دقات قلب
11-03-2010, 05:38 PM
الشــواهد فيمن رأى الإمام(عجل الله فرجه)ولم يره الآخرون
الشواهد:
قصة المرحوم آية الله السيد محمد مهدي بحر العلوم الشهيرة، عندما كان السيد واقفاً على جانب الطريق مع جمع من حاشيته فيما كانت الطريق تغصّ بجماهير المؤمنين المعزّين اللاطمين في العزاء المعروف بعزاء (طويريج) في كربلاء المقدسة، وكما هو معلوم فإنّ هذا العزاء بالذات يتميّز بخصوصية ليست في سائر أنواع العزاء والشعائر الحسينية الأخرى، فالجماهير تركض وتصرخ وتضجّ بطريقة عنفوانية متسارعة حتى تصل إلى حرم أبي عبد الله سلام الله عليه، إلا أن السيد بحر العلوم ـ فجأة ـ خرج عن تلك الحال وانضمّ إلى الجماهير وفي وسط الطريق ضاجّاً لاطماً راكضاً ولم تنفع محاولات كلّ من حوله من حاشيته في ثنيه عن ذلك!
وبعد انتهاء مراسم العزاء سئل السيد عن سبب قيامه بذلك الفعل مع ما اقتضاه من تأثيرات قد تكون سلبية في عيون الناس على شخصيته ووقاره، فأجاب بعد إصرار من السائلين: {إنكم لم تروه! أنا رأيته! لقد كان مولاي صاحب الأمر مشتركاً في هذا العزاء بين الجماهير وهو يبكي ويضجّ على جده الحسين سلام الله عليه.. فكيف تريدون منّي أن لا أشترك فيه}؟!! راجع تاريخ النياحة للسيد صالح الشهرستاني ج2 ص73.
وهاهنا شاهدنا: لماذا لم تر كل هذه الجماهير المليونية إمامها ورآه فقط هذا السيد الجليل؟! الجواب واضح: لو كانت الحجب مرفوعة عن هؤلاء لرأوه كما رآه السيد مهدي بحر العلوم رضوان الله عليه، لكنهم إذ لم يرفعوها عن أنفسهم بمزيد من التقوى والعمل الصالح فإنهم حجبوا إمامهم عن أنفسهم! إن الموالي الصادق، إذا كان مؤمناً حقّاً، تقياً مخلصاً، عاملاً في طاعة إمامه واجتناب نواهيه، فإنه حتى لو كان أعمى البصر فإنه سيتمكن من رؤية الإمام! وإن الموالي المبتعد عن الالتزام بعهد الله وعهد رسوله وأهل بيته سلام الله عليهم فحتى لو كانت عيناه تتمكن من رؤية ما وراء الشمس فإنه لن يتمكن من رؤية الإمام الذي حجبه عن نفسه وإن كان الإمام واقفاً إلى جانبه!وقد وقع هذا بالفعل، عندما شاء إمامنا الباقر سلام الله عليه أن يعطينا مثالاً على ذلك، فأخذ بصحبته أبا بصير رضوان الله عليه ودخل مسجد رسول الله صلّى الله عليه وآله في المدينة المنورة. فقال الإمام لأبي بصير: {سل الناس هل يرونني}؟
قام أبو بصير بسؤال كل من مرّ عليه برفقة الإمام: {أرأيت أبا جعفر عليه السلام}؟ وكانت الإجابة من الجميع: {لا}!! مع أن الإمام سلام الله عليه كان ماثلاً أمامهم مباشرة!
بعد فترة وجيزة، دخل أبو هارون المكفوف، رجل أعمى لا يبصر، فأمر الإمام أبا بصير بأن يسأل هذا، فسأله: {أرأيت أبا جعفر سلام الله عليه}؟ ماذا نتوقّع أن يجيب هذا الرجل الضرير؟لقد أجاب: {أليس هو واقفاً}؟!تعجّب أبو بصير من ذلك أشدّ العجب فسأل أبا هارون: {وما علمك}؟ فأجاب: {وكيف لا أعلم وهو نور ساطع}!! (الخرائج والجرائح ج2 ص596(
هكذا يرى الإمامَ ذو البصيرة وإن كان فاقداً للبصر! ويُحرم من رؤية طلعته البهيّة فاقد البصيرة وإن كان ذا بصر! فمن أيّ الصنفين أنت؟ أمِن ذوي البصر أم البصيرة؟
علينا أن نغيّر من مفهومنا لغيبة الإمام المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف من الآن فصاعداً، فليس هو الغائب عنّا، بل هو الحاضر الذي لا تعزب عنه أخبارنا، لكننا نحن الغائبون والبعيدون عنه! فلا نفكّر فيه كما نفكّر في سائر قضايانا وهمومنا الحياتية اليومية! بالله هل يفكّر الواحد منا بالسعي للقاء إمامه قبل أن يموت؟ وحتى إن طرأت على ذهنه هذه الفكرة، فهل يعمل باتجاه تحقيقها كما يعمل باتجاه تحقيق سائر طموحاته في الحياة؟
جعلنا الله وأياكم ممن تنورت بصائرنا وابصارنا برؤيته الكـــــــــــــــريمة
نســــــــــــــــألكم الدعـــــــاء
منقول لعيونكم
ودي لكم
دقات قلب
الشواهد:
قصة المرحوم آية الله السيد محمد مهدي بحر العلوم الشهيرة، عندما كان السيد واقفاً على جانب الطريق مع جمع من حاشيته فيما كانت الطريق تغصّ بجماهير المؤمنين المعزّين اللاطمين في العزاء المعروف بعزاء (طويريج) في كربلاء المقدسة، وكما هو معلوم فإنّ هذا العزاء بالذات يتميّز بخصوصية ليست في سائر أنواع العزاء والشعائر الحسينية الأخرى، فالجماهير تركض وتصرخ وتضجّ بطريقة عنفوانية متسارعة حتى تصل إلى حرم أبي عبد الله سلام الله عليه، إلا أن السيد بحر العلوم ـ فجأة ـ خرج عن تلك الحال وانضمّ إلى الجماهير وفي وسط الطريق ضاجّاً لاطماً راكضاً ولم تنفع محاولات كلّ من حوله من حاشيته في ثنيه عن ذلك!
وبعد انتهاء مراسم العزاء سئل السيد عن سبب قيامه بذلك الفعل مع ما اقتضاه من تأثيرات قد تكون سلبية في عيون الناس على شخصيته ووقاره، فأجاب بعد إصرار من السائلين: {إنكم لم تروه! أنا رأيته! لقد كان مولاي صاحب الأمر مشتركاً في هذا العزاء بين الجماهير وهو يبكي ويضجّ على جده الحسين سلام الله عليه.. فكيف تريدون منّي أن لا أشترك فيه}؟!! راجع تاريخ النياحة للسيد صالح الشهرستاني ج2 ص73.
وهاهنا شاهدنا: لماذا لم تر كل هذه الجماهير المليونية إمامها ورآه فقط هذا السيد الجليل؟! الجواب واضح: لو كانت الحجب مرفوعة عن هؤلاء لرأوه كما رآه السيد مهدي بحر العلوم رضوان الله عليه، لكنهم إذ لم يرفعوها عن أنفسهم بمزيد من التقوى والعمل الصالح فإنهم حجبوا إمامهم عن أنفسهم! إن الموالي الصادق، إذا كان مؤمناً حقّاً، تقياً مخلصاً، عاملاً في طاعة إمامه واجتناب نواهيه، فإنه حتى لو كان أعمى البصر فإنه سيتمكن من رؤية الإمام! وإن الموالي المبتعد عن الالتزام بعهد الله وعهد رسوله وأهل بيته سلام الله عليهم فحتى لو كانت عيناه تتمكن من رؤية ما وراء الشمس فإنه لن يتمكن من رؤية الإمام الذي حجبه عن نفسه وإن كان الإمام واقفاً إلى جانبه!وقد وقع هذا بالفعل، عندما شاء إمامنا الباقر سلام الله عليه أن يعطينا مثالاً على ذلك، فأخذ بصحبته أبا بصير رضوان الله عليه ودخل مسجد رسول الله صلّى الله عليه وآله في المدينة المنورة. فقال الإمام لأبي بصير: {سل الناس هل يرونني}؟
قام أبو بصير بسؤال كل من مرّ عليه برفقة الإمام: {أرأيت أبا جعفر عليه السلام}؟ وكانت الإجابة من الجميع: {لا}!! مع أن الإمام سلام الله عليه كان ماثلاً أمامهم مباشرة!
بعد فترة وجيزة، دخل أبو هارون المكفوف، رجل أعمى لا يبصر، فأمر الإمام أبا بصير بأن يسأل هذا، فسأله: {أرأيت أبا جعفر سلام الله عليه}؟ ماذا نتوقّع أن يجيب هذا الرجل الضرير؟لقد أجاب: {أليس هو واقفاً}؟!تعجّب أبو بصير من ذلك أشدّ العجب فسأل أبا هارون: {وما علمك}؟ فأجاب: {وكيف لا أعلم وهو نور ساطع}!! (الخرائج والجرائح ج2 ص596(
هكذا يرى الإمامَ ذو البصيرة وإن كان فاقداً للبصر! ويُحرم من رؤية طلعته البهيّة فاقد البصيرة وإن كان ذا بصر! فمن أيّ الصنفين أنت؟ أمِن ذوي البصر أم البصيرة؟
علينا أن نغيّر من مفهومنا لغيبة الإمام المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف من الآن فصاعداً، فليس هو الغائب عنّا، بل هو الحاضر الذي لا تعزب عنه أخبارنا، لكننا نحن الغائبون والبعيدون عنه! فلا نفكّر فيه كما نفكّر في سائر قضايانا وهمومنا الحياتية اليومية! بالله هل يفكّر الواحد منا بالسعي للقاء إمامه قبل أن يموت؟ وحتى إن طرأت على ذهنه هذه الفكرة، فهل يعمل باتجاه تحقيقها كما يعمل باتجاه تحقيق سائر طموحاته في الحياة؟
جعلنا الله وأياكم ممن تنورت بصائرنا وابصارنا برؤيته الكـــــــــــــــريمة
نســــــــــــــــألكم الدعـــــــاء
منقول لعيونكم
ودي لكم
دقات قلب