المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السيد الغريفي يصاب بالعجز والشلل النصفي تحت تعذيب جلاوزة النظام البحريني


حيدر الشيرازي
10-10-2011, 09:53 PM
10 /اكتوبر - تشرين الاول /2011

http://www.ebaa.net/bin/ImgShow.php?aid=8599


اباء : نشر مركز البحرين لحقوق الإنسان تقریراً عبر فيه عن قلقه العميق للتعذيب الممنهج الذي تنتهجه السلطات في البحرين في مراكز الاحتجاز أو عند نقاط التفتيش؛ وعن قلقه تجاه حياة عالم الدين البحريني السيد حسين الغريفي الذي أصيب بالعجز والشلل النصفي بعد اعتقاله وتغییبه وتعريضه للتعذيب في سجون نظام آل خليفة.

وجاء في هذا البيان: يعبر مركز البحرين لحقوق الإنسان عن قلقه العميق على حياة ضحية التعذيب السيد حسين الغريفي وهو عالم دين بحريني تعرض للاعتقال التعسفي بتاريخ 16 مارس الماضي في إحدى نقاط التفتيش وبقي رهن التعذيب حتى ساءت حالته الصحية لينقل من غرفة التعذيب إلى مجمع السلمانية الطبي وقد أدخل بعد فترة وجيزة لغرفة العناية المركزة ليصاب بعجز تام عن الحركة.



وبين التقریر أن عائلة السيد حسين الغريفي حاولت العثور عليه أو معرفة مصيره بعد اختفائه القسري إلا أنهم لم يفلحوا في ذلك نتيجة سيطرة الجيش وأجهزة الأمن على مجمع السلمانية وقد علموا فيما بعد أن السيد حسين يرقد في العناية وانه تم إدخاله المستشفى بعد اعتقاله و تعذيبه في غرف التحقيق وقد أعطي له اسما وهميا وهو (حسين العوامي) كما أنه سجل برقم شخصي مؤقت في السجلات الصحية هناك.



وحسب شهود عيان تم اعتقالهم في نفس نقطة التفتيش التي اعتقل فيها الغريفي وهي بالقرب من مجمع سناء في منطقة المنامة وقريبة من قلعة الشرطة (مقر وزارة الداخلية) ومجمع السلمانية الطبي فإن الضحية تعرض فور اعتقاله للضرب المبرح بأدوات حادة وعصي وتعرض للركلات بالأحذية من قبل مجموعة من رجال الجيش المشرفين على تلك النقطة كما عمدوا لتحطيم سيارته بالكامل ومصادرة أوراقه الثبوتية وجوازات سفر أبنائه الأربعة وبطاقة الصراف الآلي الخاصة به وقد أسمعوه عبارات الشتائم وعبارات طائفية.



وقد تم تسليم الضحية للأجهزة الأمنية التي واصلت معه التحقيق في مركز شرطة الحورة واستخدمت التعذيب مما أنهكه فتردت حالته الصحية لينهار ويتم نقله لمستشفى وزارة الداخلية لتلقي العلاج ورغم تلقيه العلاج المؤقت هناك إلا أنه في اليوم التالي تواصلت معه جلسات التحقيق والتعذيب فساء وضعه الصحي وأصبحت حرجة ليتم نقله لمستشفى السلمانية الطبي في 17 مارس 2011. وبقي السيد حسين الغريفي في مجمع السلمانية الطبي وادخل جناح العناية القصوى – جناح 52 - حيث أن حالته الصحية كانت حرجة جدا وكان فاقداً للوعي و في تاريخ 22 مارس تم وضع حارس أمن على باب الجناح الذي يرقد فيه فتم منع أهله من زيارته. بقي في هذا الجناح حتى تاريخ 10 أبريل 2011.



بعد 10 أبريل تم نقله إلى جهة مجهولة ولم يستطع أهله معرفة مكانه رغم محاولاتهم الاتصال بمستشفى السلمانية والمستشفى العسكري اللذين نفوا وجوده عندهم، كما حاولت عائلته تقديم بلاغ في مركز شرطة المعارض بفقده إلا أنهم قوبلوا بالاستخفاف بهم. وبعد حوالي ثلاثة أشهر من فقده تلقت العائلة اتصالاً في 27 يونيو 2011 من مستشفى السلمانية لتتم زيارته في جناح 63 و للأسف كانت حالته سيئة للغاية حيث لم يكن لديه حتى القدرة على الكلام وبدا هزيل الجسم شاحب الوجه.



وفي تاريخ 15 يوليو 2011 قام عضو باللجنة المستقلة لتقصي الحقائق التي شكلها الملك بزيارة الغريفي في المستشفى ووقتها كان لا يزال تحت وطأة الإعياء. وتواصل أهل السيد الغريفي مع اللجنة بخصوص الوضع الأمني لوالدهم والإجراءات الأمنية المشددة على زيارته فتم الرد عليهم بأنه قد تم الإفراج عن والدهم وتم نقله بالفعل إلى جناح آخر في المستشفى، كما أن إدارة المستشفى حاولت إقناع أهله بإخراجه من المستشفى رغم سوء حالته.



وبادر أهله في سبيل إنقاذ حياته بتوجيه رسالة إلى وزيرة حقوق الإنسان في البحرين فاطمة البلوشي لأخذ السيد حسين للعلاج في الخارج و لكن لم يتلقى أهله أي رد.



وتتهم الوزيرة فاطمة البلوشي بأنها وراء الكثير من الانتهاكات والفبركات الإعلامية ضد الأطباء الذي قاموا على علاج جرحى الاحتجاجات.



وأکد التقرير أن السيد حسين الغريفي الذي لا يزال يرقد في مستشفى السلمانية يعاني حاليا من شلل نصفي بسبب الضرب المبرح والتعذيب النفسي والجسدي بالإضافة إلى عدم القدرة على الكلام و مشاكل في الأحبال الصوتية.


ويعتقد مركز البحرين أن ما حدث مع السيد حسين هو نموذج لما تعرض لها المئات من البحرينيين من أضرار جسدية وصحية جسيمة بسبب الاعتقال والتعذيب، يضاف إلى ذلك حرمانهم من تلقي العلاج المناسب في ظل تردي وضع مجمع السلمانية الطبي وسيطرة الجيش وقوى الأمن عليه واعتقال أو توقيف الكوادر الطبية وهو تمييز ممنهج ضد أبناء طائفة نعينة خصوصا في ظل استهداف المستشفيات التي تقع في مناطق تلك الطائفة بالذات.