سجاد 14
10-13-2010, 06:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لغة التخاطب بين الأفراد لها مدخلية في ادخال السرور على النفس وهناك تنوع في هذه اللغة من حيث الهدوءواختيار المناسب والأفضل والأكثر تأثيرا حيث ردة الفعل من الطرف المقابل تكون ايجابية بعكس اللغة الخشنةقد تكون منفرة في أغلب الأحيان ولها نصيب من الكراهية وعدم الاستجابة للمواقف
يخاطب المولى عز وجل النبي الأكرم في قوله تعالى
: (ولوكنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)
يذكر سماحة آية الله الشيخ مكارم أنّ كلمة (فظ) و(غليظ القلب) يأتيان بمعنى واحد ويراد بذلك التأكيد، ويمكن أن يكون لهما معنى مختلف عن الآخر، ويقول (الطبرسي) في مجمع البيان في كلمة جامعة: «وقيل إنّما جمع بين الفظاظة والغلظة وإن كانا متقاربين لأنّ الفظاظة في الكلام فنفي الجفاء عن لسانه والقسوة عن قلبه» وعليه فكلا الكلمتين تردان بمعنى الخشونة والجفاء، وأحدهما في الكلام، والاُخرى في السلوك والفعل.وعلى أي حال فانّ الله تعالى قد وهب نبيّه الكريم حالة اللّيونة والانعطاف والبشاشة وحسن التعامل مع الآخرين بحيث أنّه كان يسلك هذا السلوك مع أعتى الناس وأخشنهم وأقساهم قلباً، وبهذه الطريقة جذب هؤلاء القساة إلى الإسلام فاعتنقوا الإسلام من موقع الرغبة والشوق والإنجذاب لهذا الخلق الرفيع. )
ورد في الحديث الشريف عن الإمام الصادق(عليه السلام) أنّه قال:
(إنّ اللهَ عَزَّوَجَلَّ أَدّبَ نَبِيَّهُ فَأَحسَنَ أَدَبَهُ فَلَمّا أَكمَلَ لَهُ الأَدَبَ قَـالَ إِنَّكَ لَعلى خُلُق عَظِيم)
ويذكر سماحة آية الله مكارم في كتابه الأخلاق في القرآن وهناك ملاحظة ينبغي الالتفات إليها في البحوث الأخلاقية وهي، أنّ الفضائل الأخلاقية لا يمكن إكتسابها وتحصيلها من دون التوفيق الإلهي والامداد الربّاني، فيجب الاستمداد من الله تعالى في سبيل تحصيل هذه الملكات الأخلاقية الفاضلة وغرسها وتنميتها في واقع الإنسان وروحه.ونقرأ في حديث شريف عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «الأخلاقُ مَنـائِحُ مِن اللهِ عَزَّوَجَلَّ فَإذا أَحَبَّ عَبداً مَنَحَهُ خُلُقاً حَسَناً وَإِذا أَبغَضَ عَبدَاً مَنَحَهُ خُلقاً سَيِّئاً»انتهى
ان لغةالتعامل الحسن مطلب في المنزل والعمل والشارع ونتائجها طيبة بشكل اجمالي ولكل فرد طريقته في التخاطب بكل أنواعه ودرجاته ان صح التعبير
في المنزل هناك ألفة جميلة تتم من خلال الانسجام في العلاقة بين الزوجين وأفراد الأسرة حيث تجد أن هذا الكوخ الصغير كعش تناغمت فيه زقزقة العصافير وتغريد البلابل الصداحة ليفضي نوعا من الجمال الذي يريح النفس ويجعل من القلب فرحا لايسوده حزن أوكآبة
أحيانا يكون أحدهما أكثر تواضعا وقبولا وصفاء من الآخر وهو مؤثر وجاذب بحيث يحتل مكانا في قلب رفيقه لايستطيع التخلي أو الفراق الطويل حتى لعدة ساعات وهذه نعمة الاهية يشكر الخالق عز وجل عليها وينبغي المحاولة في رد الجميل ولو بطريقة متدرجة لأن البعض لايستطيع التغيير بشكل سريع انما يحتاج لبعض الوقت لبلورة ماتكسر وخشن وتبعثر في شخصه والأهم أنه لايبقى على وتيرة النقص لايحرك ساكنا
الجمال الباطني للانسان مقدم على الجمال الظاهري اذا بدونه لايتم الكمال فكم من جميل لايترك أثرا وتأثيرا على غيره من خلال علاقته بهم بعكس من يملك صفاء الباطن فتأثيره والقرب منه وارد لامحال
وقد يقول قائل اذا توفرا كلاهما فنور على نور وربما هناك نقص في الجمالين كله وارد غير بعيد
وفي نظري القاصر أن لكل انسان مؤمن نصيب من كليهما قل أوكثر بتفاوت حاصل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أعزائي ودي تعطوني رأيكم
في الكم والكيف ان كان مناسبا
أويحتاج ترميم
تحياتي لكم جميعا
اللهم صل على محمد وآل محمد
الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لغة التخاطب بين الأفراد لها مدخلية في ادخال السرور على النفس وهناك تنوع في هذه اللغة من حيث الهدوءواختيار المناسب والأفضل والأكثر تأثيرا حيث ردة الفعل من الطرف المقابل تكون ايجابية بعكس اللغة الخشنةقد تكون منفرة في أغلب الأحيان ولها نصيب من الكراهية وعدم الاستجابة للمواقف
يخاطب المولى عز وجل النبي الأكرم في قوله تعالى
: (ولوكنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)
يذكر سماحة آية الله الشيخ مكارم أنّ كلمة (فظ) و(غليظ القلب) يأتيان بمعنى واحد ويراد بذلك التأكيد، ويمكن أن يكون لهما معنى مختلف عن الآخر، ويقول (الطبرسي) في مجمع البيان في كلمة جامعة: «وقيل إنّما جمع بين الفظاظة والغلظة وإن كانا متقاربين لأنّ الفظاظة في الكلام فنفي الجفاء عن لسانه والقسوة عن قلبه» وعليه فكلا الكلمتين تردان بمعنى الخشونة والجفاء، وأحدهما في الكلام، والاُخرى في السلوك والفعل.وعلى أي حال فانّ الله تعالى قد وهب نبيّه الكريم حالة اللّيونة والانعطاف والبشاشة وحسن التعامل مع الآخرين بحيث أنّه كان يسلك هذا السلوك مع أعتى الناس وأخشنهم وأقساهم قلباً، وبهذه الطريقة جذب هؤلاء القساة إلى الإسلام فاعتنقوا الإسلام من موقع الرغبة والشوق والإنجذاب لهذا الخلق الرفيع. )
ورد في الحديث الشريف عن الإمام الصادق(عليه السلام) أنّه قال:
(إنّ اللهَ عَزَّوَجَلَّ أَدّبَ نَبِيَّهُ فَأَحسَنَ أَدَبَهُ فَلَمّا أَكمَلَ لَهُ الأَدَبَ قَـالَ إِنَّكَ لَعلى خُلُق عَظِيم)
ويذكر سماحة آية الله مكارم في كتابه الأخلاق في القرآن وهناك ملاحظة ينبغي الالتفات إليها في البحوث الأخلاقية وهي، أنّ الفضائل الأخلاقية لا يمكن إكتسابها وتحصيلها من دون التوفيق الإلهي والامداد الربّاني، فيجب الاستمداد من الله تعالى في سبيل تحصيل هذه الملكات الأخلاقية الفاضلة وغرسها وتنميتها في واقع الإنسان وروحه.ونقرأ في حديث شريف عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «الأخلاقُ مَنـائِحُ مِن اللهِ عَزَّوَجَلَّ فَإذا أَحَبَّ عَبداً مَنَحَهُ خُلُقاً حَسَناً وَإِذا أَبغَضَ عَبدَاً مَنَحَهُ خُلقاً سَيِّئاً»انتهى
ان لغةالتعامل الحسن مطلب في المنزل والعمل والشارع ونتائجها طيبة بشكل اجمالي ولكل فرد طريقته في التخاطب بكل أنواعه ودرجاته ان صح التعبير
في المنزل هناك ألفة جميلة تتم من خلال الانسجام في العلاقة بين الزوجين وأفراد الأسرة حيث تجد أن هذا الكوخ الصغير كعش تناغمت فيه زقزقة العصافير وتغريد البلابل الصداحة ليفضي نوعا من الجمال الذي يريح النفس ويجعل من القلب فرحا لايسوده حزن أوكآبة
أحيانا يكون أحدهما أكثر تواضعا وقبولا وصفاء من الآخر وهو مؤثر وجاذب بحيث يحتل مكانا في قلب رفيقه لايستطيع التخلي أو الفراق الطويل حتى لعدة ساعات وهذه نعمة الاهية يشكر الخالق عز وجل عليها وينبغي المحاولة في رد الجميل ولو بطريقة متدرجة لأن البعض لايستطيع التغيير بشكل سريع انما يحتاج لبعض الوقت لبلورة ماتكسر وخشن وتبعثر في شخصه والأهم أنه لايبقى على وتيرة النقص لايحرك ساكنا
الجمال الباطني للانسان مقدم على الجمال الظاهري اذا بدونه لايتم الكمال فكم من جميل لايترك أثرا وتأثيرا على غيره من خلال علاقته بهم بعكس من يملك صفاء الباطن فتأثيره والقرب منه وارد لامحال
وقد يقول قائل اذا توفرا كلاهما فنور على نور وربما هناك نقص في الجمالين كله وارد غير بعيد
وفي نظري القاصر أن لكل انسان مؤمن نصيب من كليهما قل أوكثر بتفاوت حاصل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أعزائي ودي تعطوني رأيكم
في الكم والكيف ان كان مناسبا
أويحتاج ترميم
تحياتي لكم جميعا