كنز العلم
11-22-2010, 04:29 PM
درجة الابدال التي يصل اليها العبد هي درجة من درجات التدرج في طريق الولاية وهي تكون باكتساب العبد القدرة على ترك بديل له في مكان دون علم احد بانه ليس هو نفسه وفي هذه الصفة من الممكن ان يرى الانسان في مكانين مختلفين في ان واحد
وأخرج أحمد والحكيم الترمذي وابن عساكر عن علي"سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الأبدال بالشام، وهم أربعون رجلا، كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا، ...
قال العلامة الطُريحي : الأبدال قوم من الصالحين لا تخلو الدنيا منهم ، إذا مات واحد أبدل الله مكانه آخر .
و في القاموس : الأبدال قوم يقيم الله بهم الأرض و هم سبعون ، أربعون بالشام و ثلاثون بغيرها ، لا يموت أحدهم إلا قام مقامه آخر من سائر الناس [3] .
و للعلامة الراغب الإصفهاني تفسيرٌ آخر للأبدال حيث يقول : و الأبدال قوم صالحون يجعلهم الله مكان آخرين مثلهم ماضين ـ و قد أنكر بعض الناس وجودهم ـ .
ثم يضيف قائلاً : و حقيقته هم الذين بدلوا أحوالهم الذميمة بأحوالهم الحميدة ، و هم المشار إليهم بقوله تعالى: ﴿ ... فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ...
ولا تكتسب هذه الدرجة الا بشروط اربعة قامت عليها بيت الابدال وهي:
السهر والجوع والصمت والعزلة
فالسهر ركن اساسي من اركان هذا المقام الشرعي الذي يكون من صفات الابدال وايتهم من كتاب الله تعالى سيدة اي القران:
الله لا اله الا هو الحي القيوم......................
والسهر لا يكون لمجرد السهر وانما يكون بالتفكر في خلق الله تعالى ومخلوقاته وبديع صنعه وتصرفه في كونه
فاذا لم يحفظ العبد بسهر قلبه ذاته الباطنية كما يحفظ بسهر عينه ذاته الظاهرية وان كان نائما فيكون ممن تنام عينه ولا ينام قلبه فما سهر من ليست هذه صفته
وينبغي لصاحب هذا المقام اذا سهر ان يسهر بعين الله وعين الله حافظته بلا شك الحفظ الذي يعلمه الله تعالى لا الحفظ العرضي فليس الحفظ ما يتخيل من حفظ الصور على اعيانها وانما ينظر صاحب هذا المقام الى الحفظ المطلق فينظر مراتب الموجودات مما يؤهله الى الوصول الى حالة القيومية ومرتبة القيومية فيكتشف التحكم في الامور بتجسيد المعاني ويدرك مقام الخوف الذي هو مقام الالهيين ويرفع عنه الحجاب ويلتذذ برؤية الجمال المطلق ومقام الخوف هو مقام الحيرة والوقوف
ومقام الحيرة والوقوف يوصل الانسان الى حالة الامل والرجاء بكلمة الله تعالى التي قالت:
ورحمتي وسعت كل شئ
وهذه الدرجة تتطلب الكثير من العمل والفناء في الله تعالى للوصول الى حالة الحقيقة الموهوبة او المكتسبة من اتخاذ شيخ صالح يقوم بارشاد الشخص الى الاوراد والاذكار التي ترقى به الى هذا المقام
كما ان اتخاذ الشيخ الصالح يمكن الانسان من معالجة ما يعتري قلبه من الاسقام والعلل والامراض القلبية من حسد وبغض ونميمة وكذب وحب للدنيا وشهواتها
وأخرج أحمد والحكيم الترمذي وابن عساكر عن علي"سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الأبدال بالشام، وهم أربعون رجلا، كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا، ...
قال العلامة الطُريحي : الأبدال قوم من الصالحين لا تخلو الدنيا منهم ، إذا مات واحد أبدل الله مكانه آخر .
و في القاموس : الأبدال قوم يقيم الله بهم الأرض و هم سبعون ، أربعون بالشام و ثلاثون بغيرها ، لا يموت أحدهم إلا قام مقامه آخر من سائر الناس [3] .
و للعلامة الراغب الإصفهاني تفسيرٌ آخر للأبدال حيث يقول : و الأبدال قوم صالحون يجعلهم الله مكان آخرين مثلهم ماضين ـ و قد أنكر بعض الناس وجودهم ـ .
ثم يضيف قائلاً : و حقيقته هم الذين بدلوا أحوالهم الذميمة بأحوالهم الحميدة ، و هم المشار إليهم بقوله تعالى: ﴿ ... فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ...
ولا تكتسب هذه الدرجة الا بشروط اربعة قامت عليها بيت الابدال وهي:
السهر والجوع والصمت والعزلة
فالسهر ركن اساسي من اركان هذا المقام الشرعي الذي يكون من صفات الابدال وايتهم من كتاب الله تعالى سيدة اي القران:
الله لا اله الا هو الحي القيوم......................
والسهر لا يكون لمجرد السهر وانما يكون بالتفكر في خلق الله تعالى ومخلوقاته وبديع صنعه وتصرفه في كونه
فاذا لم يحفظ العبد بسهر قلبه ذاته الباطنية كما يحفظ بسهر عينه ذاته الظاهرية وان كان نائما فيكون ممن تنام عينه ولا ينام قلبه فما سهر من ليست هذه صفته
وينبغي لصاحب هذا المقام اذا سهر ان يسهر بعين الله وعين الله حافظته بلا شك الحفظ الذي يعلمه الله تعالى لا الحفظ العرضي فليس الحفظ ما يتخيل من حفظ الصور على اعيانها وانما ينظر صاحب هذا المقام الى الحفظ المطلق فينظر مراتب الموجودات مما يؤهله الى الوصول الى حالة القيومية ومرتبة القيومية فيكتشف التحكم في الامور بتجسيد المعاني ويدرك مقام الخوف الذي هو مقام الالهيين ويرفع عنه الحجاب ويلتذذ برؤية الجمال المطلق ومقام الخوف هو مقام الحيرة والوقوف
ومقام الحيرة والوقوف يوصل الانسان الى حالة الامل والرجاء بكلمة الله تعالى التي قالت:
ورحمتي وسعت كل شئ
وهذه الدرجة تتطلب الكثير من العمل والفناء في الله تعالى للوصول الى حالة الحقيقة الموهوبة او المكتسبة من اتخاذ شيخ صالح يقوم بارشاد الشخص الى الاوراد والاذكار التي ترقى به الى هذا المقام
كما ان اتخاذ الشيخ الصالح يمكن الانسان من معالجة ما يعتري قلبه من الاسقام والعلل والامراض القلبية من حسد وبغض ونميمة وكذب وحب للدنيا وشهواتها