بنت الهدى
11-07-2010, 07:06 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل ِّ على محمد وآل بيت محمد
لطالما ظلم القوم عليا ً عليه السلام واغتصبوا حقوقه المادية والمعنوية بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم ... ومن بين تلك الظلامات كانت ظلامة الفتوحات الاسلامية ... نعم حيث قام الحاقدون ومن ضمن احدى حلقات ظلمهم لال بيت محمد ومحبيهم ان حجبوا دور علي بن ابي طالب في الفتوحات الاسلامية عن التاريخ الاسلامي وجعلوها حكرا ً عليهم هم وكأن القائم بالفتوحات هم فقط ابو بكر وعمر وخالد ومن لفّ لفّهم !!!!!!!! ولكن تعالوا لنسلط ضوءا ً على الحقيقة ولنرى ولو جزءا ً يسيرا ً من دور الامام علي في الفتوحات الاسلامية وخاصة التي حدثت في عهد خلافته بغض النظر عن دوره الفاعل في الفترة التي سبقت خلافته .....والذي قام اعداءه بمحاولة محوه من التاريخ ....
أمير المؤمنين عليه السلام يرتب وضع البصرة و يواصل فتح إيران و الهند
في تاريخ اليعقوبي : 2 / 183 : ( و لما فرغ من حرب أصحاب الجمل ، وجه جعدة بن هبيرة بن أبي وهب المخزومي إلى خراسان ) .
و في شرح نهج البلاغة : 18 / 308 : ( هبيرة بن أبي وهب ، كان من الفرسان المذكورين ، و ابنه جعدة بن هبيرة ، و هو ابن أخت علي بن أبي طالب ، أمه أم هاني بنت أبي طالب ، و ابنه عبد الله بن جعدة بن هبيرة ، هو الذي فتح القهندر و كثيراً من خراسان ، فقال فيه الشاعر :
لولا ابن جعدةَ لم تُفتح قهندركم *** و لا خراسانُ حتى ينفخ الصور . انتهى [4] .
و قال الطبري في تاريخه : 4 / 46 : ( فانتهى إلى أبرشهر و قد كفروا و امتنعوا فقدم على علي فبعث خليد بن قرة اليربوعي فحاصر أهل نيسابور حتى صالحوه و صالحه أهل مرو ، و أصاب جاريتين من أبناء الملوك نزلتا بأمان فبعث بهما إلى علي فعرض عليهما الإسلام و أن يزوجهما ، قالتا زوجنا ابنيك فأبى ، فقال له بعض الدهاقين إدفعهما إليَّ فإنه كرامة تكرمني بها ، فدفعهما إليه فكانتا عنده يفرش لهما الديباج و يطعمهما في آنية الذهب ، ثم رجعتا إلى خراسان ). انتهى .
و قال ابن خياط في تاريخه : 143، في حوادث سنة 36 : ( و فيها ندب الحارث بن مرة العبدي ( من البحرين ) الناس إلى غزو الهند ، فجاوز مكران إلى بلاد قندابيل و وغل في جبال الفيقان ... ) .
وفي فتوح البلدان للبلاذري : 3 / 531 : ( فلما كان آخر سنة ثمان و ثلاثين و أول سنة تسع و ثلاثين في خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، توجه إلى ذلك الثغر الحارث بن مرة العبدي متطوعاً بإذن علي ، فظفر و أصاب مغنماً و سبياً ، و قسم في يوم واحد ألف رأس ) . انتهى .
نماذج من أدوار تلاميذ علي عليه السلام في الفتوحات !
سلمان في فتح الأهواز و إسلام الهرمزان ، و فتح المدائن ، و بقية إيران ،
حجر بن عدي في القادسية و المدائن و جلولاء ، و أرمينية ، و بيروت .
عمار بن ياسر في فتح العراق و فارس .
هاشم المرقال في جلولاء و خانقين و غيرها .
خالد بن سعيد بن العاص و إخوته في فتح الشام
الأشتر في القادسية و اليرموك .
أبو ذر في فتح الشام و قبرص و مصر .
حذيفة في القادسية و فتوح العراق و فارس و أرمينية .
محمد بن أبي بكر و محمد بن أبي حذيفة في معركة ذات الصواري مع الروم .
رأيت رواية ألفتتني ، لأنها تدل على أن أبا ذر رحمه الله كان موجوداً في فتح الشام ، فتتبعت خيوطها ، ففتحت عليَّ باباً و كشفت لي حقائق عن الفتوحات الإسلامية ، تخالف روايات الحكومات الرسمية ما هو مشهور غير أن
قال القاضي النعمان في شرح الأخبار : 2 / 156 : ( غزا يزيد بن أبي سفيان بالناس و هو أمير على الشام ، فغنموا و قسموا الغنائم ، فوقعت جارية في سهم رجل من المسلمين و كانت جميلة ، فذكرت ليزيد فانتزعها من الرجل ! و كان أبو ذر يومئذ بالشام ، فأتاه الرجل فشكا إليه و استعان به على يزيد ليرد الجارية إليه ، فانطلق إليه معه و سأله ذلك فتلكأ عليه ! فقال له أبو ذر : أما والله لئن فعلت ذلك ، لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله يقول : إن أول من يبدل سنتي رجل من بني أمية ، ثم قام ! فلحقه يزيد فقال له : أذكرك الله عز و جل أنا ذلك الرجل ؟! قال : لا . فرد عليه الجارية ) . انتهى .
و في سير أعلام النبلاء : 1 / 329 ، و تاريخ دمشق : 65 / 250 : ( فوقعت جارية نفيسة في سهم رجل فاغتصبها يزيد ) . انتهى . و قد روت هذا الحديث أكثر مصادرهم ، و غطى أكثرها على آل أبي سفيان ، فلم يذكروا أن مناسبة الحديث غصب ابن أبي سفيان للجارية ، وفي تصحيح الألباني للحديث ، دون أن يذكر مناسبته ! كما أنهم لم يذكروا شيئاً عن سلوك أخيه معاوية ، لكنه كان في جوه ! و ممن غطى على بني أمية و حاول تكذيب الرواية بخاري ، فقال في تاريخه : 1 / 45 : ( كان أبو ذر بالشام و عليها يزيد بن أبي سفيان فغزا الناس فغنموا ... و هنا بتر بخاري القصة ، وق ال : ( و المعروف أن أبا ذر كان بالشام زمن عثمان و عليها معاوية و مات يزيد في زمن عمر ، و لا يعرف لأبي ذر قدوم الشام زمن عمر ) . انتهى . و إن أحسنا الظن ، فالبخاري غير مطلع ، و إلا فهو متعصب لبني أمية !
و قد روى ابن كثير في النهاية : 8 / 254 ، قصة هذه الجارية ، ثم قال : ( و كذا رواه البخاري في التاريخ و أبو يعلى عن محمد بن المثنى ، عن عبد الوهاب ، ثم قال البخاري : و الحديث معلول و لا نعرف أن أبا ذر قدم الشام زمن عمر بن الخطاب ) .
أقول : لكن بخاري لم يروها كاملة ، و لا قال كما نقل عنه ابن كثير !
يدل الحديث المتقدم على أن أبا ذر رضوان الله عليه شارك في فتح الشام ، و كان له نفوذ على قادة جيش الفتح ! و هو ما تحرص مصادر دولة الخلافة على إخفائه ، حتى لا تُنسب الفتوحات إلى شيعة علي عليه السلام ، و حتى لايظهر انحراف خلفائها و أمرائها ، و إدانة الصحابة الأجلاء لهم !
إني أدعو الباحثين خاصة في تاريخ الفتوحات الإسلامية ، لأن يفتحوا الباب على هذه الحقيقة الضخمة التي غطت عليها حكومات الخلافة القرشية ، و التي يشكو علي عليه السلام من ظلامتها !
هذا جزء يسير من دور الامام علي عليه السلام وشيعته الاخيار في الفتوحات الاسلامية التي حجبها القوم عن الذكر في صفحات التاريخ متعمدين ليجعلوا الفتوحات حكرا ً على اشياخهم فقط ....
السؤال هو : لماذا كل هذا الحقد على امير المؤمنين علي عليه السلام وعلى شيعته ابتداءا ً من ذلك الزمان وحتى يومنا هذا ؟؟؟!!!!!!! لماذا تريدون طمس دور الامام علي عليه السلام وشيعته في عز الاسلام ...وتسلبون فضائله وتمنحونها لغيره ؟؟؟!!!!!!
اللهم صل ِّ على محمد وآل بيت محمد
لطالما ظلم القوم عليا ً عليه السلام واغتصبوا حقوقه المادية والمعنوية بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم ... ومن بين تلك الظلامات كانت ظلامة الفتوحات الاسلامية ... نعم حيث قام الحاقدون ومن ضمن احدى حلقات ظلمهم لال بيت محمد ومحبيهم ان حجبوا دور علي بن ابي طالب في الفتوحات الاسلامية عن التاريخ الاسلامي وجعلوها حكرا ً عليهم هم وكأن القائم بالفتوحات هم فقط ابو بكر وعمر وخالد ومن لفّ لفّهم !!!!!!!! ولكن تعالوا لنسلط ضوءا ً على الحقيقة ولنرى ولو جزءا ً يسيرا ً من دور الامام علي في الفتوحات الاسلامية وخاصة التي حدثت في عهد خلافته بغض النظر عن دوره الفاعل في الفترة التي سبقت خلافته .....والذي قام اعداءه بمحاولة محوه من التاريخ ....
أمير المؤمنين عليه السلام يرتب وضع البصرة و يواصل فتح إيران و الهند
في تاريخ اليعقوبي : 2 / 183 : ( و لما فرغ من حرب أصحاب الجمل ، وجه جعدة بن هبيرة بن أبي وهب المخزومي إلى خراسان ) .
و في شرح نهج البلاغة : 18 / 308 : ( هبيرة بن أبي وهب ، كان من الفرسان المذكورين ، و ابنه جعدة بن هبيرة ، و هو ابن أخت علي بن أبي طالب ، أمه أم هاني بنت أبي طالب ، و ابنه عبد الله بن جعدة بن هبيرة ، هو الذي فتح القهندر و كثيراً من خراسان ، فقال فيه الشاعر :
لولا ابن جعدةَ لم تُفتح قهندركم *** و لا خراسانُ حتى ينفخ الصور . انتهى [4] .
و قال الطبري في تاريخه : 4 / 46 : ( فانتهى إلى أبرشهر و قد كفروا و امتنعوا فقدم على علي فبعث خليد بن قرة اليربوعي فحاصر أهل نيسابور حتى صالحوه و صالحه أهل مرو ، و أصاب جاريتين من أبناء الملوك نزلتا بأمان فبعث بهما إلى علي فعرض عليهما الإسلام و أن يزوجهما ، قالتا زوجنا ابنيك فأبى ، فقال له بعض الدهاقين إدفعهما إليَّ فإنه كرامة تكرمني بها ، فدفعهما إليه فكانتا عنده يفرش لهما الديباج و يطعمهما في آنية الذهب ، ثم رجعتا إلى خراسان ). انتهى .
و قال ابن خياط في تاريخه : 143، في حوادث سنة 36 : ( و فيها ندب الحارث بن مرة العبدي ( من البحرين ) الناس إلى غزو الهند ، فجاوز مكران إلى بلاد قندابيل و وغل في جبال الفيقان ... ) .
وفي فتوح البلدان للبلاذري : 3 / 531 : ( فلما كان آخر سنة ثمان و ثلاثين و أول سنة تسع و ثلاثين في خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، توجه إلى ذلك الثغر الحارث بن مرة العبدي متطوعاً بإذن علي ، فظفر و أصاب مغنماً و سبياً ، و قسم في يوم واحد ألف رأس ) . انتهى .
نماذج من أدوار تلاميذ علي عليه السلام في الفتوحات !
سلمان في فتح الأهواز و إسلام الهرمزان ، و فتح المدائن ، و بقية إيران ،
حجر بن عدي في القادسية و المدائن و جلولاء ، و أرمينية ، و بيروت .
عمار بن ياسر في فتح العراق و فارس .
هاشم المرقال في جلولاء و خانقين و غيرها .
خالد بن سعيد بن العاص و إخوته في فتح الشام
الأشتر في القادسية و اليرموك .
أبو ذر في فتح الشام و قبرص و مصر .
حذيفة في القادسية و فتوح العراق و فارس و أرمينية .
محمد بن أبي بكر و محمد بن أبي حذيفة في معركة ذات الصواري مع الروم .
رأيت رواية ألفتتني ، لأنها تدل على أن أبا ذر رحمه الله كان موجوداً في فتح الشام ، فتتبعت خيوطها ، ففتحت عليَّ باباً و كشفت لي حقائق عن الفتوحات الإسلامية ، تخالف روايات الحكومات الرسمية ما هو مشهور غير أن
قال القاضي النعمان في شرح الأخبار : 2 / 156 : ( غزا يزيد بن أبي سفيان بالناس و هو أمير على الشام ، فغنموا و قسموا الغنائم ، فوقعت جارية في سهم رجل من المسلمين و كانت جميلة ، فذكرت ليزيد فانتزعها من الرجل ! و كان أبو ذر يومئذ بالشام ، فأتاه الرجل فشكا إليه و استعان به على يزيد ليرد الجارية إليه ، فانطلق إليه معه و سأله ذلك فتلكأ عليه ! فقال له أبو ذر : أما والله لئن فعلت ذلك ، لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله يقول : إن أول من يبدل سنتي رجل من بني أمية ، ثم قام ! فلحقه يزيد فقال له : أذكرك الله عز و جل أنا ذلك الرجل ؟! قال : لا . فرد عليه الجارية ) . انتهى .
و في سير أعلام النبلاء : 1 / 329 ، و تاريخ دمشق : 65 / 250 : ( فوقعت جارية نفيسة في سهم رجل فاغتصبها يزيد ) . انتهى . و قد روت هذا الحديث أكثر مصادرهم ، و غطى أكثرها على آل أبي سفيان ، فلم يذكروا أن مناسبة الحديث غصب ابن أبي سفيان للجارية ، وفي تصحيح الألباني للحديث ، دون أن يذكر مناسبته ! كما أنهم لم يذكروا شيئاً عن سلوك أخيه معاوية ، لكنه كان في جوه ! و ممن غطى على بني أمية و حاول تكذيب الرواية بخاري ، فقال في تاريخه : 1 / 45 : ( كان أبو ذر بالشام و عليها يزيد بن أبي سفيان فغزا الناس فغنموا ... و هنا بتر بخاري القصة ، وق ال : ( و المعروف أن أبا ذر كان بالشام زمن عثمان و عليها معاوية و مات يزيد في زمن عمر ، و لا يعرف لأبي ذر قدوم الشام زمن عمر ) . انتهى . و إن أحسنا الظن ، فالبخاري غير مطلع ، و إلا فهو متعصب لبني أمية !
و قد روى ابن كثير في النهاية : 8 / 254 ، قصة هذه الجارية ، ثم قال : ( و كذا رواه البخاري في التاريخ و أبو يعلى عن محمد بن المثنى ، عن عبد الوهاب ، ثم قال البخاري : و الحديث معلول و لا نعرف أن أبا ذر قدم الشام زمن عمر بن الخطاب ) .
أقول : لكن بخاري لم يروها كاملة ، و لا قال كما نقل عنه ابن كثير !
يدل الحديث المتقدم على أن أبا ذر رضوان الله عليه شارك في فتح الشام ، و كان له نفوذ على قادة جيش الفتح ! و هو ما تحرص مصادر دولة الخلافة على إخفائه ، حتى لا تُنسب الفتوحات إلى شيعة علي عليه السلام ، و حتى لايظهر انحراف خلفائها و أمرائها ، و إدانة الصحابة الأجلاء لهم !
إني أدعو الباحثين خاصة في تاريخ الفتوحات الإسلامية ، لأن يفتحوا الباب على هذه الحقيقة الضخمة التي غطت عليها حكومات الخلافة القرشية ، و التي يشكو علي عليه السلام من ظلامتها !
هذا جزء يسير من دور الامام علي عليه السلام وشيعته الاخيار في الفتوحات الاسلامية التي حجبها القوم عن الذكر في صفحات التاريخ متعمدين ليجعلوا الفتوحات حكرا ً على اشياخهم فقط ....
السؤال هو : لماذا كل هذا الحقد على امير المؤمنين علي عليه السلام وعلى شيعته ابتداءا ً من ذلك الزمان وحتى يومنا هذا ؟؟؟!!!!!!! لماذا تريدون طمس دور الامام علي عليه السلام وشيعته في عز الاسلام ...وتسلبون فضائله وتمنحونها لغيره ؟؟؟!!!!!!