المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من قتل سيدة نساء العالمين (فاطمة الزهراء) عليها السلام؟


أبو حيدر
09-25-2010, 07:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

http://c.shia4up.net/uploads/12854312571.jpg (http://c.shia4up.net/)

من قتل سيدة نساء العالمين (فاطمة الزهراء) عليها السلام؟

أولاً: فاطمة الزهراء عليها السلام في القرآن الكريم.

سورة آل عمران:

1. (ذُرية بعضها من بعضٍ واللهُ سميعٌ عليمٌ) / 34

الإمام زين العابدين (عليه السلام) قال في حديث: إنّ النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أهدى إلى ابنته فاطمة الزهراء (عليها السلام) خادمة وأوصاها بها... إلى أن قال: فقالت فاطمة: يا رسول الله، عليّ يوم وعليها يوم.

ففاضت عينا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بالبكاء، وقال: (الله أعلم حيث يجعل رساته).

2. (إن الله يرزقُ من يشاءُ بغير حسابٍ) / 37

روى العلامة السيوطي، في تفسير هذه الآية، قال: إن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أقام أيّاماً لم يطعم طعاماً حتى شقّ ذلك عليه، فطاف في منازل أزواجه، فلم يجد عند واحدة منهنّ شيئاً، فأتى فاطمة، فقال: يا بنية، هل عندك شيء آكله فإنّي جائع. فقالت: لا والله. فلما خرج من عندها، بعثت إليها جارة لها برغيفين وقطعة لحم، فأخذته منها فوضعته في جفنة لها وقالت: والله لأوثرنّ بهذا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) على نفسي ومن عندي، وكانوا جميعاً محتاجين إلى شبعة طعام.

فبعثت حسناً أو حسيناً إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فرجع إليها. فقالت له: بأبي أنت وأمي، قد أتى الله تعالى بشيء قد خبأته لك.

قال: هلمّي يا بنية بالجفنة. فكشف عن الجفنة فإذا هي مملوءة خبزاً ولحماً، فلمّا نظرت إليها بهتت وعرفت أنها بركة من الله تعالى، فحمدت الله تعالى وقدّمته إلى النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم).

قال: من أين لك هذا يا بنية؟

قالت: يا أبتا (يا أبة) هو من عند الله، إنّ الله يرزق من يشاء بغير حساب.

فحمد الله سبحانه ثم قال: الحمد لله الذي جعلك شبيه سيّدة نساء بني إسرائيل، فإنها كانت إذا رزقها الله تعالى رزقاً، فسئلت عنه قالت: هو من عند الله، إن الله يرزق من يشاء بغير حساب(1).

سورة الأنعام:

3. (اللهُ أعلمُ حيثُ يجعلُ رسالتهُ) / 124

جاء في كتاب (تزويج فاطمة بنت الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) للإمام الباقر (عليه السلام) في حديث طويل جاء فيه:

أن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أهدى خادمة إلى ابنته فاطمة الزهراء (عليها السلام) وأوصاها بها، إلى أن قال:

فقالت فاطمة: يا رسول الله، عليّ يوم، وعليها يوم.

ففاضت عينا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بالبكاء وقال: (الله أعلم حيث يجعل رسالة) (ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم)(2).

سورة الإسراء:

4. (واتِ ذا القُربى حقّهُ) / 26

روى العلامة البحراني عن الثعلبي ـ في تفسيره ـ في تفسير هذه الآية قال: عني بذلك قرابة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم).

وقال: ثم قال الثعلبي: قال علي بن الحسين (رضي الله عنه) لرجل من أهل الشام: أقرأت القرآن؟ قال: نعم. قال: فما قرأت في بني إسرائيل (وآت ذا القربى حقّه)؟ قال: وإنكم القرابة التي أمر الله تعالى أن يؤتى حقه؟ قال: نعم(3).

وروى الحافظ الحسكاني (الحنفي) قال: أخبرنا أبو سعد السعدي (بإسناده المذكور) عن أبي سعيد الخدري قال: لمّا نزلت على رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): (وآت ذا القربى حقّه) دعا فاطمة فأعطاها فدكاً والعوالي، وقال (صلّى الله عليه وآله وسلّم): هذا قسم قسمه الله لك ولعقبك(4).

قال ياقوت الحموي في (معجمه): فدك، وهي قرية تبعد عن المدينة مسافة يومين أو ثلاثة أرضها زراعية خصبة فيها عين فوارة ونخيل كثيرة(5).

سورة المؤمنون:

5. (فإذا نُفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذٍ ولا يتساءلون) / 101

روى العلامة المناوي في (فيض القدير) عن عمر بن الخطاب عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أنه قال: كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي(6).

وروى الحافظ الحسكاني الحنفي قال: أخبرنا عقيل بن الحسين (بإسناده المذكور) عن عطاء، عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): كل حسب ونسب يوم القيامة منقطع إلاّ حسبي ونسبي إن شئتم اقرأوا: (فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون)(7).

فالسيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) هي سيّدة الحسب والنسب المتصلين برسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فهي طليعة المستثنين من هذه الآية الكريمة.

سورة الروم:

6. (فآتِ ذا القُربى حقّهُ) / 38

روى الحاكم الحسكاني الحنفي عن ابن عباس قال: لمّا أنزل الله: (فآت ذا القربى حقّه) دعا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فاطمة وأعطاها فدكاً لصلة القرابة(8).

سورة الكوثر:

7. (إنّا أعطيناك الكوثر) / 1

أخرج أصحاب العديد من التفاسير نزول هذه السورة بشأن فاطمة الزهراء بنت الرسول (سلام الله عليه وعليها) وإليك عدداً منهم:

منهم: البيضاوي في تفسيره، عند تفسير كلمة (الكوثر) قال: (وقيل أولاده)(9).

ومنهم: الفخر الرازي، في تفسيره الكبير، قال: (الكوثر أولاده (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لأن هذه السورة إنما نزلت ردّاً على من عابه (عليه السلام) بعدم الأولاد، فالمعنى: أنّه يعطيه نسلاً يبقون على مرّ الزمان، فانظركم قتل من أهل البيت ثم العالم ممتلئ منهم، ولم يبق من بني أميّة في الدنيا أحد يعبأ به)(10).

ومنهم: شيخ زاده في حاشيته على تفسير البيضاوي عند تفسير سورة الكوثر: (إنّ المفسرين ذكروا في تفسير الكوثر أقوالاً كثيرة منها: أنّ المراد بالكوثر: أولاده (عليه الصلاة والسلام)، ويدل عليه أن هذه السورة نزلت ردّاً على من قال في حقّه (عليه الصلاة والسلام): أنّه أبتر ليس له من يقوم مقامه)(11).

ومنهم: شهاب الدين في حاشيته على تفسير البيضاوي(12).

ومنهم عثمان بن حسن المشتهر بـ(كوسة زادة) في كتاب له في تفسير بعض آيات من القرآن أسماه بـ(المجالس)(13).

ومنهم: العلامة أبو بكر الحضرمي في كتابه (القول الفصل)(14).

ومنهم: غير هؤلاء...

====

المصادر والهوامش:

1 ـ الدرّ المنثور 2: 20.
2 ـ كتاب تزويج فاطمة بنت الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم): ص58.
3 ـ غاية المرام: 323.
4 ـ شواهد التنزيل 1: 340 ـ 341.
5 ـ معجم البلدان: مادة (فدك).
6 ـ فضائل الخمسة: ج2.
7 ـ شواهد التنزيل 1: 407.
8 ـ شواهد التنزيل 1: 443.
9ـ أنوار التنزيل وأسرار التأويل (مخطوط): ص1156.
10 ـ التفسير الكبير: ج30، تفسير سورة الكوثر.
11 ـ ج9، ص341.
12 ـ حاشية الشهاب المسمّاة بـ(عناية القاضي): ص403.
13 ـ المجالس لكوسة زادة: 222.
14 ـ القول الفصل: 457.

ثانياً: مقامات فاطمة الزهراء عليها السلام .

1. لآلي منثورة وفرائد منشورة.

عن الله تبارك وتعالى: يا أحمد! لولاك لما خلقت الأفلاك، ولولا علي لما خلقتك، ولولا فاطمة لما خلقتكما(1)

2. (كشف اللآلي لصالح بن عبد الوهاب بن العرندس).

قال العالم السديد السيد ميرجهاني في كتابه (الجنة العاصمة) ص148: وفدت على العالم الجليل والمحقق الكبير الشيخ محمد السماوي صاحب كتاب (إبصار العين في أنصار الحسين عليه السلام) بمكتبته واستجزته في السير الإجمالي في المكتبة ففي الأثناء رأيت نسخة خطية ثمينة لكتاب (كشف اللآلي) لصالح بن عبد الوهاب بن العرندس، وحينما تصفحت الكتاب صادفت فيه الحديث المذكور بهذا السند: الشيخ إبراهيم بن الحسن الذراق، عن الشيخ علي بن هلال الجزائري، عن الشيخ أحمد بن فهد الحلي، عن الشيخ زين الدين علي بن الحسن الخازن الحائري، عن الشيخ أبي عبد الله محمد بن مكي الشهيد بطرقه المتصلة إلى أبي جعفر محمد بن علي بن موسى بن باويه القمي بطريقه إلى جابر بن يزيد الجعفي، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، عن رسول الله صلى الله عليه وآله، عن الله تبارك وتعالى إنه قال… أقول: وأورده أيضاً العلامة المرندي في (ملتقى البحرين) ص14. ويأتي في فصل كناها عليها السلام في معنى (أم أبيها) شرح لهذا الحديث الشريف، فليراجع.

عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ولو كان الحسن شخصاً لكان فاطمة، بل هي أعظم، إن فاطمة ابنتي خير أهل الأرض عنصراً وشرفاً وكرماً.

3. (فرائد السمطين، ج2، ص68).

عن علي عليه السلام: دخلت يوماً منزلي فإذا رسول الله صلى الله عليه وآله جالس والحسن عن يمينه، والحسين عن يساره، وفاطمة بين يديه، وهو يقول: يا حسن ويا حسين، أنتما كفتا الميزان، وفاطمة لسانه، ولا تعدل الكفتان إلا باللسان، ولا يقوم اللسان إلا على الكفتين... أنتما الإمامان ولأمكما الشفاعة.

4. (كشف الغمة، ج1، ص506).

عن فاطمة الزهراء سلام الله عليها: … اعلم يا أبا الحسن أن الله تعالى خلق نوري وكان يسبح الله ـجل جلالهـ ثم أودعه شجرة من شجر الجنة فأضاءت، فلما دخل أبي الجنة أوحى الله إليه إلهاماً أن اقتطف الثمرة من تلك الشجرة وأدرها في لهواتك، ففعل، فأودعني الله سبحانه صلب أبي صلى الله عليه وآله، ثم أودعني خديجة بنت خويلد، فوضعتني، وأنا من ذلك النور، أعلم ما كان وما يكون وما لم يكن. يا أبا الحسن المؤمن ينظر بنور الله تعالى.

5. (عوالم العلوم والمعارف، ج6، ص7).

عن الحسن بن علي عليهما السلام: رأيت أمي فاطمة عليها السلام قامت في محرابها ليلة جمعتها، فلم تزل راكعة ساجدة حتى اتضح عمود الصبح، وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسميهم وتكثر الدعاء لهم ولا تدعو لنفسها بشيء، فقلت لها: يا أماه لم لا تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك؟ فقالت: يا بني! الجار ثم الدار.

6. (البحار، ج43، ص81).

عن الحسين بن علي عليهما السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: فاطمة بهجة قلبي، وابناها ثمرة فؤادي، وبعلها نور بصري، والأئمة من ولدها أمناء ربي، وحبله الممدود بينه وبين خلقه، من اعتصم به نجا، ومن تخلف عنه هوى.

7. (فرائد السمطين، ج2، ص66).

عن علي بن الحسين عليهما السلام: ولم يولد لرسول الله صلى الله عليه وآله من خديجة عليها السلام على فطرة الإسلام إلا فاطمة عليها السلام.

8. (روضة الكافي، الرقم 536).

عن أبي جعفر، عن آبائه عليهم السلام: إنما سميت فاطمة بنت محمد (الطاهرة) لطهارتها من كل دنس، وطهارتها من كل رفث، وما رأت قط يوماً حمرة ولا نفاساً.

9. (البحار، ج43، ص19).

عن أبي عبد الله عليه السلام: حرم الله النساء على علي ما دامت فاطمة حية، لأنها طاهرة لا تحيض.

10. (المناقب، لابن شهر آشوب، ج3 ص33).

عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام: لا يدخل الفقر بيتاً فيه اسم محمد أو أحمد أو علي أو الحسن أو الحسين... أو فاطمة من النساء، عليهم السلام.

11. (سفينة البحار، ج1، ص662).

عن الرضا عليه السلام: قال النبي صلى الله عليه وآله: لما عرج بي إلى السماء أخذ بيدي جبرائيل عليه السلام فأدخلني الجنة، فناولني من رطبها، فأكلته، فتحول

ذلك نطفة في صلبي، فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة عليها السلام، ففاطمة حوراء إنسية. فكلما اشتقت إلى رائحة الجنة شممت رائحة ابنتي فاطمة.

12. (عوالم العلوم والمعارف، ج6، ص10).

عن أبي جعفر الثاني جواد الأئمة عليهم السلام: عن موسى بن القاسم قال: قلت لأبي جعفر الثاني عليه السلام: قد أردت أن أطوف عنك وعن أبيك، فقيل لي: إن الأوصياء لا يطاف عنهم. فقال لي: بل طف ما أمكنك فإن ذلك جائز. ثم قلت له بعد ذلك بثلاث سنين: إني كنت استأذنتك في الطواف عنك وعن أبيك فأذنت لي في ذلك، فطفت عنكما ما شاء الله، ثم وقع في قلبي شيء فعملت به، قال: وما هو؟ قلت: طفت يوماً عن رسول الله صلى الله عليه وآله ـفقال ثلاث مرات: صلى الله على رسول اللهـ ثم اليوم الثاني عن أمير المؤمنين، ثم طفت اليوم الثالث عن الحسن، والرابع عن الحسين، والخامس عن علي بن الحسين، والسادس عن أبي جعفر محمد بن علي، واليوم السابع عن جعفر بن محمد، واليوم الثامن عن أبيك موسى، واليوم التاسع عن أبيك علي، واليوم العاشر عنك يا سيدي، وهؤلاء الذين أدين الله بولايتهم. فقال: إذن والله تدين الله بالدين الذي لا يقبل من العباد غيره. قلت: وربما طفت عن أمك فاطمة وربما لم أطف، فقال: استكثر من هذا فإنه أفضل ما أنت عامله إن شاء الله.

13. (البحار، ج50، ص101).

عن أبي الحسن الثالث عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:إنما سميت ابنتي (فاطمة)، لأن الله عز وجل فطمها وفطم من أحبها من النار.

14. (عوالم العلوم والمعارف، ج6، ص30).

عن أبي محمد العسكري عليه السلام: (عن أبي هاشم العسكري: سألت صاحب العسكر عليه السلام: لم سميت فاطمة بالزهراء عليها السلام؟ فقال: كان وجهها يزهر لأمير المؤمنين عليه السلام من أول النهار كالشمس الضاحية، وعند الزوال كالقمر المنير، وعند غروب الشمس كالكوكب الدري.

====

المصادر والهوامش:

1 ـ قال العالم السديد السيد ميرجهاني في كتابه (الجنة العاصمة) ص148: وفدت على العالم الجليل والمحقق الكبير الشيخ محمد السماوي صاحب كتاب (إبصار العين في أنصار الحسين عليه السلام) بمكتبته واستجزته في السير الإجمالي في المكتبة ففي الأثناء رأيت نسخة خطية ثمينة لكتاب (كشف اللآلي) لصالح بن عبد الوهاب بن العرندس، وحينما تصفحت الكتاب صادفت فيه الحديث المذكور بهذا المسند: الشيخ إبراهيم بن الحسن الذراق، عن الشيخ علي بن هلال الجزائري، عن الشيخ أحمد بن فهد الحلي، عن الشيخ زين الدين علي بن الحسن الخازن الحائري، عن أبي عبد الله محمد بن مكي الشهيد بطرقه المتصلة إلى أبي جعفر محمد بن علي بن موسى بن بابويه القمي بطريقه إلى جابر بن يزيد الجعفي، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، عن الله تبارك وتعالى إنه قال... أقول: وأورده أيضا العلامة المرندي في (ملتقى البحرين) ص14. ويأتي في فصل كناها عليها السلام في معنى (أم أبيها) شرح لهذا الحديث الشريف، فليراجع.

ثالثاً: عمر بن الخطاب هو قاتل فاطمة الزهراء عليها السلام.

ما مصادر قيام (عمر بن الخطاب) بكسر ضلع الزهراء عليها السلام؟

تعرّضت حادثة الحملة الإجرامية على الزهراء البتول (صلوات الله عليها) إلى محاولات مستميتة من النواصب والمخالفين لطمسها ودفنها، من خلال حذف أو تغييب الروايات الصريحة المنقولة في هذا الشأن. وما كان قيامهم بهذه المؤامرة إلا لأن إبقاء شواهد هذه الحادثة سينسف كل احترام يمكن أن يشعر به المسلم تجاه شخصية عمر بن الخطاب أو أضرابه المشاركين في الحملة الإجرامية عليهم جميعا لعائن الله تترى.

كمثال على عمليات الحذف والتزوير التي قاموا بها؛ ما نراه اليوم في كتاب (المعارف) لابن قتيبة، فإنك لو رجعت إلى طبعته المتداولة اليوم لوجدت فيها هذه العبارة التي تتحدث عن المحسن الشهيد (صلوات الله عليه) وهي: "أما محسن بن علي، فهلك وهو صغير"! (المعارف ص211).

لكنك لو رجعت إلى النسخة الأصلية القديمة – التي طمروها – لوجدت فيها بدلا عن تلك العبارة: "أما محسن بن علي ففسد من زخم قنفذ العدوي"! (نقله عن المعارف ابن شهراشوب في مناقب آل أبي طالب ج3 ص352).

وشتان بين العبارتيْن كما ترى؛ فإن الأصلية معناها أن المحسن (صلوات الله عليه) لم يمت بشكل طبيعي، وإنما أسقطه قنفذ لعنة الله عليه. وأنت خبير بأن نسبة ابن قتيبة سقوط المحسن إلى قنفذ هي محاولة الماكر للتغطية على جريمة الفاعل الأصلي؛ ابن الخطاب. فإن قنفذ لم يكن سوى مشارك في الحملة الإجرامية.

إلا أنه ومع كل محاولات الطمس والتغييب؛ أفلتت من القوم بعض الروايات والشواهد التي تذكر بصراحة ما وقع من ابن صهاك وعصابته على بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فإنهم وإنْ حذفوا موارد التصريح؛ بقيت موارد التلميح، كما بقيت آثار هذه الواقعة في التراث الشعري والأدبي، بحيث يشعر كل من يطالع التأريخ أنها واقعة مسلّمة لا يمكن دفعها ولا إنكارها، وأن شيئا ما وقع من القوم الظالمين تجاه الزهراء (عليها السلام) وقد كان فادحا إلى درجة تبرؤها منهم وغضبها عليهم ومقاطعتها لهم ودعائها عليهم في كل صلاة، وهي المواقف التي رووها بكثرة في مصادر شتى.

وما يهمنا الآن – استجابة لطلبكم - هو ذكر بعض المصادر التي ورد فيها التصريح بجزئية كسر الضلع وإجهاض الجنين، فمنها ما رواه أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي دارم التميمي، الذي هو عندهم محدّث الكوفة الحافظ الفاضل الموصوف بالحفظ والمعرفة باعتراف أشهر علمائهم في الرجال وهو الذهبي (راجع ما يذكره فيه في سير أعلام النبلاء ج15 ص676).

وقد روى ابن أبي دارم: "إن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت بمحسن"!! (ميزان الاعتدال ج1 ص139).

وبسبب روايته لهذا النص الصريح ارتبك المخالفون فلم يجدوا – كما فعل الذهبي – غير اتهام ابن أبي دارم بالرفض والتشيع آخر عمره بعدما كان مستقيما في البداية على حدّ زعمهم!

أما إبراهيم بن سيّار النظام فقد روى هو الآخر: "إن عمر ضرب فاطمة يم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها وكان عمر يصيح: أحرقوا دارها بمن فيها! وما كان بالدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين"!! (رواه عنه الشهرستاني في الملل والنحل ج1 ص59 والصفدي في الوافي بالوفيات ج6 ص17).

ولم يسع زعماء المخالفين تجاه ما رواه النظام إلا التشنيع عليه ووصمه بالضلال وأنه كان معتزليا، مع علمهم بأنهم في كثير من أصولهم يرجعون إلى المعتزلة، وأن النظام كان من الأجلاء عندهم كما هو حال كثير من رموز المعتزلة، ومنهم ابن أبي الحديد وشيخه أبي جعفر الإسكافي الذي قال قولته المشهورة اعتراضا على ما صنعه عمر وتخطئة له: "لمّا ألقت زينب ما في بطنها أهدر رسول الله دم هبّار لأنه روّع زينب فألقت ما في بطنها، فكان لابد أنه لو حضر ترويع القوم فاطمة الزهراء وإسقاط ما في بطنها لحكم بإهدار دم من فعل ذلك"!

وقد سأله ابن أبي الحديد: "أروي عنك ما يرويه بعض الناس من أن فاطمة رُوِّعت فألقت محسنا؟ فقال: لا تروه عني ولا تروِ عني بطلانه"! (شرح النهج ج14 ص192).

ولاحظ هنا أن الإسكافي وابن أبي الحديد كانا ممن يوالي عمر, غاية ما هناك أنهما يخطئانه في بضع أمور هذه واحدة منها، لا يمكن القول أنهما من الشيعة المتعصبين ضده مثلا، كما يرمينا مخالفونا دوما. ولاحظ أيضا أن الإسكافي خشي على نفسه من أن يروي ابن أبي الحديد هذه الحقيقة عنه فطلب منه أن لا يروي عنه لا ثبوته ولا بطلانه! ولاحظ أخيرا أن كلام الإسكافي كان في مقام التعليق لا الرواية، بمعنى أن القضية مشهورة إلى حدّ أنه يستدل على إهدار دم من هاجم فاطمة (عليها السلام) بقضية إهدار نبي الله (صلى الله عليه وآله) دم هبّار (لعنه الله) الذي روّع ابنته زينب (عليها السلام) فأسقطت جنينها. لذا نقول أن آثار هذه الحادثة تجدها في كل مكان، وليس بوسع أحد التغطية عليها كلّها!

ومن المصادر في شأن ظلامة الصديقة الكبرى أم أبيها فاطمة الزهراء (صلوات الله عليها) أكثر من أن تُحصى إلا بعد الجهد الجهيد. وإليكم بعضا منها على سبيل المثال:

1• ما رواه الشهرستاني عن إبراهيم بن سيّار المعتزلي النظّام أنه قال: "إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها، وكان يصيح: احرقوا دارها بمن فيها! وما كان في الدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين"! (الملل والنحل للشهرستاني ج1 ص57).

وروى الخبر عن النظام أيضا الصفدي بهذا اللفظ: "إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت المحسن"! (الوافي بالوفيّات للصفدي ج6 ص17).

2• ما رواه البلاذري عن سليمان التيمي وعن عبد الله بن عون – وكلاهما من الثقات عندهم – أنهما قالا: "إن أبا بكر أرسل إلى علي يريد البيعة فلم يبايع، فجاء عمر ومعه فتيلة! فتلقتّه فاطمة على الباب، فقالت فاطمة: يا بن الخطاب! أتُراك محرّقا عليَّ بابي؟ قال: نعم"! (أنساب الأشراف للبلاذري أحمد بن يحيى بن جابر البغدادي ج1 ص586).

3• ما رواه ابن عبد ربّه – الذي هو عندهم من الموثّقين والفضلاء – قال عن الذين تخلّفوا عن بيعة أبي بكر: "هم علي والعباس والزبير وسعد بن عبادة، فأما علي والعباس والزبير فقعدوا في بيت فاطمة، حتى بعث إليهم أبو بكر عمر بن الخطاب ليخرجوا من بيت فاطمة، وقال له: إن أبوا فقاتلهم! فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار، فلقيته فاطمة فقالت: يا بن الخطاب! أجئت لتحرّق دارنا؟! قال: نعم أو تدخلوا في ما دخلت فيه الأمة"! (العقد الفريد لابن عبد ربّه الأندلسي ج5 ص13).

4• ما رواه بن قتيبة الدينوري – الصدوق عندهم كما وصفه ابن حجر – قال: "إن أبا بكر تفقد قوما تخلّفوا عن بيعته عند علي كرم الله وجهه، فبعث إليهم عمر، فجاء فناداهم وهم في دار علي، فأبوا أن يخرجوا، فدعا بالحطب وقال: والذي نفس عمر بيده لتخرجُنَّ أو لأحرّقنّها على من فيها! فقيل له: يا أبا حفص! إن فيها فاطمة! فقال: وإن! فخرجوا فبايعوا إلا عليا فإنه زعم أنه قال: حلفت أن لا أخرج ولا أضع ثوبي على عاتقي حتى أجمع القرآن. فوقفت فاطمة رضي الله عنها على بابها، فقالت: لا عهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم! تركتم رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازة بين أيدينا وقطعتم أمركم بينكم لم تستأمرونا ولم تردّوا لنا حقا! فأتى عمر أبا بكر فقال له: ألا تأخذ هذا المتخلّف عنك بالبيعة؟ فقال أبو بكر لقنفذ وهو مولى له: اذهب فادع لي عليا. قال: فذهب إلى علي فقال له: ما حاجتك؟ فقال: يدعوك خليفة رسول الله! فقال علي: لسريع ما كذبتم على رسول الله! فرجع فأبلغ الرسالة. قال: فبكى أبو بكر طويلا. فقال عمر الثانية: لا تمهل هذا المتخلف عنك بالبيعة. فقال أبو بكر لقنفذ: عد إليه فقل له: خليفة رسول الله يدعوك لتبايع! فجاءه قنفذ فأدّى ما أمر به، فرفع علي صوته فقال: سبحان الله! لقد ادّعى ما ليس له! فرجع قنفذ فأبلغ الرسالة. فبكى أبو بكر طويلا، ثم قام عمر فمشى معه جماعة، حتى أتوا باب فاطمة، فدقّوا الباب، فلمّا سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها: يا أبتِ يا رسول الله! ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة"! (الإمامة والسياسة لابن قتيبة ص12).

5• ما رواه الجويني بسنده عن ابن عباس عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه أخبر عما سيجري على ابنته الزهراء (صلوات الله عليها) فقال: "وإني لمّا رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي كأني بها وقد دخل الذلّ بيتها، وانتُهكت حرمتها، وغُصب حقها، ومُنعت إرثها، وكُسر جنبها، وأسقطت جنينها، وهي تنادي: يا محمداه! فلا تجاب! وتستغيث فلا تغاث! فلا تزال بعدي محزونة مكروبة باكية". (فرائد السمطين للجويني الشافعي ج2 ص34).

6• ما رواه السيوطي عن ندم أبي بكر على أمره بالهجوم على بيت الزهراء البتول (صلوات الله عليها) حيث قال: "وددت أني لم أكن أكشف بيت فاطمة وتركته وإن أُغلق على الحرب"! (مسند فاطمة للسيوطي ص34 وروى الخبر عن أبي بكر أيضا الطبراني في المعجم الكبير ج1 ص62 والطبري في تاريخه ج3 ص430 وابن عبد ربّه في العقد الفريد ج2 ص254 وغيرهم كثير).

فهذه نصوص صريحة في جزئية كسر الضلع وإسقاط الجنين، وسائر جزئيات ومفردات ظلامة الزهراء (صلوات الله عليها) تجدها متنوعة وفي كثير من المصادر.

والله ولي التوفيق وبهِ نستعين.

اللهم صل على محمد وال محمد
09-25-2010, 07:51 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وأهلك أعداءهم ياالله
اللهم العن عمر وأبا بكر وعمر وعثمان وعمر
اللهم العن ظالمي أهل البيت من الاولين والاخرين الى يوم القيامة
اللهم ثبتنا على ولاية امير المؤمنين عليه السلام
جعلكم الله من انصار الحجة

فدك الزهراء
09-26-2010, 02:11 PM
اللهم صل على محمد وال محمد والعن اعداء ال محمد
ولعن الاول وثاني وثالث وطلقاء ومن اتباعهم من الاغبياء
يسلموووووووووووو على الموضوع الرائع

حسين فلاح
09-26-2010, 02:20 PM
اللهم صلي على محمد وآل محمد


مولاي أبو حيدر ما يجاوبون ويبررون وغيرها وغيرها .........

المفروض السؤال يكون : أين هو قبر فاطمة الزهراء عليها السلام ؟

الــطــاهـــر
09-26-2010, 02:28 PM
صلى الله عليك يا زهراء

أحسنت بوحيدر , وروى سليم بن قيس الهلالي أن عليا وجأ أنف ورقبة عمر وهم بقتله

لولا وصية من رسول الله (ص)

أبو حيدر
01-03-2011, 02:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

ظلامات سيدة النساء فاطمة الزهراء (عليها السلام) في مصادر اهل السنة

نذكر لك هذه الحقائق المنتقاة من مصادر أهل السنة:

1- عن علي (عليه السلام): (إنه مما عهد إليّ النبي: أن الأمة ستغدر بي بعده) (المستدرك على الصحيحين 3 / 14 و 142, قال الحاكم: صحيح الإسناد, وقال الذهبي في تلخيصه: صحيح. و من رواة هذا الحديث أيضاً: ابن أبي شيبه والبزار والدارقطني والخطيب والبيهقي وغيرهم).

2- عن علي (عليه السلام): (بينا رسول الله آخذ بيدي و نحن نمشي في بعض سكك المدينة... فلمّا خلا لي الطريق اعتنقني ثم أجهش باكياً, قلت: يا رسول الله ما يبكيك؟ قال: ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك الا من بعدي, قال: قلت: يا رسول الله في سلامة من ديني ؟ قال: في سلامة من دينك) (مجمع الزوائد 9/ 118 عن أبي يعلى والبزار بسند صححه الحاكم والذهبي وابن حبان, وراجع نفس السند في المستدرك 3 / 13).

3- عن الطبري بسنده: ((أتى عمر بن الخطاب منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين, فقال: والله لأحرّقن عليكم أو لتخرجن إلى البيعة... ))(تاريخ الطبري 3/2 2, وقريب منه ابن أبي شيبه من مشايخ البخاري في المصنف 7/432).

4- عن البلاذري بسنده: (( إن أبا بكر أرسل إلى علي يريد البيعة, فلم يبايع, فجاء عمر ومعه فتيلة, فتلقته فاطمة على الباب, فقالت فاطمة: يا بن الخطاب أتراك محرّقاً عليّ بابي ؟! قال: نعم... )) (أنساب الأشراف 1/ 586, وقريب منه ابن عبد ربه في العقد الفريد 5/13 وأبو الفداء في المختصر في أخبار البشر 1/156).

5- عن عروة بن الزبير: (( أنه كان يعذر أخاه عبد الله في حصر بني هاشم في الشعب وجمعه الحطب ليحرقهم, قال عروة في مقام العذر والاعتذار لأخيه عبد الله بن الزبير: بأن عمر أحضر الحطب ليحرق الدار على من تخلّف عن البيعة لأبي بكر )) (مروج الذهب 3/86, شرح ابن أبي الحديد 2 /147).

6- عن جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام): (والله ما بايع علي حتى رأى الدخان قد دخل بيته) (رواه إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب أخبار السقيفة, وعنه في الشافي في الإمامة).
ومما يدل على صحة روايات الثقفي هذا ما قاله ابن حجر في (لسان الميزان 1/1 2): أنه لما صنف كتاب المناقب والمثالب أشار عليه أهل الكوفة أن يخفيه ولا يظهره, فقال: أي البلاد أبعد عن التشيع ؟ فقالوا له: إصفهان, فحلف أن يخفيه ولا يحدث به إلا في إصفهان, ثقة منه بصحة ما أخرجه فيه, فتحول إلى إصفهان وحدث فيها.

7- قال ابن أبي دارم المتوفى سنة 352هـ: (( إن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت بمحسن )) (ميزان الاعتدال 1/139).

8 - قال إبراهيم ابن سيار النظام المتوفى سنة 231هـ: (( إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها, وكان يصيح عمر: أحرقوا دارها بمن فيها, وما كان بالدار غير علي و فاطمة والحسن والحسين )) (الملل والنحل 1/59, الوافي بالوفيات 6/17).

9- عن ابن قتيبة: (( إن محسنا فسد من زخم قنفذ العدوي )) (المعارف لابن قتيبه كما عنه ابن شهر آشوب في مناقب آل أبي طالب 3/358. علماً بان المعارف المطبوع قد حذف منه هذا المطلب).

10 - عن شيخ ابن أبي الحديد: (( لما ألقت زينب ما في بطنها أهدر رسول الله دم هبار, لأنه روّع زينب فألقت ما في بطنها, فكان لابد أنه لو حضر ترويع القوم فاطمة الزهراء وإسقاط ما في بطنها لحكم باهدار دم من فعل ذلك... فقال له ابن أبي الحديد: أروي عنك ما يرويه بعض الناس من أن فاطمة روعت فألقت محسنا ؟
فقال: لا تروه عني ولا ترو عني بطلانه )) (شرح ابن أبي الحديد 14/192).

11- عن أبي بكر: (( أنه قال قبيل وفاته: إني لا آسى على شيء من الدنيا إلا على ثلاث فعلتهن ووددت أني تركتهن... وددت أني لم أكشف بيت فاطمة عن شيء وإن كانوا قد غلقوه على الحرب...)) (تاريخ الطبري 3/43 , العقد الفريد 2/254, كتاب الأموال لابن سلام, مروج الذهب, الإمامة والسياسة).

12- أخرج البخاري ومسلم عن عائشة: (( إن فاطمة بنت النبي أرسلت إلى أبي بكر... فوجدت فاطمة على أبي بكر فهجرته, فلم تكلّمه حتى توفيت, وعاشت بعد النبي ستة أشهر, فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلاً, ولم يؤذن بها أبا بكر... ))(صحيح البخاري: باب غزوة خيبر, صحيح مسلم: كتاب الجهاد والسير).

13- أخرج البخاري عن النبي أنه قال: (( فاطمة بضعة مني من أغضبها أغضبني )) (صحيح البخاري: كتاب بدء الخلق).

14- عن النبي أنه قال: (( فاطمة بضعة مني يريبني ما أرابها و يؤذيني ما آذاها )) (البخاري وأحمد و أبو داود ومسلم).

15- قال رسول الله (صلى الله عليه و آله):
(( إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها ))
(( إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها وينصبني ما انصبها ))
(( فاطمة بضعة مني يقبضني ما يقبضها ويبسطني ما يبسطها ))
(صحيح مسلم: باب مناقب فاطمة, مسند أحمد 4/5, المستدرك 3/323 وقال: صحيح على شرط الشيخين).

15- عن رسول الله (صلى الله عليه و آله): ( إن الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها ) (المستدرك, الإصابة, كنز العمال عن أبي يعلى والطبراني و أبي نعيم).

16- قال الله تبارك و تعالى: (( إن الذين يؤذون الله و رسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهينا )) (الأحزاب:57).

والله ولي التوفيق وبهِ نستعين.

أبو حيدر
10-25-2011, 03:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
مشكورين على المرور العطر وعساكم على قوة.

نعل الزهراء
10-25-2011, 06:36 PM
أن التبرّي هو الجناح الثاني في السير والسلوك إلى الله تعالى، ولكي يصل الإنسان إلى ربّه تعالى لا بدّ له من جناحين، أوّلهما التولّي وثانيهما التبرّي. فالتولّي لله ولرسله ولكتبه ولأوليائه، والتبرّي من أعداء الله ورسوله وأوليائه ومن أعداء فاطمة الزهراء (صلوات الله عليها )، فالذي يعرف فاطمة بأنّها سرّ الوجود لا بدّ له أن يتولاّها ويتبرّأ من أعدائها، وممّن ظلمها، وممّن ضربها وأسقط جنينها.
ولهذا قال أمير المؤمنين (صلوات الله عليه): «كذب من زعم أنّه يحبّني ويحبّ عدوّي»، وهذا القول الذي صدر من الإمام المعصوم موافقاً لقوله تعالى:
{مَا جَعَلَ اللهُ لِرَجُل مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ}

اللهم العن من ظلمها، وعاقب من غضبها، وذلل من أذلها، وخلد في نارك من ضرب جنبها حتى ألقت ولدها،

غصبوها حقها جهراً ومن عجب أن تغصب الزهرا جهارا
من لحاها إذ بكت والدها قائلاً فلتبك ليلاً أو نهارا
ويلهم ما ضرهم لو بكيت بضعة المختار أياماً قصارا
من سعى في ظلمها؟ من راعها؟ من على فاطمة الزهراء جارا