .. الله ياحمدان تبي تساسرني .. مسيجين أخوي .. حمارة آنه .. لازم أعصبه .. بس أقوم بروح أستسمح منه وأخليه يقول لي اللي يبيه ..

نمر على بيت بويعقوب .. أم يعقوب يالسة تحت مع عيالها راشد وسارة يسولفون عن حمد وليلة البارح .. وفي نص الكلام تذكرت أم يعقوب شي ..

أم يعقوب : سارة حبيبتي قومي خذي الأسبرين حق أخوج .. بعد قلبي قال لي عنه من مساع وآنه كنت أزهب أغراض أبوج ..
راشد : شأغراضه؟! أبوي بيسافر؟!
سارة وهي تبتسم : لا ياحبيبي .. أبوي بيروح وياكم مع عمي بوحمدان الحداق ..
راشد والصدمة على ويهه : هااااااااه .. أبوي وعمي بو حمــ .. لا مايصير .. أروح أتصل في النصري أصدمه ..
أم يعقوب : سود الله ويهك .. إنت متى بتستوي ريال وتترك عنك هالحركات البطالة؟!
راشد : طالع هاذي .. الدنيا إنقلبت فوق تحت .. عمي وأبوي بيون ويانا الحداق وهي تقول لي متى بتعقل!! أبوي وعمي وراها شي .. وحنه مخططين بالسوايا يايمة .. أقول راحت علينا .. نكنسل الطلعة أحسن لنا ..
سارة : هههههههههههههههه to late أبوي راح اليوم وشاف البيم اللي بتركبون فيه ..
راشد وهو طالع من الميلس : مالت عليج .. اللي يقعد وياج ويسمعج يزيد مغصه وعوار بطنه ..

عند الخيول ..

راشد : غلحقني يالنصري ..
ناصر والنوم في صوته : هاااااااا شصاير بعد؟!
راشد : إنت نايم للحين!!
ناصر بقلة صبر : تكلم ياراشد لاسده بويهك ..
راشد : إحبس روحك .. أبوي وأبوك عزمو ينزلون الحداق ويانا ..
ناصر وعى على كلام ولد عمه وهو يصارخ : لاااااااااااااااااااااااااااا .. قول والله .. إحلف!!
راشد والخيبة بصوته : إي والله ..
ناصر : ياخسك من حظ .. والمخططات؟!
راشد : غرقت بالبحر ..
ناصر : والعربدة؟!
راشد : آآآآآآآآخ ياناصر .. لاتحرق قلبي زود ..
ناصر : مالت عليك وعلى أخبارك .. والله إنها تخيس النفس .. خلاص مابطلع وياكم الحداق ..
راشد : آنه بعد قلت جذي .. بس أبوي وعمي بيحسون ..
ناصر : خلهم يحسون .. آنه قبل ليلة الحداق بروح على السطح مبلل وبتفصخ يالله تشلني برودة وأطيح مريض ولا إني أروح وياهم الحداق ..
راشد : إذكر الله يالباهس .. صج ماتستحي .. بس عيل خبر مشعلو قبل لايتصرف وهو مايدري بالسالفة ..
ناصر : وإنت بعد خبر يعقوب لأني موصيه بشوية أغراض .. الله والخيبة .. والله قهرتني .. مالت عليك إذلف ..

سد ناصر الخط بويه ولد عمه اللي قط التلفون من القهر في المسبح .. حليلاتهم المراهقين ..

سمر كانت واعيه بذيج الحزة وما تدري ليش ياها خاطر تروح بيت عمها بويعقوب .. بس مسرع فكرت بيعقوب وغيرت رايها .. وتذكرت تلفونها والمسج الأمسي اللي من عند سعد وراحت تقراه مرة ثانية ..الله وإنكك تذكرني بكل حزة .. ماكو إلا آنه اللي مافيني خير .. وقامت تدز له مسج بسرعة ((في قلب يذكر حبيب .. وفي لسان يشكي الحال .. في عيون تتريا اللقا .. وفي دموع تشكي الهم .. الغالي سعد .. آسفة مارديت عليك أمس))وتقط جهازها وتنزل تحت ..

بدار يعقوب اللى لافها الهم والغم اللي بيعقوب من بعد ليلة أمس .. نغمة المسج تهز الصمت كله .. وتلفت يعقوب حق الجهاز ورفعه .. شاف مسج من عند قلبي ((هو حافظ رقمها بجهازه بإسم قلبي)) أولا تردد يفتح بس .. وبعد مافتحه وشاف الكلام إبتسم شوي ورجع حق ضيجه لما شاف الكلام من بعد المسج ((الغالي سعد)) يعني الكل غالي عندها .. الكل قلبها يتوحش عليه .. الكل في عيونها حبيب وقريب .. إلا آنه .. إلا آنه .. إلا آنه الحقير .. إي الحقير بنظرها .. ورمى حاله على فراشه ..

ليمتى بصبر عليها .. لمتى بتم جذي .. هي ياهل وأخليها تجرح فيني متى مابغت وآنه مثل الهرم يالس أسمعها بدل ماأأدبها .. قعد على طرف سريره وهو كله تصميم إنه ماينزل نفسه أكثر من ماهو مسوي في حاله .. وسمر لازم تنتهي من حياته لأنها نزوة .. وهو أدرى إنها أكثر من النزوة .. بس مويعقوب اللي ينزل حاله حق ياهل ماتفتهم شي .. قال في خاطره ((خل حمد ينفعها)) وقام ودخل الحمام يغسل ويبدل هدومه ويطلع شوي عند خيوله

خادمة ام البنين
07-16-2008, 11:55 AM
مرت الأيام بسعادة وحلاة عند كل من سارة وسمر وحمد وحمدان .. حمدان اللي تايه بجمال وحسن بنت عمه اللي ماتعبره بنظرة .. وسمر بحبها العميق لولد عمها المخفي بالأخوة .. وحمد بحبيبته الخفية اللي محد يعرفها حتى هو نفسه .. وسارة مع خالد ..

طاف شهر على ردة حمد من سفره .. وبعد إسبوعين من ردته داوم في شركة العايلة بمنصب مدير العلاقات العامة .. ومكتبه كان بالطابق اللي تحت مكاتب الرؤوساء الثلاثة بوحمدان وبويعقوب وبوحمد .. سارة دخلت الجامعة في ثاني سنة لها دراسة .. وسمر بتكمل آخر سنة ثانوية مع ناصر أخوها اللي السنة مو حاط في باله الدراسة أبدا أبدا ..

يعقوب اللي الكل لاحظ تغيره الجذري .. فبعد ماكان يعقوب اللعاب .. واللي يدور فرصة عشان ينحاش من الشركة ويروح يعربد ويا ربعه تغير وصار يعقوب المسؤول عن الإدارة المالية والمحاسبية بالشركة .. واللي ينشد به الظهر عند أبوه .. بس محد كان عالم باللي بقلب يعقوب .. لأنه كان ساكت معظم الأوقات ومايتكلم في البيت إلا عن الشغل والدوام ..ولا سوالف غير ماكانت تطري على باله .. حتى ربعه تباعد عنهم إلا سمر .. مع إنه قرر ينهي أحلامه معاها لكن قلبه ماطاع .. ظلت سمر الحلم اللي يعقوب يتمناه ولا يقدر يخليه .. وكل الأوهام اللي بناها عن إنه يتركها ويترك الأحلام وياها تبخرت بالهوا .. وظل يتواصل معاها عن طريق التلفون بإسم سعد .. وعلاقتهم يوم ورى يوم تزيد وتكبر عن قبل .. مع إن سمر ماتعطيه الفرصة معظم الأوقات .. بس كفاية إنها تكلمه وتسولف وياه عن الوحدة اللي عايش فيها ..

أول إسبوع دوام بالمدرسة إنتهى .. واليوم الأربعاء .. حزة ردتها من المدرسة ويا السايق .. خلته يوصلها قبل الشركة عند أبوها .. لأنها تبي تكلمه بموضوع بعيد عن أمها .. عشان ماتضايجها مثل كل مرة وتخليها تهون ولا تقول وتخسر الشي ..

سمر لأول مرة بتروح الشركة .. وتعجبت يوم شافتها .. ضخامة وكشخة ورقي .. وقامت تتفاخر بهالشي في خاطرها ((الله عليج يالسمرة .. شوفي شركة أبوج .. والله ويحق لج تغترين)) بس سمر بطبيعتها كانت وايد حبوبة مع إنها ماتتخالط ويا الناس بكثرة ..

راحت عند الريسبشن تسألهم عن مكتب بوحمدان .. وقالو لها إنه بالطابق السادس .. توها بتمشي إلا وتسألهم مرة ثانية .. بس هالمرة بحيا واضح عن مكتب حمد ولد عمها .. وقالو لها إنه يقعد بمكاتب الإدارات العامة بالطابق الخامس .. وأول مالتفتت عشان تكمل دربها إبتسمت من خاطر على أفكارها .. ومشت لعند المصعد والكل بياكلها بعيونه من حلاتها بزيها المدرسي .. لكن أكثر شي كان ملفت للناس هو جمالها وبراءتها وسحرها الغريب اللي عمرهم ماشافوه وموظف الريسيبشن أكثرهم ..

الموظف للموظفة الثانية : الله عليها .. حورية هالبنت ..
الموظفة : تشابه أحد بالغرور .. كأنها يعقوب الذري ..
الموظف : لا والله .. إلا كلها ضاري .. مثل عيونه ..
الموظفة : يمكن .. هي مو بنتهم؟!
الموظف : مدري بس فيها كبرياء الذري ولو إنها خجولة شوي ..

ركبت سمر المصعد للطابق الخامس والخوف مالي قلبها .. هي شلي يابها لهني .. بس قدرت على خوفها وراحت للإستقبال ..

سمر : لوسمحت .. ممكن تقول لي وين مكتب حمد الذري؟!
الموظف : من فيني أأول له؟!
سمر : بنت عمه .. سمر الذري ..
الموظف تغيرت ملامحه فورا : ياهلا ومرحبا .. شرفتينا آنسة سمر ..
سمر وهي مستعجبة : الله يحييك مشكور ..
الموظف : مكتب الإستاز حمد بأول لفة على يمينك .. عندك السكرتيرة منّا راح تدلك عليه ..
سمر : شكرا ..
الموظف : نحنا تحت الخدمة آنستي ولو ..

سمر راحت وهي تضحك ((والله إن إسمي له هيبة)) لفت مثل ما قال لها وإلتفتت حق مكتب السكرتيرة منّا .. الله شنو هاذي منّّا .. عنبو دارها ولا ملكة جمال .. حلاة وناقة وكشخة .. ماعليها كلام .. حست سمر شوي بالغيرة .. بس مسرع مانستها يوم شافت عيون اللي يالسين وهم يطالعونها .. هي صج شوي تضايجت بس ماعبرتهم ..

سمر : إنتي منّا؟!
منّا بإستخفاف : أيوا أنا منّا .. وإنتي يا شطورة؟!
سمر بنفس الإستخفاف وهي تقط عليها القنبلة : سمر الذري ..
وبسرعة تغيرت ملامح منّا مثل موظف الإستقبال وتداركت الموضوع : ياهلا ومرحبا آنسة سمر .. كيفك وكيف صحتك؟!
سمر توها بترد عليها بنفس اللغة بس قالت في خاطرها ماتستاهل التحقير : بخير الحمد لله عايشة .. وإنتي شخبارج شعلومج؟!
منّا وهي تحاول تتكلم باللهجة المحلية : تمام .. أسال عنج .. علومي علومن طيبة ..
سمر : وينه حمد ولد عمي؟!
منّا : الإستاز حمد بمكتبه .. بدك أناديه تا إيجي لك؟!
سمر : مايحتاي .. آنه بدخل عليه ..
منّا : على راحتك آنستي .. شرفتينا ..
سمر : الشرف لج ..

منّا توها بترد بس فهمت الكلام وسكتت ..

سمر ماطقت الباب ودخلت .. حمد كان قاعد يشخط بأوراق .. ويوم سمع الدخلة المفاجئة رفع راسه عشان يشوف من الداخل وإنصدم.. سمور ماغيرها!!

حمد : سمر!! هلا والله بنت عمي ..
سمر : هلا وغلا ولد عمي .. ِشلونك شخبارك؟!
حمد وهو مستغرب : الحمد لله تمام .. شميببج الشركة؟!
سمر بإستعلاء : الحلال وياية أتطمن عليه .. حرام؟!
حمد : هههههههههههههه .. لا بس الحلال له مو بس راعي واحد .. الكل هني يراعي حلالج يالطيبة ..
سمر : لا .. آنه ماوثق فيكم .. يمكن واحد منكم يلعب به الشيطان ويبوق الحلال كله ولا حد يدري .. لازم مراقبتكم ..
حمد : الحمد لله .. آنه مدير العلاقات العامة .. يعني بشغلي ماكو فلوس ولا كلتيني ..
سمر : عيل منو بالمالية؟!
حمد : أكبر عبقري رياضيات .. يعقوب ..
سمر : وع وع وع وع هذا راعي الحلال؟! لايوبا غيروه .. آنه هذا ماأأمنه على فلوس المدرسة شلون الحلال كله!!
حمد : ياه سمر .. هذا ولد عمج شلون تقولين هالكلام عنه؟!
سمر : إسكت واللي يرحم والديك .. هذا آنه ماقرب له شي أصلا .. والله مادري ليش مخلينه مسؤول عن الحلال!!
حمد وهو متضايج من كلام سمر : وإنتي ياعنزة الفريج كل ساعة بتفرين لي ويهج الحلال والحلال!! ماتقولين لي شمييبج يالسوسة؟!
سمر : ههههههههههههه ياحلو السوسة .. أونس مو؟!
حمد : خلصيني وراي شغل وايد ..
سمر : آنه مو ياية لك .. آنه ياية حق أبوي بس قلت أمر أسلم على ديار ليلى ..
حمد : منو ليلى؟!
سمر : أوووووووووف .. والله إنك كبرت وخرفت ..
حمد وهو يضحك عليها : الله عليج .. من الصبح للحين وآنه متكدر ويوم ييتي فج خاطري عن الكدر ..
سمر تتنهد من قلب وتقول في خاطرها ((ياويل حالي آنه منك ياولد العم)) وتقول : شمكدرك يابوسليمان؟!
حمد يتنهد بعد : لا ولا شي .. سلامتج ..
سمر بحزن : مابتقول لي يعني؟!
حمد يطالعها من طرف عينه : سوالف رياييل مالج شغل فيها ..
سمر : براحتك .. إنزين .. آنه بروح حق أبوي .. تيي وياي؟!
حمد : شنو كشتة أروح وياج!! أصلا مو كل حزة نروح لهم .. ويمكن إنتي بعد مايدخلونج ..
سمر : ها ها ها .. آنه سمر الذري مايدخلوني!! يله حمد قوم وياي ..
حمد وهو يطالع الأوراق : ماقدر سمور .. لو ياية من قبل جان رحت وياج .. بس الحين مشغول يالغالية ..
سمر : أوكي أخليك عيل .. إرعى الحلال ها ..
حمد : ههههههههههههههههههههههههه .. إن شاء الله عمتي ..
سمر : لا يفوتك ياحمد .. والله كل واحد يطالعني بإسخفاف .. بس أقول له إسمي يقول لي صبحج الله بالخير يا آنسة سمر .. هههههههههههههههههه .. والله آنه رزة ولادري ..
حمد : هههههههههههههههههه .. الذري شتبين بعد ..
سمر : هههههههههههههههه .. إي والله .. يله بخاطرك ..
حمد : في أمان الله ..

وطلعت سمر من مكتب حمد بعد ماحفظت كل تفصيل فيه .. ويهه .. ثيابه .. شكله .. حركات يده .. كل شي .. وتنهدت من قلب وكملت دربها بعد ماحقرت منّا وراحت صوب المصعد ..

توه المصعد بيقفل إلا ويفتح مرة ثانية .. سمر كانت تعدل شعرها بمرايا المصعد وشافت اللي واقف بره .. يعقوب ماغيره .. هو ظل واقف مكانه يطالعها من المرايا وقلبه يرتعد من كثر شوقه لها .. صار له أكثر من شهر ماشافها .. حتى سمر اللي غطت مشاعرها بنظرات إحتقار خفيفة قلبها دق لولد عمها من دون ماتدري بالسبب .. وحشها .. إشتاقت له ولسوالفه .. بس مسرع ماتجاهلت هالشعور وإلتفتت له ..
سمر : بتدخل ولا شنو؟!
يعقوب : بلى بدخل ..
وتوه بيدق على زر الطابق السادس وشافه مضوي : وين رايحة؟!
سمر : بشوف أبوي ..

سكت يعقوب ولاتكلم .. وشغل حاله بالأوراق اللي حاملهم .. وسمر إحتر مخها من كثر ماتفكر .. صج إنه عديم إحساس .. ماسأل عن أخباري .. شهر من آخر مرة شفته وهو ولا حاس .. وتذكرت ليلة ردة حمد والكلام اللي دار بيناتهم وحست بالندم .. بس قلبها ماطاع .. وبسرعة رفعت راسها مثل مانزلته .. ولاعتبرت حق يعقوب .. اهو إللي ياب حق روحه الكلام مو آنه ..

تعتقدون يعقوب ليش كان ساكت؟! يقرى الأوراق؟! لا والله .. يعقوب كان ساكت عشان يقدر يسمع أفكار سمر ويتصنت على دقات قلبها .. وهو خايف لاتنسمع صوت دقاته اللي كسرت صدره وناوية عليه بالفضيحة .. ماصدق إنه ممكن يقعد معاها بمكان واحد مثل المصعد ومايقدر يكلمها .. صخ يعقوب وهو يتنفس عطرها .. كله دلع وشقاوة وشطانة بنات .. بس مو أي بنت .. هاذي سمر .. اللي يخاف عليها من النسمة لا تجرحها.. وحشتيني سموووووووور وحشتيني ..

وقف المصعد وطلع يعقوب قبل سمر وكل اللي قاله : أشوفج على خير وراح .. سمر توها بترد عليه بس ماطلع منها الكلام وطلعت من المصعد لا يسكر عليها مرة ثانية .. سمر حست بإحباط لكن ماتدري شنو سببه .. يعني معقولة بتشتاق لولد عمه هالكثر .. والله حمد ماشتاقت له جذي .. هزت راسها تبعد عنها هالأفكار .. ونفخت عمرها لمكتب الإستعلامات ..

ونفس الحركة ونفس الإستخفاف حصلته .. ونفس التقدير اللي لاقته من بعد الإستخفاف .. دخلت على مكتب أبوها اللي وصله خبر من حمد قبل لا تدخل عليه ..

بوحمدان : هلا هلا .. هلا والله بحبيبة قلب ابوها ..
سمر دلعها كبير عند أبوها لذا راحت تقعد عند كرسي أبوها : هلا يوبا .. شلونك حبيبي .. إن شالله بخير؟!
بو حمدان حس من كلامها إنها تبي شي وقال في خاطره ((والله لالعوزج يابنت نجاتو .. حيالة مثل أمج)) وقال : تمام حبيبة قلبي تمام .. إلا ماتقولين لي شمييبج هني الشركة؟!
سمر : ولييييييييه .. كل من رحت حق أحد سألني نفس السؤال .. راعية حلال وأتطمن على حلالي .. مايحق لي!!
بوحمدان : إلا يحق لج ونص .. واللي يقول خلاف هالكلام أقطع لسانه ..
سمر : الله عليك يوبا .. محد مثلك ..

وحل السكون بالمكان وبوحمدان شغل نفسه مرة ثانية بالأوراق اللي جدامه .. وسمر تمت تتحقرص تبي تقول حق أبوها اللي براسها بس ماتدري شلون ..

بوحمدان : شلون المدرسة؟!
سمر : بخير يوبا ..
بوحمدان : مممممممممممممم .. تمام الحمد لله ..
وصمت آخر كسره صوت سمر وهي تقول : يوبا ..
بوحمدان : عيون أبوج ..
سمر : بتتأخر وايد بشغلك؟!
بوحمدان : إي حبيبتي .. وإتصلت بأمج وقلت لها إني ما بيي البيت حزة الغدا ..
سمر بخيبة : آهاااااااااااااا ..
بوحمدان : ليش في شي صاير؟!
سمر : صاير؟! شنو صاير؟! لا ماصاير شي ..
بوحمدان : وإنتي بتمين هني تطالعيني وآنه أشتغل؟!
سمر : يوبا .. الحلال الحلال ..
بوحمدان سكت عنها : على كيفج ..

سمر تمت تتحقرص في خاطرها .. آنه طول الدرب قاعدة أتدرب عشان أتكلم على طول ويوم دخلت ضاع مني الكلام .. الحين شاقول له .. والله حالة .. الله ياخذ إبليسج ياسارو .. كله منج اللي تحطيني بهالمواقف .. بس سمر تشجعت وفتحت الموضوع جدام أبوها وهو ولا معبرها ..

سمر : يوبا .. طلبتك طلبة ..
بوحمدان من دون مايرفع راسه : لبيه يابنيتي ..
سمر : يوبا .. أبي أسوق سيارة ..
بوحمدان رفع عينه على طول : ليش؟!
سمر : شنو يوبا ليش!! خلاص ناصر وكاهو خلص تدريب وعنده سيارة .. آنه بعد أبي .. آنه بنت وراي مشاوير وأحس إني أنغص عليك ويا السايق .. آنه أبي أريحك يوبا ..
بوحمدان : بس خلاص خلج وياي بالسايق .. آنه مرتاح جذي ..
سمر وشوي تفقد أعصابها : يوبا .. يله عاد .. آنه أدري إنك ساعات تتورط وياي بالسايق بس ماتقول .. أحسك يوبا .. إنت ماقلت إني مثل أمك؟!
بوحمدان يضحك : لا ما قلت ..
سمر بإستعجاب : يوبا .. قول والله إنك ماقلت ..
بوحمدان : يله عاد يله .. والله إخوانج صاجين يوم يقولون إنج ماتنعطين ويه .. مافي سواقة ولا سيارة زين؟!
سمر : ليش يوبا؟! زين والله ربعي البنات كلهن عندهن سيارات إلا آنه!!
بوحمدان : وإنتي من متى عندج ربع؟!
سمر بتعجب : هااااااااااه .. من زمان بس إنتو ماتعرفونهن ..
بوحمدان : لا .. صج والله .. عزميهن البيت عشان تكون بيناتنا معرفة ..
سمر هني حست خلاص ماكو أمل : يوباااااااااااااا عااااااااااااااد ..
بوحمدان بصوت أبوي ينهي الموضوع : سمر .. بس عاد .. أخوج ريال ولا تحطين عقلج بعقول الرياييل .. لا باجر بتقولين لي تبين تسافرين بره تدرسين ..
سمر فكرت إنها تجرب حظها بهالموضوع بس هي تعرف نتايجه مسبقا : وليش؟! إنت ماتفكر إنك تخليني أدرس بره؟!
بوحمدن : هااااااااااااااااه!! آنه يايب لي بنت ولا صبي!! أقول سمر .. نزلي للسايق لا الحين أحذفج من الدريشة .. ولا أسوي فيج السوايا وأفتح الموضوع جدام أمج وأخليها تهذر عليج ليما يطلع مخ من مخج ..
سمر والحزن لابسها : إنزين إنزين خلاص لا تعصب .. حشى لوطالبة القمر جان يبته لي .. لكن من يوم ورايح لا تقول لي سمر ييبي لي شي .. ولا سمر حبيبتي قعدي وياي .. خل تنفعك نجوت ..
بوحمدان بحمق : نجوت تسواج وتسوى إخوانج كلهم يالساحرة .. يلة بسرعة البيت ..
سمر : إنزين إنزين .. آنه بمشي ياضاري الذري ..
بوحمدان وهو منزل راسه يطالع أوراقه : صكي الباب من وراج .. ماحب التيارات الهوائية ..
سمر تقول بصوت غير مسموع : الله والتيارات عاد ..
بوحمدان : شتقولين؟!
سمر فزت من مكانها : لالا ولا شي .. يله مع السلامة ..
بوحمدان : في أمان الله ..

بولعت سمر من مكتب أبوها وهو رافع راسه ويضحك .. يطالع صورتها على المكتب وعمرها 12 سنة .. يابعد عمري هالبنية والله .. بس وايد شيطانة .. إنولدتي بين الصيبان وتربيتي مثلهم بعد ..

ردت سمر البيت ومابغت تتغدى .. وأمها فتحت وياها تحقيق .. بس قالت لها إن أبوها موصيها تزوره عشان يوريها الشركة حق تقرير المدرسة ..

نجاة : حشى .. هالمدرسة ماصار لها يومين وبدو يطلبون التقارير!!
سمر " يمة هاذي المدرسة .. تبيني أقطع هدومي يعني!!
نجاة : بس يه كافي .. ياحبج حق الأفلام .. تبين غد؟!
سمر : لا مابي .. كلت وايد بالفسحة ..
نجاة : شماكلة ؟! ماتشوفين ويهج مختفي!!
سمر : يمة بخاطرج ..
نجاة : الله معاج ..

وأول ماراحت سمر غرفتها إتصلت في أبوها وإتفقت وياه على الموضوع علشان لا تتوهق ويا أمها .. وفتحت تلفونها وشافت فيه فويس مسج من عند سعد اللي كانت حافظة إسمه بالغريب نظرا لظروف تعارفهم .. وشافت أغنية عبدالله الرويشد ((طمني)) وإبتسمت من قلب وقالت ((هذا وآنه كل ليلة أكلمه)) سمر كان عندها حق سعد معزة خاصة .. ومايوم ملت وهي تكلمه ..لدرجة إنه صار ينافس سارة بالغلا .. وتمت سالفة سعد بينها وبين نفسها .. وبدورها طرشت له فويس مسج بأغنية عبدالله الرويشد وقفلت تلفونها ونامت من التعب ..

خادمة ام البنين
07-16-2008, 11:56 AM
اليوم اليمعة .. يوم التجمع العائلي لعوايل الذري كلها .. إلا زاهية وزوجها مبارك لأنهم كانو مسافرين لندن .. سمر اليوم كانت ناوية تصدمهم كلهم باللي راح تلبسه .. جلابية من عند خالتها أم يعقوب اللي شرتها لها يوم سافرت الإمارات قبل مدة .. هي للحين مالبستها وقالت بخليها ليما تتيمع كل العايلة .. سارة أكيد تدري عن السالفة وهي بعد بتشارك سمر بحركتها ..

الكل كان حاظر .. إلا يعقوب مايصبر يقعد بمكان واحد مع سمر يطالعها وهي ولا تعبره .. على عكس حمدان اللي مبين إنه مل من الإنتظار وبيكلم أبوه مرة ثانيه عن سالفة سارة بنت عمه اليوم ..

يعقوب كان في بيتهم وهو يتقلب من القهر على فراشه وآخر شي زفر زفرة ولا منها .. أوووووووووف آنه ليش حاكر روحي .. اليوم اليمعة وأم زيد الطباخة بتسوي شوربة لحم على ذوقي وآنه هني ميت من اليوع عشان الخايبة سمر .. والله ماخليها تستانس بالغدا .. اليوم بنغص عليها .. قام وغسل ولبس الكندورة اللي أمه شرتها له بنفس السفرة وراح بيت عمه بوحمدان ..


ماتتخيلون الترحيب والإعجاب اللي حصلوه سمر وسارة يوم نزلو وهم لابسين اللي لابسينه .. كندورة سمر كانت فرا مع عناقيد من الخرز تتدلى وكانت مفتوحة عند الركبة .. ولبست معاها طقم ذهب خفيف وخلت شعرها هبوب بطوله .. أم يعقوب لمعت عيونها على سمر وقعدت تفكر ليش ماتخطبها حق يعقوب .. حمدان مثل ماتتوقعون ساح على بنت عمه االلي كانت ولا أروع .. كندورة سارة كانت حمرا مخلوطة بأسود .. مثل العناقيد من الخرز والخيوط المتدلية .. وكانت لابسة طقم ذهب أبيض وشعرها اللي يوصل لجتوفها كان مفلول .. بس سمر غلبتها ليش إن سارة أطول من سمر بوايد وطول سمر مقبول .. والكندورة كانت عليها ولا أروع .. أم حمدان تطالع سارة بفخر وهي تفكر فيها .. مرت ولدي ولا أحلى .. وحمد مافارقت عيونه سمر اللي لأول مرة من ردته من السفر حس إنها كبرت وصارت بنت مثل باجي البنات .. بس سرا إلتفت لسارة اللي كانت مثل الأثير بالسحر .. حسها وايد قريبة منه وإنه يعرفها على الرغم إنهم مايتكلمون وايد مع بعض تبعا لطبيعة سارة الخجولة .. ولأنها ما تبي تتدخل بحمد عشان سمر ..

وصل يعقوب بيت عمه وهو ميت من اليوع ومن الإرتباك .. وقف برع عند سيارته الكروزر وهو متردد .. بس بعدين صمم .. والله إن سمر تكلمت له ولاسنته بيراويها الشغل العدل .. بيحذفها في مسبح بيت عمه ولا عليه من أحد .. جب زين والله بتحذفها ((الكلام مر في خاطر يعقوب)) يعقوب سمى بالرحمن ودخل البيت .. وأول مادخل راحو له الشباب يحيوونه ويباركون له على الخروج من العزلة .. وهو يضحك من خاطر وسمر وسارة كانن مشغولات ويا خالاتهن بالسوالف ..

ناصر : هلا والله هلا بولد العم .. أسير البرج ..
يعقوب : ههههههههههههههه هلا فيك ..
مشعل : وينك يايعقوب .. والله إنك مصختها .. صار لنا مدة ماشفناك ولا ييت ويانا الحداق ذيج المرة ..
راشد بحزن : بعد أحد يذكر ذيج الطلعة!! مالت عليك مشعل ..
يعقوب : اخلي الفراش وأروح حق الزفرة .. مينون إنت ..
حمد : تعال تعال عنهم .. ماعليك منهم ذيلا بايعينها ومخلصين ..
ناصر : كل تبن زين ..

حمد يطالع ناصر من فوق لأنه اطول منه .. وناصر حس بالإستخفاف وعدل من موقفه ..

ناصر : just jurkin just jurkin ..
حمد : إسمها joking يالفالح ..
ناصر : وت إيفير .. سي ويت إيفير ..

يعقوب والباجين ذابوا من الضحك على نصور ولغته التحفة .. هذا وناصر معزم يدرس بأمريكا بعد الثانوية ..

راشد : شفيك يعقوب لابس دشداشة إماراتي؟! الكويتي مايعجبك؟!
يعقوب : والله عاد كيفي .. الإماراتي اخف من الكويتي وخبرك الدنيا ثلج بره ..
ناصر : إي والله .. آنه اليوم قلت بطلع بشورت بس خفت على سارة لا تنغرم فيني وبسيقاني الحلوة ..
يعقوب : هههههههههههههههه سيقان شششششششش إسكت لا تعلم أحد .. ترى نجوى فؤاد بترفع عليك دعوى ..
ناصر : خلها .. أصلا هي من زمان متحذفة فيني هههههههههههههه ..

ودخل الكل المجلس اللي يقعد فيه الكل .. الحريم والرياييل بس بأطراف .. أول مادخل يعقوب لفتت إنتباهه بنت عمه سمر واللي عليها .. ماصدق حاله .. هي لابسة إماراتي وهو لابس إماراتي .. ياويل حالي من الصدف .. بس خسارة فيج ياسارو يالقلادة .. كل شي تقلد .. آنه وسمر نفس الشي والكل على باله متفقين .. يعل عدوينج اليهد ياسويرة ..

سمر إنتبهت ليعقوب وفجت عيونها بوسعهن .. يحليييييييييييييييييييييييييييييله والله إنه يينن بالكندورة ..

سارة قرأت أفكارها وقالت : يحليله أخوي .. يينن بالكندورة ..

سمر ماردت لأنها تايهة بوسامة ولد عمها ..

سارة : سمر .. هوووووووووو وينج؟!
سمر : هاه .. هني هني ..

فكرت سمر شوي .. شهالصدف ولا؟!

سمر : سارو .. لايكو ن قلتي له إن إحنه متفقين على الكندورات وهو قام رز ويهه!!
سارة : لا والله حشى علي .. أصلا آنه اليوم طلعت بعبايتي ولاحد شافني شنو لابسة وييتج على طول ..
سمر وهي محتارة : الله والصدف ..
سارة وهي تبتسم حق بنت عمها : إي والله ..

على الغدا الإهتمام كان كله عند يعقوب وياعيال عمه .. نصور ماخلاه بحاله وهو كل ساعة يقول له إن بعد الغدى بيدندن له بالأغاني الإماراتية ويسأله عن ذوقه .. بس يعقوب المغني الإماراتي اللي يسمع له هو حمد سالم العامري .. بس لان ناصر مايعرفه خلاه يتحقرص لين ما يحزره .. وسمر كل دقيقة ترفع عيونها على ولد عمه تبوق نظرات عليه ويعقوب ينتبه لها وتنزل عيونها .. ليش لازم يكون تصرفه خايس وياي .. لكن هو الخسران مو آنه .. يعقوب حس إن بنت عمه غير اليوم وصار عنده أمل إنهم يتصالحون مع إنه ماكان مقرر جذي أول مادخل البيت .. بس قرر إنه يفض النزاع بينه وبين سمر ..

مشعل حس بتوتر الجو من لبس سمر ويعقوب بس حاول إنه يضفي بعض الملاغة بالجو مثل ماينعرف مشعل ..

مشعل : إلا أقول يعقوب .. شخبار ربيعتك الإماراتية؟!

يعقوب إستغرب بس كانت فرصة ومايبي يضيعها بعد ماشاف سمر اللي إنتبهت حق كلام أخوها .. غيرة يعني ..

يعقوب وهو يبتسم إبتسامة ساحرة : موشغلك وكمل غداك .. وماظنه موضوع ينفتح على الغدى جدام الحريم ..

لكن يعقوب يعرف ناصر اللي ماراح يسكت والكل ساكت عنه وعن سوالفه ..

ناصر : آهاااااااااااااااااا آنه أقول .. لابس دشداشة إماراتيه وكل كلمة والثانية يتفدى الناس فيها .. أثاريه طالع لي بره الكويت بالمغازل!!
يعقوب : شو مغازل!! ماتعرف ترمس!!
ناصر والغيرة ماخذته : ياويل حالي أنا .. ترمس .. شنو ترمس بعد؟!

(يعقوب يعرف يتكلم إماراتي عدل لأنه يسافر وايد هناك وعنده ربع بالإمارات ..

بوحمدان يقطع الفوضى اللي صايرة : لين رحت الإمارات بتعرف ..
ناصر : عليك نور يوبا .. إنت قلتها .. متى بنروح الإمارات؟!
بوحمدان : إنت شفيك الكل قارصك .. توها المدارس فتحت .. عنبو خل عطلة الربيع تيي!!
ناصر : إنزين يعقوب .. شسمها؟!
يعقوب وهو يطالع سمر من طرف عينه : إسمها أحلى إسم بالدنيا ((يفكر في إسمها)) ..
راشد : يله عاد يعقوب .. ماصارت حالة .. ذليتنا ذل ..
يعقوب يتسند على الكرسي ويبتسم بشاعرية : إسمها ظبية ..
ناصر وراشد بنفس الوقت يودو على قلوبهم : ياويل حالي من ظبية ..

سمر ردت على ورى .. يحب إماراتية!!

بوحمدان : أووووووص .. يعقوب علامك صرت ياهل مثلهم؟!
يعقوب : آسف عمي .. ماقدرت أحبس شعوري .. لازم أفضفض لأحد ..
بوحمدان : هههههههههههههههههههههه ..

يعقوب مايعرف وحدة إسمها ظبية .. بس تذكر إن ظبية إسم متداول بالإمارات .. ويافرحته لأنه ذكر مشعل هالسالفة .. لأن ملامح سمر تغيرت 180 درجة ..

ناصر : ها مشعلو .. أثاريك رفيج يعقوبو وتدري بسوالفه ولا تقول لنا!! أوريك يالدقس أوريك ..
مشعل والصدمة لابسته وهو ولا يدري إن سؤال إستعباطي بيتحول لموضوع جد : آنه والله العظيم مادري بشي .. بس جذي سألت ..

حمد اللي يدري إن يعقوب يستغل الموقف ويا عيال عمه ضحك لولد عمه على دهائه اللي لا يعلى عليه ويعقوب يغمز له .. وسمر اللي الأكل صار بدون ماتدري ليش مثل الرماد في بطنها وعافته .. نزلت راسها وهي تفكر بحبيبة يعقوب الإماراتية الوهمية .. طول هالفترة مختفي عنا أثاريه حاب له وحدة من بره الكويت .. خلها أكيد مثله ماعندها إسلوب وغرور على قلة الفايدة .. الطيور على أشكالها تقع .. بس محد كان محترق غيرها هي ..

بعد الغدا طلع الشباب للملحق الصيفي اللي في بيت بوحمدان الفخم اللي هو أكبر بيت من بيوت العايلة .. ويلسو يدندنون الأغاني الإماراتية اللي ولا وحدة ضبطها ناصر .. وقام يعصب على مشعل وراشد ويقول لهم إنتو السبب .. والسبب واضح لأن ناصر توله على الإماراتية مع إن لا وجود لها .. مساكين المراهقين ..

سمر ماحبت إنها تيلس وياهم بنفس المكان اللي فيه يعقوب لأن سارة إختفت وحمد راح يسبح في داره ووليد عنده مخيم .. يعني ماعندها احد تسولف وياه .. وإخوانها مشغولين ويا نصور .. مافي إلا يعقوب اللي قاعد يطالعها بين الفترة والثانية بنظرات لوم وهو يتذكر ليلة ردة حمد .. وقامت سمر تتمشى بعزبة بيتهم البسيطة وعيون يعقوب عليها .. إستأذن يعقوب من الشباب ويوم مالقى جواب قام عنهم من دون مايحس فيه أحد وراح عند سيارته يتصل في سمر ..

دق مرة ومرتين وثلاث ولا حد رد عليه .. يمكن التلفون مو عندها .. الحين شسوي ياربي .. والله حالة لا تلفونها عندها ولاقدر اروح صوبها .. وقعد يقلب بتلفونه ليما مل وطلع من السيارة ومشى لعند المسبح .. قعد على الكراسي اللي تحت المظلة وهو مغمض عيونه .. سمر كانت تتمشى بالحديقة وتفكر بحمد ووينه مختفي عنها .. بس حست إن أفكارها مالها معنى أبد .. ويوم وصلت لهالفكرة لامت نفسها .. ليش مافكر بحمد يعني .. مو آنه أحبه .. ظل السؤال عالق براسها ليما وصلت مشيها لعند المسبح وشافت يعقوب منسدح على أحد الكراسي المظللة وهو مغمض عيونه .. وفرت روحها رادة من المكان اللي ياته بس إلتفتت له مرة ثانية وشافته كأنه نايم وراحت يلست وراه بس بمسافة بعيدة وقامت تطالعه من وراه .. يعقوب فتح عيونه وقعد يزفر من قلب و قام على طوله وشاف سمر قاعده وراه .. سمر إنحرجت منه وقامت بتروح عنه بس يعقوب وقفها لأنه حس أن هذا الوقت الزين عشان يتصالح وياها فيه ..

يعقوب : سمر تكفين لاتروحين ..
سمر دق قلبها من نبرة صوت ولد عمها : تكفى يعقوب مافيني هواش ونجرة وياك .. خلني أروح أحسن لي ..
يعقوب : ونتي سويتي شي يستحق إني أناجرج!!
سمر : إسال روحك ..
يعقوب : آنه اسألج إنتي ..

سمر ماصدقت حالها .. شلون يستفزها جذي من دون أي سبب ..

سمر بصوت واطي : أوووووووووووف ..

يعقوب فهم لحركتها وحس إنه هو بعد وايد مصخها وياها ومايخليها على راحتها ..

يعقوب : آنه آسف ياسمر .. مو قصدي أنرفزج ..

وسمر ماردت عليه .. صمت دار بيناتهم وسمر يالسة تلعب بالماي اللي بالمسبح ..

يعقوب : هذاك اليوم كنتي بالشركة .. كنتي تبين شي؟!
سمر : رحت أكلم أبوي عن موضوع بس مارضى ..
يعقوب والإهتمام بصوته : شنو هو الموضوع؟!
سمر وهي تحاول تتناسى : لا ولا شي .. بس مارضى ..
يعقوب : على راحتج .. بس عسى تحبوا شيئا وهو شر لكم ..
سمر طالعت يعقوب بعجب : يمكن ..

ورد الصمت بيناتهم .. سمر كانت تفكر باليوم اللي زارت فيه الشركة وشافت يعقوب .. ويعقوب يفكر في موضوع يتكلم فيه وياها .. كان بيسألها ليش ماتيي بيتهم وايد بس هو يعرف السبب لذا فكر بموضوع ثاني ..

قطعت سمر السكون : يعقوب ..
يعقوب فز قلبه من سؤال بنت عمه .. يامحلات إسمي بلسانج : نعم ..
سمر وهي محتارة ومنحرجة ماتدري شلون تتكلم .. بس نظرات يعقوب التشجيعية ساعدتها على الكلام : يعقوب .. آنه آسفة على ذيج الليلة وعلى اللي قلته لك ..
يعقوب تذكر الكلام وحز في نفسه بس ماظهره على ويهه : لا ماعليه ولا يهمج ..
سمر : لا صج مو ماعليه .. لو شنو صار .. آنه مالي حق أقول لك مثل الكلام اللي قلته .. إنت إنسان عندك كرامة وأكيد كرامتك إنجرحت .. لو آنه اللي قالو هالحجي ماخليتهم ..
يعقوب بإبتسامة : جان كلتيهم ..
سمر : ههههههههههههههههه تقدر تقول جذي .. سامحني يعقوب ..
بدون أي تأجيل يعقوب رد عليها : مسموحة يابنت العم ..
وإبتسمت سمر بطفولة .. يعقوب إستغرب : شفيج تبتسمين كأنج بدعاية؟!
سمر : صار لنا 5 دقايق يالسين وماتهاوشنا!!
يعقوب يطالع ساعته : إي والله .. عجيبة مو؟!

سمر ضحكت على ملامح يعقوب الإستهبالية وهو ضحك وياها ..

سمر : يله آنه أستاذن منك بروح أشوف الدعلة سارو وينها .. على فكرة .. الكندورة وايد حلوة عليك ..
يعقوب بإبتسامة : إنتي أحلى وأحلى ..
سمر إستحت حيل وبغت تشرد : يله عاد .. مايحتاي تقول .. أدري .. باي ..
يعقوب : الله وياج ((يعقوب كان يبي ينفرد بحاله لأن الدنيا موسايعته من اللي قاعد يصير وياسمر)) ..

بس إختفت سمر عن المسبح يعقوب قام يصارخ من دون صوت وهو يعض على ثوبه .. وأخيرا سمر إلتفت له وتصالحت وياه وهو اللي كان فاقد الأمل ويخربط كلام ماله معنى .. يترك سمر .. أصلا سمر تشعبت داخل عروقه وشرايينه ومايطلعها حتى الموت .. قعد يطالع روحه وهو لابس الكندورة .. الكندورة حلوة عليك .. وقعد اهو يغني أغنيه حمد سالم العامري ((لا مانسيتك .. لا مانسيتك .. لا مانسيتك كيف لا يمكن أنساك .. أنساك كيف أنساك والله قوية .. أهواك وأحبك ولي عمري فداك .. وأسجي بك سجة هل السامرية)) .. وهو يرزف وييول مثل الإماراتيين من الفرحة.. وبعدين راح عند عيال عمه اللي للحين ماجادو ولا أغنية ..

سمر بعد كانت تتبسم .. وهي تمشي بمرح .. ماتدري شنو سبب سعادتها .. لوتدري إنها بتتونس جذي جان من زمان تصالحت ويا يعقوب .. تتذكر كلامه

خادمة ام البنين
07-16-2008, 11:57 AM
أول يوم بالإسبوع بعد إسبوعين من آخر جمعه تصالحو فيها سمر ويعقوب .. ومن يومها صارو سمن على عسل .. ما يتناجرون وايد .. بالعكس كل مايشوفون بعض يسلمون ويسولفون .. سمر البارحه ظلت تسولف وياسعد عن أشياء وايد ليما صارت الساعة 3 الفير .. ووعت الصبح تعبانة ومتمللة مالها خاطر تقوم تروح المدرسه من الصبح .. أمها توعيها بس من تختفي أمها ترد تنام .. وبعد نص ساعة يلست سمر وأبوها وأخوها ناصر يتريقون وحمدان للحين مانزل ..

بوحمدان : يله سمر حبيبتي عشان نوصلج المدرسة ..
سمر : لا يوبا .. روح إنت ناصر بيوصلني ..
ناصر بإستغراب : نعم نعم .. من متى صار هالمخطط؟! قبل لا أقعد ولا توه؟!
سمر : أوه ناصر .. آنه إختك .. وكل البنات إخوانهم يوصلونهم!!
ناصر حس إن أبوه يطالعه ويطلب منه تفسير : هيي إنتي .. آنه مو بروحي بالسيارة .. آنه أوصل ربعي بعد وياي ..
سمر : شنو إنت دريول عندهم؟!
ناصر : والله سيارتي وكيفي .. أبوي يوم شراها ماوصاني أوصلج حزة اللي تبين ولا شنو يوبا؟!
بوحمدان : بس هذا إنتو نجرة وهواش طول الوقت ..
سمر : شنو يوبا!! مايرضى يوصلني ويوصل ربعه!! أي ربع تتكلم عنهم!! ماكو إلا راشد اللي مسوي حادث وسيارته بالكراج ..
ناصر : خبرج عتيج السيارة من زمان تكنسلت .. معناته آنه مضطر عائليا وأخلاقيا إني اوصل ولد عمي وربعه اللي طاحو بجبده .. مو يوبا؟!
سمر : ناصر يله عاد ..
ناصر : يوبا طالعها!!
بوحمدان بنظرة كلها تأنيب : تراكم مصختوها إنتو الإثنين!! ماتحشمون أحد هني!! آنه أبوكم شيبتي ماحشمتوها!!
ناصر : يوبا والله السموحة منك .. بس سمر تطق عليها زيرانها بآخر الوقت!!
بوحمدان : يود لسانك إنت وإنتي .. سمر بس عاد قال لج بيوصل صبيان يعني في هاذي بعد بيجذب!!
سمر : آنه قلت لك بس إنت ما رضيت يوبا ..
بوحمدان يطالع سمر بعصبية : تراج تيبيين المشاكل حق روحج .. سدي حلجج أرحم لج .. لا يسمع هالزهيوي ويقول لأمج ..
ناصر يطالع أبوه وسمر وهو يبتسم إبتسامة شريرة : ها .. عندكم أسرار؟!
سمر إرتبكت .. الحين أمي بتسمع وبتسوي لي فضيحة : شنو أسرار .. ماعندنا أسرار .. ها يوبا؟!
ناصر : لا لا لا .. آنه سمعت .. يله الحين الحين تقولون لي شبيناتكم لا أنادي أمي وأخليها تسويج فلس ماتسوين ..
بوحمدان : جب يانصور جب .. لا تهدد شيختك لا سحب منك مفاتيح السيارة ..
ناصر وهو مبوز : تخسي هاذي شيختي ..
بوحمدان : نااااااااااااصر ..
ناصر : إنزين إنزين .. آسف .. آسف آنسة سمر ..
بوحمدان : وإنتي بعد لا تيبين حق روحج المشاكل وإنتي موناقصتها ..
سمر بإحباط : إن شاء الله يوبا ..
بوحمدان : نجاة هاتي الجريدة باخذها وياي المكتب ..

سمر تطالع أبوها لأن تو الناس على المدرسة ..

بوحمدان يكمل وهو يطالع سمر : اليوم آنه مشغول .. أكو مشكلة؟!
سمر فهمت لكلام أبوها وبوزت وقامت بجنطتها : ماكو مشكلة .. يله آنه زاهبة ..
أم حمدان : هاج فلوسج وهالمرة صرفيهم بدال ماتيبسين روحج من اليوع ..
سمر : مايحتاي .. يعني مثل كل يوم مابشتري .. غدا الكافيتيريا يلوع الجبد إستغفر الله ..
أم حمدان : خذي الفلوس يله .. والله ياسمر إن ماكلتي لاصفعج اليوم فاهمة؟!
سمر : إنزين إنزين .. لوناصر جان الحين ولا قلتي له شي ..
أم حمدان : بسج عاد مطالع في أخوج قطع .. تحسدينه على شنو .. الدل والدلال لج شتبين أكثر؟!
سمر وهو طالعة : الدل والدلال لي!! من متى ياحظي؟!
أم حمدان : بوحمدان اليوم أبيك ترد الظهر للغدا حمدان يبي يكلمك بموضوع ..
بوحمدان : أفيييييييه هالولد مادري على شنو مستعيل البنت مابتشرد!!
أم حمدان بحركة حق بو حمدان تنبهه حق وجود سمر عند الباب : مو وقته الحين .. روح إنت الشغل ولا عليك ..
سمر إنتبهت لكلام أمها : ها .. خايفة لاعرف أسراركم؟!
أم حمدان : قص في هاللسان .. إنتي ماتقولين لي طالعة ملسونة على منو؟!
ناصر : يمه على الديدة أمج .. نفس اللسان .. بحريني فلفل ..
أم حمدان : جب يله جب .. قص بلسانك إنت الثاني ..
بوحمدان : بس بس ياحرمة .. والله طرطرة .. آنه أفجج بين العيال تيي الأم تكملها .. يله إن رديت مبجر الليلة يصير خير .. مع السلامة ..
أم حمدان : أنتظرك .. في أمان الله .. ربي يحفظك ويوفقك إن شاء الله ..
ناصر : شعليك يالبطي .. الحب وكله لك .. مو إحنه مالت علينا للحين عزابية ..
سمر : أصلا إنت ماكو بنت بالكويت إذا موبالدنيا تبيك ..
ناصر وهو يحضن أمه علشان يقهر سمر : إذا مثل امي حياها الله يامرحبا .. أرصف شوارع الدنيا ورد لها .. لكن إذا مثلج خلها تولي ..

سمر وناصر بنفس الوقت يطلعون لسانهم لبعض وراح بوحمدان ومعاه سمر وطلع ناصر من بعدهم ومشعل وراهم ..

سارة اليوم ماراحت الجامعة من وقت مثل عوايدها .. حست بتعب لأنها مانامت زين دامها تسهر كل يوم للفير وهي تتكلم ويا خالد .. وأخيرا إتفقو على موعد يتقابلون فيه .. سارة حست روحها بتموت من الخوف .. لويدري يعقوب باللي تخطط سارة له جان قصب راسها وعلقه بالبيت .. بس بعد قلبها هو اللي مسيرها .. عمرها ماتصورت إنها ممكن تحب أحد كل هالحب .. تنام بذكراه وتوعى بصوته وتحلم فيه وتتنفس هواه .. آآآآآآآآآآآخ على الحب .. يخلي الصخر يذوب .. شلون الناس اللي هم من لحم وعظم مثلي ومثل يعقوب ..

يوم نزلت عشان تطلع شافت سلسلة ذهب مقطوطة على الأرض .. رفعتها وحطتها على الطاولة اللي بالصالة وراحت الجامعة متأخرة .. وقبل لا تدخل المحاضرة دق تلفونها .. أكيد وحدة من رفيجاتها لكن لا .. طلعت سمر ..

سمر : ألوووو سارونة ..
سارة : هلا سمور شصاير؟!
سمر وحسها واطي : ماصاير شي بس أبيج تتين تاخذيني من المدرسة الحين ..
سارة : وليش تساسرين روحج؟!
سمر : ليش إني متصلة فيج من تلفوني يالخبلة ..
سارة : وليش ماخذته وياج؟! أمج تدري عنه؟!
سمر : حلفي بس .. إنتي من صجج أمي بتخليني آخذ تلفوني المدرسة؟!
سارة : وليش تييبين المشاكل لروحج؟!
سمر : تراج مللتيني .. آنه الحين أقول لج تعالي خذيني تقولين لي ليش وليش!! بموت من الملل سارو تعالي لي ..
سارة : ماقدر سمر .. بروحي متأخرة على الكلاس والحين الأستاذ بيسجلني غياب ..
سمر : إنزين خليه يسجلج شفيها إلا محاضرة وحدة!!
سارة : لا والله .. شايفة روحج بس تتصفحين الكتب .. يوبا هاذي جامعة مو ثانوية ..
سمر : الحين شلون منتي يايتني؟!
سارة : سوري .. ماقدر آخذج .. دوري غيري ..
سمر : هين .. لكن ياسويرة إن ماوريتج .. مالت على اللي يعتمد عليج ..
سارة وهي واقفة عند باب الكلاس : جب زين .. الحين صرت مايعتمد علي .. يله باي ..
سمر : باي ..

وقفت سمر بحيرة .. شتسوي الحين .. تبي تطلع من المدرسة ملانة ماتقدر تواصل أكثر .. تفكر تتصل في حبيبها حمد بس تدري بمثالياته وبيلقي عليها محاضرة وهي تبي تشرد من الحصص .. حمدان بيزفها .. أتصل في راشد أجرب حظي وياه .. يالخيبه راشد سيارته تكنسلت من الحادث .. من ياربي من .. ولمعت في بالها الفكرة .. ماكو غيره .. يعقوب .. بس يمكن مايرضى .. لا يعقوب راعي هالسوالف .. بجرب حظي .. وتذكرت سمر إن ماعندها رقم يعقوب .. تسندت على طوفة الحمام بالمدرسة واهي شوي وتنتحر .. وقالت مافيها تتصل في مشعل أخوها .. هذاك حبيب أمه .. إن درى عنها متصلة تبي تشرد من المدرسة بيعلم أمها .. ياربي ..
ماكو إلا الشركة .. إتصلت في الشركة وطلبت منهم رقم مكتب الأستاذ يعقوب الذري وعطوها إياه مع التحويل ..

طوط طوط .. طوط طوط .. طوط ..

السكرتيرة : خدمات الذري المعمارية والهندسية صباح الخير ..
سمر : صباح النور .. إختي ممكن أكلم الأستاذ يعقوب الذري؟!
السكرتيرة : من فيي أأول له؟!
سمر : بنت عمه سمر ..
السكرتيرة : لحظة ..

يعقوب في مكتبه ماكان له بارض يشتغل .. كان قاعد ياكل وهو يبتسم لحاله .. عمره ماحس برضا ولا راحة مثل الحين .. سمر تكلمه وعلاقتهم مثل العسل .. الله جان زين بس لوتحبني بعد .. خلاص آنه مخي بيفتر 180 درجة.. وقطعت أفكاره رنة التلفون ..

السكرتيرة : إستاز يعئوب ..
يعقوب : لا خلت الدنيا من هالصوت ياريما .. آمري يبة ..
السكرتيرة بخجل : كلك زوء إستاز .. في إلك إتصال ..
يعقوب : من منو يابعد ماما؟!
السكرتيرة : بنت عمك الآنسة سمر ..
يعقوب وقفت البسكوتة بحلجه : بستقبل الخط .. ولا أقول لج .. نطري شوي ..

عدل روحه الخبل يعقوب كأنه سمر يايه تشوفه ..

يعقوب : حولي المكالمة بسرعة ..
السكرتيرة : إن شاء الله ..
سمر : ألو يعقوب ..
يعقوب والإبتسامة شاقة حلجه بس صوته ثابت : هلا والله سمر ..
سمر : هلا فيك يعقوب .. إسمعني .. فيك تتيي تاخذني من المدرسة؟!
يعقوب : ليش عسى ماشر؟!
سمر : خطاك الشر بس ملانة وأبي أطلع من المدرسة ..
يعقوب : خالتي نجاة تدري؟!
سمر : لا ما تدري .. لوتدري جان ماتصلت لك ..
يعقوب بحيرة : سمر ماقدر أطلعج بدون ماتدري أمج ..
سمر : تكفى يعقوب .. مالي غيرك ..
يعقوب : لا سمر .. زحمة شوي .. إنزين شغلي روحج بالحصص والمواد ..
سمر : أوووووووووف يايعقوب .. ملانة تعرف يعني شنو ملانة؟! مالي بارض أتم لآخر الدوام ..
يعقوب : إنزين إنتي من وين متصلة؟!
سمر : هاااااا .. من الإدارة ..
يعقوب : وخلوج؟!
سمر : إي خلوني .. شلون ماخلوني .. بنت الذري ومايخلوني!!
يعقوب يلعوز سمر : وشلون خلوج .. يعني إسمنا له رزة بالمدارس بعد؟!
سمر : يعقوب ..
يعقوب يضحك : هلا سمر ..
سمر : بلا مياعة زين ((تغير صوتها للتوسل وكأنها تبجي)) هئ هئ يله يعقوب تكفى .. جم يعقوب عندي؟!
يعقوب : والله مادري .. ليش ماتقولين لي؟!
سمر : الله عليك يايعقوب .. لازم هالأسئلة اللي تنرفز الواحد!! تعال وخلاص ..
يعقوب : زين بيي هو كليتيني .. عشر دقايق وبكون عندج ..
سمر بإبتهاج : يابعد قلبي والله ولد عمي .. بسرعة لا تبطي ..
يعقوب وهو مستانس حيل من الكلام : وإنتي بعد يابعد مصاريني يابنت عمي .. مسافة الدرب .. باي ..
سمر : في أمان الله ..

سكرت سمر ويعقوب إتصل لأبوه ..

بويعقوب : هلا يعقوب ..
يعقوب : هلا يوبا .. يوبا بترخص منك .. عندي شوية شغل بطلع أسويه ..
بويعقوب : وين بتروح؟!
يعقوب ((بوق في خاطره حزتك يوبا)) : لا يوبا بس بروح الوكالة .. سيارتي فيها صوت .. وأبي أجيكها ..
بويعقوب : بترد من بعدها؟!
يعقوب : مادري يمكن أروح البيت أتغدى مرة وحدة ..
بويعقوب : لأنك ماطلعت من زمان روح .. بس هااااااا .. القوائم المالية أبيها بعد يومين ..
يعقوب وهو يتحقرص عشان يقوم : إنزين يوبا .. بس أرد باجر بكملهم لك ..
بويعقوب : زين على راحتك يبه ..
يعقوب : يله يوبا .. مع السلامة ..
بويعقوب : في أمان الله ..

وقام يعقوب بطوله يعدل غترته بالمنظرة اللي مجابلته بالباب وهو يطالع روحه ((والله إنك كشخة يابويوسف)) وطلع من مكتبه .. بروح أييب الحب .. يابعد قلبي هالحب ..

يعقوب : بعد قلبي ريما ..
السكرتيرة اللي تعودت هالكلام من يعقوب : نعم إستاز؟!
يعقوب : أي تلفون يوصلني قولي لهم آنه طلعت ومو راد إلا باجر ..
السكرتيرة : على أمرك إستاز ..
يعقوب توه بيطلع من عند السكرتيرة ورد لها : حلاة الريحة .. إسكادا؟!
السكرتيرة وهي تضحك : دونا كارين إستاز ..
يعقوب : لك يأبرني الإستاز ..
السكرتيرة : هههههههههههههههه ..

يعقوب الكل يعرف عنه إنه مزوح وايد ويحب يضحك مع الناس .. والسكرتيرة ريما متعودة عليه وعلى كلامه اللي مايقصد فيه شي ..

طلع يعقوب وهو شاق الحلج من الوناسة .. سمر متصلة .. الله يا الدنيا .. والله إنج ساعات تصدميني بس يامحلى هالصدمات .. كثر الله من أمثالها .. وركب الكروزر وطار بها .. طبعا يعقوب جذب بعذره لأبوه لأنه رايح يطلع سمر من المدرسة .. يعني لو إنتشر الخبر رقبة سمر راح تنقطع .. وهو في الدرب تذكر .. هو مايدري وين مدرستها .. وسمر داقة عليه من المدرسة .. شهالحظ .. ماكو إلا سارة .. وكانت سارة هالحزة بالمحاضرة يوم يدق تلفونها .. هذا رقم يعقوب .. سارة إستأذنت من الدكتور اللي عطاها كلمتين تحرق الدم وطلعت ..

سارة : نعم يعقوب ..
يعقوب للحين زعلان من سارة : مدرسة سمر وين تصير؟!
سارة : وآنه شدراني .. علبالك أسوق باصات مدارس!! إتصل فيها على تلفونها هي ماخذته وياها ..
يعقوب : أيا الجذوب ياسمور .. جذبت علي .. يله زين .. باي ..
سارة : بايات ..

يعقوب حز بقلبه إن سمر جذبت عليه .. يمكن ماتبي مشاكل .. يله آنه أوريها .. توه يعقوب بيتصل فيها بس تذكر إن هاذا الرقم اللي يكلمها منه على إنه سعد .. آنه مينون أدق عليها من تلفوني .. بتعرف رقمي بعدين .. ياحسرة عمري من وين لي تلفون .. يعقوب قعد يفتر بالشارع يدور تلفون عمومي ولقى واحد .. راح للتلفون ولقاه بلا سماعة .. سب التلفونات العمومية ودخل السيارة .. تذكر إن هالشارع فيه مكتب المحاماة اللي صديقه سلطان يشتغل فيه .. وإتصل له على السريع مع إن بياكله على الغيبة لكن في سبيل سمور يهون ..

سلطان : حي الله القاطع .. وينك ياخي؟!
يعقوب : هني والله ياحبيب قلبي .. إنت اللي ماتدري عني ..
سلطان : سود الله حظك .. تدري إنك أكبر جذاب!!
يعقوب : إي والله أدري .. طلبة ياسلطان ..
سلطان : آمرني ..
يعقوب : أبي بطاقة تلفون ..
سلطان : ومنو قابضك روح إشتر لك وحدة!!
يعقوب : فاضي آنه أيمع أرقام!! أبي رقمك شوية بتصل منه حق بنت عمي ..
سلطا ن: ورقمك شفيه؟!
يعقوب : أوهووووووووووو .. مافيه شي .. الحين بتعطيني ولا لا؟!
سلطان : بعطيك بعطيك .. أصلا آنه عندي وحدة قديمة بعطيك إياها لك ..
يعقوب : لا مايحتاي ..
سلطان : لا والله حلفت عليك تاخذها ..
يعقوب : الله يخليك لي ياربي .. زين آنه الحين واقف عند شركتكم .. هز طولك وتعال لي ..
سلطان : وليش ماتدخل إنت؟! آنه شوي مشغول ..
يعقوب : لا يوبا .. بعدين تشوفني سميرة .. مافيني على لسانها ..
سلطان : ههههههههههههههههههههههههه الله يقطع إبليسك يايعقوب .. قلعتك من كل قطر أغنية ..
يعقوب : شسوي ياخوي .. والله لعبنا ولعبنا وآخر شي إنقلب اللعب علينا .. يله أنتظرك ..
سلطان : أوكي يايك ..
يعقوب : بسرعة ..

وكلها لحظات ووصل سلطان ليعقوب ..

يعقوب : مشكور حبيبي ماقصرت ..
سلطان : بالخدمة بس ماتقول لي كاشخ وين رايح؟!
يعقوب : أي كاشخ الله يهداك .. آنه طالع من الدوام ..
سلطان : زين آنه بخليك الحين .. بنشوفك في ديوانية زيد هالإسبوع ولا لا؟!
يعقوب : مادري يمكن .. بشوف بدق عليك .. يله باي ..
سلطان : في أمان الله ..

ويكمل يعقوب دربه حق بنت عمه ويتصل فيها .. وسمر إستغربت من الرقم الغريب بس ردت ..

سمر : ألو ..
يعقوب : ألو بعينج .. جذابة وحدة .. قال شنو قال بنت الذري وخلوني ..
سمر : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
يعقوب : تضحكين على سواد ويهج يالجذابة .. شرايج أتصل في أمج الحين وأعلمها عن كل شي؟!
سمر : لا لا يعقوب تكفى .. آنه مابغيت المشاكل ومن جذي ماقلت لك ..
يعقوب : تراج قهرتيني ..
سمر : يله يعقوب .. لا تقول لي جذي لا يعورني قلبي ..
يعقوب حس بكلامها : فيني ولا فيج يالجذابة .. آخر مرة تجذبين علي فاهمة؟!
سمر : إن شاء الله عمي بس إنت وينك؟! والله عفست مزاجي .. صار لي ربع ساعة أنتظرك!!
يعقوب : شوي شوي علي .. شقالو لك دريول مدارس أعرف وين مدرستج .. وصفي لي درب مدرستج ..

سمر توصف له الطريق ويوصل يعقوب المدرسة ..

يعقوب عرق : إنتي من هاذي المدرسة؟!
سمر : إي ليش؟! يعقوب شوف لا تفشلني بسوالفك وتعرفك وحدة من البنات ..
يعقوب : بس بس .. فال الله ولا فالج .. يله طلعي برع كاني عند الباب ..
سمر : شنو أطلع بره وتاخذني!! هاذي مدرسة موجامعة .. إدخل للإدارة وقول لهم إن عندي موعد بالعيادة ..
يعقوب : شكلج خبيرة بهالأشياء ..
سمر : أفا يعقوب تشك فيني!! والله إنت راعي مذلة ..
يعقوب : إنزين إنزين علامج إنقرصتي!!
سمر : لا ولا شي .. يله بسرعة عاد يعقوب ..
يعقوب : إن شاء الله عمتي على أمرج .. باي ..
سمر : باي ..

ودخل يعقوب المدرسة وكان بريك الطالبات وكل البنات اللى بالساحة الرئيسية يطالعن يعقوب ويصفرن له .. واللي تتفدى واللي تصارخ .. حتى إن يعقوب فرح على عمره موووووووت .. أول مرة يدخل مدرسة بنات .. بس كان خايف لا تعرفه وحدة من البنات اللي كان يكلمهن من هالمدرسة .. وسرع من خطوته مع إنه كان متونس حيل .. ودخل الإدارة وإستلم بنت عمه اللي كانت تمثل المرض .. وأول ماطلعو من المدرسة قامت تغني وهي تمشي بمرح واللي يشوفها يقول عنها فرس بنت فرس ..

وفي الدرب سمر كانت تلعب بتلفونها ويعقوب يطالعها بين فترة وفترة .. ياحلوها .. والله إنها تملك الروح بهالحلاة وهالأخلاق الروعة .. وين مخي قبل أربع سنين .. خليته حق البنات .. بدال ماتعرف وأتعود عليج ياحبيبة قلبي ..

يعقوب : شتسوين؟!
سمر : ولا شي ..
يعقوب بإهتمام : خف عليج العوار؟!
سمر : ههههههههههههههههه أي عوار؟! آنه مافيني شي!!
يعقوب : صج جذابة .. من متى وإنتي تجذبين هاه؟!
سمر : ههههههههههههههههههه يله عاد .. كل كلمة والثانية بتقول لي جذابة!!
يعقوب : عيل ليش طلعتي من المدرسة وإنتي مافيج شي؟!
سمر : تخيل .. والله ملل .. الأبله داخلة علينا وتقول مابعطيكم دروس بس أبيكم ترسمون لي مخطط الخلية النباتية ومدري شنو .. ولوكان عندي رفيجة جان عادي بس آنه بروحي أقعد بالصف وكنت متمللة حدي وفيني نوم بعد ..
يعقوب تذكر ليلة أمس وياها بالتلفون بس إستهبل عليها : وليش .. مانمتي من وقت؟!
سمر وهي تبتسم بينها وبين نفسها : إي ..

يعقوب والفرحة موسايعته .. حس روحه يبي يدعم بالسيارة يالله يفضي الشعور اللي بقلبه ..

سمر : يعقوب الرقم اللي إتصلت فيني منه رقمك؟!
يعقوب بإرتباك : ليش؟!
سمر : لا ولا شي بحفظه عندي ..
يعقوب : إي رقمي ..
سمر : حلو تبادل؟!
يعقوب : no chance baby ((من صجها هاذي .. طرارة اليوم عشان هالرقم وتقول عطني إياه)) ..
سمر : بيني وبينك .. رقمي أحلى .. ومادري شلون فكرت أستغني عنه!!

سمر كانت تعني سعد بكلامها ويعقوب لأنه فطين وايد فكر بهالشي اللي خلاه يستخف زود .. وطول الدرب ويعقوب يسوق ببطء علشان يكسب كل دقيقة سوالف وضحك وغشمرة مع سمر ليما نامت بالدرب لبيتهم .. ويوم شافها يعقوب نايمة وعشان لا يوقظها ويخترب مزاجها بالراديو شغل أغنيه عيضة المنهالي ((خايف عليك)) اللي من سمعها سماها *أغنيه حبنا* ..

وصلو البيت وسمر حست للسيارة اللي وقفت .. وعت ليعقوب ولد عمها وإنتبهت له وهو يراقبها من تحت النظارة ..

سمر : شكرا يعقوب .. عساني إن شاء الله أرد هالخدمة بليلة عرسك ..
يعقوب تكدر وفر ويهه عنها : قومي زين ..
سمر : هههههههههههههه يله عاد من مايبي يعرس!!
يعقوب من غير نفس : آنه ..
سمر وهي تدلل وأول مرة تتدلل على يعقوب : ليش؟!
يعقوب بحيرة : شنو ليش!! مابي أعرس وبس ..
سمر : يعقوب .. إنت صج تحب إماراتية؟!
يعقوب والإرتباك ماخذه : ليش تسألين؟!
سمر ندمت على سؤالها ولا تدري شترد عليه : لا.. لا تهتم بس سؤال .. ماعليك مني يله بروح الحين ..
يعقوب : شبتقولين حق أمج؟!
سمر : مممممممم والله صج .. ماعليك آنه بدخل الحين وهي أكيد موبالبيت رايحة حق دار العقرة والحش في الناس ..
يعقوب بعيون ضيجة : لايكون تقصدين بيتنا!!
سمر : ها .. لا موبيتكم .. من قال .. حشى والله علي ماقلت ..
يعقوب : يله طلعي زين ..
سمر : شكرا يعقوب ..
يعقوب : حاضرين ..
سمر : في أمان الله
يعقوب : في حفظه ..

ودخلت سمر البيت وويعقوب للحين واقف عند الممشى .. ياقلبي شهالحب اللي تحمله لها .. لو أتكلم من اليوم لباجر بعد ماوفي حبي لها .. يعلني ماخسرج ياسمر .. بصراحه إنتي صرتي شي جبير بالنسبة لي وراح أموت لوخسرتج ..والله أموت ..

وسمر كانت واقفة تطالع يعقوب اللي للحين ماتحرك وهي تفكر فيه .. لو كان يعقوب مكان حمد .. شراح يصير .. وعت لروعها .. يعععععععععع يعقوبو مكان حبيبي حمد .. no way baby بس بعد .. ظل يعقوب يحوس ويلوس في مخها ليما راحت غرفتها ونامت بثياب المدرسة ..

بعد الغدا في بيت بوحمدان وتحديدا في الصالة الرئيسية حمدان كان يالس ويا أبوه يتكلمون بموضوع سارة بنت عمه ..

حمدان : يوبا آنه إنتظرت وصبرت ليما يستقر حمد ولد عمي بالديرة .. متى بتكلم عمي بويعقوب عاد؟!
بوحمدان : ماعليه .. باجر بكلم عمك بالشركة ..
حمدان : وليش مانروح له الليلة؟!
بوحمدان : الله عليك ياحمدان .. ماتقدر تصبر لباجر!!
حمدان إستحى شوي : برايك يوبا بس لا تطول ..
بوحمدان : إن شاء الله بيكون لك نصيب بسارة بنت عمك ..
حمدان : إن شاء الله ..

وكل هذا يصير في نفس الوقت اللي سارة تتكلم فيه وياخالد على التلفون ..

سارة : حبيبي وحشتني وكل يوم يزيد شوقي لموعدنا ..
خالد : وآنه شقول لج .. مانام الليل من كثر ما أسابق الزمن من خوفي يقبضني المرور ويعطيني مخالفة سرعة ههههههههههههههههههههههههه ..
سارة : هههههههههههههههههههههههه إنزين حبيبي إنت مافكرت شلون بعرفك ولاشلون بتعرفني؟!
خالد : إي والله .. مامر على بالي كلش .. لحظة .. شرايج أحط باجة على صدري تقول وينج يامريم؟!
سارة حست روحها بتنقع من الضحك : ويييييييه هاذي الفشلة ههههههههههههههههههههه ..
خالد : هههههههههههههههههههههههههههه ..
سارة : صدقني إن سويتها ماعطيك ويه وأرد بيتنا مباشرة ..
خالد : وأهون عليج بفشيلتي؟!
سارة : إي عادي ولاعبرك بعد ..
خالد : أفااااا يامريوم ..
سارة : هههههههههههههه إي لا تحاولها .. يله حبيبي الحين بسكر عنك .. اليوم رحت الجامعة متأخرة من قلة النوم ..
خالد : ليش؟!
سارة : مانمت كفاية من السهر وياك!!
خالد : الليلة مو ليلتي!! أول شي مابتعطيني ويه إذا شفتيني بالباجة والحين آنه المسئول عن التأخير .. خلاص آنه زعلت ..
سارة : ههههههههههههههههههه فديت اللي يزعلون ياعيني عليهم ..
خالد : لا تحاولين أبيج تراضيني ..
سارة : بشنو؟!
خالد : فكري فيها ولا مخج فالح بس حق التسوق؟!
سارة : ههههههههههههههههههه يالظالم .. أصلا صار لي مدة ما رحت المول .. ويه ولهت على المولات والله ..
خالد : خسك الله من حظ .. بتكسرين ظهري تراج بمصاريفج ..
سارة : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
خالد : فديت الضحكة وراعيتها .. يله حبيبي روحي نامي عشان تصحين مبجر ..
سارة وهي تتثاوب : لا بعد شوي خلك معاي حبيبي ..
خالد : شنوووووووووو ذي!! بعد شوي بتاكلين التلفون وإنتي تتثاوبين وتقولين لي بعد شوي!! طيعي كلامي ويله ..
سارة : هههههههههههههههههههههههه إن شاء الله .. أي أوامر ثانية؟!
خالد : ممممممممم المعتاد .. فكري فيني وحلمي فيني وصحي وصبحي علي وبس ..
سارة : من عيوني الثنتين ..
خالد : حطي في بالج .. بعد شهر من اليوم .. لقائنا راح يكون بالمول ..
سارة : أنتظره على أحر من الجمر ..
خالد : آآآآآآآآآآآآآه ياويل حالي .. عيل آنه شقول!!
سارة : لا تقول شي ..
خالد : إن شاء الله .. يله مع السلامة ..
سارة : في أمان الله ..

وسدت الخط وهي تفكر بموعدها بحبيب قلبها ولا تدري إن ولد عمها بعد يومين ناوي يخطبها .

خادمة ام البنين
07-16-2008, 11:59 AM
تمر الأيام بسرعة وكل مالها الدنيا تحلو وتحلو .. سمر اللي بدت تاخذ منعطفات يديدة بحياتها تفكر الحين بشي أكبر من حمد .. بس بعد ظل قلبها يخفق له طول الوقت مع إنها ماتفكر فيه مثل قبل .. شخصين بدو يستحلون مكانة كبيرة من أفكارها وحياتها وهم يعقوب وسعد .. يعقوب اللي تغيرت معاملته جذريا تجاه سمر وصارت تعتمد عليه بدرجة كبيرة .. وسعد اللي متحيرة منه .. شخص غريب مثله قدر يستحل مكانة كبيرة في حياتها جذي .. لا وبعد متسامح لدرجة كبيرة ومايتطلب ..

يعقوب الدنيا مو سايعته .. الرضا واصل لخشمه يكلم بنت عمه تلفون بشخصية سعد ويقدر يتواصل معاها بالصج .. هو بشخصية سعد مثل يعقوب بس الصوت هو اللي يتغير .. ويقدر يطلع على حقيقته مع سمر .. يقول لها الأشعار اللي يكتبها .. تتغشمر معاه وهو يضحك وياها .. يكلمها عن مشاعره تجاهها وهو يسرد السالفة عن صديقه .. وبنت عمه وسمر تفهم الشي وتعطيه الأفكار والإقتراحات .. يعني محد يقدر يطلب أكثر من جذي بس بعد كان يعقوب طماع .. يطمع بحب سمر ..

سارة اللي عايشة بين الغيوم مع حبيبها الغامض خالد وهي ماتدري إن ولد عمها حمدان قالب الدنيا فوق تحت عشان يروحون ويخطبونها حقه وهي بكل بساطة ماتحس ولا بشي لولد عمها على الرغم من إن حمد كان يعجبها وايد .. دوم لين تيمعت العوايل يتبادلون نظرات وكأنهم يعرفون بعضهم بس يردون على أفكارهم .. حمد بحبيبته اللي محد يعرف عنها شي .. وسارة بخالد اللي ماخذ كل حواسها وشعورها ..

حمد كان يحس إن الدنيا مو ممكن تكون أكثر عدل وياه من الوقت الحالي .. حبيبته تبادله الحب والشوق كله مع إنه لوذكر طريقه تعارفهم يضحك لأن محد يوثق بالنت هالأيام .. بس مريم نزلت له من السما .. الشي الباجي إنهم يتقابلون وتكمل فرحته ..

في بيت بو يعقوب كان بويعقوب قاعد ويا مرته بالصالة يتكلمون بسالفة سارة وحمدان ..

أم يعقوب : هاذي الساعة المباركة .. ولو إن نجاة محد يقدر على لسانها بس حمدان خوش ريال وألف بنت تتمناه ..
بويعقوب : معاج حق .. وهذا نسب عايلة .. يعني البنت مابتطلع برع العايلة .. وآنه برتاح وأتطمن عليها جذي دامها بتكون في بيت أخوي بوحمدان ..
أم يعقوب : بس لازم نسألها رايها قبل أي شي ..
بويعقوب : آنه قلت حق بوحمدان يمهلونا لبعد إمتحانات المنتصف تكون البنت مخلصة من إمتحاناتها وماعندها شي شاغل بالها ..
أم يعقوب : اللي محيرني هو رد يعقوب .. تعرف الولد متعلق في إخته ولو إنه هالأيام مو عاجبني .. مايتكلم وياها لذاك الزود ..
بويعقوب : أولا إذا النصيب يا حق سارة يعقوب ماراح يوقف بدربه .. بالعكس راح يساندها مليون بالمية .. ولاشرايج؟!
أم يعقوب : الشور شورك يابويعقوب ..

ودخل يعقوب من الباب ..

يعقوب : السلام عليكم ..
أم يعقوب وبويعقوب : وعليكم السلام ..
أم يعقوب : لين طريت الحبيب زهب له الزبيب ..
يعقوب يطالع أبوه من طرف عيونه : شكرا شكرا ياأحلى أم ..
بويعقوب : ها أم يعقوب .. بس يه ولدج خلاص .. كنسلتينا ..
يعقوب : يوبا إنت ناسي إن آنه مو أي أحد .. آنه بويوسف ولا شنو يمه؟!
أم يعقوب : ياعيني على يوسفي الصغيرون ..
بويعقوب : الله .. إيييييبه بالسلامة ..
أم يعقوب : هايمة راد مبجر عسى خير!!
يعقوب وهو يحط راسه على جتف أمه بدلاعة : الخير بويهج يا أحلى أم بالدنيا .. بس ملان والجو برع يبرد شوي شوي ..
أم يعقوب : أصلا إنتو ليش تطلعون؟! قعدو وياي أتونس .. ولا راشد مايفارج ولد عمه كلش وفي السنة أشوفه مرة وحدة!!
يعقوب : لأن ناصر عنده سيارة .. لو أبوي يطلع سيارة حق راشد بتشوفينه 24 ساعة جدامج ..
أم يعقوب : إي والله خانت حيلي ميت يبي سيارة بس تدري ياولدي الشوارع مو أمان .. وتوه طالع من حادث وطلع روحي وياه .. الحمد لله إن ماصابه شي ..
يعقوب : الحمد لله ..
بويعقوب : اللحين صارت الشوارع مالها أمان؟! وكل ليلة ماترقديني إلا بوجع الراس .. ولدي مسكين ولدي مدري شنو ..
يعقوب يضحك وأم يعقوب : عيل شلون يابويعقوب؟! هذا ولدي وآنه ماقدر اطالعه يطلب مني شي ومالبيه له ..
يعقوب : بس عاد .. والله حشرتونا إنتو الإثنين ..
بويعقوب : هااااااااه!!
أم يعقوب : ولك عين تتكلم وإنت اللي فتحت السالفة!!
يعقوب : ههههههههههههههههههههههههههههه يمة حبيبتي .. الله يخليج أسولف .. آنه أسولف بس ..

الكل ضحك وإستاذن يعقوب عشان يروح ينام .. راح الصالة الثانية يدور سارة لكن ومالقاها هناك فراح داره .. إلتفت على الطاولة وشاف السلسلة الذهب اللي حطتها سارة .. أخذ السلسلة وقعد يطالعها .. حاول إنه يتذكر إن جان سارة عندها سلسلة جذي .. وحملها وياه وقبل لا يدخل داره وقف بالصالة .. وحشته سارو السبالة .. من زمان ماسولف وياها .. ودخل على سارو غرفتها اللي إرتبكت يوم دخل لأنها كانت تكلم خالد بالتلفون ..

سارة : إنزين فروح آنه بكلمج بعدين زين .. باي ..

وسكرت الخط بسرعة .. وكانت هاذي أول مرة يعقوب يدخل غرفه سارة من بعد ذيج الليلة اللي كان يبجي فيها ..

يعقوب : شفيج مخترعة؟!
سارة : لا ولا شي .. بس كنت أكلم فرح عن أسايمنت الجامعة .. خير عسى ماشر؟!
يعقوب متغيرة ملامحه شوي : سلامتج ماكو شي بس .. حبيت أسولف وياج ..
سارة بدلال وعتاب : صار لك شهر ماتكلمني والحين ياي بخاطرك تكلمني!!
يعقوب يبتسم : يله عاد وياويهج .. آنه كنت معصب ومتضايج وطلعت كل حرتي فيج .. لكن إنتي تدرين إنج حبيبتي إختي الغالية ومالي أحد بالدنيا غيرج ..
سارة تضحك : صج والله ..
يعقوب : يله عاد .. إنتي صدقتي حالج الحين ..
سارة قامت تحضن أخوها بقوة : آنه أدري فيك تحبني موت ولا تقدر على فرقاي لكن شاسوي فيك مخك يابس ..
يعقوب وهو يحاول يفجها عنه وهو يضحك : قومي لا بارك الله فيج .. شابصة فيني .. هالمرة سامحتج بس مرة ثانية ياويلج مني ياسارو ..
سارة : والله آنه ..
يعقوب : أوووووووووص ولا كلمة يله .. نزلي تحت خلينا نتغدى ..
سارة : راد مبجر عشان تصالحني؟!
يعقوب إبتسم وهو يتذكر : تتمنين .. أصلا آنه راد مبجر لأني .. ولا شي ..
سارة : ها ها ها يبتسم البدر .. شصار؟!
يعقوب وهو يقوم : والله ياسارة إن صار اللي ببالي ياويل حالي .. بموت آنه ..
سارة : سلامة عمرك توك شباب ..
يعقوب : يله يله قومي ننزل ..
سارة : إنزين شصار ويا سمور؟! للحين متزاعلين؟!
يعقوب : فال الله ولا فالج يالشرصة ..
سارة : هههههههههههههههههههههههههههه عيل!!
يعقوب يود قلبه : آآآآآآآآآآآآآآآه ... ولا شي .. يله خلينا ننزل .. بموت من اليوع عروقي طلعت ..
توها سارة بتقوم ويا أخوها إلا ويدق خالد .. إرتبكت سارة : إنتظر شوي بكلم فروح رفيجتي قبل .. إنت روح وآنه بلحقك ..
يعقوب : لاتبطين ..
سارة : إن شاء الله ..

طلع يعقوب وسارة راحت بالبلكون ..

سارة : ياقلبي ..
خالد : شفيج سديتي الخط بويهي مرة و حدة؟!
سارة : أخوي دخل علي الغرفه فجأة وآنه إخترعت وسديته ... عسى ماجرحت شعورك؟!
خالد : لا مو لهناك ..
سارة : حبيبي تغديت؟!
خالد : لا آنه للحين بالدوام ..
سارة : وين تشتغل؟!
خالد : آنا أشتغل بـ .. هااااا .. وإنتي شعليج؟!
سارة : هههههههههههههههه لا ولا شي بس بغيت أسوي لك أوردر ..
خالد : تسلمين يا أغلى حبيبة .. مايحتاي .. الحين الوالدة بتدق علي وبروح البيت .. لا تشغلين بالج إنتي ..
سارة بحيا : على الرحب حبيبي سلم لي على خالتي ..
خالد : الله يسلمج .. يله حبيبتي كاهي خالتج دقت ..
سارة : يله حبيبي عافية ..
خالد : الله يعافيج .. باي حبيبي ..
سارة : باي حياتي ..

سكرت سارة وهي تتنهد .. ياويلها من هالحب .. بتموت وهي تحب خالد .. نزلت تحت تتغدى ويا أخوها يعقوب .. والجو رد مثل ماكان وأحسن بعد ..

في بيت بوحمد .. حمد توه راد من الدوام وهو يحس بالسعادة والحب اللي بالدنيا كلها في قلبه .. مثل ماذكرت لكم من قبل حمد عنده حبيبة سرية للحين ماكلم أحد عنها حتى أمه .. بس اليوم فكر يقول لأمه لأنها وايد تحن عليه عن العرس من بعد مارد أمريكا .. بس اليوم بيقول لأمه عن اللي يبيها خاطره وبيشوف ردة فعلها ..

أم حمد : هلا والله حمد .. شخبار الدوام؟!
حمد وهو يحب راس أمه : هلا فيج يالغاليه .. والله تمام مثل كل يوم ..
أم حمد : يله آنه بروح أنجب لك الغدا ..
حمد : لا يمه نطري شوي .. أبي أكلمج بموضوع ..
أم حمد : تغدا قبل وبعدين يصير خير .. والله من يوم رديت من أمريكا وإنت مستوي لي يلد على عظم ..
حمد وهو يأشر على بطنه ويضحك : أي جلد على عظم يايمة؟! ماتشوفين الكرشة؟!
وليد وهو ينزل من الدري : أي كرشة؟! إنت من صجك!! والله إنك عمي ماتشوف .. أصلا الكل يتمنى شوي من عندك ..
حمد : ههههههههههههههههههههههه منو هاذيلا؟!
وليد : ولد عمي اللي كاسر خاطري خانت حيلي .. ناصر ماغيره ..
أم حمد : عاد هذا المراهق الكل يسكت عنه .. وايد نجاة مدلعته .. والله إن كان على زينه ماكو من أحلى منه بعمره ..
وليد وحمد : ماكو؟!
أم حمد وهي تضحك : إلا إنتو ياعيالي ..
وليد وحمد : أوووووووووووووووووووه عبالنا بعد هههههههههههههههههه ..

وجذي دخلو للمطبخ وهم يضحكون .. وإنضمت لهم رغد بعدين مع الوالد .. وبعد الغدا يلسو بالصالة ووليد راح ينام ورغد كانت يالسة تطالع تلفزيون بالصالة الثانية .. حس حمد إن هذا الوقت ماعليه وقت عشان يفاتح أمه وأبوه بموضوع العرس ..

حمد : يوبا ..
بوحمد : هلا يوبا آمر ..
حمد وهو شوي مستحي : يوبا .. بغيتك في موضوع ..
بوحمد : خير ياولدي في شي بالشركة؟!
حمد : لا يوبا الشغل بالشركة ماشي تمام بس .. هذا الشي خاص .. خاص فيني ..
بوحمد حس للموضوع بس ما حب ينغص على ولده : هات اللي عندك ..
حمد : خير يوبا خير .. يوبا آنه قررت أتزوج ..
أم حمد : هاذي الساعة المباركة ياوليدي .. والله إنك فرحتني بس من هي البنت؟! من وين؟! ومن أي عايلة؟! لا يكون نعرفهم بس؟! ومن وين عرفتها؟! و و و و و و و ..
بوحمد : يا أم حمد علامج إنهديتي على الولد وهو ماقال إلا كلمتين!! خليه يكمل قبل الله يهداج!!
أم حمد : وايد فرحت لولدي .. مابغى يسمع كلامي ويكمل نص دينه ..
بوحمد : من كبره يعني الحين!! توه 23 سنة .. موشيبة علي!!
أم حمد : والله والشيبة .. تبي تكبر روحك لاتكبرني وياك ..
حمد : ههههههههههههههههههه الله يهدا ج يمه .. محد قال بس إنتي تسرعتي وايد ..
أم حمد بزعل : أشوف كلامي موعاجبك ياحمد ..
حمد : لا والله يمه عاجبني وتارس عيني بعد .. بس خليني أكمل يا أحلى أم بالدنيا ..
أم حمد : كمل زين ..
حمد : البنت آنه أعرفها من طرف ناس بس للحين ماشفتها .. أبيكم تنتظرون علي جم من شهر وبعدين بكلمكم علشان تروحون تخطبونها لي .. آنه بس أبي أتأكد واسال عنهم وأعرفهم زين مع إني واثق من إنها من ناس زينيين بس لازم نسأل ..
بو حمد : ممممممممم كلامك عدل .. ومتى ماتبي إحنه بنروح نخطبها ..
أم حمد : مع إني بغيتك حق نوال بنت إختي أم سالم ..
حمد : يمه نوال بنت مايعلى عليها ولو إني للحين ماشفتها .. بس إن شاء الله تلقى لها اللي يريحها واللي يناسبها .. آنه قررت خلاص ..
أم حمد : اللي يريحك ياولدي .. بس ماقلت لي .. شسمها؟!
حمد إستحى ومابغى يقول لأنه واثق مليون بالمية إن إسمها اللي قالته له مو إسمها الصجي بس مابغى يكدر أمه : إسمها مريم ..
بوحمد : عاشت الأسامي .. مبروك يامعرس ..
حمد : ههههههههههههههههههههه الله يبارك فيك يوبا ..
أم حمد : مبروك ياوليدي وعسى يتحقق مرادك إن شاء الله ومايخيب أملك قول إن شاء الله ..
حمد وبو حمد مرة وحدة : وأملج إن شاء الله ..

خادمة ام البنين
07-16-2008, 11:59 AM
سارة الدنيا موسايعتها .. لقائها بحبيبها خالد ماباجي عليه إلا إسبوعين وهي فرحانة حيل .. تتخيل شكله .. مواصفاته .. ولو إن مايهمها لانها حبت خالد لأخلاقه وطبايعه الحلوة حتى إذا كان أجرذ ريال بالكويت هم بتحبه وبتوافق عليه يوم اللي يخطبها .. وتذكرت مكالمتها وياه قبل ليلتين ..

خالد : مريم حبيبتي .. آنه كلمت أمي عنج ..
سارة : لا تقول حبيبي .. ياربي وين أودي ويهي فشلة حبيبي ..
خالد : ههههههههههههههههههه لا حبيبي لاتقولين جذي .. بالعكس أمي وايد فرحت على السالفة لأنها ناوية علي بالزواج من زمان وآنه فرحتها يوم قلت لها عن السالفة ..
سارة : بس حبيبي شقلت لها بالضبط؟!
خالد وهو يحاول يلعوزها : والله قلت لها إنج جيكرة وراعية سوالف وتسوقين لاري ههههههههههههههههههههه ..
سارة : حبيبي يله عاد قول لي الصج ..
خالد : أوكي أوكي .. ممممممممممممم قلت لها يمه مريم آنه ماقدر أعيش بدونها .. هي الروح وهي القلب وهي العقل اللي أفكر فيه وماقدر اعيش بدونه .. إذا تحبيني وتبين حياتي تستمر طول العمر بسعادة خطبيها لي ..
سارة : ياعيني على الشاعر ..
خالد : بس تدرين حبيبتي .. هي كانت حاطة عينها على بنت خالتي لكن شنو هاذي بنت الخالة .. قنبلة .. سارة حست إنها بتنفجر : قنبله بعينها .. شوف خالد آنه موغاصبتك على شي .. وإذا تبي بنت خالتك خذها .. تراني موميتة عليك زين ..
خالد : هههههههههههههههه بل بل بل كلتيني حرام عليج .. أصلا آنه وين أحصل أحسن منج .. لو ألف البلاد كلها لا الدنيا كلها ماكو وحدة تقدر تملكني مثل منتي ملكتيني ..
سارة : إي .. عبالي بعد ..
خالد : عشلون عيل نلاعب الخردة إحنه ههههههههههههههههههه ..
سارة : ههههههههههههههههههه لا حبيبي الدنانير ..
خالد : هم فلوس!! أكيد السالفة فيها طلعة ..
سارة : هههههههههههههههههه حبيبي ماشاء الله عليك تعرفني .. آنه متفقة ويا بنت عمي نروح المول .. من زمان مارحنه .. من يوم رديت إنت وآنه بصراحة إنشغلت فيك وفي دراستي وماحصلت وقت ..
خالد : قبل كنتي مشغولة فيني والحين مومشغولة يعني؟!
سارة : هههههههههههههههههه مشغولة بس مومثل قبل ..
خالد : لا وتوضحين بعد!! أقول لج عاد باي قلبي ويهج ..
سارة : هههههههههههههههه ويطيع قلبك؟!
خالد : أدوسه ولا علي ..
سارة : لوسمحت .. مو من ممتلكاتك علشان تدوسه .. لا تتعدى عليه سمعتني؟!
خالد : يله عاد .. عطيتج ويه وايد اليوم عدلي ألفاظج لا بالعقال الحين ..
سارة بتعجب : العقال!! والبيبي؟!
خالد وهو يتصنع التعجب : أي بيبي؟!
سارة وهي ماسكة بطنها : ولدي حبيبي وليد .. بتطقني وهو في بطني؟!
خالد : مادري ..
سارة : لا .. إنت قلت بتطقني بالعقال ..
خالد بصوت رجائي : مااااااااااااااااااااااااااااااااااااادريييييييييي ييييييييييييي ..
سارة وخالد : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
خالد : حبيبي يعلني أموت وتنشل يدي قبل لافكر إني أرفعها عليج .. شنو قلت رجولتي ولا شنو؟!
سارة : أفا حبيبي .. إنت أحسن وأفضل وأروع حبيب ..
قاطعها خالد : وأجكر حبيب ..
سارة : مايهمني .. أهم شي قلبك اللي ولعني فيك ياأغلى ملاك بو أطيب قلب بالدنيا ..
خالد : آآآآآآآآآآآآآآآآه ياويل حالي منج يامريم .. أحس إني بموت قبل لاشوفج ..
سارة : لاتقول جذي .. يعل يومي قبل يومك ..
خالد : يالله حبيبتي باجر وراج دوام ومابي أأخرج مثل كل يوم ..
سارة : أوكي حبيبي على راحتك مع السلامة ..
خالد : أحبج .. الله يسلمج ..

في الشركة حمد كان سرحان يفكر في حبيبته وشلون بيقابلها وشبيقول لها .. هو راسمها في باله بلا ملامح .. بس من شدة فضوله حاول يركب عليها ملامح ناس يعرفها .. سمر .. لكن لا سمر وايد حلوة وجمالها أخاذ .. سارة .. يمكن سارة .. سارة جميلة .. هادئة .. جمالها ملائكي يوحي بالهدوء ((بيني وبينكم حمد شاعر بس مايدري عن روحه)) سارة .. وحاول يتخيل إلا ويدق عليه الباب ..

إنتبه وقال : نعم .. تفضل ..
حمدان وهو يدخل : هذا آنه حمد ..
حمد قام على طوله والإبتسامة : هلا هلا بحمدان .. هلا والله منور المكتب ..
حمدان : هههههههههههههههههههههههه أي منور .. إلا من كرشتي سدت ضوى الدريشة ..
حمد + حمدان : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
حمد : آمرني ياولد العم ..
حمدان : مايامر عليك ظالم .. إييييييييي حمد شخبار الشغل وياك؟!
حمد : تمام عال العال ولو إن منّا ممصختها شوي .. بس الحمد لله ..
حمدان : الحمد لله .. شوف ياحمد .. آنه ياي أتكلم وياك بموضوع أبوي يكلم أبوك فيه الحين وآنه بصراحه ماقدر أقوله إلا لك .. تعرف إنت عمرك جريب من عمري وإذا آنه موغلطان إنت بعد معزم على اللي آنه معزمه ..
حمد وهو مستغرب : مافهمتك!!
حمدان : آنه ناوي أخطب سارة بنت عمي بويعقوب ..
حمد إنصدم ومن شدة صدمته يود مقبض الكرسي .. توه كان يفكر في سارة على إنها حبيبته والحين .. حمد حس بغصه في قلبه بس مافهم شنو سببها لكن : هاذي الساعة المباركة .. مبروك ياحمدان ..
حمدان والضحكة مالية ويهه المتين : الله يبارك في حياتك ..
حمد : يعقوب يدري؟!
حمدان : لا مايدري .. عمي بيخبره .. بس آنه ماودي الحين يدري يعقوب .. تعرفه شوي مغرور ويحب إخته سارة أكثر من أي شي بالدنيا .. إلا إذا حسبنا تلفونه هالأيام ..
حمد : هههههههههههههههههههههه لا عادي .. إن كان على التلفون الكل يحب تلفونه ((قال هالجملة وهو حاط يده في مخباة دشداشته يقلب بجهازه)) ..
حمدان : برايكم إنتو يالمعاشيق .. آنه حبيت أخبرك بهالشي وكان الله غفورا رحيم ..
حمد : والله زين إنك فكرت تقول لي قبل لاسمعه من ناس غير ..
حمدان : أفا عليك ولد العم!! إنت الحبيب وين ماقول لك!! إنت ولد عمي وحسبة أخوي ولو إن قبل كانت لنا خلافاتنا ..
حمد : صل على النبي .. مابينا خلاف إن شاء الله .. ومرة ثانية مبروك مقدما ..
حمدان : الله يبارك فيك .. يله عن إذنك ..
حمد : وين ماتقهويت عندنا ولا شربت شي!!
حمدان : قهوة عرسي إن شاء الله ههههههههههههههههههههههههه ..
حمد : ههههههههههههههههههههههههه برايك ..

وطلع حمدان من المكتب وترك حمد بأغرب الأفكار .. مايدري ليش قصة الحسنا والوحش خطرت على باله .. لو الواحد يقارن بين سارة وحمدان كان شاف الفرق اللي الكل يمكن يلاحظه بيناتهم .. سارة مثال للأنوثة والرقة والنعومة وحمدان ضخم الجثة .. بيني وبينكم حمد قلبه كان يميل حق بنت عمه وايد بس حبيبته مريم مالكة كل أحاسيسه .. بس سارة تستحق شي أكثر من حمدان .. حس بالذنب لأفكاره تجاه حمدان .. لذا بارك له في قلبه وحاول يتناسى الموضوع لباجي الدوام ..

يعقوب .. هيييييييييييييه شاقول عن يعقوب .. حالته حاله .. الحب والغرام ماخذه أخاذ ولا يدري عن الدنيا بشي .. ياكل بسمر ويشرب بسمر ويتنفس بسمر وكل شي بقلبه يناجي سمر .. لا ليله ليل ولا نهاره نهار .. بين السحب عايش .. سمر الحين تعتبره الصديق الوفي بدال ماكان العدو اللدود .. حتى لين تطلع لازم قبل تخبره .. بس في سالفة على يعقوب .. يعقوب الحين مبتلش .. تذكرون سالفة الرقم اللي خذه من سلطان .. ماعرف شيسوي فيه .. قام وشرى له جهاز عشان يكلم سمر منه على إنه يعقوب .. والرقم الثاني بجهازه الأولي يكلم سمر فيه على إنه سعد .. ولو إن الحركة موعاجبته إنه يكلم بنت عمه بإسمين بس هو متطمن لأنه يدري إن الشخصين هما هو ..آآآآآآآآآآآآآآآآآخ ياسمر .. ياويل حالي منج .. آنه بذوب فيج وإنتي ولا تدرين عن هوى داري ..

يعقوب كان قاعد عند عتبة عند الدريشة لأن ديكور مكتبه كان وايد كوووووووووووول على ذوقه .. وقاط الغترة على جتفه والقحفية على راسه .. دخل عليه ناصر وراشد أخوه وإلتفت لهم بملل واضح ..

راشد : هههههههههههههههههههههههههههههههه ..
ناصر : طاع هذا!! هي إنت .. من وين ياي؟! هاذي شركة موحداق!!
يعقوب بملل : نعم .. خير .. شتبي؟!
إنتبه يعقوب إن اللي يايين هم ناصر وأخوه وراشد : إنتو شمييبكم الشركة؟! إلا صارت مول ولادري .. كل من يه!!والمدرسة شلون طلعتو منها؟!
ناصر : هيه هيه هيه عدال على قلبك .. اليوم عندنا مباراة وطلعونا من وقت عشان نروح البيت ونرتاح وبعدين نرد المدرسة ..
يعقوب : وليش يايين الشركة؟!
راشد : قلنا بنقول حق أبوي يعطينا فلوس عشان البانزين وحق الميسولينيوس Miscullenius ..
يعقوب : شنو؟!
ناصر : مسوليسس .. إنت شعرفك .. رشود وآنه من يوم ورايح نتكلم بالـ ENGLISH ..
يعقوب : الله والإنجليش لا ينعوي بوزك بس ..
ناصر وهو يعويه : عيل شنو نلاعب الخردة إحنه!! يله يعقوب .. تعال ويانا بنروح المول شوي ..
يعقوب : مالي خلق ..
راشد : تعال يعقوب .. والله كشخة الطلعة وياك .. ومرة وحدة بنفصل دشاديش يدد ..
يعقوب : مابي ..
ناصر : إنزين عطنا فلوس ..
يعقوب بقلة صبر يود ناصر من دشداشته : خذ ولد عمك وطلعو بره الحين لاحذفكم من الدريشة ..
ناصر : هي إنت .. شنو آنه زبالة تحذفني جذي!!
يعقوب : بره بسرعة لو سمحتو ..
راشد : آنه قايل لك لكن إنت وين تسمع .. هذا أناني معقد محد يرافجه ..
ناصر : كان لازم أسمع كلامك يا راشد لكن ((يأشر على قلبه)) هذا مايطيع .. يحبه ..
يعقوب : حبته العافية يابوبدر ومسامحة على الحركة ..
ناصر : أفا عليك .. كلنا فدى حذفتك .. يله بوس الحين نمشي إحنه باي ..
يعقوب : بايات الله معاك ..

في الصف كانت آخر حصة كانت ودوام سمر ينتهي .. قاعدة منتبهه حق كلام الأبلة اللي تشرح لهم إلا ياتها ورقة ((إنتي ماتعرفيني لكن آنه أعرفج .. طالعي وراج مباشرة آخر كرسي)) .. سمر لفت ورا وشافت بنت كانت تعرفها .. صارت وياها مرات والسنة بعد صارت وياها .. إسمها دانة .. ضحكت لها سمر وكتبت لها ((هلا والله دانة)) .. وردت عليها دانة بورقة ((هلا فيج سمر .. ممكن أعرف رقم تلفونج لأني أبي اكلمج بشي ضروري)) .. سمر تسائلت .. هاذي شتبي فيني .. لكن والله حصلت رفيجة وكتبت لها ((رقمي ******* وإنتي)) .. قامت د
انة ردت ((آنه رقمي ******* بتصل فيج اليوم)) .. وإلتفت سمر لها وهي تضحك ودانة بعد .. وبعد مانتهت الحصه سمر ودانة تمشو مع بعض لعند الباب وتفارجو كل وحدة ويا سيارتها .. دانة قالت لسمر إنها من زمان تبي تكلمها بس كانت تخاف منها على بالها إنها شيطانة من جذي البنات ما يرافجونها .. لكن سمر قالت لها إنها عادية وماتعض وماترافج أحد لأنها بطبعها جذي تحب تكون لحالها بس دانة كانت غير .. سمر حبت دانة لأنها وايد خجول وعلى نياتها .. وتتكلم بطريقة تريح الواحد .. تواعدن البنيات إنهن اليوم يتصلن في بعض .. وردت سمر البيت وهي فرحانة حيل والدنيا موسايعتها .. وأخيرا حصلت لها رفيجة بعمرها غير عن سارة بنت عمها اللي ماقدرت إنها تشاركها بكل شي عندها ..

أول ماوصلت سمر البيت فتحت تلفونها .. كان فيه 3 مسجات .. و3 مسد كولز من سعد .. وفويز مسج بعد .. ضحكت سمر وفرحت لأن سعد كل يوم يدز لها فويز مسج .. فتحته لقت أغنيه عيضة ((ياللي تيمني حبك .. مش خايف ليه من ربك .. بأسبابي تكسب ذنبك .. والله خايف عليك)) إبتسمت سمر وتذكرت يوم اللي يردها يعقوب من المدرسة .. أحلى يوم مر بحياتها .. والله إن يعقوب عجيب .. خسارة خسرنا كل ذيج الأوقات بالنجرة والهواش .. سمر قامت ودزت الفويز مسج حق حمد .. وهي تشكر سعد بقلبها .. ودخلت الحمام تبدل .. وأول ماطلعت شافت تلفونها يرن .. ردت عليه .. كانت دانة وظلت سمر تسولف وياها .. ليما نزلت للغدا ..

مرت الأيام وسمر ودانة صاروا من أجرب الصديقات .. بالمدرسة ويا بعض وبالبيت يتصلن ببعض .. وحتى تواعدن مرة وراحن المول .. محد كان يدري عن دانة إلا سعد ((يعقوب)) اللي فرح لها وايد لأنه كان يحس إن بنت عمه محتاجة رفيجة تونسها عن سارو اللي أكبر منها بسنتين ..

يعقوب : مبروووووووووووك .. والله إني فرحت لج .. آنه من زمان كنت أبي أكلمج بهالشي بس ماحبيت إني أزعجج ..
سمر: بالعكس لو قلت لي يمكن آنه من قامت بالخطوة الاولى سعدي .. آنه وايد فرحانة .. عمري ماتصورت إن ممكن تكون لي صديقة غير سارة ..
يعقوب : وآنه وين رحت؟!
سمر تبتسم : إنت بعد ياسعد .. بس إنت خاص .. إنت غير عنهن كلهن ..
يعقوب : ههههههههههههههههههههههههههه ..
سمر : ليش تضحك؟! مو مصدقني؟!
يعقوب : بلى مصدقج بس لغتج عجيبة .. تدرين لين أسولف وياج أحس إني أسولف ويا إماراتية ..
سمر حز بقلبها وتذكرت حبيبة يعقوب : ليش يعني؟!
يعقوب حس بتغير بصوتها : لا مو عن شي .. بس تتكلمين مثلهم أو مثلهن ..
سمر : آها قصدك نون النسوة .. آنه قبل كنت أتكلم مثل الكل بس أحب أغير بالكلام ولا شرايك؟!
يعقوب : أحلى من العسل ..
سمر : سعددددددد ..
يعقوب : سمررررررررر ..
سمر : يله بدينا ..
يعقوب : يله بدينا ..
سمر : تدري آنه أقتهر لين تسوي وياي هالحركات؟!
يعقوب : تدري آنه أقتهر لين تسوي وياي هالحركات؟!
سمر : أوووووووووووووف سعد!!
يعقوب : أووووووووووووف سمر هههههههههههههههههههههههههههههههه ..
سمر : مبين إن السالفة عاجبتك ..
يعقوب : مووووووووت .. ماتصدقين شكثر أحب أسوي فيج جذي ..
سمر : مبين .. أوكي .. آنه بروح الحين ..
يعقوب : وين؟!
سمر : لا ولا مكان بس آنه ودانة متواعدين نطلع اليوم .. وكاهي تدق لي تلفون مسكينة ولارد عليها ..
يعقوب : بس عيل ماعطلج ..
سمر : يحليلك غير عن الناس .. لو أحد ثاني جان قال لي لا تطلعين ..
يعقوب : فديتني شسوي بعمري .. أحاول أتغير بس ماقدر ..
سمر : لا تتغير .. خلك جذي وايد زين ..
يعقوب : يله سمر باي ..
سمر : بايات ..

سكرت سمر الخط وردت على دانة ..

دانة : هلوووووووو وينج إنتي؟!
سمر برومنسية : هنيييييييي ..
دانة : شفيج نايمة؟!
سمر : شوي ..
دانة : لا والله!! يله قومي بسرعه بنروح المول سمور ..
سمر : إنزين إنزين .. إنتي وينج الحين؟!
دانة : بالدرب ..
سمر : أوكي تأخري شوي .. ربع ساعة وآنه أزهب ..
دانة : اوكيك باي ..
سمر : باي ..

وصلت دانة وسمر طلعت وياها .. وبعد هالسالفة بيومين بالمدرسة ..

دانة : سمر ممكن أسالج سؤال؟!
سمر : عطيني دينار قبل ..
دانة : ليش عاد؟! بسألج ولا بلعب لعبة؟!
سمر : هههههههههههههههههههههههههه الإثنين ..
دانة : ياحلوج ..
سمر : ههههههههههههههههههههههههه ..
وغيرت دانة نبرتها : سمر إنتي تحبين؟!
سمر إستغربت : وإنتي شعليج؟!
دانة : لا ولا شي بس أحب أسأل ..
سمر : يعني لو أحب مابيعجبج؟!
دانة والإندهاش على ويهها : لا والله بالعكس بفرح لج .. والله آنه ماحسد أحد .. بالعكس أستانس من جذي سوالف ..
سمر : بس عيل فضيها سالفة ..
سكتت دانة وردت تحجت : بس إنتي تحبين مو؟!
سمر : شرايج إنتي؟!
دانة : متأكدة 100% ..
سمر وهي تضحك بخبث : تقدرين تقولين جذي ..
دانة والوناسة طيرتها : صج والله؟!
سمر : هي هي عدال فضحتينا جدام البنات وطي حسج ..
دانة : آسفة .. بس آنه وايد متونسة..
سمر : ليش بالله؟! أول مرة تسمعين وحدة تحب؟!
دانة : لا بس إنتي غير عن أي وحدة ..
سمر وهي تبتسم : صج والله؟!
دانة : إي والله .. حتى إن أخوي فهد ليما ياخذني بآخر الدوام كله يقول لي عرفيني على صديقتج بس آنه أقول له سمر مرتبطة ..
سمر : وي الخيبة مرتبطة بمنو؟! أشوفج تسوين لي سوالف!!
دانة : لا والله العظيم مو قصدي شي .. أقول له إنتي مرتبطة وبعد الثانوية بتعرسين ..
سمر : هههههههههههههههههههههههه بعرس مرة وحدة!! والله إنج ماتعرفين تجذبين .. خليه قبل يدري عني بعدين يعرس علي ..
دانة : شلون يعني؟!
سمر : اليوم تعالي وياي بيتنا تغدي وياي وبنقعد نسولف .. شرايج؟!
دانة وهي متونسة حييييييييييل : أكيد موافقة ..

بعد الدوام سمر ودانة راحوا البيت سوى .. دانة تهبلت على بيت سمر لأنها ما كانت تدري إن سمر بنت ناس أغنياء جذي بس بعد هذا كبر سمر بعينها أكثر وأكثر لأنها على غناها ماتكبرت ولا ركبت راسها عليها ..

وهم يركبون الصالة الفوقية راشد وناصر يالسين بدار سمر اللي يوم دخلت تعجبت منهم .. ودانة ظلت واقفة برع الغرفة ..

سمر : شيالسين تسوون بداري؟!
ناصر وهو مو ماعطها ويه : لحظة لحظة رشود .. خلني أيي يمين شوي ..
راشد : مينون إنت .. ههههههههههههههههههه .. شقاعد تسوي؟!
(الشباب كانو يلعبون بلاي ستيشن))
سمر : طلعو برع يله .. وياي بنية .. صج ماتستحون .. يله بره ..
ناصر واللعبة إنتهت بخسارته ومانتبه حق اللي قالته سمر : إنتي يالقرفة ماتقولين لي شحارج؟!
سمر : الحين إنتوا يالسين بغرفتي وتقولون لي شحارني!! مافي تلفزيون إلا بداري؟! واللي بدارك شفيه؟!
ناصر وهو يخنق ولد عمه : هذا الخسيس خربه وهو يداعس بالوايرات على باله خبير ..
راشد : شيل يدك لا الحين أوريك نصور الصرصور ..
ناصر : لاتقول لي جذي ياخسيس ..
سمر : وطو حسكم وياي بنية فضحتوني ..
ناصر وراشد صخو وهدو اللعب شوي وناصر قال : إنتي من متى عندج رفيجة؟!
سمر : موشغلك .. طلع هالجرذ ولد عمك وياك ويله عطوني قفاكم ..
راشد : سمر بلا طوالة لسان لاقطج من البلكون الحين ..
سمر : يله بره زييييييييين ..

ناصر وراشد طلعو من الحجرة وإلتفتو حق دانة اللي كانت واقفة عند باب الغرفة ميتة من المستحى يوم شافت الشباب .. لكن راشد وناصر طارو فيها .. بنية ياية بيتهم!! ياويلاه ..

راشد يغطي الفشيلة : هلا والله منورة البيت والله ..
دانة بحيا كبير : هلا فيك ..
راشد يوجه كلامه حق سمر : الله عليج ياسمر .. ليش ما قلتي لنا؟!
ويرد يوجه كلامه حق دانة : سامحينا يالشيخة مادرينا بوجودج ..
دانة وهي شوي ويغمى عليها : لا عادي حصل خير .. عندنا وعندكم خير ..

ناصر ماتكلم وظل مسبه بدانة .. يخزها وهو ولا مستحي .. شهالملاك اللي نزل على الأرض .. من وين هاذي البنت .. ياحلوها والله .. آنه بعمري ماشفت أحلى منها .. ياقلبي لا يكون بس حبيتها ..

سمر : إنت صج ماتستحي!! نصور ماتروح دارك و تفكنا!!
ناصر إنتبه حق إخته : هااااا .. هااااا شنو؟!
وإلتفت حق دانة وقال لها بكل نعومة وهدوء على غير عادته : آسفين إختي على الفوضى .. لو درينا إنج هني جان حشمناج .. أرجو إنج تسامحينا ..
سمر وراشد مستغربين ودانة إنسحرت بناصر وشوي ويغمى عليها : لا .. عادي ..

ناصر سيح اللى بقى من دانة بإبتسامة قاتلة وراح ويا راشد الغرفة .. وخلا دانة واقفة مكانها وهي تطالعهم وسمر تسحبها لداخل الغرفة وراشد يسحب ولد عمه داخل غرفته ..

سمر : سود الله ويهه .. فشلني فيج والله .. إسمحي لنا دندونة على اللي صار .. فشلة والله .. اول مرة تيين بيتنا وتشوفين هالأشكال ..
دانة وهي سرحانة : لا عادي .. بالعكس متعودة؟!
سمر : وإنتي شفيج الحين؟! اللي يقولون مبنجة!!
دانة إنتبهت : ها .. لا مبنجة ولا غيره .. آنه أوكيه مافيني شي .. مافيني يشي ..
سمر : هههههههههههههههههههه الله ياخذك يانصور .. إبتسامة وسوت فيج جذي!! عيل لوتشوفين خباله؟!
دانة والمستحى ماخذها : أوه ياسمر .. والله أحرجيتيني .. آنه لا مسبهة ولا مسحورة وجبي زين ..
سمر : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه برايج يابعد قلبي ..

في غرفة ناصر ..

ناصر : شفتها يارشود؟!
راشد : غزال غزال ..
ناصر وهو منسدح على فراشه : إلا أحلى .. الغزال مايساوي منها شي ..
راشد : هي حلوة بس مو أحلى من سمر القردة ..
ناصر : تخسي سمر تيي من صوب حبيبتي ..
راشد : بعد صارت حبيبتي!! خلنا قبل نعرف شسمها!!
ناصر : آنه خلاص سميتها .. سميتها الحب .. سميتها العذاب .. سميتها سهر الليالي والدموع والدقات ..
راشد : عدال يا العاشق .. والله باجر بتروح المول وبتنساها ..
ناصر وهو يطالع ولد عمه : كل من يمكن أنساه .. إلا هالعذاب .. مادري ليش بس أحس جذي ..

خادمة ام البنين
07-16-2008, 12:01 PM
اليوم هو اليوم الموعود لناس وايد .. حمد وسارة .. حمدان وبويعقوب .. ويعقوب وسمر .. لأن يعقوب قرر إنه يقول حق سمر إنه سعد لأنه خلاص مايستحمل أكثر الجذب والخيانة ..

سمر اليوم ماراحت الجامعة وكانت قاعدة بغرفتها ويا سارة ودانة اللي الحين صارو من أروع الصديقات ..

سارة : سمر ياويلي أرتجف ماقدر أبلع ريجي ..
سمر : ههههههههههههههههههه عدال شوي شوي .. هذا وإنتي بتروحين تشوفينه الله يعين يوم اللي بيملج عليج ..
سارة وهي تنسدح على الفراش : آآآآآآآآآآآآه بقط روحي من الدريشة .. يمكن أطير من زود فرحتي ..
دانة : آآآآآآآآآآآآآآه على الحب .. ليش آنه مو مثلكم؟!
سمر : يله عاد .. إنتي تحت السن القانوني ..
دانة : بسم الله عليج يايدوه ..
سمر : أوووووووص .. شنو يدوه!! لايسمعونج ويفتكروني عيوز ..
سارة : بس آنه موخايفة إلا من نتايج الإمتحانات ..
دانة : إي والله ..
سمر : ههههههههههههههههههه هذا حالكم يالكسالى لكن آنه اللي واثقة من عمري .. حتى نصور أخوي السنة شكله بينجح وبنسب جبيرة بعد ..
دانة بصوت واطي : يابعد روحي ..
سمر + سارة : شنووووووووووووووووو؟!
دانة : هاااااا .. لا ولاشي ولاشي ..
سمر : إي صيري مؤدبة لا الحين أشق حلجج ..
دانة : أتحداج ..
سمر : شنو؟! أوريج الحين ..

وتقوم الحشرة والمناجر بين البنات والوناسة على حدها ..

تحت في الصال ..

يعقوب : حمدان!!
بويعقوب : إي حمدان .. شفيك تخبلت؟!
يعقوب بلوعة جبد : حمدانو ياخذ سويرة القمر!! يوبا شلون وافقت؟!
بوحمدان : يعقوب .. وين إحترامك؟! هذا ولد عمك وإختك وين تحصل أحسن منه؟! وبعدين إنت شحارك؟! إختك ولازم يوم بيي وتتزوج سوى من حمدان أو غيره!!
يعقوب بصوت واطي : بس مالقيتو إلا حمدان!!

يعقوب يعز حمدان وايد بس هو يدري عنه إنه دلوعة أمه .. وسارة مستحيل تحط في إعتبارها حمدان كزوج لها .. ولكن فكر في عمه بوحمدان لأن هاذي المصاهرة راح تقوي العلاقات أكثر وأكثر .. وجذي سمر راح تكون أجرب وأجرب له .. لكن لا .. مو على حساب إختي .. وحط في باله فكرة إن سارة أكيدا أكيدا بترفض وهو بيوزها 100% ..

ناصر كان قاعد في بيت عمه بويعقوب عند الإسطبلات أي بعيد عن البيت شوي .. ويسمع أغنيه عبدالله الرويشد ((طمني بس)) من بعد ذاك اليوم هو ماشاف دانة .. بس يسمع سوالفها من عند سمر .. ناصر تغير 180 درجة من بعد ماشاف رفيجة إخته وحبها على طوووووووول من دون مقدمات ..

راشد : هيييييييييييه نصور ..
ناصر موتعي : هااااا شصاير؟!
راشد : آنه من متى أتكلم مثل الإذاعة وإنت مومعبرني بالمرة!!
ناصر : يعني من متى آنه معبرك بالكلام!! ولا الحين بتاخذها موقف علي!!
راشد : ماتستحي على ويهك؟! آنه أروح حق الخيول أحسن لي ..
ناصر : أبرك لي ..

راح راشد شوي صوب الخيول ولحقه ناصر بعد مدة ..

ناصر : راشد ..
راشد : ..............
ناصر : رشود يله عاد .. موناقصك إنت الثاني ..
راشد : شتبي؟!
ناصر : راشد .. آنه أحبها ..
راشد : منو؟! ((ويأشر على الفرس اللي إسمها اليوهرة)) هاذي؟!
ناصر : إي .. شرايك؟!
راشد يتمصخر : تستاهل .. بس أقول لك ترافس وايد هاذي ..
ناصر : مالت عليك يالخقاق .. الشرهة علي إني أكلمك ..

قام ناصر بيمشي ولحقه راشد ويوده من يده : ههههههههههههه يله عاد حبيبي نصور لاتزعل .. أفاااااا ماهقيتك زعول جذي!!
ناصر : إي .. آنه يالس أتكلم لك من قلب وإنت تقول لي اليوهرة!! بس خلاص آنه زعلت ..
راشد : ويحك .. تزعل مني؟!
ناصر : راشد شسوي بعمري!! والله بقط روحي بالمسبح ..
راشد : قط روحك لكن ماكو ماي ..
ناصر : ماصدقت إني يوم يمكن أحب أحد كل هذا الحب .. حتى روحي ماطيقها بسبة الشعور اللي فيني .. إسبوعين صار ياراشد وآنه مانام الليل قبل ماشرب 3 بوتل بيبسي يله آتخدر وأنام .. على بالي في فلم هندي ..
راشد : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
ناصر : مدري شلون سحرتني هالزينة!! ولعت قلبي بشرارة .. ومحد يطفي هالنار اللي تسعر إلا هي ..
راشد : كلمها تلفون ..
ناصر : لا وألف لا .. هاذي حبي العذري موبنت من بنات التلفون .. هاذي غير .. هاذي الأرض اللي تستحي من مشيها عليها .. والورد ينحني ليما يشوفها خجل وتواضع .. والقمر مايسطع إلا ..
راشد : والله سمر أحلى عنها بألف مرة ..
ناصر : تدري .. آنه بعترف لها .. واللي يصير يصير .. بايعها وخلاص ..
راشد : إنتظر النتايج عاد ..
ناصر : أوكي بنتظر النتايج .. إن يبت A بقول لها إني أحبها .. شرايك؟!
راشد : أوكي لأني ضامن إنك ماراح تييب A .. شنو يالسين بقمار!! محد عنده هالحظ ..
ناصر : We Will See ..

حمد اليوم كان على نار بالشغل .. ماقدر يقعد ولا يركز .. حتى منّا لاحظت هالشي فيه .. اليوم كان غير .. الدنيا موسايعته .. مايدري شيسوي في عمره عشان مايطير من الوناسة اللي في قلبه .. لين دخل يعقوب عليه وقعد وحمد سرحان يطالع بالدريشة ..

يعقوب بحركة يهال حاول يوقظه : بوووووووووووووووووو ..
حمد إنتفض وشوي يطيح من على الكرسي : لعنة الله على إبليس .. يعقوبو شفيك يالميهود خرعتني!! شلعت قلبي والله!!
يعقوب ميت من الضحك على ولد عمه : هههههههههههههههههههههه تستاهل يالمفهي ..
حمد : وخر زين .. إطلع بره بره بسرعة ..
يعقوب وهو يمسك بطنه من العوار : أووووووووووه .. أفا أفا .. حرام عليك هههههههههههههههههه .. ماتقول لي شلي مسرحك جذي مثل الهبلان؟!
حمد وهو متنرفز على الآخر من حركة يعقوب : موشغلك .. إطلع بره قلت لك ..
يعقوب زاد عناده وقعد على الطاولة : مابطلع زين؟!
حمد سكت عنه وهدى باله وقال له يعقوب بحنية : شفيك حمد؟!
حمد : طيحت قلبي في بطني وتقول لي شفيك!! صج ماتستحي ..
يعقوب : ههههههههههههههه يله عاد .. موقصدي .. ماهقيتك ماتشد مزاح!! خلاص حقك علينا .. شتبي أكثر بعد؟!
حمد : إنزين مسموح ..
وساد الصمت بس يعقوب ماخلا حمد : وييييييييييينك ماترد صار لي ربع ساعة عندك وناديت منّا تييب لي عصير وإنت سرحان!! علامك ياولد العم؟!
حمد حس حاله بيطفر إن ماقال حق أحد : يعقوب .. اليوم بشوفها ..
يعقوب بغباء : منو؟!
حمد وهو يطالع من الدريشة : اللي ملكت قلبي وعقلي وكياني وروحي وكل مافيني .. حتى الهنا حرمتني منه ..
يعقوب : بل بل بل كل هذا مسويته وإنت ساكت عنها!! لو آنه منك جان شكيتها للشرطة .. شهالحركات!!
حمد : الله يعينك .. إنت عاد اللي يقولون مومبتلش مثلنا ..
يعقوب بإستعجاب : شنو؟!
حمد أذكى ممايتصوره يعقوب : بتقص على راشد وعلى نصور وحتى مشعلو الخبيث .. لكن آنه مابتقص علي .. إنت مثلي ويمكن أردى من حالتي ..
يعقوب وهو يتصنع الغباء : صدقني إنك خرفت ومدري شتقول!!
حمد وهو يبتسم بخبث : يعني بتقول لي إنك ماتحب سمر بنت عمي بوحمدان ولا تدانيها مثل ماتمثل كل إسبوع يوم اليمعة جدام الكل وإنت بالصج تحبها وتموت عليها وماتقدر تعيش بدون حسها؟!
يعقوب إنصدم ولكن حس براحة عجيبة يوم سمع الكلام من ولد عمه : آآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا حمد .. خلني ساكت أحسن لي لأني بصراحة ماقدر أوصف لك او أعبر مثلك عن اللي بقلبي ..
حمد : كافي هالآآآآآآآآآآآآآآآآآآه اللي إنسدحت لي بها ..
يعقوب : بس آنه خايف لا ..
حمد : لاتقول يايعقوب .. لا تشكك روحك .. إنت ماتدري عن سمر .. آنه أعرفها .. سمر حليوة وحبوبة وفوق كل هذا تسوى الدنيا كلها .. هي محتاجة بس إهتمام منك بطريقة ثانية وبتشوفها شلون بتحبك ويمكن أزيد .. يوبا سمر هاذي تربايتي إذا ماكنت تدري ..

ويعقوب كان يفكر .. لوتدري ياحمد شكثر آنه خايف من علاقتك بسمر اللي أشك فيها إن سمر تحبك ..

يعقوب : سمعت عن سالفة خطوبة حمدان من إختي سارة؟!
حمد : إيييييي حمدان خبرني عن السالفة .. شردت سارة؟!
يعقوب : أبوي اليوم بيسألها بالليل .. والله ياحمد آنه وايد خايف .. رفض إختي يمكن يهدم العلاقات بين العايلتين ..
حمد : شهالكلام يايعقوب!! مايهدم ولا شي .. إحنه لا بحجرين ولا شي .. بس يمكن تصير الحالة شوي صعبة في البداية لكن كل شي قسمة ونصيب .. ولا آنه غلطان؟!
يعقوب : أبد والله .. وآنه قلت إذا سارة رفضت بوقف وياها .. لأني بصراحة ماقدر أشوفها حرمة حق حمدان!! إحنه تربينا ويا بعض مثل الإخوان ..
حمد : كا إنت تربيت وياسمر وإنقلبت مشاعرك .. شمعنى حمدان وسارة؟!
يعقوب وهو يقطع الموضوع : على العموم ماطول وياك .. آنه وراي شغل .. أخليك .. وبالنسبة لليوم Best Of Luck إن شاء الله تطلع مثل ماتوقعت وأحسن بعد ..
حمد :ههههههههههههههههههههه مايهمني .. أهم شي إنها حبيبتي ..

يعقوب سوا روحه مستحي مثل البنات وطلع من المكتب .. وخلا حمد لحاله .. ورن تلفون حمد ورفعه شاف مكتوب ((حبي الأول والأخير)) ..

حمد : هلا باللي سرقت قلبي ولا هي رادته لي ..
مريم : وإنت ياأكبر بايق وحرامي .. سرقت مني طعم الهنا ونوم العين .. شلونك حبيبي؟!
حمد : هههههههههههههههههه أحمر على أخضر على أصفر .. إشارة مرور الله يسلمج ..
مريم : هههههههههههههههههه أحلى إشارة مرور .. بس حاسب لين مريت عليك سرعة لا تسجلها مخالفة .. تراني رايحة أشوف حبيبي ..
حمد : لا .. بس عيل زهبي حالج للمخالفات ..
مريم : هههههههههههههههههههه أحبك حبيبي ..
حمد : وآنه اكثر يابعد روحي ..
مريم : آنه إتصلت أقول لك على اللي بلبسه ..
حمد : شنو؟!
مريم بدلع : بلبس تنورة بيج وقميص أحمر .. وكغير العادات بربط شعري من فوق وبلبس شنطة بيضة فيها شريطة حمرة .. وصندل أحمر و ..
حمد : الله الله على الكشخة ..
مريم : هههههههههههههههههههه إي عيل شلون .. مو كل يوم أشوف حبيبي .. ولا شرايك؟!
حمد : إي نعم إي نعم ..
مريم : هههههههههههههههههههه ..
حمد : فديت هالضحكة .. والله محد خبلني إلا هي ..
مريم : يابعد قلبي .. حبيبي قول لي شبتلبس؟!
حمد : شبلبس يعني!! ثوب طبعا!!
مريم : حبيبي خل عندك شي مميز عشان أعرفك ..
حمد : ممممممممممممممممم شوفي آنه بكون قاعد بالستار بكس لأنه مكان مشهور وبحط جيسة حمرة مخمل .. أوكي؟!
مريم بفضول : لمنو الجيسة الحمرة؟!
حمد : حق يدتي بشتري لها عطر .. خانت حيلي من متى تبي عطر وآنه ولا أشتري لها ..
مريم : يدتك ها؟!
حمد : ههههههههههههههههههههههه يابعد يدتي إنتي ..
مريم : يله حبيبي .. بروح أتزهب .. باي ..
حمد : في حفظ الرحمن ..

وقعد حمد يفكر في حبيبته وفي سارة .. حرام سارة تاخذ حمدان .. لو إني ماكنت أعرف مريم جان آ نه خطبت سارة بدال حمدان .. وإنتبه حمد حق حاله وقال بخاطره ((أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. الحين آنه أحب مريومتي وأفكر ببنت عمي .. صج إبليس مايضيعها .. أعوذ بالله منه)) ..

قبل مغادرة سارة ..

سمر : تكفين سارو بس من بعيد والله من بعيد ..
سارة : لا لاتحاولين ..
دانة : مابنسوي لج أي حركة صدقينا ..
سارة : لا يعني لا ..
سمر : أوووووووووف .. ليش عاد؟! كا إنتي تطالعين حمد لين إحنه قاعدين ماقول لج لا!!
سارة : هذاك غير .. ذاك ولد عمي لكن هذا حبيب عمري كله ..
دانة : ماتفرق والله ..
سارة : إنتي جبي يالسوسة .. يزعم هادية وطيبة لكنج في الحقيقة شرانية مثل هالسوسة .. ولاتخافون بشتري لكم آيسكريم من باسكن روبنز بس إنثبرو هني ..
سمر بإحباط: مابي آيسكريمج ..
دانة : على نكهة الكاكاو بليز ..
سارة : إن شاء الله ..
طالعت سارة ساعتها شافتها 4:30 وإرتجفت وهي تبتسم : يله باي ..

سمر ودانة نزلو وياها وودعوها من على الممشى ..

سمر : فديتها بنت عمي ..
دانة : إنتي من وين متعلمة هالكلمة؟!
سمر وهي تبتسم : من ثاني أفضل صديق بالعالم ((سعد)) ..
دانة : ليش هو إماراتي؟! ومن وين لج هالصديق؟! وحمد؟!
سمر : لا هو كويتي .. وثانيا موشغلج .. الله مرسل لي هالصديق .. وثالثا حمد بالقلب وسعد بالعين .. تهقين منو الأقرب؟!
دانة : الأثنين ..
سمر : ههههههههههههههههههه تعالي يالخبلة .. والله إن حب نصور خبلج ..

في الدرب حمد كان مرتبش ومتونس حيييييييييل والدنيا موسايعته .. رد البيت وبدل ثيابه .. لبس ثوب كحلي لأن الجو بدا يبرد .. عند الإشارة وقف ورد يتأكد من الهدية اللى زهبها حق مريم وهو يطالعها .. كانت سلسلة ذهب فيها قلب على شكل قلب .. طالعها ورد ظبها داخل وكمل دربه للمول اللي بيلتقي فيه مريم ..

رن تلفونه شاف سمر متصلة فيه .. موحزتج ياسمر ..

حمد : هلا والله ..
سمر : هلا بولد عمي .. هلا هلا براعي الحلال ..
حمد : ههههههههههههههههههههه للحين إنتي وياهالكلمة؟!
سمر : شسوي خانت حيلي من أشبص أشبص ..
حمد : ههههههههههههههههههههه إي والله ..
سمر : شلونك حمد؟!
حمد : أصفر ..
سمر : خيبة الموضة هالأيام البنفسجي!!
حمد: خبرج آنه جديم وكل شي فيني جديم ..
سمر : لا وين بالعكس إنت نيو ريليس .. شدعوة ياحافظ!!
حمد : هههههههههههههههههههه إنزين خلصيني بغيتي شي؟!
سمر : إي بس شكلك مشغول ..
حمد : إي شوي ..
سمر : عيل لين خلصت قولي .. أوكي .. خلك بشغلك الحين ..
وإبتسم حمد على طبيعة سمر الطيبة : شعندج اليوم طيبة!! يوم التسامح العالمي؟!
سمر : وانت الصاج يابعد قلبي .. سمر من زمان طيبة بس محد يدري عنها خانت حيلي .. كاسرة خاطري والله ..
حمد : يله عاد .. أول مرة أشوف بحياتي حد يكسر خاطره حاله!!
سمر : ههههههههههههههههههههه هاذي آنه .. يله تيك كير وإتصل فيني لين فضيت ..
حمد : أوكي باي ..
سمر : في حفظ الرحمن ..

سكر حمد وهو موصل لباركات المول .. طالع الساعة .. الحين الساعة 5:15 يعني باجي على موعدهم 5 دقايق بس .. يوم نزل حس بريله ضعيفة وإنه مايقدر يمشي .. بس شد على حاله ودقات قلبه شوي وتظهر من ثوبه .. دخل المجمع وقعد على أحد طاولات الستار بكس وحط جدامه الجيس وظل ينتظر ..

سارة وصلت المجمع 5:20 وهي تركض .. لأنها دخلت من البوابة الفرعية .. وصلت عند الستار بكس ووقفت تنتظر خالد .. محد .. ماشافت أحد عليه ثوب كحلي وعنده جيس أحمر .. لفت على طول الكوفي شوب ليما وصلت للشخص من وراه .. ويوم شافته حست بدقات قلبها يبتفضحها وإنهاتعرف هالشخص .. أو إنها مشبهة عليه .. راحت تمشي على بطء وحمد كان يطالع بتلفونه المسجات اللي تدزها مريم حقه وهو يبتسم .. وسارة وهي تمشي عشان تجابل الشخص ماطالعته لكن أول ماوقفت بمكان يخليها تطالعه ويطالعها بوضوع رفعت راسها وشافته ..

خادمة ام البنين
07-16-2008, 12:20 PM
مومعقولة .. مستحيل .. شلون الدنيا جذي قلبت فوق تحت .. سارة ماقامت تسمع حس الناس .. ماقامت تسمع إلا دقات قلبها اللي بدت تدق مثل طبول حرب .. ماصدق .. ليش ياربي .. لا يكون ياربي .. ماقدرت إلا إنها تشيل تلفونها وتدق على خالد يمكن شكها مو في محله ..

الرنة الخاصة بمريم دقت عند حمد ولاحظت سارة إن التلفون اللي تطالعه يرن ورفع راسه وياه وإنتبه لها ..

الصمت اللي حل .. الصدمة .. زلزلت الأرض من تحت ريل حمد .. وسارة اللي ماقدرت توقف وهي تطالع اللي غير ممكن يصير في حياتها .. حمد وقف مكانه وهو يطالعها وماقدر يتكلم .. حاط التلفون على إذنه وحس إن لسانه إنشل .. بس اللي قدر يقوله وعينه على وسعها ((ألووووووو)) سارة إرتعش قلبها .. وردت بصوت أوطى من الهمس ((خالد)) ..

طاحت يد حمد .. لايمكن .. مستحيل .. مايصير يادنيا .. يارب العالمين .. إنشقي ياأرض وبلعيني .. هاذي مريم محد غيرها.. مريم اللي هي نبضي وإحساسي بهالدنيا وكل مشاعري .. أحلامي وطموحاتي .. شكي ويقيني .. مذهبي وإعتقادي .. اللي كل ليلة أتوسد نار الضنى والشوق وآنه آترياها .. وأثاريها محد غير سارة ..

سارة تصرخ في بالها .. لا لا حرام موحمد .. هذا موحمد .. لا يمكن .. مايصير .. ياقلبي مستحيل .. سمر .. سمر بنت عمي .. سمر مستحيل .. وطلعت سارة من المجمع ولحقها حمد ورد مكانه ياخذ الجيس الأحمر ..

وصلت سارة لعند سيارتها بالباركات ودموعها تخر ماتدري شلون توقفها .. وآآآآآآآآآآآآآآه يتصرخ بينها وبين نفسها .. سمر .. حرام يادنيا .. وسمر .. وسمر ..

وصل حمد لها وهي بعد ماقدرت توقف الرجفة اللي ماخلتها تفتح باب السيارة .. وصل حمد لها .. وقف مجابلها وهي إلتفتت له ودموعها تغطي ويهها وهي مومصدقة ..

حمد وقف يمها وهي مشلولة تماما .. تطالعه وكأنها منومة مغناطيسيا .. الصمت اللي قطعه حمد بصوته اليائس ((مريم)) ..سارة إرتجفت وهي ترد عليه ((خالد)) .. حمد إلتفت عنها وماقدر يشد حاله وصرخ صرخة من كل قلبه هزت موقف السيارات والسيارات اللي فيها ((لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااا)) ..

سارة إنتفضت وحست إن ولد عمها حالته أسوء من حالتها .. بس ليش .. هو مايدري إن سمر تحبه .. بمجرد إنها ذكرت إسم سمر نزلت راسها وردت بتفتح الباب عشان تروح مكان ماتشوف حمد فيه .. لكن حمد إنتبه لها وإلتفت ..

حمد : وين رايحة؟!
سارة وهي ترتجف : بروح حق خالد ..
حمد وقلبه منفطر من اللي قالته : آنه .. خالد ..
سارة وهي في غير وعيها : بروح أشوف خالد .. خالد ينتظرني بالمول .. بروح .. خالد .. بروح له ..

حمد حس إنها في حالة هستيرية ومادرى شيسوي بس كل اللي فكر فيه مستحيل يخليها تسوق ..

حمد : عطيني مفاتيح السيارة ..
سارة بعد مافتحت السيارة وقعدت : بروح لخالد ..
حمد ربع صوبها وخذ المفتاح من يدها : مابتروحين مكان وإنتي بهالحالة ..
سارة تطالعه بتوسل : بروح أشوف خالد .. خالد ينتظرني .. بروح لحمد .. بروح لخالد ..
حمد يودها من ذراعينها بحنية : هدي بالج سارة .. هدي بالج ..
سارة : لا بروح لخالد .. خالد ينتطرني ياحمد ..
حمد : آنه هني لا تروحين مكان ..
سارة : بروح لخالد .. تكفى حمد خلني أروح لخالد ..
حمد صرخ بعصبية : مابتروحين مكان ياسارة .. فاهمة!!

سارة إنتفضت وكأنها حست بالواقع يناديها بعد ماكانت بحالة هستيرية .. لكن كفين حمد كانت أقوى على ذراعينها .. بس ماتكلمت .. تمت واقفة بذهول جدام حمد .. قفل حمد باب سيارتها وسحبها وياه ليما وصل لعند سيارتها وسارة للحين مصدومة وما تتكلم .. فتح لها الباب ودخلها وصك الباب وقعد مكانه وساق السيارة لأي مكان غير هذاك المكان ..

سمر ودانة ماكانو يدرون بشي .. كانو في غرفة سارة يتريونها ليما ترد البيت .. وسمر كل ماتتصل بسارة سارة ماترد عليها ..

سمر : أوووووووووف شكلها حاطته على الـsilent ..
دانة : اوف ياسمر .. والله إنج حشرية!! تلاقينها الحين الدنيا موسايعتها ويا خالد وإنتي مأذيتها بالتلفونات!!
سمر : آنه أشك إن يكون إسمه خالد ..
دانة : هي إسمها مو مريم بعد ..
سمر : شوفي دانو .. مابيج تغلطين وتييبين طاري هالسوالف جدام أحد .. ترى والله أذبحج ..
دانة عصبت : جبي زين .. اللي يقولون آنه موقدها ولا إني ياهل .. كل من يه بقول له .. صج إنج سبالة ..
سمر : آنه سبالة يالتيسة!!
دانة : لا عيل وردة ..
سمر : راحت عليج ..

قامت سمر تشد وتطق في عمر دانو ليما رن تلفونها وهدت دانو وردت عليه .. سعد المتصل ..

سمر بحركة حق دانة إنها تسكت : هلا بالقاطع ..
سعد ((يعقوب)) : هلا والله سمر ..
سمر : وينك ياسعد؟! ولهت عليك حيل .. مادري وين ألاقيك!! وكل ماتصل عليك جهازك مغلق .. عسى ماشر؟!
يعقوب حاير مايدري شيقول ولا شلون يفضح روحه : لا ولا شي .. بس مشغول بالدوام والبيت .. وشنو بعد قاطع؟! صار لي بس يومين ماتصلت فيج!!
سمر وهي تشهق : هاااااااااااااه .. يومين يعني شوية .. آنه رفيجتي دوينو السبالة إن مادقت علي كل ساعتين مارحمها شلون إنت عيل!!
سعد : ههههههههههههههههههههه حليلاتكن والله ..
سمر : حليلي آنه بس .. ولا دانو مالها شي ..
يعقوب وهو يبي يلعوز سمر شوية : لا والله .. عاد آنه أحس إن دانو قطعة ..
سمر : قطع في إبليس .. لاحلوة ولا غيره ..
يعقوب : خليني أكلمها يمكن تحبني وأحبها ..
سمر حست بنار تسعر في يوفها وماتدري شنو سببها : تبي تكلمها؟! مافي .. أصلا لاتحلم إنك تكلمها زين ..
يعقوب : ليش عاد؟! إنتي رفيجتي وهي حبيبتي .. مافيها شي بالعكس لازم تستانسين ..
سمر : أستانس ويهك .. شنو أستانس!! إي والله أستانس ..
يعقوب يود كلمته : وليش ماتستانسين هاااا؟! حرمتي ولا حبيبتي؟!
سمر : سعد إنت اليوم موصاحي لذا أخليك تصحى أحسن لك .. باي ..
سعد : بايات ..

سدت سمر الخط وهي متعجبة .. شصاير .. يصير فيني جذي بكلمتين من سعد وهو مايعنيهن .. شفيني آنه .. من ذيج الليلة وآنه أحس بهذا الشعور .. لا لا .. ماقول إلا يلعن أبو اليوم اللي شريت فيه التلفون ..

دانة : ولا شرايج سمر؟!
سمر إنتبهت : شنو؟! رايي بشنو؟!
دانة : سمر شهالأخلاق!! آنه صار لي ساعة أسولف وياج عن حبيب قلبي وإنتي ولا معبرتني!!
سمر للحين توتعي من الإحساس اللي خذاها : شنو شنو؟! منو هذا حبيب القلب؟!
دانة : أقولج .. آنه بتصل في فهود خله يي ياخذني أحسن من مجابل ويهج ..
سمر : على كيفج .. يله بره ولا تردين مرة ثانية .. زين ..
دانة : شنو إنتي ناسية إن اليوم بتتعشين في بيتنا؟!
سمر : لا والله صج اليوم؟! نسيت .. يله دوينة حبيبتي خليها مرة ثانية .. أبي أنتظر سارة ليما ترد وتعلمني بكل شي ..
دانة : إنزين آنه بشبك الليلة وإنتي بعد .. وخبريني كل شي .. ماعندج حجة باجر الخميس ..
سمر : إن شاء الله على هالخشم .. جم دوينة عندي ..
دانة : بسم الله الرحمن الرحيم .. توج زانطتني وتبين تموتيني والحين حبيبتج!! صج إن مخج نافل ..
سمر : هههههههههههههههههه عطيتج ويه وايد .. يله جدامي ..
سمر تدافع بدانة ودانة تقول : إنزين عاد .. والله لاشتكي عليج ..
سمر : عند منو ياحظي؟!

نزلن البنات تحت يسلمون على أم يعقوب اللي تعودت على دانة بسرعة ..
أم يعقوب : ها دانة يمة بتمشين؟!
دانة بحيا : إي خالتي بروح .. بس خلاص لمتى بقعد هني؟!
سمر هدت دانة وراحت يلست يم أم يعقوب : إي لمتى والله فشلتينا ..
أم يعقوب : عيب سمر ويهد بعدوينج .. هاذي الشيخة دانة موإنتي ويانحاستج ((تطق أم يعقوب سمر على راسها)) ..
سمر : آآآآآآآآآآآي .. لكن إن ماطلعته كله فيج يادانوه ..
دانة وهي تشرد تطلع من الباب : يله مع السلامة خالتي ..
أم يعقوب : الله يسلمج حبيبتي .. سلمي على أمج ..
دانة : إن شاء الله خالتي يوصل ..
سمر : نطريني يالسبالة بوصلج ..

وبره البيت ..

سمر : شبكي اليوم وعطيني الوصلة مالت المنتدى أوكي .. خاطري أقرا قصة يامال البخت والحظ والشبيبة ..
دانو : إنتي رابية وياعياييز!!
سمر تحضن دانة : فديت روحج .. والله محد طلعني من قوقعتي إلا إنتي ..
دانة : يابعد روحي ياسمور وينج من زمان ..
سمر : كاني يابعد قلب أخوي كاني ..

دانة إستحت بس ماعبرت كلمة سمر .. ويوم وصل أخوها فهد وصل وراه يعقوب بس سمر بسرعة دخلت البيت عن لا يهاوشها ليش إنها واقفة بره وعليها برمودا ..

دخل يعقوب داخل البيت وهو يزعق على أمه : يمه .. يموووووووووه .. يانعمه نعموووووووووه ..
أم يعقوب من الصالة الثانية وهي ماسكة بطنها على ولدها : ههههههههههههههههههه كاني هني بالصالة الثانية يابعد روح نعموه ..

دخل يعقوب شاف سمر منسدحة وحاطة راسها على ريل أمه .. قلبه فرح على هالمنظر ولكن سوى روحه معصب ليش إنها طالعه بره من شوي ببرمودا ..

يعقوب : سمووووووووووور ..
سمر بدلال : نعم ..
يعقوب وهو يتفدى صوتها في داخله : ونعامة ترفسج .. ليش طالعة بره جذي؟!
سمر إستوت في قعدتها وقالت له : ها بدينا مناجر توم وجيري ..
أم يعقوب : إلا قولي مناجر الريال وحرمته ..
سمر ويعقوب : شنووووووووووووووووو؟!
سمر : ويه ويه ويه كر كر كر .. هذا ريلي!!
يعقوب : حسبي الله عليك يا إبليس .. تف تف تف .. آنه أعرس على ينية ولا عرس على هالدعلة ..
سمر : منو دعلة؟!
يعقوب : إنتي وقراعينج وقوشالتج هاذول ((يأشر على أساورها اللي بيدها)) ..
سمر وهي تروح حذال يعقوب وكأنها تساسره : جب زين لاعلمهم على ريما السكرتيرة ..
يعقوب لأول مرة يقرب من سمر مثل ماتسوي هي : ماتهميني .. قولي اللي بتقولينه ..
سمر تعجبت منه بس بكبريائها راحت صوب خالتها وشلت أغراضها وهي تلبس عباتها : بيننا كلام ثاني .. مع السلامه خالوه .. سلمي لي على سارو لين وصلت وقوليلها تتصل فيني تكفين ..
أم يعقوب : إن شاء الله .. وإنتي بعد سلمي على أمج وأبوج وحمدان بعد ..
سمر ماحطت إهتمام : يوصل خالو ..
ووجهت نظرتها الإحتقارية حق يعقوب : باي ..
يعقوب وهو يقلد نظرتها : بايات ..
سمر ماعبرته وطلعت .. وبس طلعت وسكرت الباب إلتفت على أمه وهو يصرخ : أموت فيها أمووووووووووووووووت فيها ..

وراح حذال امه وباسها وراح غرفته .. وأم يعقوب كانت تضحك وهي تقول في خاطرها ((ربي تجعلها من نصيب يعقوب ولدي يارب )) ..

في طرف ثاني من العاصمة .. إنكسر قلبين كانو قاعدين مع بعض ولكن تفصل بينهم أميال وأميال من الهموم .. مايدرون هم أخطو بشنو عشان يلاقون مثل هالمصيبة .. سارة كانت يالسة بالسيارة وهي تبجي من خاطر وماوقفت بجي من يوم طلعو من المجمع .. وبره على الشط حمد قاعد واليأس والألم عاصره عصار .. وهو يفكر بسارة وبحمدان وبالكل .. وبكلامه الصبح ويايعقوب ..

سارة كانت تفكر بصمت وتتذكر كل شي ودموعها تنزل من دون إحساس .. تذكر اليوم اللى رد فيه من السفر .. ويوم حطت عيونها بعيونه .. ويوم اللي لبست الكندورة وعيونه عليها .. ولين تتصل فيه بيوم اليمعة بعيد عن الكل .. وين كان يقعد وين كان يسولف .. وتفكر لين هي تختفي هو دايما يختفي وياها وبعد ما ترد يرد من وين ماكان .. وهو كان يكلمها ... ماتقدر تتصور سمر .. وكلامها عن حبيبها وشلون تحبه وشلون تتمناه بحياتها .. وشلون وشلون وشلون .. آآآآآآآآآآآآآخ ياقلبي .. زفرة زفرتها سارة وهي حاسة عمرها بتموت .. ليش ياربي القلب ما يلاقي اللي يبيه .. ليش دايما توقف العوايق بيناتهم .. ليش الألم والعذاب .. وليش الظلم وكسر القلوب .. أسئلة حيرت سارة وخلتها بلا حيلة تبجي دموعها بحر قلبها على حبها وعلى بنت عمها ..

أما حمد فحاله لا يمكن حد يتصوره .. حمد الهادئ المريح اللي ليما يقعد ويا اناس لازم يبث الراحة بيناتهم .. وليما يسولف الكل يهتم له والكل يعزه ويحبه ويفداه بروحه .. اليوم يحس حاله وحيد .. ماله أحد .. دموعه تطفر من عينه من زود الحسرة والقهر اللي قاعد يعانيهم .. آنا ياربي بشنو أخطيت .. شنو هو الذنب العظيم اللي إرتكبته وإنت قاعد تعاقبني عليه .. حق وسرقته .. صلة رحم وقطعتها .. ضمير ونسيته .. شنو شنو .. ليش ياربي ليش ..

إستغفر حمد ربه .. مهما كان لازم مايفقد إيمانه بربه .. بس بعد قلبه المجروح مايقدر يداويه إلا بهالأسئلة ..
طالع بساعته .. الحين الساعة 8 وسارة تأخرت على البيت .. أكيد الكل يحاتيها .. راح صوب السيارة وين ما سارة يالسة وقعد بمكان السايق .. هدوء وصمت بيناتهم .. سارة تطالعه وهي ميتة من الصياح .. تبيه بس يطالعها ويواسيها .. وحمد يطالع المقود ودموعه تطفر من عيونه مثل النار اللي حرقت خده ..

سارة بصوت تعبان من كثر البجي : خالد ..
إلتفت لها حمد بكل ألم ينبض في شريانه : شنو؟!
سارة بجت من حيييييييييل : خذني بعيد .. وين ما آنه وإنت نكون بروحنا محد يعرفنا .. ولا أحد يسأل عنا .. أرجوك خالد ..
حمد ماقدر أكثر .. ليش .. ليش إنتي بعد ياسارة .. ليش قال لها بصوت كله بجي ويصرخ من قلب : خالد مات .. سمعتي .. خالد مات .. موته هاللقا .. موته دموعج .. موته كل هالظروف .. موته هالدنيا الغدارة ..
ضرب بقوة على المقود وهو يصرخ بكلمة ماقدر يلفظ غيرها : ليش ياربي ليش ..

سكت حمد وهو يبجي بقهر وبصوت يقطع القلوب وسارة تطالعه وكأنها بتفارق الحياة .. ليش ياربي ..

إلتفت لها وهو يتلوى من الألم وبصوت يشهق فيه من البجى : ليش كان لازم أحبج .. ليش كان لازم نتعرف ونتلاقى .. ليش لازم تكونين إنتي ..

سارة ماقدرت تفهم .. شنو اللى يألم حمد هالكثر .. لا يكون بس يعرف إن سمر تحبه .. مستحيل .. سمر ماحاولت ولا فكرت يوم إنها تقول له .. عيل ليش هو مكسور الخاطر جذي .. هذا اللي سارة مافهمته .. وفكرت بأنانية وقالت : حمد .. لا تكدر خاطرك .. كلم أبوي وإخطبني منه ..
حمد طالعها بكل ذهول.. لا يكون بس ما تدري : إنتي ماتدرين؟!
سارة وهي تستعد حق صدمة يديدة : شنو؟!
حمد وهو يصرخ من قلب : يا سارة حمدان خطبج من أبوج وآنه وافقت والكل وافق .. ماباجي إلا إنتي ياسارة ..

سارة ماصدقت .. فتحت عينها على الآخر .. حمدان .. حمدان .. خطبني .. ياربي .. ماقدر أستحمل أكثر .. ياربي .. وطلعت سارة من السيارة تمشي بدون حواس واهي تحط يدها على حلجها وهي حاسة باللوعة .. لا مستحيل كل هذا يصير بيوم واحد ..

حمد لحقها وهو يحاول يرجعها السيارة ليما صرخت : لاااااااااااااااا مستحيل .. آنه أحبك إنت ياخالد .. إنت .. حرام ماحصلك حرام .. آنه شسويت ياربي شسويت .. شذنب أذنبته قول لي يا خالد آنه شسويت؟!
حمد وهو عاجز ويلمها بحضنه يهدي من بالها : مادري ياسارة مادري .. آنه نفسج أسال روحي شسويت .. شسوينا إحنه ..

خادمة ام البنين
07-16-2008, 12:21 PM
سمر صحت اليوم مبجر مع إنها نامت بوقت متأخر .. كانت تسولف ويا دانة على النت وسعد إتصل فيها بس بسرعة سكر الخط على غير عوايده .. بس بالها كان مشغول على سارة اللي ماتصلت فيها أمس مع إنها منبهة عليها إنها تتصل فيها .. فكرت سمر تتصل فيها بعد ما تتريق لكن لا بتتصل فيها الحين ..

رن التلفون وايد ولاحد شاله .. دقت سمر مرة ومرتين وثلاث ومامن مجيب .. قالت في خاطرها أكيد تعبانة ونامت وللحين نايمة ... لكن وين بتروح عني .. راحت سمر تغسل ويهها وتنزل بعدها عشان تتريق ..

نزلت سمر وماشافت أحد بالصالة الثانية فراحت الصالة الرئيسية وبعد أمها ماكانت هناك .. راحت للمطبخ وهي تتسائل وينهم .. شافت الخدامة كاكي ..

سمر : كاكي وين أمي؟!
كاكي : مايدري ..
سمر : شلون ماتدرين يعني؟! هي ماقعدت؟!
كاكي : مافي معلوم!!
سمر : إنتي وين مخج؟!
كاكي : مافي معلوم ..
سمر : إي والله .. لو في معلوم جان آنه أقصه ..
كاكي : شنو يقصه؟!
سمر : الحين إفتهمتي؟! يله قلبي ويهج يله ..
كاكي : إن شاء الله ..
سمر : سوي لي ريوق وخليه بالصالة الثانية ..
كاكي : جين ماما ..

طلعت سمر من المطبخ وردت الطابق الفوقي تشوف أمها في غرفتها ولا لا .. طقت الباب ومالقت أي جواب .. غريبة وين أهل البيت اليوم وين راحو .. راحت صوب غرفة ناصر طقت الباب ومن بعد ثالث طقة رد عليها ..

ناصر والنوم بصوته : نعم آنسه سمر .. أي خدمة؟!
سمر : صباح الخير ناصر ..
ناصر : صباح ((وهو يتثاوب)) الخير هلا .. أي خدمة؟!
سمر : ناصر ماتدري وين بيتنا؟!
ناصر : إي أدري بس الحين ناسي .. شدراني وين راحو بيتنا!! آنه بسابع نومه وإنتي تقولين لي وين أهل البيت!!
سمر : إنزين عاد ماله داعي هالمزاج ..
ناصر : يله قعديني الساعة 11 .. أوكي ..
سمر وهي تمشي عنه : كل تبن زين ..

نزلت تحت بالصالة الثانية وقعدت تتريق .. ويوم خلصت قعدت تطالع التلفزيون .. شوي إلا بيية أمها وأبوها ..

نجاة : شصاير؟! شمقعدج من الصبح؟!
سمر : صباح الخير يمة .. صباح الخير يوبا ..
بوحمدان والحزن بعيونه : صباح النور حبيبتي .. إلا قاعدة من الصبح!!
تطالع أمها وبعدين ترد على أبوها : لا بس شبعت نوم وقمت خلاص ..
بوحمدان : تريقتي حبيبتي؟!
سمر : إي يوبا تريقت ..

سمر إستعجبت .. شفيهم أبوها وأمها زعلانين وكأن أحد ميت بعد الشر ..

سمر : وين كنتو يوبا؟! صار لي ساعة أدوركم مالقيتكم!! خير عسى ماشر؟!
بوحمدان : الشر ماييج بس كنا بالمستشفى ..
سمر قلبها إنقبض : سلامتك يوبا فيك شي؟!
بوحمدان : لا حبيبتي بس كن هناك ويا بنت عمج سارة ..
سمر صرخت : سارة!!
أم حمدان : وطي حسج جدام أبوج .. إي سارة أمس تعبت عليهم وخذوها المستشفى ..
سمر ودموعها بدت تصب مثل النهر : حبيبتي بنت عمي شفيها شصار فيها؟! شفيها تعبانة؟!
أم حمدان : سمور .. البنت مافيها شي بس تعبت عليهم وودوها المستشفى يتكمنون عليها .. ليش تبجين؟!
سمر : إنتي شدراج!! هاذي الغالية سارة ..
توجه كلامها حق أبوها : يوبا حبيبي تكفى قول لي شخبارها سارة؟!
بوحمدان : بس يوبا مثل ماقالت أمج .. تعبت شوي عليهم وخذوها المستشفى .. هذا اللي صار ..
سمر : يعني مافيها شي جايد؟!
بوحمدان وهو يبتسم : لا حبيبتي مافيها شي سلامتج ..
سمر : آنه بروح لها الحين ..
نجاة : وين بتروحين؟! مايحتاي تروحين مشعل وحمدان هناك .. إنتي ليش تروحين بعد؟!
سمر : هاذي رفيجتي ومو مستعدة أقعد هني أحاتيها .. بروح لها لو إن شاء الله ماتكلمني زين!!

مانتظرت سمر رد أمها لأنها راحت بسرعة غرفتها وهي تصيح .. حبيبتي سارة شفيج .. أمس شحليلج وأحسن منج ماكو .. واليوم مريضة .. شصار فيها ياربي ..

إتصلت في دانو لكن ما ردت عليها .. ماتدري تتصل في منو .. بغت تتصل في سعد بس الحين هو بالدوام .. ماعندها إلا يعقوب ..

سمر والعبرة بصوتها : ألو يعقوب ..
يعقوب قلبه توجع على سمر ولا إراديا : عيون يعقوب بلاج سمر؟!
سمر مانتبهت حق كلام يعقوب : يعقوب شفيها سارة؟! تكفى قول لي لاتخبي علي ..
يعقوب : لا تخافين مافيها شي بس شوي صادها هبوط بالضغط وخذيناها المستشفى عشان لا يزيد عليها ويصير سكتة قلبية ..
سمر وهي تبجي : يعقوب الله يخليك تعال خذني .. أمي مو راضية تخلي السايق يوديني لها ..
يعقوب : سمر محد يقدر على أمج .. لسانها طول فريج ..
سمر : تكفى يعقوب .. آنه مالي أحد غيرك .. تعال خذني أبي أشوف سارو ..
يعقوب ماقدر أكثر وقال لها : خمس دقايق وآنه بالطريج يايج ..
سمر وهي تبتسم : شكرا يعقوب .. يعلني ماخسرك ..
يعقوب بفرح : فديتني تدعي لي بالخير .. من قدي اليوم ..
سمر ومانتبهت حق التفدي : ههههههههههههههه يله عاد أنتظرك ..
يعقوب : يله باي ..
سمر: في حفظ الله ..

سكرت عن يعقوب وإتصلت في حمد لكن جهازه مغلق .. شفيه حمد مو من عوايده يغلق جهازه .. لا يكون بس نايم .. تزهبت عشان تروح المستشفى ولبست شيلة وعباة لأن مالها بارض تتعدل .. ماخذ يعقوب 7 دقايق ووصل لها .. إتصل فيها عشان تنزل ونزلت له ..

سمر : صباح الخير ..
يعقوب يطالعها بإهتمام : صباح النور .. شفيج تبجين؟!
سمر تمسح عيونها : لا بس خفت على سارة ..
يعقوب : ماتدرين شفيها سمر؟! إنتي كنتي آخر وحدة وياها .. ماقالت لج شي؟!
سمر وهي تتصنع الجهل : لا ماقالت لي ..

طبعا يعقوب ماصدقها بس مشاها لأنها كانت زعلانة شوي وحاول إنه يريحها لآخر درجة .. وصلو المستشفى بعد ربع ساعة لأن يعقوب كان يسوق بهدوء على عكس يوم يروح حق سمر آخر سرعة .. الكل كان هناك .. راشد وحمدان وأم يعقوب وبويعقوب وأم حمد وحمد بعد .. إستغربت سمر من وجود حمد بس راحت عند أم يعقوب ..

سمر : خالوه حبيبتي شخبارج؟!
أم يعقوب ودمعتها بعينها : هلا حبيبتي سمر .. بخير الحمد لله ..
سمر : خالوه شفيها سارة تعبانة؟!
أم يعقوب : مادري بنيتي .. بروحي بسألج لأنج كنتي وياها .. ماتدرين عنها؟!
سمر : لا خالوه كانت بخير يوم كانت ويانه!!
أم يعقوب وقلة الحيلة ماخذتها : مادري شفيها بنتي .. لايكون بتموت!!
سمر : لا خالوه لاتقولين جذي ذكري الله ..
أم يعقوب : لا إله إلا الله ..
سمر راحت صوب يعقوب مرة ثانية : يعقوب ..
يعقوب : لبيه ..
سمر : مايصير أدخل لها؟!
يعقوب : الدكتور قال مو الحين بعد شوي ..
سمر : حمد شيسوي هني؟!
يعقوب : حمد اللي يابها البيت البارحة ..

سمر إستغربت .. شييب حمد ووين شاف سارة .. السالفة تحير .. وراحت صوب حمد .. تخيلو حال حمد .. كان قاعد على الكرسي ومسند راسه على الطوفة وضام ريلينه ببعض كأنه قاعد بعقاب مدرسي ومغمض عيونه .. اللي يشوفه يقول هذا إنسان أكبر من عمره بعشر سنين زيادة .. سمر بكل خطوة تجرب فيها من حمد قلبها ينقبض أكثر وأكثر ..

سمر : حمد .. حمد ..
إنتبه حمد لها وفتح عيونه العسليتين وإبتسم : هلا سمر ..
سمر إنصدمت حق عيون حمد .. صايرين حمران وكأنه كان يبجي وصوته باح شوي : شفيك حمد تعبان؟!
حمد : لا مو تعبان بس حاط راسي لأني من البارحة هني ..
سمر : ليش ماتروح البيت وترتاح لك شوي وبعدين تيي؟!
حمد بكل إصرار : لا لا ..
سمر : حمد لاتصر .. شكلك تعبان حيل ..
حمد بإصرار أكبر : لا يعني لا .. مو طالع من هني ..
سمر إستغربت : إنزين على راحتك ..

وإلتفتت ترد عند خالتها أم يعقوب .. شصاير .. سارة تعبانة .. وحمد اللي موصلها المستشفى .. وشكله تعبان كأنه كان يبجي .. شصاير .. كل هالأسئلة شخص واحد يقدر يجاوبها .. سارة ومحد غيرها ..

صار الوقت ظهر وسارة للحين ماوتعت .. بس الدكتور سمح لهم يدخلون عليها .. أول من دخل هي أم يعقوب اللي قلبت الغرفة مناحة وطلعها يعقوب بسرعة .. بويعقوب دخل عليها ويا راشد .. حب راسها وطلع وهو يمسح دموعه عاجز مايدري شصاير في بنته .. آخر شي دخلت سمر وحمدان ظل بره ساكت حزين يكسر القلب وكأنه فاقد عزيز .. كيف وسارة هي حب حياته ..

أول مادخلت سمر يودت دمعتها بس يوم شافت شكل سارة وهي مغضنة حواجبها من زود التعب وهي نايمة طاحت دموعها غصب عنها .. حبيبتي بنت عمي شفيج شصاير عسى ماشر .. وقعدت وياها لين مادخل عليها يعقوب وشافها سرحانة تطالع سارة اللي للحين ماوتعت .. يعقوب الكل كان يشوفه القوي الصخر لأنه مايبين مشاعره جدام أي أحد إلا سارة اللي شافته يبجي قبل شهر .. بس هو ماحب يبجي أو يضعف لأنه كان خايف إن سارة تموت وهو بيفقدها للأبد .. لذا عزز في باله فكرة إنه إذا بجى عليها معناته راح تموت .. وسارة مستحيل تموت وتخليه ..

برع الغرفة حمد كان يالس مكانه على نفس الكرسي ماغير مكانه ولا قام إلا عشان يصلي ورد قعد في نفس المكان .. حمد كان تعبان تعب بس ماقدر إنه يبينه .. أمه لاحظت إن ويهه مصفر وعيونه حمر بس هو طمنها وقال لها إرهاق .. يعقوب حاول يقنعه إنه يروح البيت لكن من واحد يذكر له سالفة الروحة يعصب ويقرطع فكينه من العصبية .. والكل يفهم إنه مايبي يروح ويتباعدون عنه .. إلا سمر كل شويه وتطلع له .. تييب له ماي .. ولا شي ياكله وهو أبدا مايفكر إنه يخلي شي في حلجه ..

حمدان كان بعالم ثاني .. من بعد الساعة 1 الظهر رد البيت عشان يغير هدومه ويتغدى ويرد مرة ثانية .. بس ألف سؤال وسؤال في باله .. حمد وين شاف سارة .. وليش هو اللي يابها المستشفى .. وليش هو متضايج حيل وكأنها مرته ولا حبيبته وهو يدري إن حمدان خاطبها .. سارة ليش سوت جذي .. لا يكون عرفت بسالفة الخطوبة .. كانت تقدر ترفض بكل سهولة .. ليش تسوي في روحها جذي .. ليش ..

في اليوم الثاني تمت دانة تتصل على تلفون سارة ولاحد يرد وعلى تلفون سمر هم ماترد .. إستغربت لا يكون قاعدات ويا بعض ومسوين مقلب فيني .. أوريكن يالشرصات .. إتصلت بيت سمر وناصر كان الوحيد اللي بالبيت ورد عليها ..

دانة : السلام عليكم ..
ناصر عرف الصوت وقلبه قام يدق : وعليكم السٍلام ..
دانة : أخوي ممكن أكلم سمر؟!
ناصر في قلبه ((هي مافي غيرها الدانة .. العذاب)) : إحم إحم هلا والله دانة الكويت .. شلونج شخبارج؟!
دانة يودت عمرها .. هذا حبيبها ناصر محد غيره .. وفي قلبها ((يابعد قلبي)) : بخير الحمد لله .. إنت شلونك؟!
ناصر وهو ميود قلبه : آنه بخير بسماع صوتج .. وينج من زمان ماشفناج؟!
دانة والحيا ماخذها : آنه هني .. ذاك اليوم ييت بيتكم بس إنت محد ..
ناصر ماصدق روحه وحس إنه بيطير بس يود روحه : صج والله!!
دانة غيرت الموضوع عن لا تموت من الحيا : سمر هني؟!
ناصر : لا سمر مو هني .. سمر راحت المستشفى حق بنت عمي سارة ..
دانة يودت قلبها : سارة!!
ناصر : إي سارة أول أمس تعبت عليهم وخذوها المستشفى .. بس لاتخافين مو أتعب من حالي فيج ..
دانة تقول في خاطرها ((آخ ياحبيبي)) : أوكي ناصر دير بالك على حالك زين وسلم لي على سمر لين يات ..
ناصر : إنزين بسألج ..

وسدت دانة الخط بويهه عشان تتزهب وتروح المستشفى حق سارة .. وناصر واقف مكانه وهو حزين بس نزل االسماعة وراح عند التلفزيون وكانت أغنية راشد الماجد اليديدة ((العيون)) مشغلة .. وقام يرقص عليها ويطق إصبع وهو يغني وياه .. الخدامات طلعن يشوفن ينون بابا ناصر اللي إستخف مرة وحدة وهو قاعد يرقص على الكرسي وعلى الأرض ويهز روحه هز حتى إن أم حمدان نزلت على صوت الموسيقى وتمت تطالع ناصر وهو يرقص مثل الميانيين وهي تتحمد الله وتضحك .. طلع ناصر من البيت وهو يشغل الأغاني على حدها في السيارة ..

دانة وصلت المستشفى ووقفت عند الإستقبال تسألهم عن سارة وقالو لها إنها بالطابق الثاني غرفة 22 .. يوم وصلت دانة شافت فوضى عند باب الغرفة وفي حريم يبجون .. ماقدرت تتصور من هاذيلا الحريم .. قعدت تطالع بكل إهتمام ليما شافت بنت حست إنها تعرفها .. ويوم وضح شكل البنت عرفت إنها سمر بس كانت تبجي وحاضنة حرمة جبيرة بالسن .. راحت دانة صوبها ..

دانة : سمر!!
سمر وشكلها ميتة من الصياح : دانة حبيبتي .. سارة يادانة سارة ..

وسكتت سمر وحضنت رفيجتها اللي شاركتها بالصياح مع إنها ماتدري على شنو البجي ..

دانة : سمر شسالفة .. سارة فيها شي؟!
سمر : مادري دانة مادري .. توها وعت من الإغماء من أمس والحين قاعدة تصارخ والأطباء يحاولون يهدؤونها .. ياريتنا ماخليناها تروح .. يا ريتنا ماخليناها تروح ..

سارة صابتها حالة هستيرية بعد ماصحت .. تقريبا سارة فقدت عقلها .. صدمة الحب اللي صارت فيها أمس ماقدرت تستحملها .. لذا فضلت إن مخها يغيب عن الواقع اللي صدمها بحقيقته المؤلمة ..

حمد كان واقف بعيد وعيونه على الغرفة كأنه يطالع سارة .. يعقوب كان داخل ويا الأطباء يحاول يهدي سارة اللي وصلت أعصابها حدها من الصراخ والعصبية .. الأطباء كانوا بيعطونها مهدئ بس يعقوب مارضى وطلب منهم يطلعون بره وهو بيتصرف معاها ..

الدكتور : مش ممكن ياأستاز!! دي حالة هستريا حادة!!
يعقوب : أدري يادكتور بس مستحيل أخليكم تعطون إختي أي مهدئ .. خلوني بروحي وياها وآنه بتصرف ..
دكتور : إنت بتئول كده ليه؟! إنت مش عارف حاجة بالطب!!
يعقوب ومبين عليه إنه عصب : إنت اللي ماتعرف .. وإطلع بره زين ..
الدكتور طلع وهو معصب ويقول : آخر زمن ..

يعقوب قعد بالغرفة ويا سارة اللي ماقدر أوصف حالها ... قلب جريح ينزف والدموع من دم والصرخة يتردد صداها لآخر الكون ..

يعقوب وهو ميود يدينها ويصارخ فيها : سارو يوزي عن هالحركات وإن ماتكلمتي والله إني بطقج طق اليهد ماتجوفين مثله مرة ثانية .. إنتي فاهمة!!

قال هالكلمة وهو يقطها على السرير ومبين إن القطة هدت أعصاب سارة اللي ظلت مكانها فاتحة عينها وتتنفس بقوة ليما هدت .. شوي شوي ورجعت لها حواسها .. بدت تبجي حق يعقوب ويعقوب يبجي وياها من قلب .. لأن ماصدق كل هذا يصير في حبيبة قلبه سارة .. ماقدر وحضنها ..

سارة : يعقوب .. حراااااااااااام يعقوب حرام يصير فيني جذي!!
يعقوب وهو يشهق من الصياح : شنو الحرام يابعد هلي شنو؟! قولي لي شصاير؟!
سارة : حرام يعقوب .. حرام والله حرام .. أحبه ..
يعقوب إنتبه حق الكلمة : تحبينه!! منو اللي تحبينه؟! سارة .. تكلمي سارة!!
ولا إراديا سارة تكلمت بس بكلام متقطع : مادريت .. إن حبيب سمر .. بيكون حبيبي .. حمد .. خالد .. يعقوب ماكنت أدري .. سمر تحبه .. سمر تحب حمد .. سمر تحبه .. وآنه .. حبيبي خالد ..

يعقوب ماقدر يفهم اللي ينقال .. بس كلمة وحدة طاحت عليه مثل الصاعقة .. سمر تحب حمد .. سمر تحب حمد .. إتنبه حق باجي كلام سارة اللي قالته بين الشهقات ..

سارة : حمدان يبي يخطبني .. وآنه أحب خالد .. مالي غير خالد .. يعقوب تكفى .. آنه مابي أعيش أكثر .. موتني يعقوب .. موتني ..

وين يموتج والموت خذاه .. يعقوب إنقتل قلبه اللي بدا ينزف نزف ..

يعقوب : طولي بالج سارة .. آنه هني خلاص .. ماراح يصير فيج شي دامني هني .. يابعد هلي والله .. إنتي إهدي شوي .. شش شش حبيبتي شش ..

وبتهدئته سارة سكتت شوي ونامت على صدر يعقوب اللي من حس بأنفاسها تهدي بالنوم بجي وهو يحضنها من حيل ويشد على عيونه من القهر .. سمر تحب حمد .. سمر تحب حمد .. سمر تحب حمد ..

طلع يعقوب من الغرفة بعد ماتأكد إن سارة هدت وسكتت ومسح دموعه .. لكن هيهات .. أول ماطلع شاف سمر جدامه .. طالعها بكل حزن .. والألم ينتفض في كل عرج من عروجه .. ومشى بعيد عنها ..

خادمة ام البنين
07-16-2008, 12:23 PM
طلع يعقوب من الغرفة بعد ماتأكد إن سارة هدت وسكتت ومسح دموعه .. لكن هيهات .. أول ماطلع شاف سمر جدامه .. طالعها بكل حزن .. والألم ينتفض في كل عرج من عروجه .. ومشى بعيد عنها .. سمر إستغربت ومانتظرت أكثر ودخلت على سارة .. شافتها نايمة وغير عن أمس .. كانت بنومها كأنها مرتاحة ..
بس يعقوب شفيه ..

يعقوب كان يسوق بسرعة جنونية وهو يبجي بهدوء غريب .. بس دموعه اللي تنزل .. يمسحهن بغضب هم تنزل .. أثاري هالدموع دم قلبه المجروح .. اللي ينزف بجملة ماغيرها .. مخه من طلع من المستشفى للحين تعبان .. سمر تحب حمد .. سمر تحب حمد .. سمر تحب حمد .. سمر تحب حمد .. سمر تحب حمد ..

ووقف سيارته ببريك قوي حك الأرض فيه .. وظل مكانه يطالع المكان اللي وقف عليه .. شوي ويطيح من على الجسر اللي كان فوقه .. كان يتمنى لو إنه فقد السيطرة وطاحت السيارة فيه .. ولا إنه يتردد صدى الجملة في باله ..

رد ساق السيارة بريس أقوى وساقها بسرعة جنونية ماتخطر على البال .. حتى إنه طاف إشارة حمرة .. ليما وصل للمكان اللي بغى يوصل له .. عند البحر ..

خادمة ام البنين
07-16-2008, 12:24 PM
سمر كانت منسدحة على فراشها وهي تفكر .. تفكر بيعقوب .. وتتسائل شقالت له سارة وخلت شكله ينقبض جذي .. أكيد شي جايد ولا يعقوب كان أقوى واحد فيهم .. وحتى يوم نكسة سارة هو الوحيد اللي هدأها وخلاها تسكت .. بس هو ليش شكله كان متألم وحزين .. لو تدري بس .. تقلبت شوي إلا وتنسدح على تلفونها شالته وقعدت تطالعه ... ولا مس كول ولا مسج من سعد .. وينه صار له 3 أيام ماتصل فيها .. إتصلت فيه ..

يعقوب بالطرف الثاني سمع رنة التلفون وشاف إن سمر المتصلة .. من القهر اللي فيه سد الخط بويهها .. سمر إستغربت .. مو من عوايد سعد إن يسد الخط بويهها .. وعادت الإتصال .. يعقوب يشوف نفس الرقم .. سمر ماغيرها .. وقرر إنه يرد عليها ..

يعقوب : ............
سمر : ألووووووو سعد .. سعد ..
يعقوب : ..............
سمر : سعد بليز رد علي .. آنه مالي غيرك ..
يعقوب ودموعه جارية على خدوده : نعم؟!
سمر : هلا سعد .. وينك إنت؟! صار لي دهر وآنه أحاول أتصل فيك!!

يعقوب ماقدر يستحمل أكثر وسد الخط .. الكل تبيه والكل تعزه إلا آنه .. إلا آنه ..

يعقوب يمسح دمعة طلعت غصب عنه .. سمع التلفون مرة ثانية هالمرة ماشاف منو المتصل سحب التلفون وطلع بره السيارة وقط التلفون بالبحر وهو يطالعه بنظرة بارده ناجمة عن ألم وعذاب كبير ((كان لازم آقطه من ذاك اليوم قبل لا يصير فيني اللي صار)) .. يمكن تقولون يعقوب مبالغ بالشعور .. سمر ماوعدته بشي .. سمر ماكلمته ولا مرة بالحب .. لكن يعقوب رجل .. والرجل إذا حب يحب من كل أعماقه .. بغض النظر إذا كان الطرف الثاني يبادله العاطفة ولا لا .. يعقوب بنى أحلام عن حياته ويا سمر .. ولو إن كانت له شكوكه ومخاوفه من علاقتها بحمد إلا إنه كان يحبها وحبه يعمي هاذي الشكوك ويطيرها مثل البخار .. بس الحين الشك تحول إلى يقين .. سمر تحب حمد .. وهذا الحب أكيد من زمان .. يعقوب وقف وهو متخصر وزفر زفرة قوبة ورفع ويهه من بعدها بتصميم .. سمر لازم تنتهي من حياتي .. ولو كان معناته موتي .. وركب سيارته عشان يرد البيت ويرتاح شوي ..

في اليوم الثاني إتصلت سمر في دانة عشان يروحون المستشفى ويا بعض ..

سمر : هلا دندن ..
دانة : هلا سمور شخبارج؟!
سمر بدون نفس : زفت .. وإنتي؟!
دانة : أوكي بس أفكر في سارة وايد ..
سمر : إي والله ندمانة ليش إن خليناها تروح بروحها ..
دانة : تعتقدين إن خالد هو سبب حالتها؟!
سمر : إلا متأكدة .. يمكن طلع جرذي ولا جيكر وهي ماستحملت شكله ..
دانة : ههههههههههههههههههه غربل الله إبليسج .. صج ماتستحين ..
سمر ماستحملت أكثر : هههههههههههههههههههه إي والله صار لي يومين أحاول أجاوب هالسؤال ومالقيت الا هالجواب!! يمكن أنسى شوي من هم سارة ..
دانة : إنتي اصلا ماتستحين ..
سمر : أدري من زمان ليش إني مرافجتج .. أقول تزهبي بمر عليج وبنروح المستشفى مع بعض ..
دانة : سارة صحت؟!
سمر : إي صحت من ليلة أمس بس آنه ماكنت هناك .. خلينا نروح هناك ونسوي جو ثاني .. أولريدي نصور ورشود بيكونون هناك وعلى ماظن هربو العود داخل المستشفى ههههههههههههههههههههههه ..
دانة والحيا صابغها : يابعد قلبي يعزف عود ..
سمر بدلع : إي يعزف عود .. خانت حيلي العود رايحة عليه من يد نصور الجكر ..
دانة بعصبية : ماجكر إلا إنتي يالسبالة ..
سمر : الله الله .. ماترضى على الحبيب ..
دانة : جبي سمور .. يله بسده بويهج الحين ..
سمر : ههههههههههههههههههههههههه زين تيك كير ..
دانة : باي ..

سدت دانة الخط وراحت عند المنظرة وهي تتكلم بصوت مسموع ((يمه عليه كله دلع وغنج وجمال وحلاة ولا حد مقدرة .. آنه شسوي بحالي فديته فدييييييييييييييييييييييته ياربي فديتك يانصور قلبي فديتك)) وحبت المنظرة يازعم ناصر وراحت تلبس حق المستشفى ..

سمر من بعد ماسكرته عند دانة ردت تتصل في سعد .. لكن حصلت خبر صدمها ((هذا الرقم لم يعد بالخدمة)) سمر إنصدمت .. رقم سعد مو بالخدمة .. ليش عسى ما شر ..

يعقوب في الطرف الثاني للحين منسدح على فراشه وهو مهموم يفكر .. مثل ماتتوقعون جملة وحدة لا غير على باله .. سمر تحب حمد .. قام من على السرير وراح داخل البلكون يطالع السما .. مبين ياقلبي مكتوب عليك الشقا من يد ويديد .. مابغيت تتهنى جم يوم الا وطاحت عليك مصيبة يديدة .. بس أحسن إني ماخبرتها إني أحبها ولا غيره .. بدوس على مشاعري مثل الغول ولا بهتم .. سمر لازم تنتهي من حياتي .. وقبل لايدخل كتب على جدار البلكون ((قصتنا إنتهت .. كل منا بطريقه .. ضعنا وضاعت .. ويانا الحقيقة)) ..

وبعد هالإصرار بترك سمر قرر يعقوب إنه يسافر بره الكويت لمدة طويلة من بعد طلعة سارة من المستشفى .. ويحاول إنه يحصل حل لمشكلتها اللي للحين مافهم منها إلا انها تحب واحد إسمه خالد ..

الساعة 5.20 العصر وصلت سمر ودانة المستشفى .. أول ماوصلو ماشافو أحد دخلو على طول للغرفة اللي محد كان فيها إلا أم يعقوب وهي نايمة عند بنتها .. سمر حبتها على راسها وإنتبهت لها أم يعقوب ..

سمر : هلا خالوه .. شمقعدج هني؟!
أم يعقوب بصوت كله تعب: مابي أخليها بروحها ويصير فيها اللي صار أمس .. خايفة عليها ياسمر ..
سمر وهي تلوي على أم يعقوب : لا خالوه صلي على النبي وتعوذي من إبليس .. أمس كانت نكسة وإن شاء الله ماتتكرر ..
أم يعقوب : الله يسمع منج حبيبتي ..
وسؤال لا إراديا طلع من سمر : وينه يعقوب مايه؟!
أم يعقوب : لا والله من طلعته أمس مايه .. بروحي خايفة عليه .. مادري عن هوى داره ..
سمر : لا تحاتين خالوه .. إن شاء الله يكون بخير بروح أتصل فيه ..

وتطلع سمر من الغرفة عشان تدق على يعقوب .. يعقوب كان يوقف سيارته في مواقف المستشفى يوم رن تلفونه بإسم ((حبيبي)) تردد مابغى يرفعه بس هو يدري سمر لين تتصل له دايما يكون شي مهم .. وبصعوبة رفع التلفون وهو يعدل من صوته ..

يعقوب بصوت رجولي آسر : ألو ..
سمر وقلبها يدق دقاته المعتادة من جم من يوم لين تسمع صوت يعقوب : السلام عليكم ..
يعقوب : وعليكم السلام والرحمة .. شفيج سمر؟!
سمر وهي ترتجف : سلامتك بس الخالة تعبانة شوي وأبيك تيي تاخذها .. مابيها تقعد أكثر بالمستشفى .. لا تنسى هي عندها الضغط وموزين لها التعب الزايد ..
يعقوب : إن شاء الله .. آنه الحين بمواقف السيارات مال المستشفى .. بجوف سارة وبتطمن عليها وباخذ أمي وياي ..
سمر : مشكور .. مع السلامة ..
يعقوب بكل برود : الله يسلمج ..

سكر التلفون قبل لا تسكره لأن قلبه خلاص ماقدر يتحمل أكثر .. شوي وينطق لسانه بكلمة حاول يتناساها من الصبح لين الحين .. وطلع من سيارته ..

سمر إستغربت من يعقوب وخافت من صج .. لا يكون رد يعقوب الأولي .. ياربي أرجوك لا تغير يعقوب علي .. مو الحين .. أرجوك ياربي .. سمر إستغربت لأنها بهاليومين كل اللي تفكر فيه هو يعقوب وبس .. هزت راسها ودخلت الغرفة مرة ثانية ..

دانة : وين كنتي؟!
سمر وهي تقعد عند راس سارة : كنت أتصل في يعقوب عشان يي ..
دانة : وينه الحين؟!
سمر : في باركات المستشفى .. الحين بيدخل ..
دانة بخجل : اول مرة اشوفه ..
سمر تطالعها : وإنزين!!
دانة وهي تخش ويهها بالأرض : لا ولا شي ..

سمر تطالع دانة وهي تتسائل .. هاذي شعندها ويا يعقوب .. بس سمر مافكرت بالموضوع أكثر لأنها هالأيام أسئلتها كلها غير مجاوب .. ومو ناقصها سؤال يديد تفكر فيه ..

دخل يعقوب الغرفة بدون مايدري إن كان في أحد غريب .. واول ماشاف دانة ..

يعقوب : مسامحة ..
دانة وهي تعدل شيلتها على راسها مع إنها مو متحجبة : لا عادي تفضل ..
سلم يعقوب وحب راس أمه وهو يطالع سارة ويكلم سمر : شخبارها اليوم؟!
سمر : للحين ماوتعت .. بس الدكتور يقول الصبح قعدت شوي وسألت عنك وبعدين نامت مرة ثانية ..

يعقوب مانتظر أكثر .. وقام يصحي سارة وهو قريب من سمر .. سمر حست إن روحها بتطلع .. شالتأثير الغريب عليها .. أول مرة تحس برجوله يعقوب .. شصاير فيها .. وقامت من مكانها وقعدت ورا دانة عشان لاحد يطالع المشاعر اللى بويهها ..

يعقوب يوعي سارة بصوت كله حنان خلت دانة تتأوه بصوت واطي .. آآآآآآآآه .. بس سمر طقتها على راسها وإلتفتت لها دانة ..

دانة بصوت واطي : شفيج؟!
سمر وهي معصبة : مافيني شي .. عن هالحركات أحسن لج ..
دانة : أي حركات؟!
سمر : جبي وإلتفتي .. حسابج معاي بالبيت ..
دانة : ماسويت شي آنه ..
سمر تقاطعها : أووووش ..
وإلتفتت عنها دانة وهي معكرة المزاج وتقول بصوت واطي : والله إنج راعية مشاكل ..

سارة إوتعت بكل هدوء وهي تطالع يعقوب وتبتسم له .. تتلفت بالغرفة وشافت سمر اللي كانت تضحك لها من خاطر .. وسارة ماستحملت وبدت تبجي وهي تقول ((طلع سمر من الغرفة .. ماقدر أطالعها .. أرجوك يعقوب))يعقوب إستغرب منها لكن نفذ طلبها .. تقرب من سمر وناداها تلحق وراه بره .. سمر مثل ماتتوقعون منصدمة ولا تدري شسالفة وطلعت وراها دانة ..

يعقوب : خلج هني .. آنه بجوف سارة شتبي وبعدين يصير خير ..
سمر : ماتبيني أقعد وياها!!
يعقوب : هي اللي ماتبيج وياها ..

سمر فتحت عيونها على الآخر .. سارة ماتبيني ..

ويعقوب حس بالنشوة إنه يجرحها أكثر : وإذا زاد فضلج ردي بيتج احسن لج ..

اهني سمر خلاص .. إهتز جسمها بالكامل وكأن يعقوب صفعها أكبر صفعة تلقتها بحياتها .. بس بعد خلت راسها فوق وراحت عنه .. وأول مالتفتت نزلت دمعة ماقدرت تحبسها .. ودانة تتحرى في سمر عشان تخبرها شصاير لأنها بكل صراحة ضايعة وسمر تقول لها بعدين بعدين ..

سمر ماقدرت تفكر .. سارة شفيها ليش ماتبيها .. ولا يعقوب .. هو وايد قاسي وياها .. بس اليوم قضى عليها تماما .. وتمشي وهي مافيها حيلة بس بعد كملت دربها وطلعت من المستشفى مع دانة ..

يعقوب ظل واقف مكانه وين ماوقف سمر وطعنها بكلامه البسيط .. حس إنه يبي يبتسم لكن هيهات .. سمر كان شكلها معتفس ومتغير 180 درجة .. ماكانت سمر اللي مستعدة تخرمشه بأظافرها إذا هجم عليها .. ياترى ليش .. بس بسرعة هز راسه وكأنه يبي ينفض الأفكار عن باله ودق على راشد ..

راشد : هلا والله بالغلا يابعد عيني .. عساني مابجي عليج وإنت للحين شباب ..
يعقوب : بلا كلام فاضي وتعال إنت ونصور عشان تاخذون أمي للبيت ..
راشد : ومن قال لك آنه ويا نصور!!
يعقوب بكل عصبية : رشود عن المياعة أوكي .. ويله تعال بسرعة ..
راشد : إنزين إنزين شخبارها سارو؟!
يعقوب : أحسن ..
راشد : مسافة الدرب وحنه واصلين .. تشاااااو ..

يعقوب مارد عليه وسد الخط ..

راشد : صج مزاجه زفت مثله ..
ناصر : شييبي هالمتفيج؟!
راشد : لف لف للمستشفى بناخذ أمي ونردها البيت .. والله إني ولهت عليها موت .. الله ياخذ إبليسج ياسارو على حركات البنات هاذي ..
ناصر : أوكي ..

أول مادخل يعقوب بدى يهدي في سارة بس بنبرة متسلطة .. وهي سكتت وأمها بعد سكتت ونادى النرس إنها تييب اكل حق سارة اللي ماطاعت تاكل شي بس يوم يه الأكل حطه يعقوب جدامها عشان تاكله وأمه قاعدة عندها تطالعها بكل حنان وهي تسمي بالرحمن عليها ..

وصلو ناصر وراشد اللي حب أمه على راسها وقعد يحضنها بقوة .. وبعدين لوى على سارو اللي إبتسمت له وهو يطالعها ..

راشد : هييييييييييي سارو يالسبالة جنج مومياء!!
ناصر : المومياء احلى .. شوف الويه!!
راشد وهو يرفع ذراعها : خل الويه شوف يدها هيكل عظمي .. يععععععععع ..

سارة ضحكت غصبن عنها ..

راشد : من قال لج تضحكين مالت عليج!! مادري أصمج كف .. مقعدة أمي هني 3 أيام ياللي ماتخافين ربج!! يله شيلي قشج ويله البيت ..
يعقوب : رشووووووود بس عاد!!
راشد : لا لا ترشدني .. قمي .. اوف سارو قمي ..
سارة بصوت كله تعب : يله عاد رشود بس خلاص!! باجر إن شاء الله آنه بالبيت ..
ناصر وهو يتعنتر : إي أقول لج عاد لا ورقة طلاقج أدزها حق أمج باجر .. إنتي سامعة؟!
يعقوب ضحك غصبن عنه : صج إنكم فاضيين ..
ويوجه كلامه حق أمه : يله يمه روحي البيت ريحي ..
أم يعقوب : لا بقعد هني ويا بنتي ..
يعقوب : يله جدامي البيت .. إنتي تعبانة .. غرتاحي شوي وباجر تعالي وآنه اللي بييبج شرايج؟!
أم يعقوب : على الله ..
ناصر : خالتي .. سمر مايات هني اليوم؟!
أم يعقوب : بلى يات من شوي وياها دانة رفيجتها .. بس مسرح ماراحن ..
ناصر يود قلبه : عذابي كانت هني!! لكن كله من رشود الخايس .. هو اللي أخرني .. خسارة ياحبي خسارة ..

أم يعقوب حبت سارة وراحت ويا راشد اللي ماخلاها بحالها .. يمه خاطري في هالطبخة .. والله من زمان ماكلينا فتوشج .. يمه شرايج الغدا يكون اليوم مموش .. وأم يعقوب تضحك عليه وتهز راسها موافقة .. أما ناصر كان حزين ليش إن دانة كانت هني وماقدر يشوفها ..

يعقوب إنتظر بس قومة أمه وإخوانه عشان يخلي سارة تفتح له الموضوع .. وسارة قاعده تاكل مثل اليهال من التعب اللي فيها .. كسرت خاطره وقعد يساعدها في الأكل وسارة تطالعه بحنان بالغ لأنها تدري إنه متألم بس خاش عن الكل .. طبع يعقوب وهي عارفته ..

سارة وهي تيود يد يعقوب اللي فيها الأكل : مابتسألني شي عن أمس؟!
يعقوب وهو يتذكر الجملة ((سمر تحب حمد)) : إرتاحي إنتي قبل بعدين يصير خير ..
سارة : لكن آنه مرتاحة الحين .. وأبي أتكلم وياك ..
يعقوب خلا الأكل اللي بيده وقعد عند ريل سارة : قولي اللي عندج ..

سارة أول شي ترددت بس يوم شافت يعقوب يستحثها تكلمت .. قالت له كل شي .. من الألف للياء .. صوتها ماكان يسعفها .. وبين الكلمة والثانية تاخذ نفس .. قلبها كان تعبان حيل بس لازم تتكلم .. ويوم وصلت للقائها بحمد بدت تبجي بس مو مثل أول مرة .. ويعقوب ماحاول إنه يهدأها أو شي ثاني بس يلس مكانه يسمعها ليما خلصت كلامها ..

سارة : آنه أدري إني لو كنت بره فراش المرض جان إنت قتلتني الحين .. بس إنت عندك حق .. آنه اللي سويته من البداية كان غلط .. بس شسوي يايعقوب .. آنه قلبي هو اللي قادني وخلاني أحب خالد ..
يعقوب يصحح بإبتسامة تذوب القلوب : مافي إنسان إسمه خالد .. أللي تحبينه هو حمد ..
سارة إنصدمت وكأنها أول مرة تسمع هالشي : أحبه .. إسمه .. خالد ..حمد .. وبدت تبجي مرة ثانية ..

يعقوب بنفسه تحير .. على الرغم من الألم اللي فيه تخيل صعوبة الشي على سارة اللي تفكر في شخصين .. حمدان وسمر .. ماتدري وين مخرجها .. إذا وافقت على حمدان هي حياتها راح تنتهي لأنها تحب حمد .. وإذا رفضت وقبلت بحمد .. سمر راح تتألم وبتخسرها .. يعقوب بدا يفكر .. ليش سمر لازم تتألم .. آنه أعرف هالألم زين مازين ومو قادر إني أتحمله .. سمر أرق من جذي .. وطالع سارة وهي تبجي بكل هدوء .. هم سارة ماتستاهل .. تحب حمد من سنة وعاشت معاه أحلى أيامها وخططت معاه مستقبلها .. حياتها راح تتحطم إذا وافقت على حمدان اللي ماتحبه ولا تحس بشي صوبه غير المشاعر الأخوية .. شهالمصيبة ياربي .. وين حطيتيني ياسارة .. ياليتج ماخبرتيني وطيحتيني بهالموقف الصعب .. ياريتج ..

خادمة ام البنين
07-16-2008, 12:32 PM
القصه مختصره جدامثل قصة خوف من الحب (قصه روعه) ‏
التكملة بعد الردود
تحياتي
خادمة ام البنين