المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فاطمة الزهراء امرأة اسثنائية


彡مـڷـآﮖ آڷـﮙـۉثَر彡
10-05-2010, 02:02 PM
تعودنا أن نحبها منذ الطفولة ، وما زالت قلوبنا تخفق بحبها ، لا لأنها ابنة سيد المرسلين . وسيدة نساء العالمين . وأم الحسن والحسين ، وزوجة أمير المؤمنين علي بن ابن طالب ، صلوات الله عليهم أجمعين لا لأنها كذلك، وان كان هذا بحد ذاته له مكانة كبرى ومنزلة عظمى ، ولكن ايضا لانها تركت خطا فكريا وثوريا ساخنا في العالم.
فما زالت قلوبنا تخفق بحب فاطمة (http://www.awaldamah.com/vb/showthread.php?t=1111)، وما زالت ألسنتنا تنطق بكلماتها الذهبية ، وشفاهنا تلهج بذكرها وكل ذلك لا لأنها سيدة النساء ، وأنها قمة في الطهر والعفاف والعصمة ، فحسب بل وايضا لأنها أم الاسلام وبنت الاسلام ومعجزة الاسلام الخالدة . وحين تتعرف عليها من خلال سيرتها تكبر فيها تلك الفضائل الرائعة التي تجعل الانسان قادرا على أن يدافع عن الحق والحرية والعدل والمساواة مهما تكن المعاناة، ومهما تكن صولة الباطل وقسوة الظروف.
بالقطع واليقين فإن فاطمة (http://www.awaldamah.com/vb/showthread.php?t=1111)الزهراء (http://www.awaldamah.com/vb/showthread.php?t=1111)(عليها السلام) ليست امرأة (http://www.awaldamah.com/vb/showthread.php?t=1111)عادية، بل هي استثنائية في جوهر تكوينها كما هي استثنائية في موقفها، وجهادها، وعبادتها، وإيمانها، وطاعتها أيضاً.

فقد جرت سنة الله تعالى على أن يخلق من الرجال من هم استثنائيون كالأنبياء، حيث يخلقهم بشكل مختلف كما فعل بالنسبة إلى آدم، وعيسى بن مريم، أو يتدخل في شؤونهم، ويحافظ على وجودهم مثل موسى بن عمران.

وكما في الرجال كذلك في النساء، فقد اختار الله مريم لتكون سيدة نساء زمانها، فكان رب العباد يطعمها كما يقول القرآن الكريم: كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقاً قال أنى لك هذا قالت هو من عند الله

وإذا كان الله تعالى (يتقبّل) مريم وينبتها نباتاً حسناً وهي سيدة نساء زمانها، فكيف بمن أرادها الله تعالى لتكون سيدة نساء العالمين

لقد خلق الله فاطمة (http://www.awaldamah.com/vb/showthread.php?t=1111)لتؤدي دوراً إلهياً... وتكون سيدة النساء، ونموذجاً للمؤمنين والمؤمنات في الحياة الدنيا
كانت فاطمة (http://www.awaldamah.com/vb/showthread.php?t=1111)عليها السلام كريمة الخليقة، شريفة الملكة، نبيلة النفس، جليلة الحس، سريعة الفهم، مرهفة الذهن، جزلة المروءة، غرّاء المكارم، فيّاحة نفّاحة، جريئة الصدر، رابطة الجأش، حميّة الأنف، نائية عن مذاهب العجب، لا يحدّدها ماديّ الخيلاء، ولا يثني أعطافها الزهوو الكبرياء(أهل البيت )

كانت لا يجري لسانها بغير الحقّ ولا تنطق إلاّ بالصدق، لا تذكر أحداً بسوء، فلا غيبة ولا نميمة، ولا همز ولا لمز، تحفظ السرّ وتفي بالوعد، وتصدق النصح وتقبل العذر وتتجاوز عن الإساءة، فكثيراً ما أقالت العثرة وتلقّت الإساءة بالحلم والصفح
لقد كانت عزوفة عن الشرّ، ميّالة إلى الخير، أمينة، صدوقة في قولها، صادقة في نيّتها ووفائها، وكانت في الذروة العالية من العفاف، طاهرة الذيل عفيفة الطرف، لا يميل بها هواها، إذ هي من آل بيت النبيّ الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً. وكانت إذا ما كلّمت إنساناً أو خطبت في الرجال يكون بينها وبينهم ستر يحجبها عنهم عفةً وصيانة
وكانت الزهراء (http://www.awaldamah.com/vb/showthread.php?t=1111)(عليها السلام) زاهدةً قنوعة، موقنة بأنّ الحرص يفرّق القلب ويشتّت الأمر، مستمسكة بما قاله لها أبوها: يا فاطمة! اصبري على مرارة الدنيا لتفوزي بنعيم الأبد فكانت راضية باليسير من العيش، صابرة على شظف الحياة، قانعة بالقليل من الحلال
راضيةً مرضيّة، لا تطمح إلى ما لغيرها، ولا تستشرف ببصرها إلى ما ليس من حقّها، وما كانت تتنزّل إلى سؤال غير الله تعالى، فهي رمز لغنى النفس ، كما قال أبوها (صلى الله عليه وآله) إنّما الغنى غنى النفس
إنّها السيّدة البتول التي انقطعت إلى الله تعالى عن دنياها وعزفت عن زخارفها وصدفت عن غرورها وعرفت آفاتها، وصبرت على أداء مسؤولياتها وهي تعاني شظف العيش ولسانها رطب بذكر مولاها
لقد كان همّ الزهراء (http://www.awaldamah.com/vb/showthread.php?t=1111)الآخرة، فلم تحفل بمباهج الدنيا وهي ترى إعراض أبيها (صلى الله عليه وآله) عن الدنيا وما فيها من متع ولذائذ وشهوات وعرف عنها صبرها على البلاء وشكرها عند الرخاء ورضاها بواقع القضاء، وقد روت عن أبيها (صلى الله عليه وآله): «إنّ الله إذا أحبّ عبداً ابتلاه، فإن صبر اجتباه وإن رضي اصطفاه.
كان النبي صلى الله عليه وآله يهيء ابنته فاطمة (http://www.awaldamah.com/vb/showthread.php?t=1111)، فلذة كبده ، وقرة عينه وبضعته الطاهرة لأن تكون مثلا كاملا لنفسه الشريفة في الزهد عن الدنيا وتحمل مشاقها ورفض لذائذها كما يقتضيه قوله صلى الله عليه وآله (فاطمة بضعة مني) وكأنه أراد أن يقول : أن ابنتي فاطمة (http://www.awaldamah.com/vb/showthread.php?t=1111)روحها روحي ، ونفسها نفسي ، وطينتها طينتي.
الحديث عن فاطمة (http://www.awaldamah.com/vb/showthread.php?t=1111)صعب للغاية ، ففاطمة هي " المرأة " مثلما أرادها الاسلام أن تکون، لقد رسم النبي الأکرم صورتها وصهرها في بوتقة الفقر والألم والتعليم المتقن فأبرز بذلك معالم شخصيتها الانسانية الأصيلة .
والذي يقرأ حياة الزهراء (http://www.awaldamah.com/vb/showthread.php?t=1111)سلام الله عليها ، ويدرس سيرتها الذاتية مع أبيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من جهة وسيرة النبي معها من جهة ثانية تتكون لديه قناعة أن مكانة فاطمة (http://www.awaldamah.com/vb/showthread.php?t=1111)بالنسبة للنبي ، كانت مكانة الأم بالنسبة لولدها. ومكانة النبي كانت مكنة الولد بالنسبة لأمه، حيال الزهراء (http://www.awaldamah.com/vb/showthread.php?t=1111)سلام الله عليها . وهذا سر من أسرار فاطمة (http://www.awaldamah.com/vb/showthread.php?t=1111)الزهراء (http://www.awaldamah.com/vb/showthread.php?t=1111)عليها السلام.
وان كنيتها التي أطلقها النبي عليها وهي " أم أبيها " مشتقة من حقيقة كانت تشع من وجود فاطمة (http://www.awaldamah.com/vb/showthread.php?t=1111)ومن حقيقتها وذلك للأسباب التالية:
• أولا : ان الأم تعني الأصل ، والزهراء عليها السلام هي الأصل في ذرية النبي ، وهي الأصل في الامامة بل هي أصل الرسالة ، ولولا فاطمة (http://www.awaldamah.com/vb/showthread.php?t=1111)لما استطاع الاسلام أن يمتد فوق سطح الأرض ، ويغرق بنوره كل بقاع العالم . انما امتد الاسلام بفاطمة وبني فاطمة (http://www.awaldamah.com/vb/showthread.php?t=1111). ان أبناءها هم الذين حملوا الاسلام مشاعل نور ، تنير الدروب ، للأجيال وتضيء القلوب في النفوس. فهي أذا كانت بحق أم أبيها ، لأنها كوثر العطاء الذي لا ينقطع ، ولا ينضب. وقد قال له الحق سبحانه : (انا أعطيناك الكوثر* فصّل لربك وانحر * ان شانئك هو الأبتر *)سورة الكوثر. والكوثر في هذه السورة ، يعني فاطمة (http://www.awaldamah.com/vb/showthread.php?t=1111)الزهراء (http://www.awaldamah.com/vb/showthread.php?t=1111)سلام الله عليها لأنها نزلت في الرد على من عاب النبي أنه لا ذريّة له ، وذريّة من فاطمة (http://www.awaldamah.com/vb/showthread.php?t=1111)فلزم أن تكون فاطمة (http://www.awaldamah.com/vb/showthread.php?t=1111)هي الكوثر المشار اليه في السورة.
• ثانيا : ان النبي كا يداري فاطمة (http://www.awaldamah.com/vb/showthread.php?t=1111)كما الولد أمه ، وهي في المقابل كانت تداريه كما تداري الأم ولدها. ولذلك كان يخاطبها اذا أقبلت عليه بقوله : "مرحبا بأم أبيها ".
• ثالثا : ان سبب كنيتها بأم ابيها أن القرآن الكريم حينما خاطب المسلمين بقوله : (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم )سورة الاحزاب الآية 6. فقد أصبحت كل واحدة من نساء النبي أما للمؤمنين ، وعلى هذا ففاطمة أم من؟

قال النبي: " وفاطمة أم أبيها "
الحديث عن فاطمة (http://www.awaldamah.com/vb/showthread.php?t=1111)صعب للغاية ، ففاطمة هي " المرأة " مثلما أرادها الاسلام أن تکون، لقد رسم النبي الأکرم صورتها وصهرها في بوتقة الفقر والألم والتعليم المتقن فأبرز بذلك معالم شخصيتها الانسانية الأصيلة .

z زهـٌِـرّةِ آلــيــآسٍــٌمِـيـ،ـنـِْﮯ
10-10-2010, 06:07 PM
ربي يعطيكي صحة وعافية