المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منهج آل محمد عليهم السلام في التعامل مع الظلمة والطواغيت!!


أبو حيدر
09-13-2011, 01:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



http://c.shia4up.net/uploads/13159104481.jpg (http://c.shia4up.net/)




منهج آل محمد عليهم السلام في التعامل مع الظلمة والطواغيت!!



منهج آل محمد في التعامل مع الظلمة


قد لا يختلف اثنان في تشخيص مواضع الظلم، وتحديد الظلمة أو درجات تعسفهم واستبدادهم ولكن تنقطع السبل ويحدث الافتراق عندما تصل المسألة إلى كيفية التعامل مع الحاكم الظالم أو طريقة مواجهته، فالسجال لازال على أشده في أكثر من دائرة سواء على مستوى الأفراد أو الجماعات.
فالبعض سرعته واحدة في جميع الطرق والمنحدرات لا يرى وجوداً للحدود في التعامل مع أي حاكم، الأبواب كلها مفتحة مع أي حاكم، الأبواب كلها مفتحة أمامه على مصراعيها، والأضواء قد طليت باللون الأخضر لكي لا يتوقف هنا أو ينتقل إلى طريق آخر، وعنده لكل خطوة يخطوها ألف عذر وعذر!!.
وبعض يعتبر الالتقاء والتزاور والمراودة أفضل وسيلة لإيصال النصائح والمواعظ إلى الحاكم الظالم، بدل تركه لحفنة من المتزلفين والمحسوبين ويقول لك دائماً: أليس الدين النصيحة!.
وآخر لا يرى قلباً واعياً، ولا أذناً صاغية، ولا عقلاً سليماً حتى يسمعه الموعظة أو يرجعه عن غيّه، فالحاكم لم يحمل وسام (الظلمة) إلاّ بعد أن أشرب قلبه حبّ الدنيا وسيطرت على عقله سكرة الحكومة ونشوة القدرة فهو يصبح ويمسي بدون إرادة ووعي، ولا هم له إلاّ البقاء في كرسي الحكم أكبر فترة ممكنة ولو اقتضى الأمر إبادة الحرث والنسل، ومقاطعة هكذا حاكم أمر حتمي لا نقاش فيه، وعدم الالتقاء معه في أية نقطة هو الآخر أمر لا غبار عليه.
والبعض الآخر لا يرى هذا أو ذاك، الكيّ دواؤه المفضل، والانتفاضة العارمة أو المسلحة هي وحدها التي تطفئ ظمأ العطشى، وتطوي صفحة الحاكم الظالم من الوجود.
ونحن هنا لسنا في مجال الإفتاء أو التوجيه أو تحديد المسؤوليات للآخرين، فالإنسان على نفسه بصيرة، وهو الأدرى والأعلم بالظلمة وأعوان الظلمة الذين يكتوي بنارهم وبالتالي قد يكون هو الأدرى بالموقف الرشيد الذي يريد أن يأخذ به تجاه الحاكم الظالم أيضاً إذا طابقه مع الحق ووضع له موازين صحيحة تميز له الرشد من خلافه ومن بعد ذلك تكون مرحلة ما يجب وما لا يجب متروكة للفرد أو الجماعة ليوزنوا مواقعهم ومواقفهم بصدق وأمانة، فالمسألة أكبر من كونها موقفاً شخصياً، فهناك آثار وتبعات ومسؤوليات ستترتب على كل موقف أو رأي يطرح ويقال.
لذا سنورد هنا بعض المواقف التي أتبعها أهل بيت العصمة والطهارة (عليهم السلام) مع الظلمة وأعوان الظلمة، فهم (عليهم السلام) وحدهم يحق لهم أن يكونوا الترجمان الواقعي لكتاب الله المنزل، والأنموذج الأمثل لعرض الإسلام الأصيل، والحجة البالغة على كل من يريد الخوض في هكذا أمر، واللبيب من اتعظ بمواقفهم (عليهم السلام).



ماذا يعني الركون؟



وقبل الخوض في غمار المواقف والآراء من الضروري أن نلقي نظرة فاحصة على آية من آيات كتاب الله المجيد (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار)
لنوضح معنى الركون وآراء علماء التفسير والبلاغة في ذلك، حتى نستطيع أن نقارن ونحدد بعض الخطوط الحمراء والخضراء عند التعامل مع الحاكم الظالم.


قال العلامة الطبرسي في مجمعه:«الركون إلى الشيء هو السكون إليه بالمحبة له والإنصات إليه، وقد نهى الله عن المداهنة في الدين والميل إلى الظالمين، لأن الركون إلى الظالمين المنهي عنه هو الدخول معهم في ظلمهم وإظهار الرضا بفعلهم، وإظهار موالاتهم» (3)
.


وقال العلامة الطباطبائي في ميزانه:«والحق أنه -أي الركون- الاعتماد على الشيء عن ميل إليه» (3).
وقال فخر الدين الطريحي:«ولا تركنوا أي لا تطمئنوا إليهم ولا تسكنوا إلى قولهم، ومنه قوله (4) أي لقد قاربت أن تميل إليهم أدنى ميل فتعطيهم بعض ما سألوك» (5).
ويقول الإمام الشيرازي (دام ظله):«ولا تركنوا، أي لا تعتمدوا الميل والسكون على شخص أو وجهة ظلموا في عقيدة أو عمل، وهو انحراف عن الاستقامة» (6).
وقال الفخر الرازي:«الركون هو السكون إلى الشيء والميل إليه بالمحبة ونقيضه النفور عنه، قال المحققون: الركون المنهي عنه هو الرضا بما عليه الظلمة من الظلم وتحسين تلك الطريقة وتزيينها عندهم وعند غيرهم ومشاركتهم في شيء من تلك الأبواب» (7).
أما الزمخشري فقال:«ولا تركنوا، من أركانه إذا أماله. والنهي متناول للانحطاط في هواهم، والانقطاع إليهم ومصاحبتهم ومجالستهم وزيارتهم ومداهنتهم والرضا بأعمالهم، والتشبه بهم والتزيي بزيهم ومدّ العين إلى زهرتهم، وذكرهم بما فيه تعظيم لهم. وتأمل قوله تعالى (ولا تركنوا) فإن الركون هو الميل اليسير. وقوله تعالى (إلى الذين ظلموا) أي إلى الذين وجد منهم الظلم، ولم يقل إلى الظالمين» (8) وإلى ذلك أشار رشيد رضا في المنار أيضاً.
إذن مجرد الميل اليسير إلى الذين ظلموا والسكون إليهم والاطمئنان بأفعالهم يوجب لفحات جهنم ومساس نارها فالحق لم يجعل ذلك خلوداً ولكن تمسكهم النار فلا تركنوا إليهم (9)، ولكن أية نار؟ هل نار نمرود التي سجرها إلى إبراهيم الخليل والتي حرارتها أذابت الطيور المحلقة على ارتفاع مئات الأمتار، أم هي نار الله سبحانه التي يقول عنها الإمام الصادق(ع):«إن ناركم هذه جزء من سبعين جزء من نار جهنم وقد أطفئت سبعين مرة!» (10).
فعدم الركون إلى الذين ظلموا بأي شكل وعذر وحجة هو نوع من الوقاية والحماية والحذر من الوقوع في الظلم أو شيوعه وانتشاره، كما هو أسلوب عملي لإضعاف الحاكم الظالم ومنعه من ارتكاب الظلم، وإن الظلم لا يرتكب إلاّ بالأعوان وبسكون أهل الحق عن حقهم، والميل إلى أعوان الظلمة وليس بالظالم فقط.
ومن هنا جاء التحذير واضحاً لا لبس فيه ولا يحمل التأويل والتوجيه، لأن الركون بداية انزلاق وسقوط في مهاوي سحيقة لا نجاة منها.




في مدرسة أهل البيت


فالقدوة التي يجب أن نأخذ بها والمثال الذي نحتذي به هم أهل البيت (عليهم السلام) وحدهم، لأن حياتهم هي سلسلة مترابطة الجوانب والأبعاد مرت بمختلف الظروف وتخطت جميع الصعاب وجسدت كل معاني المقاومة والمواجهة ولم تبق أدنى مسألة إلاّ وأشارت إليها وأوضحتها بصورة أو بأخرى، فأقوالهم لا تقل شأناً عن سيرتهم، فالكلام عندهم عمل، والعمل عندهم كلام لا توجد هناك فاصلة أو اختلاف، فإذا أردنا أن نسير على هداهم ونعتبر أنفسنا تجاههم تابعين ومقلدين كاتباع الفصيل لأمه، فيجب أن تتجسد مواقفهم أمامنا في كل لحظة، في كل حركة من حركاتنا وسكناتنا، وخصوصاً في أوقات الأزمات والمنعطفات الخطيرة ولعل الموقف من حكام الجور يحتاج إلى تمعن أكثر ودقة أعمق للشاخص الذي وضعناه أمامنا.
كما إن مواقف علمائنا الأبرار ونهجهم العام في مواجهة الظالمين هو الآخر يجب أن يؤخذ بنظر الاعتبار لأنهم خير موضع لمنهاج السماء، وأفضل مفسر لتعاليم الأنبياء والأوصياء، ولأجل ذلك ستكون بعض قصصهم التي استأثرت بالاهتمام والعناية شاهداً لنا في بعض النقاط.



طعام الظلمة


جاء عن النبي(ص) أنه:« نهى عن إجابة الفاسقين الظلمة إلى طعامهم» (11).
«قيل عن أحد الملوك: إنه دعا العلماء والقضاة إلى الإفطار في ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك فامتنع أحدهم من الإجابة، وكان قصد الملك من الضيافة هو ذاك الممتنع وإنما أضاف الباقين لأن يشبه الأمر عليه، علّه يجيب، فأصرّ الملك على قبوله، وأخيراً قبل العالم بشرط أن لا يأكل من طعام الملك، وإنما يحضر مجلس الضيافة مصطحباً معه طعام فطوره يأكل منه لكن على مائدة الملك، فقبل الملك شرط العالم، فحضر العالم على المائدة وبسط منديله وأخذ يأكل لقيمات بجنب الملك، فمدّ الملك يده إلى منديل العالم وأكل منه لقمة ليفتح على نفسه طريقاً إلى إجبار العالم على الأكل من طعامه بحجة المقابلة، ولكن فوجئ الملك بقول العالم: الحمد لله رب العالمين، وجمع المنديل مؤذناً بتمام إفطاره. قال الملك وهو يائس من نجاح خطته: أنا أكلت من طعامك فأرجو أن تأكل من طعامي. قال العالم: إني شبعت وقد نهى الرسول(ص) عن الأكل على الشبع. وبعد ذلك سئل من العالم عن سبب ما فعل؟ قال: عرفت أن مقصود الملك من أكله من طعامي هو إجباري على أن آكل من طعامه ولذا استعجلت في الأكل ولما أن أكل من طعامي، جمعت المنديل ليعرف أني أنهيت الأكل فلا يبقى له محل في الإصرار على أن آكل من طعامه، وأن الأكل من طعام الخلفاء والملوك ـ عادةً- يقسي القلب وينسي الآخرة ويجرّ الإنسان إلى المداهنة والغض عن ظلمهم للعباد والبلاد» (12).



التحاكم إلى الظلمة


قال رسول الله(ص):«من تولى خصومة ظالم أو أعان عليها، ثم نزل به ملك الموت قال له: أبشر بلعنة الله ونار جهنم وبئس المصير» (13). وخصومة الظالم هنا تعني المدافع عن المظلوم (المحامي) الذي يكون خصماً للظالم، لأنه تحام في محاكم الظلمة.
يقول عمر بن حنظلة:«سألت أبا عبد الله(ع) عن رجلين من أصحابنا بينهما منازعة في دين وميراث فتحاكما إلى السلطان وإلى القضاة أيحلّ ذلك؟ قال: من تحاكم إليهم في حق أو باطل فإنما تحاكم إلى الطاغوت وما يحكم له فإنما يأخذ سحتاً وإن كان حقاً ثابتاً له، لأنه أخذه بحكم الطاغوت وما أمر الله أن يكفر به قال تعالى (يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به) (14)، قلت فكيف يصنعان؟ قال: ينظران من كان منكم ممن قد روى حديثنا ونظر في حلالنا وحرامنا وعرف أحكامنا فليرضوا به حكماً فإني قد جعلته عليكم حكماً...» (15).



مدح الظلمة


قال رسول الله(ص):«من مدح سلطاناً جائراً وتخفف وتضعضع له طمعاً فيه كان قرينه إلى النار، وقال(ص): قال الله عز وجلّ (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم ا لنار) » (16).



الدعاء للظالم


جاء عن النبي (ص) أنه قال:«من دعا لظالم بالبقاء أحبّ أن يعصي الله في أرضه» (17).
وعن الحسين(ع) قال:«لا تصفنّ لملك دواء فإن نفعه لم يحمدك، وإن ضرّه اتهمك» (18).
وسئل سفيان الثوري عن ظالم أشرف على الهلاك في بريّة، «هل يسقى شربة ماء؟ فقال: لا. فقيل له: يموت؟ فقال: دعه يموت» (19).


مَنْ عذّر ظالماً


قـــــال الإمام الصــــادق (ع):«من عـــذّر ظالماً بظلمه سلّط الله عـــليه من يظلـــمه وإن دعا له لم يستجب له ولم يأجره الله على ظلامته» (20).(عذّرته): رفعت عنه اللوم فهو معذور أي غير ملوم.



قراءة القرآن للظلمة


عن أبي عبد الله (ع) أن أباه كان يقول:«من دخل على إمام جائر فقرأ عليه القرآن يريد بذلك عرضاً من عرض الدنيا لُعن القارئ بكل حرف عشر لعنات ولعن المستمع بكل حرف لعنة» (21).



مصاهرة الظلمة


«يقال: إنه كان للميرزا القمي صاحب القوانين ولد بلغ سن الرشد وحان وقت زواجه، وكان للملك المعاصر لصاحب القوانين (فتح علي شاه) بنت أراد تزويجها منه، فأرسل الملك رسوله إلى الميرزا القمي ليكلمه في هذا الموضوع. قال الميرزا: سوف أجيب. ولما رجع رسول الملك، تفرغ الميرزا لمناجاة ربّه، وأخذ يدعو الله ويقول ما مضمونه: اللهم إني أشكو إليك ما في مصاهرة الملوك من البلايا والفتن، والإقبال على الدنيا والعزوف عن الآخرة وما لا يليق بالعلماء ورجال الدين، اللهم وإنّ ابني هذا ممن سلك طريق العلم وهو يريد رضاك، اللهم فإن كان نجاة ابني من هذا البلاء بالموت، فإني أطلب منك موته. وبالفعل استجاب الله دعاءه وأخذت الولد الحمى من فوره ولم تمض ثلاثة أيام من دعاء الميرزا إلاّ والتحق الولد بالرفيق الأعلى» (22).
يقول الإمام الشيرازي (دام ظله):«ومثل هذه القصة ينبغي أن تكون درساً لرجال الدين، مع العلم أن (فتح علي شاه) كان مجازاً من قبل الشيخ جعفر كاشف الغطاء في إدارة أمور البلاد ورعاية شؤون العابد، فإن الإجازة موجودة بنصها في كتابه كشف الغطاء، وكان نوعاً ما مواظباً على الأحكام الشرعية» (23).


ديوان الظلمة


عن أبي عبد الله (ع) قال:«من سوّد اسمه في ديوان ولد فلان، حشره الله عزّ وجلّ يوم القيامة خنزيراً» (24).
يذكر أن المقدس الكاظمي صاحب (الوسائل في الفقه)، كان في الزهادة والورع بمكان، حتى أنه زاره من إيران بعض الشخصيات المرموقة في سفرة له إلى العراق في داره، فوجد الدار في غاية البساطة بادية عليها آثار القناعة والعزوب عن الدنيا، ووجد صاحب الدار في غاية العظمة بادية عليه آثار الزهد والورع. وبعد أن جرى بينهما ما تعارف من التحية والترحاب، وتفقد كل منهما أحوال صاحبه، وتزاوروا، أطال الزائر جلوسه وهو لا يعلم بأن المقدس قد أخرج زوجته وطفله الصغير إلى ساحة الدار تحت الشمس المحرقة في حرّ الظهيرة، ولذلك التفت المقدس إلى زائره وقال: لو دار الأمر بين مستحب وحرام فما هو الأهم؟ أجاب الزائر: معلوم أن الحرام هو الأهم، فإنه يجب ترك المستحب حتى لا يرتكب الحرام، ثم قال: وكيف؟ فأجابه المقدس: هل تسمع صراخ طفل صغير؟ أنصت الزائر إليه ثم قال: نعم وما هو؟ قال المقدس: إنه وزوجتي تصهرهما الشمس حيث لا ظلال لنا إلاّ هذا المكان وقد أخلياه لنا. وعندما عرف الزائر مغزى سؤال المقدس فاعتذر من إطالة جلوسه وقام وانصرف وهو معجب بزهد المقدس وورعه. ولما رجع الزائر إلى إيران، وزاره الملك، سأله:هل أتيت من العراق بهدية؟ قال: نعم وأعظم الهدايا، ثم ذكر للملك ما شاهده من المقدس الكاظمي من زهد وورع، فتأثر الملك بذلك تأثراً كبيراً وأمر بمال كثير للمقدس، فجيء بالمال مع مبعوثين من قبل الملك إلى الكاظمية، ولما وصل مبعوث الملك إلى الكاظمية زارهما الأعيان والأشراف باستثناء المقدس الكاظمي، فكلما ألحّ عليه أن يزورهما لم يقبل، حتى اضطرا –مبعوثا الملك- أن يزوراه بأنفسهما، فأقبلا إلى دار المقدس وزاراه بأنفسهما، وقصا عليه قصتيهما وإرسال الملك المال معهما إليه على أثر ما جرى بين المقدس الكاظمي وبين زائره، حيث قد قصّ الزائر ذلك على الملك وأطلعه عليه. فلما سمع المقدس الكاظمي مقالتهما أجهش بالبكاء واعتذر من قبول المال المبعوث إليه وأصرّ على ذلك حتى يئس مبعوثا الملك من قبوله وأرجعا المال إلى إيران، وبعد ذلك قيل للمقدّس: ممّ كان بكاؤك؟ قال: من جهة علمي بأن ما جرى بيني وبين زائري قد صار سبباً لأن يذكر اسمي في ديوان الظالمين (25).


تكثير سواد الظلمة


عن الواقدي قال ابن الرماح:«كان بالكوفة شيخ أعمى قد شهد قتل الحسين(ع) فسألناه يوماً عن ذهاب بصره، فقال: كنت في القوم وكنا عشرة غير أني لم أضرب بسيف ولم أطعن برمح ولا رميت بسهم، فلما قتل الحسين (ع) وحمل رأسه رجعت إلى منزلي وعيناي كأنهما كوكبان، فنمت تلك الليلة فأتاني آت في المنام وقال أجب رسول الله، قلت مالي ولرسول الله، فأخذ بيدي ولزم تلبابي وانطلق بي إلى مكان فيه جماعة والنبي (ص) جالس وهو مغتم حاسر عن ذراعيه وبيده سيف وبين يده نطع وإذا أصحابي العشرة مذبحين بين يديه، فسلّمت عليه فقال: لا سلام الله عليك يا عدو الله، أما استحييت مني تهتك حرمتي وتقتل عترتي؟ قلت: ما قاتلت، قال: نعم، ولكن كثّرت السواد، وإذا بطشت عن يمينه فيه دم الحسين (ع) فقال: اقعد فجثوت بين يديه فأخذ مروداً وأحماه وكحل به عيني فأصبحت أعمى كما ترون» (26).


الدخول على الظلمة


عن عبد الغفار بن القاسم، عن الباقر (ع) قال:«قلت له: يا سيدي ما تقول في الدخول على السلطان؟ قال: لا أرى لك ذلك، قلت: إني ربما سافرت إلى الشام. فأدخل على إبراهيم بن الوليد. قال: يا عبد الغفار، إن دخولك على السلطان يدعو إلى ثلاثة أشياء: محبة الدنيا، ونسيان الموت، وقلة الرضا بما قسم الله (27).


الساعي بأخيه إلى الظلمة


قال (ص):«شرّ الناس المثلث. قيل: يا رسول الله، وما المثلث؟ قال: الذي يسعى بأخيه إلى السلطان فيهلك نفسه، ويهلك أخاه ويهلك السلطان» (28).


مداهنة الظلمة


قال رسول الله (ص) أوحى الله إلى أيوب (ع): هل تدري ما ذنبك إلى حين أصابك البلاء؟ قال: لا. قال: إنك دخلت إلى فرعون فداهنت في كلمتين» (29).



الحب القلبي للظلمة


عن صفوان بن مهران الجمال قال:«دخلت على أبي الحسن الأول (ع)، فقال لي: يا صفوان كل شيء منك حسن جميل ما خلا شيئاً واحداً، فقلت: جعلت فداك، أي شيء؟ قال: إكراؤك جمالك من هذا الرجل –يعني هارون- قلت: والله ما أكريته أشراً، ولا بطراً، ولا للصيد، ولا للهو، ولكن أكريته لهذا الطريق، يعني طريق مكة، ولا أتولاه بنفسي، ولكني أبعث معه غلماني، فقال لي: يا صفوان، أيقع كراؤك عليهم؟ قلت: نعم -جعلت فداك- قال: أتحب بقاءهم حتى يخرج كراؤك؟ قلت: نعم، قال: من أحب بقاءهم فهو منهم ومن كان منهم كان ورده إلى النار» (30).


النظر إلى الظلمة


عن سليمان بن جعفر الجعفري قال:«قلت لأبي الحسن الرضا (ع): ما تقول في أعمال السلطان؟ فقال: يا سليمان الدخول في أعمالهم والعون لهم والسعي في حوائجهم عديل الكفر، والنظر إليهم على العمد من الكبائر التي يستحق بها النار (31).


الوصية الخالدة


من وصية أمير المؤمنين (ع) لكميل:«يا كميل إياك والتطرق إلى أبواب الظالمين والاختلاط بهم والاكتساب منهم، وإياك أن تطيعهم، أو تشهد في مجالسهم بما يسخط الله عليك، يا كميل إذا اضطررت إلى حضورهم فداوم ذكر الله تعالى وتوكل عليه واستعذ بالله من شرهم واطرق عنهم وأنكر بقلبك فعلهم، واجهر بتعظيم الله تعالى لتُسمعهم فإنهم يهابوك وتُكفى شرهم» (32).
وأخيراً قال تعالى (إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد (33).
====
المصادر:
(1) سورة هود: 113.
(2) مجمع البيان: ج5 ص263.
(3) الميزان: ج11 ص52.
(4) سورة الإسراء: 74.
(5) تفسير غريب القرآن: ص541.
(6) تقريب القرآن إلى الأذهان: ج11 ص97.
(7) التفسير الكبير: ج18 ص71.
(8) الكشاف: ج2 ص433.
(9) انظر تفسير العياشي: ج2 ص161.
(10) سفينة البحار: ج8 ص352.
(11) أمالي الصدوق: ص256.
(12) من أخلاق العلماء للإمام الشيرازي: ص29.
(13) أمالي الصدوق: ص256.
(14) سورة النساء: 60.
(15) وسائل الشيعة: ج18 ص99.
(16) بحار الأنوار: ج72 ص369.
(17) تفسير الكشاف: الزمخشري، ج2 ص433.
(18) بحار الأنوار: ج72 ص382.
(19) تفسير الكشاف: للزمخشري، ج2 ص433.
(20) الكافي: ج2 ص334.
(21) الاختصاص: ص262.
(22) من أخلاق العلماء: ص111.
(23) المصدر السابق: ص112.
(24) ثواب الأعمال: ص233.
(25) إيصال الطالب إلى المكاسب: للإمام الشيرازي ج3 ص279.
(26) كتاب مائة قصة: ص14.
(27) جامع الأخبار: ص180.
(28) بحار الأنوار: ج72 ص373.
(29) المصدر السابق: ص380.
(30) رجال الكشي: ص373.
(31) تفسير العياشي: ج1 ص238.
(32) سفينة البحار: ج5 ص385.
(33) سورة ق: 37.


هذا وصل اللهم على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين الميامين.

أبو حيدر
03-24-2012, 11:04 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

أحاديث أهل البيت عليهم السلام في حرمة إعانة الظالمين ومدحهم !!

محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن عيسى، وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه جميعاً، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين (عليهما السلام) في حديث قال: إياكم وصحبة العاصين ومعونة الظالمين[1].

وعن محمد بن عذافر، عن أبيه قال: قال أبو عبد (عليه السلام): يا عذافر، نبّئتُ أنّك تعامل أبا أيوب والربيع، فما حالك إذا نودي بك في أعوان الظلمة؟ قال: فوجم أبي فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): لما رأى ما أصابه: أي عذافر، إنّما خوّفتك بما خوّفني الله عزّ وجلّ به، قال محمد: فقدم أبي فما زال مغموماً مكروباً حتى مات[2].

وعن حريز قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: اتقوا الله وصونوا دينكم بالورع، وقوّوه بالتقية والاستغناء بالله عزّ وجلّ (عن طلب الحوائج إلى صاحب السلطان)، إنّه من خضع لصاحب السلطان ولمن يخالفه على دينه طلباً لما في يديه من دنياه، أخمله الله عزّ وجلّ ومقته عليه، ووكله إليه فإنّ هو غلب على شيء من دنياه فصار إليه منه شيء نزع الله جل اسمه البركة منه، ولم يأجره على شيء منه ينفقه في حج ولا عتق ولا بر[3].

وعن أبي بصير، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن أعمالهم؟ فقال لي: يا أبا محمد، لا ولا مُدة قلم، إنّ أحدهم لا يصيب من دنياهم شيئاً إلاّ أصابوا من دينه مثله أو حتى يصيبوا من دينه مثله (الوهم) من ابن أبي عمير[4].

وعن ابن أبي يعفور قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام)، إذ دخل عليه رجل من أصحابنا فقال له: جعلت فداك، (أصلحك الله خ ل) إنه ربما أصاب الرجل منا الضيق أو الشدة فيدعى إلى بناء يبنيه، أو النهر يكريه أو المسناة يصلحها، فما تقول في ذلك؟ فقال أبو عبد الله (عليه السلام): ما أحب أني عقدت لهم عقدة، أو وكيت لهم وكاء، وأن لي ما بين لابتيها، لا ولا مدة بقلم، إنّ أعوان الظلمة يوم القيامة في سرادق من نار، حتى يحكم الله بين العباد[5].

وعن جهم بن عبد الحميد قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): أما تغشى سلطان هؤلاء؟ قال: قلت: لا، قال: ولم؟ قلت: فراراً بديني، قال: وعزمت على ذلك؟ قلت نعم، قال لي: الآن سلم لك دينك[6].

وعن يونس بن يعقوب قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): لا تعنهم على بناء مسجد[7].

وعن ابن بنت الوليد بن صبيح الكاهلي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من سود اسمه في ديوان ولد سابع، حشره الله يوم القيامة خنزيراً.

أقول: (سابع) مقلوب (عباس)[8].

وعن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، في حديث المناهي قال: ألا ومن علق سوطاً بين يدي سلطان، جعل الله ذلك السوط يوم القيامة ثعباناً من النار طوله سبعون ذراعاً، يسلطه الله عليه في نار جهنم وبئس المصير[9].

وعن السكوني، عن جعفر بن محمد، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا كان يوم القيامة نادى مناد، أين أعوان الظلمة ومن لاق لهم دواةً، أو ربط لهم كيساً، أو مد لهم مُدّة قلم، فاحشروهم معهم[10].

وبهذا الإسناد قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما اقترب عبد من سلطان جائر إلاّ تباعد من الله، ولا كثر ماله إلاّ اشتد حسابه، ولا كثر تبعه إلاّ كثرت شياطينه[11].

أقول: أي (كثرة المال والتبع لغير الحق).

وبالإسناد، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إياكم وأبواب السلطان وحواشيها فإن أقربكم من أبواب السلطان وحواشيها أبعدكم من الله عزّ وجلّ، ومن آثر السلطان، على الله أذهب الله عنه الورع وجعله حيراناً[12].

وبإسناده السابق في عيادة المريض، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حديث قال: من تولّى خصومة ظالم أو أعانهُ عليها، نزل به ملك الموت بالبشرى بلعنه ونار جهنم وبئس المصير، ومن خف لسلطان جائر في حاجة، كان قرينه في النار، ومن دلّ سلطاناً جائراً على الجور، قرن مع هامان، وكان هو والسلطان من أشد أهل النار عذاباً، ومن عظم صاحب دنيا وأحبه لطمع دنياه، سخط الله عليه، وكان في درجته مع قارون في التابوت الأسفل من النار، ومن علّق سوطاً بين يدي سلطان جائر جعلها الله حية طولها سبعون ألف ذراع، فيسلطها الله عليه في نار جهنم خالداً فيها مخلداً، ومن سعى بأخيه إلى سلطان ولم ينله منه سوء ولا مكروه، أحبط الله عمله، وإنْ وصل منه إليه سوء ومكروه أو أذى، جعله الله في طبقة مع هامان في جهنم[13].

وعن ورّام بن أبي فراس في (كتابه) قال: قال (عليه السلام): من مشى إلى ظالم ليعينه وهو يعلم أنّه ظالم، فقد خرج من الإسلام[14].

قال: وقال (عليه السلام): إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الظلمة، وأعوان الظلمة، وأشباه الظلمة، حتى من برى لهم قلماً، ولاق لهم دواة، قال: فيجتمعون في تابوت من حديد ثم يرمى بهم في جهنم[15].

وعن صفوان بن مهران الجمال قال: دخلت على أبي الحسن الأول (عليه السلام) فقال لي: يا صفوان، كل شيء منك حسن جميل ما خلا شيئاً واحداً، قلت: جعلت فداك أي شيء؟ قال: إكراؤك جمالك من هذا الرجل، يعني هارون قال: والله، ما أكريته أشِراً ولا بطِراً ولا للصيد ولا للهو ولكني أكريته لهذا الطريق، يعني طريق مكة، ولا أتولاه بنفسي، ولكن أبعث معه غلماني، فقال لي: يا صفوان،ئ أيقع كراؤك عليهم؟ قلت: نعم، جعلت فداك، قال: فقال لي: أتحب بقاءهم حتى يخرج كراؤك؟ قلت: نعم، قال: من أحب بقاءهم فهو منهم، ومن كان منهم كان ورد النار، قال صفوان: فذهبت فبعت جمالي عن آخرها، فبلغ ذلك إلى هارون فدعاني: فقال لي: يا صفوان، بلغني أنك بعت جمالك، قلت: نعم، قال: ولم؟ قلت: أنا شيخ كبير، وأنّ الغلمان لا يفون بالأعمال، فقال: هيهات هيهات إني لأعلم من أشار عليك بهذا، أشار عليك بهذا موسى بن جعفر، قلت: مالي ولموسى بن جعفر؟ فقال: دع هذا عنك، فوالله، لولا حسن صحبتك لقتلتك[16].

وعن الحسين بن زيد، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حديث المناهي أنّه نهى عن المدح وقال: احثوا في وجه المداحين التراب.

قال: وقال من تولى خصومة ظالم أو أعان عليها ثم نزل به ملك الموت، قال له: أبشر بلعنة الله ونار جهنم وبئس المصير.

قال: وقال (عليه السلام): من مدح سلطاناً جائراً وتخفف وتضعضع له طمعاً فيه كان قرينه في النار.

قال: وقال (عليه السلام): قال الله عزّ وجلّ: ((وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ)) قال: وقال (عليه السلام): من ولي جائراً على جور كان قرين هامان في جهنم[17].

وعن سهل بن زياد: رفعه عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عزّ وجلّ: ((وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ))[18] قال: هو الرجل يأتي السلطان فيحب بقاءه إلى أن يدخل يده إلى كيسه فيعطيه[19].

وعن محمد بن هشام، عمن أخبره عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إنّ قوماً ممن آمن بموسى (عليه السلام) قالوا: لو أتينا عسكر فرعون فكنّا فيه ونلنا من دنياه حتى إذا كان الذي نرجوه من ظهور موسى (عليه السلام) صرنا إليه، ففعلوا فلما توجه موسى (عليه السلام) ومن معه هاربين من فرعون ركبوا دوابهم وأسرعوا في السير ليلحقوا موسى (عليه السلام) وعسكره فيكونوا معهم، فبعث الله ملكاً فضرب وجوه دوابهم فردهم إلى عسكر فرعون، فكانوا فيمن غرق مع فرعون[20].

وعن علي بن عقبة، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: حق على الله عزّ وجلّ أن تصيروا مع من عشتم معه في دنياه[21].

وعن مهران بن محمد بن أبي نصر (بصير) عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: ما من جبار إلاّ ومعه مؤمن يدفع الله به عزّ وجلّ به عن المؤمنين وهو أقلهم حظاً في الآخرة، يعني أقل المؤمنين حظاً بصحبة الجبار[22].

وعن عياض، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث قال: ومن أحب بقاء الظالمين فقد أحب أن يعصى الله[23].

وعن الكاهلي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من سود اسمه في ديوان الجبارين من ولد فلان، حشره الله يوم القيامة حيرانا[24].


====

المصادر:
[1] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص128 الباب 42ح1.
[2] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص 128الباب 42ح3.
[3] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص128 الباب 42ح4.
[4] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص129 الباب 42ح5.
[5] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص129 الباب 42ح6.
[6] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص129 الباب 42ح7.
[7] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص129 الباب 42ح8.
[8] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص130 الباب 42ح9.
[9] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص130 الباب 42ح10.
[10] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص130 الباب 42ح11.
[11] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص130 الباب 42ح12.
[12] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص130 الباب 42ح13.
[13] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص130 الباب 42ح14.
[14] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص131 الباب 42ح15.
[15] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص131 الباب 42ح16.
[16] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص131 الباب 42ح17.
[17] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص132 الباب 43ح1.
[18] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص132 الباب 43ح2.
[19] ـ وسائل الشيعة ج12 ص133 الباب 44ح1.
[20] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص134 الباب 44ح2.
[21] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص134 الباب 44ح3.
[22] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص134 الباب 44ح4.
[23] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص134 الباب 44ح5.
[24] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص134 الباب 44ح6.

ومع السلامة.

أبو حيدر
03-24-2012, 11:06 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

في مستدرك الوسائل ج12 ص322 عن الأصبغ بن نباتة قال سمعت مولاي أمير المؤمنين عليه السلام يقول : من ضحك في وجه عدو لنا من النواصب والمعتزلة والخارجية والقدرية ومخالف مذهب الإمامية ومن سواهم لا يقبل الله منه طاعة أربعين سنة.

ومع السلامة.

أبو حيدر
03-24-2012, 11:24 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

الإمام علي عليه السلام يوضح آثار التخاذل عن الحق!

قال مولانا أمير المؤمنين عليه السلام: ”لو لم تتخاذلوا عن مُرِّ الحق ولم تَهِنوا عن توهين الباطل؛ لم يتشجّع عليكم مَن ليس مثلكم! ولم يقوَ من قَويَ عليكم! هيهات هيهات! لا يدفع الضيم الذليل! ولا يُدرك الحق إلا بالجدّ والصبر“. (كافي الكليني ج8 ص66 وأمالي الطوسي ص180).

ومع السلامة.

أبو حيدر
03-24-2012, 11:40 AM
حذرنا الإمام الرضا عليه السلام من الدجال الشيعي وقال: إن ممن ينتحل مودتنا أهل البيت من هو أشد فتنة على شيعتنا من الدجال!!

وإليكم الحديث بالنص: (( عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي الخزاز قال : سمعت الرضا عليه السلام يقول : إن ممن ينتحل مودتنا أهل البيت من هو أشد فتنة على شيعتنا من الدجال ، فقلت : بماذا ؟ قال : بموالاة أعدائنا ، و معاداة أوليائنا إنه إذا كان كذلك اختلط الحق بالباطل ، و اشتبه الامر فلم يعرف مؤمن من منافق)) صفات الشيعة : ص 6.

أبو حيدر
03-24-2012, 11:52 AM
1. فقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قيل له: إنّ فلان يواليكم، إلاّ أن يضعف عن البراءة من أعدائكم؟ فقال(عليه السلام): «هيهات، كذب مَن ادّعى محبّتنا ولن يتبرّأ من عدوّنا».

2. وروي إن الإمام الرضا عليه السلام يأمرنا بمخالفة أبو بكر وعمر وأتباعهما لعنهم الله تعالى!!
روى الشيخ الصدوق بسنده عن الحسين بن خالد عن الرضا عليه السلام قال:
«شيعتنا المسلّمون لأمرنا، الآخذون بقولنا، المخالفون لأعدائنا، فمن لم يكن كذلك فليس منّا».

====

المصادر والهوامش:
1. السرائر (المستطرفات): 3/640، عنه بحار الأنوار: 27/58/18.
2. المجلسي: ج65، ص119، حديث (24) باب صفات الشيعة.

أبو حيدر
03-24-2012, 11:54 AM
1. قيل للصادق (ع) : إنّ فلاناً يواليكم إلا أنه يضعف عن البراءة من عدوكم ، فقال : هيهات !..كذب مَن ادّعى محبتنا ، ولم يتبرأ من عدونا.
المصدر: السرائر (3) - 640.

2. وعن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن محمد بن عيسى، عن ابن فضال، قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: من واصل لنا قاطعاً، أو قطع لنا واصلاً، أو مدح لنا عائباً، أو أكرم لنا مخالفاً، فليس منا ولسنا منه.
صفات الشيعة: (7) - 10.

3. وروي في صفات الشيعة عن الإمام الرضا عليه السلام انّه قال: انّ ممن يتّخذ مودّتنا أهل البيت لمن هو أشد فتنة على شيعتنا من الدجّال، فقلت له: يا ابن رسول الله بماذا؟ قال: بموالاة أعدائنا ومعاداة أوليائنا، انّه إذا كان كذلك اختلط الحق بالباطل، واشتبه الأمر فلم يُعرف مؤمن من منافق.
صفات الشيعة: (50) - الحديث الرابع عشر.

4. قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة، وباهتوهم كي لا يطمعوا في الفساد في الاسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الاخرة». (الكافي الشريف ج2 ص375).

أبو حيدر
03-24-2012, 12:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

تحذير الإمام العسكري عليه السلام من علماء آخر الزمان !

وقال مولانا الإمام العسكري (صلوات الله عليه) لأبي هاشم الجعفري: ” يا أبا هشام! سيأتي زمان على الناس وجوههم ضاحكة مستبشرة وقلوبهم مظلمة منكدرة، السنة فيهم بدعة، والبدعة فيهم سنة، المؤمن بينهم محقر، والفاسق بينهم موقر، أمراؤهم جائرون، وعلماؤهم في أبواب الظلمة سائرون، أغنياؤهم يسرقون زاد الفقراء، وأصاغرهم يتقدمون الكبراء، كل جاهل عندهم خبير، وكل محيل عندهم فقير، لا يميزون بين المخلص والمرتاب، ولا يعرفون الظأن من الذئاب، علماؤهم شرار خلق الله على وجه الأرض، لأنهم يميلون إلى الفلسفة والتصوف، وأيم والله: أنهم من أهل العدوان والتحرف، يبالغون في حب مخالفينا، ويضلون شيعتنا وموالينا، فإن نالوا منصبا لم يشبعوا، وإن خذلوا عبدوا الله على الرياء، ألا إنهم قطاع طريق المؤمنين والدعاة إلى نحلة الملحدين، فمن أدركهم فليحذرهم وليضمن دينه وإيمانه منهم . ثم قال (عليه السلام): يا أبا هشام! هذا ما حدثني أبي عن آبائه عن جعفر بن محمد (عليه السلام) وهو من أسرارنا فاكتمه إلا عند أهله“. (سفينة البحار للمحدث القمي ج2 ص58).

ومع السلامة.

أبو حيدر
03-24-2012, 01:00 PM
1ـ قال الإمام العسكري (عليه السلام): وشيعة عليّ (عليه السلام) هم الذين لا يبالون في سبيل الله أوقع الموت عليهم، أو وقعوا على الموت. وشيعة عليّ (عليه السلام) هم الذين يؤثرون إخوانهم على أنفسهم، ولو كان بهم خصاصة، وهم الذين لا يراهم الله حيث نهاهم، ولا يفقدهم من حيث أمرهم. وشيعة عليّ (عليه السلام) هم الذين يقتدون بعليّ في إكرام إخوانهم المؤمنين.

المصدر: تفسير الإمام العسكري: 319.

أبو حيدر
03-24-2012, 04:38 PM
إن منطق الأحزاب هو ”صنمية القائد“ فيكون على الحق دائماً وبه يُعرف، أما منطق الإسلام فهو ما نطق به مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه: ”إن الحق لا يُعرف بالرجال، اعرف الحق تعرف أهله“. (مجمع البيان ج1 ص211).
وعليه فإذا أردنا أن نقيّم شخصية ما، فعلينا أن نعرضها على ميزان الحق والباطل، فإن وجدناها مائلة إلى الحق مدحناها، وإن وجدناها مائلة إلى الباطل ذممناها. وإلا لوقعنا في ما وقع فيه المخالفون من تعديلهم أهل الباطل لمجرد أنهم ”صحابة“.
إذا علمتَ هذا فاعلم الآن؛ أننا كنا في زمن ما أكثر تحمّساً منك في التمجيد بصاحبك الأول، ذلك حينما كنا واقعين تحت تأثير ما يسمى بحزب الدعوة، فكانت الهالات الدعائية الحزبية تخلق أوثاناً وأصناماً نقدّسها ونجعلها مقياساً للحق ونكاد نعبدها من دون الله عز وجل!

أبو حيدر
03-25-2012, 01:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

الكثرة:
(وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِى الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ) [الأنعام: 116].

وقال عز وجل :
(وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ ) [ الأعراف : 102].

القلة:
(كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) [سورة البقرة: ٢٤٩].

ومع السلامة.