المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الامام الصادق (عليه السلام)


المتفهم
10-16-2010, 07:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين، إلى يوم الدين.
على مر الأيام وتوالي الشهور تمر علينا ذكريات من أفراح آل محمد (عليه وعليهم السلام) وأحزانهم يتحتم علينا تجديدها واستذكارها، إذ من المعلوم أن استذكار أمثال هذه الذكريات فيه من الفوائد ما يضيق المقام عن حصرها، ولو لم تكن فيه فائدة إلا أن المارّ بها يستلهم منها العظة والعبرة لكفى.
وها نحن على أعتاب وفاة الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع)، فلا ينبغي أن نترك هذه الذكرى تمرّ علينا ونحن في غفلة عنها، لا نأخذ منها ما ينفعنا في ديننا ودنيانا، وخصوصاً ونحن ننتسب إلى هذا الإمام العظيم انتساباً يختلف عن انتسابنا إلى باقي الأئمة (عليهم السلام)، فهو مؤسس المذهب الجعفري، ونحن ـ وبكل فخر واعتزاز ـ أتباع المذهب الجعفري، لا بمعنى أن مذهبه (ع) يختلف عن مذهب باقي الأئمة (ع)، بل على العكس من ذلك، فهم (ع) نورهم واحد وكلامهم يخرج من مشكاة واحدة، لا يزيد ولا ينقص، إلا أن اختلاف ظروفهم (ع) وتباينها هو الذي جعل انتساب المذهب إلى خصوص الإمام الصادق (ع)، فيعبّر عنه بـ(المذهب الجعفري)، في تفصيل لا يسعه المقام.
وفي هذه الذكرى وأنا أقرأ كتاب (الكافي) لثقة الإسلام الشيخ الكليني مرّ عليّ كلام للإمام الصادق (ع) مع بعض أصحابه ألفت نظري، أحببت أن لا يُحرم القراء الكرام من فائدته، وهو قوله (ع): «أشكوا إلى الله وحدتي وتقلقلي من أهل المدينة، حتى تقدموا وأراكم وأُسرّ بكم، فليت هذه الطاغية أذن لي فأتخذ قصراً في الطائف، فسكنته وأسكنتكم معي، وأضمن له أن لا يجيء من ناحيتنا مكروه أبداً».
ويمكن أن نستوحي من هذه الفقرات أمرين لهما الأهمية في سيرة الأئمة (ع) وتعاملهم مع الظروف المحيطة بهم.الأمر الأول: حبهم (ع) لشيعتهم، بحيث أن نفوسهم (ع) تسكن إليهم، ويحبون مجالستهم، بل يتمنّون أنهم مع شيعتهم في بعض مجالسهم، كما في قول الإمام الباقر (ع) لبعض أصحابه ـ عندما أخبره بأنهم يخلون ويتحدثون ـ فقال (ع): أما والله لودِدت أني معكم في بعض تلك المواطن. أما والله إني لأحب ريحكم وأرواحكم.
ولا نستغرب من هذا اللون من الاهتمام بالشيعة، بعد أن كان الشيعة هم الوحيدين الذين يستحقون ذلك الاهتمام، نظراً لالتزامهم خط أهل البيت (ع)، بعد أن رفضه عامة الناس، والتزموا خط مناوئيهم ومبغضيهم.
ولذلك ترى الأئمة (ع) يؤكدون على أصحابهم وشيعتهم بأن الجنة إنما خلقت لهم لا لغيرهم، والرحمة إنما تنزل عليهم لا على غيرهم، والآيات القرآنية المجيدة التي وعدت بالنعيم والقصور والحور العين إنما قصدتهم لا غيرهم.
وشواهد ذلك كثيرة، ويكفينا شاهداً على ذلك الحديث الذي يرويه الشيخ الكليني في الكافي ج8 ص33 عن أبي بصير أنه دخل على الإمام الصادق (ع) وشكى إليه دنو أجله وأنه لا يدري على ماذا سيُقدم من آخرته، فجعل الإمام الصادق يسلّيه، فقال له أبو بصير: جعلت فداك هذا لنا خاصة أم لأهل التوحيد؟ قال: فقال: لا والله إلا لكم خاصة دون العالَم، في حديث طويل يجدر بالمؤمن الموالي الاطلاع عليه، أملاً في أن يُسخّر الله تعالى من ينشر هذا الحديث وأمثاله مستقلاً في ملصقات، بدلاً من أن يبقى في بطون الكتب، وليستفيد من القاصي والداني.
الأمر الثاني: ابتعادهم (ع) عن المطالبة بحقهم الذي جعله الله تعالى لهم، وهو الخلافة والإمامة، وتتمثل المطالبة بالثورات ضد نظام الحكم القائم، ومحاولة الانقلاب على الحكومة، وخلع الحاكم.
فلم يطالبوا (صلوات الله عليهم) بالخلافة، ولا أذنوا لأحد بالمطالبة، بل لم تكن الثورات مأذوناً بها من قبلهم، بل ورد عن الإمام الصادق (ع) أنه قال: ما خرج ولا يخرج منا أهل البيت إلى قيام قائمنا أحدٌ ليدفع ظلماً أو ينعش حقاً إلا اصطلمته البلية، وكان قيامه زيادةً في مكروهنا وشيعتنا.
والحديث عن هذين الأمرين مفصّل لا تسعه هذه العجالة، حاولت اختصاره، وإيصال فكرة عنه للقارئ الكريم، على أمل الاستزادة من بعض الكتب المفصلة، حيث لا يخلو الاطلاع عليها من فوائد تزيد في ترسيخ عقيدة المؤمن، ودفع الشبهات والتشكيكات التي تحاك من قبل أعداء المذهب.

z زهـٌِـرّةِ آلــيــآسٍــٌمِـيـ،ـنـِْﮯ
10-19-2010, 11:10 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم

اللهم اني اسالك ان تجعل فيما تقضي وتقدر من الامر المحتوم وفي الامر الحكيم من القضاء الذي لايرد ولايبدل ان تكتبني من حجاج بيتك الحرام المبرورحجهم المشكور سعيهم المغفور ذنوبهم المكفر عن سيئاتهم وان تجعل فيما تقضي وتقدر ان تطيل عمري وتوسع في رزقي وان تجعلني ممن تنتصر به لدينك ولا تستبدل بي غيري امين وصلى الله على محمد وال بيته الطيبن الطاهرين .

بارك الله بك أخي الفاضل والله يتقبل اعمالكم

اللهم صلي على محمد وال محمد وارزقنا شفاعتهم يوم الحساب


http://haidary2005.jeeran.com/alhaydary00.jpg
z زهـٌِـرّةِ آلــيــآسٍــٌمِـيـ،ـنـِْﮯ