المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقفة مع الأشعث بن قيس في جريمته بحق قنبر


الشهيد الحي
12-08-2010, 07:53 PM
تقول الرواية: استأذن الأشعث بن قيس على علي «عليه السلام» فردّه قنبر ، فأدمى أنفه ، فخرج علي «عليه السلام» فقال له: مالي ولك يا أشعث؟
أما والله لو بعبد ثقيفٍ تمرست لاقشعرت شعيرات إستك
قال الأشعث: ومن غلام ثقيف؟
قال «عليه السلام»: غلام يليهم لا يبقي بيتـًا من العرب إلا أدخل الذل عليهم
قال الأشعث: كم يلي ؟
قال «عليه السلام»: عشرين إن بلغها.

(بحار الأنوار/ج41/ص299/ح28)

الوقفة:

أولاً: من هو الأشعث بن قيس؟
ثانياً: ما هي العبر المستفادة من هذه الرواية القصيرة؟

• الأشعث بن قيس: هو زعيم عشيرة كِندة المعروفة ، وقد كان كافرًا ثم أسلم ظاهرًا ثم رجع كافرًا ثم أسلم ظاهرًا في قضية مفصّلة ليس هذا مورد بيانها ، وقد قدّم له أبو بكر بنته العمياء فصار صهرًا له ، وكان من الموظفين الدنيويين الذين اشتملوا على دنيا عريضة في زمن أبي بكر وعمر وعثمان ، وكان يريد الدنيا في زمن أمير المؤمنين والذي بدوره لم يعطه تلك الدنيا التي طلبها ، فتحوّل عدوًّا لأمير المؤمنين بدرجة أشد مما كان عليه في السابق ونتيجة لذلك اشترك مع الخوارج في شهادة أمير المؤمنين «عليه السلام» ، وله ابن اسمه "محمد بن الأشعث" كان قائدًا للحملة العسكرية في الكوفة ضد مسلم بن عقيل «رضوان الله عليه» ، كما كان له ابنة اسمها "جعدة بنت الأشعث" كانت قاتلة الإمام الحسن «عليه السلام» بتخطيطٍ من معاوية، فإذن الأشعث بن قيس باختصار هو مجرم و ابنه مجرم و ابنته مجرمة.

• نحب أن نشير إلى أن هذه الرواية مليئة بالعبر وبليغة في الأدب لمن يشاء التدبر فيها ، وتتلخص الرواية في أن قيس بن الأشعث قد جاء لزيارة أمير المؤمنين في وقت لم يكن فيه للأمير مجالاً لإعطاء الأذن لأحد بزيارته فردّه قنبر – خادم أمير المؤمنين – فلكمه الأشعث لكمة كسر فيها أنفه وأدماه فصبر قنبر عليه بينما كان يتمكن أن يرد الإساءة بالمثل ، فسمع أمير المؤمنين الصياح فخرج للأشعث مخاطبًا إيّاه بكلمات أكّد له فيها بأنه لو تعرّض بالشر على بوّاب الحجاج بن يوسف الثقفي لكان قد اصيب بقشعريرة قوية جدًا تقف فيها شعيراته النابتة في الأمكنة الغامضة من جسمه وذلك من الخوف الذي سيستولي عليه ، فلم يستح الأشعث من فعلته بل استفسر بوقاحة عن الحجّاج الثقفي وذلك لعلمه بإطلاع أمير المؤمنين على الغيب – بإذن الله تبارك وتعالى – فأراد في تلك اللحظة أن يطلع على أخبار المستقبل ناسيًا في الوقت نفسه جريمته التي ارتكبها للتو بحق قنبر «رضوان الله عليه» ، ورغم ذلك أجابه أمير المؤمنين «عليه السلام» وأعطاه الإجابة على سؤاله بأن الحجاج والي سيلي المسلمين فينال ظلمه كل دار من دور العرب فيحكم في مدة أقل من عشرين عاما ، بمعنى "كيفما تكونوا يولّى عليكم".

• يستفاد من الرواية كيفية التعامل المطلوبة في مواجهة هكذا أنواع من البشر بالتزام الأسلوب القرآني الذي يقول فيه الله {عتلٌ بعد ذلك زنيم} كناية عن الوليد بن المغيرة والد خالد بن الوليد ، وكذلك قول الله تعالى عن بلعم بن باعوراء {مثله كمثل الكلب} ... إلخ ، فأضطر أمير المؤمنين «عليه السلام» لمواجهة هذا الواقع القذر بالتعبير عنه وليس في ذلك أي بذاءة وإلا فالإشكال سيمتد إلى القرآن وإلى الله تبارك وتعالى، فهنا عبّر أمير المؤمنين «عليه السلام» عن الواقع بأدب القرآن الكريم في هذه الموارد دون زيادة أو نقصان.

حنين الروح
12-09-2010, 11:36 AM
جزآك الله خيييييييرا

مششكور عَ النقل

في ميزآن حسنآتك إن شالله

دفء المشاعر
12-09-2010, 02:30 PM
يعطيك العافيه

z زهـٌِـرّةِ آلــيــآسٍــٌمِـيـ،ـنـِْﮯ
12-10-2010, 08:24 AM
يسلمـــــــــــــــــــــوا...
أمنياتـــــــــي القلبية لكم بالتوفيـــــــــــق والنجاح الدائم يــــــــــــــــــــــارب..
ياربي انشاء الله صحة وعافية
بحق محمد وال محمد

http://www6.0zz0.com/2009/12/17/19/608856487.gif

بحر الجود
12-11-2010, 11:21 AM
http://www.sawa24.com/forum/uploaded/21_46581533.gif

احرار الزهراء
12-19-2010, 01:28 AM
http://vb.arabseyes.com/uploaded/33206_1186390610.gif