z زهـٌِـرّةِ آلــيــآسٍــٌمِـيـ،ـنـِْﮯ
11-11-2010, 08:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآله وعجل فرجهم وألعن أعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحرية"
عنوانٌ شامخٌ ولامع ورنان
عنوانٌ يشدُ الإ نتباه ، يجذبُ كل عاقل
عنوانٌ يهمس في مسامع المستمعين والقراء
عنوانٌ يحاكي قلوبنا وتتقلب فيه مشاعرنا وتتجاوب معه عواطفنا وتتطلع إليه نفوسنا
فأي عقل لا يريد الحرية
ومن منا ينكر سحر الحرية ورونقها وجمالها
ومن منا لا يريد أن يكون ذاك الطائر الأبيض المحلق بجناحيه، يلامس السماء تارة ويحاكي النجوم تارة ، ويلاعب خيوط الشمس الدافئة تارة أُخرى
http://www.alhsa.com/forum/imgcache2/289819.gif
وفي الوجه الآخر
من يريد أن يكون ذلك السجين المنسي المقيد بأغلالٍ من حديد ،في زنزانة ظلماء ، لا يرى إلا سوادٌ دامس.
لا يستطيع الحركة.... ولا صوت..... وجمودٌ قاتل ...!!
http://www.alhsa.com/forum/imgcache2/289820.gif
# يأتي السؤال هنا . أين نجد الحرية ؟؟؟
هل هي في ذلك العالم الغربي المزكرش واللامع ، الذي يطبل ويزمر له من يدعي الثقافة ؟
هل هو ذلك العالم المقيد بأغلال الشهوات ، الغارق في الأهواء الذي يرضي نفسه ويوهمها بأنها أهل الحرية ؟
هل الحرية أن تأكل وتشرب وتلبس وتنكح ما تشاء؟
وتتكلم بما تريد وتطعن فيما تريد وتقول في النهاية :هذه حرية رأي؟
عذراً فإن كنت تؤمن بهذه الحرية فلا فرق بينك وبين الحيوان (أجلكم الله ) !!!!!!!!!!!!!!!
لماذا تضع علامات التعجب يا رمح ، فقد يكون الحيوان أفضل منهم لأن الله حباهم بعقلٍ يعرفون الحق به ، ولكنهم جمدوه ثم قتلوه ثم حرقوه ، وانطلقوا وراء الأهواء والشهوات فطمس على عقولهم.
فهم مصاديق لقول أمير المؤمنين عليه السلام
ضمن حديث له مع كميل بن زياد حول بعض الناس المنحرفين ، فيقول :
« ... أو منهوماً باللذة سلس القياد للشهوة ، أو مغرماً بالجمع والادخار ... ليسا من رعاة الدين في شيء ، أقرب شيء شبهاً بهما : الانعام السائمة »
شرح نهج البلاغة للملا فتح الله ص 550.
وأيضا في حديث آخر له سلام الله عليه في وصف بعض الرجال فيقول :
« قد أحرقت الشهوات عقله ، وأماتت قبله ، وأولهت عليها نفسه»
فالشهوة تحرق العقل ، ومن عبد الشهوة فلا عقل له
إذاً يا رمح أين الحرية ؟ وما هي الحرية ؟
الحرية " (هي أن تحرر نفسك من طوعها لشهواتها ورغباتها وأهوائها ، وان يكون العقل هو المحرك لك )
وذلك لقول الإمام الصادق عليه السلام
(إنّ صاحب الدين فكّر فعَلَتْهُ السكينة ، واستكان فتواضع ، وقنع فاستغنى ، ورضي بماأُعطي ، وانفرد فكُفي الأحزان ، ورفض الشهوات، فصارحرّاً ....)
لأن لا يجتمع عابد شهوة مع عقل في جسماً واحد
وهل يا رمح تدعي أن عقلك دائما هو المصيب وهو الذي لا يخطي؟
بلا شك عقولنا ناقصة ، ومن منا يدعي الكمال لعقله ؟
ولكن الله جلا وعلا أعطانا نماذج لعقولٍ كاملة تحوطهم العصمة الإلهية هم من يوجهوننا ويعلموننا بكتاب الله
هم مدرسة محمد وآله الطاهرين
كما قال فيهم الرسول الأعظم
(إني تاركٌ فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من آخر : كتاب الله ، وأهل بيتي ، إن تمسكتم بهما لن تضلّوا......)
فنسطيع أن نجزم كل الجزم بأن هذا الطريق هو المؤدي للحرية
فنحن أصحاب الحرية ، و أأمتنا هم المنطلق للحرية
كما قال أمير المؤمنين روحي فداه
(لا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله حراً)
ولا ننسى كلام الإمام الحسين عليه السلام الذي يدعي إلى الحرية وهو في كربلاء وفي أقسى الظروف، وينتظر آخر لحظات حياته حينما يقول عليه السلام
(فكونوا أحراراً في دنياكم)
وفي معرض بيان حق المنعم بالولاء المترتب بذمة الرقيق لسيده الذي أعتقه و حرره قال الإمام على بن الحسين زين العابدين ( روحي فداه) مخاطباً لرقيق الذي تحرر ، ومذكراً إياه بعظيم نعمة حق الحرية :
« أخرجك من ذل الرق و وحشته إلى عز الحرية وأنسها ، و أطلقك من أسر الملكة ، و رفع عنك حلق العبودية و أوجدك رايحة العز . وأخرجك من سجن القهر و دفع عنك العسر ، و بسط لك لسان الإنصاف . و أباحك الدنياكلها ، فملك نفسك و حل أمرك ، و فرغك لعبادة ربك).
و هذا الوصف الدقيق لجوانب من حق الحرية ، و بلاء العبودية ، يكشف أهمية حق الحرية بالنسبة للإنسان ، فالحرية : عز و أنس ، و انطلاق من الأسر ، و خروج من سجن القهر ، و دفع للعسر ولكن مشروطة بسفينة محمد وآله الطاهرين .
(أشجع على نقل الموضوع )
بقلم~ :[الرمح المنتظر]
مجموعة :[الفكر النابض]
اللهم صل على محمد وآله وعجل فرجهم وألعن أعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحرية"
عنوانٌ شامخٌ ولامع ورنان
عنوانٌ يشدُ الإ نتباه ، يجذبُ كل عاقل
عنوانٌ يهمس في مسامع المستمعين والقراء
عنوانٌ يحاكي قلوبنا وتتقلب فيه مشاعرنا وتتجاوب معه عواطفنا وتتطلع إليه نفوسنا
فأي عقل لا يريد الحرية
ومن منا ينكر سحر الحرية ورونقها وجمالها
ومن منا لا يريد أن يكون ذاك الطائر الأبيض المحلق بجناحيه، يلامس السماء تارة ويحاكي النجوم تارة ، ويلاعب خيوط الشمس الدافئة تارة أُخرى
http://www.alhsa.com/forum/imgcache2/289819.gif
وفي الوجه الآخر
من يريد أن يكون ذلك السجين المنسي المقيد بأغلالٍ من حديد ،في زنزانة ظلماء ، لا يرى إلا سوادٌ دامس.
لا يستطيع الحركة.... ولا صوت..... وجمودٌ قاتل ...!!
http://www.alhsa.com/forum/imgcache2/289820.gif
# يأتي السؤال هنا . أين نجد الحرية ؟؟؟
هل هي في ذلك العالم الغربي المزكرش واللامع ، الذي يطبل ويزمر له من يدعي الثقافة ؟
هل هو ذلك العالم المقيد بأغلال الشهوات ، الغارق في الأهواء الذي يرضي نفسه ويوهمها بأنها أهل الحرية ؟
هل الحرية أن تأكل وتشرب وتلبس وتنكح ما تشاء؟
وتتكلم بما تريد وتطعن فيما تريد وتقول في النهاية :هذه حرية رأي؟
عذراً فإن كنت تؤمن بهذه الحرية فلا فرق بينك وبين الحيوان (أجلكم الله ) !!!!!!!!!!!!!!!
لماذا تضع علامات التعجب يا رمح ، فقد يكون الحيوان أفضل منهم لأن الله حباهم بعقلٍ يعرفون الحق به ، ولكنهم جمدوه ثم قتلوه ثم حرقوه ، وانطلقوا وراء الأهواء والشهوات فطمس على عقولهم.
فهم مصاديق لقول أمير المؤمنين عليه السلام
ضمن حديث له مع كميل بن زياد حول بعض الناس المنحرفين ، فيقول :
« ... أو منهوماً باللذة سلس القياد للشهوة ، أو مغرماً بالجمع والادخار ... ليسا من رعاة الدين في شيء ، أقرب شيء شبهاً بهما : الانعام السائمة »
شرح نهج البلاغة للملا فتح الله ص 550.
وأيضا في حديث آخر له سلام الله عليه في وصف بعض الرجال فيقول :
« قد أحرقت الشهوات عقله ، وأماتت قبله ، وأولهت عليها نفسه»
فالشهوة تحرق العقل ، ومن عبد الشهوة فلا عقل له
إذاً يا رمح أين الحرية ؟ وما هي الحرية ؟
الحرية " (هي أن تحرر نفسك من طوعها لشهواتها ورغباتها وأهوائها ، وان يكون العقل هو المحرك لك )
وذلك لقول الإمام الصادق عليه السلام
(إنّ صاحب الدين فكّر فعَلَتْهُ السكينة ، واستكان فتواضع ، وقنع فاستغنى ، ورضي بماأُعطي ، وانفرد فكُفي الأحزان ، ورفض الشهوات، فصارحرّاً ....)
لأن لا يجتمع عابد شهوة مع عقل في جسماً واحد
وهل يا رمح تدعي أن عقلك دائما هو المصيب وهو الذي لا يخطي؟
بلا شك عقولنا ناقصة ، ومن منا يدعي الكمال لعقله ؟
ولكن الله جلا وعلا أعطانا نماذج لعقولٍ كاملة تحوطهم العصمة الإلهية هم من يوجهوننا ويعلموننا بكتاب الله
هم مدرسة محمد وآله الطاهرين
كما قال فيهم الرسول الأعظم
(إني تاركٌ فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من آخر : كتاب الله ، وأهل بيتي ، إن تمسكتم بهما لن تضلّوا......)
فنسطيع أن نجزم كل الجزم بأن هذا الطريق هو المؤدي للحرية
فنحن أصحاب الحرية ، و أأمتنا هم المنطلق للحرية
كما قال أمير المؤمنين روحي فداه
(لا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله حراً)
ولا ننسى كلام الإمام الحسين عليه السلام الذي يدعي إلى الحرية وهو في كربلاء وفي أقسى الظروف، وينتظر آخر لحظات حياته حينما يقول عليه السلام
(فكونوا أحراراً في دنياكم)
وفي معرض بيان حق المنعم بالولاء المترتب بذمة الرقيق لسيده الذي أعتقه و حرره قال الإمام على بن الحسين زين العابدين ( روحي فداه) مخاطباً لرقيق الذي تحرر ، ومذكراً إياه بعظيم نعمة حق الحرية :
« أخرجك من ذل الرق و وحشته إلى عز الحرية وأنسها ، و أطلقك من أسر الملكة ، و رفع عنك حلق العبودية و أوجدك رايحة العز . وأخرجك من سجن القهر و دفع عنك العسر ، و بسط لك لسان الإنصاف . و أباحك الدنياكلها ، فملك نفسك و حل أمرك ، و فرغك لعبادة ربك).
و هذا الوصف الدقيق لجوانب من حق الحرية ، و بلاء العبودية ، يكشف أهمية حق الحرية بالنسبة للإنسان ، فالحرية : عز و أنس ، و انطلاق من الأسر ، و خروج من سجن القهر ، و دفع للعسر ولكن مشروطة بسفينة محمد وآله الطاهرين .
(أشجع على نقل الموضوع )
بقلم~ :[الرمح المنتظر]
مجموعة :[الفكر النابض]