فدك الزهراء
11-15-2010, 11:29 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد
عودة إلى محاربة الشيعة
الكاتب: مركز الحرمين دار النشر: مركز الحرمين
من الأمور السائدة في أوستراليا, أن الوهابيين, يوزعون بشكل دائم, مناشير وكتباً تطعن بالمسلمين الشيعة, وتقول بأن المذهب الشيعي, خليط عقائدي من اليهودية والمجوسية والوثنية, وأن الشيعة قتلوا الإمامين الحسن والحسين (ع), وأن اليهودية إذ أخفقت في تحريف الإسلام وتشويهه, فانها استطاعت أنشاء مذهب شيعي يدّعي الإسلام للقضاء على ديانة التوحيد من داخلها, والشيعة إذ يطالبون المسلمين السنة بما يسمى الوحدة الإسلامية فهم يرمون إلى إخراج السنة من دائرة التوحيد إلى الكفر, والذي يجب أن يعرفه السنة أن الشيعة ليسوا مسلمين ولن يكونوا...
وأكثر, ما يشيع الوهابيون في صفوف السنة المقيمين في أوستراليا هذه البدع:
يقول الوهابيون, أن الشيعي حين يموت, فإن ذويه يدفنون معه سيف الإمام علي ذي الفقار, ففي اعتقاد الشيعة كما يروج الوهابيون، أن سيف ذي الفقار سيدفع عن الشيعي المتوفي الشياطين والجن, إضافة إلى أن الشيعة يضعون في القبور طعاماً وجواهر وأموالاً, لأن الشيعة تعتقد, انه بعد عشرة أيام من موت أحد أتباعها سيبعث من جديد في بلد غير بلده وفي أمة غير أمته.
وأكثر من ذلك, فإن الوهابيين يثيرون حول الشيعة شبهات غارقة في التضليل ومن مثل الطعن باحتفالات عاشوراء.....
ومن أبرز الكتب التي يوزعها الوهابيون على المسلمين في أوستراليا, كتابا (الشيعة والسنة) لاحسان إلهي ظهير, و(الشيعة والقرآن) لمحمد مال الله, والكتابان يغدقان الشتم والطعن على الشيعة, ويعتبران أن الشيعة يمارسون التقية التي هي كذب فلا يجوز تصديق الشيعي, وكذلك فإن الشيعة يقولون بتحريف القرآن, فعندهم قرآن خاص حجمه يزيد ثلاث مرات على القرآن المعروف!!!
تطبيقات عملية
هذه الافتراءات التي يوجهها الوهابيون صوب الشيعة في أوستراليا, كان لا بد أن تنعكس عملياً على مسالك التعاطي معهم, وفي ذلك أمثلة:
عمد الوهابيون في العام 1992, إلى استجلاب فتوى من المرجع الوهابي بن باز تقول بحرمة أن يأكل المسلمون في أوستراليا ذبائح الشيعة, وكذلك بعدم جواز التزاوج معهم شباناً وفتيات, إلا في حال تخلت الفتاة عن مذهبها ولفظت الشهادة إمام شهود بينهم شيخ وهابي.
بالطبع, فإن هاتين الفتوتين لا تعنيان أكثر من رمي الشيعة بكفر صريح, وتحت هذا العنوان, تندرج كافة الأعمال الوهابية تجاه الشيعة في أوستراليا, حيث تأخذ الأعمال أشكال المضايقة والتعدي والتهجم عليهم ومحاولات طردهم من مراكز عملهم وافتعال التخريب على تجارتهم, ففي العام 1991 مثلاً, عرف الوهابيون أن تاجراً شيعياً من لبنان, يقوم بتصدير الأغنام إلى دول الخليج, فدخلوا معه في مضاربات عنيفة لم تفلح في إيقاف تجارته, فعمدوا بعد ذلك, إلى نشر الشائعات حوله, فقالوا إن الأغنام المصدرة إلى الخليج, مصابة بأمراض فتاكة, وتحت ظلال هذه الشائعة أمتنع الخليجيون عن التعامل مع التاجر اللبناني, وانصرفوا إلى التعامل مع أحد الباكستانيين الذي كان اعتنق الوهابية حديثاً.
حادثة مختلفة وقعت مع طبيب مصري كان أظهر تشيعه, فنشر الوهابيون شائعات عنه تقول انه مصاب بمرض (الايدز) فكاد أن يقفل عيادته لولا انه استدرك الأمر وعاد إلى المذهب الحنبلي, فأسقط الوهابيون الشائعات إثرها, وقالوا إن الطبيب الذي شهروا به ليس مصرياً بل موريتانياً, علماً انه لا يوجد أي طبيب موريتاني في أوستراليا, هذا إذا كان يوجد موريتانيون بالأصل.
حادثة ثالثة, يمكن التوقف عندها ملياً وقد جرت خلال معركة استرداد الكويت, وما كان سبقها من استعانة سعودية بالجيش الأمريكي, ففي تلك الفترة ضج شباب الجاليات الإسلامية في أوستراليا مستنكرين الفعلة السعودية, وتنادى ألوف منهم للتظاهر في مدينة سيدني لإعلان موقف يندد بالاستنجاد السعودي بالاميركيين وبالسعوديين الذي أعادوا النصارى واليهود إلى جزيرة العرب, وتحاشياً لاستفحال الموقف, دعا المركز الثقافي السعودي, زعماء المسلمين السنة إلى حوار يرطب الأحوال, ولما وجه زعماء الجاليات الإسلامية سؤالاً حول المبرر الشرعي لجلب الاميركيين إلى الأراضي المقدسة, رد عليهم أحد مشايخ الوهابية بالقول, تعالوا نبحث بأمور تهم ديننا أكثر مثل فتنة الشيعة, عندها ثارت حفيظة بعض المسلمين السنة فتقدموا نحو الشيخ الوهابي وانهالوا عليه بالضرب العنيف.
حادثة رابعة تروي, ويعود زمنها إلى تاريخ إصدار الإمام الخميني (قده) فتواه الشهيرة بحق سلمان رشدي في العام 1989, ففي ذلك الحين تظاهر ألوف المسلمين منادين بضرورة الانتقام من الكاتب المرتد, فدخل الوهابيون على الخط آخذين بطباعة المناشير وتوزيعها على بيوت المسلمين, وملخص المناشير يقول: إن مسألة سلمان رشدي لها علاقة بالشيعة فقط, وقد حكم الإيرانيون على سلمان رشدي بهدر دمه, لانه ذم سلمان الفارسي, فالقضية إذن.. قومية!!!
وعندما حدثت مجزرة الحج في العام 1987, التفت الوهابيون إلى خطة غاية في السوء, إذ اعتمدوا برنامجا إعلانياً في إحدى محطات التلفزة الأوسترالية, ومن خلالها ذهبوا إلى بث البيانات السعودية ونداءات تقول: يا معشر المسلمين.. الشيعة ليسوا منا, لهم دينهم ولنا دين!!! وبالبقاء قليلاً في دائرة الاعلام, من المهم الإشارة إلى أن للمسلمين الشيعة في أوستراليا إذاعة أسمها (صوت الإيمان) وهذه الإذاعة تتلقى يومياً عشرات الرسائل والمكالمات الهاتفية التي تجمع على التنديد بالشيعة عبر استخدام جملة أصبحت شهيرة وهي: (اللعنة عليكم أيها الشيعة.. أيها الرافضة يا ابناء اليهودي عبد الله بن سبأ).
وفي الحديث عن الاعلام أيضاً, يشار إلى انه في أوستراليا يوجد صحف عربية عديدة أبرزها صحيفتا (النهار) و(التلغراف) الأولى يملكها شخص يدعي بطرس عنداري, والثانية تعود ملكيتها لشخص من آل عبيد, والصحيفتان على الرغم من كونهما لمسيحيين لبنانيين, إلا أن الوهابيين يمدونهما بما يلزم من مال ومستلزمات للهجوم على الشيعة وإيران, وخلال مجزرة الحج دفع الوهابيون لكل منهما مبلغ 200 ألف دولار لعدم التحدث عن المجزرة, والذي جرى مؤخراً أن الملياردير اليهودي المعروف (ميردوخ), قد اشترى هاتين الصحيفتين وأخذتا بتسعير هجماتها على الشيعة خدمة لسياسة السعودية.
خاتمة
فبدلاً من تعزيز جهود المسلمين في نشر الإسلام وإيجاد روابط اللحمة والتآخي بنيهم, يفتعل آل سعود الخلافات بين المذاهب الإسلامية في الخارج, فيظهرون المسلمين في أسوأ صورة وفي أحلك حاضر, فيدفعون الاستراليين للفرار من الإسلام, وينفقون الأموال لشراء الفتنة والفرقة, ويحرضون على الشقيق, ويستدعون كل حقد وينبذون كل ألفة, ويرفعون رايات السلام مع العدو ويقرعون طبول الحرب على المسلمين, ويعتزون بالإثم ويفرون عن العزة, ثم يقولون نحن مسلمون!!!
في النهاية لا بّد من القول, بأن المسلمين في أوستراليا وخصوصاً الشيعة منهم, يعيشون مأساة حقيقية جراء التنكيل الوهابي بهم, والذي لو استمر, فسيأتي اليوم الذي تسد فيه إمام الشيعة في أوستراليا كل منافذ العمل والبقاء هناك...
(الشيعة وتحريف القرآن)
من الكتب المثيرة التي يوزعها الوهابيون في أوستراليا, كتاب (الشيعة وتحريف القرآن) من تأليف محمد مال الله, إصدار مكتبة ابن تيمية في الرياض, طبعة ثالثة 1409 هجرية وورد في هذا الكتاب ما يلي:
(الشيعة يصفون الله بالجهل والنقص, فعبادة الشيعة عبادة لرب جاهل, وعند الشيعة أن من يرمي الله بالجهل فله أجر عظيم, والشيعة تزعم أن الله قدّر لأئمتهم وفوّض لهم ان يخلقوا كخلقه ويرزقونهم, وأن الله يأتمر بأمرهم, وانهم يسألون الله فيخلق لهم... وعلى العموم, لا يوجد على ظهر الأرض أشد عداوة لأهل السنة من الذين أسمهم الشيعة, وتلك البغضاء متأصلة في نفوسهم منذ أن اعتنقوا عقيدة التشيع الفاسدة أصلاً ومنهجاً, ولا عجب فإن الحية لا تلد إلا حية, ومن يستقرئ التاريخ, فانه يجد المآسي والمجازر التي أقامها الشيعة ضد السنة, وتحالفهم مع أعداء الإسلام أشهر من أن يذكر, وخلاصة الكلام, إن محاولات التقريب بين الشيعة والسنة دعوة عقيمة, لأن لهم رباً غير ربنا, ورسلاً غير رسلنا, وكتاباً غير كتابنا, وسنة غير سنتنا وسلفاً غير سلفنا وإيماناً غير إيماننا, ونحن نكفرهم وهم يكفروننا).
(الشيعة والسنة )
أيضاً من الكتب التي يوزعها الوهابيون في أوستراليا, كتاب (الشيعة والسنة) تأليف إحسان إلهي ظهير, مكتبة دار طيبة للنشر التوزيع, الرياض, وقد ورد في الكتاب:
(الشيعة والكذب مترادفان لا فرق بينهما, منذ أسس هذا المهذب وكوّن هذا الدين فما كان بدايته إلا من الكذب والكذب, ولما كانت الشيعة وليدة الكذب أعطوه صفة التقديس والتعظيم وسموه (التقية), وأرادوا بها إظهارا بخلاف ما يبطنون, وتقية الشيعة روحها النفاق وثمرتها كفر اليهود, كل شيعي ليس لقوله قيمة, ولا لعمله صدق, ولا لوعوده وفاء , والكذب من أهم العقائد التي تدين بها الشيعة, وتعتبر عندهم من الركائز الأساسية للتعامل مع المسلمين السنة, فالمسلمون السنة عند الشيعة أشرار أكثر من النصارى واليهود).
وورد في هذا الكتاب أيضاً (وأما الشيعة فانهم لا يتقدون بهذا القرآن الكريم الموجود بأيدي الناس, مخالفين جميع الفرق المسلمة, مكابرين للحق وتاركين للصواب, فهذا هو الاختلاف الحقيقي بين السنة والشيعة, أو بالتعبير الصحيح بين المسلمين والشيعة, فالشيعة ربيبة اليهود وفصيلهم في بلاد الإسلام, أنشأه عبد الله بن سبأ اليهودي للنيل من المسلمين وتفريقهم وبعثرتهم, ولهذا قد هاجمهم الإمام علي وذمهم ولعنهم قائلاً: يا أشباه الرجال ولا رجال, شحنتم صدري غيظاً وجرعتموني نغب التهمام أنفاساً, فإذا كانت هذه عقيدة الشيعة فكيف نثق بهم خصوصاً عندما يدعوننا إلى الوحدة, فالوحدة مع الشيعة, لا تعني إلا التخلي عن الإسلام).
(حذفت بعض الجمل من المقال الاصلي في ما يتعلق بعاشوراء لاحتوائها على افترءات وجمل تخدش الحياء ولا تليق بالمنتدى
عودة إلى محاربة الشيعة
الكاتب: مركز الحرمين دار النشر: مركز الحرمين
من الأمور السائدة في أوستراليا, أن الوهابيين, يوزعون بشكل دائم, مناشير وكتباً تطعن بالمسلمين الشيعة, وتقول بأن المذهب الشيعي, خليط عقائدي من اليهودية والمجوسية والوثنية, وأن الشيعة قتلوا الإمامين الحسن والحسين (ع), وأن اليهودية إذ أخفقت في تحريف الإسلام وتشويهه, فانها استطاعت أنشاء مذهب شيعي يدّعي الإسلام للقضاء على ديانة التوحيد من داخلها, والشيعة إذ يطالبون المسلمين السنة بما يسمى الوحدة الإسلامية فهم يرمون إلى إخراج السنة من دائرة التوحيد إلى الكفر, والذي يجب أن يعرفه السنة أن الشيعة ليسوا مسلمين ولن يكونوا...
وأكثر, ما يشيع الوهابيون في صفوف السنة المقيمين في أوستراليا هذه البدع:
يقول الوهابيون, أن الشيعي حين يموت, فإن ذويه يدفنون معه سيف الإمام علي ذي الفقار, ففي اعتقاد الشيعة كما يروج الوهابيون، أن سيف ذي الفقار سيدفع عن الشيعي المتوفي الشياطين والجن, إضافة إلى أن الشيعة يضعون في القبور طعاماً وجواهر وأموالاً, لأن الشيعة تعتقد, انه بعد عشرة أيام من موت أحد أتباعها سيبعث من جديد في بلد غير بلده وفي أمة غير أمته.
وأكثر من ذلك, فإن الوهابيين يثيرون حول الشيعة شبهات غارقة في التضليل ومن مثل الطعن باحتفالات عاشوراء.....
ومن أبرز الكتب التي يوزعها الوهابيون على المسلمين في أوستراليا, كتابا (الشيعة والسنة) لاحسان إلهي ظهير, و(الشيعة والقرآن) لمحمد مال الله, والكتابان يغدقان الشتم والطعن على الشيعة, ويعتبران أن الشيعة يمارسون التقية التي هي كذب فلا يجوز تصديق الشيعي, وكذلك فإن الشيعة يقولون بتحريف القرآن, فعندهم قرآن خاص حجمه يزيد ثلاث مرات على القرآن المعروف!!!
تطبيقات عملية
هذه الافتراءات التي يوجهها الوهابيون صوب الشيعة في أوستراليا, كان لا بد أن تنعكس عملياً على مسالك التعاطي معهم, وفي ذلك أمثلة:
عمد الوهابيون في العام 1992, إلى استجلاب فتوى من المرجع الوهابي بن باز تقول بحرمة أن يأكل المسلمون في أوستراليا ذبائح الشيعة, وكذلك بعدم جواز التزاوج معهم شباناً وفتيات, إلا في حال تخلت الفتاة عن مذهبها ولفظت الشهادة إمام شهود بينهم شيخ وهابي.
بالطبع, فإن هاتين الفتوتين لا تعنيان أكثر من رمي الشيعة بكفر صريح, وتحت هذا العنوان, تندرج كافة الأعمال الوهابية تجاه الشيعة في أوستراليا, حيث تأخذ الأعمال أشكال المضايقة والتعدي والتهجم عليهم ومحاولات طردهم من مراكز عملهم وافتعال التخريب على تجارتهم, ففي العام 1991 مثلاً, عرف الوهابيون أن تاجراً شيعياً من لبنان, يقوم بتصدير الأغنام إلى دول الخليج, فدخلوا معه في مضاربات عنيفة لم تفلح في إيقاف تجارته, فعمدوا بعد ذلك, إلى نشر الشائعات حوله, فقالوا إن الأغنام المصدرة إلى الخليج, مصابة بأمراض فتاكة, وتحت ظلال هذه الشائعة أمتنع الخليجيون عن التعامل مع التاجر اللبناني, وانصرفوا إلى التعامل مع أحد الباكستانيين الذي كان اعتنق الوهابية حديثاً.
حادثة مختلفة وقعت مع طبيب مصري كان أظهر تشيعه, فنشر الوهابيون شائعات عنه تقول انه مصاب بمرض (الايدز) فكاد أن يقفل عيادته لولا انه استدرك الأمر وعاد إلى المذهب الحنبلي, فأسقط الوهابيون الشائعات إثرها, وقالوا إن الطبيب الذي شهروا به ليس مصرياً بل موريتانياً, علماً انه لا يوجد أي طبيب موريتاني في أوستراليا, هذا إذا كان يوجد موريتانيون بالأصل.
حادثة ثالثة, يمكن التوقف عندها ملياً وقد جرت خلال معركة استرداد الكويت, وما كان سبقها من استعانة سعودية بالجيش الأمريكي, ففي تلك الفترة ضج شباب الجاليات الإسلامية في أوستراليا مستنكرين الفعلة السعودية, وتنادى ألوف منهم للتظاهر في مدينة سيدني لإعلان موقف يندد بالاستنجاد السعودي بالاميركيين وبالسعوديين الذي أعادوا النصارى واليهود إلى جزيرة العرب, وتحاشياً لاستفحال الموقف, دعا المركز الثقافي السعودي, زعماء المسلمين السنة إلى حوار يرطب الأحوال, ولما وجه زعماء الجاليات الإسلامية سؤالاً حول المبرر الشرعي لجلب الاميركيين إلى الأراضي المقدسة, رد عليهم أحد مشايخ الوهابية بالقول, تعالوا نبحث بأمور تهم ديننا أكثر مثل فتنة الشيعة, عندها ثارت حفيظة بعض المسلمين السنة فتقدموا نحو الشيخ الوهابي وانهالوا عليه بالضرب العنيف.
حادثة رابعة تروي, ويعود زمنها إلى تاريخ إصدار الإمام الخميني (قده) فتواه الشهيرة بحق سلمان رشدي في العام 1989, ففي ذلك الحين تظاهر ألوف المسلمين منادين بضرورة الانتقام من الكاتب المرتد, فدخل الوهابيون على الخط آخذين بطباعة المناشير وتوزيعها على بيوت المسلمين, وملخص المناشير يقول: إن مسألة سلمان رشدي لها علاقة بالشيعة فقط, وقد حكم الإيرانيون على سلمان رشدي بهدر دمه, لانه ذم سلمان الفارسي, فالقضية إذن.. قومية!!!
وعندما حدثت مجزرة الحج في العام 1987, التفت الوهابيون إلى خطة غاية في السوء, إذ اعتمدوا برنامجا إعلانياً في إحدى محطات التلفزة الأوسترالية, ومن خلالها ذهبوا إلى بث البيانات السعودية ونداءات تقول: يا معشر المسلمين.. الشيعة ليسوا منا, لهم دينهم ولنا دين!!! وبالبقاء قليلاً في دائرة الاعلام, من المهم الإشارة إلى أن للمسلمين الشيعة في أوستراليا إذاعة أسمها (صوت الإيمان) وهذه الإذاعة تتلقى يومياً عشرات الرسائل والمكالمات الهاتفية التي تجمع على التنديد بالشيعة عبر استخدام جملة أصبحت شهيرة وهي: (اللعنة عليكم أيها الشيعة.. أيها الرافضة يا ابناء اليهودي عبد الله بن سبأ).
وفي الحديث عن الاعلام أيضاً, يشار إلى انه في أوستراليا يوجد صحف عربية عديدة أبرزها صحيفتا (النهار) و(التلغراف) الأولى يملكها شخص يدعي بطرس عنداري, والثانية تعود ملكيتها لشخص من آل عبيد, والصحيفتان على الرغم من كونهما لمسيحيين لبنانيين, إلا أن الوهابيين يمدونهما بما يلزم من مال ومستلزمات للهجوم على الشيعة وإيران, وخلال مجزرة الحج دفع الوهابيون لكل منهما مبلغ 200 ألف دولار لعدم التحدث عن المجزرة, والذي جرى مؤخراً أن الملياردير اليهودي المعروف (ميردوخ), قد اشترى هاتين الصحيفتين وأخذتا بتسعير هجماتها على الشيعة خدمة لسياسة السعودية.
خاتمة
فبدلاً من تعزيز جهود المسلمين في نشر الإسلام وإيجاد روابط اللحمة والتآخي بنيهم, يفتعل آل سعود الخلافات بين المذاهب الإسلامية في الخارج, فيظهرون المسلمين في أسوأ صورة وفي أحلك حاضر, فيدفعون الاستراليين للفرار من الإسلام, وينفقون الأموال لشراء الفتنة والفرقة, ويحرضون على الشقيق, ويستدعون كل حقد وينبذون كل ألفة, ويرفعون رايات السلام مع العدو ويقرعون طبول الحرب على المسلمين, ويعتزون بالإثم ويفرون عن العزة, ثم يقولون نحن مسلمون!!!
في النهاية لا بّد من القول, بأن المسلمين في أوستراليا وخصوصاً الشيعة منهم, يعيشون مأساة حقيقية جراء التنكيل الوهابي بهم, والذي لو استمر, فسيأتي اليوم الذي تسد فيه إمام الشيعة في أوستراليا كل منافذ العمل والبقاء هناك...
(الشيعة وتحريف القرآن)
من الكتب المثيرة التي يوزعها الوهابيون في أوستراليا, كتاب (الشيعة وتحريف القرآن) من تأليف محمد مال الله, إصدار مكتبة ابن تيمية في الرياض, طبعة ثالثة 1409 هجرية وورد في هذا الكتاب ما يلي:
(الشيعة يصفون الله بالجهل والنقص, فعبادة الشيعة عبادة لرب جاهل, وعند الشيعة أن من يرمي الله بالجهل فله أجر عظيم, والشيعة تزعم أن الله قدّر لأئمتهم وفوّض لهم ان يخلقوا كخلقه ويرزقونهم, وأن الله يأتمر بأمرهم, وانهم يسألون الله فيخلق لهم... وعلى العموم, لا يوجد على ظهر الأرض أشد عداوة لأهل السنة من الذين أسمهم الشيعة, وتلك البغضاء متأصلة في نفوسهم منذ أن اعتنقوا عقيدة التشيع الفاسدة أصلاً ومنهجاً, ولا عجب فإن الحية لا تلد إلا حية, ومن يستقرئ التاريخ, فانه يجد المآسي والمجازر التي أقامها الشيعة ضد السنة, وتحالفهم مع أعداء الإسلام أشهر من أن يذكر, وخلاصة الكلام, إن محاولات التقريب بين الشيعة والسنة دعوة عقيمة, لأن لهم رباً غير ربنا, ورسلاً غير رسلنا, وكتاباً غير كتابنا, وسنة غير سنتنا وسلفاً غير سلفنا وإيماناً غير إيماننا, ونحن نكفرهم وهم يكفروننا).
(الشيعة والسنة )
أيضاً من الكتب التي يوزعها الوهابيون في أوستراليا, كتاب (الشيعة والسنة) تأليف إحسان إلهي ظهير, مكتبة دار طيبة للنشر التوزيع, الرياض, وقد ورد في الكتاب:
(الشيعة والكذب مترادفان لا فرق بينهما, منذ أسس هذا المهذب وكوّن هذا الدين فما كان بدايته إلا من الكذب والكذب, ولما كانت الشيعة وليدة الكذب أعطوه صفة التقديس والتعظيم وسموه (التقية), وأرادوا بها إظهارا بخلاف ما يبطنون, وتقية الشيعة روحها النفاق وثمرتها كفر اليهود, كل شيعي ليس لقوله قيمة, ولا لعمله صدق, ولا لوعوده وفاء , والكذب من أهم العقائد التي تدين بها الشيعة, وتعتبر عندهم من الركائز الأساسية للتعامل مع المسلمين السنة, فالمسلمون السنة عند الشيعة أشرار أكثر من النصارى واليهود).
وورد في هذا الكتاب أيضاً (وأما الشيعة فانهم لا يتقدون بهذا القرآن الكريم الموجود بأيدي الناس, مخالفين جميع الفرق المسلمة, مكابرين للحق وتاركين للصواب, فهذا هو الاختلاف الحقيقي بين السنة والشيعة, أو بالتعبير الصحيح بين المسلمين والشيعة, فالشيعة ربيبة اليهود وفصيلهم في بلاد الإسلام, أنشأه عبد الله بن سبأ اليهودي للنيل من المسلمين وتفريقهم وبعثرتهم, ولهذا قد هاجمهم الإمام علي وذمهم ولعنهم قائلاً: يا أشباه الرجال ولا رجال, شحنتم صدري غيظاً وجرعتموني نغب التهمام أنفاساً, فإذا كانت هذه عقيدة الشيعة فكيف نثق بهم خصوصاً عندما يدعوننا إلى الوحدة, فالوحدة مع الشيعة, لا تعني إلا التخلي عن الإسلام).
(حذفت بعض الجمل من المقال الاصلي في ما يتعلق بعاشوراء لاحتوائها على افترءات وجمل تخدش الحياء ولا تليق بالمنتدى