المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة مقـتـل الحسين ( إقرأ لتعـرف من قتـلـه )


z زهـٌِـرّةِ آلــيــآسٍــٌمِـيـ،ـنـِْﮯ
01-22-2011, 05:47 PM
http://i164.photobucket.com/albums/u23/shahryar2000/alsalam.gif


بسم الله الرحمن الرحيم


قصة مقـتـل الحسين ( إقرأ لتعـرف من قتـلـه )
كثر الكلام حـول مقـتـل الشهيد السعيد السيد السبط الحسين بن علي واخـتـلفـت القصـص
في ذلك ، ونورد في هذه الرسالة القصة الحقيقية لمقتل الحسين - رضي الله عنه – ، ولكن
قبل ذلك نذكر توطئة مهمة لا بد من معرفتها.


توطـئـة :
قال الحافظ ابن كثير : فكل مسلم ينبغي له أن يحزنه قتل الحسين رضي الله عنه، فانه من سادات المسلمين ، وعـلماء الصحابة وابن بنت رسول الله التي هي أفضل بناتـه ، وقد كان عابداً وسخياً ، ولكن
لا يحسن ما يفعله الناس من إظهار الجزع والحزن الذي لعل أكثره تصنع وريـاء ، وقد كان أبوه أفضل منه فقتل ، وهم لا يتخذون مقتله مأتماً كيوم مقتل الحسين ، فـان أباه قـتل يوم الجمعـة وهو خارج إلى صلاة الفجر في السابع عشر من رمضـان سنة أربعـين ، وكذلك عـثمان كان أفضل من علي عـنـد أهـل السنة والجمـاعـة ، وقد قـتـل وهـو محصور في داره في أيام التشريق من شهر ذي الحجة سنة ست وثلاثين ، وقد ذبح من الوريد إلى الـوريد ، ولم يتخذ الناس يوم قتله مأتما ً، وكذلك عمر بن الخطاب وهـو أفضل من عثمان وعلي ، قتل وهـو قـائم يصلي في المحراب صـلاة الفجر ويقـرأ القرآن ، ولم يتخذ الناس يوم قتله مـأتـماً ، وكذلك الصديق كان أفضل منه ولم يتخـذ الناس يوم وفـاته مأتماً ، ورسول الله سيد ولد آدم في الدنيا والآخرة ، وقد قبضه الله إليه كما مات الأنبياء قبله ، ولم يتخذ أحدٌ يوم موتهم مأتما ً، ولا ذكر أحد أنه ظـهـر يوم موتهم وقبلهم شيء مما ادعـاه هـؤلاء يوم مقـتل الحسين من الأمـور المتقدمـة ، مثل كسوف الشمس والحمرة التي تطلع في السماء وغير ذلك.
مقـتـل الحسين :
بلـغ أهل العـراق أن الحسين لـم يبايـع يزيد بن معـاويـة وذلك سنة 60 هـ فأرسلوا إليه الرسل والكتب يدعونه فيها إلى البيعة، وذلك أنهم لا يريدون يزيد ولا أباه ولا عثمان ولا عمر ولا أبا بكر ، انهم لا يريدون
إلا عليا وأولاده ، وبلغت الكتب التي وصلت إلى الحسين أكثر من خمسمائة كتاب.

عند ذلك أرسل الحسين ابن عمه مسلم بن عقيل ليتقصى الأمـور ويتعـرف على حقيقـة البيعـة وجليتها ، فلما وصل مسلم إلى الكوفة تيقن أن الناس يريدون الحسين ، فبايعه الناس على بيعـة الحسين وذلك في دار هـانئ بن عروة ، ولما بلـغ الأمر يزيد بن مـعـاويـة في الشام أرسل إلى عبيد الله بن زياد والي البصرة ليعالج هذه القضية ، ويمنع أهل الكوفة من الخروج عليه مع الحسين ولم يأمره بقتل الحسين ، فدخل عبيد الله بن زياد إلى الكوفة ، وأخذ يتحرى الأمر ويسأل حتى علم أن دار هانئ بن عروة هي مقر مسلم بن عقيل وفيها تتم المبايعة .


فخرج مسلم بن عقيل على عبيد الله بن زياد وحاصر قصره بأربعـة آلاف من مؤيـديه ، وذلك في الظهيرة . فقام فيهم عبيد الله بن زياد وخوفهـم بجيش الشام ورغـبهم ورهبهـم فصاروا ينصرفون عنه حتى لـم يبق معه إلا ثلاثون رجلاً فقط . وما غابت الشمس إلا ومسلم بن عقيل وحده ليس معه أحد . فقبض عليه وأمر عبيد الله بن زياد بقـتـلـه فطـلـب منـه مسلم أن يرسل رسالـة إلى الحسين فـأذن له عبيد الله ،وهذا نص رسالته : ارجع بأهـلك ولا يغـرنّك أهل الكوفة فإن أهل الكوفة قد كذبوك وكذبوني وليس لكاذب رأي.


ثم أمر عبيد الله بقتل مسلم بن عقيل وذلك في يوم عرفة ، وكان مسلم بن عقيل قبل ذلك قد أرسل إلى الحسين أن اقدم ، فخـرج الحسين من مكـة يوم الـترويـة وحـاول منعـه كثير من الصحـابة ونصحـوه بعـدم الخروج مثل ابن عباس وابن عمر وابن الزبير وابن عمرو وأخيه محمد بن الحنفيـة وغـيرهم. وهذا ابن عمر يقول للحسين : (إني محدثك حديثا : إن جبريل أتى النبي فخيره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ولم يرد الدنيا ، وإنك بضعة منه ، والله لا يليها أحد منكم أبداً وما صرفها الله عنكم إلا للذي هو خـير لكم ، فأبى أن يرجع ، فاعتنقـه وبكى وقال : استودعك الله من قتيل) ، وروى سفيان بسند صحيح عن ابن عباس أنه قال للحسين في ذلك : ( لولا أن يزري -يعيبني ويعـيرني- بي وبك الناس لشبثت يدي من رأسك، فلم أتركك تذهـب ) .وقال عبد الله بن الزبير له : ( أين تذهب؟ إلى قوم قـتـلـوا أباك وطعـنوا أخـاك؟) وقال عبد الله بن عمرو بن العاص : ( عجّـل الحسين قدره ، والله لـو أدركتـه ما تركتـه يخرج إلا أن يغـلبني). ( رواه يحيى بن معين بسند صحيح) .

وجـاء الحسين خـبر مسلم بن عقيل عن طريق الذي أرسلـه مسلم ، فانطـلق الحسين يسير نحو طريق الشام نحو يزيد، فلقيته الخيول بكربلاء بقيادة عمرو بن سعد وشمر بن ذي الجوشن وحصين بن تميم فنزل يناشدهم الله والإسلام أن يختاروا إحدى ثلاث : أن يسيِّروه إلى أمير المؤمنين ( يزيد ) فيضـع يده في يده (لأنه يعلم أنه لا يحب قـتـله) أو أن ينصرف من حيث جـاء (إلى المدينة) أو يلحق بثغـر من ثغـور المسلمين حتى يتوفاه الله. ( رواه ابن جرير من طريق حسن) . فقالوا: لا، إلا على حكم عبيد الله بن زياد. فلما سمع الحر بن يزيد ذلك (وهو أحد قادة ابن زياد) قال : ألا تقبلوا من هـؤلاء ما يعرضون عليكم ؟والله لو سألكم هذا الترك والديلم ما حلَّ لكم أن تردوه. فأبوا إلا على حكم ابن زياد. فصرف الحر وجه فرسه ، وانطلق إلى الحسين وأصحابه، فظـنـوا أنه إنما جاء ليقاتلهم ، فلما دنا منهم قلب ترسه وسلّم عليهم ، ثم كرّ
على أصحاب ابن زياد فقاتلهم ، فقتل منهم رجلين ثم قتل رحمة الله عليه ( ابن جرير بسند حسن ) .


ولا شك أن المعركة كانت غير متكافئة
من حيث العدد، فقتل أصحاب الحسين (رضي الله عنه وعنهم)
كلهم بين يديه يدافعون عنه حتى بقي وحده وكان كالأسد، ولكنها الكثرة ،
وكان كل واحد من جيش الكوفة يتمنىَّ لو غيره كفاه قتل الحسين حتى لا يبتلي
بدمه (رضي الله عنه)، حتى قام رجل خبيث يقـال له شمر بن ذي الجوشن فرمى
الحسين برمحه فأسقـطـه أرضـاً فـاجتمعـوا عـليه وقتلوه شهيداً سعـيداً . ويقال أن شمر بن
ذي الجـوشن هو الـذي اجتز رأس الحسين وقيل سنان بن أنس النخـعـي والله أعلم.


ولا شك أنها قصة محزنة مؤلمة، وخاب
وخسر من شارك في قـتـل الحسين ومن معـه وبـاء بغضب من ربه . وللشهيد السعيد
ومن معه الرحمة والرضوان من الله ومنا الدعاء
و الترضي.


من قتل مع الحسين في كربلاء :
من أولاد علي بن أبي طالب : أبو بكر – محمد – عثمان – جعفر – العباس. من أولاد الحسين : أبو بكر – عمر – عثمان – علي الأكبر – عبد الله. من أولاد الحسن : أبو بكر – عمر – عبد الله – القاسم. من أولاد عقيل : جعفر – عبد الله – عبد الرحمن – عبد الله بن مسلم بن عقيل. من أولاد عبد الله بن جعفر : عون – محمد وأضف إليهم الحسين ومسلم بن عقيل (رضي الله عنهم أجمعين)

حكم خروج الحسين :
لم يكن في خروج الحسين رضي الله عنه مصلحة ولذلك نـهاه كثير من الصحابة وحاولوا منعه ولكنه لم يرجع ، و بهـذا الخـروج نـال أولئك الظلمة الطغـاة من سبط رسول الله حتى قتلوه مظلوماً شهيداً. وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن يحصل لو قعد في بلده ، ولكنه أمر الله تبارك وتعالى وما قدره الله كان ولـو لـم يـشأ الناس . وقتل الحسين ليس هـو بأعظم من قتل الأنبياء وقد قُدّم رأس يحيى عليه السلام مهـراً لبغي وقـتـل زكريا عليه السلام ، وكثير من الأنبياء قـتـلـوا كما قال تعـالى : "قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتـم فـلم قتلتموهم إن كنتم صادقين" آل عمران 183 . وكذلك قتل عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين .

كيف نتعامل مع هذا الحـدث :
لا يجوز لمن يخاف الله إذا تذكر قتل الحسين ومن معه رضي الله عنهم أن يقوم بلطم الخدود وشق الجيوب والنوح وما شابه ذلك، فقد ثبت عن النبي (ص) أنه قال : ( ليس منا من لطم الخدود و شق الجـيـوب ) ( أخـرجـه البخـاري ) وقال : ( أنـا بريء من الصالقـة والحالقة والشاقة). أخرجه مسلم . والصالـقـة هي التي تصيـح بصوت مرتفـع . وقال : ( إن النائحـة إذا لم تتب فإنها تلبس يوم القيامة
درعـاً من جـرب و سربـالاً من قطـران ) أخـرجـه مسلم . و قال ( أربـع في أمتي من أمـر الجـاهـلية
لا يتركونهن : الفخر في الأحساب و الطـعـن في الأنـساب و الاستسقـاء بالنجـوم و النياحة). و قال
( اثنـتـان في الناس هما بهـم كفـر : الطعـن في النسب و النياحـة على الميت ) رواه مسلم . و قال
( النياحة من أمر الجاهـليـة و إن النائحـة إذا مـاتت و لـم تتب قطـع الله لـها ثـيابـا من قطران و درعاً
من لهب النار) رواه ابن ماجة.


و الواجب على المسلم العاقل إذا تذكر مثل هذه المصائب أن يقول كما أمر الله "الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ". و ما علم أن علي بن الحسين أو ابنه محمداً أو ابنه جعفراً أو موسى بن جعـفـر رضي الله عنهم ما عرف عنهم ولا عن غيرهم من أئمة الهدى أنهم لطموا أو شقوا
أو صاحوا فهـؤلاء هـم قدوتنا . فتشبهـوا إن لم تكونوا مـثـلهـم إن التشبه بالكرام فـلاح .


إنّ النياحة واللطم وما أشبهها من أمور ليست عبادة وشعائر يتقرب بها العبد إلى الله ، وما يُذكـر عن
فضل البكاء في عاشوراء غير صحيح ، إنما النياحـة واللطم أمر مـن أمـور الجـاهـلية التي نهى النبي
عليه الصلاة والسلام عنها وأمر باجـتـنـابـها ، وليس هـذا منطق أمـوي حتى يقف الشيعة منه موقف العداء بل هو منطق أهل البيت رضوان الله عليهم وهـو مروي عـنهم عند الشيعة كما هو مروي عنهم
أيضاً عند أهل السنة.


فقـد روى ابن بابويـه القمي في ( من لا يحضره الفقيه )(39) أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قـال : ( النياحـة من عمل الجاهـليـة ) وفي روايـة للمجلسي في بحـار الأنوار 82/103 ( النياحـة عـمـل الجاهلية ) ومن هذا المنطلق اجـتـنـب أهـل السنة النياحـة في أي مصيبـة مـهما عظمت ، امتثالاً لأمر
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل بالمقابل هم يصومون يوم عاشوراء ، ذلك اليوم الذي نجى الله فيه موسى عليه السلام وقومه من الغرق ، وهم يرون أنّ دعوة مخلصة للحسين من قلب مؤمن صائم خير من رجل يتعبد الله بعمل أهل الجاهلية ( النياحـة واللـطـم ) ، ففي الصـائم يحصل له الخيرين ، خير صيـام يوم فضيل وخـير دعـاء المرء وهـو صـائـم والذي يمكن أن يجـعـل جـزءاً منـه أو كلـه إن أراد للإمام الحسين.


ومما ورد من روايـات في فضل صيام هـذا اليوم من روايـات الشيعـة مـا رواه الطـوسي في الاستبصار
2/134 والحر العاملي في وسائل الشيعة 7/337 عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه أنّ علياً عليهما السلام قال : ( صومـوا العـاشوراء ، التاسع والعاشر ، فإنّه يكفّر الذنوب سنـة ).


وعن أبي الحسن عليه السلام قال: ( صام رسول الله صلى الله عليه وآله يوم عاشوراء ) ، وعن جعفر عن أبيه عليهما السلام قال: ( صيام عاشوراء كفّارة سنة ).


وما لا أكاد أفهمه تجاهل علماء الشيعة للروايات الواضحـة في بيان فضل صيام عاشوراء بل وبالمقابل اتهـام أهـل السنة مراراً وتكراراً بـأنهم حـزب بني أمـية وأنهم استحدثوا صيام هذا اليوم احتفالاً بمقتل الحسين - عياذاً بالله من ذلك - مع اتفاق أحاديث السنة والشيعـة على فضل صيام هذا اليوم وأنّ نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم صامه !!! بل قـل لي بربك : ألذي يصـوم يوم عـاشوراء ويحـييه بالذكر والقرآن والعبادة في نظرك يحتفل ويفرح بمقـتل الحسين أم من يـوزع اللحم والطعـام والشراب على الناس في هذا اليوم ويحيي الليل بإنشاد القصائد؟!! أليس هذا تناقضاً في حـد ذاته؟ ألا ترى في اتهام أهل السنة بالفرح بموت الحسين والادعاء بأنّ صيامهم ليوم عاشوراء نكاية بالحسين وبأهل البيت ليس إلا دعـايـة مذهبيـة للتنفير منهـم ومن مذهبهم وإبرازهم كعـدو لأهل البيت دون وجه حق؟!!

موقف يزيد من قتل الحسين:
لم يكن لـيزيد يد في قـتـل الحسين ولا نقـول هذا دفاعاً عن يزيد ولكن دفاعاً عن الحق. قال شيخ الإسلام ابن تيميـة : " إن يزيد بن معـاويـة لم يأمر بقـتـل الحسين باتـفاق أهل النقل ، ولكن كتب إلى ابن زياد أن يمنعـه عن ولايـة العـراق ، ولما بلـغ يزيد قتل الحسين أظهر التوجـع على ذلك، وظهر البكاء في داره ولم يسب لهم حريماً بل أكرم بيته وأجازهم حتى ردهم إلى بلادهم، وأما الروايات التي تقول إنه أهين نساء آل بيت رسول لله وأنهن أخذن إلى الشام مسبيات وأُهِنّ هـناك هـذا كلام باطل بل كان بنو أمية يعظمون بني هـاشم ولذلك لـما تزوج الحجـاج بن يوسف من فـاطمـة بنت عبـد الله بن جعفر لم يقبل عبد الملك بن مروان هـذا الأمر ، وأمـر الحـجـاج أن يعـتزلـهـا ، وأن يطـلقـها فهـم كانوا يعـظمـون بني هـاشم ولم تسب هاشمية قط ."


بل ابن زياد نفسه عندما جيء بنساء الحسين إليه وأهـلـه ، وكان أحسن شيء صنعه أن أمر لهن بمنزل من مكان معتزل ، وأجرى عليهن رزقاً وأمر لهن بنفقة وكسوة . ( رواه ابن جرير بسند حسن) . و قال عزت دروزة المؤرخ "ليس هناك ما يبرر نسبة قتل الحسين إلى يزيد، فهـو لم يأمر بقتاله ، فضلاً عن قتله ، وكل
ما أمر به أن يحاط به ولا يقاتل إلا إذا قاتل". و قال ابن كثير: (والذي يكاد يغـلب على الظن أن يزيد لو قدر عليه قبل أن يُقتل لعفا عنه كما أوصاه بذلك أبوه، وكما صرح هو به مخبراً عن نفسه بذلك).

من قتل الحسين؟
نعم هنا يطرح السؤال المهم : من قتلة الحسين :
أهم أهل السنة ؟
أم معاوية ؟
أم يزيد بن معاوية ؟
أم من ؟
إن الحقيقة المفاجـئـة أننـا نجد العـديد من كتب الشيعـة تقرر وتؤكد أن شيعـة الحسين هم الذين قتلوا الحسين . فقـد قـال السـيـد محسن الأمـين " بـايـع الحسين عشرون ألـفـاً من أهل العراق ، غدروا به
وخرجوا عليه وبيعـتـه في أعـناقهـم وقـتـلـوه " { أعيان الشيعة 34:1 }.


وكانو تعساً الحسين يناديهم قبل أن يقـتـلوه : " ألم تكتبوا إلي أن قد أينعـت الثمار ، و أنما تقـدم على
جند مجندة؟ تباً لكم أيها الجماعة حين على استصرخـتـمـونا والهين ، فشحذتم علينا سيفاً كان بأيدينا ، وحششتم ناراً أضرمناها على عدوكم وعـدونا ، فأصبحـتـم ألـبـاً أوليائكم و سحقاً ، و يداً على أعدائكم . استسرعـتـم إلى بيعـتنا كطـيرة الذباب ، و تهـافـتـم إلينـا كتهافت الفراش ثم نقضتمـوهـا سفهاً ، بعداً لطـواغـيت هذه الأمـة " { الاحتجاج للطبرسي }.


ثم ناداهم الحر بن يزيد ، أحد أصحاب الحسين وهو واقف في كربلاء فقال لهم " أدعوتم هذا العبد الصالح ، حتى إذا جاءكم أسلمتموه ، ثم عدوتم عليه لتقتلوه فصار كالأسير في أيديكم ؟ لا سقاكم الله يوم الظمأ "{ الإرشاد للمفيد 234 ، إعلام الورى بأعلام الهدى 242}.
وهنا دعا الحسين على شيعته قائلاً : "
اللهم إن متعتهم إلى حين ففرقهم فرقاً ( أي شيعاً وأحزاباً ) واجعلهم طرائق قددا ، و لا ترض الولاة عنهم أبدا ، فإنهم دعونا لينصرونا ، ثم عدوا علينا فقتلونا "
{ الإرشاد للمفيد 241 ، إعلام الورى للطبرسي 949، كشف الغمة 18:2و38 } .
ويذكر المؤرخ الشيعي اليعقوبي في تاريخه أنه لما دخل علي بن الحسين الكوفة رأى نساءها يبكين ويصرخن فقال : " هؤلاء يبكين علينا فمن قتلنا ؟ " أي من قتلنا غيرهم { تاريخ اليعقوبي 235:1 } .


ولما تنازل الحسن لمعاوية وصالحه ، نادى شيعة الحسين الذين قتلوا الحسين وغدروا به قائلاً :" ياأهل الكوفة : ذهلت نفسي عنكم لثلاث : مقتلكم لأبي ، وسلبكم ثقلي ، وطعنكم في بطني و إني قد بايعت معاوية فاسمعوا و أطيعوا ، فطعنه رجل من بني أسد في فخذه فشقه حتى بلغ العظم { كشف الغمة540، الإرشاد للمفيد190، الفصول المهمة 162، مروج الذهب للمسعودي 431:1} .

رأس الحسين :
لـم يثبت أن رأس الحسين أرسل إلى يزيـد بالشام بل الصحيـح أن الحسين قـتـل في كربلاء ورأسه أخـذ إلى عبيد الله بن زياد في الكوفة فذهب برأسه الشريف إلى عبيد الله بن زياد، فجعل في طست ، فجعل ينكت عليه ، وقال في حسنه شيئاً
فقال أنس : " إنه كان أشبههم برسول الله" .
رواه البخاري. وفي رواية
قال: (إرفع قضيبك فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلثـم حيث تضع قضيبك فانقبض )
رواه البزار والطبراني. الفتح(7/96) ،
ولا يعلم قبر الحسين ولا يعلم مكان رأسه.

الجزاء من جنس العمل :
لما قُتل عبيد الله بن زياد على يد الأشتر النخعي ، جيء برأسه. فنصب في المسجد ، فإذا حية قد جاءت تـخـلل حتى دخـلت في منـخـر ابن زياد وخـرجـت من فمـه ، ودخـلت في فمـه وخـرجـت من منخره ثـلاثـاً
(رواه الترمذي ويعـقـوب بن سفـيان).

والله تعالى أعلى وأعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

حوري88
01-23-2011, 03:26 PM
السلام عليك يامولاي ياحسين

يسلموووووووووووو

جزاكي الله كل خير

احرار الزهراء
01-23-2011, 11:08 PM
http://m002.maktoob.com/alfrasha/ups/u/25467/30212/382614.gif

z زهـٌِـرّةِ آلــيــآسٍــٌمِـيـ،ـنـِْﮯ
01-24-2011, 01:55 PM
http://i360.photobucket.com/albums/oo42/sayedmido7/-.gif