المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خديجة بنت خويلد زوجة النبي (ص)


المتفهم
10-16-2010, 07:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين، إلى يوم الدين.
«أفضل نساء أهل الجنة أربع».
بهذه الفقرة استهل رسول الله (ص) حديثه مع أصحابه ـ كما يروى عن ابن عباس ـ حين أراد أن يظهر فضل النسوة الأربع اللاتي بذلن ـ كلٌّ في زمانها ـ الغالي والنفيس وتحمّلن المشاقّ في سبيل نصرة الدين، وإعلاء كلمة الله.. فبعد أن خطّ النبي (ص) في الأرض أربع خطط استفهم أصحابه:
ـ أتدرون ما هذا؟.
ـ الله ورسوله أعلم.
ومن الطبيعي أن يكون قد تداخلتهم في هذا الموقف رغبة شديدة في معرفة تلكم النسوة اللاتي فضّلهن الله تعالى ـ لا محاباة منه سبحانه ـ على كل النساء، من يوم خلق الله الدنيا وإلى أن يرث الأرضَ ومن عليها، فهم ينتظرون تصريح النبي (ص) بالنساء المفضّلات، وأعينهم لا تكاد تفارق شفتيه (ص)، شوقاً منهم لمعرفة ذلك، وإذا برسول الله (ص) يقول:
«خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون».
أجل، فخديجة من بين تلك النساء اللاتي نلن ذلك الشرف الذي لا يدانى.. شرف الدنيا والآخرة.. تلك المنزلة التي يغبطها بها حتى الأكثرون من الرجال، فضلاً عن النساء.
من هي خديجة؟ هي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية، أول وأفضل زوجة لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأول من آمن به وصدّقه من النساء، تزوج بها النبي (ص) وكان عمره خمساً وعشرين سنة، وعمرها خمساً وعشرين أيضاً، وكان من جملة الأسباب التي دعتها إلى الزواج منه (ص) هي ما رأت منه (ص) الكرامات، ولمست في تجارتها ـ بفضله ـ من البركات، فعرضت نفسها عليه للزواج، في تفصيل لا يتسع له المجال، فولدت له سيدة نساء العالمين فاطمة (عليها السلام) والقاسم والطاهر، وأما زينب ورقية وأم كلثوم فالأصح أنهن لم يكنّ بنات النبي (ص)، ولا بنات خديجة، فهي لم تتزوج قبل النبي (ص)، بل هن بنات هالة أخت خديجة، تربّين في حجر النبي (ص) وخديجة. ومن أحب معرفة الحال فليرجع للمطوّلات. ويجدر بالذكر أن النبي (ص) لم يتزوج غير خديجة حتى ماتت.
لما بعث الله نبيه (ص) كانت السبّاقة إلى تصديقه والإيمان بما جاء به من الله وآزرته على أمره، فخفف الله تعالى بذلك عنه (ص)، حتى أنه كان إذا سمع شيئاً من الردّ عليه والتكذيب له فيحزنه ذلك يرجع إلى خديجة فتخفف عنه وتصدقه، وتهوّن عليه موقف الناس منه.
وهي التي قامت بنصر رسول الله (ص) بما استطاعت، حتى تحملت الأذى في سبيل نصره.
وبما أنها كانت من أهل الثروة والغنى سخّرت ثروتها تلك في سبيل نشر الدعوة، فكان النبي (ص) ينفق من ذلك المال ما أراد .
حتى أن النبي (ص) كان يتذكر أيام خديجة، وما كانت تبذله من أجله، فكان يذبح الشاة فيفرقها على صديقات خديجة، حبّاً وإكراماً لها.
ولما قالت له عائشة ـ غيرة منها على خديجة بعد موتها، والغيرة والحسد تنطفي جمرتها بعد الموت ـ: والله ما كانت إلا عجوزاً حمراء الشدقين، وقد أبدلك الله خيراً منها، غضب النبي (ص)، وقال: والله ما أبدلني الله خيراً منها .
وروى عن عروة بن الزبير عن عائشة أنها قالت: ما رأيت خديجة قط، ولا غرت على امرأة من نسائه (ص) أشد من غيرتي على خديجة، وذلك من كثرة ما كان يذكرها.
بعد خروج النبي (ص) ومن معه من بني هاشم الشِعب بمدة يسيرة مرضت خديجة المرض الذي توفيت فيه، فدخل عليها رسول الله (ص)، فقال: بالكُرْه مني ما أتى عليك يا خديجة، وقد يجعل الله في الكره خيراً كثيراً.
ولما توفيت دفنها النبي (ص) في الحجون، ونزل (ص) في حفرتها، ولم تكن صلاة الجنازة مشرّعة يومئذٍ.
وبعد فترة وجيزة توفي أبو طالب، فعظمت المصيبة على النبي (ص)، فسمى ذلك العام عام الحزن.

فدك الزهراءع
10-17-2010, 01:30 AM
http://www.m.v90v.com/data/media/19/8yimux5kkd.gif

شــــهرزاد
10-17-2010, 04:59 AM
يسلموووو بارك الله فيك في ميزان حسناتك يارب

المتفهم
10-17-2010, 01:24 PM
احسنتم جميعا وبوركتم ووفقتم لكل خير