{ غرام اطفال }
12-13-2010, 07:55 PM
اهي طويلة بس حلو هـ
سمعوها بصوت الملا: سع ــيد المعاتيق ..
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
اللطمية المكتوبة: أحرم الحجاج
أحرم الحجاج عن لذاتهم بعض الشهور
وانا المحرم عن لذاته كل الدهور
كيف لا احرم دأباً ناحراً هدي السرور
وانا في مشعر الحزن على رزء الحسين
***
حق للشارب من زمزم حب المصطفى
ان يرى حق بنيه حرماً معتكفا
ويواسيهم والا حاد عن باب الصفا
وهو من اكبر حوبٍ عند رب الحرمين
***
فمن الواجب عيناً لبس سربال الاسى
واتخاذ النوح ورداً كل صبح ومسا
واشتعال القلب احزاناً تذيب الانفسا
وقليل تتلف الارواح في رزء الحسين
***
لست انساه طريداً عن جوار المصطفى
لائذاً بالقبة النوراء يشكوا اسفا
قائلاً ياجد رسم الصبر من قلبي عفى
ببلاء انقض الظهر وأوهى المنكبين
***
صبت الدنيا علينا حاصباً من شرها
لم نذق فيها هنيئاً بلغةً من بُرها
ها أنا مطرود رجس هائم في بَرها
تاركاً بالرغم مني دار سكنى الوالدين
***
ضمني عندك يا جداه في هذا الضريح
علني ياجد من بلوى زماني استريح
ضاق بي ياجد من فرط الاسى كل فسيح
فعسى طود الاسى يندك بين الدكتين
***
جد صفو العيش من بعدك بالاكدار شيب
وأشاب الهم رأسي قبل اُبان المشيب
فعلا من داخل القبر بكاء ونحيب
ونداء بافتجاع يا حبيبي ياحسين
***
انت ياريحانة القلب حقيق بالبلاء
انما الدنيا اعدت لبلاء النبلاء
لكن الماضي قليل في الذي قد أقبلا
فاتخذ ذرعين من صبر وحسم سابغين
***
ستذوق الموت ظلماً ظامياً في كربلا
وستبقى في ثراها عافراً مجندلا
وكأني بلئيم الاصل شمراً قد علا
صدرك الطاهر بالسيف يحز الودجين
***
وكأني بالأيامى من بناتي تستغيث
سغباً تستعطف القوم وقد عزّ المغيث
قد برى اجسامهن الضرب والسير الحثيث
بينها السجاد في الاصفاد مغلول اليدين
***
فبكى قرة عين المصطفى والمرتضى
رحمةً للآل لا سخطاً لمحتوم القضا
بل هو القطب الذي لم يخطو عن سمت الرضا
مقتدى الأمة والي شرقها والمغربين
***
حين نبأ آله الغر بما قال النبي
اظلم الافق عليهم بقتام الكرب
فكأن لم يستبينوا مشرقاً من مغرب
غشيتهم ظلمات الحزن من اجل الحسين
***
وسرى بالأهل والصحب بملحوب الطريق
يقطع البيدا مجداً قاصد البيت العتيق
فأتته كتب الكوفة بالعهد الوثيق
نحن انصارك فاقدم سترى قرة عين
***
بينما السبط باهليه مجداً في المسير
فاذا الهاتف ينعاهم ويدعوا ويشير
ان قدام مطاياهم مناياهم تسير
ساعة اذ وقف المهر الذي تحت الحسين
***
فعلا صهوة ثان فأبى ان يرحلا
فدعى في صحبه يا قوم ما هذي الفلا
قيل هذي كربلاءٌ قال كربٌ وبلا
خيموا ان بهذي الارض ملقى العسكرين
***
ها هنا تُنتزع الارواح من اجسادها
بظبى تعتاض بالاجساد عن اغمادها
وبهذي تُحمل الامجاد في اصفادها
في وثاق الطلقاء الادعياء الوالدين
***
وبهذي تيأم الزوجات من ازواجها
وبهذي تشرب الابطال من اوداجها
وتهاوى انجم الابرار عن ابراجها
غائبات في ثرى البوغاء محجوبات بين
***
وأطلتهم جنود كالجراد المنتشر
مع شمر وابن سعد كل كذاب اشر
فاصطلى الجمعان نار الحرب في يوم عسر
واستدارت في رحى الهيجاء انصار الحسين
***
يحسبون البيض اذ تلبس فيض القلل
بيض انس يتمايلن بحمر الحلل
فيذوقون المنايا كمذاق العسل
شاهدوا الجنة كشفاً ورأوها رأي عين
***
بأبي انجم سعد في هبوط وصعود
طلعت في فلك المجد وغابت في اللحود
سعدت بالذبح والذابح من بعض السعود
كيف لا تسعد في حال اقتران بالحسين
***
بأبي أقمار تُمٍ خسفت بين الصفاح
وشموساً من رؤوس في بروج من رماح
ونفوساً منعت ان ترد الماء المباح
جرعت كأسي اُوام وحمام قاتلين
***
عندها ظل حسين مفرداً بين الجموع
ينظر الآل فيذري من اماقيه الدموع
فانتظى للذب عنهم مرهف الحد لموع
غرمه يغريه للضرب نمار الصفحتين
***
فاتحاً من مجلس التوديع للأحباب باب
فاحتسو من ذلك التوديع للأوصاب صاب
موصي الاخت التي كانت لها الآداب دأب
زينب الطهر بأمر وبنهي نافذين
***
أخت يازينب أوصيك وصايا فاسمعي
انني في هذه الأرض ملاقٍ مصرعي
فاصبري فالصبر من خيم كرام المترع
كل حي سينحيه عن الأحياء حين
***
في جليل الخطب يا أخت اصبري الصبر الجميل
ان خير الصبر ما كان على الخطب الجليل
واتركي اللطم على الخد واعلان العويل
ثم لا اكره ان يسقي دمع العين ورد الوجنتين
***
اجمعي شمل اليتامى بعد فقدي وانظمي
اطعمي من جاع منهم ثم أروي من ظمي
واذكري اني في حفظهم طٌل دمي
ليتني بينهم كالانف بين الحاجبين
***
أخت آتيني بطفلي أره قبل الفراق
فأتت بالطفل لا يهدأ والدمع مراق
يتلوى ظمأ والقلب منه في احتراق
غائر العينين طاو البطن ذاو الشفتين
***
فبكى لما رآه يتلظى بالأوام
بدموع هاميات تخجل السحب السجام
ونحا القوم وفي كفيه ذياك الغلام
وهما من ظمإ قلباهما كالجمرتين
***
فدعا في القوم يا لله للخطب الفظيع
نبئوني أأنا المذنب ام هذا الرضيع
لاحظوه فعليه شبه الهادي الشفيع
لا يكن شافعكم خصماً لكم في النشأتين
***
عجلوا نحوي بماء اسقه هذا الغلام
فحشاه من أوام في اضطرام وكُلام
فاكتفى القوم عن القول بتكليم السهام
وإذا بالطفل قد خر صريعاً لليدين
***
فالتقى مما هما من منحر الطفل دما
ورماه صاعداً يشكوا الى رب السما
وينادي يا حكيم انت خير الحكما
فجع القوم بهذا الطفل قلب الوالدين
***
وأغار السبط للجلي بمأمون العثار
اذ اثار الضمر العثير بالركض فثار
يحسب الحرب عروساً ولها الروس نثار
ذكر القوم ببدر وبأحد وحنين
***
بطل فرد من الجمع على الابطال طال
أسد يفترس الاسد على الآجال جال
ماله غير اله العرش في الاهوال وال
ماسطى في فرقة الا تولت فرقتين
***
ماله في حومة الهيجاء في الكر شبيه
غير مولانا علي والفتى سر أبيه
غير ان القوم بالكثرة كانوا متعبيه
وهو ظام شفتاه اضحتا ناشفتين
***
علة الايجاد بالنفس على الامجاد جاد
ما ونى قط ولا عن عصبة الالحاد حاد
كم له فيهم سنان خارق الاكباد باد
وحسام يخسف العين ويبري الاخذ عين
***
دأبه الذب الى ان شب في القلب الأوام
وحكى جثمانه القنفذ من رشق السهام
وتوالى الضرب والطعن على الليث الهمام
وعراه من نزيف الدم ضعف الساعدين
***
فتدنى الغادر الباغي سنان بالسنان
طاعنا صدر امامي فهوى واهي الجنان
اشرقت تبكي عليه اسفاً حور الجنان
وبكى الكرسي والعرش عليه آسفين
***
ما دروا اذ خر عن ظهر الجواد الرامح
أ حسين خر ام برج السماك السابح
ام هو البدر وقد حل بسعد الذابح
ام هو الشمس وأين الشمس من نور الحسين
***
اي عينين بقان الدمع لا تنهرقان
وحبيب المصطفى بالترب مخضوباً بقان
دمه والطين في منحره مختلطان
وله قدر تعالى فوق هام الشرطين
***
لهف نفسي اذ نحا اهل الفساطيط الحصان
ذاهلاً منفجعاً يصهل مذعور الجنان
مائل السرج عثور الخطو في فضل العنان
خاضب المفرق والخدين من نحر الحسين
***
ايها المهر توقف لا تحم حول الخيام
واترك الاعوال كي لا يسمع الآل الكرام
كيف تستقبلهم تعثر في فضل اللجام
وهم ينتظرون الآن اقبال الحسين
***
مرق المهر وجيعاً عالياً منه العويل
يخبر النسوان ان السبط في البوغا جديل
ودم المنحر جار خاضب الجسم يسيل
نابعاً من ثغرة النحر كما تنبع عين
***
خرجت مذ سمعت زينب اعوال الجواد
تحسب السبط اتاها بالذي يهوى الفؤاد
ما درت ان اخاها عافراً في بطن واد
ودم الاوداج منه خاضباً للمنكبين
***
مذ وعت ما لاح من حال الجواد الصاهل
صرخت مازقة الجيب بلب ذاهل
وبدت من داخل الخيمات آل الفاضل
محرقات بسواد الحزن من فقد الحسين
***
وغدت كلٌ من الدهشة تهوي وتقوم
انجم تهوي ولكن ما تهاوت لرجوم
وحقيق بعد كسف الشمس ان تبدوا النجوم
يتسابقن الى موضع ما خر الحسين
***
وإذا بالشمر جاث فوق صدر الطاهر
يهبر الاوداج منه بالحسام الباتر
فتساقطن عليه بفؤاد طائر
بافتجاع قائلات خل ياشمر حسين
***
رأس من تقطع ياشمر بهذا الصارم
ليس من تفري وريديه بكبش جاثم
ان ذا سبط النبي القرشي الهاشمي
ابواه خير الله فذا ابن الخيرتين
***
ارفع الصارم عن نحر الامام الواهب
عصمة الراهب في الدهر وملفى الهارب
كيف تفري نحر سبط المصطفى بالقاضب
وهو دأباً يكثر التقبيل في نحر الحسين
***
كان يؤذيه بكاه وهو في المهد رضيع
بابنه قدماً فداه وهو ذو الشأن الرفيع
ليته الآن يراه وهو في الترب صريع
يتلظى بظماه حافصاً بالقدمين
***
كم به من مَلك في الملأ الاعلى عتيق
وبيمناه يسار لدم العسر يريق
وعلى الناس له عهداً من الله وثيق
انه الحجة في الارض ومولى الملوين
***
ما افاد الوعظ والتحذير في الرجز الرجيم
وانحنى يفري وريدي ذلك النحر الكريم
وبرى الرأس وعلاه على رمح قويم
زاهراً يشرق نوراً كاسفاً للقمرين
***
شمس أفق الدين اضحت في كسوف بالسيوف
وتوارت عن عيون الناس في ارض الطفوف
فأصاب الشمس والبدر كسوف وخسوف
لكن الافق مضيء بسنا راس الحسين
***
ذبح الشمر حسينا ليتني كنت وقاه
وغدا الاملاك تبكيه خصوصاً عتقاه
ما درى الملعون شمرٌ أي صدر قد رقاه
صدر من داس فخاراً فوق فرق الفرقدين
***
فتك العصفور بالصقر فيا للعجب
ذبح الشمر حسيناً غيرة الله اغضبي
حيدرٌ آجرك الله بعالي الرتب
ادرك الاعداء فيه ثأر بدر وحنين
***
أعين لم تجر في أيام عاشورا بما
كُحلت وحياً اماقيها بأميال العما
لأصبن اذا ما أعوز الدمع دما
لأجودن بدمع العين جود الاجودين
***
عجباً ممن رسا في قلبه حب الامام
كيف عاشوا يوم عاشورا وما ذاقوا الحِمام
بل ارى نوحهم يقصر عن نوح الحَمام
أ سواءٌ فقد فرخين وفقدان الحسين
***
كيف لا يبكي بشجو لابن بنت المصطفى
انه كان سراجاً للبرايا وانطفا
حق لو في فيض دمع العين انساني طفا
واغتدى الجاري من العين عقيق لا لجين
***
أ يزيدٌ فوق فرش من حرير في سرير
ثمل نشوان من خمر له الساقي يدير
وحسين في صخور وسعير من هجير
ساغباً ضمآن يسقى من نجيع الودجين
***
حطم الحزن فؤادي لحطيم بالصفا
ولهيف القلب صاد وذبيح من قفا
ولعار في وهاد فوقه السافي سفا
صدره والظهر منه اصبحا منخسفين
***
ولرأس ناضر الوجه برأس الذابل
ولقاني فيض نحر غاسل للعاسل
ولعان هالك الناصر واهي الكاهل
وبنات المصطفى لهفي على عجف سرين
***
بينما زينب قرحى الجفن ولهاء ثكول
تذرف الدمع وفي احشائها الحزن يجول
تندب الندب بقلب واجف وهي تقول
قد أصابتني بنور العين حسادي بعين
***
واذبيحا من قفاه بالحسام الباتر
واصريعا بعراه ما له من ساتر
واكسيرا صلواه بصليب الحافر
وارضيضا قدماه والقرى والمنكبين
***
واخطيباه جمالي وجمال المنبر
واقتيلاه ولكن ذنبه لم يُخبر
واطريحاه ثلاثا بالعرا لم يُقبر
واشهيداه ومن للمصطفى قرة عين
***
يا أخي قد كنت تاجا للمعالي والرؤوس
مقريا للضيف والسيف نفيسا ونفوس
كيف اضحى جسمك السامي له الخيل تدوس
بعدما دست على اوج السهى بالقدمين
***
يا أخي يا تاج عزي لاحظ البيض الحداد
بقيت بعدك شعثاً في كِلال وحداد
قطنت اجفانها فالقلب كالقالب صاد
اشبه الاشياء بالقرآن بين الدفتين
***
حزب حرب اين انتم من سجايا هاشم
اذ عفو عنكم وقد كنتم حصيد الصارم
ان في هذا لسر بين للفاهم
ان آثار القبيلين عصير العنصرين
***
جدنا عاملكم في الفتح بالصفح الجميل
مالكم صيرتمونا بين عان وجديل
وعلى جيل قفوتم اثرهم لعن الجليل
وعذاب مستطيل لن يزولا خالدين
***
سادتي حزني كحبي لكم باق مقيم
هبة من عند ربي وهو ذو الفضل العظيم
قد صفا الحب بقلبي فاجعلوا ذنبي حطيم
واكشفوا في الحشر كربي واشفعوا للوالدين
***
حسن ما حسن منه سوى حفظ الوداد
وولاء في براء وصفاء الاعتقاد
وهو كاف في اماني من مخاويف المعاد
انما الخوف لمن لم يعتقد فضل الحسين
***
والتحيات الوحيات وتسليم السلام
لسراة الخلق في الدنيا وفي دار السلام
ذائبات ابد الآباد ما تم كلام
او محا الله ظلاما بضياء النيرين
تحياتي :{ غرام اطفال }
سمعوها بصوت الملا: سع ــيد المعاتيق ..
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
اللطمية المكتوبة: أحرم الحجاج
أحرم الحجاج عن لذاتهم بعض الشهور
وانا المحرم عن لذاته كل الدهور
كيف لا احرم دأباً ناحراً هدي السرور
وانا في مشعر الحزن على رزء الحسين
***
حق للشارب من زمزم حب المصطفى
ان يرى حق بنيه حرماً معتكفا
ويواسيهم والا حاد عن باب الصفا
وهو من اكبر حوبٍ عند رب الحرمين
***
فمن الواجب عيناً لبس سربال الاسى
واتخاذ النوح ورداً كل صبح ومسا
واشتعال القلب احزاناً تذيب الانفسا
وقليل تتلف الارواح في رزء الحسين
***
لست انساه طريداً عن جوار المصطفى
لائذاً بالقبة النوراء يشكوا اسفا
قائلاً ياجد رسم الصبر من قلبي عفى
ببلاء انقض الظهر وأوهى المنكبين
***
صبت الدنيا علينا حاصباً من شرها
لم نذق فيها هنيئاً بلغةً من بُرها
ها أنا مطرود رجس هائم في بَرها
تاركاً بالرغم مني دار سكنى الوالدين
***
ضمني عندك يا جداه في هذا الضريح
علني ياجد من بلوى زماني استريح
ضاق بي ياجد من فرط الاسى كل فسيح
فعسى طود الاسى يندك بين الدكتين
***
جد صفو العيش من بعدك بالاكدار شيب
وأشاب الهم رأسي قبل اُبان المشيب
فعلا من داخل القبر بكاء ونحيب
ونداء بافتجاع يا حبيبي ياحسين
***
انت ياريحانة القلب حقيق بالبلاء
انما الدنيا اعدت لبلاء النبلاء
لكن الماضي قليل في الذي قد أقبلا
فاتخذ ذرعين من صبر وحسم سابغين
***
ستذوق الموت ظلماً ظامياً في كربلا
وستبقى في ثراها عافراً مجندلا
وكأني بلئيم الاصل شمراً قد علا
صدرك الطاهر بالسيف يحز الودجين
***
وكأني بالأيامى من بناتي تستغيث
سغباً تستعطف القوم وقد عزّ المغيث
قد برى اجسامهن الضرب والسير الحثيث
بينها السجاد في الاصفاد مغلول اليدين
***
فبكى قرة عين المصطفى والمرتضى
رحمةً للآل لا سخطاً لمحتوم القضا
بل هو القطب الذي لم يخطو عن سمت الرضا
مقتدى الأمة والي شرقها والمغربين
***
حين نبأ آله الغر بما قال النبي
اظلم الافق عليهم بقتام الكرب
فكأن لم يستبينوا مشرقاً من مغرب
غشيتهم ظلمات الحزن من اجل الحسين
***
وسرى بالأهل والصحب بملحوب الطريق
يقطع البيدا مجداً قاصد البيت العتيق
فأتته كتب الكوفة بالعهد الوثيق
نحن انصارك فاقدم سترى قرة عين
***
بينما السبط باهليه مجداً في المسير
فاذا الهاتف ينعاهم ويدعوا ويشير
ان قدام مطاياهم مناياهم تسير
ساعة اذ وقف المهر الذي تحت الحسين
***
فعلا صهوة ثان فأبى ان يرحلا
فدعى في صحبه يا قوم ما هذي الفلا
قيل هذي كربلاءٌ قال كربٌ وبلا
خيموا ان بهذي الارض ملقى العسكرين
***
ها هنا تُنتزع الارواح من اجسادها
بظبى تعتاض بالاجساد عن اغمادها
وبهذي تُحمل الامجاد في اصفادها
في وثاق الطلقاء الادعياء الوالدين
***
وبهذي تيأم الزوجات من ازواجها
وبهذي تشرب الابطال من اوداجها
وتهاوى انجم الابرار عن ابراجها
غائبات في ثرى البوغاء محجوبات بين
***
وأطلتهم جنود كالجراد المنتشر
مع شمر وابن سعد كل كذاب اشر
فاصطلى الجمعان نار الحرب في يوم عسر
واستدارت في رحى الهيجاء انصار الحسين
***
يحسبون البيض اذ تلبس فيض القلل
بيض انس يتمايلن بحمر الحلل
فيذوقون المنايا كمذاق العسل
شاهدوا الجنة كشفاً ورأوها رأي عين
***
بأبي انجم سعد في هبوط وصعود
طلعت في فلك المجد وغابت في اللحود
سعدت بالذبح والذابح من بعض السعود
كيف لا تسعد في حال اقتران بالحسين
***
بأبي أقمار تُمٍ خسفت بين الصفاح
وشموساً من رؤوس في بروج من رماح
ونفوساً منعت ان ترد الماء المباح
جرعت كأسي اُوام وحمام قاتلين
***
عندها ظل حسين مفرداً بين الجموع
ينظر الآل فيذري من اماقيه الدموع
فانتظى للذب عنهم مرهف الحد لموع
غرمه يغريه للضرب نمار الصفحتين
***
فاتحاً من مجلس التوديع للأحباب باب
فاحتسو من ذلك التوديع للأوصاب صاب
موصي الاخت التي كانت لها الآداب دأب
زينب الطهر بأمر وبنهي نافذين
***
أخت يازينب أوصيك وصايا فاسمعي
انني في هذه الأرض ملاقٍ مصرعي
فاصبري فالصبر من خيم كرام المترع
كل حي سينحيه عن الأحياء حين
***
في جليل الخطب يا أخت اصبري الصبر الجميل
ان خير الصبر ما كان على الخطب الجليل
واتركي اللطم على الخد واعلان العويل
ثم لا اكره ان يسقي دمع العين ورد الوجنتين
***
اجمعي شمل اليتامى بعد فقدي وانظمي
اطعمي من جاع منهم ثم أروي من ظمي
واذكري اني في حفظهم طٌل دمي
ليتني بينهم كالانف بين الحاجبين
***
أخت آتيني بطفلي أره قبل الفراق
فأتت بالطفل لا يهدأ والدمع مراق
يتلوى ظمأ والقلب منه في احتراق
غائر العينين طاو البطن ذاو الشفتين
***
فبكى لما رآه يتلظى بالأوام
بدموع هاميات تخجل السحب السجام
ونحا القوم وفي كفيه ذياك الغلام
وهما من ظمإ قلباهما كالجمرتين
***
فدعا في القوم يا لله للخطب الفظيع
نبئوني أأنا المذنب ام هذا الرضيع
لاحظوه فعليه شبه الهادي الشفيع
لا يكن شافعكم خصماً لكم في النشأتين
***
عجلوا نحوي بماء اسقه هذا الغلام
فحشاه من أوام في اضطرام وكُلام
فاكتفى القوم عن القول بتكليم السهام
وإذا بالطفل قد خر صريعاً لليدين
***
فالتقى مما هما من منحر الطفل دما
ورماه صاعداً يشكوا الى رب السما
وينادي يا حكيم انت خير الحكما
فجع القوم بهذا الطفل قلب الوالدين
***
وأغار السبط للجلي بمأمون العثار
اذ اثار الضمر العثير بالركض فثار
يحسب الحرب عروساً ولها الروس نثار
ذكر القوم ببدر وبأحد وحنين
***
بطل فرد من الجمع على الابطال طال
أسد يفترس الاسد على الآجال جال
ماله غير اله العرش في الاهوال وال
ماسطى في فرقة الا تولت فرقتين
***
ماله في حومة الهيجاء في الكر شبيه
غير مولانا علي والفتى سر أبيه
غير ان القوم بالكثرة كانوا متعبيه
وهو ظام شفتاه اضحتا ناشفتين
***
علة الايجاد بالنفس على الامجاد جاد
ما ونى قط ولا عن عصبة الالحاد حاد
كم له فيهم سنان خارق الاكباد باد
وحسام يخسف العين ويبري الاخذ عين
***
دأبه الذب الى ان شب في القلب الأوام
وحكى جثمانه القنفذ من رشق السهام
وتوالى الضرب والطعن على الليث الهمام
وعراه من نزيف الدم ضعف الساعدين
***
فتدنى الغادر الباغي سنان بالسنان
طاعنا صدر امامي فهوى واهي الجنان
اشرقت تبكي عليه اسفاً حور الجنان
وبكى الكرسي والعرش عليه آسفين
***
ما دروا اذ خر عن ظهر الجواد الرامح
أ حسين خر ام برج السماك السابح
ام هو البدر وقد حل بسعد الذابح
ام هو الشمس وأين الشمس من نور الحسين
***
اي عينين بقان الدمع لا تنهرقان
وحبيب المصطفى بالترب مخضوباً بقان
دمه والطين في منحره مختلطان
وله قدر تعالى فوق هام الشرطين
***
لهف نفسي اذ نحا اهل الفساطيط الحصان
ذاهلاً منفجعاً يصهل مذعور الجنان
مائل السرج عثور الخطو في فضل العنان
خاضب المفرق والخدين من نحر الحسين
***
ايها المهر توقف لا تحم حول الخيام
واترك الاعوال كي لا يسمع الآل الكرام
كيف تستقبلهم تعثر في فضل اللجام
وهم ينتظرون الآن اقبال الحسين
***
مرق المهر وجيعاً عالياً منه العويل
يخبر النسوان ان السبط في البوغا جديل
ودم المنحر جار خاضب الجسم يسيل
نابعاً من ثغرة النحر كما تنبع عين
***
خرجت مذ سمعت زينب اعوال الجواد
تحسب السبط اتاها بالذي يهوى الفؤاد
ما درت ان اخاها عافراً في بطن واد
ودم الاوداج منه خاضباً للمنكبين
***
مذ وعت ما لاح من حال الجواد الصاهل
صرخت مازقة الجيب بلب ذاهل
وبدت من داخل الخيمات آل الفاضل
محرقات بسواد الحزن من فقد الحسين
***
وغدت كلٌ من الدهشة تهوي وتقوم
انجم تهوي ولكن ما تهاوت لرجوم
وحقيق بعد كسف الشمس ان تبدوا النجوم
يتسابقن الى موضع ما خر الحسين
***
وإذا بالشمر جاث فوق صدر الطاهر
يهبر الاوداج منه بالحسام الباتر
فتساقطن عليه بفؤاد طائر
بافتجاع قائلات خل ياشمر حسين
***
رأس من تقطع ياشمر بهذا الصارم
ليس من تفري وريديه بكبش جاثم
ان ذا سبط النبي القرشي الهاشمي
ابواه خير الله فذا ابن الخيرتين
***
ارفع الصارم عن نحر الامام الواهب
عصمة الراهب في الدهر وملفى الهارب
كيف تفري نحر سبط المصطفى بالقاضب
وهو دأباً يكثر التقبيل في نحر الحسين
***
كان يؤذيه بكاه وهو في المهد رضيع
بابنه قدماً فداه وهو ذو الشأن الرفيع
ليته الآن يراه وهو في الترب صريع
يتلظى بظماه حافصاً بالقدمين
***
كم به من مَلك في الملأ الاعلى عتيق
وبيمناه يسار لدم العسر يريق
وعلى الناس له عهداً من الله وثيق
انه الحجة في الارض ومولى الملوين
***
ما افاد الوعظ والتحذير في الرجز الرجيم
وانحنى يفري وريدي ذلك النحر الكريم
وبرى الرأس وعلاه على رمح قويم
زاهراً يشرق نوراً كاسفاً للقمرين
***
شمس أفق الدين اضحت في كسوف بالسيوف
وتوارت عن عيون الناس في ارض الطفوف
فأصاب الشمس والبدر كسوف وخسوف
لكن الافق مضيء بسنا راس الحسين
***
ذبح الشمر حسينا ليتني كنت وقاه
وغدا الاملاك تبكيه خصوصاً عتقاه
ما درى الملعون شمرٌ أي صدر قد رقاه
صدر من داس فخاراً فوق فرق الفرقدين
***
فتك العصفور بالصقر فيا للعجب
ذبح الشمر حسيناً غيرة الله اغضبي
حيدرٌ آجرك الله بعالي الرتب
ادرك الاعداء فيه ثأر بدر وحنين
***
أعين لم تجر في أيام عاشورا بما
كُحلت وحياً اماقيها بأميال العما
لأصبن اذا ما أعوز الدمع دما
لأجودن بدمع العين جود الاجودين
***
عجباً ممن رسا في قلبه حب الامام
كيف عاشوا يوم عاشورا وما ذاقوا الحِمام
بل ارى نوحهم يقصر عن نوح الحَمام
أ سواءٌ فقد فرخين وفقدان الحسين
***
كيف لا يبكي بشجو لابن بنت المصطفى
انه كان سراجاً للبرايا وانطفا
حق لو في فيض دمع العين انساني طفا
واغتدى الجاري من العين عقيق لا لجين
***
أ يزيدٌ فوق فرش من حرير في سرير
ثمل نشوان من خمر له الساقي يدير
وحسين في صخور وسعير من هجير
ساغباً ضمآن يسقى من نجيع الودجين
***
حطم الحزن فؤادي لحطيم بالصفا
ولهيف القلب صاد وذبيح من قفا
ولعار في وهاد فوقه السافي سفا
صدره والظهر منه اصبحا منخسفين
***
ولرأس ناضر الوجه برأس الذابل
ولقاني فيض نحر غاسل للعاسل
ولعان هالك الناصر واهي الكاهل
وبنات المصطفى لهفي على عجف سرين
***
بينما زينب قرحى الجفن ولهاء ثكول
تذرف الدمع وفي احشائها الحزن يجول
تندب الندب بقلب واجف وهي تقول
قد أصابتني بنور العين حسادي بعين
***
واذبيحا من قفاه بالحسام الباتر
واصريعا بعراه ما له من ساتر
واكسيرا صلواه بصليب الحافر
وارضيضا قدماه والقرى والمنكبين
***
واخطيباه جمالي وجمال المنبر
واقتيلاه ولكن ذنبه لم يُخبر
واطريحاه ثلاثا بالعرا لم يُقبر
واشهيداه ومن للمصطفى قرة عين
***
يا أخي قد كنت تاجا للمعالي والرؤوس
مقريا للضيف والسيف نفيسا ونفوس
كيف اضحى جسمك السامي له الخيل تدوس
بعدما دست على اوج السهى بالقدمين
***
يا أخي يا تاج عزي لاحظ البيض الحداد
بقيت بعدك شعثاً في كِلال وحداد
قطنت اجفانها فالقلب كالقالب صاد
اشبه الاشياء بالقرآن بين الدفتين
***
حزب حرب اين انتم من سجايا هاشم
اذ عفو عنكم وقد كنتم حصيد الصارم
ان في هذا لسر بين للفاهم
ان آثار القبيلين عصير العنصرين
***
جدنا عاملكم في الفتح بالصفح الجميل
مالكم صيرتمونا بين عان وجديل
وعلى جيل قفوتم اثرهم لعن الجليل
وعذاب مستطيل لن يزولا خالدين
***
سادتي حزني كحبي لكم باق مقيم
هبة من عند ربي وهو ذو الفضل العظيم
قد صفا الحب بقلبي فاجعلوا ذنبي حطيم
واكشفوا في الحشر كربي واشفعوا للوالدين
***
حسن ما حسن منه سوى حفظ الوداد
وولاء في براء وصفاء الاعتقاد
وهو كاف في اماني من مخاويف المعاد
انما الخوف لمن لم يعتقد فضل الحسين
***
والتحيات الوحيات وتسليم السلام
لسراة الخلق في الدنيا وفي دار السلام
ذائبات ابد الآباد ما تم كلام
او محا الله ظلاما بضياء النيرين
تحياتي :{ غرام اطفال }