المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دروس وعبر من حياة الامام الباقر (عليه السلام )


نور اليراع
11-15-2010, 06:57 AM
ان ائمة اهل البيت كلهم خير ولايريدون الا الخير والاصلاح للبشر وكيف لايكون كذلك وهم اللطف الالهي ورحمته الواسعه

فالامام وكل امام حياته عبرة وموعظة وكلها تضحية وتجسيد للايمان وخلف القران وتجسيد للاسلام المحمدي الحقيقي فبذلوا مهجهم ودمائهم الزكية من اجل هذه المبادء والقيم ومن اجل المسؤولية الالهية التي انيطة بهم
ومن هذه الانوار التي تنير الطريق للساعين الى القرب الالهي والساعين الى نهج الحق المستقيم من بين ظلامات الفتن وجبرون طواغيت العصور واعلامهم واعلامهم ومن تلك الدروس والشاهد على ذلك الامام الباقر (عليه السلام) يحدد لنا صفة العالم الذي يتبع


اولا ؟بعد العالم عن الحسد والحقد وقال (عليه السلام) في هذا المجال
لا يكون العبد عالماً ، فيما إذا صفت نفسه من الحسد ، الذي هو أعظم الآفات النفسية ، فهو الذي يلقي الناس في البلاء ، و يجر لهم الخطوب ، كما أن العالم لا يكون عالماً ، فيما إذا احتقر من دونه ، فإنه يتم عن عدم انتفاعه بالعلم ، الذي يدعو إلى تكريم الناس ، و مقابلتهم بالأخلاق الرفيعة ، فإن الرسول (صلّى الله عليه وآله) ، إنما بعث ليتمم مكارم الأخلاق ، و إذا تجرد العالم من هذه الظاهرة ، فقد شذ عن سنن الرسول و أخلاقه ، و لايكون العبد عالماً، حتى لايكون حاسداً لمن فوقه ، و لامحتقراً لمن دونه


ثانيا :البعد عن الجاه والسلطة قال (عليه السلام) إذا رأيتم القارئ ـ أي العالم ـ يحب الأغنياء ، فهو صاحب دنيا ، و إذا رأيتموه ، يلزم السلطان من غير ضرورة ، فهو لص
إن مصاحبة العالم للأغنياء ، هو الطمع في أموالهم و هذا بلا شك يسقط من كرامته فالعلماء الشرفاء يرجون الله في علمهم


الامام سلام الله عليه من مدرسته ونهجه تحدث الإمام الباقر (عليه السلام) كثيراً ، و في مناسبات عديدة عن العلم ، فشجع على طلبه ، و حث الطلاب على المزيد من تحصيله ، لأنه على ثقة من أمره ، أن العلم نور العقل ، و هو الدعامة الأولى ، التي ترتكز عليها حياة الأمم المتطورة و الراقية وبه يحقق العدل ويعبد الله حق عبادته
قال (عليه السلام) تعلموا العلم ، فإن تعلمه جنة، و طلبه عبادة ، و مذاكرته تسبيح و البحث عنه جهاد ، و تعليمه صدقة ، و بذله لأهله قربة ، و العلم منار الجنة ، و أنس الوحشية ، و صاحب في الغربة ، و رفيق في الخلوة ، و دليل على السراء ، و عون على الضراء ، و زين عند الأخلاء ، و سلاح على الأعداء ، يرفع الله به قوماً ليجعلهم في الخير أئمة ، يقتدى بفعالهم ، و تقتص آثارهم ، و يصلى عليهم كل رطب و يابس، و حيتان البحر و هوامه ، و سباع البر و أنعامه
فاين الامتثال واين نحن من هذا النهج وماهي النتيجة عندما تخلفنا عن هذا النهج اصبحنا الة في تدمير الاسلام في يد اعداء الاسلام بل اصبحنا ممن ينتقد الاسلام ويتهم الاسلام بعدم مواكبته الحياة العصرية


ومن ظواهر هذه الامامة انه وضع الخطوط العامة للايمان الحقيقي لانه يوجد ايمان مزيف يعبد فيه الهة مطنعة باسم الدين الالهي الواحد الاحد والشواهد كثيرا سابقا وحاضرا ومستقبلا وهذه الايمان المزيف هو كان اكبر حجر عثرة في وجه الامامة بصورة خاصة وهو من يكون قبة في وجه المنقذ الاكبر قائم ال محمد (عليه السلام)
قال الامام الباقر (عليه السلام) الإيمان ثابت في القلوب و اليقين خطرات ، فيمر اليقين بالقلب ، فيصير كأنه زبر الحديد و يخرج منه ، فيصير كأنه خرقة بالية
يرى الإمام ، أن الإيمان إذا استقر في أعماق القلوب و دخائل النفوس فإنها تكون في صلابتها كزبر الحديد تتحمل الأهوال و تخوض الشدائد في سبيل ما تذهب إليه، وكان هذا الايمان الراسخ هو السمة البارزة للانبياء والاولياء والصالحين والمؤمنين الصادقين قدموا أرواحهم قرابين لمبادئهم القويمة و آرائهم السليمة اما اذا خرج الايمان من القلب تحول الى خرقة يفقد صاحبها الارادة والقرار ويكون الة في يد المستكبير والة لترسيخ سلطانهم للظلم والاظطهاد


الامام يحي روح الثورة في الامة
لقد تعرضت الامة الى هزيمة اخلاقية وانحراف خطير ادا هذا الانحراف الى يبذل الامام الحسين (عليه السلام) مهجته من اجل اصلاح هذا الاعوجاج وهكذا كان لابد من استثمار هذه الدماء لاجل مواصلة الاصلاح وانتشال الامة مما هي فيه من ذل وهوان وابتعاد عن خط الرسالة
وقد تجسد الامام الباقر (عليه السلام) إحياؤه للروح الثورية هذه في مظهرين
الأول : إقامة الشعائر الحسينية
هذه هي المجالس الحقيقية مجالس النصح والارشاد واستثمار الدماء الطاهرة من اجل التمهيد للمنفذ المقدس قائم ال محمد (عليه السلام) وهذا ما اكده المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام ظله من خلال فتوى حظور المجالس حيث يقول(


الواجب الشرعي والاخلاقي والتاريخي يلزمنا جعل المنبر الحسيني محققا لاهداف الثورة الحسبنبة في نصرة الامام المهدي (عليه السلام) وتحقيق الدولة الالهية المقدسة فيجب ان يكون المنبر الحسيني لسان حال الاخذ بالثار والمحقق للاهداف والمؤسس للدولة الموعودة الامام الحجة (عليه السلام) والمخالف لهذا الفكر والنهج والمعين للمخالف بالمال والقول يعتبر مخالفا ومعاديا ومعرقلا لحركة التمهيد للظهور المقدس فهو مخالف للنهج الحسيني وللاهداف الحسينية فيكون من اعداء الحسين (عليه السلام) لانه قاتل الامام (عليه السلام) وبايع وشايع اعداء الامام ورضي بعملهم فيكون في نار جهنم وبئس القرار فينطبق قول الامام (عليه السلام) عليه حيث قال الامام الحسين (عليه السلام) (من سمع واعيتنا او راى سوادنا فلم ينصرنا ولم يغثنا كان حقا على الله عز وجل ان يكبه على منخريه في النار)
نسال الله العلي القدير ان يجعلنا من السائرين على تهج الحسين (عليه السلام) المقطوع الوتين والساعين بعزم وصدق في تحقيق الظهور المقدس والنصرة لحامل شعار (يالثارات الحسين ((عليه السلام وعجل الله فرجه)


وقد تمثل هذا الدور سلام الله عليه بعدة امور منها
1-ـ الحزن وإقامة مجالس العزاء شجَّع الإمام على البكاء لمصاب جدّه الإمام الحسين (عليهما السلام) وأهل بيته، من أجل أن تتجذّر الرابطة العاطفية به (عليه السلام) في المشاعر، وكان يقول من ذرفت عيناه على مصاب الحسين ولو مثل البعوضة غفر الله له ذنوبه
2- الزيارة حثّ الإمام الباقر (عليه السلام) على زيارة قبر جدّه الإمام الحسين (عليه السلام) لتعميق الارتباط به شخصاً ومنهجاً، واستلهام روح الثورة منه، ومعاهدته على الاستمرار على نهجه وكان يؤكد لمحبّيه والمؤمنين بقيادته الاهتمام بها، ويقول
(مروا شيعتنا بزيارة الحسين بن علي، وزيارته مفروضة على من أقرّ للحسين بالإمامة )
نعم ايها الاحبة ان الزيارة عندما تكون بشروطها هي باب واسع من رحمة الله ولكن المؤسف جدا ان الزيارة اصبح للمتعة ومضيعة للوقت او الالتزام بشريعة الله وسنة نبيه موسمية في الزيارة فقط


من الامور التي اكد عليها الامام هي القضية المركزية قضية صاحب العصر والزمان علية السلام
إن الصراع بين الإسلام والجاهلية، وهو صراع بين الحق والباطل وصراع بين المظلومين والظالمين وهو صراع لاينتهي ما دام كل منهما موجوداً وله كيان وقيادة وأنصار ويستمر الصراع إلى أن ينتصر الحق على الباطل في نهاية الشوط. ويمثل ظهور الإمام المهدي (عليه السلام وثورته ضد الظلم العالمي الشامل آخر حلقة من حلقات الصراع المستمرة حيث يختفي الباطل ولا يبقى له كيان مستقل. وانتظار الإمام المهدي الثائر (عليه السلام) هو حركة إيجابية وتعبير عن حيويّة الروح الثوريّة وهو يتطلّب تعبئة الأفكار والطاقات للاشتراك في عملية الخلاص والإنقاذ الشامل نعم ايها الاحية هذا الانتظار المطلوب وليس الانتظار الذي يجعل الانسان يترك مافي الذمة متكلا على اليوم الموعود فان هذا الانتظار حجر عثرة في حركة الظهور وقد أكّد جميع الأئمة من أهل البيت (عليهم السلام) على هذه الحقيقة لا سيّما الإمام الباقر(عليه السلام
لكي تتعمق هذه القضيّة الكبرى في العقول والنفوس جميعاً.


قال (عليه السلام): إنّما نجومكم كنجوم السماء كلّما غاب نجم طلع نجم حتى إذا أشرتم بأصابعكم، وملتم بحواجبكم غيَّب الله عنكم نجمكم واستوت بنو عبد المطّلب فلم يعرف أيٌّ من أيّ فإذا طلع نجمكم، فاحمدوا ربّكم


وقال (عليه السلام): (لا تزالون تمدّون أعناقكم إلى الرجل منّا تقولون هو هذا، فيذهب الله به، حتى يبعث الله لهذا الأمر من لا تدرون ولد أم لم يولد، خلق أو لم يخلق


وكان يهيئ الأذهان للتعبئة إلى ذلك اليوم ويقول: (إذا قام قائمنا وظهر مهديّنا كان الرجل أجرأ من ليث وأمضى من سنان)

وفي الختام
وأسألكم الدعاء للمؤمنين والمؤمنات.

z زهـٌِـرّةِ آلــيــآسٍــٌمِـيـ،ـنـِْﮯ
11-15-2010, 02:42 PM
رائع جدا
ألف شكر لج خيتووو ع الطرح الرائع
بارك الله في جهودك
في انتظار جديدك دائما
يسعدك ربي

احرار الزهراء
03-31-2011, 11:58 AM
يعطيك العافيه
على روعه طرحك
بارك الله فيك

بحر الجود
04-01-2011, 08:28 AM
موضوع راائع
يعطيك العافيه
وفي ميزان حسناتك
تحيااتي

ام مهدي الغالي
04-01-2011, 12:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي علي محمد وال محمد

حبيبتي نور اليراعي

جزاك الله خيرا اختى الكريمة
واسال الله ان يرضى عنك دنيا والاخرة
مشاركة جميلة وروعة
جعلها الله فى ميزان حسانتك
واسال الله لكى السعادة دنيا واخرة