الامبراطوره ملاك
03-02-2011, 11:06 PM
كيف نعبر عن آرائنا ؟
أساليب التعبير عن الآراء تختلف من مجتمع لآخر ومن شخص لآخر منذ وجد الخلق على هذا الكون.
وهذه الأساليب والأشكال قد يكون منها الإيجابي وقد يكون منها السلبي .
أول أساليب التعبير عن الرأي هو " الكلام "
هذا الأسلوب قديم جدا منذ بدء الخليقة وقد كان الأنبياء والرسل والمصلحين ينتهجونه لنشر الأفكار والترويج لها.
الله سبحانه وتعالى يرسل نبيه بدعوة يبدأ بها بــــ " الكلام "
طيب وإذا عجزت الكلمات عن هداية الناس فما العمل ؟
عندما نقرأ عن البشر الأمم السابقة نجد أنه عندما لا يكون هناك فائدة من "أسلوب الكلام" للتعبير والتبليغ فإن الله سبحانه وتعالى يصدر حكما ما :
- طوفان
-الريح العاصفة
-الحجارة
إذا عندما تعجز الكلمات عن تحقيق الأهداف فإن الله سبحانه وتعالى يستعمل أسلوب القوة لأنها " الطريقة المثلى" للتعبير عن الرأي وخاصة عندما يكون ذلك الطرف متكبرا ومتغطرسا كما كان فرعون مثلا .
حتى عندما قريش لم يفلح معها " أسلوب الكلام " فإن الله شرع للمسلمين الجهاد فأصدر حكمه لهم :
{وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ}
{إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ }
في الوقت الحالي هناك عدة إشكال وأساليب للتعبير عن الرأي وكما قلنا أنها تختلف من مجتمع لآخر ومن شخص لآخر
منها مثلا " الكتابة " والتي تعبر بشكل وبآخر عن كلام .
بمعنى آخر : إستعمال وسائل الإعلام من تلفاز ومنتديات وجرائد وما شاكل ذلك.
الآن نسمع عن :
- مسيرات أحتجاجية
- مظاهرات سلمية
- عصيان مدني
التعبير عن الرأي يكون موجها لمن ؟ ولما ؟
التعبير عن الرأي لأسباب مختلفة لتصحيح وضع أجتماعي أو للتنديد بحرب وما شاكل ذلك.
ويكون موجها " لمن أوجد هذا الوضع"
كأن أريد التعبير عن رأيي لما يجري من أنحرافات في المجتمع فيكون موجها للمسئولين عن الوضع ومن يتحملون المسئولية .
والدافع له : الرفض لما يجري والتنفيس عن المشاعر المكبوتة
تشوف البعض منا يقول : خليه يهذر بعدين راح يهدأ :Biggrin: .
المظاهرات والأحتجاجات في العادة تكون موجهة لــ " الحكام والمسئولين "
نحن نتابع ما يجري من أحداث في العالم ونشاهد ما فيه من مظاهرات وأحتجاجات
هنا ربما البعض يتساءل :
هل يمكن أن تزيف الحقائق وما يريده الشعب بالمظاهرات؟
مثلا : أن يخرج مناصري 14 آذار في مظاهرة ويصورها الإعلام على أن ما يريده الشعب اللبناني هو الهدوء ولذلك هو ضد سياسة حزب الله مع إسرائيل.
ممكن ذلك أم لا؟
يسمع أيضا بأن في ليبيا مثلا أو سوريا قد حصلوا على " موافقة أمنية" للخروج في مظاهرة من أجل غزة .
فيتساءل : ما الهدف من الموافقة الأمنية ؟
هل يمكن أن تصنع الأموال والمخابرات مظاهرات ؟
تجد مظاهرة حاشدة تأييدا لموقف الحكومة مثلا وهذا يرجعنا للتساؤل الأول " هل يمكن أن تزيف الحقائق؟"
هل يمكن أن تنزل حكومة ما مظاهرات حتى تقول للإعلام " نحن دولة ديموقراطية" ؟
ويتساءل : ما موضوع المظاهرة ؟
البعض يقول هالناس على كل شيء نزلوا مظاهرة رفعوا سعر البنزين نزلوا في مظاهرة ، أصدرت الحكومة قرار نزلوا مظاهرة ، صار حريق نزلوا مظاهرة تطالب الوزير بالإستقالة .
ويستاءل : هل كل الموجودين في المظاهرة على أقتناع بأهدافها
لو فيهم جواسيس وعملاء ؟
لأن البعض يقول : هؤلاء أكثر من المتظاهرين أصلا ؟
ويمكن البعض يقول : بل الحكومة تستفيد لأنها ستتعرف على من يشكل قوة وتهديد لها الذين يقودون هذه الجماهير ويحرضها فتعد العدة لهم .
ويتساءل : ما الهدف منها ؟
اللي تظاهروا من أجل رفع سعر البنزين مثلا ، هل تم تخفيض سعره ؟
هنا البعض يقول : راح ينتهي الأمر برجوع المتظاهرين لبيوتهم ولن يتحقق شيء.
والبعض الآخر يقول : سيتم التصعيد لتحقيق الأهداف .
وهذا ليس جديدا ففي زمان الخليفة عثمان بن عفان عندما ضاق المسلمون من الفساد الحادث كان التجمهر وكان التحريض والذي تم تصعيده حتى أنتهى بمقتل الخليفة .
ما الذي يواجه به المتظاهرون ؟
يختلف أسلوب المواجهة فيمكن أن تحدث أعتقالات أو أستعمال للمياه الحارة والقنابل المسيلة للدموع والعجرات ليتم تفريقهم.
ويمكن أن تحدث الأعتقالات بعيدا عن الكاميرات والعلن بأنه بعد أن يتفرقوا يتم الإعتقال من المنزل.
خلونا نتكلم عن المظاهرات في القطيف :
حدثت مظاهرات لفلسطين قبل عدة أعوام وأعتقل فيها أشخاص .
وحدثت مظاهرات في حرب تموز وأعتقل فيها أشخاص.
وحدثت مظاهرات قبل فترة وجيزة من أجل غزة وأعتقل فيها أشخاص.
والآن يتم الحديث عن الخروج في مظاهرات لأجل ما يحدث في البقيع سواء صح الخبر أم لا
نود أن نسأل : ما الذي يدفعنا لعدم الخروج في المظاهرات ؟
- لأنى لا أهتم بما يجري أساسا.
- لأنى أرى أن المظاهرات بدون فائدة
- لأن المظاهرات لا تعبر عن مشاكلي وأحتياجاتي في القطيف
- لأني أخاف على نفسي
- لأنى لا أعرف مواعيد المظاهرات قبلها بوقت كافى
- لأنى لا أثق في القائمين والمنظمين لها ولا في أهدافهم منها
- لأنى لا أوافق على أسلوب المظاهرات فى التعبير عن رأيي
-لأني لا أرتاح لنوعية الناس في المظاهرات
- لأن عائلتي لا توافق على مشاركتي فى المظاهرات
- لأن مواعيدها غير مناسبة لي
- أسباب أخرى في رأيك ؟ " أذكرها "
في النهاية أقول : علينا أن نعي جيدا أي أساليب التعبير عن الرأي هي المناسبة لمنطقتنا حتى نختار المناسب منها وفي الوقت المناسب .
لأنه كما قلنا تختلف الأساليب من مجتمع لآخر ومن شخص لآخر .
أساليب التعبير عن الآراء تختلف من مجتمع لآخر ومن شخص لآخر منذ وجد الخلق على هذا الكون.
وهذه الأساليب والأشكال قد يكون منها الإيجابي وقد يكون منها السلبي .
أول أساليب التعبير عن الرأي هو " الكلام "
هذا الأسلوب قديم جدا منذ بدء الخليقة وقد كان الأنبياء والرسل والمصلحين ينتهجونه لنشر الأفكار والترويج لها.
الله سبحانه وتعالى يرسل نبيه بدعوة يبدأ بها بــــ " الكلام "
طيب وإذا عجزت الكلمات عن هداية الناس فما العمل ؟
عندما نقرأ عن البشر الأمم السابقة نجد أنه عندما لا يكون هناك فائدة من "أسلوب الكلام" للتعبير والتبليغ فإن الله سبحانه وتعالى يصدر حكما ما :
- طوفان
-الريح العاصفة
-الحجارة
إذا عندما تعجز الكلمات عن تحقيق الأهداف فإن الله سبحانه وتعالى يستعمل أسلوب القوة لأنها " الطريقة المثلى" للتعبير عن الرأي وخاصة عندما يكون ذلك الطرف متكبرا ومتغطرسا كما كان فرعون مثلا .
حتى عندما قريش لم يفلح معها " أسلوب الكلام " فإن الله شرع للمسلمين الجهاد فأصدر حكمه لهم :
{وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ}
{إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ }
في الوقت الحالي هناك عدة إشكال وأساليب للتعبير عن الرأي وكما قلنا أنها تختلف من مجتمع لآخر ومن شخص لآخر
منها مثلا " الكتابة " والتي تعبر بشكل وبآخر عن كلام .
بمعنى آخر : إستعمال وسائل الإعلام من تلفاز ومنتديات وجرائد وما شاكل ذلك.
الآن نسمع عن :
- مسيرات أحتجاجية
- مظاهرات سلمية
- عصيان مدني
التعبير عن الرأي يكون موجها لمن ؟ ولما ؟
التعبير عن الرأي لأسباب مختلفة لتصحيح وضع أجتماعي أو للتنديد بحرب وما شاكل ذلك.
ويكون موجها " لمن أوجد هذا الوضع"
كأن أريد التعبير عن رأيي لما يجري من أنحرافات في المجتمع فيكون موجها للمسئولين عن الوضع ومن يتحملون المسئولية .
والدافع له : الرفض لما يجري والتنفيس عن المشاعر المكبوتة
تشوف البعض منا يقول : خليه يهذر بعدين راح يهدأ :Biggrin: .
المظاهرات والأحتجاجات في العادة تكون موجهة لــ " الحكام والمسئولين "
نحن نتابع ما يجري من أحداث في العالم ونشاهد ما فيه من مظاهرات وأحتجاجات
هنا ربما البعض يتساءل :
هل يمكن أن تزيف الحقائق وما يريده الشعب بالمظاهرات؟
مثلا : أن يخرج مناصري 14 آذار في مظاهرة ويصورها الإعلام على أن ما يريده الشعب اللبناني هو الهدوء ولذلك هو ضد سياسة حزب الله مع إسرائيل.
ممكن ذلك أم لا؟
يسمع أيضا بأن في ليبيا مثلا أو سوريا قد حصلوا على " موافقة أمنية" للخروج في مظاهرة من أجل غزة .
فيتساءل : ما الهدف من الموافقة الأمنية ؟
هل يمكن أن تصنع الأموال والمخابرات مظاهرات ؟
تجد مظاهرة حاشدة تأييدا لموقف الحكومة مثلا وهذا يرجعنا للتساؤل الأول " هل يمكن أن تزيف الحقائق؟"
هل يمكن أن تنزل حكومة ما مظاهرات حتى تقول للإعلام " نحن دولة ديموقراطية" ؟
ويتساءل : ما موضوع المظاهرة ؟
البعض يقول هالناس على كل شيء نزلوا مظاهرة رفعوا سعر البنزين نزلوا في مظاهرة ، أصدرت الحكومة قرار نزلوا مظاهرة ، صار حريق نزلوا مظاهرة تطالب الوزير بالإستقالة .
ويستاءل : هل كل الموجودين في المظاهرة على أقتناع بأهدافها
لو فيهم جواسيس وعملاء ؟
لأن البعض يقول : هؤلاء أكثر من المتظاهرين أصلا ؟
ويمكن البعض يقول : بل الحكومة تستفيد لأنها ستتعرف على من يشكل قوة وتهديد لها الذين يقودون هذه الجماهير ويحرضها فتعد العدة لهم .
ويتساءل : ما الهدف منها ؟
اللي تظاهروا من أجل رفع سعر البنزين مثلا ، هل تم تخفيض سعره ؟
هنا البعض يقول : راح ينتهي الأمر برجوع المتظاهرين لبيوتهم ولن يتحقق شيء.
والبعض الآخر يقول : سيتم التصعيد لتحقيق الأهداف .
وهذا ليس جديدا ففي زمان الخليفة عثمان بن عفان عندما ضاق المسلمون من الفساد الحادث كان التجمهر وكان التحريض والذي تم تصعيده حتى أنتهى بمقتل الخليفة .
ما الذي يواجه به المتظاهرون ؟
يختلف أسلوب المواجهة فيمكن أن تحدث أعتقالات أو أستعمال للمياه الحارة والقنابل المسيلة للدموع والعجرات ليتم تفريقهم.
ويمكن أن تحدث الأعتقالات بعيدا عن الكاميرات والعلن بأنه بعد أن يتفرقوا يتم الإعتقال من المنزل.
خلونا نتكلم عن المظاهرات في القطيف :
حدثت مظاهرات لفلسطين قبل عدة أعوام وأعتقل فيها أشخاص .
وحدثت مظاهرات في حرب تموز وأعتقل فيها أشخاص.
وحدثت مظاهرات قبل فترة وجيزة من أجل غزة وأعتقل فيها أشخاص.
والآن يتم الحديث عن الخروج في مظاهرات لأجل ما يحدث في البقيع سواء صح الخبر أم لا
نود أن نسأل : ما الذي يدفعنا لعدم الخروج في المظاهرات ؟
- لأنى لا أهتم بما يجري أساسا.
- لأنى أرى أن المظاهرات بدون فائدة
- لأن المظاهرات لا تعبر عن مشاكلي وأحتياجاتي في القطيف
- لأني أخاف على نفسي
- لأنى لا أعرف مواعيد المظاهرات قبلها بوقت كافى
- لأنى لا أثق في القائمين والمنظمين لها ولا في أهدافهم منها
- لأنى لا أوافق على أسلوب المظاهرات فى التعبير عن رأيي
-لأني لا أرتاح لنوعية الناس في المظاهرات
- لأن عائلتي لا توافق على مشاركتي فى المظاهرات
- لأن مواعيدها غير مناسبة لي
- أسباب أخرى في رأيك ؟ " أذكرها "
في النهاية أقول : علينا أن نعي جيدا أي أساليب التعبير عن الرأي هي المناسبة لمنطقتنا حتى نختار المناسب منها وفي الوقت المناسب .
لأنه كما قلنا تختلف الأساليب من مجتمع لآخر ومن شخص لآخر .