السوسن
02-15-2011, 09:47 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل الله فرجهم الشريف
لقد قام عمر بتحرير المسجد الأقصى ، ثمّ أعاد صلاحالدِّين الأيّوبي تحريره ، فماذا عند الشيعة من تحرير وفتوحات ؟
لكي يكون جوابنا موافقاً لسؤاله ومنسجماً معه نقول : إنّهذكر شخصين أولهما من السلف ، والآخر من الخلف وهو صلاح الدِّين الأيّوبي . ونحنالشيعة نذكر ما لسلفنا وخلفنا من الجهاد :
أمّا في تاريخ أسلافنا فيكفي أنّ معظمغزوات النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان على عاتق الإمام عليّ ( عليه السلام)، وحديث « لا فتى إلاّ عليّ ولا سيف إلاّ ذو الفقار » شاهدٌ على ذلك ، وقد قالالنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في غزوة الخندق أنّ ضربة علي أفضل من عبادةالثقلين .
وأمّا في فتح خيبر فقد قال فيه النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم : (لأعطين الراية لرجل يفتح الله على يديه ، كرّارٌ غير فرّار .
وذلك بعدما أعطاهالرجلين معروفين رجع كلّ واحد منهما فارّاً خائباً يُجبّن أصحابهَ وأصحابهُ يجبّنونه .
إنّ تاريخ الامام عليّ ( عليه السلام ) الحافل بالبطولات أعظم من أن تتضمّنه هذهالسطور ، وعلاوةً على جهاده ضدّ المشركين في حياة النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم)فقد قام بمواجهة ثلاث فرق أُخرى بعد تسلمه الخلافة وهم الناكثون والقاسطونوالمارقون ، وهذه الحروب الثلاثة قد أخبره بها رسول الله ( صلى الله عليه وآله) .
ناهيك عن ثورة الإمام الحسين ( عليه السلام ) والتي أعادت الحياة للرسالةالمحمّدية بعد أن حاول بنو أُميّة
إخمادها وطمسها ـ وهم مثَلَكم الأعلى ـ وقدمارسوا كلّ أنواع الظلم والفساد . فولّدت روح الثورة والثورات المتوالية لدى الشيعةعلى الطواغيت على مدى التاريخ وقدّمت في ذلك السبيل آلاف الشهداء الأبرار .
هذاننموذجان لجهاد أئمّة الشيعة ، أمّا من جهاد الشيعة أنفسهم فيجدر التذكير بأنّ شيعةعليّ ( عليه السلام ) كانت لهم مشاركة فعّالة في الفتوحات الإسلاميّة ; فاليمنيّونبمختلف قبائلهم أمثال حمدان وكندة . . . كلّهم كانوا شيعة لعليّ ( عليه السلام)،وهو نفس السبب الذي جعل فريقاً منهم يهاجر إلى العراق لأجل المشاركة في الفتوحات ،فأبو أيّوب الأنصاري فاتح بلاد الروم وآسيا الصغرى ، هو مضيّف النبيّ ( صلى اللهعليه وآله وسلم ) عندما قدِمَ مهاجراً إلى المدينة ، وهو من أخلص شيعة عليّ ، وقبرهفي مدينة اسطنبول يزوره المسلمون .
وكذلك محمّد بن أبي بكر الابن الروحي للإمامعليّ ( عليه السلام ) ; فقد ذهب إلى مصر بطلب من عليّ ( عليه السلام ) لأجل نشرالإسلام ، وقد استشهد هناك ، ثمّ خلفه مالك الأشتر على ولاية مصر ، إلاّ أنّ معاويةأرسل من يقتله في وسط الطريق فاستُشهد ( رحمه الله ) هناك وقبره يُزار إلى يومناهذا .
وينبغي التذكير أنّ في عهد الخلفاء لم يكن هناك فصل بين الشيعة والسنّة ،بل كان الجميع يشاركون في الفتوحات الإسلاميّة ، فالفتوحات في زمانهم لا تختصّبالسنّة وحدهم.
هذا عن السلف ، أمّا عن الخلف فيكفي أن نعلم أنّ المرابطة(حراسة حدود دولة الإسلام ) التي هي إحدى وظائف المسلمين الكبرى ، كانت في الغالبعلى عاتق الحكومات الشيعيّة ; فالحمدانيّون في الشام والفاطميّون في شمال إفريقياوالعلويّون في طبرستان والديلمان وجيلان ، كانوا جميعاً حرّاساً أُمناء لحدودالدولة الإسلاميّة ، ناهيك عن الدول الشيعيّة في الهند والتي لعبت دوراً كبيراً فيمكافحة الوثنيّة ، واعتماد الدولة الإسلاميّة عليها في هذا المجال يحتاج إلى قراءةتاريخيّة مفصّلة وتمعّن .
وأبرز مثال على تلك المدن « أكبرآباد » الهندية التيكانت مركزاً للمدن الشيعيّة ، والراغبون في الاطّلاع على ما قدّم الشيعة للإسلام منجهاد وتضحيات عليهم مطالعة كتاب « جهاد الشيعة » للسيّدة الدكتورة « سميرة مختارالليثي » طباعة دار الجيل في لبنان .
ومن ألمع صفحات جهاد الشيعة للكفّار حربالصفويّين في جنوب إيران ضدّ البرتغال ، وحرب الإيرانيّين ضدّ الروس والإنجليز فيشمال إيران وجنوبها ، فعندما استعمر البرتغال مدينة « بندر عبّاس » وضعوا لها اسم « جمبرون » قام الشاه عبّاس الصفوي بقوّة إيمان الشيعة باسترجاعها وأعاد لها اسمها « بندر عبّاس » .
وجهاد « نادر شاه » ضدّ الوثنيّين الهنود والتي تعدّ من أعظمالبطولات التي سجّلها الشيعة في الجهاد .
وأمّا في التاريخ الحديث وتحديداً فيالقرن الرابع عشر عندما تمّ استعمار الإنجليز للعراق قامت المرجعيّة الشيعيّةبزعامة آية الله محمّد تقي الشيرازي بتطهير العراق من براثن الاستعمار البريطانيفيما يُعرف
بثورة العشرين ( سنة 1920م ) وأعاد بذلك استقلال العراق وحرّيته .
وفي السنوات الأخيرة قام شيعة لبنان بإلحاق ضربة قاسية بإسرائيل تمثّلت في دحرالعدوّ الصهيوني الذي وصل إلى مشارف العاصمة بيروت وإرجاعه خائباً خاسئاً ، وذلك مالم يحدث لإسرائيل في تاريخها مع العرب .
وقد قدّمت الشيعة في لبنان أسمىالتضحيات في الحرب الموسومة بحرب الـ 33 يوماً ، في سنة 2006 م حيث أظهرت المقاومةالإسلامية بقيادة حزب الله أروع البطولات ، وألبست الصهاينة ثوب الذلّ الّذي لامثيل له في تاريخهم ولم يقدم العالم الإسلامي شيئاً في مناصرتهم بل بخل بعضالسلفيين ـ من زملاء جامع هذه الأسئلة ـ حتّى بالدعاء لنصرتهم بحجة أنهم شيعة . فالصهاينة عندهم أعز وأفضل ممن يشهد بـ « لا إله إلاّ الله وان محمداً رسول الله » ويصلي إلى القبلة ويحجّ بيت الله الحرام .
نحن هنا عرضنا النزر القليل من جهادالشيعة بشكل موجز ومقتضب ، والحقيقة التي غفل عنها جامع الأسئلة أنّه تصوّر بأنّالجهاد منحصر في الجهاد العسكري وغفل عن عظمة الجهاد العلمي والثقافي ودورهماالبالغ ، ولولا وجود جهاد الفكر والقلم لما كان هناك أثرٌ يُذكر للجهاد في ميادينالقتال ، لأنّ جهاد الفكر والقلم هو الصانع للمجاهدين والمستميتين ، فقد نقل أئمّةأهل البيت ( عليهم السلام ) عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) قوله : « ثلاثة تخرقالحُجب وتنتهي إلى ما بين يديّ الله : صرير أقلام العلماء ، ووطء
أقدام المجاهدين ،وصوت مغازل المحصنات » [1] (http://www.islam4u.com/shobahat_show.php?rid=2750#ftn2750_1ftn2750_1) .
وقال أيضاً : « أفضل الجهاد كلمة حقّ عند إمام جائر » .
لقد ذاق علماءالشيعة ألوان القتل والتنكيل على أيدي الحكّام الظالمين بسبب إظهارهم للحقّ ودفاعهمعن الإسلام[2] (http://www.islam4u.com/shobahat_show.php?rid=2750#ftn2750_2ftn2750_2)، في الوقت الذيكان أصحاب المذاهب والفرق الإسلاميّة الأُخرى تربطهم علاقات حسنة ومتميّزة ـ حبّاًللدُّنيا ـ مع أُولئك الحكّام من الأمويّين والعبّاسيّين وما تلاهم ، وكانوا فيمنتهى الخدمة والتعاون معهم ، باستثناء القليل منهم الذين يعدّون على أصابع اليد .
وهذه حقيقةٌ ناصعة وهي من مفاخر الشيعة ; إذ أنّهم على طول التاريخ كانوامناهضين للسلطات الجائرة على عكس السنّة ووعّاظهم .
وعلى كلّ حال فإنّ الشيعةيفتخرون بأنّهم تمكّنوا بجهادهم الفكري والثقافي من نشر الإسلام المحمّدي الأصيلوتعاليم أهل البيت ( عليهم السلام ) الذين هم عِدل القرآن ، وتنقيته من الأفكارالهدّامة الدخيلة على الإسلام كالوهابيّة والسلفيّة.
************************
[1] (http://www.islam4u.com/shobahat_show.php?rid=2750#ftnref2750_1ftnref2750_ 1)الشهاب في الحكم والآداب : 22 .
[2] (http://www.islam4u.com/shobahat_show.php?rid=2750#ftnref2750_2ftnref2750_ 2)اقرأ في هذا الصدد كتاب « شهداء الفضيلة » ، تأليف العلاّمة الأميني .
*آية الله العظمى الشيخ جعفر السبحانيدامت بركاته
لقد قام عمر بتحرير المسجد الأقصى ، ثمّ أعاد صلاحالدِّين الأيّوبي تحريره ، فماذا عند الشيعة من تحرير وفتوحات ؟
لكي يكون جوابنا موافقاً لسؤاله ومنسجماً معه نقول : إنّهذكر شخصين أولهما من السلف ، والآخر من الخلف وهو صلاح الدِّين الأيّوبي . ونحنالشيعة نذكر ما لسلفنا وخلفنا من الجهاد :
أمّا في تاريخ أسلافنا فيكفي أنّ معظمغزوات النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان على عاتق الإمام عليّ ( عليه السلام)، وحديث « لا فتى إلاّ عليّ ولا سيف إلاّ ذو الفقار » شاهدٌ على ذلك ، وقد قالالنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في غزوة الخندق أنّ ضربة علي أفضل من عبادةالثقلين .
وأمّا في فتح خيبر فقد قال فيه النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم : (لأعطين الراية لرجل يفتح الله على يديه ، كرّارٌ غير فرّار .
وذلك بعدما أعطاهالرجلين معروفين رجع كلّ واحد منهما فارّاً خائباً يُجبّن أصحابهَ وأصحابهُ يجبّنونه .
إنّ تاريخ الامام عليّ ( عليه السلام ) الحافل بالبطولات أعظم من أن تتضمّنه هذهالسطور ، وعلاوةً على جهاده ضدّ المشركين في حياة النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم)فقد قام بمواجهة ثلاث فرق أُخرى بعد تسلمه الخلافة وهم الناكثون والقاسطونوالمارقون ، وهذه الحروب الثلاثة قد أخبره بها رسول الله ( صلى الله عليه وآله) .
ناهيك عن ثورة الإمام الحسين ( عليه السلام ) والتي أعادت الحياة للرسالةالمحمّدية بعد أن حاول بنو أُميّة
إخمادها وطمسها ـ وهم مثَلَكم الأعلى ـ وقدمارسوا كلّ أنواع الظلم والفساد . فولّدت روح الثورة والثورات المتوالية لدى الشيعةعلى الطواغيت على مدى التاريخ وقدّمت في ذلك السبيل آلاف الشهداء الأبرار .
هذاننموذجان لجهاد أئمّة الشيعة ، أمّا من جهاد الشيعة أنفسهم فيجدر التذكير بأنّ شيعةعليّ ( عليه السلام ) كانت لهم مشاركة فعّالة في الفتوحات الإسلاميّة ; فاليمنيّونبمختلف قبائلهم أمثال حمدان وكندة . . . كلّهم كانوا شيعة لعليّ ( عليه السلام)،وهو نفس السبب الذي جعل فريقاً منهم يهاجر إلى العراق لأجل المشاركة في الفتوحات ،فأبو أيّوب الأنصاري فاتح بلاد الروم وآسيا الصغرى ، هو مضيّف النبيّ ( صلى اللهعليه وآله وسلم ) عندما قدِمَ مهاجراً إلى المدينة ، وهو من أخلص شيعة عليّ ، وقبرهفي مدينة اسطنبول يزوره المسلمون .
وكذلك محمّد بن أبي بكر الابن الروحي للإمامعليّ ( عليه السلام ) ; فقد ذهب إلى مصر بطلب من عليّ ( عليه السلام ) لأجل نشرالإسلام ، وقد استشهد هناك ، ثمّ خلفه مالك الأشتر على ولاية مصر ، إلاّ أنّ معاويةأرسل من يقتله في وسط الطريق فاستُشهد ( رحمه الله ) هناك وقبره يُزار إلى يومناهذا .
وينبغي التذكير أنّ في عهد الخلفاء لم يكن هناك فصل بين الشيعة والسنّة ،بل كان الجميع يشاركون في الفتوحات الإسلاميّة ، فالفتوحات في زمانهم لا تختصّبالسنّة وحدهم.
هذا عن السلف ، أمّا عن الخلف فيكفي أن نعلم أنّ المرابطة(حراسة حدود دولة الإسلام ) التي هي إحدى وظائف المسلمين الكبرى ، كانت في الغالبعلى عاتق الحكومات الشيعيّة ; فالحمدانيّون في الشام والفاطميّون في شمال إفريقياوالعلويّون في طبرستان والديلمان وجيلان ، كانوا جميعاً حرّاساً أُمناء لحدودالدولة الإسلاميّة ، ناهيك عن الدول الشيعيّة في الهند والتي لعبت دوراً كبيراً فيمكافحة الوثنيّة ، واعتماد الدولة الإسلاميّة عليها في هذا المجال يحتاج إلى قراءةتاريخيّة مفصّلة وتمعّن .
وأبرز مثال على تلك المدن « أكبرآباد » الهندية التيكانت مركزاً للمدن الشيعيّة ، والراغبون في الاطّلاع على ما قدّم الشيعة للإسلام منجهاد وتضحيات عليهم مطالعة كتاب « جهاد الشيعة » للسيّدة الدكتورة « سميرة مختارالليثي » طباعة دار الجيل في لبنان .
ومن ألمع صفحات جهاد الشيعة للكفّار حربالصفويّين في جنوب إيران ضدّ البرتغال ، وحرب الإيرانيّين ضدّ الروس والإنجليز فيشمال إيران وجنوبها ، فعندما استعمر البرتغال مدينة « بندر عبّاس » وضعوا لها اسم « جمبرون » قام الشاه عبّاس الصفوي بقوّة إيمان الشيعة باسترجاعها وأعاد لها اسمها « بندر عبّاس » .
وجهاد « نادر شاه » ضدّ الوثنيّين الهنود والتي تعدّ من أعظمالبطولات التي سجّلها الشيعة في الجهاد .
وأمّا في التاريخ الحديث وتحديداً فيالقرن الرابع عشر عندما تمّ استعمار الإنجليز للعراق قامت المرجعيّة الشيعيّةبزعامة آية الله محمّد تقي الشيرازي بتطهير العراق من براثن الاستعمار البريطانيفيما يُعرف
بثورة العشرين ( سنة 1920م ) وأعاد بذلك استقلال العراق وحرّيته .
وفي السنوات الأخيرة قام شيعة لبنان بإلحاق ضربة قاسية بإسرائيل تمثّلت في دحرالعدوّ الصهيوني الذي وصل إلى مشارف العاصمة بيروت وإرجاعه خائباً خاسئاً ، وذلك مالم يحدث لإسرائيل في تاريخها مع العرب .
وقد قدّمت الشيعة في لبنان أسمىالتضحيات في الحرب الموسومة بحرب الـ 33 يوماً ، في سنة 2006 م حيث أظهرت المقاومةالإسلامية بقيادة حزب الله أروع البطولات ، وألبست الصهاينة ثوب الذلّ الّذي لامثيل له في تاريخهم ولم يقدم العالم الإسلامي شيئاً في مناصرتهم بل بخل بعضالسلفيين ـ من زملاء جامع هذه الأسئلة ـ حتّى بالدعاء لنصرتهم بحجة أنهم شيعة . فالصهاينة عندهم أعز وأفضل ممن يشهد بـ « لا إله إلاّ الله وان محمداً رسول الله » ويصلي إلى القبلة ويحجّ بيت الله الحرام .
نحن هنا عرضنا النزر القليل من جهادالشيعة بشكل موجز ومقتضب ، والحقيقة التي غفل عنها جامع الأسئلة أنّه تصوّر بأنّالجهاد منحصر في الجهاد العسكري وغفل عن عظمة الجهاد العلمي والثقافي ودورهماالبالغ ، ولولا وجود جهاد الفكر والقلم لما كان هناك أثرٌ يُذكر للجهاد في ميادينالقتال ، لأنّ جهاد الفكر والقلم هو الصانع للمجاهدين والمستميتين ، فقد نقل أئمّةأهل البيت ( عليهم السلام ) عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) قوله : « ثلاثة تخرقالحُجب وتنتهي إلى ما بين يديّ الله : صرير أقلام العلماء ، ووطء
أقدام المجاهدين ،وصوت مغازل المحصنات » [1] (http://www.islam4u.com/shobahat_show.php?rid=2750#ftn2750_1ftn2750_1) .
وقال أيضاً : « أفضل الجهاد كلمة حقّ عند إمام جائر » .
لقد ذاق علماءالشيعة ألوان القتل والتنكيل على أيدي الحكّام الظالمين بسبب إظهارهم للحقّ ودفاعهمعن الإسلام[2] (http://www.islam4u.com/shobahat_show.php?rid=2750#ftn2750_2ftn2750_2)، في الوقت الذيكان أصحاب المذاهب والفرق الإسلاميّة الأُخرى تربطهم علاقات حسنة ومتميّزة ـ حبّاًللدُّنيا ـ مع أُولئك الحكّام من الأمويّين والعبّاسيّين وما تلاهم ، وكانوا فيمنتهى الخدمة والتعاون معهم ، باستثناء القليل منهم الذين يعدّون على أصابع اليد .
وهذه حقيقةٌ ناصعة وهي من مفاخر الشيعة ; إذ أنّهم على طول التاريخ كانوامناهضين للسلطات الجائرة على عكس السنّة ووعّاظهم .
وعلى كلّ حال فإنّ الشيعةيفتخرون بأنّهم تمكّنوا بجهادهم الفكري والثقافي من نشر الإسلام المحمّدي الأصيلوتعاليم أهل البيت ( عليهم السلام ) الذين هم عِدل القرآن ، وتنقيته من الأفكارالهدّامة الدخيلة على الإسلام كالوهابيّة والسلفيّة.
************************
[1] (http://www.islam4u.com/shobahat_show.php?rid=2750#ftnref2750_1ftnref2750_ 1)الشهاب في الحكم والآداب : 22 .
[2] (http://www.islam4u.com/shobahat_show.php?rid=2750#ftnref2750_2ftnref2750_ 2)اقرأ في هذا الصدد كتاب « شهداء الفضيلة » ، تأليف العلاّمة الأميني .
*آية الله العظمى الشيخ جعفر السبحانيدامت بركاته