المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نصيحة من مستبصر حول التعامل مع اهل السنة


سعيد النورسي
11-14-2010, 02:19 AM
نصيحة من مستيصر ( كيف تتعاملون مع أهل السنة والجماعة )
بسم الله الرحمن الرحيم

( هذا رافضي خبيث .. عدو لله ورسوله .. ولو كان محباً لرسول الله لما طعن في أصحابه الذين وصلوا إلينا الدين .. فالطعن فيهم طعن في الدين , وطعن في رسول الله , فالطيبات للطيبين والخبيثات للخبيثين ! ) ..

هذه هي مختصر نظرية أهل السنة في مسألة الصحابة .. وقد اختمرت هذه النظرية عبر التاريخ حتى نضجت وأصبحت هي المسيطرة على عقول القوم .. أن الشيعة زنادقة يريدون هدم الدين لأنهم يطعنون في رموز الاسلام ..

ومعضلة نفاق ( معاوية ) قبحه الله ولعنه لا يحلها ولا حتى يبصرها إلا من أراد الله تعالى به خيراً وليس الأمر سهل حتى يمكن عرضه لأهل السنة بهذا الشكل النظري الفكري البحت المجرد عن التاريخ والأحداث التاريخية , لأنه إذا كان معاوية هو كهف النفاق وهو وأبيه محور حديث القرآن عن النفاق والمنافقين إلا أن هيئة علماء البلاط الأموي قد صرفت تهمة النفاق في القرآن والسنة والسيرة النبوية عن معاوية رأس النفاق وداهية مشكري العرب إلى رجل ( أهبل ) على نياته اسمه عبد الله بن أبي بن سلول .. لا داهية ولا يحزنون وانما شخص عصبي مفضوح مكشوف السوأة لعنة الله عليه وعلى أستاذه بن آكلة الأكباد ..

( العلاقة بين اللغة والفكر ) وضرورة مراعاتها في دعوتنا :
ومع أن الموضوع معقد ومتشعب إلا أني أهيب بشيعة أهل البيت من خلال هذا المنبر :

1- أن يكفوا عن التلفظ بكلمة ( الصحابة ) عند حديثهم عن الردة وعن معاوية وبني أمية .. فهؤلاء عندنا ليسوا صحابة ! فلماذا تكرموهم بهذا اللقب ؟ هل لأنهم كذلك عند المغفلين ؟! طيب كيف تكون صورتكم وصورة دعوتكم إلى مذهب أهل البيت حينما تتجرأون على التعدي على حملة الرسالة من الصحابة !

ما البديل ؟

البديل هو مصطلح ( المنافقين ) ..

وهو مصطلح قرآني لا يستطيع أحد أن يعترض عليه ولا أن يرده .. ولعل السر في ذلك أن الأمر نفسي محض , فمرتبة الصحبة في الوجدان المسلم مرتبة سامية , وأما مرتبة النفاق فمرتبة ساقطة , ولذلك فحينما تقول ( ردة المنافقين ) فقد لا تجد من الاعتراض الذي تصادفه عبارة ( ردة الصحابة ) ولو كان هؤلاء المنافقين عند الوهابية صحابة .

إن خطابنا الديني يحتاج إلى مراجعة ونوع من التقويم والتشذيب والتهذيب .. وربما يستغرب البعض من هذا الطرح ويعتبره ساذجاً إلا أن علماء النفس الاجتماعي يعلمون هذه الحقيقة جيداً ويهتمون بها جداً في مسألة التعامل مع الجماهير .. ولو دققتم ستجدون أن الفكر الوهابي يركز على الاهتمام بمدلول الكلمات والمصطلحات اهتماماً بالغاً لأن استاذهم ( ابليس ) ذو مكر ودهاء ويملي عليهم هذا الكلام بكرة وأصيلا ..

2- قل ( السلفية الوهابية ) ولا تقل ( أهل السنة ) ..

وقد سمعت الشيخ علي الكوراني حفظه الله ووفقه يقول : والله ليست هناك مشكلة بيننا وبين أهل السنة , المشكلة مع هؤلاء الوهابية الذين يرفعون بني أمية فوق أهل البيت .

أهل السنة ليسوا أعداء لأهل البيت يا سادة !
أهل السنة قوم على الحياد ولا يعلمون ما هي المشكلة وما القصة أصلاً !!

ولا يهاجم أهل البيت في معسكر أهل السنة إلا الوهابية السلفيون , هذا شئ معروف ! ولذلك يهاجم الوهابيةُ الصوفيةَ أيضاً لأنهم يزورون أضرحة ومقامات ومشاهد أهل البيت , ويطلقون عليهم مصطلح ( القبوريون ) إملاء من استاذهم ابليس لتنفير الناس عنهم ..

فرجاء لا توسّعوا معسكر أعدائكم بتكرار مصطلح أهل السنة فيقرأه القارئ من اهل السنة من غير الوهابية فيجد من يهاجمه دون ذنب فينفر ! وإنما الهجوم على السلفية الوهابية فقط , هؤلاء المطلوب اجتثاثهم من فوق الأرض وإبادة خضرائهم .

3- قل ( قال المؤرخ .. ) ولا تقل ( قال الشيخ .. قلتُ )

لماذا ؟
لأن التاريخ عليه تعتيم فاحش جداً .. وكل جرائم معاوية وقتل أهل البيت بالسم وكل ماذكره الأصفهاني في ( مقاتل الطالبيين ) لا يعرفها فطاحل من يردون على الشيعة من هذا الشباب الغض الطري من معسكر أهل السنة ..

ولا تذهب بعيداً فقط اكتب في أي محرك بحث ( جوجل أو غيره ) جزءاً من عبارة أحد كتب تاريخ معارك العترة مع خط معاوية : فستجد نتائج البحث قليلة جداً مقارنة بكل ما تطرحه المنتديات من كلام كثير غير مؤثر !

لذلك المرجو إشهار حقائق التاريخ , ولندع التاريخ يتحدث بدلاً عنا ..

إذن :

- لندَع التاريخ يتحدث
- فلنهاجم المنافقين لا الصحابة
- فلنهاجم السلفيون لا أهل السنة ..

هذه الوصية غاية في الأهمية - من وجهة نظري على الأقل - بحكم كوني من معسكر أهل السنة زمناً طويلاً وعيشي وهابياً جَلداً طيلة 12 عاماً ..

ولو عمِل شيعة العالم بهذه الوصية على قلب رجل واحد والتزموا بها : فوالله ليجِدُنّ ثمرة عاجلة !

سالم 16
11-14-2010, 12:43 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج قائم ال محمد

دلائل كفر معاوية وعدم إيمانه وجواز لعنه ، فهي كثيرة ، ولو أردنا نقلها جميعا لاقتضى تأليف كتاب مستقل ، ولكن أنقل لكم بعضها من الكتاب والسنة ، ومن سيرته وسلوكه ضد الإسلام والمسلمين ، منها قوله تعالى : ( وَ ما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَ الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَ نُخَوِّفُهُمْ فَما يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْياناً كَبِيراً )(1).



فقد ذكر أعلام مفسريكم مثل العلامة الثعلبي ، والحافظ العلامة جلال الدين السيوطي في الدر المنثور ، والفخر الرازي في تفسيره الكبير ، نقلوا في ذيل الآية الشريفة روايات بطرق شتى ، والمعنى واحد وهو أن رسول الله (ص) رأى في عالم الرؤيا بني أمية ينزون على منبره نزو القرود ، فساءه ذلك ، فنزلت الآية ، فبنوا أمية هم الشجرة الملعونة في القرآن والمزيدة بالطغيان .


ولا شك أن رأسهم أبو سفيان ، ومن بعده معاوية ويزيد و مروان .


والآية الثانية ، الدالة على لعن بني أمية ، قوله سبحانه وتعالى : ( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَْرْضِ وَ تُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَ أَعْمى أَبْصارَهُمْ )(2).


ومن أكثر فسادا من معاوية حينما تولى ؟ ومن أقطع منه رحما لرسول الله (ص) ؟! والتاريخ يشهد عليه بذلك ، وليس أحد من المؤرخين ينكر فساد معاوية في الدين وقطعه لأرحام النبي (ص).


والآية الثالثة : ( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَ الآْخِرَةِ وَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً )(3).


وهل تنكرون إيذاء معاوية للإمام علي (ع) ، ولسبطي رسول الله (ص) الحسن والحسين ، ولخواص صحابة النبي (ص) كعمار بن ياسر وحجر بن عدي وعمرو بن الحمق الخزاعي ؟ ثم أما يكون إيذاء أمير المؤمنين وشبليه ريحانتي رسول الله (ص) والصحابة الأخيار ، إيذاء لله ورسوله ؟! فالآيات القرآنية التي تلعن الظالمين كلها تشمل معاوية .


فقد قال عز وجل : ( يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَ لَهُمْ سُوءُ الدَّارِ )(4).


وقال سبحانه : ( أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ )(5) .


وقال تعالى : ( فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ )(6).


وهل أحد من أهل العلم والإنصاف ينكر ظلم معاوية ؟!


معاوية .. قاتل المؤمنين


وقال سبحانه وتعالى : ( وَ مَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها وَ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ لَعَنَهُ وَ أَعَدَّ لَهُ عَذاباً عَظِيماً )(7) وكم قتل معاوية من المؤمنين الأبرار والصحابة الأخيار ؟!


أما ثبت لكم بالروايات التي نقلتها من مصادركم أنه سبب قتل الإمام الحسن سبط رسول الله (ص) بأن دس السم بواسطة زوجته جعدة بني الأشعث ، إذ بعث إليها نالا وأغراها بأن يزوجها ليزيد بن معاوية ، ففعلت ما أراد معاوية ؟!


أما قتل حجر بن عدي صحابي رسول الله (ص) مع سبعة نفر من أصحابه المؤمنين ؟ وقد ذكر ابن عبد البر في الاستيعاب وابن الأثير في الكامل : أن حجر كان من كبار صحابة النبي وفضلائهم ، وقتله معاوية مع سبعة نفر من أصحابه صبرا ، لأنهم امتنعوا من لعن علي بن أبي طالب والبراءة منه .


وذكر ابن عساكر ، ويعقوب بن سفيان في تاريخه ، والبيهقي في الدلائل ، أن معاوية دفن عبد الرحمن بن حسان العنزي حيا ، وكان أحد السبعة الذين قتلوا مع حجر بن عدي .


أما كان قتل عمار بن ياسر صاحب رسول الله (ص) بيد جنود معاوية وعماله في صفين ؟ وقد أجمع المحدثون والعلماء أن رسول الله (ص) قال لعمار : يا عمار ! تقتلك الفئة الباغية .


هل تنكرون حديث النبي (ص) أن تنكرون قتله في صفين بأيدي عمال معاوية وجنوده ؟!


أما سبب معاوية قتل الصحابي الجليل مالك الأشتر غيلة ؟


أما قتل أصحابه محمد بن أبي بكر عطشانا وأحرقوا جسده ؟ ولما سمع معاوية بذلك فرح وأيد عملهم.


أما كان يأمر عماله بقتل شيعة علي بن أبي طالب وأنصار أهل بيت النبوة ؟


أما كان يرسل الجيوش لإبادة المؤمنين واستئصالهم ونهب أموالهم ؟


غارة بسر بن أرطاة


ومن أقبح أعمال معاوية ، وأشنع جرائمه بعثه بسر بن أرطاة الظالم السفاك إلى المدينة ومكة والطائف ونجران وصنعاء واليمن ، وأمره بقتل الرجال وحتى الأطفال ، ونهب الأموال وهتك الأعراض والنواميس ، وقد نقل غارة بسر بن أرطاة على هذه البلاد كثير من المؤرخين منهم : أبو الفرج الأصفهاني ، والعلامة السمهودي في تاريخ المدينة ـ وفاء الوفى ، وابن خلكان ، وابن عساكر ، والطبري في تواريخهم ، ، وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج2/3ـ18 ط دار احياء التراث العربي ، قال في صفحة 6 : دعا معاوية ـ بسر بن أرطاة ـ و كان قاسي القلب ، فظّا ، سفّاكا للدماء، لا رأفة عنده و لا رحمة، و أمره أن يأخذ طريق الحجاز و المدينة و مكّة حتى ينتهي إلى اليمن، و قال له: لا تنزل على بلد أهله على طاعة عليّ، إلا بسطت عليهم لسانك، حتّى يروا أنّهم لا نجاء لهم و أنّك محيط بهم، ثم اكفف عنهم، و ادعهم إلى البيعة لي، فمن أبى فاقتله، و اقتل شيعة عليّ حيث كانوا .


فامتثل بسر أوامر معاوية وخرج وأغار في طريقه على بلاد كثيرة ، وقتل خلقا كثيرا حتى دخل بيت عبيد الله بن العباس ، وكان غائبا فأخذ ولديه وهما طفلان صغيران فذبحهما ، فكانت أمهما تبكي وتنشد :


ها من أحس بابني اللذين هــمــــا كالدرتين تشظى عنهمـــــا الصدف‏


ها من أحس بابني اللذين هـــمـــا سمعي و قلبي فقلبي اليوم مختطف


‏ها من أحس بابني اللذين هــمــــا مخ العظام فمخي اليوم مزدهــــــف


‏نبئت بسرا و ما صدقت ما زعموا من قولهم و من الإفك الذي اقترفوا


أنحى على ودجي ابني مرهــفـــة مشحوذة و كذاك الإثم يـقــتــــــرف


وقال ابن أبي الحديد في شرح‏ نهج ‏البلاغة ج2/17 : وكان الذي قتل بسر في وجهه ذلك ثلاثين ألفا ، وحرق قوما بالنار(8).


وهل أنتم بعد في شك وترديد في كفر معاوية ويزيد ؟! وهل تتورعون بعد عن لعنهما ولعن من رضي بأفعالهما ؟


معاوية يأمر بلعن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام !!


من الدلائل الواضحة على كفر معاوية وأصحابه ، أمره بسب الإمام علي عليه السلام ولعنه على منابر المسلمين ، وإجباره الناس بهذا الذنب العظيم ، فسن هذا المنكر في قنوت الصلوات وخطب الجمعات .


وهذا أمر ثابت على معاوية ، سجله التاريخ وذكره المؤرخون من الشيعة والسنة وحتى غير المسلمين ، حتى أنه قتل بعض المؤمنين الذين امتنعوا وأبوا ذلك ، مثل حجر بن عدي وأصحابه رضوان الله تعالى عليهم أجمعين .


وقد ثبت أيضا عند جميع علماء الإسلام بالتواتر أن رسول الله (ص) قال : من سب عليا فقد سبني ، ومن سبني فقد سب الله .


رواه جمع غفير من أعلامكم منهم : أحمد بن حنبل في المسند والنسائي في الخصائص والثعلبي في تفسيره والفخر الرازي في تفسيره ، وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة والعلامة الكنجي الشافعي في كفاية الطالب ، وسبط ابن الجوزي في التذكرة ، والشيخ القندوزي الحنفي في الينابيع ، والعلامة الهمداني في مودة القربى ، والحافظ الديلمي في الفردوس ، والشيخ مسلم بن حجاج في صحيحه ، والعلامة محمد بن طلحة في مطالب السؤول والعلامة ابن الصباغ المالكي في الفصول ، والحاكم في المستدرك ، والخطيب الخوارزمي في المناقب ، والمحب الطبري في الذخائر ، وابن حجر في الصواعق ، وغيرهم من كبار علمائكم .


والخبر الذي رواه أيضا كثير من أعلامكم ومحدثيكم عن النبي (ص) قال : من آذى عليا فقد آذاني ومن آذاني فعليه لعنة الله .


وابن حجر روى خبرا أعم وأشمل / في الصواعق / 143 طبع الميمنية بمصر / باب التحذير من بغضهم وسبهم / قال : وصح أنه (ص) قال : يا بني عبد المطلب ! إني سألت الله لكم ثلاثا : أن يثبت قائمكم ، وأن يهدي ضالكم ، وأن يعلم جاهلكم ، وسألت الله يجعلكم كرماء نجباء رحماء ، فلو أن رجلا صفن ـ وهو صف القدمين ـ بين الركن والمقام فصلى وصام ثم لقى الله وهو يبغض آل بيت محمد (ص) دخل النار .


وورد : من سب أهل بيتي فإنما يرتد عن الله والإسلام ، ومن آذاني في عترتي فعليه لعنة اله ومن آذاني في عترتي فقد آذى لله ، إن الله حرم الجنة على من ظلم أهل بيتي أو قاتلهم أو أعان عليهم أو سبهم .


وروى أحمد بن حنبل في المسند وروى غيره من أعلامكم أيضا عن النبي أنه قال : من آذى عليا بعث يوم القيامة يهوديا أو نصرانيا .


وقد ذكر ابن الأثير في الكامل وغيره من المؤرخين أن معاوية كان في قنوت الصلاة يلعن سيدنا عليا والحسن والحسين وابن عباس ومالك الأشتر .


فما تقولون بعد هذه الأخبار والأحاديث المروية في كتب محدثيكم وأعلامكم ، ولا ينكرها أحد من أهل العلم ؟!


وأنتم تعلمون أن من ضروريات الإسلام المتفق عليه ، أن من لعن أو سب الله ورسوله (ص) فهو كافر نجس يجب قتله .


فمعاوية ومن حذى حذوه كافر نجس ملعون .


الشيخ عبد السلام : المتفق عليه ، كفر من سب الله ورسوله ، ومعاوية ما سب الله ورسوله ، وإنما سب ولعن عليا كرم الله وجهه .


قلت : أيها الشيخ ما هذا اللف والدوران ! ولماذا تغالط في الكلام والبيان ؟ فلا تنس قول الله العزيز في القرآن : ( ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون )(9).


أترفض الحديث الذي نقلته الآن من كتب أعلامكم وأئمتكم ، أن النبي (ص) قال : من سب عليا فقد سبني ، ومن سبني فقد سب الله ؟!


أرجو أن لا تنس الحديث في الليالي الماضية ، والمصادر الجمة التي ذكرتها لكم من الأحاديث النبوية الشريفة التي صدرت عنه (ص) في الموضوع والظاهر أنك صرت مصداق المثل المعروف : " كلام الليل يمحوه النار " .


النواب : نرجوكم تزويدنا بالأحاديث النبوية في هذا الباب ، فإن أحسن الحديث حديث رسول الله (ص) .


قلت : لا أدري هل نقلت لكم رواية ابن عباس في هذا الباب ، أم لا ؟ فقد روى العلامة الكنجي فقيه الحرمين ، ومفتي العراقين ، محدث الشام وصدر الحفاظ أبو عبد الله محمد بن يوسف القرشي ، الشهير بالعلامة الكنجي الشافعي ، صاحب كتاب كفاية الطالب نقل في الباب العاشر / بسنده المتصل بيعقوب بن جعفر بن سليمان قال : حدثنا أبي عن أبيه قال : كنت مع أبي ، عبد الله بن عباس و سعيد بن جبير يقوده ، فمر على صفة زمزم فإذا قوم من أهل الشام يشتمون علي بن أبي طالب عليه السلام ! فقال لسعيد: ردني إليهم ، فوقف عليهم ، فقال : أيكم الساب لله عز و جل ؟ فقالوا : سبحان الله ما فينا أحد سب الله ، فقال : أيكم الساب رسول الله (ص)؟ قالوا : ما فينا أحد سب رسول الله (ص) . قال : فأيكم الساب علي بن أبي طالب (ع) ؟ فقالوا : أما هذا فقد كان !! قال : فأشهد على رسول الله (ص) سمعته أذناي و وعاه قلبي يقول لعلي بن أبي طالب : من سبك فقد سبني و من سبني فقد سب الله و من سب الله أكبه الله على منخريه في النار(10).


لا يبغض عليا إلا كافر أو منافق


روى غفير من أعلامكم وعلمائكم عن النبي (ص) أنه قال : لا يحب عليا إلا مؤمن ، ولا يبغضه إلا منافق . خرجه كثير من محدثيكم وعلمائكم الكبار منهم :


جلال الدين السيوطي في الدر المنثور ، والثعلبي في تفسيره ، والعلامة الهمداني في مودة القربى ، وأحمد بن حنبل في المسند ، وابن حجر في الصواعق ، والخوارزمي في المناقب ، والعلامة ابن المغازلي في المناقب ، والحافظ القندوزي في الينابيع ، وابن أبي الحديد في شرح النهج ، والطبراني في الأوسط ، والمحب الطبري في ذخائر العقبي ، والنسائي في الخصائص ، والعلامة الكنجي الشافعي في كفاية الطالب ، ومحمد بن طلحة في مطالب السئول ، وسبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص ، وابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة ، وغير هؤلاء جمع خرجوا هذا الحديث بإسنادهم وبطرق شتى حتى كاد أن يصل حد التواتر ، ومن الواضح أن مصير الكافر والمنافق إلى النار والسعير . وأنقل لكم بالناسبة ما رواه العلامة الكنجي الشافعي في آخر الباب الثالث كفاية الطالب : بسنده المتصل بموسى بن طريف عن عباية عن علي بن أبي طالب قال : أنا قسيم النار يوم القيامة ، أقول : خذي ذا وذري ذا . هكذا رواه الحافظ أبو القاسم الدمشقي في تاريخه ، ورواه غير مرفوعا إلى النبي (ص) .


ثم قال العلامة الكنجي : فإن قيل هذا سند ضعيف ، قلت : قال محمد بن منصور الطوسي كنا عند أحمد بن حنبل فقال له رجل : يا أبا عبد الله ما تقول في هذا الحديث الذي يروى أن عليا قال : أنا قسيم النار . فقال أحمد : وما تنكرون من هذا الحديث ! أليس روينا أن النبي (ص) قال لعلي : لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق ؟ قلنا : بلى ، قال : فأين المؤمن ؟ قلنا في الجنة ، قال فأين المنافق ؟ قلنا في النار . قال فعلي قسيم النار ، هكذا ذكره في طبقات أحمد رحمه الله .


وقال الله سبحانه : ( إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَْسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَ لَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً )(11).


فمعاوية وأصحابه وأنصاره من أهل جهنم لا محالة ، بل هم في الدرك الأسفل من النار .


الشيخ عبد السلام : نحن لا ننكر هذه الأخبار والأحاديث الواردة في حق سيدنا علي كرم الله وجهه ، ولكن الصحابة مستثنون لأن الله سبحانه غفر لهن وأعد لهم جنات النعيم كما عاودهم في آيات من الذكر الحكيم . ولا ينكر أن معاوية (رض) كان من الصحابة المقربين لرسول الله (ص) . فيجب احترامه لصحبته للنبي (ص) ولقربه منه .


(1) سورة الأسراء ، الآية 60 .


(2) سورة محمد ، الآية 22 و23 .


(3) سورة الاحزاب ، الآية 57 .


(4) سورة غافر ، الآية 52 .


(5) سورة هود ، الآية 18 .


(6) سورة الأعراف ، الآية 44 .


(7) سورة النساء ، الآية 93 .


(8) ما كانت غارة بسر بن أرطاة الظالم السفاك هي الوحيدة من نوعها ، بل يحدث التاريخ عن أمثالها ، وقعت بأمر معاوية ، قال ابن الحديد في شرح النهج ج2/85 ط دار احياء التراث العربي : (غارة سفيان بن عوف الغامدي على الأنبار)


روى إبراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال الثقفي في كتاب "الغارات" عن أبي الكنود قال حدثني سفيان بن عوف الغامدي قال :دعاني معاوية فقال إني باعثك في جيش كثيف ذي أداة و جلادة فالزم لي جانب الفرات حتى تمر بهيت فتقطعها فإن وجدت بها جندا فأغر عليهم و إلا فامض حتى تغير على الأنبار فإن لم تجد بها جندا فامض حتى توغل في المدائن ثم أقبل إلي و اتق أن تقرب الكوفة و اعلم أنك إن أغرت على أهل الأنبار و أهل المدائن فكأنك أغرت على الكوفة إن هذه الغارات يا سفيان على أهل العراق ترعب قلوبهم و تفرح كل من له فينا هوى منهم و تدعو إلينا كل من خاف الدوائر فاقتل من لقيته ممن ليس هو على مثل رأيك و أخرب كل ما مررت به من القرى و احرب الأموال فإن حرب الأموال شبيه بالقتل و هو أوجع للقلب !


أقول : وامتثل سفيان عليه اللعنة أوامر معاوية وقتل ونهب ما نهب ، ورجع الى الشام فاستقبله معاوية بالفرح والسرور ورحب به وحباه أعظم حباء ، فقد نقل ابن أبي الحديد في شرح ‏نهج ‏البلاغة ج2/87 قال :


فو الله ما غزوت غزاة كانت أسلم و لا أقر للعيون و لا أسر للنفوس منها و بلغني و الله أنها أرعبت الناس فلما عدت إلى معاوية حدثته الحديث على وجهه فقال كنت عند ظني بك لا تنزل في بلد من بلداني إلا قضيت فيه مثل ما يقضي فيه أميره و إن أحببت توليته وليتك و ليس لأحد من خلق الله عليك أمر دوني.


فانظر أيها القارئ الكريم الى الجملة الاخيرة كيف يسلط معاوية الطاغي هذا الظالم الباغي على خلق الله ويبسط يده ليفعل ما يشاء بلا مانع ولا رادع ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .


غارة الضحاك بن قيس الفهري


وفي شرح ‏نهج ‏البلاغة ج2/116، ط دار احياء التراث العربي ، قال إبراهيم بن هلال الثقفي : فعند ذلك دعا معاوية الضحاك بن قيس الفهري و قال له : سر حتى تمر بناحية الكوفة و ترتفع عنها ما استطعت فمن وجدته من الأعراب في طاعة علي فأغر عليه و إن وجدت له مسلحة أو خيلا فأغر عليها و إذا أصبحت في بلدة فأمس في أخرى ...


فأقبل الضحاك فنهب الأموال و قتل من لقي من الأعراب حتى مر بالثعلبية فأغار على الحاج فأخذ أمتعتهم ثم أقبل فلقي عمرو بن عميس بن مسعود الهذلي و هو ابن أخي عبد الله بن مسعود صاحب رسول الله ص فقتله في طريق الحاج عند القطقطانة و قتل معه ناسا من أصحابه.


أقول : هكذا سلب معاوية وأعوانه وعامله ، الأمن والأمان من المؤمنين ، فشهروا السلاح وقطعوا الطريق وحاربوا المسلمين فأراقوا دماءهم ونهبوا أموالهم ، وسعوا في الأرض فسادا ، فلعنة الله عليهم وعلى جميع الظالمين والمفسدين ولعن الله كل من رضي بأفعالهم ، الى قيام يوم الدين . " المترجم " .


(9) سورة البقرة ، الآية 42 .


(10) رواه جماعة من الأعلام وعلماء العامة باسنادهم عن ابن عباس منهم العلامة الحافظ الفقيه ابن المغازلي في كتابه مناقب الامام علي حديث رقم /447 وأخرجه المحب الطبري في الرياض النضرة:ج2/166، من طريق الملا في سيرته ، وهكذا اخرجه الموفق الخوارزمي في المناقب : ص81 والعلامة الزرندي في نظم درر السمطين : 105 .


(11) سورة النساء ، الآية

سالم 16
11-14-2010, 12:56 PM
. ممكنء اسـألك . منو صحـآبة النبي صلى الله عليه وآلة [ اذكر اسمأئهم

‏الْحَمْدُلِلَّهِ
11-14-2010, 01:36 PM
اللهم صل و سلم على محمد و آل محمد
ماقول الا الله يرحم و الديكم ماقصرتوا كفيتوا و وفقيتوا ( سعيد النورسي و سالم 16 ) وعساكم على القوة
و الحمدلله على نعمة الولاية
و الحمدلله رب العالمين

بنت الهدى
11-14-2010, 08:20 PM
نصيحة من مستيصر ( كيف تتعاملون مع أهل السنة والجماعة )

إذن :

- لندَع التاريخ يتحدث
- فلنهاجم المنافقين لا الصحابة
- فلنهاجم السلفيون لا أهل السنة ..

هذه الوصية غاية في الأهمية - من وجهة نظري على الأقل - بحكم كوني من معسكر أهل السنة زمناً طويلاً وعيشي وهابياً جَلداً طيلة 12 عاماً ..


ولو عمِل شيعة العالم بهذه الوصية على قلب رجل واحد والتزموا بها : فوالله ليجِدُنّ ثمرة عاجلة !


اوافقك َ الرأي .....

مرهون
11-19-2010, 09:06 PM
اللهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
موفقين جميعا للسداد لعن الله الوهابية القذرين