جنة موالي
10-07-2010, 01:12 PM
لقد فتح الله سبحانه و تعالى خزائن رحمته أمام السائلين من عباده و سهل أمامهم الدخول إلى ساحات عطائه و كرمه, في أوقات مختلفة و بكيفيات متنوعة, ومن بينها هذه الصلاة التي يؤتى بها لتسهيل قضاء الحوائج - أيا كان نوعها - وهي مروية عن الإمام الصادق عليه السلام وقد ذكرها شمس العارفين السيد ابن طاووس العظيم جمال الأسبوع, و آية الله العظمى الشيخ عبد الله المامقاني في مرآة الكمال.
و صفها الإمام الصادق عليه السلام بأنها صلاة الحوائج, فعن المفضل بن عمر قال كنت أنا و إسحاق بن عمار و داود بن كثير الرقي و داود بن أحيل و سيف التمار و معلى بن خنيس و حمران بن أعين عند أبي عبد الله عليه السلام إذ دخل رجل يقال له إسماعيل بن قيس الموصلي و نحن نتكلم و الصادق عليه السلام ساجد فلما رفع رأسه نظر إليه فقال له ما هذا الغم و النفس فقال يا مولاي جعلت فداك قد و حقك بلغ مجهودي و ضاق صدري قال عليه السلام أين أنت عن صلاة الحوائج؟
ثم وصف له الإمام عليه السلام كيفية هذه الصلاة كما سيأتي.
لذا ينبغي للمؤمنين ذوي الحاجات المختلفة أن يلتجأوا إلى الله سبحانه وتعالى و يناجوه بهذه الصلاة وما يأتي بعدها من ذكر ودعاء, فإن الله سبحانه وتعالى إذا رأىلا صدقا من العبد في الإقبال عليه و الانقطاع إليه سبحانه وتعالى, فإنه سبحانه و تعالى سيمن على عباده بتحقق ما طلبوا و استجابة ما دعوا به, لأن الله سبحانه وتعالى قد دعا العباد إلى الدعاء وهو أكرم الأكرمين, وهو كما وصفه الإمام السجاد عليه السلام في دعء أبي حمزة : " اَللّهُمَّ اَنْتَ الْقائِلُ وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَوَعْدُكَ صِدْقٌ { وَاسْأَلوُ اللهَ مِنْ فَضْلِهِ اِنَ اللهَ كانَ بِكُمْ رَحيماً }، وَلَيْسَ مِنْ صِفاتِكَ يا سَيّدي اِنْ تَأمُرَ بِالسُّؤالِ وَتَمْنَعَ الْعَطِيَّةَ، وَاَنْتَ الْمَنّانُ بِالْعَطِيّاتِ عَلى اَهْلِ مَمْلَكَتِكَ، وَالْعائِدُ عَلَيْهِمْ بِتَحَنُّنِ رَأفَتِكَ".
فالله سبحانه وتعالى لن يرد سائلا أبدا سأله بثقة وصدق وحسن ظن به سبحانه وتعالى.
كيفية هذه الصلاة :
وقت الصلاة : يوم الخميس بعد الضحى.
يغتسل الإنسان غسلا - قبل الصلاة - برجاء المطلوبية, وهو غسل لا يجزىء عن الوضوء.
يؤتى بالصلاة بنية رجاء المطلوبية قربة لوجه الله تعالى.
أربع ركعات, يسلم المصلي بعد كل ركعتين, يقرأ في كل ركعة الفاتحة مرة, وسورة القدر عشر مرات.
بعد التسليم الثاني تقول مائة مرة : اللهم صل على محمد و آل محمد.
ثم ترفع يديك نحو السماء و تقول : ( يا الله يا الله ) عشر مرات.
ثم تحرك مسبحتك و تقول عشر مرات حتى ينقطع النفس : يا ربِّ ياربِّ.
ثم تبسط كفيك و ترفعهما تلقاء وجهك و تقول عشر مرات : يا الله يا الله.
ثم تقول :
يا أفضلَ من رُجِيَ, و يا خيرَ من دُعِي, و يا أجودَ من سَمحَ, و أكرمَ من سُئِل, يا من لا يَعِزُبُ ( يَعزُّ)عليه ما يفْعَلُهُ, يا من حيثُ ما دُعِي أجاب, أسألُك بموجباتِ رحمتِك و عزائمِ مغفرتِك, وأسألك بأسمائِك العظامِ و بكلِّ اسمٍ هو لكَ عظيمُ, و أسألُك بوجهكِ الكريمِ و بفضلِك العظيمِ, و أسألُك باسمكِ العظيمِ العظيمِ , ديَّانِ يوِم الدينِ, محيي العظامِ و هي رميمٌ, و أسألُك بأنك اللهُ لا إلهَ إلا أنت أن تصليَّ على محمدٍ و آلِ محمدٍ, و أن تقضيِ لي حاجتي و تُيَسِّرَ لي من أمري, فلا تُعَسِّرَ علي, و تُسَهِّلَ لي مطلبَ رزقي من فضلِكَ الواسعِ, يا قاضيَ الحاجاتِ, يا قديرًا على ما لا يَقْدِرُ عليه غيرُك يا أرحمَ الراحمين و أكرمَ الأكرمين.
ثم تسأل حاجتك.
وتشير الرواية عن الإمام الصادق بتكرار هذه الصلاة, و أن لا يكتفي الإنسان بأدائها مرة واحدة حيث عليه السلام قال للسائل : افعلها مرات.
إضاءة :
ينبعي للإنسان أن يكون واثقا كل الثقة بالله سبحانه وتعالى و استجابته لطلبه, فلا ينبغي ان يؤتى بهذه الصلاة من باب التجربة.
على المؤمن عندما يطلب حاجة من الله سبحانه وتعالى أن ينتبه إلى هذه الإشارات التي أشار إليها السيد ابن طاووس - قدس سره - في جمال الأسبوع ويعيشها بعمق, فعدم انتباه الإنسان إلى هذه الإشارات قد يكون مانعا من تحقق الاستجابة, وهي إشارات مستفادة من القرآن الكريم و كلام المعصومين عليهم السلام.
قال قدس سره في جمال الأسبوع :
" كن على أقل المراتب عند العارفين في طلبك الحوائج من سلطان العالمين كما يكون لو طلبت حاجة مهمة من بعض ملوك الآدميين فإنك تتوصل في رضاهم بكل اجتهادك وقت حاجتك إليهم فكذلك اجتهد في رضا الله عز و جل عند حاجتك إليه و لا يكن إقبالك عليه دون إقبالك عليهم فتكون من المستهزئين الهالكين"
" كن على ثقة كاملة من رحمة الله جل جلاله الشاملة و من كمال جوده و إنجاز وعوده أبلغ مما تكون لو قصدت حاتما الجواد في طلب قيراط منه مع ما تسمعه عنه من الكرم و الإرفاد فإنك تقطع على التحقيق أنه يعطيك القيراط لو طلبته لك بكل طريق و اعلم أن حاجتك عند الله تعالى و جل جلاله أرحم الراحمين و أكرم الأكرمين أهون و أقل من قيراط عند حاتم الذي وثقت بقصده فإياك من ترك الثقة بقصد الله جل جلاله و رفده
و صفها الإمام الصادق عليه السلام بأنها صلاة الحوائج, فعن المفضل بن عمر قال كنت أنا و إسحاق بن عمار و داود بن كثير الرقي و داود بن أحيل و سيف التمار و معلى بن خنيس و حمران بن أعين عند أبي عبد الله عليه السلام إذ دخل رجل يقال له إسماعيل بن قيس الموصلي و نحن نتكلم و الصادق عليه السلام ساجد فلما رفع رأسه نظر إليه فقال له ما هذا الغم و النفس فقال يا مولاي جعلت فداك قد و حقك بلغ مجهودي و ضاق صدري قال عليه السلام أين أنت عن صلاة الحوائج؟
ثم وصف له الإمام عليه السلام كيفية هذه الصلاة كما سيأتي.
لذا ينبغي للمؤمنين ذوي الحاجات المختلفة أن يلتجأوا إلى الله سبحانه وتعالى و يناجوه بهذه الصلاة وما يأتي بعدها من ذكر ودعاء, فإن الله سبحانه وتعالى إذا رأىلا صدقا من العبد في الإقبال عليه و الانقطاع إليه سبحانه وتعالى, فإنه سبحانه و تعالى سيمن على عباده بتحقق ما طلبوا و استجابة ما دعوا به, لأن الله سبحانه وتعالى قد دعا العباد إلى الدعاء وهو أكرم الأكرمين, وهو كما وصفه الإمام السجاد عليه السلام في دعء أبي حمزة : " اَللّهُمَّ اَنْتَ الْقائِلُ وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَوَعْدُكَ صِدْقٌ { وَاسْأَلوُ اللهَ مِنْ فَضْلِهِ اِنَ اللهَ كانَ بِكُمْ رَحيماً }، وَلَيْسَ مِنْ صِفاتِكَ يا سَيّدي اِنْ تَأمُرَ بِالسُّؤالِ وَتَمْنَعَ الْعَطِيَّةَ، وَاَنْتَ الْمَنّانُ بِالْعَطِيّاتِ عَلى اَهْلِ مَمْلَكَتِكَ، وَالْعائِدُ عَلَيْهِمْ بِتَحَنُّنِ رَأفَتِكَ".
فالله سبحانه وتعالى لن يرد سائلا أبدا سأله بثقة وصدق وحسن ظن به سبحانه وتعالى.
كيفية هذه الصلاة :
وقت الصلاة : يوم الخميس بعد الضحى.
يغتسل الإنسان غسلا - قبل الصلاة - برجاء المطلوبية, وهو غسل لا يجزىء عن الوضوء.
يؤتى بالصلاة بنية رجاء المطلوبية قربة لوجه الله تعالى.
أربع ركعات, يسلم المصلي بعد كل ركعتين, يقرأ في كل ركعة الفاتحة مرة, وسورة القدر عشر مرات.
بعد التسليم الثاني تقول مائة مرة : اللهم صل على محمد و آل محمد.
ثم ترفع يديك نحو السماء و تقول : ( يا الله يا الله ) عشر مرات.
ثم تحرك مسبحتك و تقول عشر مرات حتى ينقطع النفس : يا ربِّ ياربِّ.
ثم تبسط كفيك و ترفعهما تلقاء وجهك و تقول عشر مرات : يا الله يا الله.
ثم تقول :
يا أفضلَ من رُجِيَ, و يا خيرَ من دُعِي, و يا أجودَ من سَمحَ, و أكرمَ من سُئِل, يا من لا يَعِزُبُ ( يَعزُّ)عليه ما يفْعَلُهُ, يا من حيثُ ما دُعِي أجاب, أسألُك بموجباتِ رحمتِك و عزائمِ مغفرتِك, وأسألك بأسمائِك العظامِ و بكلِّ اسمٍ هو لكَ عظيمُ, و أسألُك بوجهكِ الكريمِ و بفضلِك العظيمِ, و أسألُك باسمكِ العظيمِ العظيمِ , ديَّانِ يوِم الدينِ, محيي العظامِ و هي رميمٌ, و أسألُك بأنك اللهُ لا إلهَ إلا أنت أن تصليَّ على محمدٍ و آلِ محمدٍ, و أن تقضيِ لي حاجتي و تُيَسِّرَ لي من أمري, فلا تُعَسِّرَ علي, و تُسَهِّلَ لي مطلبَ رزقي من فضلِكَ الواسعِ, يا قاضيَ الحاجاتِ, يا قديرًا على ما لا يَقْدِرُ عليه غيرُك يا أرحمَ الراحمين و أكرمَ الأكرمين.
ثم تسأل حاجتك.
وتشير الرواية عن الإمام الصادق بتكرار هذه الصلاة, و أن لا يكتفي الإنسان بأدائها مرة واحدة حيث عليه السلام قال للسائل : افعلها مرات.
إضاءة :
ينبعي للإنسان أن يكون واثقا كل الثقة بالله سبحانه وتعالى و استجابته لطلبه, فلا ينبغي ان يؤتى بهذه الصلاة من باب التجربة.
على المؤمن عندما يطلب حاجة من الله سبحانه وتعالى أن ينتبه إلى هذه الإشارات التي أشار إليها السيد ابن طاووس - قدس سره - في جمال الأسبوع ويعيشها بعمق, فعدم انتباه الإنسان إلى هذه الإشارات قد يكون مانعا من تحقق الاستجابة, وهي إشارات مستفادة من القرآن الكريم و كلام المعصومين عليهم السلام.
قال قدس سره في جمال الأسبوع :
" كن على أقل المراتب عند العارفين في طلبك الحوائج من سلطان العالمين كما يكون لو طلبت حاجة مهمة من بعض ملوك الآدميين فإنك تتوصل في رضاهم بكل اجتهادك وقت حاجتك إليهم فكذلك اجتهد في رضا الله عز و جل عند حاجتك إليه و لا يكن إقبالك عليه دون إقبالك عليهم فتكون من المستهزئين الهالكين"
" كن على ثقة كاملة من رحمة الله جل جلاله الشاملة و من كمال جوده و إنجاز وعوده أبلغ مما تكون لو قصدت حاتما الجواد في طلب قيراط منه مع ما تسمعه عنه من الكرم و الإرفاد فإنك تقطع على التحقيق أنه يعطيك القيراط لو طلبته لك بكل طريق و اعلم أن حاجتك عند الله تعالى و جل جلاله أرحم الراحمين و أكرم الأكرمين أهون و أقل من قيراط عند حاتم الذي وثقت بقصده فإياك من ترك الثقة بقصد الله جل جلاله و رفده