المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة


الامبراطوره ملاك
10-18-2010, 09:23 PM
السلام عليكم:
اللهم صلي على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ما احاط به علمك..

قال سليم : فقلت لسلمان : فبايعت أبا بكر و لم تقل شيئا ؟ قال : بلى قد قلت بعد ما بايعت : تبّالكم ساير الدّهر لو تدرون ما صنعتم بأنفسكم أصبتم و أخطأتم أصبتم سنّة الأولين « من كان قبلكم من الفرقة و الاختلاف » و أخطأتم سنّة نبيّكم حين أخرجتموها من معدنها و أهلها فقال عمر : أمّا إذا قد بايعت يا سلمان فقل ما شئت و افعل ما بدالك و ليقل صاحبك ما بداله ،

قال سلمان : قلت إنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول : إنّ عليك و على صاحبك الذي بايعته مثل ذنوب امته إلى يوم القيامة و مثل عذابهم جميعا ، فقال عمر قل ما شئت أليس قد بايعت و لم يقر اللّه عينك بأن يلبسها صاحبك ،فقلت اشهد أنّي قرأت في بعض كتب اللّه إنّك باسمك و صفتك باب من أبواب جهنم ،

فقال : قل ما شئت أليس قد أزالها اللّه عن أهل البيت الذين اتّخذتموهم أربابا ؟

فقلت : إنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول و قد سألته عن هذه الآية :
« فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ أَحَدٌ وَ لا يُوثِقُ وِثاقَهُ أَحَدٌ » فأخبرني بأنّك أنت هو ، فقال لي : عمر: اسكت أسكت اللّه نأمتك أيّها العبد ابن
اللّخناء ،

فقال لي عليّ عليه السّلام : اسكت يا سلمان فو اللّه لو لم يأمرني عليّ بالسّكوت لخبرته بكلّ شي ء نزل فيه و كلّ شي ء سمعته من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فيه و في صاحبه ، فلمّا رآني عمر قد سكّت قال لي : إنّك له لمطيع مسلّم فلمّا أن بايع أبوذر و المقداد و لم يقولا شيئا قال عمر : ألا كففت كما كفّ صاحباك و اللّه ما أنت أشدّ حبّا بأهل هذا البيت منهما و لا أشدّ تعظيما لحقّهم منهما و قد كفّا كما ترى و قد بايعا .

فقال أبوذر : أفتعيّرنا يا عمر بحبّ آل محمّد عليهم السّلام و تعظيمهم و قد فعل من أبغضهم و افترى عليهم و ظلمهم حقّهم و حمل النّاس على رقابهم و ردّ هذه الامة القهقهرى على أدبارهم ،

فقال عمر : آمين لعن اللّه من ظلمهم حقّهم لا و اللّه ما لهم فيها من حقّ و ما هم فيها و عرض النّاس إلاّ سواء ، قال : لم خاصمت الأنصار بحقّها ؟

فقال عليّ عليه السّلام لعمر : يابن صهاك فليس لنا فيها حقّ و هي لك و لابن آكلة الذّبان ،

فقال عمر كفّ يا أبا الحسن إذ قد بايعت : فانّ العامة رضوا بصاحبي و لم يرضوا بك فما ذنبي ،

فقال علي عليه السّلام : لكن اللّه و رسوله لم يرضيا إلاّ بي فابشر أنت و صاحبك و من اتّبعكما و وازر كما بسخط اللّه و عذابه و خزيه و يلك يابن الخطاب لو ترى ما ذا جنيت على نفسك و على صاحبك ؟ فقال أبو بكر يا عمر أما إذا بايع و امنّا شرّه و فتكه و غائلته فدعه يقول ما شآء .

فقال عليّ عليه السّلام : لست قائلا غير شي ء واحد اذكركم باللّه أيّها الأربعة قال لسلمان و الزّبير و أبي ذر و المقداد ، أسمعتم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول :

إن تابوتا من نار فيه اثنى عشر ستّة من الأولين و ستّة من الآخرين في قعر جهنّم في جبّ في تابوت مقفّل على ذلك الجبّ صخرة فاذا أراد اللّه أن يسعر جهنّم كشفت تلك الصّخرة عن ذلك الجبّ فاسعرت جهنّم من وهج ذلك الجبّ و من حرّه ، قال عليّ عليه السّلام فسألت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و أنتم شهود ، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم : أمّا الأوّلون فابن آدم الذي قتل أخاه ، و فرعون ذو الفراعنة ، و الذي حاجّ ابراهيم في ربّه ، و رجلان من بني اسرائيل بدّلا كتابهم و غيّر اسنّتهم ، أما أحدهما فهوّد اليهود و الآخر نصّر النصارى ، و عاقر النّاقة ، و قاتل يحيى بن زكرّيا ، و الدّجال في الآخرين و هؤلاء الأربعة أصحاب الكتاب 1 و جبتهم و طاغوتهم الذي تعاهدوا عليه و تعاقدوا على عداوتك يا أخى و يتظاهرون عليك هذا و هذا حتّى عدّهم و سمّاهم .قال : فقلنا : صدقت نشهد أنّه قد سمعنا ذلك من رسول اللّه ،

فقال عثمان : يا أبا الحسن أما عندك فيّ حديث ؟ فقال عليّ عليه السّلام : بلى لقد سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يلعنك ثمّ لم يستغفر لك بعد لعنك ، فغضب عثمان ثمّ قال : مالي و مالك لا تدعني على حال كنت على عهد النّبي صلّى اللّه عليه و آله و لا بعده ،

فقال له عليّ عليه السّلام : فارغم أنفك ثم قال له عثمان لقد سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول إنّ الزّبير يقتل مرتدا .
قال سلمان :

فقال لي علي عليه السّلام فيما بيني و بينه : صدق عثمان ، و ذلك انه يبايعني بعد قتل عثمان ثم ينكث بيعتي فيقتل مرتدا .

قال سلمان : فقال عليّ عليه السّلام إنّ الناس كلّهم ارتد و ابعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله غير أربعة ، إنّ النّاس صاروا بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بمنزلة هارون و من تبعه و منزلة العجل و من تبعه فعلي عليه السّلام في شبه هارون ، و عتيق في شبه العجل ، و عمر في شبه السّامري . و سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول :

ليجي ء قوم من أصحابي من أهل العلية و المكانة منّي ليمرّوا على الصّراط فاذا رأيتهم و رأوني و عرفتهم و عرفوني اختلجوا دوني فأقول يا ربّ أصحابي أصحابي فيقال : لا تدري ما أحدثوا بعدك إنّهم ارتدّوا على أدبارهم حيث فارقتهم ، فأقول بعدا و سحقا .

((منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة))

z زهـٌِـرّةِ آلــيــآسٍــٌمِـيـ،ـنـِْﮯ
10-19-2010, 01:36 PM
يسلمو طرح رائع

الامبراطوره ملاك
10-19-2010, 02:02 PM
تسسسسسلمين اختي على المرور

حنان الربيعي
10-23-2010, 05:35 AM
http://alfatimi.org/php/images/picsh/22.gif