هيفاء
01-20-2011, 04:39 PM
أجول الطرقات بحثاً عنك .. وأستمر بالتفتيش صُبح مساء .. تأخذني لهفتي ودموعي لأجدُك هنا .. تقطُن بكوامني .. لأجدُك السِرُ الذي أودعكَ إياهُ خالقي داخلي ..جِئتُكَ وكلي لهفة وشوق .. جئتُ أطرقُ بابك يامهــدي .. جئتُ أستنجدك من دنيا غدارة ومؤلمة .. جئتُ أحكيكَ ماعليه الأمة من ألمٍ وظلمٍ وماعليه الناس من غفلةٍ وعصيان ..
رفعتُ يدي أناجيك في ظلمة ليلٍ دامس .. وتناثرت حباتِ مسبحتي من بين أصابعي .. وصرتُ أحكي لكَ هموم نفسي وتبعاتها .. وكأنك أمامي تنصتُ إلي .. ليقيني بقربُك سيدي .. تهدأ روحي وتستقرُ نفسي ويسعدُ قلبي ..
تساؤل لطالما تردد على مخيلتي كثيــراً .. سيدي ألم يطل الغياب ؟.. ألم يحن موعد الأخذ بالثأر ؟ .. فإلى متى وقلوبنا تعتصرُ ألماً لما جرى وما يجري ..
ألا ترى مالذي حلّ بنا بغيابك ياصاحب الأمر ..
بكتكَ الأعينُ دمعاً يهطل مدرارا كلما مررنا بمحنة وابتلاء صحنا عليك بالنداء العجل سيدي ياصاحب الزمان .. فأنت المنقذ مولاي بل أنت النجاة للعالم بأسره ..
ألا تحن يامولاي على مايحلُ ببلادٌ أنت تحكمها من المشرق إلى المغرب ..
بل دعكَ منا سيدي ألا تأتي مسرعاً لمقاضاة الأنجاس الذين تعدوا على آبائك وأجدادك .. فمتى الأخذ بالثار يامولاي .. قد أسقطوا جنين المحسن وأنبتوا المسمار بصدر الصديقة الطاهرة .. رفعوا الأيـادي النجسة بوجه الطهر إبنت محمد .. ولم يكتفوا فقد شقوا رأس الولي ساعة الصلاة بـــ غدرٍ وإعتداء .. ثم أنهم سَمّوا كَبِدَ الحسن المجتبى من آل محمد ..
دع عنك كل هذا وأجبني مولاي .. أتصبر على أمةِ قتلت أبن بنت نبيها بتجبرٍ وتسلط ولم يخافوا يوم الحساب .. أطلقوا لسيوفهم العنان على جسده الطاهر وأنبتوا السهام بهِ من كل جانب .. وتجرأوا وفصلوا الرأس عن البدن ولم يراعوا شعور اليتامى فرفعوا الرأس الشريف على القنا يُدار به من بلدٍ إلى بلد وعمك السجاد مُكّبَل اليدين واليتامى أُسارى بيد الأعداء .. ثم أنهم رفعوا السوط على عمتك الطُهر زينب وأمام أعينها ضربوا الرأس المقدس .. وتجرأوا وقربوه لليتيمه المتلهفة شوقاً للقاء أبيها لتموت حسرة وعينها تفيضُ بالدموع ..
آآه مولا ي يابن الحسن .. ثم واحدٍ بعد واحد من آل البيت يُظلم ويقتل ..
وكلهم ثأرهم بيديك فألم يحن موعد الأخذ به ..
فكلُ تِلكَ الروايات الراسخة بسطور التاريخ والتي تحكي الألم وتجري من بين حروفها الدماء الزكية الطاهرة والأحداث الخالدة بذاكرة العصور الفانية والتي نتلمس واقعها بحنايا القلب ونستمع لصداها كل وقتٍ وحين ..
ذاك النصر الذي يراهُ الآخرون لنا هزيمة .. ليس من موجّه لنظرتهم القاصرة سواك أنت وبظهورك الميمون تُرشد كل القلوب للصواب وتتفتّح العقول وتٌزاح الغشاوة عن الأعين ..
منقول من منتديات عبد الحميد المهاجر..
رفعتُ يدي أناجيك في ظلمة ليلٍ دامس .. وتناثرت حباتِ مسبحتي من بين أصابعي .. وصرتُ أحكي لكَ هموم نفسي وتبعاتها .. وكأنك أمامي تنصتُ إلي .. ليقيني بقربُك سيدي .. تهدأ روحي وتستقرُ نفسي ويسعدُ قلبي ..
تساؤل لطالما تردد على مخيلتي كثيــراً .. سيدي ألم يطل الغياب ؟.. ألم يحن موعد الأخذ بالثأر ؟ .. فإلى متى وقلوبنا تعتصرُ ألماً لما جرى وما يجري ..
ألا ترى مالذي حلّ بنا بغيابك ياصاحب الأمر ..
بكتكَ الأعينُ دمعاً يهطل مدرارا كلما مررنا بمحنة وابتلاء صحنا عليك بالنداء العجل سيدي ياصاحب الزمان .. فأنت المنقذ مولاي بل أنت النجاة للعالم بأسره ..
ألا تحن يامولاي على مايحلُ ببلادٌ أنت تحكمها من المشرق إلى المغرب ..
بل دعكَ منا سيدي ألا تأتي مسرعاً لمقاضاة الأنجاس الذين تعدوا على آبائك وأجدادك .. فمتى الأخذ بالثار يامولاي .. قد أسقطوا جنين المحسن وأنبتوا المسمار بصدر الصديقة الطاهرة .. رفعوا الأيـادي النجسة بوجه الطهر إبنت محمد .. ولم يكتفوا فقد شقوا رأس الولي ساعة الصلاة بـــ غدرٍ وإعتداء .. ثم أنهم سَمّوا كَبِدَ الحسن المجتبى من آل محمد ..
دع عنك كل هذا وأجبني مولاي .. أتصبر على أمةِ قتلت أبن بنت نبيها بتجبرٍ وتسلط ولم يخافوا يوم الحساب .. أطلقوا لسيوفهم العنان على جسده الطاهر وأنبتوا السهام بهِ من كل جانب .. وتجرأوا وفصلوا الرأس عن البدن ولم يراعوا شعور اليتامى فرفعوا الرأس الشريف على القنا يُدار به من بلدٍ إلى بلد وعمك السجاد مُكّبَل اليدين واليتامى أُسارى بيد الأعداء .. ثم أنهم رفعوا السوط على عمتك الطُهر زينب وأمام أعينها ضربوا الرأس المقدس .. وتجرأوا وقربوه لليتيمه المتلهفة شوقاً للقاء أبيها لتموت حسرة وعينها تفيضُ بالدموع ..
آآه مولا ي يابن الحسن .. ثم واحدٍ بعد واحد من آل البيت يُظلم ويقتل ..
وكلهم ثأرهم بيديك فألم يحن موعد الأخذ به ..
فكلُ تِلكَ الروايات الراسخة بسطور التاريخ والتي تحكي الألم وتجري من بين حروفها الدماء الزكية الطاهرة والأحداث الخالدة بذاكرة العصور الفانية والتي نتلمس واقعها بحنايا القلب ونستمع لصداها كل وقتٍ وحين ..
ذاك النصر الذي يراهُ الآخرون لنا هزيمة .. ليس من موجّه لنظرتهم القاصرة سواك أنت وبظهورك الميمون تُرشد كل القلوب للصواب وتتفتّح العقول وتٌزاح الغشاوة عن الأعين ..
منقول من منتديات عبد الحميد المهاجر..