z زهـٌِـرّةِ آلــيــآسٍــٌمِـيـ،ـنـِْﮯ
09-12-2010, 06:36 PM
نكمل موضوع سيرة سيدتنا الام الطاهره خديجة بنت خويلد زوجة رسول الله ص
__________________________________________________ _____________
اُمّ المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد (عليها السلام) التي بأموالها قام الإسلام
لقد توفيت اُمّ المؤمنين خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبدالعزّى بن قصي (عليها السلام) زوجة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) في العاشر من شهر رمضان سنة 10 للبعثة الشريفة، (3قبل الهجرة).
و هذه المرأة الرسالية المجاهدة الفذّة من خيرة نساء قريش، وأكثر نسائهم مالاً، وأجملهم حسناً، وكانت تدعى في العصر الجاهلي (الطاهرة) و(سيّدة قريش) بذلت كل ما في وسعها لأجل الدين الحنيف، فأنفقت أموالها الطائلة من أجل نصرة دين الله تعالى ورسوله الأكرم (صلى الله عليه وآله).
لقد دفن الرسول (صلى الله عليه وآله) خديجة (عليها السلام) بالحجون، ونزل في قبرها، وكان أمراً جللاً عليه وعلى المؤمنين، خصوصاً على ابنتها فاطمة (عليها السلام)؛ إذ كانت تتعلق بأبيها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهي تبكي وتقول: (أين اُمّي؟ أين اُمّي؟), فنزل جبرئيل (عليه السلام) فقال: (قل لفاطمة: إنّ الله تعالى بنى لاُمّك بيتاً في الجنّة من قصب [أي من ذهب]، لا نصب فيه ولا صخب).
ولقد توالت الأحزان والآلام على رسول الله (صلـى الله عليه وآله), فتوفـي عمّه ابوطالب (عليه السلام) بعد وفاة خديجة بزمن قليل و سمى النبي (صلى الله عليه وآله) ذلك العام كـ "عام الحزن".
مكانتها عند الرسول (صلى الله عليه وآله):
بعد أن تزوّج الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) انتقل للسكنى مع زوجته خديجة (عليها السلام)، وبقي في هذه الدار العامرة المليئة بالصبر والدعوة الى الإسلام والجهاد في سبيل الله تعالى، وتحمّل أذى المشركين ومعاناتهم. ولقد كان الإخلاص بين الرسول (صلى الله عليه وآله) وبين السيدة خديجة الكبرى (عليها السلام) متبادلاً، فهي أول من آمن بالرسول (صلى الله عليه وآله) وصدق بدعوته، وبذلت كل أموالها في سبيل رسالة التوحيد، حتى قيل: قام الإسلام بأموال خديجة (عليها السلام) وحماية أبي طالب (عليه السلام) وسيف علي بن أبي طالب (عليه السلام).
وقد تحمّلت هذه المرأة الفريدة المجاهدة عذاب قريش ومقاطعتها وحصارها لهم، فيا له من أخلاص يندر مثيله، ويا له من إيمان صادق، وحب منقطع النظير للرسول (صلى الله عليه وآله) والرسالة الخاتمة, فلذلك قابل رسول الله (صلى الله عليه وآله) بما تستحقه اُمّ المؤمنين خديجة (عليها السلام) من الحب والإخلاص والتكريم حتى وافتها المنية. بل استمر هذا الإجلال والإكبار والحب حتى بعد وفاتها (عليها السلام)، فلم تخمد مكانتها عند الرسول (صلى الله عليه وآله).
فقد روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه كان إذا ذبح الشاة يقول: (أرسلوا الى أصدقاء خديجة)
فبخٍ بخٍ لك يا خديجة, وبشراك بما حباك الله وبشّرك بالخلد والنعيم، فقد روي: أنّ جبرئيل أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: (يا رسول الله، هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا أتتك فاقرأ عليها السلام من ربّها ومنّي، وبشّرها ببيت في الجنة من قصب ـ أي من ذهب ـ لا صخب فيه ولا نصب).
ولذا قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في خديجة (عليها السلام): (أفضل نساء خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون).
__________________________________________________ _____________
اُمّ المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد (عليها السلام) التي بأموالها قام الإسلام
لقد توفيت اُمّ المؤمنين خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبدالعزّى بن قصي (عليها السلام) زوجة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) في العاشر من شهر رمضان سنة 10 للبعثة الشريفة، (3قبل الهجرة).
و هذه المرأة الرسالية المجاهدة الفذّة من خيرة نساء قريش، وأكثر نسائهم مالاً، وأجملهم حسناً، وكانت تدعى في العصر الجاهلي (الطاهرة) و(سيّدة قريش) بذلت كل ما في وسعها لأجل الدين الحنيف، فأنفقت أموالها الطائلة من أجل نصرة دين الله تعالى ورسوله الأكرم (صلى الله عليه وآله).
لقد دفن الرسول (صلى الله عليه وآله) خديجة (عليها السلام) بالحجون، ونزل في قبرها، وكان أمراً جللاً عليه وعلى المؤمنين، خصوصاً على ابنتها فاطمة (عليها السلام)؛ إذ كانت تتعلق بأبيها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهي تبكي وتقول: (أين اُمّي؟ أين اُمّي؟), فنزل جبرئيل (عليه السلام) فقال: (قل لفاطمة: إنّ الله تعالى بنى لاُمّك بيتاً في الجنّة من قصب [أي من ذهب]، لا نصب فيه ولا صخب).
ولقد توالت الأحزان والآلام على رسول الله (صلـى الله عليه وآله), فتوفـي عمّه ابوطالب (عليه السلام) بعد وفاة خديجة بزمن قليل و سمى النبي (صلى الله عليه وآله) ذلك العام كـ "عام الحزن".
مكانتها عند الرسول (صلى الله عليه وآله):
بعد أن تزوّج الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) انتقل للسكنى مع زوجته خديجة (عليها السلام)، وبقي في هذه الدار العامرة المليئة بالصبر والدعوة الى الإسلام والجهاد في سبيل الله تعالى، وتحمّل أذى المشركين ومعاناتهم. ولقد كان الإخلاص بين الرسول (صلى الله عليه وآله) وبين السيدة خديجة الكبرى (عليها السلام) متبادلاً، فهي أول من آمن بالرسول (صلى الله عليه وآله) وصدق بدعوته، وبذلت كل أموالها في سبيل رسالة التوحيد، حتى قيل: قام الإسلام بأموال خديجة (عليها السلام) وحماية أبي طالب (عليه السلام) وسيف علي بن أبي طالب (عليه السلام).
وقد تحمّلت هذه المرأة الفريدة المجاهدة عذاب قريش ومقاطعتها وحصارها لهم، فيا له من أخلاص يندر مثيله، ويا له من إيمان صادق، وحب منقطع النظير للرسول (صلى الله عليه وآله) والرسالة الخاتمة, فلذلك قابل رسول الله (صلى الله عليه وآله) بما تستحقه اُمّ المؤمنين خديجة (عليها السلام) من الحب والإخلاص والتكريم حتى وافتها المنية. بل استمر هذا الإجلال والإكبار والحب حتى بعد وفاتها (عليها السلام)، فلم تخمد مكانتها عند الرسول (صلى الله عليه وآله).
فقد روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه كان إذا ذبح الشاة يقول: (أرسلوا الى أصدقاء خديجة)
فبخٍ بخٍ لك يا خديجة, وبشراك بما حباك الله وبشّرك بالخلد والنعيم، فقد روي: أنّ جبرئيل أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: (يا رسول الله، هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا أتتك فاقرأ عليها السلام من ربّها ومنّي، وبشّرها ببيت في الجنة من قصب ـ أي من ذهب ـ لا صخب فيه ولا نصب).
ولذا قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في خديجة (عليها السلام): (أفضل نساء خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون).