..
12-25-2010, 02:45 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
اخوت اخواتي اليكم هذه الكلمات المتواضعه والمفيده للتزكيه النفس
وكيفيه الوصول لله من خلال محاربتنا للنفس يتطرق المصنف في تزكيه النف على شكل نقاط واليكم النقطه الاولى...
النقطة الاولى
وهي التشابك الموجود بين كتاب السالك
وهو القران واساس اعماله وهي الصلاة
انَّ كلَّ احد يعلم انَّ الصلاة لا تكون الا مع قراءة القران من سورة الحمد التي هي امُّ الكتاب وسورة اخرى.
وقد ورد في الحديث عن رسول اللَّه صلى الله عليه واله : (انَّ قراءة القران في الصلاة افضل من قراءة القران في غير الصلاة).
والتشابك بين القران والصلاة منعكس في ايات عديدة، من قبيل قوله سبحانه وتعالى :
1 ـ اتْلُ مَا اوحِيَ الَيْكَ مِنْ الكِتَابِ وَاقِمْ الصَّلاةَ....
ويحتمل ان يكون النظر في هذه الاية المباركة الى تلاوة الكتاب ضمن اقامة الصلاة بالخصوص، ولا ينافي ذلك اطلاق النظر الى تلاوة الكتاب منفردةً عن الصلاة ايضا.
2 ـ وَاذا قُرِئَ الْقُرْانُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَانْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ. وقد فُسِّرت الاية في خبر صحيح بقراءة القران ضمن الصلاة من قبل امام الجماعة.
3 ـ اقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ الَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْانَ الْفَجْرِ انَّ قُرْانَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودا.
والظاهر : انَّ المقصود بقرآن الفجر هو: القران ضمن صلاة الصبح.
4 ـ انَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ انَّكَ تَقُومُ ادْنَى مِنْ ثُلُثيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذينَ مَعَكَ واللَّهُ يُقدِّرُ اللَّيْلَ والنَّهَارَ عَلِمَ انْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَاوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْانِ عَلِمَ انْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَاخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الارْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَاوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَاقِيمُوا الصَّلاةَ....
والظاهر: انَّ النظر الى قراءة القران ضمن صلاة الليل، ولا ينافي ذلك فرض الاطلاق لقراءة القران مستقلَّة عن الصلاة ايضا.
5 ـ بسم اللَّه الرحمن الرحيم . . يا ايُّها المزّمّل قُم اللَّيل الا قليلاً نصفها وانقص منه قليلاً او زد عليه ورتّل القران ترتيلا انّا سنُلقي عليكَ قَوْلاً ثقيلا انّ ناشئة الليل هي اشدّ وطا واقوم قيلا ان لك في النهار سبحا طويلا.
والظاهر : انَّ هذه الايات - ايضا - ناظرة الى ترتيل القران ضمن صلاة الليل. والتي مضى ذكرها من الاية عشرين من نفس السورة كانَّها تخفيف عن الرسول صلى الله عليه واله واصحابه عمّا نطقت به هذه الاية على اساس انَّ اللَّه - تعالى - علم انّه منهم مرضى... الخ.
وكانّ في هذه الايات المباركات ارشادا للسالك الى اللَّه وبيانا لنكتة تربويّة هامّة، توضيحها: انَّ السالك الى اللَّه وان كان جميع اعماله عبادة وباهداف الهية، ولكنّه بحاجة ماسَّة يوميّا الى ان يُفرِّغ شيئا من وقته للمناجاةمع اللَّه والتكلُّم معه والتوجه الحضوري اليه، وليس كالتوجه العام الثابت في كلِّ الاعمال القربيّة كالجهاد، والامر بالمعروف، وتحقيق مصالح الاسلام والمسلمين، ومراعاة الضعفاء والمحتاجين، وتحصيل العلوم الاسلامية النافعة، او العلوم النافعة للبشر، وما الى ذلك ممّا تكون كلُّها عبادة بالمعنى العام وخير ساعة يفرغها السالك لهذا النمط من تربية النفس هي: ان تكون من الليل انَّ ناشئة الليل هي اشدّ وطا واقوم قيلاً. ولا نشكُّ في انّ رسول اللَّه صلى الله عليه واله كانت جميع اعماله عبادة، ولم يكن شيء منها عملاً دنيويا، بل كان صارفا وقته تماما فيما يريد اللَّه: من جهاد، او ارشاد، او اصلاح امور المجتمع الاسلامي،او حلِّ مشاكل المسلمين، او غير ذلك، وبرغم ذلك قال له اللَّه سبحانه وتعالى: انَّ لك فيالنهار سبحا طويلاً. وهذا يعني: انَّه لم يكن المقصود بهذاالكلام تاجيل الاعمال الدنيويّة للنهار كي يخلو جوف الليل للعبادة الخاصّة، بل المقصود تاجيل كلّ شيء حتّى الاعمال العباديّة بمعناها العام للنهار كييخلو جوف اللّيل للعبادة الخاصّة. وبهذا يثبت ما قلناه: من انَّ السالك الى اللَّه لايكفيه ان تكون كلُّ اعماله عبادة بالمعنى العام، بل هو بحاجة الى تخصيص شيء من اوقاته وافضلها جوف الليل للمناجاة مع الربِّ بحضور القلب بمعناه الخاصِّ.
وقد قالوا في تفسير قوله سبحانه وتعالى : ومن الليل فتهجّد به نافلة لك عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا: انَّ المقصود به امر النبيِّ صلى الله عليه واله بصلاة اللَّيل لينال بذلك مقام الشفاعة.
اللهم ارحمنا برحمتك ووفقنا للطريق الحق يارب
تابعونا في الحلاقات القادمه
اخوت اخواتي اليكم هذه الكلمات المتواضعه والمفيده للتزكيه النفس
وكيفيه الوصول لله من خلال محاربتنا للنفس يتطرق المصنف في تزكيه النف على شكل نقاط واليكم النقطه الاولى...
النقطة الاولى
وهي التشابك الموجود بين كتاب السالك
وهو القران واساس اعماله وهي الصلاة
انَّ كلَّ احد يعلم انَّ الصلاة لا تكون الا مع قراءة القران من سورة الحمد التي هي امُّ الكتاب وسورة اخرى.
وقد ورد في الحديث عن رسول اللَّه صلى الله عليه واله : (انَّ قراءة القران في الصلاة افضل من قراءة القران في غير الصلاة).
والتشابك بين القران والصلاة منعكس في ايات عديدة، من قبيل قوله سبحانه وتعالى :
1 ـ اتْلُ مَا اوحِيَ الَيْكَ مِنْ الكِتَابِ وَاقِمْ الصَّلاةَ....
ويحتمل ان يكون النظر في هذه الاية المباركة الى تلاوة الكتاب ضمن اقامة الصلاة بالخصوص، ولا ينافي ذلك اطلاق النظر الى تلاوة الكتاب منفردةً عن الصلاة ايضا.
2 ـ وَاذا قُرِئَ الْقُرْانُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَانْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ. وقد فُسِّرت الاية في خبر صحيح بقراءة القران ضمن الصلاة من قبل امام الجماعة.
3 ـ اقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ الَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْانَ الْفَجْرِ انَّ قُرْانَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودا.
والظاهر : انَّ المقصود بقرآن الفجر هو: القران ضمن صلاة الصبح.
4 ـ انَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ انَّكَ تَقُومُ ادْنَى مِنْ ثُلُثيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذينَ مَعَكَ واللَّهُ يُقدِّرُ اللَّيْلَ والنَّهَارَ عَلِمَ انْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَاوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْانِ عَلِمَ انْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَاخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الارْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَاوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَاقِيمُوا الصَّلاةَ....
والظاهر: انَّ النظر الى قراءة القران ضمن صلاة الليل، ولا ينافي ذلك فرض الاطلاق لقراءة القران مستقلَّة عن الصلاة ايضا.
5 ـ بسم اللَّه الرحمن الرحيم . . يا ايُّها المزّمّل قُم اللَّيل الا قليلاً نصفها وانقص منه قليلاً او زد عليه ورتّل القران ترتيلا انّا سنُلقي عليكَ قَوْلاً ثقيلا انّ ناشئة الليل هي اشدّ وطا واقوم قيلا ان لك في النهار سبحا طويلا.
والظاهر : انَّ هذه الايات - ايضا - ناظرة الى ترتيل القران ضمن صلاة الليل. والتي مضى ذكرها من الاية عشرين من نفس السورة كانَّها تخفيف عن الرسول صلى الله عليه واله واصحابه عمّا نطقت به هذه الاية على اساس انَّ اللَّه - تعالى - علم انّه منهم مرضى... الخ.
وكانّ في هذه الايات المباركات ارشادا للسالك الى اللَّه وبيانا لنكتة تربويّة هامّة، توضيحها: انَّ السالك الى اللَّه وان كان جميع اعماله عبادة وباهداف الهية، ولكنّه بحاجة ماسَّة يوميّا الى ان يُفرِّغ شيئا من وقته للمناجاةمع اللَّه والتكلُّم معه والتوجه الحضوري اليه، وليس كالتوجه العام الثابت في كلِّ الاعمال القربيّة كالجهاد، والامر بالمعروف، وتحقيق مصالح الاسلام والمسلمين، ومراعاة الضعفاء والمحتاجين، وتحصيل العلوم الاسلامية النافعة، او العلوم النافعة للبشر، وما الى ذلك ممّا تكون كلُّها عبادة بالمعنى العام وخير ساعة يفرغها السالك لهذا النمط من تربية النفس هي: ان تكون من الليل انَّ ناشئة الليل هي اشدّ وطا واقوم قيلاً. ولا نشكُّ في انّ رسول اللَّه صلى الله عليه واله كانت جميع اعماله عبادة، ولم يكن شيء منها عملاً دنيويا، بل كان صارفا وقته تماما فيما يريد اللَّه: من جهاد، او ارشاد، او اصلاح امور المجتمع الاسلامي،او حلِّ مشاكل المسلمين، او غير ذلك، وبرغم ذلك قال له اللَّه سبحانه وتعالى: انَّ لك فيالنهار سبحا طويلاً. وهذا يعني: انَّه لم يكن المقصود بهذاالكلام تاجيل الاعمال الدنيويّة للنهار كي يخلو جوف الليل للعبادة الخاصّة، بل المقصود تاجيل كلّ شيء حتّى الاعمال العباديّة بمعناها العام للنهار كييخلو جوف اللّيل للعبادة الخاصّة. وبهذا يثبت ما قلناه: من انَّ السالك الى اللَّه لايكفيه ان تكون كلُّ اعماله عبادة بالمعنى العام، بل هو بحاجة الى تخصيص شيء من اوقاته وافضلها جوف الليل للمناجاة مع الربِّ بحضور القلب بمعناه الخاصِّ.
وقد قالوا في تفسير قوله سبحانه وتعالى : ومن الليل فتهجّد به نافلة لك عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا: انَّ المقصود به امر النبيِّ صلى الله عليه واله بصلاة اللَّيل لينال بذلك مقام الشفاعة.
اللهم ارحمنا برحمتك ووفقنا للطريق الحق يارب
تابعونا في الحلاقات القادمه