تاج النور
02-12-2011, 08:13 PM
شرح الصدر وضيق الصدر
اعلم ان للتواضع والتكبر موجبات واسبابا كثيرة من جملتها شرح الصدر وضيقه .
إن إنسانا يكون مشروح الصدر كل ما رأى في نفسه من الكمال والجمال والمال والمنال
والدولة والحشم لا يهتم به ولا يكون في نظره عظيما ومهما .
إن السعة الوجودية لهذا الإنسان هي بقدر يفوق جميع الواردات القلبية ولا يمتلئ وعاء
وجوده من شيء وهذه السعة للصدر توجد من معرفة الحق تعالى وفي المواد المستعدة
ألائقة للأنس مع الله يوصل القلب الى مقام الاطمئنان والطمأنينة وذكر الحق تعالى
يصرف القلب عن المنازل والمناظر الطبيعية ويسقط جميع العالم ومن فيه من نظره ولا
يتعلق قلبه بأحد غير الحق تعالى ولا يفرح قلبه بشيء وتصل همته إلى مرتبة لا ينظر
فيها إلى كل عوالم الوجود ولا يمنعه كل ما يحصل له من الواردات القلبية ولا يرى نفسه
بسببها عظيمة ومجيدة وكل ما هو غير الحق وآثار جماله وجلاله يكون في نظره حقيرا
وهذا نفسه يكون منشأ للتواضع للحق وتبعية للخلق لأنه يرى الخلق أيضا من الحق
وهذا بدوره يكون منشأ لعزة النفس ومجدها لأن روح التملق التي توجد من طلب النفع
ليست موجودة فيه فطلب الحق يوجب سعة الصدر وسعة الصدر توجب التواضع وعزة
النفس وفي المقابل حب النفس والإعجاب من ضيق الصدر ويوجبان أيضا ضيقه وهو مبدأ
التكبر لأنه بسبب وجود ضعف القابلية وضيق الصدر عنده فكل ما رأى في نفسه يكون
عظيما في نظره ويدل به ويفتخر وفي نفس الوقت حيث إنه أسير للنفس فللوصول إلى
مقاصدها يتذلل ويتملق عند أهل الدنيا الذين يطمع فيهم.
بل مبدأ جميع المبادئ في الكمالات وهو معرفة الله وترك النفس ومبدأ جميع النقائص
والسيئات هو حب النفس والاغترار بها وطريق إصلاح جميع المفاسد هو الإقبال على
الحق تعالى وترك الأهاء النفسية "ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة
فمن نفسك " "و"أم الأصنام صنم نفسك "
إن معرفة الله تأتي من خلال حب الله وهذا الحب إذا كمل يجعل الإنسان منقطعا عن
نفسه فإذا انقطع عن نفسه ينقطع جميع العوالم ولا يطمع في نفسه وفي الآخرين
ويكون طاهرا من رجس الشيطان ورجس الطبيعة ويطلع نور الأزل في باطن قلبه ويسري
من الباطن إلى الظاهر ويكون قوله وفعله نورانيا وجميع قواه وأعضاؤه إلهية ونورانية فهو
في وقت يتواضع لا يتملق أحدا ولا يكون نظره إلى ما في أيدي الخلائق وعلى العكس
من هذا الاحتجاب عن الحق تعالى والإعجاب بالنفس والغرور وحب النفس تجعل
الإنسان منقطعا عن الله وأسيرا للنفس فإذا صار عبدا لنفسه فكلما رأى لذة لها يذهب
القلب إليها ويكون خاضعا وذليلا عند أصحاب الدنيا والمال والمنال وتكون عين طمعه
ناظرة إلى ما في أيديهم وفي نفس الوقت يتكبر ويغتر على الذين هم دونه وليس له
عين رجاء فيهم .
اعلم ان للتواضع والتكبر موجبات واسبابا كثيرة من جملتها شرح الصدر وضيقه .
إن إنسانا يكون مشروح الصدر كل ما رأى في نفسه من الكمال والجمال والمال والمنال
والدولة والحشم لا يهتم به ولا يكون في نظره عظيما ومهما .
إن السعة الوجودية لهذا الإنسان هي بقدر يفوق جميع الواردات القلبية ولا يمتلئ وعاء
وجوده من شيء وهذه السعة للصدر توجد من معرفة الحق تعالى وفي المواد المستعدة
ألائقة للأنس مع الله يوصل القلب الى مقام الاطمئنان والطمأنينة وذكر الحق تعالى
يصرف القلب عن المنازل والمناظر الطبيعية ويسقط جميع العالم ومن فيه من نظره ولا
يتعلق قلبه بأحد غير الحق تعالى ولا يفرح قلبه بشيء وتصل همته إلى مرتبة لا ينظر
فيها إلى كل عوالم الوجود ولا يمنعه كل ما يحصل له من الواردات القلبية ولا يرى نفسه
بسببها عظيمة ومجيدة وكل ما هو غير الحق وآثار جماله وجلاله يكون في نظره حقيرا
وهذا نفسه يكون منشأ للتواضع للحق وتبعية للخلق لأنه يرى الخلق أيضا من الحق
وهذا بدوره يكون منشأ لعزة النفس ومجدها لأن روح التملق التي توجد من طلب النفع
ليست موجودة فيه فطلب الحق يوجب سعة الصدر وسعة الصدر توجب التواضع وعزة
النفس وفي المقابل حب النفس والإعجاب من ضيق الصدر ويوجبان أيضا ضيقه وهو مبدأ
التكبر لأنه بسبب وجود ضعف القابلية وضيق الصدر عنده فكل ما رأى في نفسه يكون
عظيما في نظره ويدل به ويفتخر وفي نفس الوقت حيث إنه أسير للنفس فللوصول إلى
مقاصدها يتذلل ويتملق عند أهل الدنيا الذين يطمع فيهم.
بل مبدأ جميع المبادئ في الكمالات وهو معرفة الله وترك النفس ومبدأ جميع النقائص
والسيئات هو حب النفس والاغترار بها وطريق إصلاح جميع المفاسد هو الإقبال على
الحق تعالى وترك الأهاء النفسية "ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة
فمن نفسك " "و"أم الأصنام صنم نفسك "
إن معرفة الله تأتي من خلال حب الله وهذا الحب إذا كمل يجعل الإنسان منقطعا عن
نفسه فإذا انقطع عن نفسه ينقطع جميع العوالم ولا يطمع في نفسه وفي الآخرين
ويكون طاهرا من رجس الشيطان ورجس الطبيعة ويطلع نور الأزل في باطن قلبه ويسري
من الباطن إلى الظاهر ويكون قوله وفعله نورانيا وجميع قواه وأعضاؤه إلهية ونورانية فهو
في وقت يتواضع لا يتملق أحدا ولا يكون نظره إلى ما في أيدي الخلائق وعلى العكس
من هذا الاحتجاب عن الحق تعالى والإعجاب بالنفس والغرور وحب النفس تجعل
الإنسان منقطعا عن الله وأسيرا للنفس فإذا صار عبدا لنفسه فكلما رأى لذة لها يذهب
القلب إليها ويكون خاضعا وذليلا عند أصحاب الدنيا والمال والمنال وتكون عين طمعه
ناظرة إلى ما في أيديهم وفي نفس الوقت يتكبر ويغتر على الذين هم دونه وليس له
عين رجاء فيهم .