المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام


حسين راضي الحسين
12-30-2010, 04:30 PM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262741.png

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام



http://www.gmrup.com/gmrup-live/gmrup12935402331.png



نقدم أحر آيات التعازي والمواساة إلى النبي

والإمام علي والإمام الحسن والإمام الحسين

والإمام الحجة صلوات الله عليهم أجمعين

بمناسبة استشهاد زين العابدين الإمام

علي بن الحسين السجاد سلام الله عليه

كما نتقدم بالتعازي إلى الأمة الإسلامية

وإلى العلماء الأبرار الأخيار

والمراجع العظام وإلى شيعة أهل البيت


http://www.gmrup.com/gmrup-live/gmrup12935402332.png


http://www.gmrup.com/gmrup-live/gmrup12935402333.png


علي


http://www.gmrup.com/gmrup-live/gmrup12935402334.png


زين العابدين


http://www.gmrup.com/gmrup-live/gmrup12935402335.png


أبو الحسن ، أبو محمد


http://www.gmrup.com/gmrup-live/gmrup12935402336.png


الحسين بن علي


http://www.gmrup.com/gmrup-live/gmrup12935402337.png


شاه زنان


http://www.gmrup.com/gmrup-live/gmrup12935405861.png


5 شعبان 38 هـ


http://www.gmrup.com/gmrup-live/gmrup12935405862.png


25 محرم 95هـ


http://www.gmrup.com/gmrup-live/gmrup12935405863.png


35 سنة


http://www.gmrup.com/gmrup-live/gmrup12935405864.png


الوليد بن عبد الملك


http://www.gmrup.com/gmrup-live/gmrup12935405865.png


البقيع


نسألكم الدعاء

http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

حسين راضي الحسين
12-30-2010, 04:37 PM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262741.png

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام



http://www.karbala-london.com/karbala/images/stories/sajid.jpg



رغم أن الامام علي بن الحسين كان ابن اثنتي وعشرين سنة عندما حصلت واقعة كربلاء وقتل الحسين إلاّ أنه نجا من القتل بعناية الله تعالى حيث كان مريضاً طريح الفراش لا يقوى على حمل السلاح، فاستلم زمام الامامة ليكمل مسيرة أبيه الحسين في مواجهة الطغاة ونشر تعاليم الاسلام الحنيف


http://www.gmrup.com/gmrup-live/gmrup12935414601.png


امتاز علي بن الحسين بقوة الشخصية وبعد النظر فضلاً عن العلم والتقوى حتى عرف بزين العابدين. وقد سعى لتكريس حياته كلها لإبراز خصائص الثورة الحسينية وتحقيق أهدافها في مواجهة المشروع الأموي الذي كان يشكل الخطر الأكبر على الاسلام. وقد تجلّى دوره العظيم في عدة مجالات نذكر أهمها


1- الإمام السجاد (ع) في الكوفة


يدخل موكب السبايا إلى الكوفة، تتقدمه السيدة زينب بطلة كربلاء، والإمام السجاد . ويحتشد الناس لاستقبال الموكب. ويدخل أبناء علي بن ابي طالب إلى الكوفة حيث جعلها علي حاضرة البلاد الإسلامية بالأمس القريب. وتتقدّم زينب بين الناس وكأنها لم تغادرهم بالأمس القريب مع أخيها الحسين إلى المدينة. وأهل الكوفة يعلمون جيداً من هم هؤلاء السبايا والأسرى. لذلك أراد الإمام السجاد أن يصوّر لهم حجم المجزرة التي تسبّبوا بها بخذلانهم إمامهم الحسين

أنا ابن من انتهكت حرمته وسلبت نعمته وانتهب ماله وسبي عياله، أنا ابن المذبوح بشط الفرات من غير دخل ولا ترات

ويعلو البكاء فيقطعه صوت زينب‏

فابكوا كثيراً واضحكوا قليلاً فلقد ذهبتم بعارها وشنارها قُتل سليل خاتم النبوة وسيد شباب أهل الجنة فتعساً لكم وسحقاً فلقد خاب السعي وتبّت الأيدي وبئتم بغضب من الله ورسوله

لقد سمعوا من خلالها صوت علي بن أبي طالب خليفتهم وهو يستصرخهم ويخاطب ضمائرهم فاهتز وجدانهم لذلك واعترتهم موجة من السخط والغليان لا تلبث إلاّ قليلاً حتى تتفجر ثورات وبراكين لتضيف مسمماراً إلى نعش المشروع الأموي الطاغي

2- الإمام السجاد (ع) في الشام

وانتقل الموكب إلى الشام حيث يوجد الخليفة يزيد بن معاوية الذي يريد أن يستشعر بنشوة النصر فأقاموا له عيداً وفرحاً كبيراً. لقد انتصر "خليفة رسول الله! ولكن على مَنْ؟ إنهم لا يعرفون حقيقة هؤلاء الأسرى والسبايا، فانبرى الإمام السجاد ليكشف لهم الحقيقة

أيها الناس، أنا ابن مكة ومنى، أنا ابن زمزم والصفا، أنا ابن من حمل الركن بأطراف الردا، أنا ابن من صلى بملائكة السما، أنا ابن من أوحى إليه الجليل ما أوحى، أنا ابن فاطمة الزهراء، أنا ابن خديجة الكبرى، أنا ابن المرمّل بالدما، أنا ابن ذبيح كربلاء

وانقلب العيد إلى دهشة غمرت الوجوه، وتحولت الفرحة إلى تساؤلات ترتسم في الأذهان. وانفلت زمام الأمر من يد يزيد، لقد فضحت هذه الكلمات الحكم الأموي وساهمت في تعريته أمام أهل الشام


http://www.gmrup.com/gmrup-live/gmrup12935414612.png


فتحت ثورة الحسين وحركة الإمام السجاد في الكوفة والشام، الباب على مصراعيه أمام ثورات لاحقة كانت تنفجر من حين لاخر وتختلف فيما بينها

إلاّ أنها تجتمع على أمر واحد. وهو مقارعة المشروع الأموي لقد كسر الإمام الحسين الحاجز، وساهم الإمام السجاد في إثارة الرأي العام، فكانت ثورة المدينة بقيادة عبد الله بن حنظلة الأنصاري الذي طرد ال أمية من المدينة

ثم جاءت ثورة مكة بقيادة عبد الله بن الزبير التي لم تنتهِ إلاّ بعد محاصرة مكة ورميها بالمنجنيق، ثم انفجرت ثورة التوابين بقيادة سليمان بن صرد الخزاعي تحت شعار

وجوب التكفير عن ذنبهم لعدم نصرتهم الحسين

وأخيراً جاءت ثورة المختار الثقفي الذي تتبَّع قتلة الحسين فقتل منهم مائتين وثمانين رجلاً منهم عبيد الله بن زياد وعمر بن سعد والشمر بن ذي الجوشن


http://www.gmrup.com/gmrup-live/gmrup12935414613.png


استخدم الإمام زين العابدين الدعاء كوسيلة تربوية إصلاحية وأثار في أدعيته كل القضايا التي تهم الإنسان والمجتمع وقد جمعت تلك الأدعية في كتاب عُرف فيما بعد بالصحيفة السجادية، كما كان يعقد الحلقات الدينية والفكرية في مسجد الرسول حتى أصبحت مجالسه محجّة للعلماء والفقهاء وتخرج من هذه المدرسة قيادات علمية وفكرية حملت العلم والمعرفة والإرشاد إلى كافة البلاد الإسلامية ولم يترك الإمام بحكم كونه إماماً الجانب الإنساني والاجتماعي حيث نجد في الروايات أنه كان يخرج في الليالي الظلماء يحمل الجراب على ظهره. فيقرع الأبواب ويناول أهلها من دون أن يُعرف، كما كان يشتري في كل عام مئات العبيد ليحررهم في الفطر والأضحى بعد أن يربيهم التربية الاسلامية المباركة



http://www.gmrup.com/gmrup-live/gmrup12935423834.png


حج هشام بن عبد الملك فحاول أن يلمس الحجر الأسود فلم يستطع من شدة الازدحام فوقف جانباً، وإذا بالامام مقبلاً يريد لمس الحجر فانفرج له الناس ووقفوا جانباً تعظيماً له حتى لمس الحجر وقبله ومضى فعاد الناس الى ما كانوا عليه. فانزعج هشام وقال

من هذا؟ وصادف أن كان الفرزدق الشاعر واقفاً فأجابه هذا علي بن الحسين بن علي ثم أنشد فيه قصيدته المشهورة التي يقول فيها


هذا الذي تعرف البطحاء وطأته

والبيت يعرفه والحل والحرم

هذا ابن خير عباد الله كلهم

هذا التقي النقي الطاهر العلم


http://www.gmrup.com/gmrup-live/gmrup12935414615.png


تزوج الامام علي بن الحسين من ابنة عمه فاطمة بنت الحسن فأنجبت له محمد الباقر وسائر أولاده هم من إماء، وكان أبرزهم زيد بن علي الشهيد الذي تنسب له الشيعة الزيدية


http://www.gmrup.com/gmrup-live/gmrup12935414616.png


هذه المسيرة الإصلاحية الهادفة لم تخفَ عن عيون عبد الملك بن مروان التي بثّها في المدينة لتراقب تحركات الإمام فسرعان ما تبرّم هذا الحاكم من حركة الإمام التي أثمرت في توسيع القاعدة الشعبية والفكرية المتعاطفة معه. فاعتقله وأحضره إلى دمشق مقيداً، لكن قوّة شخصية الإمام أثارت الاحترام في نفس السلطان فأمر بإطلاقه وإعادته سالماً إلى المدينة. وأخيراً قرّر الوليد بن عبد الملك تصفية الإمام فأوعز إلى أخيه سليمان فدسّ السم له


نسألكم الدعاء

http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

حسين راضي الحسين
12-30-2010, 04:41 PM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262741.png

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام



http://img.tebyan.net/big/1386/07/8058102203361131917621724116318611710120149.jpg



الفرزدق وهشام


مع أنّ هشام بن عبد الملك كان ولياً للعهد في ذلك الوقت الذي بلغت فيه الدولة الأموية أوج عظمتها وتسلّطها. إلاَّ أنه لم يستطع الوصول إلى (الحجر الأسود) بعد أن أتمّ طواف الكعبة، بالرغم من محاولته اليائسة

كان حُجَّاج بيت الله الحرام يرتدون لباساً واحداً هو لباس الإحرام، وكانوا مشغولين بأعمال واحدة هي أعمال الحج، وكانوا مستغرقين بأحاسيسهم الأخروية التي تشغلهم عن كل شخصية ومقام فكانوا بذلك سواسية لا يفرّق بينهم شيء

أما هشام فكان قد جلب معه الرجال والحشم ليحفظوا له أبّهته وفخامته، وكان هؤلاء صاغرين ازاء عظمة الحجّ وسموّه المعنوي

كرَّر هشام محاولته اليائسة للمس الحجر ولكنه رجع خائباً لشدة الازدحام واجتماع الخلق، فأمر بأن ينصب له عرش على مكان مرتفع حتى يقيّض له النظر إلى الحجيج وليملأ عينيه بتفرجه على هذا الاجتماع المهيب

وبينما هو وحاشيته على هذه الحال إذ شاهد رجلاً يعلو سيماءه التقوى والورع، يغطي جسمه قميص أبيض مثل سائر الحجاج، بدأ بالطواف حول الكعبة ثم توجه بخطوات مطمئنة يريد لمس الحجر الأسود، فلما راه الناس انفرجوا قسمين وتنحّوا عنه هيبةً وإجلالاً

دُهش الشاميّون لهذا المنظر العجيب ولم يستطيع أحد أن يمسك نفسه عن أن يسأل هشام قائلاً: من هذا يا أمير المؤمنين؟

فأجاب هشام لا أعرفه

والحقيقة أن هشاماً كان يعرفه حق المعرفة إلاَّ أنه قال ذلك حتى لا يرغب أهل الشام به

ترى من الذي يملك الجرأة في تعريف هذا الشخص.. ومن ذا الذي لا يخاف سيف هشام وسطوته، فيقدم على تعريف الرجل الشامي بهذا الرجل؟

لم يوجد من هو أشجع من الفرزدق الذي لم يبالِ بما سيلحقه من تشرّد وأذى إن هو أجاب، فقال: أنا أعرفه!

فقال الشامي: من هو يا أبا فراس؟

فأنشأ الفرزدق قصيدته الغرَّاء في مدح الامام زين العابدين، علي بن الحسين والتي منها



هذا الذي تعرف البطحاء وطأته

والبيت يعرفه والحل والحرم

هذا ابن خير عباد الله كلهم

هذا التقي النقي الطاهر العلم


وليس قولك من هذا بضائره العرب تعرف من انكرت والعجم


فغضب هشام لسماع هذه القصيدة وقال للفرزدق: ألا قلت فينا مثلها؟ فقال الفرزدق هات جداً كجده وأباً كأبيه وأماً كأمه حتى أقول فيك مثلها؟ فأمر هشام بحبسه في )عسفان( بين مكة والمدينة فحُبس ولكنه لم يأبه بذلك، فلما بلغ خبره علي بن الحسين بعث إليه باثني عشر الف درهم وقال

اعذرنا يا أبا فراس فلو كان عندنا أكثر من هذا لوصلناك به، فردها الفرزدق وقال

يا ابن رسول الله ما قلت فيك الذي قلت إلاَّ غضباً لله ورسوله وما كنت أريد أن أرزق عليه شيئاً. فردَّها الامام ثانية إليه وقال: بحقي عليك، تقبَّلها فقد رأى الله مكانك وعلم نيّتك، عند ذلك قبلها الفرزدق


نسألكم الدعاء

http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

حسين راضي الحسين
12-30-2010, 05:05 PM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262741.png

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام



http://www.s-alshirazi.com/monasebat/01-moharam/emam-sajad/01.jpg



رحت جفونك



رحت جفونك من قذى وسهاد

إن لم تفض لمصيبة السجاد

فأسل فؤادك من جفونك أدمعا

وأقدح حشاك من الأسى بزناد

واندب إماما طاهرا هو سيد

للساجدين وزينة العباد



ليس في تاريخ هذا الشرق، الذي هو مهد النبوات من يضارع الإمام زين العابدين (عليه السلام) في ورعه وتقواه، وشدة إنابته إلى الله، اللهم إلا آباؤه الذين أضاءوا الحياة الفكرية بنور التوحيد، وواقع الإيمان

لقد حكت سيرة هذا الإمام العظيم سيرة الأنبياء والمرسلين، وشابههم بجميع ذاتياتهم، واتجاهاتهم، فهو كالمسيح في زهده وإنابته إلى الله، وكالنبي أيوب في بلواه وصبره، وكالرسول محمد (صلى الله عليه وآله) في صدق عزيمته وسمو أخلاقه، فهو زين العابدين ولم يُمنح لأحد هذا اللقب سواه

وبرز الإمام زين العابدين (عليه السلام) على مسرح الحياة الإسلامية كألمع سياسي إسلامي عرفه التاريخ، فقد استطاع بمهارة فائقة أن ينهض بمهام الإمامة وإدامة نهضة أبوه الإمام الحسين (عليه السلام)، برغم ما به من قيد المرض وأسر الأمويين. لقد حقق الإمام (عليه السلام) هذه الانتصارات الباهرة من خلال خطبتين ألقاها على الجماهير الحاشدة في الكوفة وفي الشام والتي كان لها الأثر البالغ في إيقاظ الأمة وتحريرها من عوامل الخوف والإرهاب

لقد كان الإمام زين العابدين (عليه السلام) من أقوى العوامل في تخليد الثورة الحسينية، وتفاعلها مع عواطف المجتمع وأحاسيسه، وذلك بمواقفه الرائعة التي لم يعرف لها التاريخ مثيلاً في دنيا الشجاعة والبطولات، وظل يلقي الأضواء على معالم الثورة الحسينية، ويبث موجاتها على امتداد الزمن والتاريخ. وكان من مظاهر تخليده للثورة الحسينية كثرة بكائه على ما حل بأبيه وأهل بيته وأصحابه من أهوال يوم الطف، وكان لهذا الأسلوب الأثر الكبير في نفوس المسلمين وفي تحرير الإنسان من الظلم والعبودية والطغيان ورفضهما

وكان للإمام زين العابدين (عليه السلام) الدور الكبير في إنارة الفكر الإسلامي بشتى أنواع العلوم والمعارف، وقد دعا ناشئة المسلمين إلى الإقبال على طلب العلم، وحثهم عليه، وقد نمت ببركته الشجرة العلمية المباركة التي غرسها جده رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فأقبل الناس بلهفة على طلب العلم ودراسته فكان حقاً من ألمع المؤسسين للكيان العلمي والحضاري في دنيا الإسلام

أما الثروات الفكرية والعلمية التي أثرت عن الإمام زين العابدين (عليه السلام) فإنها تمثل الإبداع والانطلاق والتطور، ولم تقتصر على علم خاص، وإنما شملت الكثير من العلوم كعلم الفقه والتفسير وعلم الكلام، والفلسفة وعلوم التربية والاجتماع، وعلم الأخلاق الذي اهتم به الإمام (عليه السلام) اهتماماً بالغاً، ويعود السبب في ذلك إلى أنه رأى انهيار الأخلاق الإسلامية، وابتعاد الناس عن دينهم من جراء الحكم الأموي الذي حمل معول الهدم على جميع القيم الأخلاقية فانبرى عليه السلام إلى الإصلاح وتهذيب الأخلاق

إن المثل التي نشرها الإمام السجاد (عليه السلام) تبهر العقول وتدعو إلى الاعتزاز والفخر لكل مسلم بل لكل إنسان يدين للإنسانية ويخضع لمثلها وقيمها

ومن الحق أن يقال أن هذا الإمام الملهم العظيم ليس لطائفة خاصة من الناس، ولا لفرقة معينة من الفرق الإسلامية دون غيرها، وإنما هو للناس جميعاً على اختلاف عصورهم، بل وعلى اختلاف أفكارهم وميولهم واتجاهاتهم، فإنه سلام الله عليه يمثل القيم الإنسانية والكرامة الإنسانية، ويمثل كل ما يعتزّ به هذا الإنسان من الكمال والآداب، وسمو الأخلاق وكان المسلمون يرون في سيرة الإمام زين العابدين (عليه السلام) تجسيداً حياً لقيم الإسلام وامتداداً مشرقاً لجده الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)، فهو يحكيه في منهجه وسيرته ومآثره وقد ملك القلوب والعواطف بأخلاقه الرفيعة، وكانوا لا يرون غيره أهلاً لقيادتهم الروحية والزمنية، ولهذا عمدوا إلى اغتياله كما اغتالوا غيره من أئمة المسلمين، وأعلام الإسلام من الذين يشكلون خطراً عليهم


السلام عليك ياسيدي ومولاي

يوم ولدت طاهرا مطهرا ويوم ظلمت

ويوم استشهدت مسموما مظلماً



نسألكم الدعاء

http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

حسين راضي الحسين
12-30-2010, 05:09 PM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262741.png

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى استشهاد زين العباد الإمام السجاد 25 محرم الحرام



http://www.binkhamis.org/cards/w/alsajjad/03.jpg


اغتياله بالسم

كان الإمام يتمتع بشعبية هائلة، فقد تحدث الناس - بإعجاب - عن علمه وفقهه وعبادته، وعجبت الأندية بالتحدث عن صبره، وسائر ملكاته، وقد احتل قلوب الناس وعواطفهم، فكان السعيد من يحظى برؤيته، والسعيد من يتشرف بمقابلته والاستماع إلى حديثه، وقد شق ذلك على الأمويين، وأقضّ مضاجعهم وكان من أعظم الحاقدين عليه الوليد بن عبد الملك، فقد روى الزهري أنه قال

لا راحة لي، وعلي بن الحسين موجود في دار الدنيا

وأجمع رأي هذا الخبيث الدنس على اغتيال الإمام حينما آل إليه الملك والسلطان، فبعث سماً قاتلاً إلى عامله على يثرب، وأمره أن يدسه للإمام ونفذ عامله ذلك، وقد تفاعل السم في بدن الإمام، فأخذ يعاني أشد الآلام وأقساها، وبقي حفنة من الأيام على فراش المرض يبث شكواه إلى الله تعالى، ويدعو لنفسه بالمغفرة والرضوان، وقد تزاحم الناس على عيادته، وهو (عليه السلام) يحمد الله، ويثني عليه أحسن الثناء على ما رزقه من الشهادة على يد شر البرية


وصاياه لولده الباقر


وعهد الإمام زين العابدين إلى ولده الإمام محمد الباقر (عليهما السلام) بوصاياه، وكان مما أوصاه به ما يلي

1- أنه أوصاه بناقته، فقال له إني حججت على ناقتي هذه عشرين حجة لم أقرعها بسوط، فإذا نفقت فادفنها، لا تأكل لحمها السباع، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال ما من بعير يوقف عليه موقف عرفة سبع حجج إلا جعله الله من نعم الجنة، وبارك في نسله ونفذ الإمام الباقر ذلك

2- أنه أوصاه بهذه الوصية القيمة التي تكشف عن الجوانب المشرقة من نزعات أهل البيت (عليهم السلام) فقد قال له يا بني أوصيك بما أوصاني به أبي حين حضرته الوفاة، فقد قال لي: يا بني إياك وظلم من لا يجد عليك ناصراً إلا الله

3- أنه أوصاه أن يتولى بنفسه غسله وتكفينه وسائر شؤونه حتى يواريه في مقره الأخير


إلى جنة المأوى

وثقل حال الإمام، واشتد به المرض، وأخذ يعاني آلاماً مرهقة، فقد تفاعل السم مع جميع أجزاء بدنه، وأخبر الإمام أهله أنه في غلس الليل البهيم سوف ينتقل إلى الفردوس الأعلى، وأغمي عليه ثلاث مرات، فلما أفاق قرأ سورة الفاتحة وسورة إنا فتحنا ثم قال عليه السلام

الحمد لله الذي صدقنا وعده، وأورثنا الجنة نتبوأ منها حيث نشاء فنعم أجر العاملين

وارتفعت روحه العظيمة إلى خالقها كما ترتفع أرواح الأنبياء والمرسلين، تحفها بإجلال وإكبار ملائكة الله، وألطاف الله وتحياته

لقد سمت تلك الروح العظيمة إلى خالقها بعد أن أضاءت آفاق هذه الدنيا بعلومها وعبادتها وتجردها من كل نزعة من نزعات الهوى


تجهيزه


وقام الإمام أبو جعفر الباقر بتجهيز جثمان أبيه، فغسل جسده الطاهر، وقد رأى الناس مواضع سجوده كأنها مبارك الإبل من كثرة سجوده لله تعالى، ونظروا إلى عاتقه كأنه مبارك الإبل، فسألوا الباقر عن ذلك، فقال أنه من أثر الجراب الذي كان يحمله على عاتقه، ويضع فيه الطعام، ويوزعه على الفقراء والمحرومين وبعد الفراغ من غسله أدرجه في أكفانه، وصلى عليه الصلاة المكتوبة


تشييعه


وجرى للإمام تشييع حافل لم تشهد يثرب له نظيراً فقد شيعه البر والفاجر، والتفت الجماهير حول النعش العظيم والهين جازعين في بكاء وخشوع، وإحساس عميق بالخسارة الكبرى، فقد فقدوا بموته الخير الكثير، وفقدوا تلك الروحانية التي لم يخلق لها مثيل لقد عقلت الألسنة، وطاشت العقول بموت الإمام، فازدحم أهالي يثرب على الجثمان المقدس فالسعيد من يحظى بحمله، ومن الغريب أن سعيد بن المسيب أحد الفقهاء السبعة في المدينة لم يفز بتشييع الإمام والصلاة عليه، وقد أنكر عليه ذلك حشرم مولى أشجع، فأجابه سعيد

أصلي ركعتين في المسجد أحب إلي من أن أصلي على هذا الرجل الصالح في البيت الصالح

وهو اعتذار مهلهل فإن حضور تشييع جنازة الإمام (عليه السلام) الذي يحمل هدي الأنبياء من أفضل الطاعات وأحبها عند الله تعالى


في مقره الأخير


وجيء بالجثمان الطاهر وسط هالة من التكبير والتحميد إلى بقيع الغرقد، فحفروا له قبراً بجوار قبر عمه الزكي الإمام الحسن سيد شباب أهل الجنة وريحانة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأنزل الإمام الباقر (عليه السلام) جثمان أبيه فواراه في مقره الأخير، وقد وارى معه العلم والبر والتقوى، ووارى معه روحانية الأنبياء والمتقين

وبعد الفراغ من دفنه هرع الناس نحو الإمام الباقر، وهم يرفعون إليه تعازيهم الحارة، ويشاركونه في لوعته وأساه، والإمام مع أخوته وسائر بني هاشم يشكرونهم على مشاركتهم في الخطب الفادح الجلل والمصاب العظيم



السلام عليك يا إمامي

وسيدي زين العابدين والساجدين

وعلى جديك وجدتك وامك وابيك

وعلى عمك الحسن الزكي

وعلى عمتك ام المصائب زينب

وعلى اخواتك واخوانك وعماتك ونسائك

وعلى ابيك الحسين وانصاره

بابي انتم وامي طبتم وطابت الارض التي فيها دفنتم



نسألكم الدعاء

http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

حسين راضي الحسين
12-30-2010, 05:12 PM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262741.png

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام



http://www.alnabih.org/vb/imgcache/88472.imgcache



وللإمام عليه السلام 14 لقب



زين العابدين

سيد العابدين

ذو الثفنات

الزكي

ابن الخيرتين

السجاد

البكاء

الزاهد

العدل

الخاشع

أبو الأئمة

الخالص

الرهباني

وصي الوصيي

العابد

وارث علم النبيين

إمام الأئمة

خازن وصايا المرسلين

سيد الساجدين

منار القانتين

إمام المؤمنين



هذا الذي تعرف البطحـاءُ



هذا الذي تعرف البطحـاءُ وطأتـهُ


والبيـتُ يعرفـه والحـلُّ والحـرَمُ


هـذا ابـن خيـر عبـاد الله كلُّهُـمُ


هذا التقـي النقـيُّ الطاهـرُ العَلَـمُ


هذا ابن فاطمـة ان كنـت جاهلـه


بجـده انبيـاء الله قــد ختـمـوا


وليس قولـك مـن هـذا بضائـره


العرب تعرفُ من انكـرت والعجـمُ


كلتـا يديـه غيـاثٌ عـمَّ نفعهمـا


يستوكفـان ولا يعروهمـا عــدمُ


سهلُ الخليقـةِ لا تُخشـى بـوادره


يزينه اثنان حسنَ الخَلـقِ والشيَّـمُ


حمّـالُ اثقـال اقـوامٍ اذا افتُدِحـوا


حلو الشمائـلِ تحلـو عنـده نَعَـمُ


ما قـال لا قـطُّ الا فـي تشهـده


لـولا التشهـد كانـت لاءه نـعـمُ


عمَّ البريـة بالاحسـان فانقشعـت


عنها الغياهـب والامـلاق والعـدمُ


اذا رأتـه قريـش قـال قائلـهـا


الـى مكـارم هـذا ينتهـي الكـرمُ


يغضي حياءً ويُغضى مـن مهابتـه


فـلا يُكَـلَّـمُ الا حـيـن يبتـسـمُ


بكفّـه خيـزرانٌ ريحهـا عـبـقٌ


من كفِ اروع في عرنينـه شَمَـمُ


يكـاد يمسكـه عرفـان راحـتـه


ركن الحطيمِ اذا مـا جـاء يستلـمُ


الله شـرفـه قِـدَمـا وعـظَّـمـه


جرى بذاك لـه فـي لوحـه القلـمُ


اي الخلائق ليسـت فـي رقابهـم


لاولـيـة هــذا او لــه نِـعَـمُ


مـن يشـكـرُ الله يشكراوّلـيّـة ذا


فالدين من بيت هـذا نالـه الامَـمُ


يُنمى الى ذروة الدين التي قَصُـرَت


عنها الاكفُّ وعن ادراكهـا القَـدَمُ


من جدهُ دان فضـل الانبيـاء لـه


وفضـل امتـه دانـت لـه الامـمُ


مشتقـةٌ مـن رسـول الله نبعَـتُـهُ


طابت مغارسـه والخيـمُ والشيـمُ


ينشق ثوب الدجى عن نور غَرّتـه


كالشمس تنجاب عن اشراقها الظُلَـمُ


من معشرٍ حبهـم ديـن وبغضهـم


كفـرٌ وقربهـم منجـى ومُعتصـمُ


مُقـدّمٌ بعـد ذكــر الله ذكـرهـمُ


في كل بـدء ومختـوم بـه الكلـمُ


ان عُدَّ اهل التقـى كانـوا ائمتهـم


او قيل من خير اهل الارض قيل همُ


لا يستطيـع جـوادٌ بعـد جودهـم


ولا يدانيهـم قــومٌ وان كـرمـوا


هـم الغيـوث اذا ازمـةٌ ازَمــت


والاسد اسد الشرى والبأس محتـدمُ


لا ينقِصُ العسر بسطا مـن اكفهـم


سيان ذلك ان اثـروا وان عدِمـوا


يُستدفـعُ الشـر والبلـوى بحبهـمُ


ويُستَـربُّ بـه الاحسـان والنعـمُ




نسألكم الدعاء

http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

حسين راضي الحسين
12-30-2010, 05:16 PM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262741.png

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف




ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام



http://tarigh.ir/ar/uploads/posts/1262112161.jpg



شهادة الإمام علي ابن الحسين زين العابدين عليه السلام


قال عليه السلام

القول الحسن يثري المال، وينمي الرزق، وينسأ في الأخل، ويحبب إلى الأهل، ويدخل الجنة

لم تعرف الدنيا في عمرها الطويل أناساً كالأئمة صلوات الله عليهم

فقد جمعوا المكارم كلها، وحازوا الفضائل بأجمعها، ومن العجب أن لا تجتمع الأمة بأسرها على إمامتهم مع إجتماعهم على ما يرونه فيهم من آي وحديث، وما يذكرونه لهم من علم وعمل وعبادة وزهادة وورع وأخلاق وكرم وشجاعة وسيرة مثلى، فلا هم وافقوا الشيعة على النص والتعيين، وأنّ الإمامة فيهم، قد نص عليهم الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسمّاهم واحداً بعد واحد، ولا هم رأوا الخلافة بالأفضلية، فهي حينئذٍ لهم ولا تتعداهم، فهم أفضل هذه الأمة نسباً، وأزكاهم حسباً، وأكثرهم علماً، وأحسنهم عملاً، وأسبقهم إلى مكارم الأخلاق

والحديث في هذه الصفحة عن الإمام الرابع من أئمة أهل البيت عليهم السلام الإمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام

كيف نبدأ الحديث عنه عليه السلام؛ أنتحدث عن مصائبه التي لم يصب بالدنيا رجل مثلها؟ فهو الذي واكب واقعة كربلاء منذ البداية وحتى النهاية، وهو الذي شهد مصرع أبيه وإخوته وأعمامه وبني عمومته وأصحاب أبيه، رضوان الله عليهم أجمعين، كما شاهد عليه السلام بنات رسول الله (ص) عصر عاشوراء يتراكضن في البيداء من خباء إلى خباء، ومن خيمة إلى خيمة، ومنادي القوم: أحرقوا بيوت الظالمين. ولله صبره وهو ينظر إبن مرجانة وبيده العود ينكث ثنايا أبيه الحسين عليه السلام وكانت خاتمة الجولة الشام، ومجلس يزيد بن معاوية، وشماتة بني أمية

فلو أن أيوباً رأى بعض ما رأى لقال نعم هذا العـظيمة بلواه

فوالله لمصيبته لا تصغر عندها مصيبة أيوب عليه السلام فحسب بل تصغر لديها مصائب الدنيا بأسرها، وفوادح الدهر منذ أن تخطى آدم عليه السلام هذا الكوكب وحتى تقوم الساعة

وإذا كان الحديث عن مصائبه عليه السلام له المنطلق الرحب، والمجال الواسع، فجوانب حياته الأخرى فيها الشئ الكثير من العبر والدروس، فلقد كان عليه السلام الغاية في العبادة - كما يقول إبن أبي حديد - وكيف لا يكون كذلك، وقد أجمع أهل السير والتراجم على أنه كان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة، وصارت لأعضاء سجوده ثفنات كثفنات البعير، يقطعها في السنة مرتين

وإذا تحدثنا عن أدعيته عليه السلام، فأنت إذا رفعت القرآن الكريم وحديث الرسول الأعظم (ص) ونهج البلاغة، فقل فيها ما شئت، فهي زبور آل محمد والموسوعة الإلهية الكبرى


ولادته

ولد علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام في يوم الخميس منتصف جمادى الآخر أو جمادى الثاني والأصح في الخامس من شعبان سنة ثمان وثلاثين أو ست وثلاثين. ويقال له ابن الخيرتين


عمره


توفي سلام الله عليه عن عمر يناهز السابعة والخمسون أو التاسعة والخمسون


وفاته


توفي صلوات الله عليه في الليلة الخامسة والعشرين من شهر محرم الحرام عام أربعة وثمانين هجرية، قتله الوليد بن عبدالملك بن مروان لعنه الله بالسم ولم يبق رجل ولا امرأة ولا البر ولا الفاجر ولا صالح ولا طالح إلا خرج وشهد جنازته، وأن أبنه الباقر عليه السلام حينما كبّر بعد دفنه جاء تكبير من السماء وأجابه تكبير من الأرض وكبّر من في السماء سبعاً نعم. وقد صلت عليه ملائكة السماوات والأرض، دفن في البقيع مع عمه الحسن عليه السلام


قبره


دفن في البقيع مع عمه الحسن عليه السلام وفي الثامن من شوال سنة 1344هـ، هدم الوهابيون قبره وقبور بقية الأئمة عليهم السلام


إمامته


عاش بعد أبيه الحسين عليه السلام أربعاً وثلاثين سنة، وهي مدة إمامته عليه السلام

فكان في سني إمامته بقية ملك يزيد وملك معاوية بن يزيد وملك مروان وعبد الملك، وتوفي في ملك الوليد بن عبدالملك لعنه الله

شهد مأساة كربلاء، واكب مسير العائلة بعد الفاجعة إلى الكوفة، ومنها إلى الشام. كانت إقامته عليه السلام في المدينة المنورة، وكان فيها الفزع للمهمات، يفيض على الأمة علماً وسخاءاً


ألقابه


وألقابه زين العابدين وسيد الساجدين وزين الصالحين ووارث علم النبيين ووصي الوصيين وخازن وصايا المرسلين وإمام المتقين ومنار القانتين والخاشعين والمتهجد الزكي الأمين والزاهد والعابد والعدل والبكاء والسجاد وذوالثفنات إمام الأمة وأبو الأئمة وكنيته أبوالحسن والخاص وأبو محمد ويقال أبو القاسم، وروي أنه كني بأبي بكر


أصحابه


ومن أصحابه أبوحمزة الثمالي وفرات بن أحنف وجابر بن محمد بن أبي بكر وأيوب بن الحسن وعلي بن رافع وأبومحمد القرشي السدي والضحاك بن مزاحم الخراساني وطاووس بن كيسان وحميد بن موسى الكوفي وإبان بن تغلب بن رياح وأبو الفضل سدير بن حكيم الصيرفي وقيس بن رمانه وعبدالله البرقي


أبوه


قال عبدالله بن الحسين

إن الإمامة في ولد الحسن والحسين لأنهما سيدا شباب أهل الجنة وهما في الفضل سواء ألا أن للحسن على الحسين فضلاً بالكبر والتقديم فكان الواجب أن تكون الإمامة إذاً في ولد الأفضل فقال الربيع بن عبدالله: إن موسى وهارون كانا نبيين مرسلين وكان موسى أكبر من هارون وأفضل فجعل الله النبوة في ولد هارون دون ولد موسى وكذلك جعل الله عز وجل الإمامة في ولد الحسين دون ولد الحسن لتجري في هذه سنن من قبلها من الأمم حذو النعل بالنعل وهو الحسين بن علي بن أبي طالب إبن فاطمة الزهراء بنت محمد عليهم السلام. أبوه: الحسين سيد الشهداء، جده أمير المؤمنين عليه السلام


أمه


أمه شاه زنان - أي ملكه النساء - بنت كسرى يزدجر بن شهريار- ملك الفرس - قال الزهري ما رأيت هاشمياً أفضل منه وأمه من خيرات النساء ويقال لها سيدة النساء، وسماها أمير المؤمنين عليه السلام شهربانويه، أو سماها أمير المؤمنين عليه السلام (مريم) وقيل (فاطمة) وكانت تدعى (سيدة النساء)، وقيل أنها لما ولدت علي بن الحسين عليه السلام ماتت في النفاس، وقيل أنها بقيت إلى أن حضرت وقعة الطف وأتلفت نفسها في الفرات


زوجته


أما زوجته فهي أم عبد الله فاطمة بنت الإمام الحسن السبط بن علي عليها السلام وله منها محمد الباقر عليه السلام وعبدالله الباهر‍‍‍‍. وله أخرى


أولاده


له من الأولاد محمد أبو جعفر الباقر عليه السلام ، عبد الله، الحسن، الحسين، زيد، عمر، الحسين الأصغر، عبد الرحمن، سليمان، علي محمد الأصغر


إخوته


علي الأكبر، عبد الله الضيع - الشهيدان في كربلاء - جعفر


إخواته


سكينة ، فاطمة، رقية


بوابه


أبو جلبة

أبو خالد الكابلي

يحيى المطعمي


أما بناته


خديجة

أم كلثوم

فاطمة

علية



نقش خاتمه



وما توفيقي إلا بالله



شاعره



الفرزدق


كثير عزة




نسألكم الدعاء

http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

الهاشمية تاج الملوك
12-30-2010, 05:16 PM
بسم الله الرحمن الرحم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل بفرجهم الشريف يا كريم ،،

عظم الله لنا ولكم الأجر بمصابنا الجلل بذكرى إستشهاد ابا الأحرارالحسين ابن علي عليهم السلام ،،













السلام على الحسين
وعلى علي ابن الحسين
وعلى اولاد الحسين
وعلى اصحاب الحسين
وعلى ساقي عطاشى كربلاء
وعلى الحوراء زينب
وعلى الارواح التي حلت بفنائك سيدي يا حسين
هيهات منّا الذلة
لبيك يا حسين
لبيك يا حسين





مـــــأجــــوريـــــن إن شـــــاء اللــــــــه








مــــشـــــكـــــــوووووورة خــيــتـــــووووووو على الـطـــرح الـقــيـــــــم ،،


الله يعطيكم العافية ،،






وأنــــار الله قلبك بنور الولاية الحيدرية ،،





وقضى الله جميع حوائجكم بحق محمد وآل محمد صلوات ربي عليهم اجمعين ،،





اخــتكــــــم / تــــــاج الـمـــــــلــوك

حسين راضي الحسين
12-30-2010, 05:20 PM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262741.png

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام



http://rafed.net/cardpostal/images/islamic-occasions/martyrdoms/1430-25moharram-550.jpg



ملوك عصره



يزيد بن معاوية، معاوية بن يزيد، مروان بن الحكم، عبد الملك بن مروان، الوليد بن عبد الملك


حِكَمُهُ من الوسائل التي إتبعها إئمتنا عليهم السلام للإرشاد


هي أن ينثروا على من حولهم من الناس صنوف الحِكمْ والمواعظ والآداب والأخلاق، في أقصر عبارة، وأجمل تعبير، تعيها القلوب، وترددها الألسن، ويأخذها أصحابهم للعمل والتطبيق، وفي بطون الكتب آلاف الكلمات لهم عليهم السلام ، حتى أن بعضهم جمع للإمام أمير المؤمنين عليه السلام ألفي كلمة في كتاب مستقل


وقال عليه السلام


أبغض الناس إلى الله من يقتدي بسنة إمام ولا يقتدي بأعماله


وقال عليه السلام


إياك والغيبة ، فإنها آدام كلاب النار


وقال عليه السلام


إنما التوبة العمل والرجوع عن الأمر، وليست التوبة بالكلام


آثاره


الصحيفة السجادية ، رسالة الحقوق


إحسانه وكرمه


كل من كتب عن الإمام زين العابدين عليه السلام تحدث عن صدقاته وبره وإحسانه إلى الفقراء، وقد شمل عطفه وكرمه منكري فضله، وجاهدي حقه، وكان يمزج إحسانه بخلقه الرفيع، وأدبه السامي


قال أبو حمزة الثمالي


كان زين العابدين عليه السلام يحمل جراب الخبز على ظهره بالليل فيتصدق به ويقول أن صدقة السر تطفئ غضب الرب لما مات عليه السلام وغسلوه جعلوا ينظر إلى آثار في ظهره فقالوا: ما هذا ؟ قيل: كان يحمل جراب الدقيق على ظهره ليلاً ويوصلها إلى فقراء المدينة سرا


وصاياه


من الوسائل التي إتبعها أئمتنا عليهم السلام للنهوض بالمجتمع هي وصاياهم الكثيرة ، الحافلة بالإرشاد والتوجيه للأمة، ولو جمعت هذه الوصايا في مصنف مستقل لسدت فراغاً كبيراً في المكتبة الأخلاقية، لما حوته من نصائح وحكم ودعوة إلى الخير والفضيلة


دعاء الإمام زين العابدين (ع) في السحر



اللهم إن إستغفاري إياك وأنا مُصُر على ما نهيت عنه قلة حياء، وترك الإستغفار مع عملي بسعة رحمتك تضييع بحق الرجاء، اللهم إن كانت ذنوبي تؤيسني أن أرجوك، وإن عملي بسعة رحمتك يؤمنني أن أخشاك، فصل على محمد وآل محمد، وحقق رجائي لك، وكذب خوفي منك، وكربي عند حسن ظني بك يا أكرم الأكرمين


مقتطفات من سيرته


عن أبي حمزة الثمالي قال: رأيت علي بن الحسين عليهما السلام يصلي فسقط رداؤه عن أحد منكبيه فقال: فلم يسوه حتى فرغ من صلاته قال: فسألته عن ذلك فقال: ويحك أتدري بين يدي من كنت إن العبد لا يقبل من صلاته إلا ما أقبل عليه منها بقلبه، وكان علي بن الحسين عليهما السلام ليخرج في الليلة الظلماء فيحمل الجراب فيه الصرر من الدنانير والدراهم حتى يأتي باباً باباً فيقرعه ثم يناول من يخرج إليه، فلما مات علي بن الحسين عليهما السلام فقدوا ذلك فعلموا أن علي بن الحسين عليهما السلام الذي كان يفعل ذلك

بكى عليه السلام على أبيه الحسين (عليه السلام) عشرين سنة أو أربعين سنة، ما وضع بين يديه طعام إلا بكى حتى قال له مولى له: جعلت فداك يا ابن رسول الله إني أخاف عليك أن تكون من الهالكين، قال: إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون، إني ما أذكر مصرع بني فاطمة إلا خنقتني لذلك عبرة


روى ابن قولويه بإسناده عن أبي عبد الله (ع) قال بكى علي بن الحسين على أبيه حسين بن علي (صلوات الله عليهما) عشرين سنة أو أربعين سنة وما وضع بين يديه طعام إلا بكى على الحسين حتى قال له مولى له: جعلت فداك يا ابن رسول الله إني أخاف عليك أن تكون من الهالكين ، قال: إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون، إني لم أذكر مصرع بني فاطمة إلا خنقتني العبرة لذلك

خاتمة المطاف مرت علينا مواضيع قليلة من حياة هذا الإمام العظيم، طالعتك ببعض أقواله وأفعاله، وأوقفتك على اليسير من عبادته وأوراده، وقد قرأت مدى إكبار العلماء والعظماء وإجلالهم لمقام الإمام عليه السلام وإعظامهم لشأنه



عظم الله أجوركم وأحسن الله لكم العزاء



نسألكم الدعاء

http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

حسين راضي الحسين
12-30-2010, 05:24 PM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262741.png

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام


http://th08.deviantart.net/fs24/300W/f/2008/028/8/5/Imam_Ali_bn_Al_Hussain_by_hussainking.jpg


الامام السجاد عليه السلام وثورة البكاء


لقد كان بكاء الإمام زين العابدين (عليه السلام) ثورة في وجه الطغاة، حيث كان الإمام (عليه السلام) يبكي وبشدة على ظلامة أبيه الحسين (عليه السلام) في كل موقف وعند كل مناسبة وأمام جميع الناس وكان يذكّرهم بأن أباه الحسين (عليه السلام) قتل عطشاناً مظلوما

قال الإمام الباقر (عليه السلام)


ولقد كان(عليه السلام) بكى على أبيه الحسين (عليه السلام) عشرين سنة، وما وضع بين يديه طعام إلا بكى، حتى قال له مولى له: يا ابن رسول الله، أما آن لحزنك أن ينقضي؟

فقال له

ويحك، إن يعقوب النبي (عليه السلام) كان له اثنا عشرة ابناً، فغيب الله عنه واحداً منه، فابيضّت عيناه من كثرة بكائه عليه، وشاب رأسه من الحزن، واحدودب ظهره من الغم، وكان ابنه حياً في الدنيا، وأنا نظرت إلى أبي وأخي وعمي وسبعة عشر من أهل بيتي مقتولين حولي فكيف ينقضي حزني؟

الخصال: ج2 ص518-519 ح4 ذكر23 خصلة من الخصال المحمودة التي وصف بها علي بن الحسين عليه السلام

وكان عليه السلام إذا أخذ إناء ليشرب الماء ـ تذكر عطش أبيه الحسين عليه السلام ومن معه ـ فيبكي حتى يملأها دمعاً

فقيل له في ذلك

فقال وكيف لا أبكي وقد منع أبي من الماء الذي كان مطلقاً للسباع والوحوش


بحار الأنوار: ج46 ص109 ب6 ضمن ح1


وكان الإمام (عليه السلام) يحث الناس على البكاء على أبيه الحسين (عليه السلام) ويبين لهم ثواب ذلك


قال الإمام الباقر عليه السلام


كان علي بن الحسين (عليه السلام) يقول أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين (عليه السلام) حتى تسيل على خده بوأه الله تعالى في الجنة غرفا يسكنها أحقاباً، وأيما مؤمن دمعت عيناه حتى تسيل على خده فيما مسنا من الأذى من عدونا في الدنيا بوأه الله منزل صدق، وأيما مؤمن مسه أذى فينا فدمعت عيناه حتى تسيل على خديه من مضاضة أو أذى فينا صرف الله من وجهه الأذى وآمنه يوم القيامة من سخط النار

ثواب الأعمال: ص83، ثواب من بكى لقتل الحسين عليه السلام


نسألكم الدعاء

http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

حسين راضي الحسين
12-30-2010, 05:28 PM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262741.png

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام



http://www.binkhamis.org/cards/w/alsajjad/02.jpg


إن اقرب ما يكون العبد من ربه هو في حال سجوده _كما ما ورد في بعض الأحاديث_ وكان الإمام زين العابدين عليه السلام كثير السجود لله خضوعاً له وتذليلا أمامه ويقول الرواة : إنه خرج مرة إلى الصحراء فتبعه مولىً له فوجده ساجداً على حجارة خشنه فأحصى عليه ألف مره يقول : لا إله إلا الله حقاً حقا لا إله إلا الله تعبداً ورقاً لا إله إلا الله إيمانا وصدقاً

ومن ذاتيته وعناصره العطف والحنان على الفقراء والمحرومين والبؤساء

كان عليه السلام يحتفي بالفقراء ويرعى عواطفهم ومشاعرهم فكان إذا أعطى سائلاً أعطه قبله لئلا يرى عليه أثر الذل والحاجة وكان إذا قصده سائل رحب به وقال له : مرحباً بمن يحمل زادي إلى دار الآخرة

ليس بالغريب ولا بالقليل هذا كله على من نشأ في بيت النبوة والإمامة ذلك البيت الذي أذن الله أن يرفع فيه اسمه

ليس غريب على من جدة أمير المؤمنين وأبيه الإمام الحسين سيد الشهداء وجده رسول الله وحبيبه عليهم أفضل وأزكي سلام

اللهم فصل على محمد واله واجعل همسات قلوبنا وحركات أعضائنا ولمحات أعيننا ولهجات ألسنتنا في موجبات ثوابك

حتى لا تفوتنا حسنة نستحق بها جزاءك ولا تبقى لنا سيئة نستوجب بها عقابك



نسألكم الدعاء

http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

حسين راضي الحسين
12-30-2010, 05:38 PM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262741.png

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام



http://www.gmrup.com/gmrup-live/gmrup12935478101.png



شجوني لست أحكيها

وهذا القيــد يــرويها

بــآلامي وأحزانـــي وأسفــــــاري

بهذا سوف ينطق مدمعي الجاري

وهذا القيد يـرويها

زين العابديـــــن آنـــه حليف الهم

علي جار الزمـــــان ومنه أتـــــألم

ما أشكي الجرالي وللمصاب أكتم

كيـــدي والمدامــع دونــي تتكلـــم

ستبدي ما أنا أخفي

وتحكي لوعة الطف

بكل مصيبتي بل كل أخباري

بهذا سوف ينطق مدمعي الجاري

وهذا القيد يرويها

بـــالطف الأهل كــــــدامي تتوذر

والسيف الركاب أخـــــواني يتصدر

واحــــد تلـــو الآخـــر قدم المنحر

وآنـــــه بكيد علتي مكيـــد وأنــظـر

أبي لجموعهم يلقى

وحيدا بينهم يبقى

أيبقى شبل طاها دون أنصار

بهذا سوف ينطق مدمعي الجاري

وهذا القيد يرويها

شفت حسين وحده ويطلب النصره

والعيله ضمايــه وخايفــــــه بكتره

مــــــن كثر الجروح أتوسد الغبره

لن شفت الشمـــر هم أبكطع نحره

فرأس الطهر اذ يقطع

وفي رأس القنا يرفع

فمن يحمي مخيمنا من النار

بهذا سوف ينطق مدمعي الجاري

وهذا القيد يرويها

كل ذاك الجمع صوب المخيم صال

عليل شلون أحمي الحرم والاطفال

سبايا غدينه وأخيمنه غــدت أطلال

عالهزل نوينه وي الخصم ترحـال

وبالاصفاد قادونــا

وشمر صار يحدونا

فكيف يكون خدر دون أستار

بهذا سوف ينطق مدمعي الجاري

وهذا القيد يرويها

للكوفه خــذونه ونسجب المـــــدمع

والنــــاس التتاني الضعن تتجمــع

يحدونه أبشتم وأحنه بـــألــم نسمـع

ومن الكوفه للطف قررت أرجــع

فمن أسري وأصفادي

رجعت لذلك الوادي

فكيف يضم ترب الطف أقمار

بهذا سوف ينطق مدمعي الجاري

وهذا القيد يرويها

واصلنه المسير بذلــه صوب الشام

عيــد الكينه عدهه وتنــطر الظلام

وبحضرة يـــزيد الحــــرم والايتام

ننضر راس أبواليمه أنضرب بآلام

شكوت الأمر للرب

فجرح السبي في قلبي

فذكرى الطف تكوي القلب بالنار

بهذا سوف ينطق مدمعي الجاري

وهذا القيد يرويها



لـ الشاعر مازن الزيدي



نسألكم الدعاء

http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

حسين راضي الحسين
12-30-2010, 06:05 PM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262741.png

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام



http://www.gmrup.com/gmrup-live/gmrup12935485971.png



من حســـــين القتيل

لعلي العـــــــــــــــليل

استلم رايـــــة محمد

يا إمام الأمه فاشهـد


إنَّك المعصوم من بعد الحسين


دارت خـــيول الاعادي

ونمــنع نهـــــر الفرات

والعليل وي العـــــباده

سـاجد يــــؤدي الصلاة

بالتنــــاجي ويَّ ربَّــــه

واهب ســـنين الحـــياة

عجَّز حروف القصـيده

خورس اصوات اللغات

راهـــــــــب آل الامين

ســــــيد العــــــــابدين

من نفس طينة محمـد

يا إمام الأمه فأشــــهد


إنَّك المعصوم من بعد الحسين


يا بشـــــر مثلك تحمل

كل مصــــــيبه تهد جبال

المرض وحده قضــيه

والعــــــطش عندك زلال

بالخيم ساجد تصـــلي

تنــــــــــدعي يكف القتال

هذي أُمة جــــدي طه

اشــــــترت درب الضلال

نحن آل الرســـــــول

أهل بيت النــــــــــــــزول

جدنا الهـــادي محمد

يا إمام الأمَّــــه فأشــــهد


إنَّك المعصوم من بعد الحسين


كـــربله عندك خـــبرها

تعــــــــلم وعلمك يقــــــين

عن رسول الله الروايه

عـــــن أمـــير المــــؤمنين

الســــــبط حانت منيته

دم عــــــبيط وهــــــذا طين

واليتامى بقصـــر أُميَّه

مــــــن بنات ومــــــن بنين

كربله بالكتاب

الاجر والثواب

والخصم ضــدهم محمد

يا إمام الأمـــــــه فأشــــهد


إنَّك المعصوم من بعد الحسين


اصعـــــدت منبر عدوك

وخطــــــبت خطـبة إمام

النبي وصـــوتك رساله

واحــــــد انته بهل مقام

زلزلت عــرش المنافق

من سمــــع وحي الكلام

حــــــدثتهم بالحقــــيقه

بالحـــــلال وبالحــــــرام

ضجَّ مجلس يزيد

وانكشف للعـــبيد

الحســــــــين إبن محمد

يا إمام الأمـــــــه فأشــــهد


إنَّك المعصوم من بعد الحسين


ما تجف لحظه دمـوعك

ذايب بحــــــــزن الطفوف

كـــــربله نظمت مصيبه

والحـــــزن اصبح حروف

الخيم لوحه بعــــــيونك

ما نســـــــت ذبح السيوف

تنظر التربه وتصـــــلي

تســـــجد تبــوس الجفوف

تشـــتكي للجميع

يا ذنب للرضــيع

تسال وتنشـــــــد محمد

يا إمام الأمـــــــه فأشــــهد


إنَّك المعصوم من بعد الحسين


لـ الشاعر محمد المالكي



نسألكم الدعاء

http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

حسين راضي الحسين
12-30-2010, 06:09 PM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262741.png

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام



http://www.gmrup.com/gmrup-live/gmrup12935491041.png



ننادي ياولينه نعزيك إبْعَلينَه

علي زين العباد النبعه من حيدر

وداعه اليوم نار إو بالقلب تسعر

ننصب الــــــــــمأتم عزانـــــــه

إنقيمه إو نــــــــعزي الزجـــــــــيه

وبــــــــحزن نــــــرفع تعازينـــــــه

العلـــــي حـــــامي الحميـــــه

إنــــــــــطفت شمـــــعة علي

السجــــــــــاد نبع الهاشميــــــــــــه

مافارقت عينه البله

ذاك الملاها الكــــربله

يذكر أبوه إو كل هله

ينْزل الدمعه الشِجِيه

سهــــــم فقده رمانه

كــــــــــضه عــــمره إو زمانه

بواجي إو نوح ماينسه الولي الأطهر

وداعه اليوم نار أو بالقلب تسعر


ننادي ياولـــــينه


مــــــن علــــي الـــسجاد ناخــــذ

موعظــه إو درس الــــــدلالـــــه

عابـــــــد العتــــــره يــــــــــــسَمّوه

إو أخـــــــذ بيها الرســــالـــــــه

بــالــــــدعاء العابــــد إيحـــارب

فــــساد إو كـــل ضــــــلالـــــــــه

واضع رساله خالده

للحق وضعها إو مُسنده

يحمل معالي والده

يرفض الباطل كمــــــاله

عِلــــِــــم عنده سماوي

وهــــــج مسراه ضــــــاوي

هـــذا إبن البتـــول الطاهره الكوثر

وداعه اليوم نار إو بالقلب تسعر


ننادي ياوليـــــــنه


مـــــو عليل الصــار بالمـــــجلس

ضياء الكـــــــــــل مجاهد

والـــــعليل إيـــــزيد ذاك إبــــــن

البــــغــي الزانــــــي المــــعانــد

راد يطـــــفي النور بس صـــــــار

إبـــــعلي للـعـــــالي صـــــاعد

صرخه إو علت مِنّه علي

بالمجلس إوصار الولي

نـــــور إوعماهم يعتلي

يكشف الشر والمقاصـــد

أبــــــــن حـــــــيدر فـــدائي

إلَــــــه أعلــــــن ولائـــــــي

شمس تضوي الظلام إو خير تتفجر

وداعه اليوم نار إو بالقلب تسعر


ننادي ياوليــــــــنه


مــــــــن حــــجــــــــــه بركان

وإتفـــجر شرر يـــــحرق اميــه

وإنـفضـــــح باغــي أميــه

وإنــــــــدحر إبـــــن الدعيــــــــــــــه

وإنـــــــدحـــــــر ويــــــاه

زيـــــف الظالمــــــين إبـــــكل ثنـيه

سيف القدر بيهم نزل

صوته علي فاض إتّصَل

بالمرتضى خير العمل

حيدره اليحجي القضيه

علــــــــــــــي الواضح سلامه

هِدَه الناس إبكــــلامه

مِنّه النور فايض والعطر عنبر

وداعه اليوم نار إو بالقلب تسعر


ننادي ياوليـــــــــــنه


بالأبـــــــو إنــــعزيك يــــــازيد

الشهيد إو بالمدامـــــــــــع

وإحنــــه ويــــاك الــــعزه

إنقيمه إو نفارقها المضاجـــــع

نــــذكر الســــجاد من وَدع

سعــــــيد إو لله خــــــــــاشع

نذكر مصايب عِلتَه

صابت فؤاده إو شَلتَه

بس ماخضع ظل إبقُوّته

ينشر الايمان راكع

نِعَزيــــــك إبمصابه

قضــــــه عمره وإشبابــــــــه

مصايب والهموم البيه تِتْعَثر

وداعه اليوم نارإو بالقلب تسعر


ننادي ياوليــــــــنه


سيــــدي ياعـــــــــابد العتـــــــره

الأبي بيك إلتـــــــزامــي

سيـــــدي إشفــــع إلي يوم

الحشر وإرفع مقامـي

سيــــدي أقســـــــــــــــم عليك

إبكل هَلــــــك تسمع سلامي

وَصّل سلامي إلفاطمه

شيعي إو عله بيّه الظِمَه

وإعيـــــــــوني إلكم ساهمه

وأنطر القائم إمامي

أصير إوياه ثائر

وابنيــــــــــها المناير

بقيع الخير أزوره إوياه وأتْحَسر

وداعه اليوم نار إو بالقلب تسعر


ننــــــــادي ياوليــــــــــــنه


لـ الشاعر جابر النجفي



نسألكم الدعاء

http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

حسين راضي الحسين
12-30-2010, 06:13 PM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262741.png

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام


http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935241491.png


إن الحديث عن الإمام السجاد (ع) وكتابة سيرته عمل صعب، لأن أساس التعرف من قبل الناس على هذا الإمام تم في أجواء غير مساعدة إطلاقاً. ففي ذهن أغلب كتّاب السيرة والمحللين أن هذا الانسان العظيم قد انزوى للعبادة ولم يكن له أي تدخل في السياسة. حتى أن بعض المؤرخين وكتّاب السيرة ذكروا هذه المسألة بشكل صريح، أما الذين لم يقولوا هذا الأمر بصراحة فإن مفهومهم عن حياة الإمام السجاد (ع) ليس سوى هذا الأمر. وهذا المعنى موجود في الألقاب التي تنسب اليه والتعابير التي يطلقها الناس عليه: كما يطلق البعض (المريض) لقباً له، في حين أن مرضه لم يستغرق أكثر من عدة أيام في واقعة عاشوراء. ومن الطبيعي أن كل انسان يمرض في حياته عدة أيام، وإن كان مرض الإمام للمصلحة الإلهية حتى لا يكلف هذا العظيم بالدفاع والجهاد في سبيل الله في تلك الأيام لكي يستطيع في المستقبل أن يحمل الحمل الثقيل للأمانة والإمامة على عاتقه، ويبقى حيّاً بعد والده لمدة 35 أو 34 سنة ويقضي أصعب عصور الإمامة عند الشيعة

أنتم عندما تنظرون الى ماضي حياة الإمام السجاد (ع) سوف تجدون حوادث متنوعة وملفتة جداً، كما حدث لبقية أئمتنا، حتى أننا اذا جمعنا سيرة الأئمة (عليهم السلام) معاً فلن نجد مثل سيرة الإمام السجاد (ع)

إن سيرة كل إنسان بالمعنى الواقعي للكلمة تتضح عندما نعرف التوجه العام له ومن بعدها نقوم بملاحظة الحوادث الجزئية في حياته. فإذا عُرف التوجه العام فإن الحوادث الجزئية سوف يصبح لها معنى، أما اذا لم يعرف ذلك التوجه العام او فهم خطأ فإن تلك الحوادث الجزئية سوف تصبح بدون معنى او بمعنى خطأ

وهذا لا يختص فقط بالإمام السجاد (ع) او سائر أئمتنا (عليهم السلام) بل إن هذا يصدق وينطبق على سيرة كل انسان

مثلاً في خصوص الإمام السجاد (ع) نجد أن رسالته الى محمد بن شهاب الزهري تعتبر نموذجاً لإحدى الحوادث في حياته. فلو أخذنا هذه الحادثة بنفسها وبمعزل عن بقية الحوادث في تلك المرحلة، لا يمكن أن نفهم شيئاً. فقد تكون هذه الرسالة من أحد الذين ينتسبون الى آل الرسول (ص) لأحد العلماء المعروفين في ذلك الزمان وهي تمثل جزءً من جهاد واسع وأساسي، ويمكن أن تكون صادرة عن مفكّر عادي، او يمكن أن تكون اعتراض شخصية على شخصية أخرى كالاعتراضات التي تشاهد على طول التاريخ بين شخصيتين او عدة أشخاص

وهذا ما أردت أن أشير اليه في هذه المسألة وهو أننا اذا التفتنا الى الحوادث الجزئية وقطعنا النظر عن التوجه العام في حياة الإمام فلن تفهم سيرة الإمام، فالمهم أن نعرف التوجه العام

نذكر بحثنا الأول بشأن التوجه العام للإمام السجاد (ع) في الحياة ونقرنه بكلماته وحياته، وايضاً بالمفهوم العام عن حياة الأئمة (عليهم السلام) ثم نوضحه


الصورة العامة لحياة الإمام السجاد (ع)


كان الإمام السجّاد (ع) ما بين استلامه للإمامة في عاشوراء 61 هــ واستشهاده مسموماً في سنة 95 هــ يتابع إنجاز هدف إقامة حكومة أهل البيت. لذلك ينبغي أن نفسّر جزئيات عمل الإمام والمراحل التي مرّ بها والاساليب التي اتبعها والتوفيقات التي حصلت وكل الكلمات التي بينها وكل التحركات التي قام بها والأدعية والمناجاة التي جاءت بصورة الصحيفة السجادية.. كل هذه ينبغي أن تفسّر بالنظر إلى الخط العام

كذلك المواقف التي اتخذها طوال مدة الإمامة

1 ــ موقفه من عبيد الله بن زياد ويزيد الذي تميز بالبطولة والشجاعة والفداء

2 ــ موقفه الذي تميز بالهدوء من مسرف بن عقبة، هذا الذي قام بتدمير المدينة واستباح أموالها بأمر من يزيد في السنة الثالثة من حكمه

3 ــ حركة الإمام مقابل عبدالملك بن مروان أقوى خلفاء بني أمية وأمكرهم، حيث تميز موقفه بالشدّة حيناً والاعتدال حيناً آخر

4 ــ موقف الإمام (ع) من عمر بن عبدالعزيز

5 ــ تعامل الإمام مع أصحابه وأتباعه ووصاياه لأصدقائه

6 ــ موقف الإمام من وعّاظ السلاطين وأعوان الظلمة


كل هذه المواقف والتحركات ينبغي أن تدرس بدقة. ووفق تصوري أرى أنه بالالفتات إلى النهج العام، فإن كل هذه الجزئيات والحوادث سوف تصبح لها معانٍ مناسبة وواضحة. وسوف تجد عندها أن هذا الإنسان العظيم قد قضى كل حياته وسعيه في طريق الهدف المقدس وهو إقامة حكومة الله على الأرض وتحقيق الإسلام، وقد استفاد من أنضج وأفضل الوسائل، وتقدّم بالقافلة الإسلامية التي كانت بعد واقعة عاشوراء في تشرذم وتفرّق مهول، وأنجز مهمته العظمى ومسؤوليته الأصيلة (التي سوف نشير إليها بالتفصيل لاحقاً)، والتي قام بها كل الأئمة وجميع الأنبياء والرجال الصالحون، مراعياً السياسة والشجاعة والدقّة في الأعمال وبعد سنة من الجهاد الذي لم يعرف الراحة رحل عن الدنيا كريماً مرفوع الرأس وقد حمل ثقل الرسالة ليَكِل هذا الأمر من بعده إلى الإمام الباقر(ع)

إن انتقال الإمامة إلى الإمام الباقر (ع) ومعها مهمة إقامة حكومة الله على الأرض تظهر بصورة واضحة في الروايات. ففي رواية نجد أن الإمام السجاد (ع) يجمع أبناءه مشيراً إلى محمد بن علي، أي الباقر (ع)، ويقول


احمل هذا الصندوق وخذ هذا السلاح وهذه الأمانة بيدك


وحينما فتح الصندوق كان فيه القرآن والكتاب


تصوري أن ذلك السلاح يرمز إلى القيادة الثورية وذلك الكتاب يرمز إلى الفكر والعقيدة الإسلامية، وقد أودعهما الإمام السجاد (ع) ذلك الإنسان الواعي إلى الإمام الذي سيأتي من بعده مودعاً الدنيا راحلاً إلى عتبة الرحمة الإلهية بذهن مرتاح ووجدان هادئ ورأس مرفوع

كانت هذه الصورة الكلية لحياة الإمام السجاد (ع)

ولكننا لو أردنا أن ندرس جزئيات الأحداث ينبغي، علينا أولاً أن نمهّد بالوضع السابق لها إذ يوجد في حياة الإمام السجاد فصل قصير ومحدّّد نذكره أولاً ثم نقوم بعدها بشرح السير العادي لحياة الإمام وتفصيل الأوضاع وأحوال الزمان والظروف التي كانت موجودة

الفصل المصيري القصير هو مرحلة ما بعد كربلاء، أي فصل الاسر الذي كان قصيراً ولكنه كان مؤثراً جداً ومعبّراً، حيث نجد في عين الأسر الصلابة والقوة

لقد كان الإمام السجاد (ع) يرسم ملحمة بطولية عظيمة بأقواله وأفعاله خلال فترة الاسر والمرض هذه، والتي تعتبر فترة مختلفة تماماً عن المرحلة الاصلية من حياته، حيث اصبح الإمام يعمل على البنية التحتية باعتدال ودقة وهدوء، حتى إنه أحياناً كان يجلس مع عبد الملك بن مروان في مجلس واحد ويتصرف معه تصرفاً معتدلاً. أمّا في هذا الفصل فإننا نشاهد الإمام بصورة ثورية هادرة بحيث انه لم يكن يسكت على أي حديث صغير، وكان أمام الملأ يردّ بأجوبة تزلزل أركان العدو

في سوق الكوفة أيضاً وبصوت واحد وزمان واحد يخطب الإمام هو وعمته زينب وأخته سكينة فيثورون الناس ويفشون الحقائق

وفي الشام، في مجلس يزيد أو في المسجد المقابل لجميع الناس

يبيّن الإمام الحقائق بأبلغ بيان، بحيث تضمّنت خطبه وكلماته حقانية أهل البيت بالخلافة وأفشت جرائم النظام الحاكم وبينت مدى التخدير الشديد الذي يمارسه النظام ضد الناس الغافلين. ولا يوجد مجال هنا لذكر الخطبة وإماطة جزء من اللثام عن معانيها، لأن هذا عمل مستقل ومنفصل عن موضوعنا

ولكن ينبغي لكل من يريد أن يفسر هذه الخطبة أن يدرسها كلمة كلمة بالالتفات إلى هذه الأصول تلك كانت حالة الإمام السجاد (ع) في مرحلة الأسر العصيبة


مرحلة ما بعد الأسر


قد يطرح سؤال هنا وهو أنه لماذا يقوم الإمام السجاد (ع) في مرحلة ما بعد الأسر بالاعتدال والتقية ويقضي بالدعاء والاعمال المعتدلة على التحركات الثورية والشديدة، وفي مرحلة الأسر يتصرف بشدة وقوة ووضوح؟

والجواب

أن مرحلة الاسر كانت فصلاً استثنائياً، حيث كان الإمام السجاد (ع)، بمعزل عن كونه إماماً ينبغي أن يهيئ أرضية للحركة لإقامة الحكومة الإلهية والإسلامية، كان اللسان الناطق للدماء المسفوكة في عاشوراء، فالإمام السجاد (ع) لم يكن هنا في الحقيقة بل كان لسان الحسين (ع) الصامت الذي تجلّى في هذا الشاب الثوري فيالشام والكوفة فلو لم يكن الإمام السجاد (ع) شديداً وحاداً وصريحاً في بيان القضايا فلن يبقى في الحقيقة مجال لعمله المستقبلي، لأن مجال عمله المستقبلي دم الحسين بن علي (ع) الهادر، كما أن دم الحسين كان أيضاً ارضية للنهضات الشيعية في طول التاريخ


يتبع



نسألكم الدعاء


http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

حسين راضي الحسين
12-30-2010, 06:16 PM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262741.png

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام


http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935241492.png


وهكذا ينبغي أن يتم العمل أولاً على تحذير الناس، ثم في ظل هذا التحذير تبدأ المعارضة الأصولية والعميقة والبعيدة المدى، ولا يمكن أن يتحقق هذا التحذير إلاّ باللسان الحاد والشديد

لذلك كان دور الإمام السجاد (ع) في هذه المرحلة وكذلك دور زينب (ع) هو بيان ثورة الحسين بن علي (ع)، إذ ان معرفة الناس بقتل الحسين ولماذا قتل وكيف قتل سوف تؤثر على مستقبل الإسلام ومستقبل دعوة أهل البيت (ع)، بعكس الحال فيما لو لم يعرف الناس ذلك. بناءً على هذا، فإنه ينبغي لأجل الإطلاع وتوسعة هذه المعرفة على مستوى المجتمع بذل كل ما يمكن بذله الى اقصى الحدود الممكنة. لهذا تحرك الإمام السجاد (ع) في هذا الاتجاه مثل سكينة ومثل فاطمة الصغرى ومثل زينب نفسها ومثل كل أسير (كل بقدر استطاعته)

لقد اجتمعت كل هذه الطاقات حتى تنثر دم الحسين المسفوك في الغربة في كل المناطق الإسلامية التي مرّوا بها من كربلاء إلى المدينة. وحين دخل الإمام السجاد (ع) إلى المدينة كان عليه أن يبيّن الحقائق أمام العيون والأنظار الباحثة والسائلة، وقد تم ذلك في أوّل وصوله، لهذا كان هذا الفصل القصير مقطعاً استثنائياً في حياته المقطع التالي يبدأ حين يباشر الإمام السجاد (ع) حياته الاعتيادية في المدينة ، ويبدأ عمله من بيت النبي (ص) وحرمه. ولأجل بيان برنامج الإمام نحتاج إلى دراسة الأوضاع التي كانت سائدة وظروف زمانه أيضاً، ولذلك نوكل هذا الموضوع إلى حلقات تالية


الأرضية الاجتماعية


عندما حدثت واقعة كربلاء، سيطرت على كافة العالم الإسلامي ــ حيث وصل الخبر وخاصة الحجاز والعراق ــ حالة من الرعب والخوف الشديد بين الشيعة وأتباع الأئمة، لانهم شعروا أن حكومة يزيد مستعدة أن تفعل أي شيء لإحكام قبضتها حتى ولو كان قتل الحسين بن علي (ع) سبط الرسول الذي هو معروف بالعظمة والاعتبار والقداسة في كافة أنحاء العالم الإسلامي

هذا الرعب الذي ظهرت آثاره في الكوفة والمدينة، بلغ ذروته بعد مرور زمان معين إثر وقوع عدة حوادث أخرى ــ إحداها حادثة الحرة ــ فسيطر جوّ القمع الشديد في منطقة نفوذ أهل البيت (ع) في الحجاز (وخاصة المدينة) وفي العراق (وخاصة الكوفة). فضعفت الاتصالات وصار أتباع الأئمة والمعارضون بالقوة لنظام بني أمية المعدودون في حالة ضعف وعدم ثبات

وتنقل رواية عن الإمام الصادق (ع) أنه قال في الحديث عن الوضع في ذلك الزمان؟ "ارتدّ الناس بعد الحسين (ع) إلاّ ثلاثة"

وذكر في رواية أنهم خمسة، وفي البعض أنهم سبعة

وفي رواية عن الإمام السجاد (ع) ــ يرويها أبو عمر المهدي ــ يقول سمعت عن الإمام أنه قال وما بمكة والمدينة عشرون رجلاً يحبنا

وقد نقلت هذين الحديثين حتى يتضح الوضع العام لعالم الإسلام بالنسبة للأئمة وأتباعهم. فهذا القمع الذي حدث أوجد مثل تلك الحالة التي صار فيها أتباع الأئمة (ع) متفرقين آيسين خائفين لا يملكون القدرة على التحرك


ولكن في تلك الرواية يكمل الصادق (ع) القول ثم إن الناس لحقوا وكثروا


التنظيمات السرية


لو أردنا أن نفصل هذه القضية المذكورة أكثر لكانت على هذا النحو بعد واقعة شهادة الإمام الحسين (ع) صار الناس في خوف ورعب، لكن ليس إلى درجة أن لا يبقى للتنظيمات التي أعدها أتباع الأئمة باقية، ودليل ذلك أننا نرى أنه في الوقت الذي جاؤوا بأسرى كربلاء إلى الكوفة، شوهدت التحركات التي تدل على وجود التنظيمات الشيعية

وبالطبع عندما نتحدث عن “التنظيمات الشيعية السرية” لا نقصد النمط الموجود للتنظيمات في هذا العصر، بل المقصود تلك الروابط العقائدية التي كانت تصل الناس بعضهم ببعض وتحملهم على التضحية والأعمال السرية، والتي تؤلف في أذهاننا مجموعة واحدة

في تلك الأيام التي كان أهل البيت (ع) في الكوفة وفي إحدى الليالي يسقط حجر في السجن الذي كانوا فيه. وإذا بالحجر ورقة كتب عليها: “لقد أرسل حاكم الكوفة رجلاً إلى يزيد في الشام حتى يعلم ماذا يفعل بكم، فإذا سمعتم غداً ليلاً صوت تكبير فاعلموا أنكم ستقتلون هاهنا، وإذا لم تسمعوا فاعلموا أن الوضع سيتحسن”

عندما نسمع مثل هذه القصة ندرك جيداً وجود شخص من أعضاء هذه التنظيمات داخل الجهاز الحاكم لابن زياد وهو مطلع على ما يجري. ويمكنه أن يصل إلى السجن ويوصل صوته إليه

مثال آخر

عبدالله بن عفيف الأزدي الرجل الأعمى الذي قام بردة الفعل الأولى عند ورود الأسرى إلى الكوفة وأدى ذلك إلى استشهاده. وكذلك ما كنّا نرى في الشام عند اللقاء بأهل البيت من البكاء والملامة، وهذه الحوادث تكررت حتى في مجلس يزيد أيضاً


يتبع



نسألكم الدعاء

http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

حسين راضي الحسين
12-30-2010, 06:19 PM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262741.png

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام



http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935241493.png


لقد وصل هذا الخبر إلى كافة أقطار العالم وعُلِم أن النظام الحاكم سوف يقف بقوة أمام أية حركة من هذا القبيل الحادثة الأخرى التي أدت إلى إضعاف الشيعة هي حادثة شهادة المختار في الكوفة وتسلط عبدالملك بن مروان على كافة العالم الإسلامي فبعد موت يزيد، تبعه خلفاء لم يدوموا في الحكم إلاّ فترات قليلة كمعاوية بن يزيد الذي لم يحكم أكثر من ثلاثة أشهر، ثم مروان بن الحكم الذي حكم لمدة سنتين أو أقل، ثم وصل الأمر إلى عبدالملك الذي كان أكثرهم تدبيراً كما جاء بشأنه كان عبدالملك أشدهم شكيمة وأقساهم عزيمة

فاستطاع أن يقبض على زمام أمور العالم الإسلامي بيده ويوجد نظاماً إرهابياً وقمعياً، وكان امساكه بزمام الأمور متوقفاً على القضاء على خصمائه؛ فالمختار الشيعي قد صُفّي قبل مجيئه على يد مصعب بن الزبير، ولكن عبدالملك أراد أن يضع نهاية لاستمرار حركة المختار وغيره في عالم التشيع. وبالفعل قام بذلك، حتى عانى الشيعة في العراق وخاصة الكوفة التي كانت في ذلك الوقت أهم مراكزهم أشد معاناة

على كل حال، لقد بدأت هذه الحوادث من واقعة كربلاء ثم تتالت: من قبيل واقعة الحرة والقضاء على حركة التوابين في العراق وشهادة المختار وشهادة إبراهيم بن مالك الأشتر النخعي وآخرون عظام من الشيعة وبشهادتهم طغى جوّ من القع والخمود الشديد على المراكز الشيعية في المدينة والكوفة وحلت غيوم الغربة والوحدة على المكان


مواقف الإمام في مراحل القمع


يظن البعض أنه فيما لو أراد الإمام أن يقاوم نظام بني أمية لكان ينبغي أن يرفع راية المقاومة، أو أن يلتحق بالمختار أو عبدالله بن حنظلة أو أن يقودهما معلناً بذلك المقاومة المسلحة بكل وضوح

لكننا نفهم من خلال النظر إلى ظروف زمان الإمام السجاد (ع) أن هذا ظنّ خاطئ وذلك بالالتفات إلى هدف الأئمة (ع) الذي سأبينه لاحقاً

لو قام الأئمة (ع)، ومن جملتهم الإمام السجاد (ع) في تلك الظروف بمثل هذه التحركات العلنية والسلبية

فباليقين لما بقي للشيعة من باقية، ولما بقيت الأرضية أو فسح المجال لاستمرار ونمو مدرسة أهل البيت ونظام الولاية والإمامة فيما بعد

لهذا نجد أن الإمام السجاد (ع)في قضية المختار لم يعلن التعاون معه، وبرغم ما جاء في بعض الروايات عن ارتباط سري بينهما إلاّ أنه وبدون أدنى شك لم يكن ارتباطاً علنياً، حتى قيل في بعض الروايات أن الإمام السجاد (ع) كان يذم المختار، ويبدو هذا الأمر طبيعياً جداً من ناحية التقية، وذلك حتى لا يُشعر بوجود أي ارتباط بينهما

مع العلم بأنه فيما لو انتصر المختار فإنه بالتأكيد سيعطي الحكومة لأهل البيت (ع)، ولكن في حال هزيمته، ومع وجود أدنى ارتباط واضح وعلني، لكانت النقمة شملت وبشكل قطعي الإمام السجاد (ع) وشيعة المدينة واجتثت جذور التشيع أيضاً لأجل ذلكلم يُظهر الإمام أي نوع من الارتباط العلني معه

جاء في إحدى الروايات أنه عندما دخل مسلم بن عقبة إلى المدينة في واقعة الحرة، لم يشك أحد على الاطلاق في أن أول شخص سيقع ضحية نقمته هو علي بن الحسين (ع)، لكن الإمام السجاد بتدبيره الحكيم تصرف بحيث دفع هذا البلاء عنه، وبذلك حافظ على استمرار المحور الأصلي للشيعة

وهناك روايات في بعض الكتب ــ منها “بحار الانوار” ــ تحكي عن إظهار التذلل من قبل حضرة السجاد (ع) عند مسلم بن عقبة


ولكنني بالقطع أكذب هذه الروايات وذلك للأسباب التالية

أولاً

لا تستند هذه الروايات إلى أي سند صحيح

ثانياً

يوجد روايات أخرى تكذبها وتدفعها من حيث المضمون

ففي لقاء الإمام (ع) مع مسلم بن عقبة توجد روايات عديدة لا تنسجم أية واحدة منها مع الأخرى، لأن بعض تلك الروايات تنطبق وتنسجم أكثر مع نهج الأئمة وسيرتهم، فنحن بصورة طبيعية نقبلها

على كل حال، مع أننا لا نقبل بتلك الروايات التي تتحدث عن صدور مثل هذه الأفعال عن الإمام، ولكننا لا نشك أيضاً في أن الإمام لم يقابل مسلم بن عقبة بتصرف معادٍ لأن أي تصرف من هذا القبيل سوف يؤدي إلى قتل الإمام، وهذا سيؤدي بدوره إلى خسارة عظيمة لا تجبر بلحاظ الدور الذي ينبغي أن يقوم به الإمام السجاد بالنسبة

لثورة الإمام الحسين (ع) وتبليغ حقيقتها

لهذا يبقى الإمام ــ وكما قرأنا في رواية الإمام الصادق (ع) ــ ويلحق الناس شيئاً فشيئاً ويزداد عددهم وفي ظل تلك الظروف الصعبة وغير المساعدة يبدأ عمل الإمام السجاد (ع) في تلك الفترة ساد حكم عبد الملك ــ الذي شمل أكثر مراحل الإمام لمدة تجازوت الثلاثين سنة وكان نظامه يقوم بالإشراف التام والمراقبة الدائمة لحياة الإمام السجاد (ع)، ويستخدم الجواسيس والعيون الكثيرة التي كانت تنقل إليه أدق التفاصيل حتى المسائل الداخلية والخاصة للإمام


فمثلاً


كان للإمام السجاد (ع) جارية تزوجها بعد أن أعتقها. وصل هذا الخبر إلى عبدالملك، فكتب رسالة إلى الإمام السجاد أراد أن يفهمه فيها أنه مطلع على أعماله ومجريات حياته، وكان يريد ضمن ذلك أيضاً أن يقوم بنوع من البحث والتفاخر والاستعلاء، فيكتب للإمام أن هذا العمل ليس من سيرة قريش، وأنت من قريش، فما كان ينبغي أن تفعل هذا

فيجيبه الإمام جواباً شديداً مظهراً عدم تقبله لتصرف عبدالملك الممتزج بالتودد والمكر بعد أن اتضحت أرضية عمل الإمام، أشير بشكل مختصر إلى الهدف والمنهج الذي اعتمده الأئمة، وبعدها نقوم بدراسة جزئيات حياة ذلك الإمام فيما يتعلق بهذا النهج بدون شككان الهدف النهائي للإمام السجاد (ع) إيجاد الحكومة الإسلامية

وكما جاء في كلام الصادق (ع) بأن الله تعالى قد وقت عام 70 لقيام الحكومة الإسلامية، ثم بسبب قتل الإمام الحسين (ع) سنة 60 فإن الله أخرها إلى سنة 147 ــ 148

وهذا يحكي بشكل تام عن أن الهدف النهائي للإمام السجاد وسائر الأئمة هو إيجاد الحكومة الإسلامية ولكن كيف يمكن أن تقام الحكومة الإسلامية في مثل تلك الظروف؟

إن هذا يحتاج إلى عدة أمور

1ــ ينبغي أن تدّون وتدرس وتنتشر المدرسة الإسلامية الحقيقية التي يحمل علمها الأئمة (ع)، هذه المدرسة التي هي أيضاً المبنى الأساس للحكومة الإسلامية إذ كيف يمكن أن تقام حكومة مبنية على أساس الفكر الإسلامي الأصيل، والمجتمع الإسلامي قد أبعد لسنوات طويلة عن الفكر الإسلامي الصحيح، إضافة إلى أنه لم تكن هناك أية ظروف مساعدة لنشره وتثبيت أركانه بين الناس؟

إن أعظم الأدوار التي مارسها الإمام السجاد (ع) هي أنه دوّن الفكر الأصيل للإسلام

كالتوحيد، والنبوة، وحقيقة المقام المعنوي للإنسان، وارتباطه بالله، وأهم دور كان للصحيفة السجادية هو في هذا المجال فانظروا إلى هذه الصحيفة، ثم جولوا ببصركم في أوضاع الناس على صعيد الفكر الإسلامي في ذلك الزمان ستجدون مدى المسافة التي تفصل بين الاثنين



يتبع



نسألكم الدعاء

http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

حسين راضي الحسين
12-30-2010, 06:23 PM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

حسين راضي الحسين
12-30-2010, 06:26 PM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262741.png

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام



http://img.tebyan.net/big/1386/07/12585571091969402551022265180213122254184.jpg


وبهذه الأمور الثلاثة سوف تتهيأ أرضية إقامة الحكومة الإسلامية والنظام الإسلامي

لقد قلت سابقاً وأؤكد ما قلته الآن بأن الإمام السجاد (ع) لم يكن يرى أنه سيتم تحقيق الحكومة الإسلامية في زمانه (وهذا بخلاف ما عمل لأجله الإمام الصادق (ع) في زمانه)

لأنه كان معروفاً بأن الأرضية في زمان الإمام السجاد (ع) لم تكن معدة لذلك، فقد كان الظلم والقمع والجهل أكبر من أن يزول خلال هذه السنوات الثلاثين

لقد كان الإمام السجاد (ع) يعمل للمستقبل ومن خلال القرائن العديدة نفهم أيضاً أنه حتى الإمام الباقر (ع) لم يكن يهدف إلى إقامة حكومة إسلامية في زمانه، أي أنه منذ سنة 61 حتى 95 هــ (شهادة الإمام السجاد (ع)) ومنذ سنة 95 حتى 411 هــ (شهادة الإمام الباقر (ع)) لم يسعَ كل منهما إلى إقامة حكومة إسلامية في زمانه

ولهذا كانا يعملان على المدى البعيد

وسوف نستشهد على ما قلناه بكلمات وبيانات الإمام السجاد (ع)

لأنها أفضل المصادر وأكثرها أصالة للتعريف على سيرة وحياة الإمام السجاد (ع) بل على حياة كل الأئمة (ع) غاية الأمر ــ وكما أشرنا سابقاً ــ أننا نفهم هذه البيانات بصورة صحيحة عندما نطلع على حركة الأئمة ومقصدهم من الجهاد والمواجهة والسعي والسير، وبغير هذه الصورة قد نفهم معاني هذه الكلمات، التي سوف أبيّنها، بشكل سيّئ

والآن بعد أن اطّلعنا على بعض تلك الحوادث والتي استفدناها ببركة بيانات الأئمة (ع) وكلماتهم، سوف نعتمد الآن على نفس المصادر وسنرى أية استفادات صحيحة نحصّلها

قبل أن ندخل في صلب البحث ينبغي أن نذكّر بنقطة قصيرة وهي أنه بسبب مرحلة القمع الشديد التي كان يعيشها الإمام السجاد (ع)، لم يستطع أن يبيّن لنا تلك المفاهيم بصورة واضحة ولذلك كان يستفيد من أسلوب الموعظة والدعاء خاصة أدعية الصحيفة السجادية التي سوف نتعرض لها فيما بعد والبيانات والروايات التي نقلت عن الإمام (ع) والتي كان يطغى عليها لحن الموعظة

حيث كان الإمام من ضمن بيان الموعظة والنصيحة يبيّن ما أشرنا إليه سابقاً، وبهذا اتّبع الإمام السجاد (ع) منهجاً حكيماً وشديد الحذاقة. وبذلك الاسلوب الذي ظاهره موعظة الناس ونصحهم أدخل الإمام (ع) إلى أذهانهم ما يريده وهذا من أفضل أشكال التعاطي الأيديولوجي والفكري الصحيح

ما سنقوم بدراسته هنا هو كلمات الإمام السجاد (ع) الواردة في كتاب “تحف العقول” حيث سنشاهد عدة أنواع من الاسلوب المذكور والتي تشير إلى طبيعة الجهات المخاطبة

أحد تلك الأنواع، البيانات الموجّهة لعامة الناس والتي يظهر فيها أن المستمع ليس من الجماعة المقربة والخاصة للإمام أو من الكوادر التابعين له. وفي هذه الخطابات يستند الإمام (ع) دائماً إلى الآيات القرآنية، لماذا؟

لأن عامة الناس لا ينظرون إلى الإمام السجاد (ع) كإمام، بل يطلبون الدليل في كلماته، ولهذا كان الإمام يستدل إمّا بالآيات أو بالاستعارة من الآيات، حيث استخدم هذا الأسلوب في أكثر من 50 مورداً ذكر في تلك الروايات

ولكن في الخطاب الموجّه إلى المؤمنين نجد الأمر مختلفاً

لأن هؤلاء المؤمنين يعرفون الإمام السجاد (ع) وقوله مقبول عندهم، ولهذا لم يكن يستند في كلامه إلى الآيات القرآنية. ولو أحصينا كل كلامه الموجه إليهم لوجدنا أن استخدام الآيات القرآنية فيه قليل جداً

في رواية مفصّلة في كتاب ، تحف العقول ، تحت عنوان

موعظة لسائر أصحابه وشيعته وتذكيره إياهم كل يوم جمعة حيث نجد هنا أن دائرة المستمعين واسعة، وهذا ما نستنتجه من القرائن المفصلة الواردة فيها ففي هذه الرواية لم يستخدم الإمام كلمة أيها المؤمنون أو أيها الإخوة” حتى نعلم أن خطابه موجه إلى جماعة خاصة، ولكنه قال "أيها الناس وهذا يشير إلى عمومية الخطاب

ثانياً

لا يوجد في هذه الرواية تصريح بشيء معارض للجهاز الحاكم، بل انصرف كل الخطاب لبيان العقائد، وما ينبغي ان يعرفه الإنسان وذلك بلسان الموعظة فالخطاب يبدأ هكذا

أيها الناس، اتّقوا الله واعلموا أنكم إليه راجعون

ثم يتطرق الإمام (ع) إلى العقائد الإسلامية ويوجّه الناس إلى ضرورة فهم الإسلام الصحيح وهذا يدل على أنهم لا يعرفون الإسلام الصحيح، حيث يوقظ بهذا البيان الدافع لمعرفة الإسلام الصحيح بين الناس

انظروا مثلاً كيف يستفيد الإمام السجاد (ع) من أسلوبه الجذاب، حيث يقول ألا وإن أول ما يسألانك عن ربك الذي كنت تعبده وبهذا يريد أن يوقظ فيهم الدافع لمعرفة الله وفهم التوحيد وعن نبيّك الذي أرسل إليك ثم الدوافع لفهم النبوة

وعن دينك الذي كنت تدين به، وعن كتابك الذي كنت تتلوه وفيها، وأثناء عرضه لهذه العقائد الأصيلة وهذه المطالب الاساسية للإسلام كالتوحيد والنبوة والقرآن والدين، يبيّن هذه النقطة الاساسية بقوله (ع)وعن إمامك الذي كنت تتولاه فهو هنا يطرح موضوع الإمامة وقضية الإمامة عند الأئمة تعني قضية الحكومة، إذ لا يوجد فرق بين الولاية والإمامة على لسان الأئمة (ع)

وإن كان للولي والإمام معانٍ مختلفة عند البعض، ولكن هاتين القضيتين الولاية والإمامة على لسان الأئمة أمر واحد والمراد منهما واحد. وكلمة “الإمام” المقصودة هنا تعني ذلك الإنسان المتكفل بإرشاد الناس وهدايتهم من الناحية الدينية، وأيضاً المتكفّل بإدارة أمور حياتهم من الناحية الدنيوية، أي خليفة النبي (ص)

الناس في إيران وفي الفترة السابقة لعهد الإمام (الخميني) لم يكونوا يعرفون المعنى الحقيقي للإمام ولكن الشعب اليوم أصبح يفهم معناها جيداً. فنحن نقول ان الإمام بمعنى قائد المجتمع، أي ذلك الإنسان الذي نتعلم منه ديننا وتكون بيده أيضاً إدارة دنيانا، بحيث تكون إطاعته في أمور الدين وأمور الدنيا واجبة علينا ولحسن الحظ أن هذا المعنى “للإمام” قد ركز في أذهان الناس بعد الثورة

في عالم التشيّع تعرضت هذه القضية (دور الإمام) إلى فهم خاطئ؛ ففي السابق كان الناس يتصوّرون أنّ هذا الفرد الواحد هو الذي يحكم المجتمع وهو الذي ينبغي أن يدير أمور الحياة بيده وبجهده الخاص، فيحارب ويصالح ويعمل وينفذ كل طلب هو بنفسه، فهو يأمر الناس وينهاهم من جهة، وفي نفس الوقت هو الذي ينفّذ هذه الأمور وحده لإصلاح دينهم

واليوم أيضاً تعرّضت هذه القضية للفهم الخاطئ بحيث أصبحنا نعتبر أن الإمام في عصر الغيبة ما هو إلاّ عالم ديني، وهذا بالطبع تصور خاطئ لفظة إمام تعني المتقدم والقائد فالإمام الصادق (ع) عندما كان يلفت الناس في منى أو عرفات بقوله

يا أيها الناس، إن رسول الله هو الإمام

كان يشير إلى أن الإمام هو ذلك الإنسان الذي يتولى أمور الناس الدينية والدنيوية في المجتمع الإسلامي أيام حكم عبدالملك بن مروان وفي عصر الإمام السجاد (ع) كان هذا المعنى يفهم بشكل خاطئ، لأن إمامة المجتمع، وهي إدارة شؤون حياة الناس، قد أخذت من أهلها وأعطيت إلى من لا أهلية لهم بها، حيث كانوا يسمون أنفسهم بالأئمة ويعرفهم الناس بذلك، فالناس كانوا يطلقون لقب الإمام على عبدالملك ومن قبله على أبيه وقبلهما على يزيد وغيره، وقد قبلوهم على أساس أنهم قادة المجتمع وحكام الناس

وهكذا عندما كان الإمام السجاد (ع) يقول إنك ستُسأل عن إمامك في القبر كان يشير إلى أنك هل انتخبت الإمام المناسب والصحيح؟

وهل ذلك الشخص الذي كان يحكمك، ويقود المجتمع الذي تعيش فيه هو حقاً إمام؟

وهل هو ممن رضي الله عنه؟ لقد كان الإمام بهذا الكلام يوقظ الناس ليجعل هذه القضية في نفوسهم حساسة بهذه الطريقة كان الإمام يحيي قضية الإمامة التي لم يكن الجهاز الأموي الحاكم يرضى أبداً بالتطرق إليها في المواعظ وفي الخطابات العامة كانت هذه من إحدى الوسائل الهادئة التي استخدمها الإمام في هذا المجال، وسوف نشير لاحقاً إلى أساليب أكثر حدّية

بناءاً على هذا ففي البيان العام الموجه إلى عامة الناس نجد أن الإمام وبلغة الموعظة كان يحيي المعارف الإسلامية وخاصة تلك المعارف الحساسة في ذهن الناس، ويسعى لأجل أن يتعرف الناس عليها ويتذكروها. ويمكن الالتفات في هذا النوع من الخطاب إلى نقطتين

الأولى

إن هذا النوع من البيان للإمام لم يكن تعليماً، بل من نوع التذكير. أي إن الإمام لم يكن يجلس ليبين للناس دقائق التوحيد، أو يفسر لهم مسألة النبوة وإنما يذكرهم بها. لماذا؟



يتبع



نسألكم الدعاء

http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

حسين راضي الحسين
12-30-2010, 06:30 PM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262741.png

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام


http://www.aljamri.org/Cards/Emam%284%29.jpg


لأن المجتمع الذي كان يعيش فيه الإمام لم تكن تفصله عن مرحلة النبي (ص) مسافة زمنية كبيرة حتى ينحرف كلياً عن العقائد الإسلامية، بل كان هناك الكثير من الأشخاص الذين عايشوا رسول الله (ص) ومرت عليهم مرحلة الخلفاء الراشدين وقد عاصروا أئمتنا العظام من أمير المؤمنين (ع) إلى الإمام الحسن (ع) إلى الإمام الحسين (ع). ومن الناحية الاجتماعية لم يكن الوضع قد وصل إلى مرحلة يعاني فيها المجتمع الإسلامي من الانحراف العقائدي والاصولي بالنسبة لمسألة التوحيد والنبوة والمعاد والقرآن

نعم، كانت هذه المسائل تدريجياً تخرج من ذاكرتهم، وكانت الحياة المادية تحيط بهم إلى درجة نسيان الفكر الإسلامي وفكر الاعتقاد بالإسلام فلقد كانت الحوادث الدنيوية والمادية في المجتمع تجري بحيث لا تبقي في أذهان الناس، اي توجه للتسابق في مضمار المعنويات والخيرات. وفي حال حصول هذا الأمر فإنه لم يكن يتعدى القشور والسطوح

أما بالنسبة للمفهوم الذي كان الناس يحملونه في زمن رسول الله (ص) والعصر المتصل به عن التوحيد والحساسية المتميزة تجاهه، فلم يكن الناس في عصر الإمام يحملونه. هنا كان الأمر يحتاج إلى التذكير حتى يرجع الأمر إلى سابق عهده، لا أن هناك أشياء محرفة ينبغي أن تصحح وهذا بخلاف المراحل اللاحقة

كمرحلة الإمام الصادق (ع)، لأن المسألة حينها لم تكن بهذا الشكل؛ فقد ظهر في ذلك الوقت الكثير من المتكلمين والمتفلسفين والمفكرين، وتحت عناوين متعددة كانوا يجلسون في المساجد الكبرى، مثل مسجد المدينة وحتى المسجد الحرام ومسجد الشام ويدرّسون العقائد المنحرفة والباطلة

لقد برز حينها أناس مثل “ابن أبي العوجاء” يدرسون عقائد الزنادقة والالحاد لهذا، إذا تأملتم أحاديث وكلمات الإمام الصادق(ع) تجدون بيان التوحيد والنبوة وأمثالها بصورة استدلالية فالحاجة إلى الاستدلال ضرورية لمواجهة استدلال الخصم. وهذا ما لا نجده في بيانات الإمام السجاد (ع) التي كانت تعتمد على الوجدان حتى لا تنسى القضايا الأساسية

باختصار لم يكن عصر الإمام السجاد (ع) يحكي عن خروج عن الفكر الإسلامي حتى عند الحكام نعم قد يظهر لي أن هناك مورداً حدث فيه مثل هذا الأمر وذلك عندما ألقى يزيد اللعين تلك الابيات الشعرية في حالة السكر عندما أحضر أسرى أهل البيت (ع) فقال

لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل

ولكن إذا شئنا أن نقول، فإن هذا الكلام كان تحت تأثير السكر وإلاّ حتى أمثال عبدالملك أو الحجاج لم يكونوا يجرؤون على إعلان مخالفتهم لفكرة التوحيد أو النبوة لقد كان عبدالملك بن مروان يقرأ القرآن إلى درجة أنه عرف كأحد قرّاء القرآن غاية الأمر أنه عندما وصل إليه خبر تنصيبه خليفة قبّل القرآن وقال هذا فراق بيني وبينك إن هذا ما حدث فعلاً

والحجاج بن يوسف الذي سمعتم عن ظلمه وباليقين إن الذي سمعتموه هو أقل بكثير مما فعله كان عندما يخطب في الناس يأمرهم بالتقوى. وهكذا نفهم أن ما كان في حياة الإمام السجاد (ع) هو التذكير بالأفكار الإسلامية لإخراج الناس من مستنقع الدنيا والدوافع المادية إلى ساحة معرفة الله والدين والقرآن

ثانيا ً

وهي ما أشرنا إليه سابقاً من أن الإمام من خلال بيانه العام الذي اتخذ أسلوب الموعظة كان يأتي على ذكر مسألة الإمامة كما كان يحدث في النظام الشاهنشاهي البائد عندما كان البعض يتحدث إليكم ويذكّركم قائلاً: أيها الناس فكروا بالله وبالتوحيد والنبوة وبقضية الحكومة.. فانظروا هنا كيف يمكن أن نفهم مسألة الإمامة وكيف كانت هذه الكلمة في النظام السابق كلمة خطرة. فحينها لم يكن الإتيان على ذكر الحكومة بالأمر السهل، أما إذا جاء ذلك بلغة الوعظ وعلى لسان رجل زاهد وعابد فإنه يمكن أن يقبل. وبتعبير آخر لا يثير الحساسيات

هذا نوع من بيانات الإمام السجاد (ع)، أما النوع الثاني فهو ذلك الخطاب الموجه إلى مجموعة خاصة وليس مشخصاً فيها لمن، ولكنه موجه إلى مجموعة من الذين يخالفون النظام الحاكم

فمن يمكن أن يكون هؤلاء؟


يتبع



نسألكم الدعاء

http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

حسين راضي الحسين
12-30-2010, 06:34 PM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262741.png

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام


http://www.gmrup.com/gmrup-live/gmrup12935520992.png


بناء الكوادر النوع الثاني من البيانات هو تلك التي يوجه فيها الخطاب لمجموعة خاصة. هذه الخطابات وإن لم يعلم منها بالتحديد من هي تلك الفئة المخاطبة ولكن من الواضح أنها لفئة مخالفة للنظام الحاكم وأفرداها هم في الواقع من أتباع الإمام (ع) ومن المعتقدين بحكومة أهل البيت (ع)

ولحسن الحظ أننا نجد في كتاب تحف العقول نموذجاً من هذا النوع من البيانات وذلك لأننا لا نجد في غيره من الكتب موارد أخرى من هذا النوع بالرغم من أن هناك الكثير من مثل هذه البيانات في حياة الإمام السجاد (ع)، ولكن على أثر الحوادث المختلفة التي جرت في ذلك العصر من القمع والتنكيل والاضطهاد وقتل الأصحاب زالت تلك الآثار وبقي القليل منها

يبدأ الخطاب التابع لهذا النوع الثاني هكذا كفانا الله وإياكم كيد الظالمين وبغي الحاسدين وبطش الجبّارين ويعلم من هذا البيان أن الإمام والجمع الحاضر مهددون من قبل السلطات الحاكمة، وأن المسألة ترتبط بمجموعة خاصة هم المؤمنين بأهل البيت (ع) ولذلك جاء الخطاب بصيغة

يا أيها المؤمنون

خلافاً للنوع الأول حيث يستعمل يا أيها الناس أو يا بن آدم وذلك لأن الخطاب موجه إلى المؤمنين في الحقيقة بأهل البيت وأفكار أهل البيت (ع) والدليل الآخر الواضح جداً عندما يقول (ع) لا يفتننكم الطواغيت وأتباعهم من أهل الرغبة في الدنيا، والمائلون إليها المفتونون بها، المقبلون عليها

فالمقصود الأصلي من الكلام هو حفظ هؤلاء المؤمنين وبناء الكادر اللازم للمستقبل، ومن الواضح أنه على أثر الصراع الشديد في الخفاء ما بين أتباع الأئمة (ع) وأتباع الطواغيت فإن أتباع الأئمة عانوا من الحرمان الكبير، كما حدث في مرحلة جهادنا

أولئك الذين كانوا يواجهون الحكم قبل انتصار الثورة بالتأكيد لم يكونوا في حالة الراحة التي كان يعيشها غيرهم، وإنما كان السجن والنفي والخوف والتعذيب والهروب عنوان حياتهم. فإذا كان أحدهم تاجراً أو بائعاً مثلاًُ يفرضون عليه ضرائب أكثر من الحد المعمول به، وإذا كان طالباً جامعياً يبقى دائماً مراقباً وقد يخرجونه من الجامعة، وإذا كان معمماً يلاحق ويعتقل أو ينفى، وإذا كان إدارياً يعزل أو يعلّق راتبه؛ فمهما كان المجاهد ومن أية طبقة كان في زمن الشاه كان يعاني من حرمان مادي ونقص في الأموال. بل إنهم منعوا البعض من الذهاب إلى الحج وذلك بالتضييق عليه أو منعه من السفر

والخطر الأكبر الذي يهدد المجاهدين هو أن يتوجهوا إلى الرفاهية، هذه الرفاهية التي لا تجرهم إلاّ إلى ترك الجهاد

لقد كان الإمام (عليه السلام) يؤكد كثيراً على هذه النقطة ويحذر الناس من الرفاهيات في هذه الدنيا الكاذبة الخداعة التي لا تؤدي إلاّ إلى التقرّب من الطواغيت. لهذا فإنكم تجدون في هذا البيان وفي العديد من بيانات الإمام السجاد (ع) وفي الروايات القصيرة التي نقلت عنه تأكيداً على هذا الأمر

ماذا يعني التحذير من الدنيا؟

يعني حفظ الناس من الانجذاب نحو أصحاب الرفاه والإيمان بهم وتمييزهم بحيث تخف حدة مواجهة الناس لهم. وبالطبع فإن هذا النوع من الخطابات موجه للمؤمنين، أمّا في الخطاب الموجه إلى عامة الناس فقليلاً ما نجد مثل هذا النوع. ففي خطاب عامة الناس كما ذكرنا سابقاً كثيراً ما يظهر

أيها الناس التفتوا إلى الله، إلى القبر والقيامة، إلى أنفسكم والغد

فما هو هدف الإمام (ع) من هذا النوع الثاني من الخطاب؟

المقصود هو بناء الكادر

فهو (ع) يريد أن يصنع من المؤمنين كوادر ملائمة للمرحلة، ولهذا فإنه يحذرهم من الانجذاب نحو أقطاب القدرة والرفاهية الكاذبة، ويكرر ذكر النظام الحاكم خلافاً للنوع الأول من البيانات، كما يقول مثلاً وان الأمور الواردة عليكم في كل يوم وليلة من مظلات الفتن وحوادث البدع وسنن الجور وبوائق الزمان وهيبة السلطان ووسوسة الشيطان

وهنا نجد أن الإمام مباشرة بعد ذكر هيبة السلطان وقدرته يذكر وسوسة الشيطان، يريد بذلك أن يلفت النظر إلى حاكم ذلك الزمان ويضعه إلى جانب الشيطان. وفي تتمة الكلام جملة لافتة جداً

ولأنها مهمة جداً أنقلها وهي تحكي عن مطلب ذكرته سابقاً لتثبّط القلوب عن نيتها وتذهلها عن موجود الهدى ومعرفة أهل الحق تلك الهداية الموجودة الآن في المجتمع فالإمام السجاد (ع) يعظهم بنفس الأسلوب السابق، فهو يحذرهم من مجالسة أهل المعاصي. من هم أهل المعاصي؟

أولئك الذين جُذبوا لنظام عبدالملك الظالم

الآن حاولوا أن تتصوروا شخصية الإمام السجاد (ع)، وأن تكوّنوا تصوراً عنه. هل ما زال ذلك الإمام المظلوم الصامت المريض الذي لا شأن له بالحياة؟

لا، فالإمام هو الذي كان يدعو مجموعة من المؤمنين والأصحاب ويحذرهم ــ بهذه الكيفية التي ذكرناها ــ من التقرب إلى الظلمة ونسيان المجاهدة، ويمنعهم من الانحراف عن هذا الطريق، كل ذلك لأجل أن يكونوا مؤثرين في إيجاد الحكومة الإسلامية


اللهم ارزقنا في الدنيا زيارته وفي الآخرة شفاعته وشفاعة أهل بيته الطاهرين


يتبع



نسألكم الدعاء

http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

حسين راضي الحسين
12-30-2010, 06:38 PM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262741.png

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام


http://www.gmrup.com/gmrup-live/gmrup12935520991.png


وفاة الإمام علي بن الحسين زين العابدين(ع) (95هـ)

الإمام علي بن الحسين زين العابدين(ع)، هو الابن الأوسط للإمام الحسين(ع)، ولا بد لسليل بيت النبوة ومعدن الرسالة. ابن سيد الشهداء إلاّ أن يتوقف المرء أمام عظمة الموقف الذي جسده في مواجهة الطغاة

إذ على الرغم من كل الزهد والروحانية والخوف من الله الذي كان يمثله الإمام(ع) إلاّ أنه كان القوي في موقفه أمام جميع الطغاة. كما كان القوي بالله، وهذا ما يتضح لنا من خلال موقفه من عبد الملك بن مروان الذي بعث إلى الإمام(ع) رسالة وطلب منها أن يهب له سيف رسول الله(ص)، وعندما رفض الإمام(ع) طلب ابن مروان وأبى عليه. كتب إليه يهدده بأن يمنع عنه ما يستحقه من بيت المال فأجابه الإمام(ع)

أما بعد، فإن الله أمن للمتقين المخرج من حيث يكرهون والرزق من حيث لا يحتسبون

ومن يتق الله يجعل له مخرجاً

وقال جلّ ذكره

إن الله لا يحب كل خوان كفور

فانظر أينا أولى بهذه الآية

ولم يركن إلى الظالمين في عصره على الإطلاق، رغم تضييق الحكام عليه وعلى حركته، فتميز الإمام(ع) بقوة مواقفه وصلابته أمام الطغاة ومواجهته لكل أنواع الظلم والاستبداد

فالفترة الزمنية التي عاشها الإمام لم تكن طويلة ، ولكنها من الناحية المعنوية كان لها الأثر التام في حياة الأمة الإسلامية

في 25 محرّم سنة 95 هجرية استشهد الإمام السجّاد

بعد أن دسّ له هشامُ ابن عبد الملك السمَّ في طعامه ، و توفّي وله من العمر 57 سنة ودُفن في البقيع إلى جانب قبر عمّه الحسن ين علي ( عليه السلام )


نسألكم الدعاء

http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

حسين راضي الحسين
12-30-2010, 06:41 PM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262741.png

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام



http://www.gmrup.com/gmrup-live/gmrup12935530691.png



حل خطب أجرى دموع الهادي


رزء خير العباد والعبّاد


يا له فادح أطل بكرب


فكس المجد بردة من سواد


ومصاب أصمى فؤاد علي


وكذلك الزهراء ذات السداد


وأقام الأمين فوق علاه


مأتما للامام زين العباد


وبكته الاملاك حزنا عليه


ونعته عوالم الإيجاد


ونعاه الاسلام والمجد شجوا


وبكاه محدد الابعاد


لهف نفسي على امام البرايا


سيد الكائنات زين العباد


لم يزل باكيا لفقد ابيه


بدموع تحكي هطول الغوادي


وبسم الوليد ذاب حشاه


وبرته السموم بري الصّعاد


ناح دين الاله حزنا عليه


فشجاه قد فتّ في الاعضاد


وبكته محافل الذكر لما


فقدت نور سيد العباد




لـ الشاعر المرحوم الملا حسن ابن الشيخ آل ماجد



نسألكم الدعاء

http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

حسين راضي الحسين
12-30-2010, 06:44 PM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262741.png

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام



http://www.gmrup.com/gmrup-live/gmrup12935534471.png



هـذا ابْـنُ خَيـرِ عِبـادِ اللهِ كُلِّهِـمُ

هذا النَّقيُّ التَقِيُّ الطاهِرُ العَلَـمُ

مُشتَقَّـةٌ مِـن رَسـولِ اللهِ نَبْعَتُـهُ

طابَتْ عَناصِرُهُ والخِيمُ والشِيَمُ

الله شَـرَّفَــهُ قِــدْمــاً وعَـظَّـمَــهُ

جَرى بِذاك لهُ في لَوحِـهِ القَلَـمُ

مِنْ مَعشَر حُبُّهُمْ دينٌ وبُغْضُهُمُ

كُفْرٌ وقُرْبُهُـم مَنْجـىً ومُعْتَصَـمُ

أيُّ الخَلائِقِ لَيْسَتْ في رِقابِهِـم

لاِوَّلِـيَّــةِ هـــذا أوْ لَــــهُ نِــعَــمُ؟



السلام عليك يا ابن الأعلام الباهرة



السلام عليك سيدي ومولاي يا زين العباد

وسيد الساجدين اشهد انك بلغت ونصحت

ورحلت شهيدا فنعم عقبى الدار

السلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا

لعن الله من انكرفضلكم جحودا وكفرا

وازالكم عن مراتبكم التي رتبكم الله فيها

اشهد انك ترى مقامي وتسمع كلامي

اشهد ان ايابكم حق ورجعتكم حق

اسأل الله ان يجعلني من المطالبين بثار ابيكم

سيد الشهداء مع إمام منصور هاد منكم

السلام عليك وعلى روحك وبدنك الشريف



اللهم ارزقنا زيارتهم وفي الآخرة شفاعتهم برحمتك يا أرحم الراحمين



نسألكم الدعاء

http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

حسين راضي الحسين
12-30-2010, 06:47 PM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262741.png

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام


http://www.gmrup.com/gmrup-live/gmrup12935536681.jpg



أخلاق إسلامية


جيء بأسرى فارس بعد فتحها من قبل المسلمين إلى مدينة الرسول (ص)، وبعد أن قام الخليفة باستعراضهم، أمر بأن يوزّعوا على أفراد الجيش الظّافر، كما جرت العادة أيّام الفتح الإسلاميّ. وكانت لأوامر الخليفة آثار مختلفة على الفريقين؛ ففي حين غمر الفرح وجوه المهاجرين والأنصار، اكتست وجوه الأسرى بالحزن والأسى

وقفت بنات يزدجرد وأحفاده يرقبون في ذلٍّ وانكسار عمليّة التّوزيع، وهم يتساءلون عمّا يخبّئه لهم المستقبل المجهول، ويذكرون بأسى الآمال العريضة التي كانت إلى حين قريب تملأ قلوبهم وجوانحهم. كانوا ينعمون بأسباب العزّ والجاه، والحياة الرّغيدة

وهم الآن يتساءلون عمّا أوصلهم إلى ما هم فيه، ومن هو المسؤول عن هذا الهوان، هل يلومون قادة جيوشهم، أم يوجّهون اللّوم إلى آبائهم؟ هل يا ترى لو أنّ كبير الفرس «خسرو برويز» لم يمزّق كتاب رسول الله؛ يوم كتب إليه يدعوه إلى الإسلام؛ لتغيّرت النتائج ؟ لكنّ تساؤلاتهم بقيت دون جواب، فهم لا يدرون أنّ

ذلك جزيناهم بما كفروا، وهل نجازي إلاّ الكفور

لم يمرّ وقت طويل على وقوف الأسرى أمام الخليفة، حين تقدّم منه شابّ وبادره بالقول: لقد سمعت رسول الله (ص) يوصي باحترام كبار القوم وأشرافهم؛ ومراعاة قدرهم وكرامتهم؛ وإنّ هؤلاء الأسرى ذوو حسب رفيع، ولا يحسن بنا كمسلمين أن ندعهم في الأسر، وأنا أعلن عتق نصيبي منهم لوجه الله ورسوله

لم يكن هذا الشابّ غير عليّ بن أبي طالب(ع)، وكان لمبادرته هذه وقع حسن لدى الجميع، فلم يلبث المهاجرون والأنصار من الحضور أن حذوا حذوه، وفعلوا فعله عليك الصلاة والسلام يا رسول الله، فهذا درس من دروس لا تحصى علّمته لأمّتك في حسن الخلق، حين أكرمت ابن حاتم الطائيّ رغم إشراكه، لأنّه ابن رجل كريم جواد، هو حاتم الطائيّ، الشاعر الجاهليّ المعروف بسخائه وكرمه. وهذا وصيّك الأمين، يبيّن للناس بعدك سيرتك الشريفة

لقد تركت مبادرة عليّ عليه السلام أثراً طيّباً في نفوس الأسرى الإيرانيّين، فشعروا بالأمان والرّاحة بعد القلق، ولم يعد المستقبل مجهولاً لديهم بعد الآن، فهم في كنف وحماية الإسلام، بتعاليمه الطيّبة السّمحة، التي لا تفرّق بين عربيّ وأعجميّ، أو بين أبيض وأسود، فالكلّ في الإسلام سواء؛ وهم في كنف وحماية أميرالمؤمنين. وخير المسلمين بعد رسول الله. وأحسّوا بعد الاطمئنان إليه بمحبّته تعمر قلوبهم


العناية الإلهيّة


لم يمض وقت طويل بعد هذه الواقعة، حين تمّ اختيار شهربانو بنت يزدجرد زوجةً للإمام الحسين الابن الأصغر لعليّ عليهما السلام ، وأنجبت للحسين ابنه الثاني فأسماه عليّا الأصغر وهو المعروف بلقبه «زين العابدين» لكثرة تعبّده وتقواه، وهو الإمام الرابع من أهل البيت (ع)

كان زين العابدين عليه السلام أشبه الناس بجدّه علي بن أبي طالب عليه السلام فقوّته وشجاعته، وصبره وتجلّده، وتعبّده وتقواه، وعلمه ومعرفته أمور تذكّر بجدّه عليهما السلام. ويروى أنّه حين توجّه مع أبيه في قافلة الشهادة إلى كربلاء، كان يطفح تصميماً وعزيمةً؛ وبعد النزول في كربلاء

وبدء الاستعداد للقتال، تمّ تخصيص كلّ فردٍ بدرعٍ وسيفٍ، وكانت الدرع التي خصّصت لزين العابدين طويلة تصل حتى ركبتيه، فما كان منه إلاّ أن لوى طرفها بمقدار الزيادة، ثمّ كسرها بيديه حتى غدت ملائمةً لطوله، فلا تعيق حركته. فارتفع صدى الاستحسان من الحاضرين لما رأوه من شدّته وقوّته. لكنّه لم يقدّر له استخدام قوّته هذه يوم النزال، فقد ظهرت عليه في تلك الليلة آثار حمّى شديدة لم تلبث أن طرحته في الفراش

وهكذا شاءت العناية الإلهيّة أن يكون علي الصغير طريح فراش المرض، في قلب المعركة، ولكنّه بعيد عنها، الأمر الذي جنّبه القتل، وحفظ نسل رسول الله من الانقراض. رغم حرص طغاة يزيد على قتل أبناء الحسين جميعهم، لكنّ إرادة الله سبحانه، النافذة في كلّ أمر، والقادرة فوق كلّ قدرة، رعته وحفظته خلال المعركة وبعدها

حين تعرّض للقتل أكثر من مرّةٍ. وانجلت المعركة عن فوز أحباب الله أباة الضّيم بشرف الشهادة، بعد أن سطّروا أروع ملحمةٍ في التاريخ، وباء أعداء الله بالخسران المبين وسيق من تبقّى من أهل بيت النبوّة أسرى مكبّلين بالأغلال إلى الكوفة، وكلّهم من النساء والأطفال، غير زين العابدين (ع)



نسألكم الدعاء

http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

حسين راضي الحسين
12-30-2010, 06:50 PM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262741.png

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام


http://www.gmrup.com/gmrup-live/gmrup12935540511.jpg


الإمام يواجه ابن زياد

وفي الكوفة، في مجلس ابن زياد، وقف الطاغية يشمت ويتشفّى، وحوله زبانيته وجلاوزته، ولمّا انتهى من نفث سموم حقده على النساء والأطفال دون أن يجرؤ أحد على التفوّه بحرف، خوفاً من بطشه وقسوته، التفت إلى الإمام وقال له: من أنت ؟ قال: أنا عليّ بن الحسين، فردّ عليه بقوله: أليس قد قتل الله عليّ بن الحسين؟ فأجابه الإمام: كان لي أخ يسمّى عليّاً قتله الناس، فقال ابن زياد: بل الله قتله، فقال الإمام: الله يتوفّى الأنفس حين موتها. فغضب ابن زياد وقال أبك جرأة على ردّ جوابي؟ وأمر جلاوزته بقتله. فتعلّقت به عمّته زينب واعتنقته وقالت: يابن زياد، حسبك من دمائنا ما سفكت. والله لا أفارقه، فإن أردت قتله فاقتلني معه. فرقّ لها وتركه كما يروى

في مواجهة الطاغية يزيد

عند ما سيق آل الرسول إلى الشام قيل للناس إنّ هؤلاء الأسرى هم من العصاة الذين خرجوا لإثارة الفتن، فاقتضى الأمر تأديبهم دخلت قافلة الأسرى دمشق، وكان يزيد قد أمر بتزيين مجلسه، وجمع حوله الكبار والأعيان، دون أن ينسى ضمّ أمثاله من رفاق السّوء. ليشاركوه (نصره) وأفراحه. كما بدت الشام بأبهى مظاهر الزينة والفرح أدخل الأسرى إلى مجلس يزيد، وحينما وضعت الرؤوس الشريفة بين يديه أنشد


نفلّق هاماً من رجالٍ أعزّةٍ

علينا وقد كانوا أعقّ وأظلما


ثم التفت إلى زين العابدين وقال أبوك قطع رحمي وجهل حقّي ونازعني سلطاني، فصنع به الله ما قد رأيت. فقال الإمام

ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلاّ في كتاب من قبل أن نبرأها، إنّ ذلك على الله يسير، لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم، والله لا يحبّ كلّ مختالٍ فخور

فأمر يزيد أحد أنصاره أن يصعد المنبر وينال من عليّ والحسن والحسين عليهم السلام، ففعل ونال منهم، كما أثنى على معاوية، فقال له الإمام: ويلك أيّها المتكلّم، لقد اشتريت مرضاة المخلوق بسخط الخالق، فتبوّأ مقعدك من النار. ثمّ التفت إلى الجلوس وقال

أيّها الناس، من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني أنبأته بحسبي ونسبي . . أنا ابن محمد المصطفى، أنا ابن علي المرتضى . . أنا أنا

ولم يزل يقول أنا، ويعدّد على الحضور مآثر جدّيه رسول الله وأميرالمؤمنين، وأبيه أبي عبد الله الحسين، ويذكر ما جرى في طفّ كربلاء حتّى ضجّ الناس بالبكاء. وخشي يزيد أن ينتقض أهل الشام عليه فأمر المؤذّن أن يؤذّن ليقطع حديثه. فلمّا قال المؤذّن: الله اكبر قال (ع): لا شيء أكبر من الله، ولمّا قال: أشهد أن لا إله إلاّ الله قال الإمام (ع): شهد بها لحمي ودمي وبشري وشعري، ولمّا قال: أشهد أنّ محمداً رسول الله، التفت الإمام إلى يزيد وقال: محمد هذا جدّي أم جدّك؟ فإن زعمت أنّه جدّك فقد كذبت وكفرت. وإن زعمت أنّه جدّي فلم قتلت عترته ؟

أسقط في يد يزيد، ورأى أنّ خير ما يفعله هو التعجيل بترحيل الأسرى إلى المدينة، تداركاً لغضبة أهل الشام

في المدينة

وسيقت بقيّة الحسين نحو المدينة، لكنّ القافلة انعطفت في طريقها نحو كربلاء، ونزل زين العابدين وزينب الكبرى عليهما السلام مرّةً ثانيةً في أرض الكرب والبلاء، ونثرا على تربة الحسين دموع الألم وأنّات التّوجّع

منذ ذلك اليوم، وعلى مدى الأزمان، وما بقيت الأرض والناس، ستبقى صروح العبادة مرتفعةً بجلالٍ وشموخٍ في هذا المكان، تروي للنّاس قصّة أكرم شهادةٍ، وتحكي لهم قصّة أروع ثورة على الظلم، ما بقيت العصور وكرّت الدّهور. تابعت القافلة مسيرها نحو المدينة، مدينة الرسول، فخرجت جموع أهلها، كبيرهم وصغيرهم لاستقبالهم، يذرفون دموع الحزن لما حّل بأهل بيت رسولهم، ويسكبون دموع الندم لسوء تفريطهم وتقصيرهم في حقّ العترة الطاهرة. وازدحموا حول الإمام يعزّونه بأبيه. فوقف بينهم وقال: الحمد لله ربّ العالمين، الرحمن الرحيم مالك يوم الدين، بارئ الخلق أجمعين

أيّها القوم، إنّ الله . . وله الحمد - ابتلانا بمصائب جليلةٍ، وثلمةٍ في الإسلام عظيمةٍ؛ قتل أبو عبد الله وعترته، وسبي نساؤه وصبيته، وداروا برأسه في البلدان من فوق عامل السّنان، وهذه الرّزيّة التي لا مثلها رزيّة . . أيّها الناس، أصبحنا مطرودين مشرّدين . . من غير جرم اجترمناه، ولا مكروه ارتكبناه، ولا ثلمةٍ في الإسلام ثلمناها . . والله لو أنّ النبي (ص) تقدّم إليهم في قتالنا، كما تقدّم إليهم في الوصاية بنا، لما زادوا على ما فعلوا بنا؛ فإنّا لله وإنا إليه راجعون . . فعند الله نحتسب ما أصابنا وما بلغ منّا، إنّه عزيز ذو انتقامٍ

فأثار خطابه الأسى والحزن في نفوس تلك الجماهير، وامتلأ المكان بالبكاء والعويل، وأحسّ المسلمون بمرارة تلك الصدمة العنيفة، التي أصابت الإسلام في الصميم، وبدأت تعتمل في أوصالهم روح الثورة ونذر الانتقام

أمّا العقيلة زينب عليها السلام، فكانت تردّد تلك المأساة الرّهيبة، فتشحن النفوس بالحقد على الظالمين، وتلهب فيها نار الثورة على يزيد وحكومته الجائرة

اندلاع الثورات

نعم، فقد كانت فاجعة كربلاء صدمةً عنيفةً، أيقظت الغافلين من غفلتهم وألهبت المشاعر الخامدة وفجّرت ثورةً تلو أخرى في وجوه الطغاة؛ فلم تمض سنة على واقعة الطّف، حتى اندلعت الثورة في مدينة الرسول، واندفع الناس يهاجمون الأمويّين وأعوانهم، بعد أن خلعوا بيعة يزيد وطردوا عامله عليها، ولما بلغ يزيد ما فعلوه أرسل إليهم جيشاً بقيادة الجزّار مسلم بن عقبة. فأعمل فيهم السيف وقتل منهم خلقاً كثيراً، في موقعةٍ شهيرةٍ تدعى وقعة الحرّة، ثمّ أباح مدينة الرسول لجنوده ثلاثة أيام، فنهبوها واستباحوا الحرمات وهتكوا الأعراض، حتّى نزل أهل المدينة على أمره. وبايعوا على أن يكونوا عبيداً ليزيد، وهكذا فقد دفعوا ثمن تقصيرهم وتخاذلهم عن الجهاد مع الحسين حين دعاهم إليه

كما اندلعت ثورة في الحجاز يقودها عبد الله بن الزبير. هذا الإنسان الميّال إلى العلوّ في الأرض، والذي بقي سنين طويلةً يتحيّن الفرص للقفز إلى كرسيّ الخلافة، فواتته الفرصة الآن. فقام يرفع راية أهل البيت ويطالب بدم الحسين زوراً وكذباً يخفي وراءه أطماعه. لأنّ عداوته لأهل البيت لا تحتاج إلى بيانٍ

استمدّ عبد الله بن الزبير جرأته من الثّورات المتعدّدة، التي أعقبت الواحدة منها الأخرى في وجه حكم يزيد، وجهّز جيشاً واجه به قوّات السلطة في معركة طاحنةٍ، راح ضحيّتها عدد كبير من القتلى من الطرفين، ودارت بالقرب من مكّة، التي قذفها جند يزيد بالمنجنيق، وقبل أن تحسم المعركة لصالح أحد الطرفين المتقاتلين، ورد نبأ هلاك الطاغية يزيد، وكان لهذا النّبأ أثره السريع، حيث انسحب جيش الحكم، وضمن ابن الزبير السلامة، ولكن إلى حين . . حيث لاقى حتفه فيما بعد على يد الحجّاج السّفّاح، في عهد عبد الملك بن مروان

ومن الثورات التي اشتعلت بتأثير واقعة كربلاء، ثورة التوّابين في الكوفة سنة 65 للهجرة. وانتشرت إلى البصرة والمدائن، وسمّيت بهذا الاسم نسبةً إلى جماعةٍ من أهل الكوفة، ندموا ندماً شديداً على تقاعسهم عن نصرة سيّد الشهداء، بعد أن دعوه للقدوم إليهم، وقد أعلنوا توبتهم، وكانت توبةً نصوحاً، ولذا عرفوا بالتّوّابين. وكان يقودهم سليمان بن صردٍ الخزاعيّ. ويروى أنّ تعدادهم بلغ ستّة عشر ألفاً

خرج التّوابون من الكوفة إلى قبر الحسين (ع)، وقد لبسوا أكفانهم، وأخذوا على أنفسهم عهداً بألاّ يعودوا إلى بيوتهم حتّى ينتقموا لمقتل الحسين أو يقتلوا تكفيراً عن تقصيرهم. وردّدت جنبات الكوفة صيحاتهم «يا لثارات الحسين» وتردّدت أصداؤها في كلّ مكانٍ. وحين بلغوا القبر الشريف صاحوا باكين نادمين وأقاموا عنده يوماً وليلةً، ثم غادروا القبر متّجهين إلى الشام، وهم يتلون الآية الكريمة: {فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم، ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم، إنّه هو التّواب الرحيم}. والتقوا في طريقهم بجيش السلطة يقوده الطاغية عبيد الله بن زياد، واندفعوا يقاتلون ببسالة فائقة، وكادوا يقضون على ابن زياد لولا المدد الذي وصل إليه، لكنّهم ظلّوا يقاتلون أيّاماً حتى أبيدوا عن آخرهم وهكذا مضى التّوّابون شهداء الندم والتوبة، وتركوا الندم وراءهم ميراثاً يصلي بناره المتخاذلين جيلاً بعد جيل

ثورة المختار

زاد موت يزيد من تفجّر الثّورات ضدّ الحكم الأمويّ، فاشتعلت ثورة المختار بن أبي عبيد الثقفيّ في الكوفة أيضاً سنة 66 للهجرة خرج المختار في الكوفة، ودعا الناس للطلب بثأر الحسين (ع)، فمال إليه الناس، واستولى على بيت المال فوزّع ما فيه من الأموال على من انضمّ إلى حركته، فاستتبّ له الأمر في الكوفة، وحاول تقوية مركزه فكتب إلى الإمام زين العابدين (ع) يدعوه إلى تأييده ويعرض عليه البيعة، ويروى أنّ الإمام تجاهل دعوته، لأنّ تحرّك المختار لم يكن خالصاً من المصالح الشخصيّة، ولمّا يئس المختار من الإمام كتب إلى عمّه محمد بن الحنفيّة ، وأشاع بين الناس كذباً أنّ محمد بن الحنفيّة هو قائم آل محمدٍ، وأنّه يدعو إليه، فخدع بعض الناس بهذه الأكاذيب. ومن هنا ظهرت الفرقة الكيسانيّة إلى الوجود

إنّه عزيز ذو انتقامٍ

وعلى أيّ حالٍ، فلقد تتّبع المختار قتلة الحسين (ع)، والمشتركين في حربه، وعلى الأخصّ قادتهم كعمر بن سعدٍ وغيره، فلم يترك أحداً منهم إلاّ ونكّل به، وكان يصنع بهم مثل ما صنعوه مع الحسين وأصحابه، وكان المختار بحقّ عدوّاً عنيداً للأمويّين. وقد ظفر أخيراً بعبيد الله بن زيادٍ فقطع رأسه وأرسله مع رأس عمر بن سعدٍ

بالإضافة إلى هدايا كثيرةً بينها جارية إلى الإمام زين العابدين في المدينة

ما إن رأى الإمام الرأسين حتى خرّ ساحداً شكراً لله تعالى وقال: الحمد لله الذي أدرك لي ثأري من أعدائي، وجزى الله المختار خيراً. وقبل الجارية والهدايا، وقد أنجبت له تلك الجارية ولداً هو زيد بن عليّ الثّائر الشهيد وكان زيد مجاهداً صادقاً، قام لصون دين الله من التّحريف. فحمل رسالة آبائه، وناضل وجاهد، حتّى قتل على منهاج المجاهدين في سبيل الله



نسألكم الدعاء

http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

حسين راضي الحسين
12-30-2010, 06:54 PM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262741.png

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام


http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935250221.png


أخلاقه من أخلاق جدّيه محمد وعليّ

كان الإمام زين العابدين عليه السلام عالماً فقيهاً، ذا اطّلاع واسع على أمور الدين وعلوم القرآن الكريم، وكان جواداً سخيّاً كما كان ورعاً تقيّاً، ذا مهابةٍ ووقارٍ، ويروى أنّه غادر يوماً مجلساً لعمر بن عبد العزيز. فقال عمر لمن حوله: من أشرف الناس؟ أجابه بعض المتزلّفين: أنتم يا أميرالمؤمنين، فقال: كلاّ، أشرف الناس هذا القائم من عندي آنفاً. وهذا يدلّ على ما كان يتمتّع به عليه السلام من مكانةٍ رفيعةٍ واحترام كبير

ويروى عن سماحته وسموّ خلقه ما جرى له مع مروان بن الحكم ألدّ أعداء أهل البيت، وهو من أشار على الوليد عامل يزيد على المدينة بقتل الحسين (ع)، وهو من شمت بمقتله عليه السلام، وهو من انضمّ إلى الناكثين في صفين والبصرة، ومع ذلك فمروان هذا لم يجد من يحمي عياله ونساءه غير زين العابدين (ع)، وذلك يوم ثار أهل المدينة ضدّ الأمويّين فضمّهم عليه السلام إلى عياله، وعاملهم بما كان يعامل به أهله وعياله

وليس هذا غريباً على من اجتباهم الله وخصّهم بالكرامة والعصمة. وإنّ أخلاق الإمام زين العابدين من أخلاق جدّيه محمد رسول الله وعليّ أميرالمؤمنين عليهم أفضل الصلاة والسلام. ألم يعف رسول الله صلّى الله عليه وآله عن رؤوس الشّرك والنفاق بعد أن ظفر بهم، وقال لهم قولته الشّهيرة: اذهبوا فأنتم الطّلقاء؟ ألم يعف أميرالمؤمنين عن مروان نفسه، وقد قاد الجيوش لحربه في البصرة؟ ألم يعف عنه بعد أن وقع أسيراً في قبضته، وتركه مع علمه بأنّه سينضمّ إلى معاوية ويحاربه في صفّين؟ وقد فعل؟ إلاّ إنّها السّماحة الهاشميّة

سخائه

أمّا عن سخائه وجوده فيروى أنّ بيوتاً في المدينة كانت تعيش على صدقات الإمام (ع) ولا تدري من أين تعيش. فلمّا مات عليه السلام فقدوا ما كان يأتيهم، فعلموا بأنّه هو الذي كان يعيلهم وقالوا: ما فقدنا صدقة السرّ حتى فقدنا عليّ بن الحسين زين العابدين


الصحيفة السجادية ورسالة الحقوق

وأمّا بحار علمه عليه السلام فعميقة بلا قرار، وحيث لم يتسنّ له أن يرتقي المنابر ويقف في المجتمعات لإرشاد الناس إلى ما يصلحهم من أخلاق الإسلام وآدابه، فقد استخدم أسلوب الوعظ والإرشاد في حوارٍ ومناجاة مع الله سبحانه، يستعطفه ويمجّده في ستين دعاءً عرفت «بالصحيفة السجّاديّة»، رواها عنه والده الإمام الباقر (ع) وزيد بن عليّ وغيرهما من الثّقات، ولا تزال إلى يومنا هذا يتداولها المؤمنون ويواظبون على قراءتها

وهي أدعية شاملة حافلة بآداب الإسلام وأخلاقه، وبكلّ ما يقرّب المؤمن من الله سبحانه. كما وضع عليه السلام رسالةً لأصحابه وشيعته تتضمّن ما يجب عليهم من واجباتٍ وما يجب لهم من حقوقٍ، وتشمل خميس مادّةً في هذا الموضوع، تتناول الأخ والجار والصديق والزوج والحاكم وغيرهم وقد عرفت «برسالة الحقوق»، رواها عنه العديد من الثّقات الأسناد. إلى ما هنالك من كلماتٍ قصارٍ ووصايا وأحاديث رويت عنه عليه السلام

لا عجب في كلّ ما تقدّم، فزين العابدين عليه السلام، هو رابع الأئمة الأطهار المجتبين، ورثة العلم عن رسول ربّ العالمين، مشاعل نورٍ تضيء للأجيال طريقها إلى الخير والصلاح، فأحر بنا أن ننهج إلى الجهاد، ونسلك مسالكهم في التّعامل مع طواغيت العصر. فقد جاهد عليه السلام بيده مع جدّه وأبيه، وجاهد بلسانه عند ما استدعت الظّروف ذلك، وصدق رسول الله إذ أكّد أنّ عترته هي مع القرآن والقرآن معها، وأنّهما لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض

من أدعية الإمام زين العابدين عليه السلام

إلهي

كيف ادعوك وأنا أنا وكيف اقطع رجائي منك وأنت أنت

إلهي

إذا لم أسألك فتعطيني فمن ذا الذي أسأله

إلهي

إذا لم ادعك فتستجيب لي فمن ذا الذي ادعوه فيستجيب لي

إلهي

إذا لم أتضرع إليك فترحمني فمن أتضرع إليه فيرحمني



نسألكم الدعاء

http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

حسين راضي الحسين
12-30-2010, 06:58 PM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262741.png

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام


http://www.gmrup.com/gmrup-live/gmrup12935547401.png



قرحت جفونك من قذى وسهاد

إن لم تفض لمصيبة السجاد

فأسل فؤادك من جفونك أدمعا

وأقدح حشاك من الأسى بزناد

واندب إماما طاهرا هو سيد

للساجدين وزينة العباد



نسألكم الدعاء

http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

حسين راضي الحسين
12-30-2010, 07:01 PM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262741.png

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام


http://www.gmrup.com/gmrup-live/gmrup12935551931.png


زيارة الامام السجاد عليه السلام


اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا خُزّانَ عِلْمِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا تَراجِمَةَ وَحْيِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اَئِمَّةَ الْهُدى اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اَعْلامَ التُّقى اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اَوْلادَ رَسُولِ اللهِ اَنَا عارِفٌ بِحَقِّكُمْ مُسْتَبْصِرٌ بِشَأْنِكُمْ مُعاد لاَِعْدائِكُمْ مُوال لاَِوْلِيائِكُمْ بِاَبى اَنْتُمْ وَاُمّى صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكُمْ اَللّهُمَّ اِنّى اَتَوالى آخِرَهُمْ كَما تَوالَيْتُ اَوَّلَهُمْ وَاَبْرَأُ مِنْ كُلِّ وَليجَة دُونَهُمْ وَاَكْفُرُ بِالْجِبْتِ وَالطّاغُوتِ وَاللاتِ وَالْعُزّى صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكُمْ يا مَوالِيَّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا سَيِّدَ الْعابِدينَ وَسُلالَةَ الْوَصِيّينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا باقِرَ عِلْمِ النَّبِيّينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صادِقاً مُصَدِّقاً فِي الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ يا مَوالِيَّ هذا يَوْمُكُمْ وَهُوَ يَوْمُ الثلاثاء وَاَنَا فيهِ ضَيْفٌ لَكُمْ وَمُسْتَجيرٌ بِكُمْ فَاَضيفُوني وَاَجيرُوني بِمَنْزِلَةِ اللهِ عِنْدَكُمْ وَآلِ بَيْتِكُمُ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ


نقلاً عن كتاب مفاتيح الجنان آية الله الشيخ عباس القمي


السلام عليك ياسيدي ومولاي يوم ولدت طاهرا مطهرا

ويوم ظلمت ويوم استشهدت مسموما مظلوما


نسألكم الدعاء

http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

حسين راضي الحسين
12-30-2010, 07:04 PM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262741.png

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام


http://www.up-king.com/almaciat/ym1kdj8t64oeybrk9d8m.gif



الإمام يوقظ المسلمين

ما من شك ان أخذ آل علي والحسين (عليهما السلام) سبايا الى الشام،كان له أبلغ الأثر في بلوغ ثورة الحسين (عليه السلام) أهدافها. فلو لم يرووا حوادث الفاجعة (فاجعة كربلاء) على النّاس في هذا السفر، ولم يشهد النّاس حالهم عن قرب، ما بلغ مقتل الإمام هذا المبلغ من الشهرة وذيوع الصيت، وما افتضح بنو اُمية ويزيد هذه الفضحية المنكرة

فقد دأب آل الحسين (عليه السلام) وأهل بيته على الحديث ـ خلافاً لما يتوهمه أهل عصرهم ويظهره السبي من الخذلان والصغار ـ عن انتصارهم وخذلان عدوهم يزيد واعوانه وكان فيمن بقي حيّا بعد الفاجعة وترك أعظم الاثر في ايقاظ النّاس وتوعيتهم إمامنا العظيم (زين العابدين (عليه السلام) وعمته الجليلة زينب الكبرى (عليها السلام)

فلم يكن المرض الذي نزل به أيام مقتل أبيه (عليه السلام) (وآثاره ما زالت في جسده الشريف قطعاً)، والاسى الذي حل به لمقتل أبيه ومقتل اخوته والانصار بالذي يحول دون ان ينجز الإمام مهامه وواجباته، فكان لا يدع فرصة سنحت له إلا استغلها لارائة النّاس حقائق الامور فبينما كان أهل الكوفة يضجون بالبكاء والنحيب خجلاً من كلمات العقيلة زينب (عليها السلام) النارية وخطب اختها وفاطمة الصغرى بحقّهم أشار إليهم الإمام (عليه السلام) ليسكتوا فسكت النّاس، فقام فحمد الله وأثنى عليه وصلى عليه النبي (صلى الله عليه وآله) وقال

أيها الناس

أنا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أنا ابن من نُهب ماله وسُبي عياله، أنا ابن من قُتلَ مظلوماً عند شط الفرات، بلا دم أراق، ولا حق أضاع

أيها الناس

بالله عليكم أما كتبتم الى أبي تدعونه ليجيء الكوفة فلما جاءكم قتلتموه؟

أيها الناس

كيف بكم اذ رأيتم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم القيامة يقول لكم قتلتم أهل بيتي ولم ترقبوا حرمتي فلستم من أمتي؟

فاضطرب أهل الكوفه لسماعهم كلمات الإمام (عليه السلام) وهاجوا وماجوا، يبكون ويتلاومون ان هلكتم وأنتم لا تعلمون وهكذا نبّه الإمام (عليه السلام) الضمائر الغافية من رقدتها، وصوّر عظمة الفاجعة وأفهم أهل الكوفة ضخامة فعلهم

وحُملت حرم الإمام الحسين (عليه السلام) الى قصر ابن زياد وما أن رأى ابن زياد الإمام حتى قال: من هذا؟

قالوا

علي بن الحسين

قال

أو لم يقتل الله عليّا؟

فقال الإمام عليه السلام

كان لي أخ اسمه عليّ قتله النّاس

قال ابن زياد

بل قتله الله

قال الإمام عليه السلام

اللهُ يَتَوَفَّى الاَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِها

فقال ابن زياد

أما زالت فيك جرأة ترد بها عليَّ؟ وأمر بقتله مغروراً، فاعترضت طريقه زينب الكبرى (عليها السلام) وهي تقول: ما أبقيت لنا من أحد فان عزمت على قتله فاقتلني معه

فقال لها الإمام عليه السلام

لا تقولي له شيئاً أنا أكلمه

ثم التفت الى ابن زياد وقال

يا ابن زياد أبالموت تهددني وتخوفني؟


ألم تعلم ان الموت لنا عادة

وكرامتنا من الله الشهادة


نسألكم الدعاء


http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

حسين راضي الحسين
12-30-2010, 07:07 PM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262741.png

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام



http://www.gmrup.com/gmrup-live/gmrup12935557881.png



وقف على الإمام علي بن الحسين عليهما السلام رجل فأسمعه وشتمه، فلم يكلمه، فلما انصرف قال لجلسائه: «قد سمعتم ما قال هذا الرجل، وأنا أحب أن تبلغوا معي إليه حتى تسمعوا ردي عليه

فقالوا له

نفعل ولقد كنا نحب أن تقول له ونقول

قال

فأخذ نعليه ومشى وهو يقول

والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين

فعلمنا أنه لا يقول له شيئاً، فخرج حتى أتى منزل الرجل فصرخ به فقال

قولوا له هذا علي بن الحسين

قال

فخرج إلينا متوثباً للشر وهو لا يشك أنه إنما جاءه مكافئاً له على بعض ما كان منه

فقال له علي بن الحسين عليهما السلام

يا أخي إنك كنت قد وقفت عليّ آنفاً فقلت وقلت، فإن كنت قلت ما فيَّ فاستغفر الله منه، وإن كنت قلت ما ليس فيَّ فغفر الله لك فقبّل الرجل بين عينيه وقال بل قلت فيك ما ليس فيك وأنا أحق به

وورد أيضاً أنه قد انتهى الإمام عليه السلام ذات يوم إلى قوم يغتابونه، فوقف عليهم فقال

إن كنتم صادقين فغفر الله لي، وإن كنتم كاذبين فغفر الله لكم


عفو وموعظة


عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال

كان بالمدينة رجل بطال يضحك الناس منه، فقال: قد أعياني هذا الرجل أن أضحكه، يعني علي بن الحسين(عليه السلام)

قال

فمرّ علي (عليه السلام) وخلفه موليان له، فجاء الرجل حتى انتزع رداءه من رقبته ثم مضى، فلم يلتفت إليه علي(عليه السلام)، فاتبعوه وأخذوا الرداء منه فجاءوا به فطرحوه عليه، فقال لهم: من هذا؟
فقالوا له: هذا رجل بطّال يضحك أهل المدينة

فقال قولوا له

إن لله يوماً يخسر فيه المبطلون


خدمة الرفقة


عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال

كان علي بن الحسين (عليه السلام) لا يسافر إلا مع رفقة لا يعرفونه، ويشترط عليهم أن يكون من خدم الرفقة فيما يحتاجون إليه، فسافر مرة مع قوم فرآه رجل فعرفه فقال لهم: أتدرون من هذا؟

قالوا

لا

قال

هذا علي بن الحسين عليهما السلام

فوثبوا فقبلوا يده ورجله وقالوا: يا بن رسول الله أردت أن تصلينا نار جهنم، لو بدرت منا إليك يد أو لسان، أما كنا قد هلكنا آخر الدهر، فما الذي يحملك على هذا؟

فقال

إني كنت سافرت مرة مع قوم يعرفونني فأعطوني برسول الله (صلى الله عليه و آله) ما لا أستحق، فإني أخاف أن تعطوني مثل ذلك فصار كتمان أمري أحب إليّ


مع الفقراء


روي أن الإمام زين العابدين عليه السلام

كان يخرج في الليلة الظلماء فيحمل الجراب على ظهره وفيه الصرر من الدنانير والدراهم، وربما حمل على ظهره الطعام أو الحطب حتى يأتي باباً باباً، فيقرعه، ثم يناول من يخرج إليه، وكان يغطي وجهه إذا ناول فقيراً لئلا يعرفه

فلما توفي عليه السلام فقدوا ذلك، فعلموا أنه كان علي بن الحسين عليه السلام ولما وُضع عليه السلام على المغتسل نظروا إلى ظهره وعليه مثل ركب الإبل مما كان يحمل على ظهره إلى منازل الفقراء والمساكين

وعن الإمام الباقر عليه السلام انه قال

لقد كان علي بن الحسين عليهما السلام يعول مائة أهل بيت من فقراء المدينة، وكان يعجبه أن يحضر طعامه اليتامى والأضراء والزمنى والمساكين الذين لا حيلة لهم، وكان يناولهم بيده، ومن كان لهم منهم عيال حمله إلى عياله من طعامه، وكان لا يأكل طعاماً حتى يبدأ فيتصدق بمثله


الرفق بالحيوان


قال الإمام الباقر عليه السلام

لقد حج الإمام زين العابدين عليه السلام على ناقة له عشرين حجة فما قرعها بسوط، فلما توفت أمر بدفنها لئلا تأكلها السباع


في عبادته عليه السلام

أفلا أكون عبداً شكورا

أتت فاطمة بنت علي بن أبي طالب(عليه السلام) إلى جابر بن عبد الله فقالت له: يا صاحب رسول الله (صلى الله عليه و آله)، إن لنا عليكم حقوقاً، ومن حقنا عليكم إذا رأيتم أحدنا يهلك نفسه اجتهاداً أن تذكروه الله وتدعوه إلى البقيا على نفسه، وهذا علي بن الحسين (عليه السلام) بقية أبيه الحسين (عليه السلام) قد انخرم أنفه ونقبت جبهته وركبتاه وراحتاه، أذاب نفسه في العبادة

فأتى جابر إلى بابه واستأذن، فلما دخل عليه وجده في محرابه، قد أنصبته العبادة، فنهض علي (عليه السلام) فسأله عن حاله سؤالاً خفياً، أجلسه بجنبه ثم أقبل جابر يقول: يا بن رسول الله، أما علمت أن الله خلق الجنة لكم ولمن أحبكم، وخلق النار لمن أبغضكم وعاداكم، فما هذا الجهد الذي كلفته نفسك؟

فقال له علي بن الحسين عليه السلام

يا صاحب رسول الله، أما علمت أن جدي رسول الله (صلى الله عليه و آله) قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فلم يدع الاجتهاد له، وتعبّد هو بأبي وأمي حتى انتفخ الساق وورم القدم، وقيل له: أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟! قال: أفلا أكون عبداً شكوراً

فلما نظر إليه جابر وليس يغني فيه قول، قال يا بن رسول الله، البقيا على نفسك، فإنك من أسرة بهم يستدفع البلاء، وتستكشف اللأواء، وبهم تستمسك السماء فقال «يا جابر، لا أزال على منهاج أبوي مؤتسياً بهما حتى ألقاهما

فأقبل جابر على من حضر فقال لهم: ما رئي من أولاد الأنبياء مثل علي بن الحسين (عليه السلام) إلا يوسف بن يعقوب(عليه السلام)، والله، لذرية علي بن الحسين أفضل من ذرية يوسف


نسألكم الدعاء

http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

حسين راضي الحسين
12-30-2010, 07:11 PM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262741.png

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام



http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb12935567552.png



قال عليه السلام لبعض بَنيه


يَا بُنيَّ ، اُنظُر خَمْسَةً فلا تُصاحِبْهُم ولا تُحَادِثْهُم ولا ترافِقْهُم فِي طَريق


فقال بعض بَنيه : يَا أبَتِ ، مَنْ هُم ؟


قال عليه السلام


إِيَّاكَ وَمُصَاحَبَةِ الكذَّابِ ، فَإنَّه بِمَنزِلَة السَّرَاب ، يُقرِّبُ لَكَ البَعيدَ


وَيبعِّد لَكَ القَريبَ ، وَإيَّاكَ ومُصَاحَبَةِ الفاسِقِ ، فإنَّه بَايَعَكَ بِأكلِةٍ ، أو أقَلّ مِن ذَلِك


وَإيَّاكَ وَمُصاحَبَةِ البَخيلِ ، فَإنَّه يَخذُلُك في مَالِه أحْوج مَا تَكُونُ إِلَيهِ


وَإيَّاكَ وَمُصاحَبَةِ الأحْمَقِ ، فَإنَّه يُريدُ أنْ يَنْفعَكَ فَيَضُرَّك


وَإيَّاكَ وَمُصاحَبَةِ القَاطِعِ لِرَحِمِهِ ، فَإنِّي وَجَدتُه مَلعُوناً فِي كِتَابِ اللهِ


قال عليه السلام


إنَّ المَعْرِفَةَ وَكَمَالُ دِينِ المُسلِم تَركُه الكَلامُ فِيمَا لا يَعنِيهِ


وَقِلَّة مِرائِهِ وَحِلْمِهِ ، وصَبْرِهِ وَحُسن خُلُقِهِ


قال عليه السلام


ابْنَ آدَم ، إنَّكَ لا تَزَالُ بِخَيرٍ مَا كَانَ لَكَ وَاعِظٌ مِن نَفسِكَ


وَمَا كَانَتِ المُحَاسَبَةُ مِن هَمِّكَ ، وَمَا كَانَ الخَوفُ لَكَ شِعاراً ، وَالحَذَرُ لَكَ دثَاراً


ابنَ آدم ، إِنَّك ميِّتٌ ، وَمَبعوثٌ ، وَمَوقُوفٌ بَينَ يَدَي اللهِ جَلَّ وعزَّ ، فَأعِدَّ لَهُ جَواباً




نسألكم الدعاء

http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

حسين راضي الحسين
12-30-2010, 09:26 PM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262741.png

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام



http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb12935572231.png



سل القيد في الأسر والجامعة


وسل كربلا كم بها فاجعة


وسل كوفة الغدر سل شامهم


هي السم في جرعة ناقعه


بزين العباد بيوم المعاد


تقر عيون له دامعه


قضى ميتا بالسم روحي فداءه


وأهلي ومالي والبنون له فدى


قضى بنجيع السم من كيد ظالم


تعدى على أهل النبوة والهدى


سأبكيه بالدمع الهتون صبابة


وأهجر لذات الهنا مدة المدى


فيا لك من رزء عظيم وفادح


أهد ذرى العلياء والمجد والندى


قضى السجاد مظلوما بسم


فما طيب الكرى لي من مباح


قضى السجاد فالصدقات سرا


تقيم عليه مأدبة النياح


قضى كنز الأرامل واليتامى


وبحر الجود جف لدى الأجاج


قضى عين الحياة فأي عين


عقيب العين تبخل بالسفاح


قضى قطب الوجود فكيف تبقى


بنا الأفلاك دائمة السباح


بكته الجامدات فلا عجيب


بأن يبكي بألسنة الفصاح


وتبكيه الوقود وما عليها


وقد فقد المرجى من جناح


ويبكيه السماح وغير بدع


إذا يبكي السماح على السماح



نسألكم الدعاء

http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

حسين راضي الحسين
12-30-2010, 09:32 PM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262741.png

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام



http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb12935576582.png



رافق زين العابدين أباه الحسين عليه السلام في رحلته من المدينة إلى مكة ومن مكة إلى كربلاء حيث وقعت المذبحة وكان وقتها مريضا وقد أنهكته العلة وبالرغم من ذلك فقد نهض من فراشه ليشترك في القتال بعد أن رأى والده وحيدا

ولكن الحسين عليه السلام قال لأخته زينب احبسيه لئلا ينقطع نسل آل محمد

وكان مرضه في تلك الأيام لطفا من الله ليبقى ويفضح جرائم يزيد

الأَسْـر

هجم جنود ابن زياد على الخيام بعد أن قتلوا سيّدنا الحسين عليه السلام وأرادوا أن يقتلوا زين العابدين عليه السلام وكان عمره حينذاك 23 سنة

ولكن عمّته زينب اعترضتهم بشجاعة وقالت

إذا أردتم قتله فاقتلوني قبله

فقيّدوا يديه وأُخذ مع بقيّة الأسرى إلى الكوفة

كان موقف زينب وزين العابدين عليه السلام وبقيّة الأسرى شجاعا للغاية وكانوا ينددون بجرائم يزيد وعبيد الله بن زياد ومواقف أهل الكوفة المخزية

وعندما وصل موكب الأسرى الكوفة و تجمّع أهلها حولهم كان زين العابدين عليه السلام مقيّدا بالسلاسل والدماء تجري من رقبته فأشار على الناس بالسكوت ثمّ خطب قائلا

أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أنا ابن من انتهكت حرمته وسلبت نعمته وانتهب ماله وسبي عياله أنا ابن المذبوح بشطّ الفرات أنا ابن من قتل صبرا وكفى بذلك فخراً

أيها الناس ناشدتكم الله هل تعلمون أنكم كتبتم إلى أبي وخدعتموه وأعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق والبيعة وقاتلتموه فتبّاً لكم لما قدّمتم لأنفسكم. بأيّة عين تنظرون إلى رسول الله؟ إذ يقول لكم: قتلتم عترتي وانتهكتم حرمتي فلستم من أمتي


نسألكم الدعاء

http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

دموع السماء
12-30-2010, 09:35 PM
عظم الله لكم الأجر
شكرا ع الموضوع الرااائع
و قضى الله حوائجكم
اسئلكم الدعاء

حسين راضي الحسين
12-30-2010, 09:35 PM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262741.png

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام


http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb12935580271.png


خطبة الإمام السجاد عليه السلام في المدينة المنوّرة


ألقى الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) خطاباً في أهل المدينة المنوّرة لدى عودته من الشام والعراق ، حيث جمع الناس خارج المدينة قبل دخوله اليها ، وخطب فيهم قائلاً

الحمد لله ربّ العالمين ، الرحمن الرحيم ، مالك يوم الدين ، بارئ الخلائق أجمعين ، الذي بَعُد فارتفع في السماوات العُلى ، وقَرُب فشهد النجوى ، نحمده على عظائم الأمور ، وفجائع الدهور ، وألم الفجائع ، ومضاضة اللواذع ، وجليل الرزء ، وعظيم المصائب الفاظعة الكاظّة الفادحة الجائحة

أيّها القوم

إنّ الله وله الحمد ، ابتلانا بمصائب جليلة ، وثلمة في الإسلام عظيمة ، قُتل أبو عبد الله الحسين عليه السلام ، وسُبي نساؤه وصبيته ، وداروا برأسه في البلدان من فوق عامل السنان ، وهذه الرزية التي لا مثلها رزيّة

أيّها الناس

فأي رجالات منكم يسرّون بعد قتله ؟! أم أيّ فؤاد لا يحزن مِن أجله ؟! أم أيّة عين منكم تحبس دمعها وتضنّ عن انْهمالِها ؟! فلقد بكت السبع الشداد لقتله ، وبكت البحار بأمواجها ، والسماوات بأركانها ، والأرض بأرجائها ، والأشجار بأغصانها ، والحيتان ولجج البحار ، والملائكة المقرّبون وأهل السماوات أجمعون

يا أيّها الناس

أيّ قلب لا ينصدع لقتله ؟! أم أيّ فؤاد لا يحنّ إليه ؟! أم أيّ سمع يسمع هذه الثلمة التي ثلمت في الإسلام ولا يصمّ ؟

أيّها الناس

أصبحنا مطرودين مشرّدين مذودين وشاسعين عن الأمصار ، كأنّا أولاد ترك وكابل ، من غير جرم اجترمناه ، ولا مكروه ارتكبناه ، ولا ثلمة في الإسلام ثلمناها ، ما سمعنا بهذا في آبائنا الأوّلين ، إنْ هذا إلاّ اختلاق والله ، لو أنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) تقدّم اليهم في قتالنا ، كما تقدّم اليهم في الوصاية بنا ، لما زادوا على ما فعلوا بنا ، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون ، من مصيبة ما أعظمها ، وأوجعها وأفجعها ، وأكظّها وأفظعها ، وأمرّها وأفدحها ، فعند الله نحتسب فيما أصابنا ، وأبلغ بنا ، فإنّه عزيز ذو انتقام


نسألكم الدعاء

http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

حسين راضي الحسين
12-30-2010, 09:41 PM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262741.png

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام


http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb12935584451.png


خطبة الإمام السجاد عليه السلام في الكوفة


بعد أن خطبت أم كلثوم عليها السلام ، أومأ الإمام زين العابدين عليه السلام إلى الناس ، أن اسكتوا ! فسكتوا ، فقام قائماً ، فحمد الله وأثنى عليه ، وذكر النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ثمّ قال

أيها الناس

من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( صلوات الله عليهم ) ، أنا ابن المذبوح بشط الفرات ، من غير ذحل ولا ترات , أنا ابن من انتهك حريمه ، وسلب نعيمه ، وانتهب ماله ، وسبي عياله ، أنا ابن من قتل صبراً ، وكفى بذلك فخراً

أيها الناس

ناشدتكم بالله ، هل تعلمون إنّكم كتبتم إلى أبي وخدعتموه ، وأعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق والبيعة ، ثمّ قاتلتموه وخذلتموه ، فتباً لكم لما قدّمتم لأنفسكم ، وسوأة لرأيكم ، بأية عين تنظرون إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إذ يقول لكم قتلتم عترتي ، وانتهكتم حرمتي ، فلستم من أمّتي

فارتفعت أصوات الناس بالبكاء من كل ناحية ، ويقول بعضهم لبعض : هلكتم وما تعلمون ؟

فقال عليه السلام

رحم الله امرأ قبل نصيحتي ، وحفظ وصيتي في الله ، وفي رسوله وأهل بيته ، فإن لنا في رسول الله أسوة حسنة

فقالوا بأجمعهم

نحن كلّنا يا ابن رسول الله سامعون مطيعون ، حافظون لذمامك ، غير زاهدين فيك ، ولا راغبين عنك ، فمُرنا بأمرك يرحمك الله ، فإنّا حرب لحربك ، وسلم لسلمك ، لنأخذن يزيد ونبرآ ممّن ظلمك وظلمنا

فقال عليه السلام

هيهات هيهات ، أيّها الغدرة المكرة ، حيل بينكم وبين شهوات أنفسكم ، أتريدون أن تأتوا إليّ كما أتيتم إلى آبائي من قبل ؟ كلاّ ورب الراقصات إلى منى ، فإنّ الجرح لمّا يندمل ، قتل أبي بالأمس وأهل بيته ومن معه ، ولم ينسني ثكل رسول الله ، وثكل أبي وبني أبي ، ووجده بين لهاتي ، ومرارته بين حناجري وحلقي ، وغصصه تجري في فراش صدري ، ومسألتي أن لا تكونوا لنا ولا علينا


نسألكم الدعاء

http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

حسين راضي الحسين
12-30-2010, 09:46 PM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262741.png

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام


http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb12935587951.png


خطبة الإمام السجاد عليه السلام في دمشق


ورد في كتاب فتوح ابن اعثم 5 / 247 ، ومقتل الخوارزمي 2 / 69 : إنّ يزيد أمر الخطيب أن يرقى المنبر ، ويثني على معاوية ويزيد ، وينال من الإمام علي والإمام الحسين ، فصعد الخطيب المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، وأكثر الوقيعة في علي والحسين ، وأطنب في تقريض معاوية ويزيد ، فصاح به علي بن الحسين ويلك أيها الخاطب ، اشتريت رضا المخلوق بسخط الخالق ؟ فتبوأ مقعدك من النار

ثمّ قال

يا يزيد ائذن لي حتى أصعد هذه الأعواد ، فأتكلم بكلمات فيهن لله رضا ، ولهؤلاء الجالسين أجر وثواب ، فأبى يزيد ، فقال الناس : يا أمير المؤمنين ائذن له ليصعد ، فعلنا نسمع منه شيئاً ، فقال لهم : إن صعد المنبر هذا ، لم ينزل إلا بفضيحتي ، وفضيحة آل أبي سفيان ، فقالوا : وما قدر ما يحسن هذا ؟ فقال : إنّه من أهل بيت قد زقوا العلم زقا

ولم يزالوا به حتى أذن له بالصعود ، فصعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، وقال

أيها الناس ، أعطينا ستاً ، وفضلنا بسبع : أعطينا العلم ، والحلم ، والسماحة والفصاحة ، والشجاعة ، والمحبة في قلوب المؤمنين ، وفضلنا بأن منا النبي المختار محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، ومنا الصدّيق ، ومنا الطيار ، ومنا أسد الله وأسد الرسول ، ومنا سيدة نساء العالمين فاطمة البتول ، ومنا سبطا هذه الأمّة ، وسيدا شباب أهل الجنة ، فمن عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني أنبأته بحسبي ونسبي : أنا ابن مكة ومنى ، أنا ابن زمزم والصفا ، أنا ابن من حمل الزكاة بأطراف الرداء ، أنا ابن خير من ائتزر وارتدى ، أنا ابن خير من انتعل واحتفى ، أنا ابن خير من طاف وسعى ، أنا ابن خير من حج ولبّى ، أنا ابن من حمل على البراق في الهواء ، أنا ابن من أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ، فسبحان من أسرى ، أنا ابن من بلغ به جبرائيل إلى سدرة المنتهى ، أنا ابن من دنا فتدلى ، فكان قاب قوسين أو أدنى ، أنا ابن من صلّى بملائكة السماء ، أنا ابن من أوحى إليه الجليل ما أوحى ، أنا ابن محمد المصطفى ، أنا ابن من ضرب خراطيم الخلق ، حتى قالوا لا اله إلا الله ، أنا ابن من بايع البيعتين ، وصلّى القبلتين ، وقاتل ببدر وحنين ، ولم يكفر بالله طرفة عين ، يعسوب المسلمين ، وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ، سمح سخي ، بهلول زكي ، ليث الحجاز ، وكبش العراق ، مكّي مدني ، أبطحي تهامي ، خيفى عقبي ، بدري أحدي ، شجري مهاجري ، أبو السبطين ، الحسن والحسين ، علي بن أبي طالب ، أنا ابن فاطمة الزهراء ، أنا ابن سيدة النساء ، أنا ابن بضعة الرسول ...

قال

ولم يزل يقول : أنا أنا ، حتى ضج الناس بالبكاء والنحيب ، وخشي يزيد أن تكون فتنة ، فأمر المؤذّن يؤذّن ، فقطع عليه الكلام وسكت ، فلمّا قال المؤذّن : الله أكبر

قال علي بن الحسين

كبرت كبيراً لا يقاس ، ولا يدرك بالحواس ، ولا شيء أكبر من الله ، فلمّا قال : أشهد أن لا اله إلا الله ، قال علي شهد بها شعري وبشري ، ولحمي ودمي ، ومخي وعظمي ، فلمّا قال : أشهد أن محمداً رسول الله ، التفت علي من أعلا المنبر إلى يزيد ، وقال يا يزيد محمد هذا جدّي أم جدّك ؟ فإن زعمت أنه جدّك فقد كذبت ، وان قلت أنه جدّي ، فلم قتلت عترته ؟

قال

وفرغ المؤذّن من الأذان والإقامة ، فتقدّم يزيد ، وصلّى الظهر ، فلمّا فرغ من صلاته ، أمر بعلي بن الحسين ، وأخواته وعماته ( رضوان الله عليهم ) ، ففرغ لهم دار فنزلوها ، وأقاموا أياماً يبكون ، وينوحون على الحسين عليه السلام


نسألكم الدعاء

http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

حسين راضي الحسين
12-30-2010, 09:53 PM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262741.png

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام


http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb12935598451.png


مکارم أخلاق الإمام السجاد عليه السلام

يأبى أن يؤاكل أمه فقيل له يا ابن رسول الله أنت أبر الناس وأوصلهم للرحم فكيف لا تؤاكل أمك؟ ، فقال إني أكره أن تسبق يدي إلى ما سبقت إليه عينها، وقال له رجل يا ابن رسول الله إني لأحبك في الله حباً شديداً فقال اللهم إني أعوذ بك أن أحب فيك وأنت لي مبغض وكان يعجبه أن يحضر طعامه اليتامى والأضراء والزمنى والمساكين الذين لا حيلة لهم وكان يناولهم بيده ومن كان منهم له عيال حمل له إلى عياله من طعامه

ولما طرد أهل المدينة بني أمية في واقعة الحرة أراد مروان بن الحكم وكانت زوجته عائشة بنت عثمان، ذلك العدو اللدود لأهل البيت أن يستودع أهله، فلم يقبله أحد أن يكون عنده حتى كلم عبد الله بن عمر أن يغيب أهله عنده فأبى ابن عمر أن يفعل إلا علي بن الحسين (عليه السلام) لما كلمه أجارهم وقبلهم فوضعهم مع عياله و أحسن إليهم مع شدّة عداوة مروان المعروفة له ولجميع بني هاشم، وقد عال الإمام في وقعة الحرة أربعمائة امرأة من بني عبد مناف فخرج بحرمه ومن يعول بهم حتى عائلة مروان إلى ينبع بالبغيبغة، وهذا منتهى مكارم الأخلاق والمجازاة على الإساءة بالإحسان

إذا رأته قريش قال قائلها

إلى مكارم هذا ينتهي الكرم

إلى أن تفرّق جيش مسرف بن عقبة

ومما جاء في كرم زين العابدين وسخائه وبرّه للفقراء، وكثرة صدقاته، وعتقه وبذله المال في سبيل الله تعالى ما رواه أبو نعيم في حلية الأولياء أنه (عليه السلام) قاسم الله ماله مرتين. وفي الفصول المهمة كان عليه السلام يتصدق سراً ويقول

صدقة السر تطفئ غضب الرب

وكان عليه السلام لا يضرب عبداً ولا أمة بل يكتب ذنوبهم عنده فإذا دخل شهر رمضان، وكان آخر ليلة منه جمعهم وقرأ عليهم تلك الذنوب، فيقرّون بها، ثم يطلب منهم أن يسألوه العفو عنهم، فيفعلون، ثم يقول

رب إنك أمرتنا بالعفو عمن ظلمنا وقد عفونا كما أمرت فاعف عنا فإنك أولى بذلك منا

ثم يعتقهم فإذا كان يوم الفطر أجازهم بجوائز تغنيهم عما في أيدي الناس. وما استخدم خادماً فوق حول - أي أكثر من سنة - حتى لحق بالله تعالى

روى الشيخ في الأمالي أنه قيل لعلي بن الحسين (عليهما السلام): كيف أصبحت يا ابن رسول الله؟ قال

أصبحت مطلوباً بثمان: الله تعالى يطالبني بالفرائض، والنبي (صلى الله عليه وآله) بالسنن، والعيال بالقوت، والنفس بالشهوة، والشيطان باتباعه، والحافظان بصدق العمل وملك الموت بالروح، والقبر بالجسد، فأنا بين هذه الخصال مطلوب

وفي تحف العقو قال عليه السلام ن كرمت عليه نفسه هانت عليه الدنيا ، الزهد كله في آية من كتاب الله لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم إلى أن قال ابن آدم لا تزال بخير ما كان لك واعظاً من نفسك وما كانت المحاسبة من همك، وما كان الخوف لك شعاراً، والحذر لك دثاراً

يا ابن آدم، إنك ميت ومبعوث وموقوف بين يدي الله عز وجل، فأعد له جواباً

يا ابن آدم، ارض بما أتيتك تكن من أزهد الناس، واعمل بما افترضته عليك تكن من أعبد الناس، واجتنب عما حرّمت عليك تكن من أروع الناس

وقال عليه السلام

من اشتاق إلى الجنة سارع إلى الحسنات، وسلا عن الشهوات، ومن أشفق من النار بادر بالتوبة إلى الله من ذنوبه، ومن زهد في الدنيا هانت عليه مصائبها

وقال عليه السلام

إن الله ليبغض البخيل، والسائل الملحف، ما من شيء أحب إلى الله بعد معرفته من عفّة بطن وفرج

وقال لابنه الإمام الباقر عليهما السلام

افعل الخير إلى كل من طلبه منك، فإن كان أهله فقد أصبت موضعه، وإن لم يكن بأهل كنت أنت أهله، وإن شتمك رجل عن يمينك ثم تحول إلى يسارك واعتذر إليك فاقبل عذره

وقال

مجالسة الصالحين داعية إلى الصلاح، وأدب العلماء زيادة في العقل

وقال

يا بني، إياك وظلم من لا يجد عليك ناصراً إلا الله

عن أبي مالك قال قلت لعلي بن الحسين عليه السلام

أخبرني بجميع شرائع الدين

قال

قول الحق، والحكم بالعدل، والوفاء بالعهد

نسألكم الدعاء

http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

حسين راضي الحسين
12-30-2010, 10:04 PM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262741.png

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام


http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb12935600711.png


علي السجاد أبو الباقر أنا يا شيعتي مظلوم


و انا فوق المرض لني تقطع جبدي المسموم


و ما ظل بالخلق مثلي حمل ضيم و صبر و اهموم


و لا دمعي نشف ساعة من طف كربله و لليوم


و يا جرح البعد يلتام و حيلي من المرض مهدوم


شحجي و شقولن عن محنتي لوعة مصابي لو حسرتي


دم و دمع هليت


اشما اريد القلب ينسه حنين القلب ما يقدر


و الضيم السده اعلية شنسه منه شتذكر


و كل لحظة اليمر قلبي يقوم من الألم يشغر


عفاني اشلون اليَّ اعيون شافت ذبحة الأكبر


شبيه المصطفى الهادي و مثل هيبة علي حيدر


قمت بجفوفي يا شيعة ألم بجسمه الموذر


و لمن حطنته يا لهفتي حيلي تهدم من ونتي


دم و دمع هليت


صخر ما يقدر يحمله ضيم الذي اتحملته


و ما ظن شافته كل عين مصاب بعيني الشفته


نهار العاشر بعاشور يوافيني الأجل ردته


بطيحة عمي العباس صبر العندي ودعته


لون حيلي يساعدني شطت للعلقمي اقصدته


و مجان اجفوفه اقبلها و من عينه السهم زحته


لا أقدر أنزل من ناقتي بيدي السلاسل و برقبتي


دم و دمع هليت


جثيرة اجروح البقلبي شضَمد لا جرح و اثنين


حين الشفته متحير بالحومة ابوية احسين


أقوم و ما يعينني يا شيعة جلت الرجلين


و اشوف بسم المثلث صارت جبدته نصين


و من رد المهر خالي بعد ننطي الوجه لا وين


و اشلون أدافع عن عمتي مابية اقومن من علتي


دم و دمع هليت


لون جرح القلب ينراف جرح اعيوني شيروفه


و فوق الرمح راس احسين امخضب بالدمه اتشوفه


و زينب بت علي الكرار فوق الهزل مجتوفه


و الأصعب بعد و اكلف حين الطبت الكوفة


و ا لدار الوصي اتصد له دار التشهد اضيوفه


صحت و نخيته من حرقتي ادركني بوية و بحالتي


دم و دمع هليت


تشفه اجروح البقلبي لو تشفه و صدق تلتام


يظل منها جرح ينزف و هذا الجرح جرح الشام


و يظل كل و كِت يلجمني يهيّج الدمع و الآلام


شفت اعيال مجتوفه أسيرة بولية الظلام


و من ضرب السياط اتلوع أسمعها حرم و ايتام


عقب الخدر و الهيبة يا وسفة بخرابة اتنام


جني انوحن و بعلتي ظليت أنادي و ين اخوتي


دم و دمع هليت



نسألكم الدعاء

http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

حسين راضي الحسين
12-30-2010, 10:15 PM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262741.png

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام


http://img.tebyan.net/big/1387/10/92612118928240191422061564015713165106118.jpg



قبسات من أخلاقه ومناقبيته


جاء في طبقات ابن سعد أن علي بن الحسين (عليه السّلام) كان ثقة مأموناً، كثير الحديث، عالياُ، رفيعاً، ورعاً

وروى الشيخ الصدوق قال قلت لمحمد بن شهاب الزهري لقيت علي بن الحسين؟ قال: نعم لقيته وما لقيت أحداً أفضل منه والله ما علمت له صديقاً في السر ولا عدواً في العلانية، فقيل له: وكيف ذلك، فقال لأني لم أر أحداً وإن كان يحبه إلا وهو لشدة معرفته بفضله يحسده، ولا رأيت أحداً وإن كان يبغضه إلا وهو لشدة مداراته له يداريه

وكان الإمام السجاد يقدر العلم والعلماء سواء أكان أحدهم رفيعاً في أعين الناس أم كان غير رفيع ما دام عنده علم ينتفع به الناس، وإذا دخل المسجد يتخطى الناس حتى يجلس إلى جانب رجل متواضع اسمه زيد بن أسلم، فقال له نافع بن جبير عاتباً: غفر الله لك أنت سيد الناس تتخطى خلق الله وأهل العلم وقريشاً حتى تجلس مع هذا العبد الأسود، فقال له الإمام (عليه السّلام): (العلم يقصد حيث كان) وكأنه يقصد إلى الحكمة القائلة الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها أخذها والإنسان في أي زمان لا يهمه القائل بقدر ما يهمه القول الصادر عن أي لسان

أجمع المؤرخون على أن الإمام زين العابدين قد انصرف إلى العبادة والعلم والدراسة والتعليم لأنه وجد في ذلك غذاء لروحه وسلوة لقلبه وأنساً لنفسه. وإلى جانب انصرافه إلى نشر العلم والفقه كان رحيماً بالناس وجواداً سخياً وخلوقاً حليماً

روى الكليني في الكافي قال ما تجرعت جرعة أحب إلي من جرعة غيظ لا أكافئ بها صاحبها، ووقف عليه رجل من بني عمومته فاسمعه كلاماً مراً وشتمه، فلم يكلمه، فلما انصرف قال لجلسائه قد سمعتم ما قال هذا الرجل، وأنا أحب أن تبلغوا معي حتى تسمعوا ردي عليه، فمضوا معه وهو يقول والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين. فخرج الرجل متوثباً للشر وهو لا يشك أنه إنما جاءه مكافياً له على بعض ما كان منه، فقال له الإمام زين العابدين: يا أخي إنك كنت قد وقفت علي آنفاً وقلت ما قلت فإن كنت قد قلت ما فيّ فأنا أستغفر الله منه، وإن كنت قد قلت ما ليس فيّ فغفر الله لك، فأقبل عليه الرجل معتذراً وقال: لقد قلت ما ليس فيك وأنا أحق به

وقال الرواة في مناقبه قال الشبلنجي خرج يوماً من المسجد فلقيه رجل فسبه وبالغ في سبه وأفرط، فعاد إليه العبيد والموالي فكفهم عنه وأقبل عليه وقال له: ما ستر عنك من أمرنا أكثر، ألك حاجة نعينك عليها؟ فاستحى الرجل، فألقى عليه حميصه وألقى عليه خمسة آلاف درهم فقال أشهد أنك من أولاد المصطفى

ويروي عنه الرواة الكثير عن حلمه وسماحته منها إن جارية له كانت تحمل إبريقاً وتسكب الماء لوضوئه فسقط من يدها على وجهه فشجه وسال دمه فرفع رأسه إليها لائماً، فقالت له الجارية: إن الله يقول: والكاظمين الغيظ، فقال: قد كظمت غيظي. فقالت: والعافين عن الناس، فقال: عفا الله عنك، فقالت: والله يحب المحسنين، فقال: أنت حرة لوجه الله

وعن كرمه (عليه السّلام) روى الواقدي قال إن هشام بن إسماعيل بن هشام بن الوليد المخزومي كان والياً على المدينة لعبد الملك بن مروان وقد أساء جوار الإمام ولحقه منه أذى شديد، فلما توفى عبد الملك عزله الوليد بن عبد الملك وأوقفه للناس لكي يقتصوا منه، فقال: والله إني لا أخاف لا من علي بن الحسين، فمر عليه الإمام وسلم عليه وأمر خاصته أن لا يتعرض له أحد بسوء، وأرسل له: إن كان أعجزك مال تؤخذ به فعندنا ما يسعك ويسد حاجتك فطب نفساً منا ومن كل من يطيعنا فقال له هشام بن إسماعيل: الله أعلم حيث يجعل رسالته

هكذا كان يعامل الإمام السجاد خصومه، يعاملهم حسب ما تملي عليه أخلاقه العالية وصفاته النبيلة ومناقبه الكريمة. من ذلك ما صنعه مع مروان بن الحكم ألد أعداء أهل البيت وهو الذي أشار على الوليد بقتل الإمام الحسين (عليه السّلام) سيد الشهداء، وبقي إلى جانب معاوية يتتبع أهل البيت بالإساءة والأذى وينكل بهم وبشيعتهم بكل ما لديه من وسائل خبيثة. ومع كل ذلك فقد صنع معه كما صنع مع هشام بن إسماعيل وبالغ بالإحسان إليه كما بالغ هو بالإساءة إليه. وذلك يوم ثار أهل المدينة على الأمويين وضيقوا عليهم ولم يعد لهم ملجأ بها فضاقت الأمور بمروان بن الحكم إلى أبعد حد، مما دعاه إلى استعطاف أبناء المهاجرين والأنصار لأنه لم يجد من يحمي له عيال الأمويين ونساؤهم ويمنع عنهم الثائرون المتربصين الشر بهم في كل حين غير الإمام علي بن الحسين (عليه السّلام) الذي ضم عيال مروان إلى عياله وعاملهم بما كان يعامل به أسرته وعياله

فإذا كان ذلك غريباً وبعيداً عن أخلاق الناس العاديين وطبائعهم فليس بغريب ولا بعيد على من اختارهم الله وخصهم بالكرامة والعصمة وجعلهم فوق مستوى البشر في مواهبهم وأخلاقهم وجميع صفاتهم وأعمالهم. إن أخلاق الإمام السجاد من أخلاق أبيه الإمام الحسين وأخلاق جديه الإمام علي بن أبي طالب، أمير المؤمنين وإمام المتقين، ومحمد بن عبد الله خاتم النبيين الرسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم). فجده الإمام علي (عليه السّلام) عفا عن مروان الذي قاد الجيوش لحربه في البصرة فبعد أن ظفر به ووقع أسيراً في قبضته تركه وأطلق سراحه مع علمه بأنه سينضم إلى معاوية ويحاربه في صفين وبعد أن استتب الأمر لمعاوية واختاره والياً على المدينة كان يؤذي الإمام الحسن (عليه السّلام) وكانت مجزرة كربلاء من أغلى أمانيه. ومع كل هذه السيئات وهذه الإساءات عفا عنه بعد أن وقع في قبضة يده. ثم قال حكمته إذا ظفرت بعدوك فليكن العفو أحلى الظفرين

وجده الأكرم رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) عفا عن رأس الشرك أبي سفيان بعد أن ظفر به، كما عفا عن زوجته هند بنت عتبة وأحسن إليها بعد عملها الشنيع، عندما شقت بطن الحمزة البطل المؤمن الصنديد واستخرجت كبده ونهشتها بأسنانها وحملتها إلى مكة تتشفى بالنظر إليها. وعفا (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أيضاً عن والد مروان الحكم عندما ظفر به في مكة وقد كان يؤذيه ويسيء إليه بشتى أنواع الإساءة. وبعد أن أظهر الإسلام بعد فتح مكة كان يستهزئ به ويفتري عليه. لكن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) اكتفى بنفيه مع ولده إلى الطائف كما عفا عن جميع مشركي مكة وجبابرتهم الذين وقفوا في وجه الدعوة الإسلامية المباركة، وعن كل من كان يسيء إليه وقال عندها كلمته المشهورة: (إذهبوا فأنتم الطلقاء) فليس غريباً إذا أحسن الإمام زين العابدين لمن أساء إليه. فهو من سلالة أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً

أما عن كرمه (عليه السّلام) فالروايات كثيرة لا تحصى نذكر بعضاً منها

روى الصدوق عن سفيان بن عيينة أن محمد بن شهاب الزهري رأى علي بن الحسين (عليه السّلام) في ليلة باردة وعلى ظهره دقيق يسعى به إلى جماعة. فقال له: يا بن رسول الله ما هذا؟ أجابه: أريد سفراً أعدوت له زاداً أحمله إلى موضع حريز، قال: فهذا غلامي يحمله عنك، فأبى عليه الإمام (عليه السّلام) فقال: دعني أحمله عنك فإني أرفعك عن حمله. فقال (عليه السّلام): لكني لا أرفع نفسي عما ينجيني من سفري ويحسن ورودي على ما أرد عليه أسألك بحق الله لما مضيت لحاجتك وتركتني. فلما كان بعد أيام لقيه ابن شهاب وقال: يا بن رسول الله لست أرى لذلك السفر الذي ذكرته أثراً، قال (عليه السّلام): بلى يا زهري ليس هو كما ظننت ولكنه الموت وله استعد، إنما الاستعداد للموت تجنب الحرام وبذل الندى في الخير

وهكذا كان يعمل دائماً، يطرق بيوت الفقراء وهو مثلهم وأكثرهم كانوا يقفون على أبواب بيوتهم ينتظرونه فإذا رأوه تباشروا به وقالوا: جاءنا صاحب الجراب

وروى عنه أبو نعيم أنه كانت بيوت في المدينة كثيرة تعيش من صدقات علي بن الحسين (عليه السّلام) ولا تدري من هو فاعل الخير هذا؟ فلماتوفاه الله فقدوا ما كان يأتيهم فعلموا بأنه هو الذي كان يعيلهم، وقالوا: ما فقدنا صدقة السر حتى فقدنا علي بن الحسين زين العابدين. روى الصدوق عن الإمام الباقر أنه كان يعول مائة بيت في المدينة. وكان إذا جاءه سائل يقول: مرحباً بمن يحمل زادي ليوم القيامة ولا يأكل طعاماً حتى يتصدق بمثله

وروى ابن طاووس عن الإمام الصادق (عليه السّلام) إن علي بن الحسين إذا دخل شهر رمضان لا يضرب عبداً له ولا أمة وإذا أذنب عبد له أو أمة يسجل ذلك عليهم، فإذا كان آخر ليلة من شهر رمضان دعاهم وجمعهم حوله ثم يعرض عليهم سيئاتهم فيعترفون بها... ثم يقف بينهم ويقول: ربنا إنك أمرتنا أن نعفو عمن ظلمنا وقد عفونا كما أمرت فاعف عنا فإنك أولى بذلك منا ومن المأمورين ثم يقبل عليهم ويقول: لقد أعتقت رقابكم طمعاً في عفو الله وعتق رقبتي من النار. فإذا كان يوم العيد أجازهم بجوائز تصونهم وتغنيهم عما في أيدي الناس. وكان يقول

إن لله تعالى في كل ليلة من شهر رمضان سبعين ألف عتيق من النار فإذا كان آخر ليلة منه أعتق الله فيها مثلما أعتق في جميعه، وإني لأحب أن يراني الله وقد أعتقت رقاباً في ملكي في دار الدنيا رجاء أن يعتق رقبتي من النار

نسألكم الدعاء

http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

حسين راضي الحسين
12-30-2010, 10:21 PM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262741.png

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام


http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb12935610201.gif


النصوص على خصوص إمامته


ورد عن محمد بن مسلم، قال سألت الصادق، جعفر بن محمد، (عليهما السّلام) عن خاتم الحسين بن علي (عليهما السّلام) إلى من صار؟ وذكرت له أني سمعت أنه أخذ من إصبعه فيما أخذ. قال (عليه السّلام) ليس كما قالوا، إن الحسين (عليه السّلام) أوصى إلى ابنه علي بن الحسين (عليه السّلام) وجعل خاتمه في إصبعه، وفوض إليه أمره. كما فعله رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بأمير المؤمنين (عليه السّلام) وفعله أمير المؤمنين بالحسن (عليه السّلام) وفعله الحسن بالحسين (عليه السّلام) ثم صار ذلك الخاتم إلى أبي (عليه السّلام) بعد أبيه ومنه صار إليّ فهو عندي وإني لألبسه كل جمعة وأصلي فيه قال محمد بن مسلم: فدخلت إليه يوم الجمعة وهو يصلي، فلما فرغ من الصلاة مد إليّ يده فرأيت في إصبعه خاتماً نقشه: لا إله إلا الله عدة للقاء الله، فقال: هذا خاتم جدي أبي عبد الله الحسين بن علي (عليه السّلام)

وجاء عن أبي جعفر الباقر (عليه السّلام) قال إن الحسين (عليه السّلام) لما حضره الذي حضره دعا ابنته فاطمة الكبرى فدفع إليها كتاباً ملفوفاً ووصية ظاهرة، وكان علي بن الحسين مريضاً لا يرون أنه يبقى فلما قتل الحسين (عليه السّلام) ورجع أهل بيته إلى المدينة دفعت فاطمة الكتاب إلى علي بن الحسين، ثم صار ذلك الكتاب والله إلينا يا زياد

وروى الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: كنت عند الحسين بن علي (عليهما السّلام) إذ دخل علي بن الحسين الأصغر فدعاه الحسين وضمه إليه ضماً، وقبل ما بين عينيه، ثم قال: بأبي أنت وأمي ما أطيب ريحك، وأحسن خلقك

قال فتداخلني من ذلك فقلت بأبي أنت وأمي يا بن رسول الله إن كان ما نعوذ بالله أن نراه فيك فإلى من؟ قال علي ابني هذا هو الإمام ابو الأئمة. قلت: يا مولاي هو صغير السن؟ قال: نعم، إن ابنه محمد يؤتم به وهو ابن تسع سنين ثم يطرق قال: ثم يبقر العلم بقراً

وجاء في المصدر نفسه

سأل رجل الحسين (عليه السّلام): أخبرني عن عدد الأئمة بعد رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم).
فقال (عليه السّلام): اثنا عشر، عدد نقباء بني إسرائيل فقال: فسمهم لي؟

فأطرق الحسين (عليه السّلام) ثم رفع رأسه فقال: نعم يا أخ العرب إن الإمام والخليفة بعد رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) علي بن أبي طالب، والحسن وأنا وتسعة من ولدي منهم علي ابني، وبعد ابنه محمد الخ

وقد شهدت نصوص كثيرة متواترة على إمامة السجاد وأنه الحجة على الأمة بعد أبيه سيد الشهداء (عليه السّلام) فيروي أبو خالد الكابلي عن علي بن الحسين أن أباه الحسين قال له: دخلت على رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فرأيته مفكراً فقلت له: مالي أراك مفكراُ؟ قال: إن الأمين جبرائيل أتاني وقال: العلي الأعلى يقرؤك السلام ويقول قد قضيت نبوتك واستكملت أيامك فاجعل الاسم الأعظم وآثار علم النبوة عند علي بن أبي طالب فإني لا أترك الأرض إلا وفيها عالم يعرف به طاعتي وولايتي وإني لم أقطع علم النبوة من الغيب من ذريتك كما لم أقطعها من ذريات الأنبياء الذين كانوا بينك وبين أبيك آدم ذكر أسماء الأئمة القائمين بالأمر بعد علي بن أبي طالب وهم: الحسن والحسين أولهم ابنه علي وآخرهم الحجة بن الحسن. وقد سئل الإمام أبو جعفر الباقر بم يعرف الإمام؟ قال (عليه السّلام): يعرف بالنص عليه من الله تعالى ونصبه علماً للناس حتى يكون عليهم حجة وقد نصب رسول الله علياً (عليه السّلام) وعرف الناس باسمه وعينه لهم وكذلك الأئمة ينصب الماضي من يكون بعده ويعرف الإمام بأن يسأل فيجيب ويبتدئ إن سكت الناس عنه ويخـــبرهم بما يكون في غـــد بعهد واصل إليه من رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وذلك بــما نزل به جبرائيل من أخبار الحوادث الكائنة إلى يوم القيامة

وتابع الإمام الباقر بقوله

نحن منبت الرحمة وشجرة النبوة ومعدن الحكمة ومصابيح العلم وموضع الرسالة ومختلف الملائكة وموضع سر الله في عباده وحرمه الأكبر وعهده المسؤول عنه، فمن أوفى بعهد الله فقد وفى، ومن خفره فقد خفر ذمة الله وعهده فعرفنا من عرفنا وجهلنا من جهلنا نحن الأسماء الحسنى التي لا يقبل الله من العباد عملاً إلا بمعرفتنا ونحن والله الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه بالرأفة والرحمة ووجهه الذي منه يؤتى وبابه الذي يدل عليه وخزان علمه وتراجمة وحيه وأعلام دينه والعروة الوثقى والدليل الواضح لمن اهتدى وبنا أثمرت الأشجار وأينعت الثمار وجرت الأنهار ونزل الغيث من السماء ونبت عشب الأرض. وبعبادتنا عبد الله ولولانا ما عرف الله وأيم الله لولا وصية سبقت وعهد أخذ علينا لقلت قولاً يعجب منه الأولون والآخرون

ثم إن الإمامة خلافة وهي من المولى سبحانه وسر من أسراره أوحى بها إلى نبي الأمة ليعرفهم القائم من بعده ومن يجب الركون إليه وأخذ معالم الدين منه وقد أودعها المهتمين جل شأنه في ذرية الرسول الأعظم بعد أن طهرهم من الرجس والريب وزكاهم من العيب وارتضاهم أعلاماً لعباده يسلكون بهم لأحب الطريق. كل ذلك لترفع الضغائن وتتم معرفة المعبود تعالى وتعقد صلات التآخي وتتم أنظمة الحياة

وجاء في المصدر نفسه عن الشيخ الطوسي قال

وفي ليلة وفاته (صلّى الله عليه وآله وسلّم) دعا أمير المؤمنين علياً (عليه السّلام) وقال له يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة ثم أملى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وصيته حتى انتهى إلى بيان الخلفاء من بعده فقال: يا علي سيكون من بعدي اثنا عشر إماماً فأنت يا علي أولهم سماك الله في سمائه علياً المرتضى وأمير المؤمنين والصديق الأكبر والفاروق الأعظم والمأمون فلا تصلح هذه الأسماء لأحد غيرك إلى أن قال: وأنت خليفتي على أمتي من بعدي فإذا حضرتك الوفاة فسلمها إلى ابني الحسن البر الوصول فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابني الحسين الشهد الزكي المقتول، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي (سيد العابدين ذي الثفنات) فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الباقر (باقر العلم) فإذا حضرته الوفاة فليسلمها جعفر الصادق فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه موسى الكاظم فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه الرضا فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الثقة التقي فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي الناصح فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه الحسن الفاضل فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد المستحفظ من آل محمد

إن الوصية أمر محتوم على كل مسلم يوصي بها قبل وفاته لأشخاص أمناء يثق بهم ويسجل كل ما يهمه أمره لكي ينفذ بعد أم يتوفاه الله عز وجل. والنبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) هو أولى بالمؤمنين من أنفسهم فهل يمكن أن تحضره الوفاة ويبقى ساكتاً دون أن يوصي أمر الخلافة لأناس ثقاة علماء أمناء ينفذون الوصية بحذافيرها كما نص عليها خاتم النبيين والرسل, وكلنا يعلم مدى أهمية هذه الرسالة الإنسانية العظيمة وأهمية نشرها بين عباد الله وشرحها وتعليمها. إنها الرسالة الإلهية التي تصلح شؤون العباد في حياتهم الفردية وفي حياتهم الاجتماعية، كما تصلح شؤون العباد في كل زمان ومكان ومن جميع أمم الأرض. والله سبحانه وتعالى أعلم أين يوضع رسالته فقد كلف الأئمة المعصومين معدن الحكمة ومنبت الرحمة ومصابيح العلم وموضع سره في حرمه الأكبر

هؤلاء قال فيهم الأدباء وتغنى بمجدهم الشعراء ونطق بفضلهم العلماء

من هؤلاء قال الشيخ إبراهيم يحيى العاملي من قصيدة مدح بها الإمام زين العابدين قال

ما غـــــاب عن أفــــق الشريعة كوكب

إلا وجــــــــاء بـــكـــــوكــــب وقــــــاد

إن المهيمـــــن ليــــس يــــخلي أرضه

مــــــن حـــــــجة متــــــستر أو بـــــاد

لولا إمام الحـــــق مــــا بقــــي الورى

والجــســـــم لا يـــــــبقى بغـــــير فؤاد

كن كيــــف شـــئت فقد أصبت هدايتي

بهداهــــــم وبــــــلغت كـــــــــل مرادي

ما ضـــــرني أن ضل عن طرق الهدى

غيـــــــري إذا كــــتب الإلــــه رشادي

مــــــن صُدّ عن عين الحياة ومات

من ظمأ فلا سقيت عظام الصـادي


وإلى هذه الظاهرة أشار الشيخ المفيد في كتابه الإرشاد كلمة ثمينة حيث قال

كان الإمام علي بن الحسين أفضل خلق الله بعد أبيه علماً وعملاً فهو أولى بأبيه وأحق بمقامه من بعده بالفضل والنسب والأولى بالإمام الماضي أحق بمقامه من غيره بدلالة آية ذوي الأرحام وقصة زكريا عليه السّلام

نسألكم الدعاء

http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

حسين راضي الحسين
12-30-2010, 10:27 PM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262741.png

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف


ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام


http://img43.imageshack.us/img43/3091/ashooora0777.gif


عبادة الإمام علي زين العابدين عليه السّلام


قلنا إنه من أشهر ألقاب الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) السجاد وذي الثفنات. فالسجاد على وزن فعّال تعني كثرة السجود لأنه كان يقضي معظم أوقاته في الصلاة التي قال عنها جده النبي المصطفى (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إنها قرة عينه

وأما تسميته بذي الثفنات، كما جاء في الكافي للكليني، إن الإمام الباقر (عليه السّلام) قال: كان لأبي في موضع سجوده آثار ثابتة يقطعها في كل سنة من طول سجوده وكثرته. وفي رواية الصدوق أنه كان يقطعها ويجمها وأوصى أن تدفن معه في قبره

جاء في مصادر عدة أنه (عليه السلام) كان إذا توضأ للصلاة يصفر لونه، فيقول له أهله: ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء؟ فيقول: تدرون بين يدي من أريد أن أقوم؟

وإذا قام إلى الصلاة أخذته الرعدة، ويقول: أريد أن أقوم بين يدي ربي وأناجيه فلهذا تأخذني الرعدة

ومرة وقع حريق في البيت الذي هو فيه وكان ساجداً في صلاته فجعلوا يقولون: يا بن رسول الله النار، النار، فما رفع رأسه من سجوده حتى أطفئت، فقيل له: ما الذي ألهاك عنها؟ فقال نار الآخرة

أجمع الرواة عن كثرة عبادته وصلاته فجاء عن الكليني في الكافي قال: كان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة حتى مات ولقب بزين العابدين لكثرة عبادته وحسنها

وعن خشوعه وتقاه. قال أبو عبد الله عليه السلام كان أبي يقول كان علي بن الحسين صلوات الله عليهما إذا قام في الصلاة كأنه ساق شجرة لا يتحرك منه شيء إلا حركه الريح منه

ومن نظر إليه وهو يصلي يخاله شبيهاً بأبيه الإمام الحسين عليه السّلام وبجديه علي بن أبي طالب والنبي محمد الرسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال أبو حمزة الثمالي

رأيت علي بن الحسين عليهما السّلام يصلي فسقط رداؤه عن أحد منكبه، قال: فلم يسوِّه حتى فرغ من صلاته قال فسألته عن ذلك. فقال ويحك أتدري بين يدي من كنت؟ إن العبد لا يقبل من صلاته إلا ما أقبل عليه منها بقلبه

وقال الإمام الباقر عليه السّلام

كان علي بن الحسين يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة وكانت الريح تميله بمنزلة السنبلة، وكانت له خمسمائة نخلة وكان يصلي عند كل نخلة ركعتين، وكان إذا قام في صلاته غشي لونه لون آخر، وقيامه في صلاته قيام عبد ذليل بين يدي الملك الجليل، كانت أعضاؤه ترتعد من خشية الله، وكان يصلي صلاة مودع يرى أنه لا يصلي بعدها أبداً

وجاء في المصدر نفسه قال

كان الإمام السجاد خريطة فيها تربة الحسين إذا قام في الصلاة تغير لونه فإذا سجد لم يرفع رأسه حتى يرفض عرقاً

وقال الإمام الصادق عليه السّلام

ولقد دخل أبو جعفر على أبيه عليه السّلام فإذا هو قد بلغ من العبادة ما لم يبلغه أحد وقد اصفر لونه من السهر ورمضت عيناه من البكاء ودبرت جبهته من السجود وورمت قدماه من القيام في الصلاة. قال: فقال أبو جعفر: فلم أملك حين رأيته بتلك الحال من البكاء فبكيت رحمة له وإذا هو يفكر فالتفت إلى هنية من دخولي فقال: يا بني أعطني بعض تلك الصحف التي فيها عبادة علي أمير المؤمنين فأعطيته فقرأ فيها يسيراً ثم تركها من يده تضجراً وقال: من يقوى على عبادة علي بن أبي طالب

قال الزهري

كان علي بن الحسين عليه السّلام إذا قرأ ملك يوم الدين يكررها حتى يكاد يموت

وكان الإمام السجاد يسجد على تربة الحسين عليه السّلام

لأن السجود عليها يخرق الحجب السبع ويقبل الله صلاة من سجد عليها ما لم يقبله من غيره

نسألكم الدعاء

http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

حسين راضي الحسين
12-30-2010, 10:29 PM
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام


http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb%3Cfont%20color=red%3E%20%28%20%D9%8A%D9%85%D9%8 6%D8%B9%20%D8%B9%D8%B1%D8%B6%20%D8%A3%D8%B1%D9%82% D8%A7%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%88%D8%A7%D8%AA %D9%81%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D8%A7%D9%8 4%D8%A7%D8%AA%20%D8%A8%D8%AF%D9%88%D9%86%20%D8%A3% D8%B0%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AF%D8%A7%D8%B1 %D8%A9%20%29%20%3C/font%3E.gif


النصوص على خصوص إمامته


ورد عن محمد بن مسلم، قال سألت الصادق، جعفر بن محمد، (عليهما السّلام) عن خاتم الحسين بن علي (عليهما السّلام) إلى من صار؟ وذكرت له أني سمعت أنه أخذ من إصبعه فيما أخذ. قال (عليه السّلام) ليس كما قالوا، إن الحسين (عليه السّلام) أوصى إلى ابنه علي بن الحسين (عليه السّلام) وجعل خاتمه في إصبعه، وفوض إليه أمره. كما فعله رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بأمير المؤمنين (عليه السّلام) وفعله أمير المؤمنين بالحسن (عليه السّلام) وفعله الحسن بالحسين (عليه السّلام) ثم صار ذلك الخاتم إلى أبي (عليه السّلام) بعد أبيه ومنه صار إليّ فهو عندي وإني لألبسه كل جمعة وأصلي فيه قال محمد بن مسلم: فدخلت إليه يوم الجمعة وهو يصلي، فلما فرغ من الصلاة مد إليّ يده فرأيت في إصبعه خاتماً نقشه: لا إله إلا الله عدة للقاء الله، فقال: هذا خاتم جدي أبي عبد الله الحسين بن علي (عليه السّلام)

وجاء عن أبي جعفر الباقر (عليه السّلام) قال إن الحسين (عليه السّلام) لما حضره الذي حضره دعا ابنته فاطمة الكبرى فدفع إليها كتاباً ملفوفاً ووصية ظاهرة، وكان علي بن الحسين مريضاً لا يرون أنه يبقى فلما قتل الحسين (عليه السّلام) ورجع أهل بيته إلى المدينة دفعت فاطمة الكتاب إلى علي بن الحسين، ثم صار ذلك الكتاب والله إلينا يا زياد

وروى الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: كنت عند الحسين بن علي (عليهما السّلام) إذ دخل علي بن الحسين الأصغر فدعاه الحسين وضمه إليه ضماً، وقبل ما بين عينيه، ثم قال: بأبي أنت وأمي ما أطيب ريحك، وأحسن خلقك

قال فتداخلني من ذلك فقلت بأبي أنت وأمي يا بن رسول الله إن كان ما نعوذ بالله أن نراه فيك فإلى من؟ قال علي ابني هذا هو الإمام ابو الأئمة. قلت: يا مولاي هو صغير السن؟ قال: نعم، إن ابنه محمد يؤتم به وهو ابن تسع سنين ثم يطرق قال: ثم يبقر العلم بقراً

وجاء في المصدر نفسه

سأل رجل الحسين (عليه السّلام): أخبرني عن عدد الأئمة بعد رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم).
فقال (عليه السّلام): اثنا عشر، عدد نقباء بني إسرائيل فقال: فسمهم لي؟

فأطرق الحسين (عليه السّلام) ثم رفع رأسه فقال: نعم يا أخ العرب إن الإمام والخليفة بعد رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) علي بن أبي طالب، والحسن وأنا وتسعة من ولدي منهم علي ابني، وبعد ابنه محمد الخ

وقد شهدت نصوص كثيرة متواترة على إمامة السجاد وأنه الحجة على الأمة بعد أبيه سيد الشهداء (عليه السّلام) فيروي أبو خالد الكابلي عن علي بن الحسين أن أباه الحسين قال له: دخلت على رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فرأيته مفكراً فقلت له: مالي أراك مفكراُ؟ قال: إن الأمين جبرائيل أتاني وقال: العلي الأعلى يقرؤك السلام ويقول قد قضيت نبوتك واستكملت أيامك فاجعل الاسم الأعظم وآثار علم النبوة عند علي بن أبي طالب فإني لا أترك الأرض إلا وفيها عالم يعرف به طاعتي وولايتي وإني لم أقطع علم النبوة من الغيب من ذريتك كما لم أقطعها من ذريات الأنبياء الذين كانوا بينك وبين أبيك آدم ذكر أسماء الأئمة القائمين بالأمر بعد علي بن أبي طالب وهم: الحسن والحسين أولهم ابنه علي وآخرهم الحجة بن الحسن. وقد سئل الإمام أبو جعفر الباقر بم يعرف الإمام؟ قال (عليه السّلام): يعرف بالنص عليه من الله تعالى ونصبه علماً للناس حتى يكون عليهم حجة وقد نصب رسول الله علياً (عليه السّلام) وعرف الناس باسمه وعينه لهم وكذلك الأئمة ينصب الماضي من يكون بعده ويعرف الإمام بأن يسأل فيجيب ويبتدئ إن سكت الناس عنه ويخـــبرهم بما يكون في غـــد بعهد واصل إليه من رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وذلك بــما نزل به جبرائيل من أخبار الحوادث الكائنة إلى يوم القيامة

وتابع الإمام الباقر بقوله

نحن منبت الرحمة وشجرة النبوة ومعدن الحكمة ومصابيح العلم وموضع الرسالة ومختلف الملائكة وموضع سر الله في عباده وحرمه الأكبر وعهده المسؤول عنه، فمن أوفى بعهد الله فقد وفى، ومن خفره فقد خفر ذمة الله وعهده فعرفنا من عرفنا وجهلنا من جهلنا نحن الأسماء الحسنى التي لا يقبل الله من العباد عملاً إلا بمعرفتنا ونحن والله الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه بالرأفة والرحمة ووجهه الذي منه يؤتى وبابه الذي يدل عليه وخزان علمه وتراجمة وحيه وأعلام دينه والعروة الوثقى والدليل الواضح لمن اهتدى وبنا أثمرت الأشجار وأينعت الثمار وجرت الأنهار ونزل الغيث من السماء ونبت عشب الأرض. وبعبادتنا عبد الله ولولانا ما عرف الله وأيم الله لولا وصية سبقت وعهد أخذ علينا لقلت قولاً يعجب منه الأولون والآخرون

ثم إن الإمامة خلافة وهي من المولى سبحانه وسر من أسراره أوحى بها إلى نبي الأمة ليعرفهم القائم من بعده ومن يجب الركون إليه وأخذ معالم الدين منه وقد أودعها المهتمين جل شأنه في ذرية الرسول الأعظم بعد أن طهرهم من الرجس والريب وزكاهم من العيب وارتضاهم أعلاماً لعباده يسلكون بهم لأحب الطريق. كل ذلك لترفع الضغائن وتتم معرفة المعبود تعالى وتعقد صلات التآخي وتتم أنظمة الحياة

وجاء في المصدر نفسه عن الشيخ الطوسي قال

وفي ليلة وفاته (صلّى الله عليه وآله وسلّم) دعا أمير المؤمنين علياً (عليه السّلام) وقال له يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة ثم أملى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وصيته حتى انتهى إلى بيان الخلفاء من بعده فقال: يا علي سيكون من بعدي اثنا عشر إماماً فأنت يا علي أولهم سماك الله في سمائه علياً المرتضى وأمير المؤمنين والصديق الأكبر والفاروق الأعظم والمأمون فلا تصلح هذه الأسماء لأحد غيرك إلى أن قال: وأنت خليفتي على أمتي من بعدي فإذا حضرتك الوفاة فسلمها إلى ابني الحسن البر الوصول فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابني الحسين الشهد الزكي المقتول، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي (سيد العابدين ذي الثفنات) فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الباقر (باقر العلم) فإذا حضرته الوفاة فليسلمها جعفر الصادق فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه موسى الكاظم فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه الرضا فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الثقة التقي فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي الناصح فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه الحسن الفاضل فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد المستحفظ من آل محمد

إن الوصية أمر محتوم على كل مسلم يوصي بها قبل وفاته لأشخاص أمناء يثق بهم ويسجل كل ما يهمه أمره لكي ينفذ بعد أم يتوفاه الله عز وجل. والنبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) هو أولى بالمؤمنين من أنفسهم فهل يمكن أن تحضره الوفاة ويبقى ساكتاً دون أن يوصي أمر الخلافة لأناس ثقاة علماء أمناء ينفذون الوصية بحذافيرها كما نص عليها خاتم النبيين والرسل, وكلنا يعلم مدى أهمية هذه الرسالة الإنسانية العظيمة وأهمية نشرها بين عباد الله وشرحها وتعليمها. إنها الرسالة الإلهية التي تصلح شؤون العباد في حياتهم الفردية وفي حياتهم الاجتماعية، كما تصلح شؤون العباد في كل زمان ومكان ومن جميع أمم الأرض. والله سبحانه وتعالى أعلم أين يوضع رسالته فقد كلف الأئمة المعصومين معدن الحكمة ومنبت الرحمة ومصابيح العلم وموضع سره في حرمه الأكبر

هؤلاء قال فيهم الأدباء وتغنى بمجدهم الشعراء ونطق بفضلهم العلماء

من هؤلاء قال الشيخ إبراهيم يحيى العاملي من قصيدة مدح بها الإمام زين العابدين قال

ما غـــــاب عن أفــــق الشريعة كوكب

إلا وجــــــــاء بـــكـــــوكــــب وقــــــاد

إن المهيمـــــن ليــــس يــــخلي أرضه

مــــــن حـــــــجة متــــــستر أو بـــــاد

لولا إمام الحـــــق مــــا بقــــي الورى

والجــســـــم لا يـــــــبقى بغـــــير فؤاد

كن كيــــف شـــئت فقد أصبت هدايتي

بهداهــــــم وبــــــلغت كـــــــــل مرادي

ما ضـــــرني أن ضل عن طرق الهدى

غيـــــــري إذا كــــتب الإلــــه رشادي

مــــــن صُدّ عن عين الحياة ومات

من ظمأ فلا سقيت عظام الصـادي


وإلى هذه الظاهرة أشار الشيخ المفيد في كتابه الإرشاد كلمة ثمينة حيث قال

كان الإمام علي بن الحسين أفضل خلق الله بعد أبيه علماً وعملاً فهو أولى بأبيه وأحق بمقامه من بعده بالفضل والنسب والأولى بالإمام الماضي أحق بمقامه من غيره بدلالة آية ذوي الأرحام وقصة زكريا عليه السّلام

نسألكم الدعاء

http://im.gulfup.com/2010-12-28/%3Cfont%20color=red%3E%20%28%20%D9%8A%D9%85%D9%86% D8%B9%20%D8%B9%D8%B1%D8%B6%20%D8%A3%D8%B1%D9%82%D8 %A7%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%88%D8%A7%D8%AA%D 9%81%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D8%A7%D9%84% D8%A7%D8%AA%20%D8%A8%D8%AF%D9%88%D9%86%20%D8%A3%D8 %B0%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D 8%A9%20%29%20%3C/font%3E.png

حسين راضي الحسين
12-30-2010, 10:29 PM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262741.png

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف


ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام


http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb12935621491.jpg



الصفحة الخاصة للإمام السجاد عليه السلام (http://www.alkadhum.org/ar/modules.php?name=News&file=article&sid=281)


موسوعة الإمام علي بن الحسين عليه السلام (http://www.mezan.net/mawsouat/sajad/index.html)



نسألكم الدعاء

http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

اعشق الصدر
12-30-2010, 10:38 PM
الإمام السجاد عليه السلام في سطور

روي عن الإمام الصادق (ع) أنه قال البكّاؤون خمسة : آدم و يعقوب و يوسف و فاطمة الزهراء و علي بن الحسين السجاد عليهم السلام .

نضع بين أيديكم كلمات مضيئة من حياة الإمام الرابع من أئمة أهل البيت عليهم السلام (ألا وهو الإمام علي بن الحسين السجاد - الذي كان أبوه الإمام الحسين عليهالسلام يسمّيه ابن الخيرتين فخيرته من العرب قريش ومن قريش بني هاشم ومن العجم أهل فارس) لنستسقي منها فيض من غيث مما أنعم الله به علينا من ولايتنا لمحمد وآل محمد لأخذ العبرة والمسير قدما لإصلاح ما أفسده الظالمين في الدنيا وصولا لجنات الخلد والنعيم المقيم .

لماذا كان أحد البكّاؤون الخمسة ؟؟؟ وكيف لا يكون كذلك ... وهو الذي رأى والده وعمه وأخيه وسبعة عشر من أهل بيت النبوة وثلة مباركة من خيرة أصحاب أبيه مقتولين حوله في كربلاء ظلما وجورا .

شاءت القدرة والحكمة الإلهية أن يكون الإمام السجاد طريح الفراش بسبب مرضه وعدم مقدرته على خوض الحرب مع أبيه في واقعة كربلاء ولئلا تخلو المعمورة من حجة من نسل آل محمد (ص) ليقيم الحق ويزهق الباطل .

فها هو يقود ركب النساء من بعد الواقعة المريرة متحملا ثقل الحديد على ظهره وذل المسير من بلد إلى بلد ... ولكنه كان يحمل رسالة إعلامية في وجه الطغاة من آل أمية (لع) إلى جانب عمته السيدة زينب عليها السلام كلما سنحت الظروف لإعلاء كلمة الحق عند سلطان جائر .

وبعد رجوعه إلى مدينة جده المصطفى (ص) عاصر العديد من الحكام وفي خلافة هشام بن عبد الملك حاول هشام ساخرا أن يتظاهر بعدم معرفته للإمام عندما أفرج الناس للإمام باستلام الحجر الأسود في مكة المكرمة ، عندها قام الشاعر الفرزدق بنظم قصيدته المشهورة التي عبّر عنها عن نسبه وفضائل أهل البيت قائلا :-

هذا الذي تعرف البطحاءوطأتهوالبيت يعرفه والحلوالحرمهذا ابن خير عباد اللهكلّهمهذا التقي النقي الطاهرالعلمهذا ابن فاطمة إن كنتجاهلهبجـده أنبـياء الله قدختـم

فيما لا ينساه كل محب لأهل البيت ومطلع على الأدعية اليومية وما أفاضه علينا الإمام السجاد من أذكار يومية هي الجامعة الكبيرة والتحفة الثمينة ألا وهي " الصحيفة السجادية " التي لا يخلو أي بيت منها لما تحتويه من كنز لا يفنى على مرّ العصور . إلى جانب رسالة الحقوق التي ما أن تمت طباعتها حتى تداولتها الجامعات العريقة والحوزات العلمية في تدريسها لطلابها ممن ينشدون الخير لهذا العالم .

الإمام السجاد وقبل استشهاده بالسم على يد هشام بن عبد الملك (لع) في اليوم الخامس والعشرين من محرم الحرام سنة 95 للهجرة لم يتوقف عن العطاء لخير هذه الأمة ... فسلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تُبعث حيا .

أم الحسن و الشهيد
12-30-2010, 11:27 PM
اللهم صل ع محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
عظم الله لكم الاجر بستشهاد زين العابدين سلام الله عليه
بارك الله فيك خيي
مجهود قيم وطرح رائع
لآهنـــــــــــــــــــت
جعله الله في ميزان حسناتك

حسين راضي الحسين
12-31-2010, 07:02 AM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262741.png

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف


ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام


http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb12935621491.jpg



الصفحة الخاصة للإمام السجاد عليه السلام (http://www.alkadhum.org/ar/modules.php?name=News&file=article&sid=281)


موسوعة الإمام علي بن الحسين عليه السلام (http://www.mezan.net/mawsouat/sajad/index.html)



نسألكم الدعاء

http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

حسين راضي الحسين
12-31-2010, 07:03 AM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262741.png

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف


ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام


http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935257831.png


السلام عليك يابن رسول الله

السلام عليك يابن أمير المؤمنين

السلام عليك يابن فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين

السلام عليك يازين العابدين

السلام عليك يازين المتهجدين

السلام عليك ياإمام المتقين

السلام عليك ياولي المسلمين

السلام عليك ياقرة عين الناظرين والعارفين

السلام عليك ياخلف السابقين

السلام عليك ياوصي الوصيين

السلام عليك ياخازن وصايا المرسلين

السلام عليك ياضوء المستوحشين

السلام عليك يانور المجتهدين

السلام عليك ياسراج المرتاضين

السلام عليك يافخر المتعبدين

السلام عليك يامصباح العالمين

السلام عليك ياسفينة العلم

السلام عليك ياسكينة الحلم

السلام عليك ياميزان القصاص

السلام عليك ياسفينة الخلاص

السلام عليك يابحر الندى

السلام عليك يابدر الدجى

السلام عليك ايها الاواه الحليم

السلام عليك ايه الصابر الحكيم

السلام عليك يارئيس البكائين

السلام عليك يامصباح المؤمنين

السلام عليك يامولاي يا ابا محمد

أشهد أنك حجة الله وابن حجته

وأبو حججه وابن امته وابو أمنائه

وإنك ناصحت في عبادة ربك وسارعت في مرضاته

وخيبت اعدائه وسررت أولياءه

أشهد أنك عبدت الله حق عبادته

واتقيته حق تقاته وأطعته حق طاعته

حتى أتاك اليقين ،فعليك يامولاي يابن رسول الله

أفضل التحية والسلام ورحمة الله وبركاته


http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935263331.png


نسألكم الدعاء

http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

حسين راضي الحسين
12-31-2010, 07:08 AM
http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262741.png

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف


ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد 25 محرم الحرام


http://im.gulfup.com/2010-12-29/12936378122.jpg



لعن الله من أنكر فضلكم جحودا وكفرا


وأزالكم عن مراتبكم التي رتبكم الله فيها


أشهد أنك ترى مقامي وتسمع كلامي


أشهد أن إيابكم حق ورجعتكم حق


أسأل الله أن يجعلني من المطالبين بثار أبيكم


سيد الشهداء مع إمام منصور هاد منكم


السلام عليك وعلى روحك وبدنك الشريف


وعلى جنتك وعلى ضجعائك من عمك الحسن


وأولادك الباقر والصادق ورحمة الله وبركاته


عظم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا


بشهادة الإمام السجاد عليه السلام


نسألكم الدعاء


http://im.gulfup.com/2010-12-28/12935262941.png

حسين راضي الحسين
12-31-2010, 07:16 AM
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف


،؛، أعشق الصدر ،؛،


http://im.gulfup.com/2010-12-29/12936378111.png


بارك الله فيك وجــزيت من رب العالمين


ببركة الإمام زين العابدين وسيد الساجدين


رزقك الله زيارتهم وشفاعتهم


وحشرك الله معهم


نسألكم الدعاء

حسين راضي الحسين
12-31-2010, 07:17 AM
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف


،؛، أم الحسن والشهيد ،؛،


http://im.gulfup.com/2010-12-29/12936378111.png


بارك الله فيك وجــزيت من رب العالمين


ببركة الإمام زين العابدين وسيد الساجدين


رزقك الله زيارتهم وشفاعتهم


وحشرك الله معهم


نسألكم الدعاء

حسين راضي الحسين
12-31-2010, 07:18 AM
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف


،؛، دموع السماء ،؛،


http://im.gulfup.com/2010-12-29/12936378111.png


بارك الله فيك وجــزيت من رب العالمين


ببركة الإمام زين العابدين وسيد الساجدين


رزقك الله زيارتهم وشفاعتهم


وحشرك الله معهم


نسألكم الدعاء

حسين راضي الحسين
12-31-2010, 07:23 AM
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف


،؛، الهاشمية تاج الملوك ،؛،


http://im.gulfup.com/2010-12-29/12936378111.png


بارك الله فيك وجــزيت من رب العالمين


ببركة الإمام زين العابدين وسيد الساجدين


رزقك الله زيارتهم وشفاعتهم


وحشرك الله معهم


نسألكم الدعاء

احرار الزهراء
12-31-2010, 11:51 PM
http://store.a7lashe.com/upfile/images/581413f4584.gif