أبو حيدر
09-01-2010, 02:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
~:: دمعة أبا الفضل العباس (ع) ::~
ياعينــي ما أسطعـــتِ بالدموعِ فجــودي لمصاب يهدّ كــلَّ جليدِ
ويــــكِ لا تبخلـــــي بــدمعِـــــكِ فالخطبُ جليلٌ إي والإله الحميد
فهــــو خطبٌ أبكى النبيَّ وأبكى فاطماً والوصيَّ زاكــي الجــدودِ
وهو خطبٌ أبكى الملائكَ شجواً وبكــاه عــرشُ الإلــه المجيــــدِ
قبل برهةٍ وجيزةٍ قررت أن أكتب موضوعاً عن أغلى دمعة في الكون كله فبدأت بدمعة الأم والأخ والحبيب حتى انتهيت بدموع الأنبياء مثل دمعة نبي الله يعقوب(ع) قال تعالى: { وتولى عنهم وقال يا أسفي على يوسف وابيضت عيناه من الحزن وهو كظيم } وبكاء إبراهيم(ع) على ولده عندما أراد ذبحه وبعدما رأيت إن كل الأنبياء قد بكوا على الإمام الحسين (ع) وبعدهم الأئمة(ع) وجدت إن دمعة الحسين (ع) هي أغلى دمعة .
وحينها فكرت ماهو الأمر الذي ابكى الحسين (ع) وأصعب موقف مر عليه فلم أجد أصعب من مقتل العباس(ع) حيث أثر به هذا الخطب كثيراً ولم يُظهر الإنكسار حتى عند مقتل أولاده وصحبه ولكنه عندما سقط العباس (ع)، أتى الحسين ووقف على الجثمان المقدس، ثم ألقى بنفسه عليه فجعل يشمه ويقبله ويخضبه بدموع عينيه، ثم صاح قائلاً: الآن انكسر ظهري، وقَلَّتْ حيلتي، وشَمِتَ بي عدوّي ثم رجع إلى المخيم منكسراً حزيناً باكياً يكفكف دموعه بكمه كي لا تراه النساء وقد تدافق الرجال على مخيمه فنادى بصوت عال: (أما من مجير يجيرنا أما من مغيث يغيثنا أما من طالب حق ينصرنا أما من خائف من النار فيذب عنا) ولم ينادي الحسين (ع) بهذه المناداة ويطلب النصرة إلا بعد مقتل العباس سلام(ع) ولما رأته سكينة مقبلاً أخذت بعنان جواده وقالت أين عمي العباس أراه أبطأ بالماء فقال لها ان عمك قُتِلْ فسمعته زينب فنادت واأخاه واعباساه واضيعتنا بعدك وبكين النسوة وبكي الحسين معهن ونادا واضيعتاه بعدك يا أبا الفضل .
لهذا ارتأيت أن تكون أغلى دمعه هي دمعة الحسين على مصاب أخيه أبو الفضل العباس فكتبت ما يشبه الخاطرة وتركت الدمعة هي التي تتحدث عن هذا المصاب وكيف كان الحسين يدخرها إلى هذه اللحظة .
ولكني بعد كتابة هذا الموضوع رأيت رؤيا في المنام وكأني في ساحة الحرب في معركة الطف وكأن زينب الحوراء مربوطة بالحبال وتجر بالخيول وبعدها أُلقيَّت أمام العباس (ع) ورأيت العباس(ع) قد صاح بصوت مرتفع اهتزت الارض له يملائه الغضب والحزن وبعدها وضع يديه الإثنتين على وجهه وبكى ورأيت دمعة قد نزلت من بين أصابعه كانت حمراء بلون الدم .
وبعدها فكرت مرة أخرى كيف استطاع العباس أن يرى زينب الحوراء وهي تسبى وتضرب بالسياط وهو الذي رافق زينب منذ ولادته وكان يوصيه والده أمير المؤمنين بها ووالدته أم البنين حتى انه عندما كان رضيعاً كان يخرج يده من القماط كلما ذُكرت الحوراء أمامه وكما روي انه خرجت السيدة زينب عليها السلام ذات مرة لزيارة قبر جدها النبي الأعظم محمد بن عبد الله(ص) وكما تعلمون إن المسافة بين بيت أمير المؤمنين وقبر النبي صلى الله عليه وآله لا يتجاوز الأمتار لأنه ملاصق للقبر الشريف ولكنها عندما خرجت خرج الإمام علي(ع) أمامها والإمام الحسن(ع) عن يمينها والإمام الحسين(ع) عن شمالها والعباس(ع) من خلفها .
يقول الراوي وأعجب مارأيت اني رأيت العباس يسير خلف زينب(ع) ويمسح بقدمه الأثر الذي تخلفه قدم زينب على الأرض الرملية فقلت له بعد فترة يا أبا الفضل اني رأيتك مرة تمسح أثر قدم زينب(ع) فقال لا أحب أن يرى أحداً أثر قدمها على الأرض.
هذه رؤيا حقيقية وأحببت أن أنقلها بكل تواضع لكم وكأن العباس(ع) يقول إن دمعتي على زينب الحوراء هي الأغلى وهو الذي أعطانا أعظم الدروس وأروعها في الأخوة الصادقة والتضحية والفداء والشجاعة والعطف على الصغار والنساء وهو صاحب الغيرة والحمية. ساعد الله قلبك يا سيدي يا ابا الفضل العباس روحي لتراب نعلك الفدى..
ونسألكم الدعاء...~
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
~:: دمعة أبا الفضل العباس (ع) ::~
ياعينــي ما أسطعـــتِ بالدموعِ فجــودي لمصاب يهدّ كــلَّ جليدِ
ويــــكِ لا تبخلـــــي بــدمعِـــــكِ فالخطبُ جليلٌ إي والإله الحميد
فهــــو خطبٌ أبكى النبيَّ وأبكى فاطماً والوصيَّ زاكــي الجــدودِ
وهو خطبٌ أبكى الملائكَ شجواً وبكــاه عــرشُ الإلــه المجيــــدِ
قبل برهةٍ وجيزةٍ قررت أن أكتب موضوعاً عن أغلى دمعة في الكون كله فبدأت بدمعة الأم والأخ والحبيب حتى انتهيت بدموع الأنبياء مثل دمعة نبي الله يعقوب(ع) قال تعالى: { وتولى عنهم وقال يا أسفي على يوسف وابيضت عيناه من الحزن وهو كظيم } وبكاء إبراهيم(ع) على ولده عندما أراد ذبحه وبعدما رأيت إن كل الأنبياء قد بكوا على الإمام الحسين (ع) وبعدهم الأئمة(ع) وجدت إن دمعة الحسين (ع) هي أغلى دمعة .
وحينها فكرت ماهو الأمر الذي ابكى الحسين (ع) وأصعب موقف مر عليه فلم أجد أصعب من مقتل العباس(ع) حيث أثر به هذا الخطب كثيراً ولم يُظهر الإنكسار حتى عند مقتل أولاده وصحبه ولكنه عندما سقط العباس (ع)، أتى الحسين ووقف على الجثمان المقدس، ثم ألقى بنفسه عليه فجعل يشمه ويقبله ويخضبه بدموع عينيه، ثم صاح قائلاً: الآن انكسر ظهري، وقَلَّتْ حيلتي، وشَمِتَ بي عدوّي ثم رجع إلى المخيم منكسراً حزيناً باكياً يكفكف دموعه بكمه كي لا تراه النساء وقد تدافق الرجال على مخيمه فنادى بصوت عال: (أما من مجير يجيرنا أما من مغيث يغيثنا أما من طالب حق ينصرنا أما من خائف من النار فيذب عنا) ولم ينادي الحسين (ع) بهذه المناداة ويطلب النصرة إلا بعد مقتل العباس سلام(ع) ولما رأته سكينة مقبلاً أخذت بعنان جواده وقالت أين عمي العباس أراه أبطأ بالماء فقال لها ان عمك قُتِلْ فسمعته زينب فنادت واأخاه واعباساه واضيعتنا بعدك وبكين النسوة وبكي الحسين معهن ونادا واضيعتاه بعدك يا أبا الفضل .
لهذا ارتأيت أن تكون أغلى دمعه هي دمعة الحسين على مصاب أخيه أبو الفضل العباس فكتبت ما يشبه الخاطرة وتركت الدمعة هي التي تتحدث عن هذا المصاب وكيف كان الحسين يدخرها إلى هذه اللحظة .
ولكني بعد كتابة هذا الموضوع رأيت رؤيا في المنام وكأني في ساحة الحرب في معركة الطف وكأن زينب الحوراء مربوطة بالحبال وتجر بالخيول وبعدها أُلقيَّت أمام العباس (ع) ورأيت العباس(ع) قد صاح بصوت مرتفع اهتزت الارض له يملائه الغضب والحزن وبعدها وضع يديه الإثنتين على وجهه وبكى ورأيت دمعة قد نزلت من بين أصابعه كانت حمراء بلون الدم .
وبعدها فكرت مرة أخرى كيف استطاع العباس أن يرى زينب الحوراء وهي تسبى وتضرب بالسياط وهو الذي رافق زينب منذ ولادته وكان يوصيه والده أمير المؤمنين بها ووالدته أم البنين حتى انه عندما كان رضيعاً كان يخرج يده من القماط كلما ذُكرت الحوراء أمامه وكما روي انه خرجت السيدة زينب عليها السلام ذات مرة لزيارة قبر جدها النبي الأعظم محمد بن عبد الله(ص) وكما تعلمون إن المسافة بين بيت أمير المؤمنين وقبر النبي صلى الله عليه وآله لا يتجاوز الأمتار لأنه ملاصق للقبر الشريف ولكنها عندما خرجت خرج الإمام علي(ع) أمامها والإمام الحسن(ع) عن يمينها والإمام الحسين(ع) عن شمالها والعباس(ع) من خلفها .
يقول الراوي وأعجب مارأيت اني رأيت العباس يسير خلف زينب(ع) ويمسح بقدمه الأثر الذي تخلفه قدم زينب على الأرض الرملية فقلت له بعد فترة يا أبا الفضل اني رأيتك مرة تمسح أثر قدم زينب(ع) فقال لا أحب أن يرى أحداً أثر قدمها على الأرض.
هذه رؤيا حقيقية وأحببت أن أنقلها بكل تواضع لكم وكأن العباس(ع) يقول إن دمعتي على زينب الحوراء هي الأغلى وهو الذي أعطانا أعظم الدروس وأروعها في الأخوة الصادقة والتضحية والفداء والشجاعة والعطف على الصغار والنساء وهو صاحب الغيرة والحمية. ساعد الله قلبك يا سيدي يا ابا الفضل العباس روحي لتراب نعلك الفدى..
ونسألكم الدعاء...~