المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة ثلاث نساء إيطاليات اسلمن على يد الإمام الشيرازي


الشهيد الحي
10-05-2010, 10:32 PM
جاء المرجع السيد محمد الحسيني الشيرازي ذات يوم أحد البقالين من أصدقائه وقال له: إن لي زميلاً بقالاً له أخ درس الهندسة في إيطاليا هو واثنان من طلاب كربلاء ، وقد تزوج المهندسون الثلاثة بإيطاليات مسيحيات ، وقد حاول أخو البقال أن تسلم زوجته لكنها رفضت ، وناقشت زوجها في صحة الإسلام ، فهي مثقفة بالثقافة العصرية والجامعية كزوجها المهندس ، كما أنها مثقفة بالثقافة الدينية ، حيث أن أباها من علماء المسيحيين ، وقال صديق الإمام الشيرازي البقال: فهل تقبل أنت أن نأتيك بالزوجين لعل الله يوفقها للإسلام على يدك؟

فعيّن الإمام الشيرازي لصديقه موعدًا ، ولكنه أضاف قائلاً ، إنها مثقفة بالثقافتين وقوية الحجة كما يقول زوجها!

الإمام الشيرازي: لعل الله يجري الحق على لساني ، لكن من الأفضل أن يأتي المهندسون الثلاثة بزوجاتهم فنتكلم مع الفتيات كلهن.

قال البقال: أحاول ، لكني أستبعد ذلك ، إذ إن ما حفز صديقي على محاولته إسلام زوجته أنه إنسان متدين محافظ ، بالإضافة إلى أن له والدة عجوزة هي تصر على ذلك ، أما الأخوان فهما ليسا بهذه المثابة.

الإمام الشيرازي: ولكن حاول – ففي المثل: حاول تنجح – فقبل الصديق البقال أن يحاول بواسطة صديقه المهندس. ذهب صديق الإمام الشيرازي البقال وجاء بعد أيام يقول له: هل لك موعد هذه الليلة مع أحد حتى نؤخر موعدنا أم نأتي بهم بعد صلاة العشاء؟

الإمام الشيرازي: أهلاً ومرحبًا ، فليتفضلوا هذه الليلة.

وبعد صلاة العشاء ذهب الإمام الراحل إلى الدار ، وجاء المهندسون الثلاثة مع زوجاتهم وصديق الإمام الشيرازي البقال ، وصديقه البقال الآخر الذي هو أخ للمهندس ، وكان الأزواج واسطة في الترجمة.

الإمام الشيرازي للفتيات: ما دينكن؟

قلن: نحن مسيحيات.

الإمام الشيرازي: ولماذا صرتن مسيحيات؟

فانبرت الأولى وأخذت هي دفة الكلام إلى الأخير لتقول: إن المسيح هو ابن الله.

الإمام الشيرازي: ومن قال إنه ابن الله؟

قالت: كل الناس.

الإمام الشيرازي: كلا ، ألا تعلمين أن نفوس العالم أكثر من ثلاثة آلاف مليون ، وأن المسيحيين – حسب ما يقال – ثمانمائة مليون فقط ، فمعنى هذا أن أكثر من ألفي مليون لا يعتقدون بأن المسيح ابن الله ، فسكتت الفتاة ، ولم تحر جواباً ، ثم أردفت قائلة: إن المسيحيين لا يعتقدون كلهم بأن المسيح هو ابن الله ، بل كثيرون منهم يقولون: إنه بشر.
قالت: وهل تتمكن أن تقول: أن هذه الملايين من المسيحيين وفيهم العلماء والزهاد والرهبان وأصحاب الفضيلة يكذبون في قولهم: إن المسيح ابن الله؟
فسكتت برهة ، لكنها أردفت: حسنـًا ، فمن أين تثبت أن محمدًا نبي ، وتدعوني إلى اعتناق دينه؟

الإمام الشيرازي: لأنه أتى بالمعجزة ، وادعى النبوة ، ولم تكن دعواه خلاف العقل ؛ لذا صدقنا به.

قالت: اشرح البنود الثلاثة.

الإمام الشيرازي:
1- أما إنه ادعى النبوة فشيء واضح ، وأنتِ أيضا تعترفين بأن محمدًا ادعى النبوة.
قالت: نعم.

2- وأما إنه أتى بالمعجزة ، فيكفيكِ القرآن الحكيم الذي تحدى العالمين بأن يأتوا بسورة من مثله فلم يقدروا.
قالت: ولماذا لم يقدروا؟
الإمام الشيرازي: كما أن المسيح أحيا الموتى ، ولم يقدر اليهود أن يأتوا بمثل ذلك.
قالت: القرآن كلام.
الإمام الشيرازي: نعم ، لكنه كلام فوق كلام الناس ؛ ولذا لم يقدر الناس أن يأتوا بمثله ، ولو لم يكن محمد نبيًا لم يتمكن أن يأتي بما هو فوق كلام الناس.

3- وأما إن دعواه لم تكن خلاف العقل فلأنه قد يدعي إنسان شيئا ويأتي بالخوارق ، ولكن دعواه خلاف العقل ، فإنه دليل على أن خارقه ليس شهادة من الله سبحانه.
مثلاً: إذا ادعى إنسان أن الشمس تولّد البرودة وأتى بخارق لإثبات دعواه كما لو سبّب انكساف الشمس لابد لنا أن نقول: إن كسفه للشمس ليس إعجازا من الله سبحانه ، بل إنه سحر ، أو تصرف في العين ، أو عمل صناعي ، ومن المعلوم أن دعوى الرسول لم تكن خلاف العقل.

قالت الفتاة: وإذا لم يكن المسيح ابن الله فابن من كان؟
الإمام الشيرازي: هل سمعتِ باسم آدم وحواء؟
قالت: نعم ، إنهما أول الخليقة كما في الكتاب المقدس.
الإمام الشيرازي: فمن هو والد آدم وحواء؟
قالت: لا والد لهما.
الإمام الشيرازي: فكيف جاءا إلى الحياة؟
قالت: بإذن الله تعالى.
الإمام الشيرازي: فالمسيح أيضا جاء إلى الحياة – لا والد له – بإذن الله تعالى ، فسكتت.

وحيث أن الكلام كان قد أثر فيهن ، فكر الإمام الشيرازي أن يعمل شيئـًا عاطفيا ، واتخذ رحمه الله الأسلوب من المحقق نصير الدين الطوسي حيث يحكى : أن المحقق الطوسي كان يحبب الإسلام إلى الملك المغولي (هولاكو) بكل مناسبة ، ويعظـّم الإسلام في نظره ، وذات مرة قال الملك للمحقق قدس سره : ائتني بكتابك القرآن لأرى ما هو؟
قال المحقق قدس سره : كتابي لا يؤتى به بهذه السهولة ، إنه كتاب عظيم ، وسأكتب إلى المركز الذي يوجد فيه هذا الكتاب ليأتوا به.
قال الملك: فافعل.
فأمر المحقق قدس سره أن يكتبوا القرآن على ألواح ضخمة بخط كبير حتى كملت الكتابة ، وحملت الألواح على مائة بعير.
قال المحقق قدس سره للملك: لنخرج اليوم إلى خارج البلد لاستقبال الكتاب ، فخرج الملك والقواد والجيش إلى خارج البلد وإذا بهم يرون قافلة من البعران عليها الألواح ، فلما رأى المحقق قدس سره الكتاب ألقى بنفسه من راحلته إلى الأرض شكرًا لله تعالى ، وأشار إلى الملك وحاشيته أن يفعلوا مثل ذلك.
وبهذا الأسلوب أدخل المحقق قدس سره عظمة الإسلام في نفس الملك وحاشيته مما سبّب تقليلهم من التعدي.

وإن الإمام الشيرازي أراد رحمه الله أن يعمل بنفس هذا الأسلوب ، فقال للفتيات: إن الإسلام أتى ليعظم المسيح وأمه مريم ، وأخذ رحمه الله يثني على مريم ثناءً بالغاً ، ثم قال: وما يمنعكن أن تدخلن في دين يعظم نبيكم ويعظم أمه؟

وواصل الإمام الراحل الكلام بشكل عاطفي ، وقد دهشن لقول: إن الإسلام يعظم المسيح وأمه.

الإمام الشيرازي: والآن أنا آتيكم بكتابنا العظيم القرآن الحكيم لتروا بأم أعينكم أن القرآن يعظم المسيح وأمه ، حتى إن القرآن خصص سورة كاملة باسم مريم الطاهرة.

ثم قام وأتى بقرآن كبير الحجم – حسب أسلوب المحقق – وأخرج سورة مريم وأرى السورة لهن ، وأخذ يورّق السورة ورقة ورقة ، ويريهن فوق الصفحة حيث كتب سورة مريم ، وهذا الأسلوب العاطفي بعد ذلك الاحتجاج أدى إلى قبولهن الإسلام ، فلقنهن : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ، وأشهد أن عليًا وأولاده المعصومين خلفاء رسول الله.
وقلن الشهادات بلكنة ، ثم قلن تفسيرها بلغتهن ، ثم وزعت الحلويات ، ووجه الأزواج على تعليمهن معالم الإسلام ، وقدّم لهم كتبـًا في أصول الدين وفروعه كهدية ، وطالت الجلسة قرابة ثلاث ساعات.

جبروت ملاك
10-06-2010, 01:49 AM
http://www.alhsa.com/forum/imgcache/242436.imgcache

اللهم صل على محمد وال محمد
10-12-2010, 07:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعداءهم ياالله
رحم الله الراحل الشيرازي فقد كان مثالا
للأيمان والقداسة

عاشقة نحر الحسين
10-12-2010, 07:21 PM
رعاكم الله وحفظكم من كل سوء

samsouma
10-12-2010, 07:25 PM
شكرا على كل شيء

ابنة علي
10-15-2010, 06:02 PM
اللهم صل على محمد وال محمد

و رحم الله السيد الشيرازي و اسكنه فسيح جناته