المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شهادات العلماء الاعلام للعلامه الشيخ ياسر الحبيب


أبو حيدر
07-27-2011, 05:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

تعرض سماحة الشيخ الحبيب ولا يزال لافتراءات متنوعة المضامين والأساليب تستهدف الحط من شخصيته حتى يؤدي ذلك إلى محاصرة مشروعه الفكري والإصلاحي الآخذ بالانتشار.

وقد تعمّد المعادون للشيخ من أتباع بعض الخطوط المنحرفة التي تدعي التشيع استخدام أسلوب التسقيط الشخصي هربا من المواجهة العلمية والفكرية التي فتح الشيخ بابها منذ اليوم الأول وأعرب عن استعداده لاستقبال أي إشكال أو مناقشة بصدر رحب.

لكن الذين رأوا في مشروع الشيخ تهديدا لمصالحهم وأوضاعهم أصروا على المضي قدما في الهجوم الشخصي بإطلاق كم وافر من الأكاذيب والافتراءات، وكان الشيخ من جانبه يتحاشى الرد على ما لا قيمة علمية فيه معتمدا على وعي المؤمنين ولأن الدخول في مهاترات شخصية سيحقق أهداف أعداء التشيع وسيصرف الوقت والجهد عن المعركة الحقيقية الدائرة مع الإسلام المزيف ورموزه وأنصاره إلى معارك داخلية شخصية عقيمة.

ولكن في الآونة الأخيرة شاعت إحدى الأكاذيب التي تقول أن الشيخ جاهل لم يدرس ولم يتخطّ المراحل الحوزوية! بل وصلت الأكاذيب إلى حد القول بأن الشيخ عمّم نفسه بنفسه!

وهذا الافتراء واضح البطلان فمضافا إلى الرد عليه في بعض أجوبة المكتب السابقة فإنه يكذّبه النتاج العلمي للشيخ ودروسه الحوزوية المنشورة في مختلف العلوم من فقه وأصول وكلام وتفسير ودراية والتي تربو على 300 درس ومحاضرة الكثير منها منشور على موقع القطرة وغيره من المواقع، ومن المسلَّم به أن فاقد الشيء لا يعطيه.

مع ذلك.. وتلبية لإلحاح الكثير من المؤمنين وقطعاً لألسنة المفترين والمشككين، فقد وافق سماحته أخيرا على نشر بعض شهادات كبار علماء العصر في حقه الذين نوهوا بفضله ومقامه العلمي.

وكان الشيخ في السابق يرفض الكشف عن ذلك تخوفا من أن يكون نوعا من تزكية النفس، ولذلك أيضا رفض إطلاق أي لقب عليه باستثناء (الشيخ) فقط في المؤسسات الدينية الخاضعة لتوجيهه وإشرافه، وحتى هذه الكلمة لا يسمح بأن تُضاف إلى اسمه في مؤلفاته ولذلك تم طبع كتابه (الفاحشة الوجه الآخر لعائشة) دون أي لقب.

ولولا أن الافتراءات بلغت حدا اضطر الشيخ للكشف عن بعض هذه الوثائق لما أذن بذلك لأنه كان يأمل الاقتداء بسيرة أستاذه المعظم الشهيد المقدس آية الله السيد محمد رضا الشيرازي (أعلى الله درجاته) الذي لم يقبل بالكشف عن إجازاته العلمية ولذلك لم تظهر إلا بعد استشهاده.

وقد سئل الإمام الصادق عليه السلام: «يجوز أن يزكي الرجل نفسه؟ قال عليه السلام: نعم إذا اضطر إليه، أما سمعت قول يوسف: اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ. وقول العبد الصالح: أَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ». (تحف العقول لابن شعبة الحراني ص374)

من جملة من شهد للشيخ بفضله وعلمه سيد فقهاء العصر سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله الشريف، وكذلك زعيم الحوزة العلمية في مدينة أصفهان آية الله الفقيه الكبير السيد حسن الفقيه الإمامي أعلى الله درجاته، وآخرون لم يأذن الشيخ بالكشف عن شهاداتهم في حقه لوجود بعض الموانع.

ولئن عبّر الفقيه الإمامي عن الشيخ بـ «صاحب الفضيلة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ ياسر الحبيب دامت إفاضاته» وأردف ذلك بوصفه بـ «المستجيز المعظم»؛ فإن المرجع الشيرازي عبّر عنه بـ «صاحب الفضيلة العلامة الحاج الشيخ ياسر الحبيب دام تأييده» وهي رتبة علمية أرقى لا تطلق إلا على من يكون قد بلغ مقاما علميا متقدما.

وأدناه صورة عن الإجازتين لسماحته:

http://dc17.arabsh.com/i/03122/kavngm6h3udo.jpg


http://dc17.arabsh.com/i/03122/5fj76jcctpk6.jpg

http://www.sheikh-alhabib.com/edara/index.php?id=235 (http://www.sheikh-alhabib.com/edara/index.php?id=235)

ونسألكم الدعاء.

حرت بين السهم والجود
07-27-2011, 06:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أخوي أتمنى نشر هذه الوثائق على نطاق واسع لتسقط أقنعة منتحلين التشيع وعساك على القوة
في أمان الله وحفظه

فراس الخالصي
07-27-2011, 08:30 PM
http://www.iraqup.com/up/20110727/qoGE1-sY42_542458644.gif (http://www.iraqup.com/)
مشكورررررررررررررررررررررر

z زهـٌِـرّةِ آلــيــآسٍــٌمِـيـ،ـنـِْﮯ
08-07-2011, 01:39 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بارك بك الرحمن أخي الموالي شكراً جزيلاً لك
وجعله الله في ميزان حسناتك


في أمان الله وحفظه

أبو حيدر
10-08-2011, 03:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
مشكورين على المرور العطر وعساكم على قوة.

أبو حيدر
10-15-2011, 05:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

http://c.shia4up.net/uploads/13334453171.jpg (http://c.shia4up.net/)

لمحات عن حياة الشيخ ياسر الحبيب دام عزه

● هو الشيخ الأستاذ أبو حيدر ياسر الحبيب أحد أبرز العقليات الإسلامية الشيعية الواعدة في الكويت، مفكر أديب، صاحب طاقات إنتاجية كبيرة في نصرة دين الله تعالى والذب عن أهل بيت النبوة عليهم الصلاة والسلام، ذو قلم سيال ولسان فصيح مؤثر وشخصية تجذب كل من يعرفها عن قرب.

● نشأ بفطرته متديناً في جو أسري إيماني امتلأ بذكر آل محمد عليهم الصلاة والسلام والزهراء صلوات الله عليها خصوصاً ، فعاش منذ صغره معهم بوجدانه وروحه، وكان لوالدته أثر كبير في تربيته الولائية وفي صنع شخصيته الدينية الصلبة، فيما اكتسب من والده طيبة القلب ولين المعاشرة.

● تنقل إحدى مدرساته في مرحلة رياض الأطفال أنه امتنع ذات يوم عن دخول الروضة ووقف على بعد ولما تقدمت نحوه إحدى المدرسات وقالت له: لماذا لا تدخل يا ياسر؟ صرخ بصوت عال قائلاً ببراءة الأطفال ولهجة عامية : إمام حسين اليوم مات ما أدش (أدخل) وأنتوا تعزفون موسيقى!! وكانت الأيام أيام شهر محرم الحرام واستشهاد سيد الشهداء عليه السلام وأدى هذا الموقف إلى تأثر العاملات في الروضة وبكائهن وامتناعهن عن إقامة حفلات التدريب الموسيقية لثلاثة أيام احتراما لذكرى الإمام الحسين عليه السلام، وتنقل المدرسة نفسها أنه كان يهوى رسم سيف ذي الفقار وكان يتحدث دائماً لبقية الأطفال عن بطولات الإمام أمير المؤمنين عليه السلام فكان متعلقا بشخصيته تعلقا شديدا منذ الصغر.

● يتذكر زملاؤه في المدارس النظامية الحكومية في الكويت أنه كان منذ المراحل الابتدائية متفوقا على أقرانه ومتميزا في شخصيته، ولأنه كان مواليا بشدة لائمته (عليهم الصلاة والسلام) فقد كان يتعرض إلى إشكالات عدة مع مدرسيه وإدارات المدارس والكليات التي درس فيها، فكان لا يقبل كلمة واحدة تقال ضد الشيعة والتشيع، وعندما كان مدرسو مواد التربية الإسلامية من الوهابيين وغيرهم يتجرؤون على ذلك كان يتصدى لهم ببسالة، وكان ذلك يسبب له بعض الخسائر منها توقيفه عن الدراسة الجامعية في كلية العلوم السياسية في الكويت بسبب تصديه لأحد أساتذة التاريخ الذي قلب الحقائق في موضوع الخلافة ودافع عن معاوية بن أبي سفيان لعنة الله عليهما بزعم أنه لم يبغ على أمير المؤمنين علي عليه الصلاة و السلام.

● ويتذكر زملاؤه في المدارس أيضا انه كان يتمتع بشعبية كبيرة كان يحاول استغلالها دوما في دفع الشباب إلى الالتزام الديني والجهاد في سبيل أهل البيت عليهم السلام، فكان يعقد معهم حلقات يحضهم فيها على تغيير واقعهم والسير في طريق الولاية، وفي إزاء ذلك كان مشهورا بمناظراته الأساتذة في الدين والتاريخ انتصاراً لأهل البيت عليهم الصلاة والسلام، وعندما كانت بعض الحصص الدراسية تتناول محطات تاريخية زائفة بما يسمى الصحابة والخلفاء بقصد التمجيد والتعظيم كان يعمد بذكاء إلى تحطيم الوهم لإثارة الحقائق والرد على المدرسين الذين كانوا يستشيطون غضبا لرؤية أنفسهم عاجزين عن مجاراته أمام الطلبة.

● عمل منذ صباه على خدمة محمد وآله الأطهار (عليهم الصلاة والسلام) فكان مؤذناً في مسجد ((النقي)) و رادوداً حسينياً في عدد من الحسينيات ساعده على ذلك صوته الشجي وإحساسه المرهف، وكان يتلو للمؤمنين دعاء كميل كل ليلة جمعة، ويشارك في الاحتفالات الدينية بكلمات يعدها ويلقيها وأناشيد يترنم بها، وكان إلى جوار ذلك يشارك في مختلف النشاطات الإسلامية التي تناسب عمره آنذاك، وفي حدود العاشرة من العمر بدأ يعتلي المنبر كخطيب مبتدأ.

● نتيجة شغفه بالقراءة وولعه بالمطالعة؛ اكتسب بجهد ذاتي حصيلة علمية وثقافية واسعة أهلته منذ بداية شبابه للعب أدوار قيادية متميزة في الساحة، فكان كاتباً صحفياً في عدد من الصحف والمجلات الكويتية والعربية، وكانت مقالاته وآراؤه محل التفات القراء واهتمام المتابعين. ولما كانت مقالاته وكتاباته تتسم بطابعها السياسي الناقد انطلاقا من تراث أهل البيت عليهم السلام، وجهت له الحكومة الكويتية عام 1997تهمة التحريض على قلب نظام الحكم بسبب بعض كتاباته في جريدة القبس، إلا أن القضاء برأه من التهمة، ولم تكن تلك التهمة الوحيدة التي وجهت إليه بسبب آرائه فقد قامت وزارة الإعلام في العام التالي بتوجيه تهمة بث روح الشقاق بين أفراد المجتمع بسبب مقالة جريئة كتبها ضد الجماعات الوهابية التي حرضت الوزارة بدورها على توجيه التهمة إليه.

● بقدر ما كان شديد الولاء لأهل بيت النبوة (عليهم الصلاة والسلام) كان شديد العداء لقتلتهم وظالميهم، ولذا كان يدعو دائما إلى فضحهم وإعلان البراءة منهم معتبرا أن ذلك هو السبيل لإرجاع البشرية إلى دين الله وولاية رسول الله وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام، وكان يقول: ((دعوهم يعرفون حقيقة خلفاء الجور.. وسيتركونهم ويؤمنون بخلفاء الحق)) وكان ينتقد بشدة إهمال إظهار حقائق التبرؤ من أعداء الله، ويحمل هذه الحالة مسؤولية بقاء الانحراف العقائدي في الأمة وابتعادها عن أئمتها الشرعيين، وكان يرى أنه بمقدار ما يجب علينا تبليغ ونشر فضائل أهل البيت (عليهم السلام) فإنه يجب علينا تبليغ ونشر مثالب أعدائهم (عليهم اللعنة) وهو يستند في ذلك إلا استنادات علمية وروائية دقيقة نابعة من نصوص القرآن الكريم والسنة المعصومة المطهرة.

● شرع بدراسة العلوم الدينية معتمدا على جهوده الذاتية ومباحثاته العلمية مع فضلاء الحوزة، وأخذ يتخصص بالعقائد والتاريخ،وكان لا يفصل بينهما وبين الفكر والثقافة بل يعتبرها كلها إلى جانب الأصول والفقه مترابطة بنحو أو بآخر، وقد أبهرت قوة ثقافته الكثيرين، حتى كان له تأثيره الثقافي على بعض من يكبرونه سناً وخبرة في الأوساط الحوزوية.

● أصابه ما أصاب الأئمة الطاهرين عليهم الصلاة والسلام من الغدر والخيانة فتعرض لحملات تشويه قذرة من أجل إحباط مشروعه وعرقلة مسيره ومع ذلك فإنه لم يقابل الإساءة بالإساءة، بل بالعفو والإحسان، فمنع أنصاره من اتخاذ أي إجراء ضد من أساؤوا إليه، جانحاً نحو السلم والصفح. غير أنه كان على من يتجرأ على مقامات أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام) ليثاً هصورا لا يقبل غض الطرف ولا السكوت.

● يروي أحد من عرفوه عن كثب أن احدهم كان دائم الإساءة له لأنه ظن أن الشيخ ينافسه، وبعد مضي فترة من الزمن وجد هذا المسيء نفسه بحاجة إليه في أزمة مالية وقع فيها، فاستقبله الشيخ بكل حفاوة وترحاب وكأن شيئا لم يكن، وقدم له مساعدة عجز عن تقديمها له الآخرون، وعندما خرج ذلك الشخص من مكتب الشيخ لامه بعض أصحابه، فقال لهم: ((إن الإمام زين العابدين عليه السلام كان يعلم أن إجارته لمروان اللعين لن تؤدي إلى امتناعه عن ظلم أهل البيت (عليهم السلام) والإساءة لهم في ما بعد، ولكن عادتهم الإحسان وسجيتهم الكرم وهم في ذلك يعطوننا نحن الموالين درساً في الأخلاق الرفيعة، وإني أعلم أن هذا الشخص سيستمر في غيه ضدي رغم مساعدتي له لأن هذه النوعية من البشر لا تحفظ جزاء المحسنين، ولكنه الإقتداء بالأئمة الأطهار عليهم السلام)) انتهى كلامه.. وبالفعل فقد حصل ما توقعه إذ بعد مدة وجيزة عاد ذلك الشخص إلى الوقيعة في الشيخ بكل نذالة!!

● لم يقتنع بكثير من القيادات والتشكيلات الإسلامية القائمة اليوم وكانت له مؤاخذاته وملاحظاته عليها ، حيث لم يكن رجلاً عادياً يمكن أن تنطلي عليه الشعارات البراقة على حساب المضامين، إلى أن قادته مراقبته لواقع الساحة الإسلامية الشيعية إلى أن يختار الإمام الشيرازي (أعلى الله درجاته) زعيماً روحياً له، وكان يفخر بأنه قلده واتبعه انطلاقا من قناعته الشخصية، لا بسبب هوى أو ميل بل أكد أنه قلد سماحته حتى قبل أن يلتقي به بعدما قرأ كتبه ووجد فيها ضالته الفكرية، وقال أنه اكتشف عظيما ليس له نظير في هذا الزمان وهو مع ذلك مجهول القدر كسائر عظماء المسلمين الذين لا تعرف الأمة قدرهم إلا بعد رحيلهم. ورغم أنه كان شيرازياً بامتياز،إلا أنه لم يخف انتقاداته للتيار المنسوب إلى الشيرازي العظيم، وكان يعتبر أنهم بعيدون إلى حد غير بسيط عن استيعاب فكره ومنهجه، ولذا فإنه عمد إلى إعادة التعريف بالفكر الشيرازي.

● قام بتشخيص الواقع الإسلامي الشيعي وتحديد مواطن الضعف والخلل فيه بدراسة متأنية شجعته استنتاجاتها على أن يطلق الدعوة لقيام ((هيئة خدام المهدي عليه الصلاة والسلام)) عام 1420 للهجرة النبوية الشريفة، وكان ذلك بعدما هندس أيدلوجية الهيئة ورسم معالمها؛ فلاقت دعوته استجابة من عدد ممن يشاطرونه الهم الديني، وهكذا تأسست الهيئة المباركة معلنة عن نفسها كهيئة ثقافية إسلامية تطوعية هدفها تنمية المجتمعات إيمانياً وفق رسالة أهل البيت عليهم الصلاة والسلام. ولم تمر فترة وجيزة حتى توسعت نشاطات الهيئة وافتتحت مكاتبها في عدد من دول العالم، ثم تفرعت منها مؤسسات ولجان مختلفة، وأصبح لها أنصارها وثقلها في الساحة الإسلامية الشيعية، واكتسبت من الشهرة ما لم يكتسبه أي كيان شيعي آخر خلال فترة تأسيسه الأولى.

● رغم كونه المؤسس إلا أنه لم يكن يجعل نفسه في موقع الهيمنة بل كان يعتبر نفسه كغير أحد من العاملين في صفوف الهيئة واختار لنفسه أن يكون مستشاراً وعندما كان يتخذ قراراً هو من صلاحياته كان يطلب دائما رأي المنفذين فيه حتى لو كان المنفذ فراشاَ في بعض الأحيان! وعادته هي طلب المشورة، ولم يكن يستخدم صيغة الأمر إطلاقاً بل يستخدم أسلوب الرجاء. سافر ذات مرة إلى كربلاء المقدسة للتشرف بزيارة الحسين عليه الصلاة والسلام وحضور اجتماعات مكتب الهيئة هناك، وكان بصحبته أحد العاملين في مكتب الكويت بوظيفة فراش، ومع ذلك فإنه أشركه في كل الاجتماعات وكان ذلك مثار تعجب الآخرين، ولم يكن يعامله بهذه الصفة إطلاقا بل يعبر عنه دائما بالأخ والزميل، مما حدا بهذا الشخص أن يقول: ((لقد عملت لسنوات طويلة في هذه البلاد وخدمت الكثيرين ولم أر طوال هذه المدة رجلا بأخلاق الشيخ أبو حيدر)).

● يشهد له الجميع بدماثة الأخلاق وطيب المعاملة، حتى الذين عارضوه وناوءوه قالوا: ((نعم نحن ضده ولكننا نعرف عنه أنه خلوق في تعامله معنا)).

● كان يكره الظهور وينبذ الذات ويلتزم بالتواضع إلى أقصى حد، فلم يسمح بتسليط الأضواء عليه رغم استحقاقه لذلك باعتباره مفكرا صاحب مبدأ ومؤسسا للهيئة، ورغم ما يملكه من أدوات إعلامية متعددة كان بمقدوره توظيفها لتمجيد نفسه والدعاية له، ولكنه كان يرفض ذلك دائما بل ويعتبره نوعا من العجب والتكبر، حتى أنه لم يقبل أن يوضع اسمه على كتاباته ومحاضراته إلا في أكثر الحالات ضرورة وإلحاحا، وفي إحدى الاحتفالات الدينية فوجئ بمدير الهيئة وقد ألقى دون علمه كلمة شكر له نيابة عن أعضاء الهيئة لما بذله من جهود طوال السنوات الماضية، فما كان منه بعد انتهاء الاحتفال إلا أن أخذ المدير جانبا وعبر له عن عدم ارتياحه لهذه الكلمة، فرد عليه المدير: ((إن من حقنا أن نشكر من نعتبر له فضلا علينا)) ولكنه مع ذلك لم يقتنع وألزم إدارة التسجيلات بحذف هذا المقطع كلية من أشرطة التسجيل الصوتية والمرئية وجاءه ذات مرة أحد العاملين مودعاً حيث اعتزم المغادرة إلى الحوزة للدراسة، فقام هذا الشخص بتقبيل يده، وسبب ذلك تأثيرا بالغا منه وطلب من الشخص ألا يكرر ذلك أبدا، وعندما كان يهم البعض بتقبيل رأسه ويده كان يمنعه من ذلك قدر المستطاع، و انحرج انحراجاً شديداً ذات مرة لمحاولة أحد العلماء المجتهدين تقبيل يده في لقاءه معه حيث قال له: ((إن يدا تكتب كل هذا دفاعا عن أهل البيت عليهم السلام جديرة بالتقبيل والتكريم)).

● يعتبره جمع من المؤمنين والمؤمنات أخا كبيرا لهم ويعتزون به اعتزازا شديدا حيث هو بالنسبة إليهم في موقع المربي والأستاذ، وكلما كانت شعبيته تزداد كلما كان يتحاشى الظهور بشكل غريب، حتى أن كثيرين أخذوا عليه أنه انطوائي بعض الشيء، وقد باح ذات مرة بسر ذلك بقوله: ((إن بعض الأعمال لا تعطيني الفرصة كما أني أخشى كثيرا من أن يستدرجني الشيطان إلى العجب فتحبط أعمالي)) وكان يوصي دائما بدعاء مكارم الأخلاق لأن فيه هذه العبارة ((اللهم لا ترفعني في الناس درجة إلا حططتني عند نفسي مثلها)) وكان يقول أن هذه هي وصية الإمام الراحل السيد الشيرازي (قدس سره) له.

● يتمتع بذكاء حاد وشخصية رزينة وأفق واسع ونظرة ثاقبة، ورغم لينه إلا أنه حازم خاصة في ما يتصل بالولاء لأهل البيت عليهم السلام الذي هو عنده ولاء مطلق لا يعلو عليه شيء. وللزهراء (صلوات الله عليها) في نفسه مكانة خاصة، فدائماً ما يتوجه إليها في دعائه، ودائما يذكرها في أحاديثه ومحاضراته، وكان يقول ((إن من أكبر مظلوميات الزهراء (صلوات الله عليها) أن الأمة الإسلامية لا تعرف من قتلها وسفك دمها حتى الآن بل هي تترحم على هذا القاتل بكل غباوة وجهل)).

● تتميز كثير من محاضراته بالابتكار وطرح حقائق تاريخية استنتاجية لأول مرة، ولأنها تحتوي على معلومات نادرة مصاغة بخطاب قوي رصين فقد اجتذبت الجماهير وشدتهم إليها، ومحاضراته عن الزهراء (صلوات الله عليها) ومصائب أهل البيت (عليهم السلام) تثير الشجون وتجعل الدموع تنهمر وكان هذا مشهدا يتكرر في كثير من محاضراته.

● لا تحصر آراؤه في الدين والتاريخ بل تشمل السياسة والاجتماع وهو يحرص دائما على إتباع منهجية التوعية الجماهيرية، ولذا حث على التركيز على بناء الوسائل الإعلامية المؤثرة حيث كان يرى أن التشيع لا ينقصه اليوم لاستكمال انتشاره سوى الوسائل الإعلامية العالمية. ويعتبر قيام قناة فضائية مهدوية أمنية في حياته، سعى لتحقيقها وقطع أشواط مهمة فيها ولا يزال.

● لأنه كان متيقنا في الدفاع عن أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام) فقد انتشرت محاضراته الكاشفة لزيف أعدائهم انتشارا كبيرا في الكويت والخليج، وكانت لها آثارها وصداها الواسع، وأدت إلى هداية جمع من أبناء العامة وتقديم الإجابات المنطقية لتساؤلاتهم العقائدية، وأدى ذلك إلى استهدافه من قبل الجماعات الوهابية التي وجهت إليه تهديدات بالقتل، بسبب شعورها بأن محاضراته تمثل تهديدا لعقائدها الباطلة، ولكنه لم يعبأ بالتهديدات وظل يواصل جهوده واثقا بالله تعالى، وبسبب الضغوطات التي مارستها الجماعات الوهابية أقدمت الحكومة الكويتية على اعتقاله في السادس من شوال 1424 (30 نوفمبر 2003) وإيداعه السجن من دون محاكمته.

● رغم حرصه على القرار الجماعي إلا أن العمل كان بالنسبة إليه مقدسا، والإنتاج عنده فوق كل اعتبار. فلم يكن يتقيد باللوائح النظرية على حساب الواقع العلمي، وقد علم زملاءه وتلاميذه مبدأ أن ((الحق في وضع القرار مرهون بأداء الواجب باقتدار))، وأن لا حق لمن فرط بالواجب، وعليه لم يكن يوقف دوران عجلة العمل أو يعطلها من أجل إشراك شخص لم يؤدي واجباته على أكمل وجه في اتخاذ القرار، بل كان يعتبر أن العمل يجب أن يستمر مهما كان لأن الشخص هو من أقل بمبدأ تكافؤ الحق مع الواجب. وقد أدى اعتماده لهذا المبدأ إلى عدم تقييد مؤسسات الهيئة ودفعها نحو الإنتاجية والإنجاز والتطور.

● مع نجاحاته كان ينتقد نفسه باستمرار،فيقول أنه فشل في تحقيق كثير من تطلعاته، وأنه أهمل بناء علاقات اجتماعية حيوية، وأنه استنزف كثيرا من طاقاته في مهمات كان يمكن أن توكل إلى غيره. وكان سماعه للنقد أحب إليه من سماعة للمدح وكان يكرر دائما مقولة: ((رحم الله من أهدى إلي عيوبي)).

● لم يجلس إليه أحد من المختلفين معه إلا وخرج من عنده مقتنعا أو على وشك، ويشهد له الجميع بحسن بيانه وقدرته العالية على الإقناع.

ونسألكم الدعاء.

حيدر الشيرازي
10-15-2011, 05:35 PM
احسنت وبارك الله فيك اخي ابو حيدر

كريم الكاظمي
01-26-2012, 05:05 PM
اللهم صلي على محمد ماجورين بحق فاطمه