المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دون تشنج وبموضوعية - تقديم الكلمات الأربع للسيد مجتبى حول أحداث البقيع


الشهيد الحي
12-20-2010, 03:18 AM
تقديم كلمة السيّد الأولى:

تطرق سماحة آية الله السيد مجتبى الحسيني الشيرازي دام ظله ، في يوم الخميس الموافق للأول من ربيع الأول 1430 هـ ، إلى جريمة النظام الناصبي القابع في شبه الجزيرة العربية بحق زوّار مرقد الرسول الأعظم «صلوات الله عليه وعلى آله الطاهرين» ، وذلك بكلمة موجزة له في مقدمة مجلسه الأسبوعي المعتاد، جاء فيها:

• ينبغي السعي لتدويل الحرمين الشريفين في المدينة المنورة ومكة المكرمة ليكونا تحت إدارة الأمم المتحدة ، لكي لا يواجه الحجّاج والمعتمرون والزائرون الكرام الوحشية والنصب والزندقة الوهابية هناك.

ووضّح سماحته أن بعض الجهلة والمغرضين قد يعترضون بالقول أن الأمم المتحدة نصرانية ، بينما هي في الحقيقة تعد خليط متجانس من مدّعيِّ النصرانية والعلمانية والإسلام وما أشبه، وعلى أي حال ، تشير الروايات الواردة عن أهل البيت عليهم السلام بأن الناصبي أنجس حتى من الكلب والخنزير ، وعليه فبالنظر في مستوى النجاسة بين النصراني والناصبي ، يكون من الأفضل بكثير أن تدير الأمم المتحدة الحرمين الشريفين ويكونان تحت سيطرتها، وإلا فأن الجرائم ستستمر وتكثر يومًا بعد يوم.
وأضاف أن الأمم المتحدة بإصدارها قرارًا اسقطت نظام صدام في العراق ، وبإصدارها قرارًا في الآونة الأخيرة وضعت الجيوش في لبنان ، وبإصدارها قرارًا أوقفت حرب الثمان سنوات بين العراق وإيران ، وكل الأطراف وافقت على الجيوش المتعددة الجنسيات في لبنان ، وفي إسقاط صدام في العراق ، وفي قرارات الصلح في حرب الثمان سنوات وفي الكثير من قرارات الأمم المتحدة.

• يجب القيام الفوري والجدّي والمثابر لاستقلال المنطقة الشرقية عن السعودية ، وإعلانها دولة مستقلة ذات سيادة كاملة كبقية الدول.

ولفت سماحته النظر إلى النموذج الباكستاني بإعلان إنفصال المسلمين عن الهندوس وقيام دولة باكستان ، فكانت خطوتهم عين الصواب والحق ، وبيّن أن الحال نفسه يتكرر اليوم في المنطقة الشرقية ، فيجب عليهم الإنفصال الفوري الجاد عن النظام الوهابي الوحشي الناصبي الزنديق ، ثم عليهم اختيار التسمية بما يروق لهم من الأسماء بحيث يكون الإنفصال إيجابيًا ، حميدًا ، حسنـًا ، مميزًا ، مع البحر والنفط ، وبإسلام شيعي إيماني حقيقي، وتكون الدولة ذات سيادة تامة، وعضوة في الأمم المتحدة وفي المنظمات الدولية الأخرى.

• كما دعا سماحته إلى إمعان النظر فيما يدعى بـ "المملكة العربية السعودية" ، والذي تعد كلماته الثلاث بحد ذاتها إنتهاك صريح للقرآن وللإسلام ولرسول الله.
- فحيث أن القرآن الكريم يقول بصريح آياته: {قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ} (سورة النمل/آية 34) ، {أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا} (سورة الكهف/آية 79) ، ترى الوهابيون و"السعوديون" «في إشارة منه إلى عملاء نظام آل سعود ومؤيديهم كما يقال "الصداميون" إشارةً إلى عملاء نظام صدام ومؤيديه» وهم الذين لا يؤمنون بالقرآن الكريم إلا نفاقـًا ، يسمون البلد "مملكة" دون المسميات الأخرى عنادًا للقرآن.
- وحيث أن القرآن يقول: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (سورة الحجرات/آية 113) ، والقومية كفر ، تجدهم يضعون "العربية" في مسمى البلد عنادًا للإسلام.
- وحيث أن رسول الله «عليه وعلى آله الصلاة والسلام» وُلِد في تلك المنطقة ، وبعثته في تلك المنطقة ، وهجرته في تلك المنطقة ، واستشهاده في تلك المنطقة ، ومدفنه في تلك المنطقة ، وهو الأولى بالتسمية في منطقته ، تراهم يطلقون اسم "السعودية" على البلد عنادًا لرسول الله.

فماذا نتوقع من هؤلاء، والذين هم تحت إدارة الولايات المتحدة الأمريكية ؟

• تنطبق النصوص الشرعية على كل من آذى زوّار وزائرات مرقد رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، فيكون بالتبع ناصبيًا ، والناصبي لا يكون إلا ابن زانية، وكذلك الحال على من تعرّض للزائرين والزائرات في مرتجعهم من المدينة المنورة عند مرورهم بمدينة القصيم، والمسؤولية ملقاة على عاتق الملك السعودي فإذا لم يعاقب نكتشف أنه ناصبي وبالتالي ينطبق حاله مع حال المعتدين، فمن رضيَ بفعل قومٍ فهو منهم ، بغضّ النظر عن أشباه رجال الدين الذين يشرعنون ويؤيدون حكمه كما كان هناك أشباه رجال دين يشرعنون ويؤيدون نظام صدام ، ونظام الشاه ، وحتى النظام الإيراني المعاصر إلى درجة أننا رأينا من حاول أن يضفي الشرعية الإسلامية على نظام عبد الكريم قاسم الشيوعي في العراق.

الشهيد الحي
12-20-2010, 03:21 AM
تقديم كلمة السيّد الثانية:

حملَ الإعلام السعودي ، بعد التصريحات السابقة الذكر ، حملة شرسة ضد سماحة آية الله السيد مجتبى الشيرازي دام ظله ، وانتقد تصريحات سماحته بحق الحاملين على الزائرين والزائرات من المؤمنين والمؤمنات القادمين من المنطقة الشرقية إلى المدينة المنورة لزيارة خمسة من المعصومين الأربعة عشر «صلوات الله عليهم» وهم (رسول الله ، والإمام الحسن، والإمام زين العابدين ، والإمام الباقر ، والإمام الصادق) ووصف سماحته من اعتدوا على الزوار الكرام بأنهم نواصب وأبناء زانيات.
ومما أثار الحيرة أن حملة النظام السعودي لانتقاد سماحته كانت باللغة الفارسية أيضـًا ، رغم أن مجلسه باللغة العربية ، وتعليقه الأول على أحداث المدينة المنورة باللغة العربية ، وعدم استعمال سماحته للغة الفارسية إلا في إستعراض تصريحات المنحرفين من الفلاسفة والعرفاء ، مما يعني أن هذه الخدمة جائت لتوافق المصلحة المشتركة مع نظام طهران ، ويؤكد ذلك حتمية تعاونهما المشترك في تدمير العراق بالأحزمة الناسفة والمفخخات، كما عضـّد هذا تصريحان لـ "جلال الطالباني" وهو رجل التوازنات والمعادلات المحلية والإقليمية والعالمية حيث قال ما مضمونه: أن إيران تتحمل تبعات 70 % من تفجير العراق والعراقيين والزائرين والزائرات إلى العتبات المقدسة في العراق.


وتطرق سماحة آية السيد مجتبى الشيرازي دام ظله، في يوم الخميس الموافق 20 ربيع الثاني 1430هـ ، إلى أن كل ناصبي هو ابن زانية وشرع سماحته في استعراض بعض النصوص الدينية المتواترة في هذا الصدد وفي النواصب بشكلٍ عام، والتي يجدر للباحث المريد اتباع الحق تطبيقها على الواقع، فكان في ما جاء من نصوص دينية ما يلي:

• قال رسول الله «صلى الله عليه وآله» لأمير المؤمنين «عليه السلام»: لن يبغضك من العرب إلا دعيّ ، ولا من العجم إلا شقيّ ، ولا من النساء إلا سلقلقية.

(بحار الأنوار/ج27/ص223/ح14)

• قال رسول الله «صلى الله عليه وآله» لأمير المؤمنين «عليه السلام»: لا يبغضك من قريش إلا سفاحي ، ولا من الأنصار إلا يهودي ، ولا من العرب إلا دعيّ ، ولا من سائر الناس إلا شقيّ ، ولا من النساء إلا سلقلقية.

(بحار الأنوار/ج27/ص151/ح20)

• قال الإمام الصادق «صلوات الله عليه»: ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت ، لأنك لا تجد أحدًا يقول: إني أبغض محمدًا وآل محمد ؛ ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنكم تتولونا وأنكم من شيعتنا.

(بحار الأنوار/ج27/ص232-233/ح42)

• قال الإمام الصادق «صلوات الله عليه»: ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت ، لأنك لا تجد أحدًا يقول: إني أبغض محمدًا وآل محمد ؛ ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنكم تتولونا وتتبرءون من أعدائنا.

ثم أضاف سماحته أنه قبل هجوم إعلام الدولة السعودية ضده ، كان هناك هجومًا ضده في المواقع الوهابية ، وفي المواقع الشيعية ، وعلى أي حال فإن المواقع الوهابية تتهجم عليه لأنه يفضح أبا بكر ، وعمر ، وعائشة ، ويزيد ، ومن أشبه، ولمطالبته مسبقـًا بتدويل الحرمين الشريفين ، ولمطالبته بتحرير المنطقة الشرقية من الاحتلال السعودي الوحشي الوهابي الناصبي الزنديق ، وتسائل عن سبب تهجم بعض المواقع الشيعية ضده، وتهجم بعض الكتـّاب في المواقع الشيعية ضده ، من قبل أفراد تسيـّرهم (بنحوٍ أو بآخر) أجهزة الواواك السرية داخل وخارج إيران ، وخاصةً في دول الخليج ، وردّ مجيبـًا: دافعهم هو الانتقام مني لما أقوم به من فضح لنظام طهران ، وقادته من خلال تصريحاتهم ، وانحرافاتهم ، وقد وجد هؤلاء ضالتهم مع الإعلام السعودي الوهابي فالضرورات عندهم تبيح المحظورات فيضعون يدهم في يد الشيطان المتمثل في النظامين السعودي والإيراني ، وأشار سماحته إلى أن بعض المواقع تهاجمه لتسميته الأشياء بأسمائها القبيحة ويتغافلون عن أن الشيء القبيح له اسم قبيح فلا يمكن أن نقول: (إنسان عاقل) عن "الحمار" أجلكم الله، وبيّن أن الله تعالى استخدم هذه الكلمات في القرآن الكريم ، واستخدمها أهل البيت عليهم السلام في الحديث الشريف.

واختتم كلمته باستعراض حديث لعثمان بن عفان «رأس الشجرة الملعونة في القرآن» ، استعمل فيه كلمة مرادفة لكلمة "عاهرة" ضد كل من عارضه في حكمه ، مع أن من عارضوه هم عدد هائل من الأصحاب والتابعين ، بينما استخدمنا نحن هذه الكلمة المرادفة ضد النواصب الذين حملوا على زائري وزائرات رسول الله وأربعة من الأئمة «صلوات الله عليهم» ، فعلى الإعلام السعودي أن يوجّه حملته ضد عثمان بني أمية.

الشهيد الحي
12-20-2010, 03:30 AM
تقديم كلمة السيّد الثالثة:

استهل سماحة آية الله السيد مجتبى الحسيني الشيرازي دام ظله ، بداية مجلسه الأسبوعي في يوم الخميس الموافق 27 ربيع الثاني 1430 هـ ببيان فلسفة استخدامه لبعض الكلمات القبيحة في أماكنها الصحيحة ، مؤكدًا أن هذه الحقيقة جرى عليها الله عز وجل في القرآن الكريم وجرى عليها أهل البيت عليهم الصلاة والسلام في الحديث الشريف، ومن شاء فليعترض على أسلوب الله في القرآن وعلى أسلوب أهل البيت في الحديث.
وأضاف: إذا رأيت غرابـًا حالك السواد ، كريه المنظر ؛ هل تقول للناس: رأيت ديكًا أبيض ، صاحب لحية حمراء مزدوجة ، وصاحب تاج أحمر منتصب ، وصاحب هندام متناسب ، ومؤذن كأحلى ما يكون صوت المؤذنين!؟
وأشار سماحته إلى أن الهدف من إثارة الضوضاء ضده من الجانب الوهابي هو إنساء جريمتا القصيم والمدينة المنورة ، وإنساء مقترحه بتدويل الحرمين الشريفين ، وإنساء دعوته إلى تحرير المنطقة الشرقية من النظام السعودي الوحشي الناصب الزنديق، أمّا من الجانب الشيعي فأن أجهزة الواواك في داخل إيران وخارجها ، ومنذ بدءه العلني بفضح الإنحرافات العقائدية لنظام طهران ، تسعى للانتقام من سماحته ، ولذا فهم يفتعلون الحملة ضد أي شيء سلبي مفترض ، ولكن هيهات أن تتمكن جهودهم من سحق الإسلام وزرع عقائدهم المنحرفة.
وبيّن أن الهدف من استخدامه كلمة مرادفة لكلمة "زانية" في اللغة المحكية ، مع عدم وجود اختلاف في المعنى، هو جعل الناس يستوعبون حقيقة الناصب بشكلٍ أعمق ، كما أن الناس في المجالس الحسينية عندما يتلو الخطيب الحسيني على مسامعهم قصيدة من الشعر لا يتفاعلون معها كما يتفاعلون عندما يقوم الخطيب الحسيني بالنعي باللهجة العراقية أو ما أشبه.

واستعرض سماحته بعض النماذج من القرآن الكريم والحديث الشريف ، والتي استغرقت وقت المجلس بالكامل مما أدى لإلغاء المحاضرة الأسبوعية في سلسلة كشف فساد العقائد الفلسفية والعرفانية الباطلة ، وكانت النماذج:

• استعمال الله تعالى في القرآن لكلمة "الكلب" ، نسبةً إلى بلعم ابن باعور.

• استعمال الله تعالى في القرآن لكلمة "الزنيم" ، نسبةً إلى الوليد ابن المغيرة ، حيث تعني الكلمة: "ابن الزانية" ، علمًا أن الوليد ابن المغيرة هو والد خالد ابن الوليد ، فهنيئا لخالد بن الوليد تشريف الله لأباه في القرآن.

• قال الإمام الصادق عليه السلام: لا يوجب الوضوء إلا من غائطٍ أو بول أو ضرطة تسمع صوتها أو فسوة تجد ريحها.

• قال أمير المؤمنين عليه السلام: ولكانت دنياكم هذه أهون عليّ من عفطة عنز.

• عن عباد بن سليمان ، عن محمد بن سليمان ، عن هارون بن الجهم ، عن محمد بن مسلم : عن أبي جعفر قال :

بينا أمير المؤمنين جالس في مسجد الكوفة وقد احتبى بسيفه وألقى ترسه خلف ظهره إذا أتته امرأة تستعدي على زوجها ، فقضى للزوج عليها ، فغضبت فقالت : والله ما هو كما قضيت ، والله ما تقضي بالسوية ، ولا تعدل في الرعية ، ولا قضيتك عند الله بالمرضية .

فغضب أمير المؤمنين عليه السلام فنظر إليها مليا ثم قال : كذبت يا جرية ! يا بذية ! يا سلسع ! يا سلفع ! يا التي لا تحيض مثل النساء !

فولـّت هاربة وهي تقول : ويلي ! ويلي ! فتبعها عمرو بن حريث فقال : يا أمة الله ، قد استقبلت ابن أبي طالب بكلام سررتني به ، ثم ، نزغك بكلمة فوليت منه هاربة تولولين !

فقالت : يا هذا ، ابن أبي طالب أخبرني بالحق ، والله ما رأيت حيضا كما تراه المرأة

فرجع عمرو بن حريث إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال له : يا ابن أبي طالب ما هذا التكهن ؟

قال : ويلك يا ابن حريث ليس مني هذا كهانة ، إن الله تبارك وتعالى خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام ، ثم كتب بين أعينها مؤمن أو كافر ، هم أنزل بذلك قرآنا على محمد صلى الله عليه وآله: " إن في ذلك لآيات للمتوسمين " فكان رسول الله صلى الله عليه وآله من المتوسمين ، وأنا بعده والأئمة من ذريتي منهم.

(بحار الأنوار⁄ج58⁄ص136-137⁄ح13)

• روى محمد بن إسحاق أنه لما قدم محمد بن جعفر ومحمد بن أبي بكر الكوفة استنفرا الناس فمنعهم أبو موسى فلحقا بعلي (عليه السلام) فأخبراه بالخبر.
وروى أبو مخنف أن هاشم بن عتبة لما قدم الكوفة دعا أبا موسى فقال : اتبع ما كتب به إليك فأبى ذلك فبعث إلى هاشم يتوعده فكتب إلى علي بامتناعه وأنه شاق بعيد الود ظاهر الغل والشنآن وأنه هدده بالسجن والقتل ! !
فلما ورد كتابه على أمير المؤمنين عليه السلام وقد أتاه به المحل بن خليفة فسلّم عليه ثم قال : الحمد لله الذي أدى الحق إلى أهله ووضعه موضعه فكره ذلك قوم وقد والله كرهوا نبوة محمد صلى الله عليه وآله ثم بارزوه وجاهدوه فرد الله كيدهم في نحورهم وجعل دائرة السوء عليهم والله يا أمير المؤمنين لنجاهدنهم معك في كل موطن حفظا لرسول الله (صلى الله عليه وآله) في أهل بيته إذ صاروا أعداء لهم بعده .

فرحب به علي (عليه السلام) وقال له : خيرا ثم أجلسه إلى جانبه وقرأ كتاب هاشم وسأله عن الناس وعن أبي موسى فقال : يا أمير المؤمنين ما أثق به ولا آمنه على خلافك إن وجد من يساعده على ذلك .

فقال علي (عليه السلام) : والله ما كان عندي بمؤتمن ولا ناصح ولقد أردت عزله فأتاني الأشتر فسألني أن أقره وذكر أن أهل الكوفة به راضون فأقررته .

وروى أبو مخنف قال : وبعث علي (عليه السلام) من الربذة بعد وصول المحل بن خليفة عبد الله بن عباس ومحمد بن أبي بكر إلى أبي موسى وكتب معهما : من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى عبد الله بن قيس أما بعد يا ابن الحائك يا عاض أير أبيه فو الله إن كنت لأرى أن بعدك من هذا الأمر الذي لم يجعلك الله له أهلا ولا جعل لك فيه نصيبا سيمنعك من رد أمري والافتراء علي وقد بعثت إليك ابن عباس وابن أبي بكر فخلهما والمصر وأهله واعتزل عملنا مذؤما مدحورا فإن فعلت وإلا فإني قد أمرتهما أن ينابذاك على سواء إن الله لا يهدي كيد الخائنين فإذا ظهرا عليك قطعاك إربا إربا والسلام على من شكر النعمة ووفا بالبيعة وعمل برجاء العافية .

قال أبو مخنف : فما أبطأ ابن عباس وابن أبي بكر عن علي ( عليه السلام ) ولم يدر ما صنعا رحل عن الربذة إلى ذيقار فنزلها قال فلما نزل ذا قار بعث إلى الكوفة الحسن ابنه عليه السلام وعمار بن ياسر وزيد بن صوحان وقيس بن سعد بن عبادة ومعهم كتاب إلى أهل الكوفة فأقبلوا حتى كانوا بالقادسية فتلقاهم الناس فلما دخلوا الكوفة قرئوا كتاب علي (عليه السلام) وهو : من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى من بالكوفة من المسلمين أما بعد فإني خرجت مخرجي هذا إما ظالما وإما مظلوما وأما باغيا وأما مبغيا علي فأنشد الله رجلا بلغه كتابي هذا إلا نفر إلي فإن كنت مظلوما أعانني وإن كنت ظالما استعتبني والسلام .
قال : فلما دخل الحسن ( عليه السلام ) وعمار الكوفة اجتمع إليهما الناس فقام الحسن فاستقر الناس فحمد الله وصلى على رسوله ثم قال : أيها الناس إنا جئناكم ندعوكم إلى الله وإلى كتابه وسنة رسوله وإلى أفقه من تفقه من المسلمين وأعدل من تعدلون وأفضل من تفضلون وأوفى من تبايعون من لم يعيه القرآن ولم تجهله السنة ولم تقعد به السابقة إلى من قربه الله إلى رسوله قرابتين قرابة الدين وقرابة الرحم إلى من سبق الناس إلى كل مآثرة إلى من كفى الله به رسوله والناس متخاذلون فقرب منه وهم متباعدون وصلى معه وهم مشركون وقاتل معه وهم منهزمون وبارز معه وهم مجمحون وصدقه وهم مكذبون إلى من لم ترد له راية ولا تكافئ له سابقة وهو يسألكم النصر ويدعوكم إلى الحق ويسألكم بالمسير إليه لتوازروه وتنصروه على قوم نكثوا بيعته وقتلوا أهل الصلاح من أصحابه ومثلوا بعماله وانتهبوا بيت ماله فاشخصوا إليه رحمكم الله فمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر واحضروا بما يحضر به من الصالحون .
قال أبو مخنف : وحدثني جابر بن يزيد عن تميم بن حذيم قال : قدم علينا الحسن بن علي عليه السلام وعمار بن ياسر يستنفران الناس إلى علي (عليه
السلام) ومعهما كتابه فلما فرغا من كتابه قام الحسن - وهو فتى حدث والله إني لأرثي له من حداثة سنه وصعوبة مقامه فرماه الناس بأبصارهم وهم يقولون : اللهم سدد منطق ابن بنت نبينا .
- فوضع يدع على عمود يتساند إليه وكان عليلا من شكوى به فقال : الحمد لله العزيز الجبار الواحد القهار الكبير المتعال سواء منكم من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار أحمده على حسن البلاء وتظاهر النعماء وعلى ما أحببنا وكرهنا من شدة ورخاء .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله امتن علينا بنبوته واختصه برسالته وأنزل عليه وحيه واصطفاه على جميع خلقه وأرسله إلى الإنس والجن حين عبدت الأوثان وأطيع الشيطان وجحد الرحمان فصلى الله عليه وآله وجزاه أفضل ما جزى المرسلين .
أما بعد فإني لا أقول لكم إلا ما تعرفون إن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أرشد الله أمره وأعز نصره بعثني إليكم يدعوكم إلى الصواب وإلى العمل
بالكتاب والجهاد في سبيل الله وإن كان في عاجل ذاك ما تكرهون فإن في آجله ما تحبون إن شاء الله .
وقد علمتم أن عليا صلى مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وحده وأنه يوم صدق به لفي عاشرة من سنه ثم شهد مع رسول الله جميع مشاهده وكان من اجتهاده في مرضاة الله وطاعة رسوله وآثاره الحسنة في الإسلام ما قد بلغكم ولم يزل رسول الله (صلى الله عليه وآله) راضيا عنه حتى غمضه بيده وغسله وحده والملائكة أعوانه والفضل ابن عمه ينقل إليه الماء ثم أدخله حفرته وأوصاه بقضاء دينه وعداته وغير ذلك من من الله عليه ثم والله ما دعاهم إلى نفسه ولقد تداك الناس عليه تداك الإبل إليهم عند ورودها فبايعوه طائعين ثم نكث منهم ناكثون بلا حدث أحدثه ولا خلاف أتاه حسدا له وبغيا عليه فعليكم عابد الله بتقوى الله والجد والصبر والاستعانة بالله والخفوف إلى ما دعاكم إليه أمير المؤمنين .
عصمنا الله إياكم بما عصم به أولياءه وأهل طاعته وألهمنا وإياكم تقواه وأعاننا وإياكم على جهاد أعدائه واستغفر الله العظيم لي ولكم .
ثم مضى إلى الرحبة فهيأ منزلا لأبيه أمير المؤمنين (عليه السلام).
قال جابر فقلت لتميم : كيف أطاق هذا الغلام ما قد قصصته من كلامه ؟
فقال : وما سقط عني من قوله أكثر ولقد حفظت بعض ما سمعت .
قال أبو مخنف : ولما فرغ الحسن (عليه السلام) من خطبته قام عمار وخطب الناس واستنفرهم فلما سمع أبو موسى خطبتهما صعد المنبر وقال : الحمد لله الذي أكرمنا بمحمد فجمعنا بعد الفرقة وجعلنا إخوانا متحابين بعد العداوة وحرم علينا دماءنا وأموالنا قال الله سبحانه : " لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل " وقال تعالى : * ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم ) * فاتقوا الله عباد الله وضعوا أسلحتكم وكفوا عن قتال إخوانكم .
إلى آخر خطبته الملعونة التي تركها أولى من ذكرها وتنادى بكفر صاحبها ونفاقه.
قال : فلما أتت الأخبار عليا باختلاف الناس بالكوفة بعث الاشتر إليها فأخرجه منها صاغرا .
قال أبو مخنف : ولما نزل علي (عليه السلام) ذا قار كتبت عائشة إلى حفصة أما بعد فإني أخبرك أن عليا قد نزل ذاقار وأقام بها مرعوبا خائفا لما بلغه من عدتنا وجماعتنا فهو بمنزلة الأشقر إن تقدم عقر وإن تأخر نحر .
فدعت حفصة جواري لها يتغنين ويضربن بالدفوف فأمرتهن أن يقلن في عنائهن : ما الخبر ما الخبر ؟ عليٌ في السفر كالفرس الأشقر إن تقدم عقر وإن تأخر نحر.
وجعلت بنات الطلقاء يدخلن على حفصة ويجتمعن لسماع ذلك الغناء.
فبلغ أم كثوم بنت علي (عليه السلام) ذلك فلبست جلابيبها ودخلت عليهن في نسوة متنكرات ثم أسفرت عن وجهها فلما عرفتها حفصة خجلت واسترجعت فقالت أم كلثوم : لئن تظاهرتما عليه اليوم لقد تظاهرتما على أخيه من قبل فأنزل الله فيكما ما أنزل فقالت حفصة : كفي رحمك الله وأمرت بالكتاب فمزق واستغفرت الله.

فقال سهل بن حنيف في ذلك :

عذرنا الرجال بحرب الرجال
فمــا للنســاء ومـــا للسـبـــاب

أما حسـبـنا مـا أتيـنا به
لك الخير من هتك ذاك الحجاب

ومخرجها اليوم من بيتـها
يعرفها الذنب نبح الكلاب

إلى أن أتــاها كتــابٌ لها
مشومٌ فيا قبح ذاك الكتاب

(بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار/ج32/ص85-91/ح58 و59و60و61)

• روي أن أبا بكر وعمر بعثا إلى خالد بن الوليد، فواعداه وفارقاه على قتل علي عليه السلام، فضمن ذلك لهما. فسمعت أسماء بنت عميس امرأة أبي بكر وهي في خدرها، فأرسلت خادمة لها وقالت: ترددي في دار علي عليه السلام وقولي: إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك. ففعلت الجارية، وسمعها علي عليه السلام فقال: رحمها الله ، قولي لمولاتك، فمن يقتل الناكثين والقاسطين والمارقين؟ ووقعت المواعدة لصلاة الفجر، إذ كان أخفى وأخوت للسدفة والشبهة، ولكن الله بالغ أمره، وكان أبو بكر قال لخالد بن الوليد: إذا انصرفت من الفجر فاضرب عنق علي. فصلى إلى جنبه لأجل ذلك، وأبو بكر في الصلاة يفكر في العواقب، فندم، فجلس في صلاته حتى كادت الشمس تطلع، يتعقب الآراء ويخاف الفتنة ولا يأمن على نفسه، فقال قبل أن يسلم في صلاته: يا خالد ! لا تفعل ما أمرتك به، ثلاثا. وفي رواية أخرى: لا يفعلن خالد ما أمرته. فالتفت علي عليه السلام، فإذا خالد مشتمل على السيف إلى جانبه، فقال: يا خالد ! أو كنت فاعلا ؟ ! فقال: إي والله، لولا أنه نهاني لوضعته في أكثرك شعرا. فقال له علي عليه السلام: كذبت لا أم لك، من يفعله أضيق حلقة إستٍ منك، أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لولا ما سبق من القضاء لعلمت أي الفريقين شر مكانا وأضعف جندا.

وفي رواية أبي ذر رحمه الله: أن أمير المؤمنين عليه السلام أخذ خالدا بإصبعيه - السبابة والوسطى - في ذلك الوقت، فعصره عصرا، فصاح خالد صيحة منكرة، ففزع الناس، وهمتهم أنفسهم، وأحدث خالد في ثيابه، وجعل يضرب برجليه ولا يتكلم. فقال أبو بكر لعمر: هذه مشورتك المنكوسة، كأني كنت أنظر إلى هذا وأحمد الله على سلامتنا. وكلما دنا أحد ليخلصه من يده عليه السلام لحظه لحظة تنحى عنه راجعا. فبعث أبو بكر عمر إلى العباس، فجاء وتشفع إليه وأقسم عليه، فقال: بحق القبر ومن فيه، وبحق ولديه وأمهما إلا تركته. ففعل ذلك، وقبل العباس بين عينيه.

(بحار الأنوار⁄ج29⁄ص136-138)

• استأذن الاشعث بن قيس على علي عليه السلام فرده قنبرا فأدمى أنفه ، فخرج علي عليه السلام فقال : مالي ولك يا أشعث ؟
أما والله لو بعبد ثقيف تمرست لاقشعرت شعيرات إستك ،
قال : ومن غلام ثقيف ؟
قال : غلام يليهم لا يبقي من العرب إلا أدخلهم الذل ،
قال : كم يلي ؟ قال : عشرين إن بلغها ، قال الراوي : فولى الحجاج سنة خمس وسبعين ومات سنة تسعين .

(بحار الأنوار/ج41/ص299/ح28)

الشهيد الحي
12-20-2010, 03:33 AM
تقديم كلمة السيّد الرابعة:

اختتم سماحة آية الله السيد مجتبى الحسيني الشيرازي دام ظله ، في يوم الخميس الموافق 5 جمادى الأولى 1430 هجرية ، كلمته الرابعة والأخيرة عقب أحداث المدينة المنورة والقصيم ، بحديثٍ رواه أبو بكر ، وجائت كلمة سماحته تزامنـًا مع وضع حاجز أحمر من قبل السلطات الوهابية الناصبية لمنع مشاهدة مراقد أئمة البقيع «صلوات الله عليهم».

وكان حديث أبي بكر:
رأيت رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم خيّم خيمةً وهو متكأ على قوسٍ عربية ، وفي الخيمة عليٌ وفاطمة والحسن والحسين [عليهم السلام] فقال: معشر المسلمين أنا سلمٌ لمن سالم أهل الخيمة ، حربٌ لمن حاربهم ، وليٌّ لمن والاهم ، لا يحبهم إلا سعيد الجد طيّب المولد ، ولا يبغضهم إلا شقي الجد رديء المولد.
ودعا سماحته إلى تطبيق هذا الحديث – نظرًا لوجود سبط رسول الله الأكبر "الحسن" فيه – على من هاجموا الزائرين والزائرات لمرقده الشريف ، وعلى المفتي الذي أفتى بهدم مرقده الشريف في 8 شوال 1344 هجرية ، وعلى الملك السعودي الذي نفـّذ هذه الفتوى بتخريب مرقد الحسن الشريف ، وعلى الملوك السعوديين الذين توالوا من بعد الملك السعودي الذي نفـّذ الهدم والذين منعوا البناء على هذا المرقد الطاهر ومن بينهم الملك عبد الله المعاصر.

وأشار إلى أحاديث أخرى عن رسول الله صلى الله عليه وآله وردت في مصادر المخالفين لإسلام أهل البيت عليهم السلام بكثرة ومنها:
• قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم: من تعزّى بعزاء الجاهلية فأعضـّوه بهن أبيه ولا تكنوه.
• قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم: من دعا بدعاء الجاهلية فأعضـّوه بظر أمه ولا تكنوه.

وسبق هذا ذكر سماحته نماذج لاستعمال الكلمات القبيحة في موارد غير صحيحة من قبل مؤسسي وزعماء المذاهب الإسلامية المبتدعة ، فبهتوا بها الآخرين بينما يثني عليهم ويمدحهم الوهابيون ، على عكس استخدام سماحته للكلمات القبيحة حسب ما تشير إليه النصوص الدينية في الأفراد الذين يستحقون هذه الكلمات.

وكانت النماذج:

• حينما ألقت سيدة نساء العالمين «صلوات الله عليها» خطبتها في المسجد النبوي الشريف بحضور جماهير المهاجرين ، والأنصار ، والصحابة ، وبحضور أبي بكر ، وكبار زعماء قريش ، ارتقى أبو بكر المنبر النبوي الشريف فورًا وألقى خطبة مضادة قبل أن ترجع فاطمة «صلوات الله عليها» إلى منزلها من المسجد النبوي الشريف بعد إلقاء خطبتها ، وتقطر خطبة أبي بكر خسةً ونذالةً وكذبـًا وليس فيها جملة واحدة يرد بها على جملة واحدة من خطبة سيدة نساء العالمين «صلوات الله عليها» ، واستعمل فيها أقبح الكلمات نسبةً إلى أمير المؤمنين «صلوات الله عليه» وبالنسبة إلى سيدة نساء العالمين «صلوات الله عليها» ، فقال في خطبته: إنما هو ثعالة ، شهيدهُ ذنبه ، مُربىً لكل فتنة ، كأم طحال أحب أهلها إليها البغيّ.

• عندما دخل عبد الله ابن مسعود المدينة المنورة وجاء إلى المسجد النبوي الشريف ، وكان عثمان بالمسجد يخطب ، ورأى عثمان دخول عبد الله ابن مسعود المسجد قال: ألا أنهُ قد قدمت عليكم دويبة سوء ، من يمشي على طعامهِ يقيء ويسلح.

• كان ببيت المال في المدينة سفطٌ فيه حُليٍ وجوهر فأخذ منه عثمان ما حلّى به بعض أهله ، فأظهر الناس الطعن عليه في ذلك وكلـّموه فيه بكلامٍ شديدٍ حتى أغضبوه ، فخطبَ فقال: لنأخذن حاجتنا من هذا الفيء وإن رُغمت أنوف أقوام ، فقال له علي «عليه السلام» : إذن تمنع من ذلك ويحال بينك وبينه ، وقال عمار ابن ياسر: أشهد الله أن أنفي أول راغم من ذلك ، فقال عثمان: أعليّ يا ابن المتكاء تجترئ؟

• دخل ناعي أبي ذر «رضوان الله عليه» على عثمان من الربذة ، فقال: أن أبي ذر مات بالربذة وحيدًا ودفنهُ قومٌ سُفر؛ فاسترجع عثمان وقال: رحمه الله ؛ فقال عمّار: رحم الله أبا ذر من كل أنفسنا ؛ فقال له عثمان: وإنك لهناك بعد يا عاض أير أبيه؟! أتراني ندمت على تسييري إيّاه؟ فقال له عمّار: لا والله ما أظن ذلك.

• لمّا كتب المسلمون كتابًا يذكرون فيه ما ينكرون من إحداثه –"إحداث عثمان للبدع والجور" – التمسوا من يوصلهُ إليه ، ليقف عليه فيرجع عن ذلك أو يعرفون رأيهُ فيه ، فوقع اختيارهم على عمار ابن ياسر «رحمه الله» فضمن لهم عرض الكتاب عليه وأخـَذهُ واستأذن عليه حاجبهُ في إيصالهِ إليه فأذن له ، فدخل عليه وقد لبس ثيابه وهو يلبس خفـّيه ، فقال له: مرحبًا بك يا عمار فيما جئت؟ قال: جئتك بهذا الكتاب ؛ فأخذه من يده فلمّا قرأهُ تغيّر وجهه واستشاط غضبًا وقال له: يا عاض بظر أمه ، أنت تجترئ عليّ وتلقاني بما أكره؟

z زهـٌِـرّةِ آلــيــآسٍــٌمِـيـ،ـنـِْﮯ
04-10-2011, 05:15 AM
 
شكرا لرقي طرحك المميز

بارك الله فيك

ولا يحرمنا من مواضيعك المبدعه

تحيااتي