أبو حيدر
08-06-2011, 03:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
إنما نلعن من لعنه آل محمد عليهم السلام
السؤال الأول:: هل اللعن من آداب الاسلام أم لا؟؟
الجواب في قوله تعالى ((ان الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعدما بيناه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون)).
فيعرف من خلال هذه الاية الشريفة ان اللعن من آداب الاسلام.. لأن الله سبحانه يقول انا العن وكذلك يوجد جماعة آخرون يلعنون هؤلاء..الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات...
من هم هؤلاء الجماعة الذين يلعنون؟؟ قسم يكون من الملائكة وقسم من الجن وقسم من الانس. اي المؤمنين .لانهم يتخذون نفس الموقف الالهي الذي هو اللعن وهؤلاء يلعنون..
((إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون))..
وفي آية أخرى ..(( كيف يهدي الله قوما بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق. وجاءهم البينات والله لا يهدي القوم الظالمين. اولئك جزائهم أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين))
فالذين تكون هذه صفاتهم يكتمون ما أنزل الله في امور معينة جاء بها رسول الله صلى الله عليه واله مثلا هؤلاء جاءوا من بعده وكتموها كما صنع مثل ما تعرفون زيد وعمرو من الناس.. او كفروا بعد إيمانهم .يعني في البداية اظهروا الايمان ومن ثم الكفر . هؤلاء يكونون ظالمين واولئك جزائهم ان عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين
إذا فاللعن هو من آداب الإسلام .فما هي حقيقة اللعن؟
دعاء لان الانسان يدعو الله تبارك وتعالى ان يلعن فلان بمعمنى: الهي اطرده من رحمتك وابعده من رحمتك, بحيث يستحق العذاب في الدنيا والآخرة, هذا هو معنى اللعن, إذا فاللعن هو من آداب الإسلام.
إذن لو جاء احد وقال ان اللعن ليس من آداب الإسلام .ولا تكونون بسبابين ولا تكونون لعانين , وليس المسلم بلعان.
فيجب ان يكون الرد عليه. أنت لم تفهم الإسلام. لأن اللعن هو من آداب الإسلام.ولكن المسلم لا يكون لعانا ولا سبابا للمؤمن لا للكافر لا للمنافق لا للجاحد لا للمعاند لا للظالم او الفاسق المتجاهر بفسقه او الديكتاتور او القاتل او المجرم او السفاح فهؤلاء يلعنون والإسلام لا يحرج ولا يحرم لعنهم
بل على العكس فإن الاسلام يدعو الى لعنهم والى ان تلعن الظالمين والمحرفين للاسلام وتلعن المرتدين وتلعن رموز الضلالة والكفر.
السؤال الثاني. هل يشجعنا الإسلام على أكثر من لعن الرموز المنحرفة؟
نعم
((حيث قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في رواية صحيحة ومعتبرة ولا جدال في سندها رواها الشيخ الكليني في كتابه الكافي الشريف: إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي. فأظهروا البراءة منهم, واكثروا من سبهم, والقول فيهم, والوقيعة, وباهتوهم كي لا يطمعوا في الفساد في الإسلام, ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم, يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة.)) كتاب الكافي الجزء الثاني صفحة..375
توضيح الحديث.
اذا رأيتم اهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم ..حالة التبرء ان تتبرئ من هؤلاء الذين تصدق عليهم هذه المواصفات انهم يكونون اهل الريب والبدع من بعد رسول الله. فعليك ان تظهر البراءة وليس ان تكتم البراءة.مثلا بينك وبين نفسك او بينك وبين ابناءك وزوجتك ..فاظهار البراءة يكون في الملأ والعلن... واكثر من هذا ..
وبل والاكثار من سبهم ..وليس سبهم فقط لالا بل والاكثار من سبهم ..والقول فيهم .. اي فضحهم تعريتهم وذمهم .. والوقيعة.. يعني تقع فيهم اي تشتد عليهم في القول...وباهتوهم ..يعني انتصروا عليهم وافحموهم ..
إذا الإسلام يشجعنا على اكثر من لعن الرموز المنحرفة وهو اظهار البراءة منهم والاكثار من سبهم , والوقيعة فيهم ..
السؤال الثالث: هل يجوز للإنسان المسلم ان يتأثم او يتحرج من لعن وذم الملعونين؟؟ أي أنه إذا عرف ان شخصية ملعونة في الاسلام . فهل يجوز للانسان ان يتأثم من لعنها؟
الجواب في حديث الامام الجواد عليه السلام لعلي بن مهزيار (رضوان الله عليه). فحينما لعن الامام ابا الخطاب وجماعته .((فابوا الخطاب كان من الشيعة المنحرفين اي انه كان يدعي التشيع ولكنه منحرف)). . قال الامام الجواد عليه السلام: لعن الله ابا الخطاب ولعن اصحابه ولعن الشاكين في لعنه اللهم العن من يمتنع في لعن ابا الخطاب. وقال لعلي: يا علي لا تتحرج من لعنهم . فان الله قد لعنهم. وقال((الامام ينقل الرواية عن جده رسول الله صلى الله عليه واله : من تأثم من لعن من لعنه الله فعليه لعنة الله...انتهى ..فهذا الخبر رواه الكشي في رجاله في الجزء الثاني في صفحة 811
الذي يتأثم من ان يلعن من لعنه الله تبارك وتعالى فعلى هذا الانسان اللعنة من الله.. يا علي لا تتحرج من لعنهم.. إذا لا يجوز للإنسان المسلم ان يتحرج من لعن الشخصيات الملعون اذا عرف انها ملعونة او ان يتأثم من لعنها..
أبو الخطاب اذا لم يكن للانسان المؤمن ان يتحرج من لعنه ولا ان يتأثم من لعنه مع أنه كان شيعيا او يدعي التشيع وانحرف فكيف بمن يكون اصلا ليس بشيعي؟ ومن قام بقتل أهل البيت (عليهم السلام). كرموز النواصب مثلا. فابو الخطاب هذا لم يقتل اماما من ائمة اهل البيت . وانما كان منحرف فقط في عقيدته. فبطريق أولا يجوز لعن الكفار وقاتلي اهل البيت وظالميهم . ولا يجوز للانسان الشيعي ان يتحرج او يتأثم من لعن الشخصيات الملعونه...
ما هي أفضل مواضع اللعن؟؟
الجواب. قنوت الصلاة
في حديث الامام الصادق عليه السلام لعبد الله بن هلال: قال : ان رسول الله صلى الله عليه واله قد قنت ودعا على قوم باسمائهم واسماء اباءهم واسماء عشائرهم وفعله علي عليه السلام من بعده.
رواه ابن ادريس في السرائر في الجزء الثالث ص 605 . وتجده في وسائل الشيعة الباب السابع عشر الحديث الثالث.
السؤال هنا. من هم هؤلاء الذين لعنهم رسول الله صلى الله عليه واله باسمائهم؟ وقام علي عليه السلام بلعنهم في قنوت الصلاة؟
الجواب نجده في حديث الإمام الكاظم عليه السلام؟
(((قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في وصيته لعلي عليه السلام: يا علي ان عائشة وحفصة ستشاقانك وتعصيانك بعدي. وتخرج عائشة عليك في عساكر الحديد. وتتخلف الأخرى تجمع إليها الجموع (اي حفصة تكون في المدينة او مكة لتحرض الناس عليك فقد كانت حفصة تجمع الجاريات والجواري حتى يهجين عليا يعني يسبون ويشتمون امير المؤمنين عليه السلام) هما في الأمر سواء.فما انت صانع يا علي؟ يا رسول الله . إن فعلتا ذلك تلوت عليهما كتاب الله فهو الحجة بيني وبينهما فإن قبلتا والا أخبرتهما بالسنة وما يجب من طاعتي وحقي المفروض عليهما فإن قبلتا والا أشهدت الله وأشهدت عليك عليهما ورأيت قتالهما على ضلالتهما .)))
اذن الرسول سأل علي عليه الاسلام ماذا تفعل فاجاب الامام علي احتج عليهما بالكتاب والسنة .فهذا هو منهج اهل البيت عليهم السلام ففي البداية وعظ ثم القاء حجة ثم انذار فاذا ما قبلتا اشهدت الله عليهما واشهدتك عليهما وقاتلتهما على ضلالتهما..
قال صلى الله عليه وآله : وتعقر الجمل وإن وقع في النار. ((الجمل الذي تركبه عائشة . هذا عليك بأن تعقره يعني تذبحه بعدما تعقر قوائمه بطريقة معينة..قلت نعم((أمير المؤمنين قال نعم)): قال النبي صلى الله عليه واله : قال اللهم اشهد على ذلك .ثم قال يا علي اذا فعلتا((هذه الجرائم التي حذرهما منها القرآن لأن القرآن خاطب أزواج النبي ..وقرن في بيوتكن..اي اجلسوا في بيوتكم ولا تخرجن من بيوتكم وتحاربون بالسيوف وتحدثون الفتنة في أمة الإسلام... ثم قال النبي.. إذا فعلتا ما شهد عليهما القرآن فأبنهما مني فإنهما بائنتان..يعني طلقهما مني طلاقا بائنا وهو طلاق خاص بالرسول يكون بعد واستشهاد النبي صلى الله عليه وآله فيباح لعائشة وحفصة ان تتزوجان بعد استشهاد النبي ويسقط عنهما لقب أم المؤمنين وبذلك يعرف أنه لا يجوز لأحد ان يقول لعائشة وحفصة امهات المؤمنين...وذلك بمقتضى ولان النبي اوصى الامام علي: ابنهما مني فانهما بائنتان..ولا توجد هناك علاقة بين النبي وعائشة وحفصة..وبلا شك ان الامام علي قد امتثل لوصية النبي ولا يخلف عن اداءها..وابواهما شريكان لهما في ما عملتا وفعلتا ..
ثم قال الامام الكاظم حيث يستمر ..وكان في وصيته ((الرسول)) يا علي اصبر على ظلم المضلين ما لم تجد أعوانا((فالصبر مشروط بتوافر الاعوان فقط وليس لمجرد الصبر)) فالكفر يقبل والردة والنفاق مع الأول منهم ثم الثاني وهو شر منه واظلم ثم الثالث ثم يجتمع لك شيعة تقابل بهم الناكثين والقاسطين والمتبعين المضلين ((الذين يتبعون الاول والثاني والثالث وعائشة وحفصة...وبالتالي بالفعل اجتمع انصار للامام علي عليه السلام وقاتلهم وقاتل اتباعهم وشيعتهم))
واقنت عليهم ((يعني في القنوت ادع عليهم والعنهم فهذا امر من رسول الله صلى الله عليه واله)) هم الأحزاب وشيعتهم...انتهى الحديث ,.... رواه العلامة المجلسي في البحار جزء 12 ص 488
إذا عرفنا ان الرسول صلى الله عليه واله امر علي امير المؤمنين عليه السلام ان يلعن في قنوته
الاول والثاني والثالث وعائشة وحفصة واتباعهم من القاسطين والمارقين والمتبعين المضلين..
السؤال هنا.. هل يوجد هناك مصادر من اهل الخلاف في أن أهل البيت عليهم السلام كانوا يلعنون اعدائهم في قنوت الصلاة؟؟
الجواب: نعم يوجد ذلك
روى البخاري: عن سالم عن ابيه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله إذا رفع رأسه من الركوع من الركعة الاخيرة من الفجر يقول: اللهم العن فلانا وفلانا وفلانا!!!! ((فهنا يعرف ان هؤلاء الفلان 3 مرات كررت انها اسماء مقدسة عند اهل الخلاف ولذلك لم تذكر باسماءهم.. ولا يعقل أيضا أن الراوي لم يسمع من الرسول اسماء اسم الملعون.. لانه اسم خطير..وهذا دليل اخر على ان النبي لعنهم كما ذكرنا عن الامام الكاظم)) بعدما يقول سمع الله لمن حمده .ربنا ولك الحمد.فأنزل الله عز وجل .ليس لك من الأمر من شيء ... إلى قوله فإنهم ظالمون ..((هنا لازم نعرف انه من خلال هذا الذيل الذي الحقوه بهذه الرواية هو لتبرأة ساحة اولئك لانهم قالوا ان الله تبارك وتعالى قد ذم النبي لانه لعنهم ..حيث ان الله ليس لك من الامر من شي ..او يتوب الله.. عليهم في مضمون الأية ...فنعرف من خلال هذه الرواية من هو المقصود بلعن النبي صلى الله عليه واله...)) انتهى الحديث.. رواه البخاري في الجزء الخامس ص 35 وكذلك في الدر المنثورللسيوطي جزء 5 ص 71
وغيرهما كثير.......
وعلى أية حال يثبت من خلال هذا الخبر ان الرسول صلى الله عليه وآله كان يلعن افرادا بغض الاختلاف عن الافراد ...ويثبت من خلال هذا ان اللعن من آداب الإسلام ..
في رواية أخرى يرويها المخالفون ...روى ابن قتيبة أن فاطمة الزهراء عليها السلام توعدت فلان بقولها له والله لادعون عليك في كل صلاة اصليها..هذا الخبر في الكتاب المشهور الامامة والسياسة جزء 1 صفحة 25
من خلال مصادرنا فيها الكثير من ذم ولعن وفضح رموز النواصب والمخالفين ..فالتي اخترناها هي تساوي قطرة من بحر ولن نستطيع ان نستوعب كل تلك الاحاديث...ونحتاج في تبيانها الى موسوعات وليس موضوع واحد!!
قال أمير المؤمنين عليه السلام: لعن الله ابن فلان فلولاه ما زنى الا شقي او شقية..لانه كان للمسلمين غناء في المتعة عن الزنى..ثم تلى .((ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام .واذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد))...رواه العلامة المجلسي في البحار جزء 53 الصفحة 31
فإذا يتبين من رواية امير المؤمنين عليه السلام ان احدى تأويلات هذه الاية انها نزلت في ذم عمر بن الخطاب لانه عندما وصل للحكم اشاع الفساد في الاسلام.
رواية اخرى عن امير المؤمنين عليه السلام:: الهم اجز عمر لانه ظلم الحجر والمدر.... كناية عن الكثرة لان عمر ظلم كثيرا وجرائمه كثيرة..رواه الشيخ المفيد في كتابه الجمل ص 92
قال الإمام الحسين عن ابي بكر وعمر.:: والله لقد ضيعانا وذهبا بحقنا وجلسا مجلسا كنا أحق به منهما ووظئا (يعني داسا) على اعناقنا وحملا الناس على رقابنا ((خلوا الناس تظلمنا وتهتك حرمتنا يعني))رواه ابو الصلاح الحلبي في كتابه تقريب المعارف صفحة.244
وانا اعتب على بعض الخطباء لانهم لا يذكرون موقف الامام الحسين عليه السلام من ابا بكر وعمر ويقتصرون على بيان موقف الامام الحسين من معاوية واتباعه..
وهذا طبعا حديث واحد من احاديث الامام الحسين فيما يخص ابا بكر وعمر وليس الوحيد..
عن ابي حمزة الثمالي رضوان الله عليهق قال: قلت لعلي بن الحسين عليهما السلام وقد خلا((يعني صرنا بروحنا)) اخبرني عن ابي بكر وعمر؟ قال عليه السلام: هما أول من ظلمنا حقنا. وأخذا ميراثنا .وجلسا مجلسا كنا أحق فيه منهما .لا غفر الله لهما ولا رحمهما .كافران كافر من تولاهم!!
قال الامام الباقر عليه السلام: ثلاثة لا يصعد عملهم الى السماء ولا يقبل منهم عمل. من مات ولنا أهل البيت في قلبه بغض((يموت وهو يبغض أهل البيت والعياذ بالله)). ومن تولى عدونا وترك ولايتنا.. ومن تولى أبا بكر وعمر.رواه ابو الصلاح الحلبي في تقريب المعارف 247
إذا من يتولى ابا بكر وعمر لا يصعد عملها الى السماء ولا يقبل له عمل كما قال الامام عليه السلام
عن حنان بن سدير عن أبيه قال: سألت أبا جعفر((الامام الصادق عليه السلام)) عنهما ((عن أبي بكر وعمر)) قال عليه السلام: يا أبا الفضل . ما تسألني عنهما فوالله ما مات منا ((يعني منا أهل البيت)) ميت قط إلا ساخط عليهما ((يعني غاضب عليهما )) وما منا اليوم الا ساخط عليهما . يوصي بذلك الكبير منا الصغير((يعني الآباء يوصون ابناءهم بأن يبغضوا ابا بكر وعمر ويتبرأو منهما)) إنهما ظلمانا حقنا ومنعانا فيئنا. وكانا أول من ركب أعناقنا. وبثقا علينا بثقا في الإسلام لا يسكر أبدا ((يعني فتحا علينا سيلا من المظالم لا تسد ولا تغلق ابدا مثل السيل)) حتى يقوم او يتكلم متكلمنا((يعني الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف اي الى ذلك الزمان المظالم تتواصل عليهم)) ثم قال عليه السلام: أما والله لو قد قام ((الامام المنتظر)) وتكلم متكلمنا لأبدا من أمورهما ما كان يكتم((فالامام المهدي عجل الله فرجه الشريف سوف يفضح ابا بكر وعمر)) ولكتم من امورهما ما كان يظهر((يعني الفضائل المكذوبة لهما والمناقب المزعومة كمثال انهما كهول اهل الجنة!!!))والله ما أسست من بلية ولا قضية تجري علينا أهل البيت إلا هما أسسا أولها فعليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ((فكل مظلمة تجري على اهل البيت هما اساسها .وهذا لعن واضح وصريح من الامام الباقر يجب ان نتوارثها وهي لعن الظالمين لكي نزداد بعدا عنهما وقربا من اهل البيت))
روى الكشي عن داوود بن النعمان قال: دخل الكميت على ابي عبد الله عليه السلام فأنشده يقول : فقال الكميت ((بعدما انتهى من انشاد الشعر في مدح اهل البيت وذم اعدائهم)) يا سيدي أسألك عن مسألة ,وكان عليه السلام متكئا فاستوى جالسا وكسر في صدره وسادة((لان الامام صار مهتما بسؤال الكميت لانه يعلم ما يريد ان يسأل لأن المعصوم يعلم الغيب)) ثم قال عليه السلام سل: قال الكميت أسألك عن أبي بكر وعمر ثم قال الامام عليه السلام يا كميت بن زيد . ماهريق في الإسلام محجمة من دم ((يعني ما قطرت قطرة من ظلم وقتل وكل المظالم)) ولا اكتسب مال من غير حله((كل السرقات)) ولا نكح فرج حرام((كل حوادث الزنا)) إلا وذلك في أعناقهما((في مسؤوليتهما)) .إلى أن يقوم مهدينا((عجل الله فرجه الشريف)) . ونحن معاشر بني هاشم نأمر كبارنا وصغارنا بسبهما والبراءة منهما..الجزء الثاني ص 464..
الله تبارك وتعالى قال في وصفه لبلعم بن باعوراء الذي كان يمتلك الاسم الاعظم ولكنه كفر وانحرف: ((مثله كمثل الكلب.إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث))..
ويصف علماء اليهود المعاندين الذين يعارضون رسول الله صلى الله عليه وآله ولا يقبلون الحق
قال تعالى: ((مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بايات الله))
إذا يجوز للمسلم ان يقول في عمر واشباه عمر وابا بكر انه كلب حمار خنزير..الخ لانه من الرموز المنحرفة
طبعا اجل الله الكلب والحمار عن عمر واشباها لان الحمار والكلب اجل واسمى من عمر واشباهه
عن الحسن بن ثوير وابي سلمة السراج قالا: سمعنا ابا عبدالله ((الامام الصادق عليه السلام))وهو يلعن في دبر كل مكتوبة (يعني بعد كل صلاة واجبة اي الصلوات الخمس)) اربعة من الرجال واربع من النساء ويسميهم((يعني يسميهم ابا بكر وعمر وعثمان ومعاوية وعائشة وحفصة وهند وام الحكم اخت معاوية))..رواه الشيخ الكليني في الكافي. الجزء الثالث 342
رواية أخرى عن زرارة : أن الإمام الصادق عليه السلام فسر قوله تعالى ((من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها)) من ذكر أبا بكر وعمر فلعنهما كل غداة ((في كل صباح)) كتب الله له سبعين حسنة ومحى عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات..رواه العياشي في تفسيره جزء 1 ص 387 وغيره
عن عبد الله بن سنان قال .قال لي جعفر بن محمد عليهما السلام : أبو بكر وعمر صنما قريش اللذان يعبدونهما ....توضيح الحديث قال أمير المؤمنين عليه السلام : من أصغى إلى ناطق فقد عبده...
يعني اذا الانسان يقدم كلام شخصية على كلام الرسول او كلام الله فقد عبد تلك الشخصية
ولذلك المخالفين عندما يتعارض قول عمر مع قول الرسول او قول الله ..فانهم يتمسكون بقول عمر ويتركون قول الرسول وقول الله تبارك وتعالى..ولذلك هم يتمسكون بقول عمر واتباعه
فالرسول صلى الله عليه واله حرم صلاة التراويح وعمر حللها وهم تركوا قول الرسول واتبعوا عمر.
فلذلك يكون عمر وابا بكر هما بمثوبة الصنمين للخالفين لانهما يعبدوهما من دون الله..
في نفس المصدر: رووا عن اسماعيل بن يسار عن غير واحد عن جعفر بن محمد عليهما السلام.. كان اذا ذكر عمر زناه((يعني الامام اذا ذكر عمر نسبه الى الزنى وانه بن زنى))تقريب المعارف ص 248
من وصايا أئمنا في لعن ابي بكر وعمر واضرابهما : عن فرات بن الاحنث: عن ابي عبدالله عليه السلام قال: مهما تركت من شيء فلا تترك أن تقول في كل صباح ومساء اللهم اني اصبحت استغفرك لأهل رحمتك وأبرأ إليك من أهل لعنتك.. إلى أن يقول.. اللهم العن ابا بكر وعمر والفرق المختلفة على رسولك وولاة الأمر بعد رسولك والائمة من بعده وشيعتهم وأسألك الزيادة من فضلك..إلى آخر الدعاء الشريف الذي روي..الكافي جزء2 ص 530
فهذه وصية من الامام الصادق فلا تترك هذا الحديث الجليل من اللعن في كل صباح ومساء لابا بكر وعمر...
ولعلنا نتفاجئ بأن الدعاء بلعن اهل البيت أفضل من الصلاة على أهل البيت وأرجح وأن فضله وثوابه اكثر
قال أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام: (( اللعن أفضل من السلام ورد السلام ومن الصلاة على محمد وآل محمد)) رواه المرندي في مجمع النورين الجزء الثاني. ص . 292
مع أن الصلاة على محمد وآل محمد لها فضل عظيم ولكن اللعن افضل وارجح .. لان يحصن الانسان من الاقتراب الى اهل الضلال والانحراف ويقربه اكثر الى اهل البيت عليهم السلام
فالصلاة الكاملة هي: اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعدائهم
ارجوكم ان تغيروا الصلاة وتجعلوها. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم.
ونسألكم الدعاء.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
إنما نلعن من لعنه آل محمد عليهم السلام
السؤال الأول:: هل اللعن من آداب الاسلام أم لا؟؟
الجواب في قوله تعالى ((ان الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعدما بيناه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون)).
فيعرف من خلال هذه الاية الشريفة ان اللعن من آداب الاسلام.. لأن الله سبحانه يقول انا العن وكذلك يوجد جماعة آخرون يلعنون هؤلاء..الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات...
من هم هؤلاء الجماعة الذين يلعنون؟؟ قسم يكون من الملائكة وقسم من الجن وقسم من الانس. اي المؤمنين .لانهم يتخذون نفس الموقف الالهي الذي هو اللعن وهؤلاء يلعنون..
((إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون))..
وفي آية أخرى ..(( كيف يهدي الله قوما بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق. وجاءهم البينات والله لا يهدي القوم الظالمين. اولئك جزائهم أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين))
فالذين تكون هذه صفاتهم يكتمون ما أنزل الله في امور معينة جاء بها رسول الله صلى الله عليه واله مثلا هؤلاء جاءوا من بعده وكتموها كما صنع مثل ما تعرفون زيد وعمرو من الناس.. او كفروا بعد إيمانهم .يعني في البداية اظهروا الايمان ومن ثم الكفر . هؤلاء يكونون ظالمين واولئك جزائهم ان عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين
إذا فاللعن هو من آداب الإسلام .فما هي حقيقة اللعن؟
دعاء لان الانسان يدعو الله تبارك وتعالى ان يلعن فلان بمعمنى: الهي اطرده من رحمتك وابعده من رحمتك, بحيث يستحق العذاب في الدنيا والآخرة, هذا هو معنى اللعن, إذا فاللعن هو من آداب الإسلام.
إذن لو جاء احد وقال ان اللعن ليس من آداب الإسلام .ولا تكونون بسبابين ولا تكونون لعانين , وليس المسلم بلعان.
فيجب ان يكون الرد عليه. أنت لم تفهم الإسلام. لأن اللعن هو من آداب الإسلام.ولكن المسلم لا يكون لعانا ولا سبابا للمؤمن لا للكافر لا للمنافق لا للجاحد لا للمعاند لا للظالم او الفاسق المتجاهر بفسقه او الديكتاتور او القاتل او المجرم او السفاح فهؤلاء يلعنون والإسلام لا يحرج ولا يحرم لعنهم
بل على العكس فإن الاسلام يدعو الى لعنهم والى ان تلعن الظالمين والمحرفين للاسلام وتلعن المرتدين وتلعن رموز الضلالة والكفر.
السؤال الثاني. هل يشجعنا الإسلام على أكثر من لعن الرموز المنحرفة؟
نعم
((حيث قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في رواية صحيحة ومعتبرة ولا جدال في سندها رواها الشيخ الكليني في كتابه الكافي الشريف: إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي. فأظهروا البراءة منهم, واكثروا من سبهم, والقول فيهم, والوقيعة, وباهتوهم كي لا يطمعوا في الفساد في الإسلام, ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم, يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة.)) كتاب الكافي الجزء الثاني صفحة..375
توضيح الحديث.
اذا رأيتم اهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم ..حالة التبرء ان تتبرئ من هؤلاء الذين تصدق عليهم هذه المواصفات انهم يكونون اهل الريب والبدع من بعد رسول الله. فعليك ان تظهر البراءة وليس ان تكتم البراءة.مثلا بينك وبين نفسك او بينك وبين ابناءك وزوجتك ..فاظهار البراءة يكون في الملأ والعلن... واكثر من هذا ..
وبل والاكثار من سبهم ..وليس سبهم فقط لالا بل والاكثار من سبهم ..والقول فيهم .. اي فضحهم تعريتهم وذمهم .. والوقيعة.. يعني تقع فيهم اي تشتد عليهم في القول...وباهتوهم ..يعني انتصروا عليهم وافحموهم ..
إذا الإسلام يشجعنا على اكثر من لعن الرموز المنحرفة وهو اظهار البراءة منهم والاكثار من سبهم , والوقيعة فيهم ..
السؤال الثالث: هل يجوز للإنسان المسلم ان يتأثم او يتحرج من لعن وذم الملعونين؟؟ أي أنه إذا عرف ان شخصية ملعونة في الاسلام . فهل يجوز للانسان ان يتأثم من لعنها؟
الجواب في حديث الامام الجواد عليه السلام لعلي بن مهزيار (رضوان الله عليه). فحينما لعن الامام ابا الخطاب وجماعته .((فابوا الخطاب كان من الشيعة المنحرفين اي انه كان يدعي التشيع ولكنه منحرف)). . قال الامام الجواد عليه السلام: لعن الله ابا الخطاب ولعن اصحابه ولعن الشاكين في لعنه اللهم العن من يمتنع في لعن ابا الخطاب. وقال لعلي: يا علي لا تتحرج من لعنهم . فان الله قد لعنهم. وقال((الامام ينقل الرواية عن جده رسول الله صلى الله عليه واله : من تأثم من لعن من لعنه الله فعليه لعنة الله...انتهى ..فهذا الخبر رواه الكشي في رجاله في الجزء الثاني في صفحة 811
الذي يتأثم من ان يلعن من لعنه الله تبارك وتعالى فعلى هذا الانسان اللعنة من الله.. يا علي لا تتحرج من لعنهم.. إذا لا يجوز للإنسان المسلم ان يتحرج من لعن الشخصيات الملعون اذا عرف انها ملعونة او ان يتأثم من لعنها..
أبو الخطاب اذا لم يكن للانسان المؤمن ان يتحرج من لعنه ولا ان يتأثم من لعنه مع أنه كان شيعيا او يدعي التشيع وانحرف فكيف بمن يكون اصلا ليس بشيعي؟ ومن قام بقتل أهل البيت (عليهم السلام). كرموز النواصب مثلا. فابو الخطاب هذا لم يقتل اماما من ائمة اهل البيت . وانما كان منحرف فقط في عقيدته. فبطريق أولا يجوز لعن الكفار وقاتلي اهل البيت وظالميهم . ولا يجوز للانسان الشيعي ان يتحرج او يتأثم من لعن الشخصيات الملعونه...
ما هي أفضل مواضع اللعن؟؟
الجواب. قنوت الصلاة
في حديث الامام الصادق عليه السلام لعبد الله بن هلال: قال : ان رسول الله صلى الله عليه واله قد قنت ودعا على قوم باسمائهم واسماء اباءهم واسماء عشائرهم وفعله علي عليه السلام من بعده.
رواه ابن ادريس في السرائر في الجزء الثالث ص 605 . وتجده في وسائل الشيعة الباب السابع عشر الحديث الثالث.
السؤال هنا. من هم هؤلاء الذين لعنهم رسول الله صلى الله عليه واله باسمائهم؟ وقام علي عليه السلام بلعنهم في قنوت الصلاة؟
الجواب نجده في حديث الإمام الكاظم عليه السلام؟
(((قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في وصيته لعلي عليه السلام: يا علي ان عائشة وحفصة ستشاقانك وتعصيانك بعدي. وتخرج عائشة عليك في عساكر الحديد. وتتخلف الأخرى تجمع إليها الجموع (اي حفصة تكون في المدينة او مكة لتحرض الناس عليك فقد كانت حفصة تجمع الجاريات والجواري حتى يهجين عليا يعني يسبون ويشتمون امير المؤمنين عليه السلام) هما في الأمر سواء.فما انت صانع يا علي؟ يا رسول الله . إن فعلتا ذلك تلوت عليهما كتاب الله فهو الحجة بيني وبينهما فإن قبلتا والا أخبرتهما بالسنة وما يجب من طاعتي وحقي المفروض عليهما فإن قبلتا والا أشهدت الله وأشهدت عليك عليهما ورأيت قتالهما على ضلالتهما .)))
اذن الرسول سأل علي عليه الاسلام ماذا تفعل فاجاب الامام علي احتج عليهما بالكتاب والسنة .فهذا هو منهج اهل البيت عليهم السلام ففي البداية وعظ ثم القاء حجة ثم انذار فاذا ما قبلتا اشهدت الله عليهما واشهدتك عليهما وقاتلتهما على ضلالتهما..
قال صلى الله عليه وآله : وتعقر الجمل وإن وقع في النار. ((الجمل الذي تركبه عائشة . هذا عليك بأن تعقره يعني تذبحه بعدما تعقر قوائمه بطريقة معينة..قلت نعم((أمير المؤمنين قال نعم)): قال النبي صلى الله عليه واله : قال اللهم اشهد على ذلك .ثم قال يا علي اذا فعلتا((هذه الجرائم التي حذرهما منها القرآن لأن القرآن خاطب أزواج النبي ..وقرن في بيوتكن..اي اجلسوا في بيوتكم ولا تخرجن من بيوتكم وتحاربون بالسيوف وتحدثون الفتنة في أمة الإسلام... ثم قال النبي.. إذا فعلتا ما شهد عليهما القرآن فأبنهما مني فإنهما بائنتان..يعني طلقهما مني طلاقا بائنا وهو طلاق خاص بالرسول يكون بعد واستشهاد النبي صلى الله عليه وآله فيباح لعائشة وحفصة ان تتزوجان بعد استشهاد النبي ويسقط عنهما لقب أم المؤمنين وبذلك يعرف أنه لا يجوز لأحد ان يقول لعائشة وحفصة امهات المؤمنين...وذلك بمقتضى ولان النبي اوصى الامام علي: ابنهما مني فانهما بائنتان..ولا توجد هناك علاقة بين النبي وعائشة وحفصة..وبلا شك ان الامام علي قد امتثل لوصية النبي ولا يخلف عن اداءها..وابواهما شريكان لهما في ما عملتا وفعلتا ..
ثم قال الامام الكاظم حيث يستمر ..وكان في وصيته ((الرسول)) يا علي اصبر على ظلم المضلين ما لم تجد أعوانا((فالصبر مشروط بتوافر الاعوان فقط وليس لمجرد الصبر)) فالكفر يقبل والردة والنفاق مع الأول منهم ثم الثاني وهو شر منه واظلم ثم الثالث ثم يجتمع لك شيعة تقابل بهم الناكثين والقاسطين والمتبعين المضلين ((الذين يتبعون الاول والثاني والثالث وعائشة وحفصة...وبالتالي بالفعل اجتمع انصار للامام علي عليه السلام وقاتلهم وقاتل اتباعهم وشيعتهم))
واقنت عليهم ((يعني في القنوت ادع عليهم والعنهم فهذا امر من رسول الله صلى الله عليه واله)) هم الأحزاب وشيعتهم...انتهى الحديث ,.... رواه العلامة المجلسي في البحار جزء 12 ص 488
إذا عرفنا ان الرسول صلى الله عليه واله امر علي امير المؤمنين عليه السلام ان يلعن في قنوته
الاول والثاني والثالث وعائشة وحفصة واتباعهم من القاسطين والمارقين والمتبعين المضلين..
السؤال هنا.. هل يوجد هناك مصادر من اهل الخلاف في أن أهل البيت عليهم السلام كانوا يلعنون اعدائهم في قنوت الصلاة؟؟
الجواب: نعم يوجد ذلك
روى البخاري: عن سالم عن ابيه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله إذا رفع رأسه من الركوع من الركعة الاخيرة من الفجر يقول: اللهم العن فلانا وفلانا وفلانا!!!! ((فهنا يعرف ان هؤلاء الفلان 3 مرات كررت انها اسماء مقدسة عند اهل الخلاف ولذلك لم تذكر باسماءهم.. ولا يعقل أيضا أن الراوي لم يسمع من الرسول اسماء اسم الملعون.. لانه اسم خطير..وهذا دليل اخر على ان النبي لعنهم كما ذكرنا عن الامام الكاظم)) بعدما يقول سمع الله لمن حمده .ربنا ولك الحمد.فأنزل الله عز وجل .ليس لك من الأمر من شيء ... إلى قوله فإنهم ظالمون ..((هنا لازم نعرف انه من خلال هذا الذيل الذي الحقوه بهذه الرواية هو لتبرأة ساحة اولئك لانهم قالوا ان الله تبارك وتعالى قد ذم النبي لانه لعنهم ..حيث ان الله ليس لك من الامر من شي ..او يتوب الله.. عليهم في مضمون الأية ...فنعرف من خلال هذه الرواية من هو المقصود بلعن النبي صلى الله عليه واله...)) انتهى الحديث.. رواه البخاري في الجزء الخامس ص 35 وكذلك في الدر المنثورللسيوطي جزء 5 ص 71
وغيرهما كثير.......
وعلى أية حال يثبت من خلال هذا الخبر ان الرسول صلى الله عليه وآله كان يلعن افرادا بغض الاختلاف عن الافراد ...ويثبت من خلال هذا ان اللعن من آداب الإسلام ..
في رواية أخرى يرويها المخالفون ...روى ابن قتيبة أن فاطمة الزهراء عليها السلام توعدت فلان بقولها له والله لادعون عليك في كل صلاة اصليها..هذا الخبر في الكتاب المشهور الامامة والسياسة جزء 1 صفحة 25
من خلال مصادرنا فيها الكثير من ذم ولعن وفضح رموز النواصب والمخالفين ..فالتي اخترناها هي تساوي قطرة من بحر ولن نستطيع ان نستوعب كل تلك الاحاديث...ونحتاج في تبيانها الى موسوعات وليس موضوع واحد!!
قال أمير المؤمنين عليه السلام: لعن الله ابن فلان فلولاه ما زنى الا شقي او شقية..لانه كان للمسلمين غناء في المتعة عن الزنى..ثم تلى .((ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام .واذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد))...رواه العلامة المجلسي في البحار جزء 53 الصفحة 31
فإذا يتبين من رواية امير المؤمنين عليه السلام ان احدى تأويلات هذه الاية انها نزلت في ذم عمر بن الخطاب لانه عندما وصل للحكم اشاع الفساد في الاسلام.
رواية اخرى عن امير المؤمنين عليه السلام:: الهم اجز عمر لانه ظلم الحجر والمدر.... كناية عن الكثرة لان عمر ظلم كثيرا وجرائمه كثيرة..رواه الشيخ المفيد في كتابه الجمل ص 92
قال الإمام الحسين عن ابي بكر وعمر.:: والله لقد ضيعانا وذهبا بحقنا وجلسا مجلسا كنا أحق به منهما ووظئا (يعني داسا) على اعناقنا وحملا الناس على رقابنا ((خلوا الناس تظلمنا وتهتك حرمتنا يعني))رواه ابو الصلاح الحلبي في كتابه تقريب المعارف صفحة.244
وانا اعتب على بعض الخطباء لانهم لا يذكرون موقف الامام الحسين عليه السلام من ابا بكر وعمر ويقتصرون على بيان موقف الامام الحسين من معاوية واتباعه..
وهذا طبعا حديث واحد من احاديث الامام الحسين فيما يخص ابا بكر وعمر وليس الوحيد..
عن ابي حمزة الثمالي رضوان الله عليهق قال: قلت لعلي بن الحسين عليهما السلام وقد خلا((يعني صرنا بروحنا)) اخبرني عن ابي بكر وعمر؟ قال عليه السلام: هما أول من ظلمنا حقنا. وأخذا ميراثنا .وجلسا مجلسا كنا أحق فيه منهما .لا غفر الله لهما ولا رحمهما .كافران كافر من تولاهم!!
قال الامام الباقر عليه السلام: ثلاثة لا يصعد عملهم الى السماء ولا يقبل منهم عمل. من مات ولنا أهل البيت في قلبه بغض((يموت وهو يبغض أهل البيت والعياذ بالله)). ومن تولى عدونا وترك ولايتنا.. ومن تولى أبا بكر وعمر.رواه ابو الصلاح الحلبي في تقريب المعارف 247
إذا من يتولى ابا بكر وعمر لا يصعد عملها الى السماء ولا يقبل له عمل كما قال الامام عليه السلام
عن حنان بن سدير عن أبيه قال: سألت أبا جعفر((الامام الصادق عليه السلام)) عنهما ((عن أبي بكر وعمر)) قال عليه السلام: يا أبا الفضل . ما تسألني عنهما فوالله ما مات منا ((يعني منا أهل البيت)) ميت قط إلا ساخط عليهما ((يعني غاضب عليهما )) وما منا اليوم الا ساخط عليهما . يوصي بذلك الكبير منا الصغير((يعني الآباء يوصون ابناءهم بأن يبغضوا ابا بكر وعمر ويتبرأو منهما)) إنهما ظلمانا حقنا ومنعانا فيئنا. وكانا أول من ركب أعناقنا. وبثقا علينا بثقا في الإسلام لا يسكر أبدا ((يعني فتحا علينا سيلا من المظالم لا تسد ولا تغلق ابدا مثل السيل)) حتى يقوم او يتكلم متكلمنا((يعني الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف اي الى ذلك الزمان المظالم تتواصل عليهم)) ثم قال عليه السلام: أما والله لو قد قام ((الامام المنتظر)) وتكلم متكلمنا لأبدا من أمورهما ما كان يكتم((فالامام المهدي عجل الله فرجه الشريف سوف يفضح ابا بكر وعمر)) ولكتم من امورهما ما كان يظهر((يعني الفضائل المكذوبة لهما والمناقب المزعومة كمثال انهما كهول اهل الجنة!!!))والله ما أسست من بلية ولا قضية تجري علينا أهل البيت إلا هما أسسا أولها فعليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ((فكل مظلمة تجري على اهل البيت هما اساسها .وهذا لعن واضح وصريح من الامام الباقر يجب ان نتوارثها وهي لعن الظالمين لكي نزداد بعدا عنهما وقربا من اهل البيت))
روى الكشي عن داوود بن النعمان قال: دخل الكميت على ابي عبد الله عليه السلام فأنشده يقول : فقال الكميت ((بعدما انتهى من انشاد الشعر في مدح اهل البيت وذم اعدائهم)) يا سيدي أسألك عن مسألة ,وكان عليه السلام متكئا فاستوى جالسا وكسر في صدره وسادة((لان الامام صار مهتما بسؤال الكميت لانه يعلم ما يريد ان يسأل لأن المعصوم يعلم الغيب)) ثم قال عليه السلام سل: قال الكميت أسألك عن أبي بكر وعمر ثم قال الامام عليه السلام يا كميت بن زيد . ماهريق في الإسلام محجمة من دم ((يعني ما قطرت قطرة من ظلم وقتل وكل المظالم)) ولا اكتسب مال من غير حله((كل السرقات)) ولا نكح فرج حرام((كل حوادث الزنا)) إلا وذلك في أعناقهما((في مسؤوليتهما)) .إلى أن يقوم مهدينا((عجل الله فرجه الشريف)) . ونحن معاشر بني هاشم نأمر كبارنا وصغارنا بسبهما والبراءة منهما..الجزء الثاني ص 464..
الله تبارك وتعالى قال في وصفه لبلعم بن باعوراء الذي كان يمتلك الاسم الاعظم ولكنه كفر وانحرف: ((مثله كمثل الكلب.إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث))..
ويصف علماء اليهود المعاندين الذين يعارضون رسول الله صلى الله عليه وآله ولا يقبلون الحق
قال تعالى: ((مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بايات الله))
إذا يجوز للمسلم ان يقول في عمر واشباه عمر وابا بكر انه كلب حمار خنزير..الخ لانه من الرموز المنحرفة
طبعا اجل الله الكلب والحمار عن عمر واشباها لان الحمار والكلب اجل واسمى من عمر واشباهه
عن الحسن بن ثوير وابي سلمة السراج قالا: سمعنا ابا عبدالله ((الامام الصادق عليه السلام))وهو يلعن في دبر كل مكتوبة (يعني بعد كل صلاة واجبة اي الصلوات الخمس)) اربعة من الرجال واربع من النساء ويسميهم((يعني يسميهم ابا بكر وعمر وعثمان ومعاوية وعائشة وحفصة وهند وام الحكم اخت معاوية))..رواه الشيخ الكليني في الكافي. الجزء الثالث 342
رواية أخرى عن زرارة : أن الإمام الصادق عليه السلام فسر قوله تعالى ((من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها)) من ذكر أبا بكر وعمر فلعنهما كل غداة ((في كل صباح)) كتب الله له سبعين حسنة ومحى عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات..رواه العياشي في تفسيره جزء 1 ص 387 وغيره
عن عبد الله بن سنان قال .قال لي جعفر بن محمد عليهما السلام : أبو بكر وعمر صنما قريش اللذان يعبدونهما ....توضيح الحديث قال أمير المؤمنين عليه السلام : من أصغى إلى ناطق فقد عبده...
يعني اذا الانسان يقدم كلام شخصية على كلام الرسول او كلام الله فقد عبد تلك الشخصية
ولذلك المخالفين عندما يتعارض قول عمر مع قول الرسول او قول الله ..فانهم يتمسكون بقول عمر ويتركون قول الرسول وقول الله تبارك وتعالى..ولذلك هم يتمسكون بقول عمر واتباعه
فالرسول صلى الله عليه واله حرم صلاة التراويح وعمر حللها وهم تركوا قول الرسول واتبعوا عمر.
فلذلك يكون عمر وابا بكر هما بمثوبة الصنمين للخالفين لانهما يعبدوهما من دون الله..
في نفس المصدر: رووا عن اسماعيل بن يسار عن غير واحد عن جعفر بن محمد عليهما السلام.. كان اذا ذكر عمر زناه((يعني الامام اذا ذكر عمر نسبه الى الزنى وانه بن زنى))تقريب المعارف ص 248
من وصايا أئمنا في لعن ابي بكر وعمر واضرابهما : عن فرات بن الاحنث: عن ابي عبدالله عليه السلام قال: مهما تركت من شيء فلا تترك أن تقول في كل صباح ومساء اللهم اني اصبحت استغفرك لأهل رحمتك وأبرأ إليك من أهل لعنتك.. إلى أن يقول.. اللهم العن ابا بكر وعمر والفرق المختلفة على رسولك وولاة الأمر بعد رسولك والائمة من بعده وشيعتهم وأسألك الزيادة من فضلك..إلى آخر الدعاء الشريف الذي روي..الكافي جزء2 ص 530
فهذه وصية من الامام الصادق فلا تترك هذا الحديث الجليل من اللعن في كل صباح ومساء لابا بكر وعمر...
ولعلنا نتفاجئ بأن الدعاء بلعن اهل البيت أفضل من الصلاة على أهل البيت وأرجح وأن فضله وثوابه اكثر
قال أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام: (( اللعن أفضل من السلام ورد السلام ومن الصلاة على محمد وآل محمد)) رواه المرندي في مجمع النورين الجزء الثاني. ص . 292
مع أن الصلاة على محمد وآل محمد لها فضل عظيم ولكن اللعن افضل وارجح .. لان يحصن الانسان من الاقتراب الى اهل الضلال والانحراف ويقربه اكثر الى اهل البيت عليهم السلام
فالصلاة الكاملة هي: اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعدائهم
ارجوكم ان تغيروا الصلاة وتجعلوها. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم.
ونسألكم الدعاء.