المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصحابه وكتابتة الوصيه..مستمرين في كشف الغطاء


الأوســــي
09-10-2010, 02:36 PM
منع بعض الصحابة رسول الله ( ص ) في كتابته للوصية


أخرج البخاري في صحيحه ستة روايات بهذه الحادثة والتي حصلت قبل وفاة الرسول عليه السلام بأربعة أيام فقط ، فعن ابن عباس رضي الله عنه قال : " يوم الخميس ، وما يوم الخميس ، اشتد برسول الله ( ص ) وجعه فقال : أتوني أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا ، فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع ، فقالوا : ما شأنه أهجر ؟ استفهموه . فذهبوا يردون عليه فقال : دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه " ( 1 ) .


وفي رواية أخرى ، قال ابن عباس : ( لما حضر رسول الله ( ص ) وفي البيت رجال ، فقال النبي ( ص ) : هلموا أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ، فقال بعضهم : إن رسول الله ( ص )قد غلبه الوجع وعندكم القرآن ، حسبنا كتاب الله ، فاختلف أهل البيت واختصموا ، فمنهم من يقول : قربوا يكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ، ومنهم من يقول غير ذلك ، فلما أكثروا اللغو والاختلاف قال رسول الله ( ص ) ، قوموا . قال عبيد الله : فكان يقول ابن عباس : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله ( ص ) وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب لاختلافهم ولغطهم " ( 2 ) .


وفي رواية ثالثة ، قال ابن عباس : " لما حضر رسول الله ( ص ) وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب ، قال النبي ( ص ) : هلم أكتب لكم كتابا
لا تضلوا بعده . فقال عمر : إن النبي ( ص ) قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن ، حسبنا كتاب الله ، فاختلف أهل البيت ، فاختصموا ، منهم من يقول : قربوا يكتب لكم النبي ( ص ) كتابا لن تضلوا بعده ، ومنهم من يقول ما قال عمر .
فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي ( ص ) ، قال رسول الله ( ص ) : قوموا . قال عبيد الله : وكان ابن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله ( ص ) وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم " ( 1 ) .


وفي صحيح مسلم ، كان ردهم : " . . . فقالوا : إن رسول الله ( ص ) يهجر " ( 2 )

وفي رواية : " . . . فقال عمر كلمة معناه أن الوجع قد غلب على رسول الله ( ص ) ثم قال : عندنا القرآن ، حسبنا كتاب الله " ( 3 ) ، حيث تجد أن كلمة يهجر قد استبدلت في الرواية الأخيرة بما معناه أنه الوجع ( الأكثر تهذيبا ) .

وبالتمعن في الروايات أعلاه ، نتيقن أن أول من وصف رسول الله صلى الله عليه وآله بالهجران إنما هو عمر بن الخطاب والذي أيده في ذلك بعض الحاضرين من الصحابة مما أدى إلى غضب رسول الله صلى الله عليه وآله ، وطرده إياهم من مجلسه بقوله : " قوموا عني " .


والحقيقة إن هذه الحادثة يفهم منها بدون أدنى شك إساءة إلى شخص الرسول الكريم صلى الله عليه وآله ، والتي كانت صدمة كبيرة لي لدى علمي بها ، والتي حسب ظني يجهل حدوثها الغالبية العظمى من أهل السنة بالرغم مما تحويه من أهوال ! وكثيرا ممن أسمعتهم هذه الحادثة لم يصدقوا بها من هول الصدمة ، بل إن بعضهم أقسم الأيمان الغلاظ بأنه إذا صدف فعلا وجود
هذه الحادثة في صحيح البخاري ، فإنه لن يثق بعد ذلك بأي رواية في هذا الصحيح .

وبعضهم صدق هذه الرواية ولكنه لدى العلم بأن الخليفة عمر ( رض ) هو الذي أول من رمى الرسول صلى الله عليه وآله بالهجران غضب غضبا شديدا ورفض التصديق بذلك ، بل وقرر عدم الوثوق بصحيح البخاري أو بأي من كتب الحديث التي تروي مثل هذه الروايات التي تسئ إلى السلف الصالح على حد رأيه ! !

وسر الدهشة في هذه الحادثة هو أنه كان ينبغي على جميع الصحابة الحاضرين ، أن يقدموا دون أدنى تأخير ما أمرهم رسول الله صلى الله عليه وآله به حتى يكتب لهم الوصية الأخيرة التي كان مقدرا لها أن تتضمن ما من شأنه أن يأمن المسلمين بعده من الضلال لو التزموا وأطاعوا كما يظهر من الرواية هذه ،

ومن كان من أهل السنة ليتوقع أن آخر لقاء بين الرسول صلى الله عليه وآله وكبار الصحابة انتهى بطرده إياهم من مجلسه بعد أن ودعوه بتلك الكلمة المؤلمة والتي لا يحتمل لها سوى معنى واحد وقد ذكره النووي في شرحه على صحيح مسلم بأنه " الهذي " ( 1 ) والعياذ بالله ،


وكما ذكر الإمام شرف الدين : ( وإذا تأملت في قول الرسول صلى الله عليه وآله : " آتوني أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده " وقوله في حديث الثقلين : " إني قد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي " تعلم أن المقصود في الحديثين واحد ،

حيث أراد الرسول صلى الله عليه وآله في مرضه أن يكتب لهم تفصيل ما أوجبه عليهم في حديث الثقلين ، ولكنه عدل عن الكتابة بعد كلمتهم تلك التي فاجؤوه بها اضطرته إلى العدول لئلا يفتح البعض بابا إلى الطعن في النبوة - إذ لم يبق أثر لكتابة
الكتاب سوى الفتنة والاختلاف من بعده في أنه هجر فيما كتبه - والعياذ بالله - أم لم يهجر ، كما اختلفوا بذلك في حضرته كما يظهر من خلال الأحاديث السابقة ، وقد اكتفوا

بما عندهم من القرآن وجوزوا لأنفسهم العدول عن كلام النبي صلى الله عليه وآله وهو في حال المرض ، وكأنهم قد نسوا ما قاله جل وعلا في حق نبيه الكريم : ( وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى * علمه شديد القوى ) ( 1 )

والآية ( وما آتاكم الرسول فخذوه . وما نهاكم عنه فانتهوا ) ( 2 )
وكذلك الآية : ( إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين * مطاع ثم أمين * وما صاحبكم بمجنون ) ( 3 ) ( 4 ) .


وقد وصف ابن عباس ذلك الموقف خير وصف عندما قال : " إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وآله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب لاختلافهم ولغطهم " .

ورغم كل ذلك ، وبناء على ما رواه ابن عباس وأخرجه البخاري في صحيحه فإن الرسول ( ص ) ما مات إلا وقد أوصى : " . . . فقال : دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه ، وأوصاهم بثلاث ، قال : أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم ، وسكت عن الثالثة ، أو قال فنسيتها " ( 5 ) ! ! ،

ومن المؤكد أن الرسول صلى الله عليه وآله قد نطق بهذه الوصايا بحضور أهل بيته وبعض أقاربه والذين كان عبد الله بن عباس ( ابن عمه ) واحدا منهم ، وذلك في أحد الأيام الأربعة التي تلت يرم الرزية " رزية يوم الخميس " .

ولكن الغريب ، أن ( الوصية الثالثة ) وعلى ذمة البخاري أن ابن عباس لم يشأ أن يذكرها ، وعلى كل حال ، فإن الشيعة ومما روي من طريق أهل البيت عليهم السلام ذكروا أن الوصية المنسية أو المسكوت عنها هي استخلاف علي عليه السلام .


المصــادر
صحيح البخاري ج 5 ص 511 كتاب المغازي باب مرض النبي صلى الله عليه وآله ووفاته
صحيح البخاري ج 5 ص 512 كتاب المغازي باب مرض النبي صلى الله عليه وآله ووفاته
صحيح البخاري ج 7 مر 389 كتاب المرضى باب قول المريض قوموا عني .
صحيح مسلم كتاب الوصية باب ترك الوصية لمن ليس له شئ يوصي فيه ج 4 ص 175 .
السقيفة لأبي بكر الجوهري .
صحيح مسلم ج 4 ص 174 ط دار الشعب بشرح النووي .
صحيح البخاري ج 5 ص 511 كتاب المغازي باب مرض النبي ووفاته


والان لله يرحم والديكم يا اخوان السنه لا اريد لف ولا دوران ولا كلام انشائي ولا تعبير خطي اريد كلام بدلال وعقلاني
وهي شغلتين
الاوله ام تقولو كلام في صحيح البخاري غلط ومشكك بها لان يروي كلام غلط
عن السلف برايكم واهل السنه وبعدين نبدي بهل الموضوع

الثانيه اما تقول كلام البخاري صحيح يعني بيعه ابا بكر وعمر وعثمان باطله باطله باطله وبعدين نبدي بهل الموضوع

وبارك لله في الجميع
خادم ال البيت عليهم السلام
الأوســـي

الأوســــي
09-11-2010, 01:01 AM
يرفع ومستمرين باذن لله

احمدالعراقي النجفي
09-11-2010, 01:23 AM
شكرا لكم جزيلا على الطرح الوافي وفقتم وسددتم

ثائر الكربلائي
09-12-2010, 02:52 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي العزيز (الأوسي)بارك الله فيك
موضوع في غاية الأهمية يكشف عن بدء المؤامرة المدروسة ضد الدين الأسلامي
ولذلك قال أبن عباس
إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله ( ص ) وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب لاختلافهم ولغطهم
ولو راجعنا التاريخ لوجدنا أن أبو بكر وهو في سكرات الموت كتب وصيتة وعثمان ابن عفان هو من كتب اسم عمر بالوصية وبعن ان افاق ابو بكر ذكر لهُ عثمان ماكتبهُ ونصب عمر من بعدة خليفة على المسلمين ...
وأستغرب منهم حيث يقولون أن الخلافة بالشورى !!!
على كل حال
أسمعت لو ناديت حياً ولكن لاحياة لمن تنادي

الأوســــي
09-12-2010, 03:10 AM
احمد حياك لله

اخوي فارس اهلا وسهلا بك اخوي نحن نتظر احد اخوان السنه

لكن كم قلت أسمعت لو ناديت حياً ولكن لاحياة لمن تنادي