المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استفسار بخصوص ( القياس )


كويتيه متشيعه
12-26-2010, 02:49 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

اللهم صل على محمد وآل محمد ..

أول شي ما ادري اذا الموضوع بمكانه الصحيح والا لا .. اذا مو بمكانه ان شاءالله المشرفين الله يقويهم يحطونه بالقسم المناسب ..

على العموم انا محتاجه مساعده وتوضيع بخصوص القياس عند الشيعه


قبل جم يوم قريت لوحده رد في احد المنتديات تقول فيه ليش متضايقين من اخذ يزيد للخلافه .. مادام الامام الحسن تنازل عنها لأبيه .. فالمفروض الائمه يتوقعون منه اعطاء الخلافه لابنه يزيد .. بما انهم يعلمون الغيب ومعصومين ..

فأنا وضحت لها ان الامام الحسن عليه السلام ما بايع انما صالح معاويه مثل ما صالح رسولنا صلى الله عليه وآله الكفار في صلح الحديبيه .. وان من شروط الصلح ان تكون الخلافه للامام الحسن او الحسين من بعده وان لا يعهد بها لأحد ..

فقالت لي ان القياس حسب مذهبكم حرام يعني مايصير تقيسين الصلح بصلح الحديبيه ..

لكن انا قريت في احدى الروايات ان الإمام ذكر صلح الحديبيه وقال :

حدثنا علي بن أحمد [ابن محمد]، عن محمد بن موسى بن داود الدقاق، عن الحسن بن أحمد بن الليث، عن محمد بن حميد، عن يحيى بن أبي بكير قال: حدثنا أبو العلاء الخفاف، عن أبي سعيد عقيصا قال: قلت للحسن بن علي ابن أبي طالب عليهما السلام: يا ابن رسول الله لم داهنت معاوية وصالحته، وقد علمت أن الحق لك دونه وأن معاوية ضال باغ ؟....إلى أن قال ...يابا سعيد علة مصالحتي لمعاوية علة مصالحة رسول الله صلى الله عليه وآله لبني ضمرة وبني أشجع، ولأهل مكة حين انصرف من الحديبية، اولئك كفار بالتنزيل ومعاوية وأصحابه كفار بالتأويل، يابا سعيد إذا كنت إماما من قبل الله تعالى ذكره لم يجب أن يسفه رأيي فيما أتيته من مهادنة أو محاربة، وإن كان وجهه الحكمة فيما أتيته ملتبسا...إلخ


فأكيــد مو هذا القياس المقصود .. اللي أبي اعرفه شنو اهو القياس المحرم وياليت تعطوني مثال عليه .. لأني بصراحه ابي ارد عليها وراح احتاج اني أشبه موقف بموقف صار .. وما ابيها كل ما قلت شي تقول حرام القياس حسب مذهبكم ..

ياريت تفهموني ..


وأتشرف اني اتواجد بالمنتدى الطيب هذا ..

الله يوفقنا واياكم

موالية حرة
12-26-2010, 04:59 AM
نحن لا نعمل بالقياس في احكامنا الشرعية لوجود النهي عنه في النصوص الشرعية...
النص الاول
عن رسول الله صلى الله عليه واله قال ستفرق امتي على بضع وسبعين فرقة اعظمها فتنة على امتي قوم يقيسون الامور برأيهم فسيحرِّمون الحلال ويحلِّلون الحرام.(راجع كنز الكراجكي ـ)
النص الثاني
عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: من عمل بالمقاييس فقد هلك وأهلك، ومن أفتى الناس وهو لا يعلم الناسخ والمنسوخ والمحكم من المتشابه، فقد هلك وأهلك.(راجع الوسائل عن عوالي اللآلي)

النص الثالث
عن جعفر بن محمد (عليه السلام) انه قال نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن الحكم بالرأي والقياس، وقال أول من قاس ابليس ومن حكم في شيء من دين الله برأيه خرج من دين الله.(راجع الوسائل عن دعائم الإسلام)
النص الرابع
عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن أبان بن عثمان عن أبي شيبة الخراساني قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول إن اصحاب المقاييس طلبوا العلم بالمقاييس فلم تزدهم المقاييس من الحق إلاّ بعدا، وان دين الله لا يصاب بالمقاييس(راجع الكافي ـ )....
النص الاخير
عن العباس بكار الضبي عن أبي بكر الهذلي عن عكرمة قال قال الحسين بن علي: من وضع دينه على القياس لم يزل الدهر في الارتماس مائلا عن المنهاج ظاعنا في الاعوجاج ضالا عن السبيل قائلا غير الجميل. (راجع الوسائل عن الصدوق في التوحيد ) نكتفي بهذا القدر من النصوص وننتقل الى الجهة الثانية
الجهة الثانية
بطلان القياس عقلاً ... من الطبيعي أنه حينما نريد أن نحكم العقل في مسألة القياس سوف نطرح على أنفسنا أسئلة وعلى ضوء الاجابة سوف نحكم إما بحتياجنا الى القياس او عدم إحتياجنا ....
نقول أن الله سبحانه وتعالى أكمل دينه أم لم يكمل دينه ؟ إن قلنا لم يكمل دينه فهذا الجواب يتنافى مع صريح القرآن (اليوم أكملت لكم دينكم ) وإن قلنا بأنه كامل لابد أن يكون جاء بكل مايحتاجه الناس من حلال وحرام أليس العقل يقول هذا والا لم يكمل الدين
السؤال الثاني الذي يطرح نفسه هل نحن بحاجة الى القياس بعد قوله تعالى (فيه تبيان لكل شيئ ) ويقول (ما فرطنا في الكتاب من شيء)الذين يقولون بالقياس الاحكام غير واضحة لهم ولذلك يحتاج البعض الا القياس أما من يقول أن القرآن فيه كل شيء وأحكامه واضحة عند أناس حفظوه عن التحريف الذين قال فيهم الله عزوجل قال تعالى (وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ) (فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ).
فمنهم اهل الذكر ومنهم الراسخون في العلم نحن نقول أن أهل البيت عليهم السلام هم أهل الذكر وهم الراسخون في العلم ولذلك هم المحيطون بعلم القرآن الذي فيه تبيان كل شيء ولذلك لانحتاج الى القياس ... ومن هنا يقول العقل إذا كانت الاحكام واضحة وجلية لماذا نحتاج الى القياس ؟ قطعاً القياس أمر ضني لايمكن أن يوصلنا الى الواقع والمعصوم الذي يعلم بالقرآن يخرج منه الاحكام الواقعية فبماذا يحكم العقل بالاخذ بالقرآن أم الاخذ بالقياس
وسؤال آخر لوكان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم موجود بيننا ونحن نريد أن نأخذ حكماً شرعياً فهل نعمل بالقياس أم نذهب للرسول صلى الله عليه وآله ... ماذا يقول لك العقل ؟ هنا العقل يحكم بوجوب الاخذ والذهاب الى الرسول ليعلمنا الاحكام اليس كذلك ؟... هذه الجهة الثانية
الجهة الثالثة
في الاسلام قواعد كلية وادلة تامة تغنينا عن اعمال القياس
هناك قواعد كلية وادلة تامة تغنينا عن القياس ومنها أصالة الاباحة وغيرها من القواعد الذي يستغني بها المسلم عن الاخذ بالقياس
وبعد هذه الجهات الثلاث نأتي الى النتيجة او الامثلة التي طلبتها أنت

نضرب لكم أمثلة على بطلان القياس ..
لو واحد نهب أوغصب منك شيء هل يختلف عن من سرق منك ؟
كلا الامرين بحسب العقل واحد ولكن الله سبحانه وتعالى يقول وان كانا متشابهين فالواحد يوجب القطع والآخر لا يوجبه ... لو حكمنا القياس قطعاً يقول أن الذي يسرق مادام نحكم بقطع يده لابد إذن أن نقول بهذا الحكم على من يغصب او ينهب اليس كذلك ؟
مثال آخر
الزنى (والعياذ بالله ) إنا نجد الزنا من المحصن والبكر سواء اليس كذلك ؟
ولكن الاسلام يقول أن الزنى من المحصن يوجب الرجم
والآخر يوجب الجلد .. بينما لو أردنا ان نقيس ماهو الفرق هل هناك فرق فهذا زنى وذلك زنى ؟
مثال ثالث
الان لو أنسان يمشي على الارض حافياً واراد أن يصلي وذهب للوضوء المكان المتسخ واقعاً أسفل الرجل لو أعلها ؟
طبيعي أسفهلها الذي يلامس الارض اسفل القدم وكان يفترض أن يمس المتوضي رجله من الاسفل أليس كذلك بينما نحن نعلم ان الاسلام يوجب مسح ظاهر القدم وليس باطنها
مثال رابع
الصلاة أفضل من الصيام هذا مسلم به .... فلماذا تقضي المرأة الصيام ولا تقضي الصوم ؟
مثال أخير
البول والمني يخرجان من مكان واحد ومن حيث الكثرة البول أكثر ...
فالسؤال لو اردنا أن يصدر العقل حكماً للبائل والمستمني
الا يفترض ان يغتسل من يبول والعكس بالعكس
فلماذا يفرض على من يخرج منه المني ان يغتسل ويكتفى من من يخرج منه البول بغسل الموضع ؟
أخيراً
عن ثابت الثمالي قال قال علي بن الحسين (عليه السلام): إن دين الله عز وجل لا يصاب بالعقول الناقصة والآراء الباطلة والمقاييس الفاسدة ولا يصاب إلاّ بالتسليم فمن سلّم لنا سلم، ومن اقتدى بنا هُدي ومن كان يعمل بالقياس والرأي هلك، ومن وجد في نفسه شيئاً مما نقوله أو نقضي به حرجا، كفر بالذي انزل السبع المثاني والقرآن العظيم وهو لا يعلم....

كاسر الصنمين1
12-26-2010, 02:41 PM
احسنت مولاتي
فالقياس المحرم مايدخل في تحليل وتحريم في كتاب الله وسنة نبيه روحي فداه
والا فالقياس ممتلىء به حياتنا

أبو حيدر
12-26-2010, 09:39 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

قال الله عز وجل:
1. ﴿ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾

والله جلّ جلاله يقول:
2. ﴿ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ ﴾

آية ثالثة:
3.﴿ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ﴾

أختي الكريمة المتشيعة...~

الأمثال تضرب ولا تقاس., وأما بخصوص قولك:

حدثنا علي بن أحمد [ابن محمد]، عن محمد بن موسى بن داود الدقاق، عن الحسن بن أحمد بن الليث، عن محمد بن حميد، عن يحيى بن أبي بكير قال: حدثنا أبو العلاء الخفاف، عن أبي سعيد عقيصا قال: قلت للحسن بن علي ابن أبي طالب عليهما السلام: يا ابن رسول الله لم داهنت معاوية وصالحته، وقد علمت أن الحق لك دونه وأن معاوية ضال باغ ؟....إلى أن قال ...يابا سعيد علة مصالحتي لمعاوية علة مصالحة رسول الله صلى الله عليه وآله لبني ضمرة وبني أشجع، ولأهل مكة حين انصرف من الحديبية، اولئك كفار بالتنزيل ومعاوية وأصحابه كفار بالتأويل، يابا سعيد إذا كنت إماما من قبل الله تعالى ذكره لم يجب أن يسفه رأيي فيما أتيته من مهادنة أو محاربة، وإن كان وجهه الحكمة فيما أتيته ملتبسا...إلخ

فهو صحيح وأخبري صديقتك بالآيات القرآنية الكريمة + إن الأمثال تضرب ولا تقاس.

وأتمنى في الختام أن تكتبين قصة تشيعك هنا في موضوع جديد في قسم الحوار العقائدي., حتى نعرف أكثر ماهي أسباب تشيعك أختنا الكريمة.

ونسألكم الدعاء...~

أبو حيدر
12-26-2010, 09:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

وأتمنى أن تقرأين هذا الموضوع., بخصوص صلح الإمام الحسن عليه الصلاة والسلام:
http://imam3abbas.com/vb/showthread.php?t=122053

ونسألكم الدعاء...~

كويتيه متشيعه
12-26-2010, 09:46 PM
شكرا اخواني على التوضيح ..
وضحت الصورة عندي الحين
ما قصرتوا ويعطيكم الف عافيه


الأخ الكريم أبو حيدر ..
ابشر ان شاءالله ولو ان قصتي مافيها شي مميز ..


الله يبارك فيكم

العروة الوثقى
12-27-2010, 12:23 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وعجل فرجهم
عظم الله أجرك ياسيدي ومولاي يا صاحب الزمان

بانتظار سرد قصة التشيع
وحياك الله ايتها الاخت العزيزة

متيم ب علي
01-13-2011, 10:24 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نعتذر على التأخير بالرد على الموضوع ..

ماتفضل به الأخوة الكرام إنما هو إبطال القياس الذي تكون علته مستنبطة من رأي المجتهد نفسه , وهو باطل عندنا نحن الشيعة وقد أفتى به بعض أئمة اهل السنة و الجماعة كما ذكر في رواية أبي حنيفة والإمام الصادق عليه السلام ..

ولكن هناك قياس آخر لم يشر إليه الأخوة وهو مايسمى بالقياس " منصوص العلة " والمقصود به :

هو قياس حكم على حكم آخر يشتركان في علة واحدة تكون تلك العلة منصوصة من جانب المعصوم نبياً كان أو إمام .. وهذا القياس لا إشكال فيه ..

مثال :

لو قال المعصوم أن الخمر حرام لأنه يـُذهب بالعقل .. فيستنتج الفقيه عند الشيعة أن حـُكم الحرمة ليس خاصاً بالخمر فقط وإنما لكل شئ يـُذهب بالعقل كمثل المخدرات وغيرها ,,

فهذا القياس يفتي به شيعتنا

----------------------> هذا من جانب

______________________________

من جانب آخر فإن القياس ليس من علم الفقه وإن كـثـُر إستعماله في الفقه وإنما هو قاعدة في أصول الفقه , وأصول الفقه هو قواعد لإستنباط الأحكام من روايات المعصومين فقهية كانت أو غيرها ..

------------------------------------------------

وأما إختلاف السيرتين بين الإمامين الهمامين الحسن و الحسين عليهما السلام فإنما هو لإختلاف ظرفي السيرتين , فإن سيرة الإمام الحسن عليه السلام تختلف عن سيرة الإمام الحسين عليه السلام في 3 نقاط وهم :

1- طـُلبت البيعة من الحسين عليه السلام جبراً ليزيد لعنه الله , ولم يـُطلب من الإمام الحسن عليه السلام البيعة لمعاوية لعنه الله .. وإنما كما هو ثابت في كـُتب التاريخ لفظ تسليم الحكم إلى مـُعاوية .

ومعنى التسليم أن حق الإمام الحسن عليه السلام في الخلافة محفوظ فيما بعد .. وإنما يكون عاجلاً الحكم لمعاوية لعنه الله .

2- تمت الحجة على الإمام الحسين عليه السلام في وجود مناخ طالب للحكومة العادلة وهي الكوفة , فلو لم يلبي الإمام الحسين عليه السلام طلب أهل الكوفة لكانت الحجة عليه في عدم القيام و الثورة .. وأما الإمام الحسن عليه السلام فكان مبتل ٍ بجيش مخدوع وعدو خادع .

3- أحد أهداف ثورة الإمام الحسين عليه السلام هو الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر , وكان هذا الهدف مـفهوماً من جانب الشارع العام في عهد يزيد لعنه الله لأنه كان يتجاهر بالفسوق والعصيان .. وأما هذا الهدف ماكان مفهوماً من قبل الشارع العام في عهد الإمام الحسين عليه السلام
لأن معاوية لعنه الله قد أعلن للناس بأن الحق معه وأنه المطالب الوحيد بدم الخليفة الثالث عثمان .. ولم يكن متجاهراً بما كان مُتجاهراً به إبنه يزيد لعنه الله .

فرأى الإمام الحسن عليه السلام أن يـُعطي أهل الدنيا لصاحب الدنيا ويحتفظ هو ومن سايره وقليلاً ماهم طبعاً بآخرتهم ... وتحمل الظلم عليه خاصة ..

فكان صلح الإمام الحسن عليه السلام حق ٌ كما هي ثورة الإمام الحسين عليه السلام .. ولكل ظروفها ومـُلابساتها .


وأما بالنسبة لقياس صلح الإمام الحسن عليه السلام إلى صلح الحديبية فنستطيع أن نقيسها من جانب المهادنة و الصلح فقط لا من جانب ظروفها وملابساتها .. لأنه شتان مابين الموقفين ..

لأنه ربما تـُدرك بالصلح منافع للإسلام في ظرف معين مالا تدركه الحرب في نفس ذلك الظرف ..



ونعتذر على التأخير بالرد والتقصير بالجواب .