المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلم سيد الأخلاق!!


سجاد 14
10-25-2010, 11:19 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مكارم الأخلاق من صفات المؤمنين الأبرار الأخيار حيث توجد بينهم بنسب متفاوتة ولايخلو المؤمن من بعض
المكارم ان لم يكن كلها وتمثلت بتمامها في النبي صلى الله عليه وآله كما ذكر الباري عز وجل في كتابه الكريم في قوله تعالى :
( وانك لعلى خلق عظيم) وكذلك أهل بيته الأطهار كونهم امتداد لسيرة جدهم صلى الله عليه وآله وقد قال أبوهم الإمام علي عليه السلام (علمني رسول الله ألف باب من العلم فتح لي من كل باب الف باب)
وقال الإمام الصادق عليه السلام
(حديثي حديث أبي، وحديث أبي حديث جدي، وحديث جدي حديث أبيه، وحديث أبيه حديث علي بن أبي طالب، وحديث علي حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وحديث رسول الله قول الله عز وجل)
العلاقة بين الأفراد مرتبطة بتلك المواصفات الالاهية كون تفيعلها كفيل بامتدادها مابقي الدهر ونتائجها دائما طيبة
وأمان من بعثرة العلاقة وشتاتها وماتخلفه من نتائج سلبية على الجميع
وبداية الطريق العلاقة بين الزوجين التي يفترض أن تكون منسجمة ومبرمجة بشكل ايجابي وقد تحصل هناك مشاغبات أحيانا وهذه لاتضر كونهما متفهمين لبعضهما
وقد تحصل مشاكسة بينهما بحيث تصل إلى حد التوتر لأي موقف كان قد يفقد أحدهما صوابه ويصب جم عذابه على الآخر غير مكترث بالنتائج كيف وقد حال الشيطان بينه وبين صوابه وكثير مانسمع حالات ضرب أو اهانة أوطلاق نتيجة التسرع وبين الوالد وأولاده والمدير وموظفه والصديق وصديقه
وعلى كل حال الرفق سيرة العقلاء والحلم سيد الأخلاق وهذه درجة طيبة من وجدها وجد خيرا كثيرا ومن فقدها فليسأل الله سبحانه وتعالى أن يلطف به ويكسبه مكارم الأخلاق لأنها نعمة الاهية محببة
الى النفوس **
ذكر الباري عز وجل في محكم كتابه الكريم قوله تعالى:
{ إن إبراهيم لحليم أوّاه منيب }
الحليم هو الذي لا يعاجل العقوبة والانتقام، والأوّاه كثير التأوه مما يصيبه أو يشاهده من السوء، والمنيب من الإِنابة وهو الرجوع والمراد الرجوع في كل أمر إلى الله.
وفي القميّ عن الباقر عليه السلام :الأوّاه المتضرّع إلى الله في صلاته وإذا خلا في قفرة من الأرض وفي الخلوات.
وفي التبيان الجامع لعلوم القرآن للطوسي هذا إخبار من الله تعالى عن حال ابراهيم، وصفه بانه كان اوّاها. وقيل في معناه ثلاثة اقوال:
احدها - قال الحسن: الاوّاه الرحيم. وقال مجاهد هو الرّجاع، وقال الفراء: هو كثير الدعاء.
وقال قوم: هو المتأوه. وقال قوم: هو الرّجاع المتأوه خوفاً من العقاب، ولمثل ذلك حصل له الامان لتمكين الاسباب الصارفة عن العصيان. و (الحليم) هو الذي يمهل صاحب الذنب، فلا يعاجله بالعقوبة.
وقيل: كان ابراهيم ذا احتمال لمن آذاه وخنى عليه لا يتسرع الى المكافأة، وان قوي عليه. والاناة السكون عند الحال المزعجة عن المبادرة، وكذلك التأني: التسكن عند الحال المزعجة من الغضب، ويوصف الله تعالى بانه حليم من حيث لا يعاجل العصاة بالعقاب الذي يستحقونه لعلمه بما في العجلة من صفة النقص.
ذكر صاحب الميزان :والآية مسوقة لتعليل قوله في الآية السابقة: { يجادلنا في قوم لوط } وفيه مدح بالغ لإِبراهيم عليه السلام وبيان أنه إنما كان يجادل فيهم لأنه كان حليماً لا يعاجل نزول العذاب على الظالمين رجاء أن يأخذهم التوفيق فيصلحوا ويستقيموا، وكان كثير التأثر من ضلال الناس وحلول الهلاك بهم مراجعاً إلى الله في نجاتهم. لا أنه عليه السلام كان يكره عذاب الظالمين وينتصر لهم بما هم ظالمون وحاشاه عن ذلك.
وفي سيرم الإمام علي عليه السلام
(دعا الامام عليه السلام غلاما له مراراً فلم يجبه فخرج فوجده على باب البيت فقال:
- ما حملك على ترك اجابتي؟ قال:
- كسلت عن اجابتك وامنت عقوبتك, فقال عليه السلام:
- الحمد الله الذي جعلني ممن يؤمن خلقه, امضِ فأنت حر لوجه الله).
- وقد خاطبه رجل من الخوارج بقوله: (..قاتله الله كافراً ما افقهه).
فوثب اصحاب الامام عليه السلام ليقتلوه فقال الامام عليه السلام:
- (رويداً انما هو سب بسب او عفو عن ذنب).
وهكذا شمل الرجل بعفوه وحال بين القوم وبين معاقبته.
هذا وفي سيرة الامام عليه السلام الكثير من مثل هذه المواقف التي تعبر عن خلق الاهي كريم اطرّت به شخصية علي عليه السلام وفي سيرته الكثير من مواقف الحلم التي اصطبغت به حياته بالنسبة الى المسيئين له او اعدائه كما هو موقفه من قاتله ابن ملجم المرادي اعظم شاهد على تمتعه بنمط من الاخلاق السامية لم يتمتع بها سوى الانبياء والمقربين الى الله, فهل انبأك التاريخ عن انسان عامل عدوه بنفس الروح التي عامل بها علي عليه السلام قاتله, لقد شدد الامام عليه السلام على اهل بيته ان يطعموا قاتله ويسقوه ويحسنوا اليه فعن الامام الباقر عليه السلام وهو بصدد ذكر احدى وصايا الامام امير المؤمنين عليه السلام في اخر حياته يقول:
(ان علي بن ابي طالب عليه السلام قال للحسن والحسين عليه السلام: احبسوا هذا الاسير - يعني ابن ملجم المرادي- واطعموه واسقوه واحسنوا أساره فان عشت فانا اولى بما صنع في,ّ وان شئت استدقت وان شئت صالحت وان مت فذلك اليكم فان بدالكم ان تقتلوه فلا تمثّلوا به).

أنين الجراح
10-25-2010, 12:27 PM
الحلم صفه جميله على الجميع ان يتحلى بها

تسلم اخووي ع الطرح القيم

تحياتي لك ..

سجاد 14
10-26-2010, 01:32 AM
الحلم صفه جميله على الجميع ان يتحلى بها

تسلم اخووي ع الطرح القيم

تحياتي لك ..

الله يسلمك
تحياتي وامتناني

تسنيم الدين
10-26-2010, 08:24 AM
http://www.lakii.com/img/all/Mar09/b8RJ6k03020534.gif

سجاد 14
10-26-2010, 11:02 PM
http://www.lakii.com/img/all/mar09/b8rj6k03020534.gif

الله يحفظك
شكر وامتنان

أغيثيني يازهراء
10-27-2010, 09:45 AM
بـــآرك الله فيك
وجزاك الله الجنة

سجاد 14
10-27-2010, 01:42 PM
بـــآرك الله فيك
وجزاك الله الجنة

بورك حضورك
رزقنا الله واياك
الجنة والحور العين