المجلسي
01-20-2011, 10:46 PM
حديث حسن صحيح عن النبي (ص) أن هند بنت عتبة (لعنة) في النار
المصدر : مسند أحمد - مسند المكثرين من الصحابة - مسند عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه
حدّثنا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ حدّثنا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ عن الشَّعْبِيِّ عن ابْنِ مَسْعُودٍ
أَن النساء كنّ يوم أُحُدٍ خلف المسلمين يجهزن على جرحى المشركين فلو حلفت يومئذ رجوت أن أَبرَّ إنه ليس أَحد منا يريد الدنيا حتى أنزل الله عزّ وجل
{ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ }
فلما خالفَ أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعصوا ما أُمِرُوا به أُفرِد رسول الله صلى الله عليه وسلم في تسعة سبعة من الأنصار ورجلين من قريش وهو عاشرهم فَلما رهقوه قَال رحم الله رجلا ردّهم عنا قَال فقام رجل من الأنصار فقاتل ساعة حتى قتل فلما رهقوه أيضا قَال يرحم الله رجلا ردهم عنا فلم يزل يقول ذا حتى قُتِل السّبعةُ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لصاحبيه ما أنصفنا أصحابنا فجاء أبو سفيان فقال اعْلُ هُبَل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قولوا الله أعلى وأجلّ فقالوا الله أَعلى و أجلّ فقال أبو سفيان لنا عُزّى ولا عُزّى لكم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قولوا الله مولانا والكافرون لا مولى لهم ثم قَال أبو سفيان يوم بيوم بدر يوم لنا ويوم علينا ويوم نساء ويوم نسرّ حنظلة بحنظلة وفلان بفلَان وفلَان بفلَان فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم لا سواء أما قَتلَانا فأحياء يرزقون وقَتلاكم في النار يعذبون قَال أبو سفيان قَد كانت في القوم مثلة وإن كانت لعن غير ملإ منا ما أأمرت ولا نهيت ولا أحببت ولا كرهت ولا ساءني ولا سرّني قَال فَنَظَرُوا فَإِذَا حَمْزَةُ قَدْ بُقِرَ بَطْنُهُ وَأَخَذَتْ هِنْدُ كَبِدَهُ فَلَاكَتْهَا فَلَمْ تَسْتَطِعْ أَنْ تَأْكُلَهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَأَكَلَتْ مِنْهُ شَيْئًا قَالُوا لَا قَالَ مَا كَانَ اللَّهُ لِيُدْخِلَ شَيْئًا مِنْ حَمْزَةَ النَّارَ فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم حمزة فصلى عليه وجيء برجل من الأنصار فوضع إلى جنبه فصلى عليه فرفع الأنصاري وترك حمزة ثم جيء بآخر فوضعه إلى جنب حمزة فصلى عليه ثم رُفِع وترك حمزة حتى صلى عليه يومئذ سبعين صلاة
--------------------------------------------------------------------------------
دراسة سند الحديث :
عفان بن مسلم :
إبن حجر : ثقة ثبت
الذهبي : الحافظ ، كان ثبت في أحكام الجرح و التعديل
أبو حاتم : إمام ثقة متقن متين
حماد بن سلمة :
يحيى بن معين : ثقة
إبن حجر : ثقة عابد أثبت الناس في ثابت ، و تغير حفظه بأخرة
الذهبي : الإمام ، أحد الأعلام ، ثقة صدوق يغلط و ليس في قوة مالك
إبن حبان : لم يكن من أقرانه بالبصرة مثله فى الفضل ، والدين ، والنسك والعلم ، والكتبة ، والجمع ، والصلابة فى السنة ، والقمع لأهل البدع
عطاء بن السائب :
إبن حجر : صدوق إختلط
النسائي : ثقة في حديثه القديم
الذهبي : ثقة ، ساء حفظه في آخره
عامر بن شرحابيل الشعبي :
إبن حجر : ثقة مشهور فقيه فاضل
الذهبي : أحد الأعلام
يحيى بن معين : ثقة
عبد الله بن مسعود :
إبن حجر : صحابي
الذهبي : من السابقين الأولين
الإشكالية في السند و التصحيح :
هل حماد بن سلمه سمع من عطاء قبل أن يختلط أو بعد أن يختلط !! أجمع العلماء من أهل السنه على أن حماد بن سلمة سمع من عطاء قبل الإختلاط و لكن البعض قال أنه سمع من عطاء قبل و بعد الإختلاط و لذلك سنرى حكم الرواية و متى يجوز أن نصحح السند
- تاريخ ابن معين – رواية الدوري (3/309) وقال ابن معين أيضا : وحماد بن سلمة سمع من عطاء بن السائب قديما قبل الاختلاط
- سؤالات ابن الجنيد (ص/882) قال أبو داود رحمه الله : قال غير واحد : قدم عطاء البصرة قدمتين : فالقدمة الأولى : سماعهم صحيح ، وسمع منه في القدمة الأولى : حماد بن سلمة ، وحماد بن زيد ، وهشام الدستوائي
- المعرفة والتاريخ (3/175) وقال الطحاوي رحمه الله : " وإنما حديث عطاء الذي كان منه قبل تغيره يؤخذ من أربعة لا من سواهم ، وهم : شعبة ، وسفيان الثوري ، وحماد بن سلمة ، وحماد بن زيد
- إبن حجر : حماد بن سلمة فاختلف قولهم ، والظاهر أنه سمع منه مرتين ؛ مرّة مع أيوب - كما يوحي إليه كلام الدارقطني - ، ومرَّةً بعد ذلك لما دخل إليهم البصرة ، وسمع منه جريرٌ وذووه " انتهى. " تهذيب التهذيب " (7/206)
حديث حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب لا يقبل إلا إذا تبينا أنه من روايته عنه قبل الاختلاط ، وأما إذا لم نتبين ذلك فيتوقف في الحديث ، ولا يصحح إسناده إلا إذا تابعه أحد الثقات ، ولم يخالف غيره
تصحيح الحديث :
الذي تابع الحديث هو عفان بن مسلم و هو ثقة ثبت في أحكام الجرح و التعديل و مع علمه بأصول الحديث و الرجال و الجرح و التعديل ... فمتابعة هذا الحديث عن حماد عن عطاء دليل أن الحديث المذكور كان قبل إختلاط عطاء و هو حديث صحيح الإسناد
--------------------------------------------------------------------------------
شرح الحديث :
إن كلام النبي (ص) كلام وحي و حق فهو الصادق الذي لا ينطق عن الهوى . عندما إستشهد أسد الله حمزة بن عبد المطلب (ع) جاءت آكلة الأكباد هند بنت عتبة ( لعنة ) فأخرجت سكيناً و بقرت بطن الحمزة و استخرجت كبده لتأكله إنتقاماً لأبيها و عمها و أخيها الكفار الذين قتلوا في بدر و هم عتبة و شيبة و الوليد ( لعنهم الله ) ، فلما ادخلت في فمها كبد الحمزة (ع) ما استطاعت أن تلوكه و تأكله و صار كالحجر في فمها فسأل النبي (ص) المسلمين الذين عاينوا الحادثة ، هل أكلت منه شيء ؟ قالوا : لا فقال النبي (ص) : ما كان الله ليدخل شيئاً من حمزة النار !! و هذا كلام واضح و صريح أن هند بنت عتبة (لعنة) في النار و الله لم يرضى أن يدخل في جوفها قطعة من الحمزة (ع) حتى لا تدخل أعضاء حمزة النار
المصدر : مسند أحمد - مسند المكثرين من الصحابة - مسند عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه
حدّثنا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ حدّثنا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ عن الشَّعْبِيِّ عن ابْنِ مَسْعُودٍ
أَن النساء كنّ يوم أُحُدٍ خلف المسلمين يجهزن على جرحى المشركين فلو حلفت يومئذ رجوت أن أَبرَّ إنه ليس أَحد منا يريد الدنيا حتى أنزل الله عزّ وجل
{ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ }
فلما خالفَ أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعصوا ما أُمِرُوا به أُفرِد رسول الله صلى الله عليه وسلم في تسعة سبعة من الأنصار ورجلين من قريش وهو عاشرهم فَلما رهقوه قَال رحم الله رجلا ردّهم عنا قَال فقام رجل من الأنصار فقاتل ساعة حتى قتل فلما رهقوه أيضا قَال يرحم الله رجلا ردهم عنا فلم يزل يقول ذا حتى قُتِل السّبعةُ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لصاحبيه ما أنصفنا أصحابنا فجاء أبو سفيان فقال اعْلُ هُبَل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قولوا الله أعلى وأجلّ فقالوا الله أَعلى و أجلّ فقال أبو سفيان لنا عُزّى ولا عُزّى لكم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قولوا الله مولانا والكافرون لا مولى لهم ثم قَال أبو سفيان يوم بيوم بدر يوم لنا ويوم علينا ويوم نساء ويوم نسرّ حنظلة بحنظلة وفلان بفلَان وفلَان بفلَان فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم لا سواء أما قَتلَانا فأحياء يرزقون وقَتلاكم في النار يعذبون قَال أبو سفيان قَد كانت في القوم مثلة وإن كانت لعن غير ملإ منا ما أأمرت ولا نهيت ولا أحببت ولا كرهت ولا ساءني ولا سرّني قَال فَنَظَرُوا فَإِذَا حَمْزَةُ قَدْ بُقِرَ بَطْنُهُ وَأَخَذَتْ هِنْدُ كَبِدَهُ فَلَاكَتْهَا فَلَمْ تَسْتَطِعْ أَنْ تَأْكُلَهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَأَكَلَتْ مِنْهُ شَيْئًا قَالُوا لَا قَالَ مَا كَانَ اللَّهُ لِيُدْخِلَ شَيْئًا مِنْ حَمْزَةَ النَّارَ فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم حمزة فصلى عليه وجيء برجل من الأنصار فوضع إلى جنبه فصلى عليه فرفع الأنصاري وترك حمزة ثم جيء بآخر فوضعه إلى جنب حمزة فصلى عليه ثم رُفِع وترك حمزة حتى صلى عليه يومئذ سبعين صلاة
--------------------------------------------------------------------------------
دراسة سند الحديث :
عفان بن مسلم :
إبن حجر : ثقة ثبت
الذهبي : الحافظ ، كان ثبت في أحكام الجرح و التعديل
أبو حاتم : إمام ثقة متقن متين
حماد بن سلمة :
يحيى بن معين : ثقة
إبن حجر : ثقة عابد أثبت الناس في ثابت ، و تغير حفظه بأخرة
الذهبي : الإمام ، أحد الأعلام ، ثقة صدوق يغلط و ليس في قوة مالك
إبن حبان : لم يكن من أقرانه بالبصرة مثله فى الفضل ، والدين ، والنسك والعلم ، والكتبة ، والجمع ، والصلابة فى السنة ، والقمع لأهل البدع
عطاء بن السائب :
إبن حجر : صدوق إختلط
النسائي : ثقة في حديثه القديم
الذهبي : ثقة ، ساء حفظه في آخره
عامر بن شرحابيل الشعبي :
إبن حجر : ثقة مشهور فقيه فاضل
الذهبي : أحد الأعلام
يحيى بن معين : ثقة
عبد الله بن مسعود :
إبن حجر : صحابي
الذهبي : من السابقين الأولين
الإشكالية في السند و التصحيح :
هل حماد بن سلمه سمع من عطاء قبل أن يختلط أو بعد أن يختلط !! أجمع العلماء من أهل السنه على أن حماد بن سلمة سمع من عطاء قبل الإختلاط و لكن البعض قال أنه سمع من عطاء قبل و بعد الإختلاط و لذلك سنرى حكم الرواية و متى يجوز أن نصحح السند
- تاريخ ابن معين – رواية الدوري (3/309) وقال ابن معين أيضا : وحماد بن سلمة سمع من عطاء بن السائب قديما قبل الاختلاط
- سؤالات ابن الجنيد (ص/882) قال أبو داود رحمه الله : قال غير واحد : قدم عطاء البصرة قدمتين : فالقدمة الأولى : سماعهم صحيح ، وسمع منه في القدمة الأولى : حماد بن سلمة ، وحماد بن زيد ، وهشام الدستوائي
- المعرفة والتاريخ (3/175) وقال الطحاوي رحمه الله : " وإنما حديث عطاء الذي كان منه قبل تغيره يؤخذ من أربعة لا من سواهم ، وهم : شعبة ، وسفيان الثوري ، وحماد بن سلمة ، وحماد بن زيد
- إبن حجر : حماد بن سلمة فاختلف قولهم ، والظاهر أنه سمع منه مرتين ؛ مرّة مع أيوب - كما يوحي إليه كلام الدارقطني - ، ومرَّةً بعد ذلك لما دخل إليهم البصرة ، وسمع منه جريرٌ وذووه " انتهى. " تهذيب التهذيب " (7/206)
حديث حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب لا يقبل إلا إذا تبينا أنه من روايته عنه قبل الاختلاط ، وأما إذا لم نتبين ذلك فيتوقف في الحديث ، ولا يصحح إسناده إلا إذا تابعه أحد الثقات ، ولم يخالف غيره
تصحيح الحديث :
الذي تابع الحديث هو عفان بن مسلم و هو ثقة ثبت في أحكام الجرح و التعديل و مع علمه بأصول الحديث و الرجال و الجرح و التعديل ... فمتابعة هذا الحديث عن حماد عن عطاء دليل أن الحديث المذكور كان قبل إختلاط عطاء و هو حديث صحيح الإسناد
--------------------------------------------------------------------------------
شرح الحديث :
إن كلام النبي (ص) كلام وحي و حق فهو الصادق الذي لا ينطق عن الهوى . عندما إستشهد أسد الله حمزة بن عبد المطلب (ع) جاءت آكلة الأكباد هند بنت عتبة ( لعنة ) فأخرجت سكيناً و بقرت بطن الحمزة و استخرجت كبده لتأكله إنتقاماً لأبيها و عمها و أخيها الكفار الذين قتلوا في بدر و هم عتبة و شيبة و الوليد ( لعنهم الله ) ، فلما ادخلت في فمها كبد الحمزة (ع) ما استطاعت أن تلوكه و تأكله و صار كالحجر في فمها فسأل النبي (ص) المسلمين الذين عاينوا الحادثة ، هل أكلت منه شيء ؟ قالوا : لا فقال النبي (ص) : ما كان الله ليدخل شيئاً من حمزة النار !! و هذا كلام واضح و صريح أن هند بنت عتبة (لعنة) في النار و الله لم يرضى أن يدخل في جوفها قطعة من الحمزة (ع) حتى لا تدخل أعضاء حمزة النار