قل هو الله أحد
12-19-2010, 12:30 AM
اللهم صل على محمد آل محمد
----------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين . واللعن الدائم المؤبد على أعدائهم من الآن إلى قيام يوم الدين .
في هذه الليلة المباركة وفقني الله أن أزور أحد التجار الإيرانيين المؤمنين ، من أبناء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو السيد شمس الدين شارق بمعيّة أخي العزيز سماحة الشيخ أحمد الحرز .
وأثناء تداولنا لذكر بعض الكرامات وحديثنا عن تعجيل الظهور لسيدنا صاحب الأمر والزمان ( عجل الله فرجه الشريف ) حكى لنا حكاية جميلة لطيفة قد حدثت لأحد أصدقائه المؤمنين من مدينة طهران أحببت أن أنقلها لكم وهي :
ينقل السيد شمس الدين عن صديقه أنه قبل أعوام انصرمت اشترى سيارة جديدة وقصد بها زيارة الإمام الثامن ضامن الجنان علي الرضا بن الإمام موسى الكاظم ( عليهما السلام ) في مدينة مشهد المعظمة بصحبة زوجته وعياله .
وعند وصوله إلى مشهد قصد حرم الإمام الرضا ( عليه السلام ) وفي أثناء سيره في باحة الحرم - صحن الحرم - مع أهله وعند وصوله إلى باب المضيف - مضيف الإمام الرضا ( عليه السلام ) - إلتفت إلى ابنه ( علي ) وهو يشم رائحة الأكل وكان ذلك اليوم قد طبخ المضيف مرق الخضار - قرمة سبزي وهي طبخة مشهورة عند الإيرانيين - حيث أصرّ بعد ذلك من أبيه أن يأكل من تلك الطبخة !
يكمل - السيد - حديثه عن صديقه ويقول عنه أنه فعلاً ذهب إلى مقر النذورات وطلب منهم أن يحصل على تذكرة - فيش - الدخول إلى المضيف فاعتذروا منه بحجة أن التذاكر قد وزّعت جميعها ولامجال له أن يدخل في المضيف في نفس اليوم .
فأخبر ابنه بذلك فانزعج ، وطلب من زوجته أنه عندما يصلون إلى الفندق - الهوتيل - أن تطبخ لولدهما نفس طبخة المضيف وهي - القرمة سبزي - .
وبعد اتمامهم للزيارة ذهبوا إلى الفندق وطبخت لهم القرمة سبزي فرفض الولد ( علي ) أن يأكل وقال ان رائحتها تختلف عن رائحة طبخة المضيف !! وصار يبكي وامتنع عن الأكل !!
وفي اليوم التالي - والمقرر لهم أن يعودوا فيه إلى طهران – ذهب إلى مقر النذورات وطلب منهم ماتبّقى من أكل اليوم السابق حيث أن ولده لم يأكل شيئاً إلى لحظته واكتفى بشرب الماء فقط !!
أيضاً اعتذر منه المسؤول وقال له أنه لم يتبقى شيئ من أكل اليوم السابق وأرشده إلى المضيف حيث كانت الطبخة تختلف عن القرمة سبزي !
فبمجرّد أن سمع الولد كلام المسؤول بكى بل رفع صوته بالبكاء طالباً القرمة سبزي ! فنهره والده وزجره ! وبانت عليه الكآبة – أي صديق السيد - !
وزاروا الإمام ( عليه السلام ) وعند خروجهم من حرمه الشريف إلتفت إلى الإمام ( عليه السلام ) وقال له : سيدي ومولاي أنت تعرف مدى حبي وولائي لك ولكنني أخبرك بأن رحلتنا هذه – أي الزيارة – لم نرتح فيها ولم نسعد ولم نهدأ وكل ذلك بسبب القرمة سبزي !!
وخرج وركب سيارته وعند وصوله إلى أطراف مدينة مشهد المعظمة وعند الغروب فجأة !! وإذا بالسيارة تتعطّل و تنطفئ !
يقول - السيد - أن صديقه حاول أن يرى سبب العطل ليصلحه مااستطاع ! بل استنجد بأحد من عنده خبرة ولم يصل إلى حل مع أن السيارة جديدة !
فوقف مع زوجته وعياله في الطريق محتاراً إلى أين أذهب !؟
في الأثناء مرّ به فلاح شيبة يركب حماراً فسأله : مابك أيها الغريب !؟
فأخبره ان السيارة معطّلة وعجز عن اصلاحها ! فدعاه إلى بيته ليرتاح حتى صباح اليوم التالي ، وبعد ذلك يرى وينظر في مسألة سيارته و سبب العطال و يطلب المختصين في إصلاحها .
يقول فوافق بعد أن شكره وذهب معه برفقة أهله وعياله سيراً على الأقدام مدّة 20 دقيقة ، بعد ذلك وصلوا إلى بيت الفلاح القديم الطيني وقد استقبلتهم زوجته - العجوز - بتحضير مائدة الطعام - السفرة – وإذا بهم يندهشوا بالأكل فهو قرمة سبزي !
يقول - أي السيد - وإذا بولد صديقي ( علي ) الذي قد امتنع عن أكل الطعام يشم رائحة القرمة سبزي ويقول لأبيه : أبي أبي إن رائحة القرمة سبزي نفس رائحة القرمة سبزي التي في الحرم ! ويأكل حتى شبع .
بعد العشاء أخبر الفلاح صديق السيد أنهما سينامان على سطح الدار والنساء والأطفال سينامون داخلها !
فعلا ذهبا إلى السطح وناما وعند الفجر جلس - صديق السيد - من نومه ليصلي صلاة الصبح وإذا به يرى الفلاح الشيبة قد انتهى من صلاته ويلتفت إلى ناحية حرم الإمام الرضا ( عليه السلام ) ويقول : السلام عليك ياسيدي ويامولاي ياعلي بن موسى الرضا ، سيدي هل وفيت لك ؟ سيدي لقد قدّمت لهم القرمة سبزي فهل وفيت !؟
يقول - السيد - حينها اندهش صديقي كثيراً وسالت دموعه على خدّيه تأثرا مما رآه وشاهده وسمعه من ذاك الفلاح الشيبة و من كرم سيدنا ومولانا الإمام الرضا ( عليه السلام ) .
وعند الصباح قدموا الشكر الجزيل للفلاح وزوجته على حسن الضيافة وذهبوا إلى السيارة فبمجرد أن أدار المفتاح اشتغلت وكأن شيئاً لم يحدث بها !!!!! وعاد إلى مدينة طهران فرحين مما خصهم الإمام الرضا ( عليه السلام ) من كرم وقضاء حاجة .
_______________
----------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين . واللعن الدائم المؤبد على أعدائهم من الآن إلى قيام يوم الدين .
في هذه الليلة المباركة وفقني الله أن أزور أحد التجار الإيرانيين المؤمنين ، من أبناء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو السيد شمس الدين شارق بمعيّة أخي العزيز سماحة الشيخ أحمد الحرز .
وأثناء تداولنا لذكر بعض الكرامات وحديثنا عن تعجيل الظهور لسيدنا صاحب الأمر والزمان ( عجل الله فرجه الشريف ) حكى لنا حكاية جميلة لطيفة قد حدثت لأحد أصدقائه المؤمنين من مدينة طهران أحببت أن أنقلها لكم وهي :
ينقل السيد شمس الدين عن صديقه أنه قبل أعوام انصرمت اشترى سيارة جديدة وقصد بها زيارة الإمام الثامن ضامن الجنان علي الرضا بن الإمام موسى الكاظم ( عليهما السلام ) في مدينة مشهد المعظمة بصحبة زوجته وعياله .
وعند وصوله إلى مشهد قصد حرم الإمام الرضا ( عليه السلام ) وفي أثناء سيره في باحة الحرم - صحن الحرم - مع أهله وعند وصوله إلى باب المضيف - مضيف الإمام الرضا ( عليه السلام ) - إلتفت إلى ابنه ( علي ) وهو يشم رائحة الأكل وكان ذلك اليوم قد طبخ المضيف مرق الخضار - قرمة سبزي وهي طبخة مشهورة عند الإيرانيين - حيث أصرّ بعد ذلك من أبيه أن يأكل من تلك الطبخة !
يكمل - السيد - حديثه عن صديقه ويقول عنه أنه فعلاً ذهب إلى مقر النذورات وطلب منهم أن يحصل على تذكرة - فيش - الدخول إلى المضيف فاعتذروا منه بحجة أن التذاكر قد وزّعت جميعها ولامجال له أن يدخل في المضيف في نفس اليوم .
فأخبر ابنه بذلك فانزعج ، وطلب من زوجته أنه عندما يصلون إلى الفندق - الهوتيل - أن تطبخ لولدهما نفس طبخة المضيف وهي - القرمة سبزي - .
وبعد اتمامهم للزيارة ذهبوا إلى الفندق وطبخت لهم القرمة سبزي فرفض الولد ( علي ) أن يأكل وقال ان رائحتها تختلف عن رائحة طبخة المضيف !! وصار يبكي وامتنع عن الأكل !!
وفي اليوم التالي - والمقرر لهم أن يعودوا فيه إلى طهران – ذهب إلى مقر النذورات وطلب منهم ماتبّقى من أكل اليوم السابق حيث أن ولده لم يأكل شيئاً إلى لحظته واكتفى بشرب الماء فقط !!
أيضاً اعتذر منه المسؤول وقال له أنه لم يتبقى شيئ من أكل اليوم السابق وأرشده إلى المضيف حيث كانت الطبخة تختلف عن القرمة سبزي !
فبمجرّد أن سمع الولد كلام المسؤول بكى بل رفع صوته بالبكاء طالباً القرمة سبزي ! فنهره والده وزجره ! وبانت عليه الكآبة – أي صديق السيد - !
وزاروا الإمام ( عليه السلام ) وعند خروجهم من حرمه الشريف إلتفت إلى الإمام ( عليه السلام ) وقال له : سيدي ومولاي أنت تعرف مدى حبي وولائي لك ولكنني أخبرك بأن رحلتنا هذه – أي الزيارة – لم نرتح فيها ولم نسعد ولم نهدأ وكل ذلك بسبب القرمة سبزي !!
وخرج وركب سيارته وعند وصوله إلى أطراف مدينة مشهد المعظمة وعند الغروب فجأة !! وإذا بالسيارة تتعطّل و تنطفئ !
يقول - السيد - أن صديقه حاول أن يرى سبب العطل ليصلحه مااستطاع ! بل استنجد بأحد من عنده خبرة ولم يصل إلى حل مع أن السيارة جديدة !
فوقف مع زوجته وعياله في الطريق محتاراً إلى أين أذهب !؟
في الأثناء مرّ به فلاح شيبة يركب حماراً فسأله : مابك أيها الغريب !؟
فأخبره ان السيارة معطّلة وعجز عن اصلاحها ! فدعاه إلى بيته ليرتاح حتى صباح اليوم التالي ، وبعد ذلك يرى وينظر في مسألة سيارته و سبب العطال و يطلب المختصين في إصلاحها .
يقول فوافق بعد أن شكره وذهب معه برفقة أهله وعياله سيراً على الأقدام مدّة 20 دقيقة ، بعد ذلك وصلوا إلى بيت الفلاح القديم الطيني وقد استقبلتهم زوجته - العجوز - بتحضير مائدة الطعام - السفرة – وإذا بهم يندهشوا بالأكل فهو قرمة سبزي !
يقول - أي السيد - وإذا بولد صديقي ( علي ) الذي قد امتنع عن أكل الطعام يشم رائحة القرمة سبزي ويقول لأبيه : أبي أبي إن رائحة القرمة سبزي نفس رائحة القرمة سبزي التي في الحرم ! ويأكل حتى شبع .
بعد العشاء أخبر الفلاح صديق السيد أنهما سينامان على سطح الدار والنساء والأطفال سينامون داخلها !
فعلا ذهبا إلى السطح وناما وعند الفجر جلس - صديق السيد - من نومه ليصلي صلاة الصبح وإذا به يرى الفلاح الشيبة قد انتهى من صلاته ويلتفت إلى ناحية حرم الإمام الرضا ( عليه السلام ) ويقول : السلام عليك ياسيدي ويامولاي ياعلي بن موسى الرضا ، سيدي هل وفيت لك ؟ سيدي لقد قدّمت لهم القرمة سبزي فهل وفيت !؟
يقول - السيد - حينها اندهش صديقي كثيراً وسالت دموعه على خدّيه تأثرا مما رآه وشاهده وسمعه من ذاك الفلاح الشيبة و من كرم سيدنا ومولانا الإمام الرضا ( عليه السلام ) .
وعند الصباح قدموا الشكر الجزيل للفلاح وزوجته على حسن الضيافة وذهبوا إلى السيارة فبمجرد أن أدار المفتاح اشتغلت وكأن شيئاً لم يحدث بها !!!!! وعاد إلى مدينة طهران فرحين مما خصهم الإمام الرضا ( عليه السلام ) من كرم وقضاء حاجة .
_______________