المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هيهات كذب من ادعى محبة اهل البيت


ام جواد
08-23-2008, 08:22 PM
هيهات كذب من ادعى محبة أهل البيت و لم يتبرأ من عدوهم يعرفوا نعمة الولاية وينكرونها

--------------------------------------------------------------------------------


قال تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا )

كلنا يعرف سبب نزول الآية الشريفة وهو تنصيب الإمام علي عليه السلام بالولاية و الإمامة في غدير خم و لسنا بصدد التحدث عن تفاصيل ما جرى في ذلك اليوم و لكن سوف نتطرق إلى نقطة واحدة من الآية الشريفة و هي تعبير الآية الشريفة عن الولاية بالنعمة لاحظ التعبير (نعمتي )

نسبها الله تعالى إلى نفسه نعمة من المنعم المطلق على عباده و أي نعمة هذه إنها نعمة الولاية التي لا يقبل الله تعالى عمل عامل من عباده إلا بها(و بموالاتكم تقبل الطاعة المفترضة ) لذلك نجد كثير من الرويات الشريفة تفسر هذا المعنى :

سئل الإمام الصادق عليه السلام عن معني هذه الآية ( يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا )

فقال الإمام الصادق عليه السلام النعمة ولاية أمير المؤمنين يعرفونها يوم الغدير وينكرونها يوم السقيفة .

و الآية الشريفة : (ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ( في تفسير نور الثقلين : ( أن أبا حنيفة سأل الإمام الصادق عليه السلام عن هذه الآية فقال له الإمام عليه السلام : ( ما النعيم عندك يا نعمان ؟ قال : القوت من الطعام و الماء البارد .

فقال : لئن أوقفك الله بين يديه حتى يسألك عن كل أكلة أكلتها أو شربة شربتها ليطولن وقوفك بين يديه , قال : فما النعيم جعلت فداك ؟ قال عليه السلام : نحن " أهل البيت " النعيم الذي أنعم الله بنا على العباد , و بنا إئتلفوا بعد أن كانوا مختلفين , و بنا ألفّ الله بين قلوبهم و جعلهم أخواناً بعد أن كانوا أعداء , و بنا هداهم الله للإسلام و هو النعمة التي لا تنقطع و الله سائلهم عن حق النعيم الذي أنعم الله به عليهم و هو النبي و عترته ) .

نكتفي بهاتين الروايتين حتى لا يطول بنا المقام لاحظ في الرواية الثانية أن أبا حنيفة النعمان عند ما سأله الإمام عليه السلام عن معنى الآية الشريفة مباشرة أجاب و فسّر الآية بدون روية و لم يقل الله و رسوله أعلم أو لا أعلم معناها أو قال منكم نستفيد مع أنه أستاذه و هذا واقع الحال الذي ابتلينا به هذه الأيام نجد من يدعون العلم من المخالفين عند الاستدلال على الحكم مباشرة يأتي بالآية و الآية لا تمت إلى الحكم أو الموضوع لا من قريب و لا من بعيد لذلك الإمام الصادق وبخ أبا حنيفة قال الإمام الصادق عليه السلام لأبي حنيفة : " أنت فقيه أهل العراق ؟ قال : نعم . قال عليه السلام : فبأي شيء تفتيهم ؟ قال : بكتاب الله و سنة نبيه . قال عليه السلام يا أبا حنيفة تعرف كتاب الله حق معرفته , و تعرف الناسخ و المنسوخ ؟ قال : نعم . قال عليه السلام يا أبا حنيفة لقد أدعيت علماً –ويلك- ما جعل الله ذلك إلا عند أهل الكتاب الذين انزل عليهم , ويلك ما هو إلا عند الخاص من ذرية نبينا صلى الله عليه و آله وسلم و ما ورثّك الله تعالى من كتابه حرفاً "" .


وشكر هذه النعمة لا يكون إلا ببرهان عملي و هو إحياء أمرهم و التمسك بهم و إحياء أيام وفياتهم و مواليدهم كما عبر الإمام الصادق عليه السلام عن هذه العلاقة الوطيدة بينهم وبين شيعتهم روي عنه عليه السلام أنه قال : (شيعتنا خُلقوا من فاضل طينتناوعُجنوا بنور ولايتنا يحزنون لحزننا ويفرحون لفرحنا)

فالواجب علينا حفظ وصية رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم بتمسك بعترته ففي الرواية عن الرسول صلى الله عليه و آله و سلم ( من سَره أن يحيا حياتي , و يموت مماتي , و يسكن جنَة عدن غرسها رَبي , فليوال عليَاً من بعدي , و ليوال وليه , و ليقتد بالأئمة من بعدي , فإنهم عترتي خلقوا من طينتي , رزقوا فهماً و علماً .

و ويل للمكذَبين بفضلهم من أمتي , القاطعين فيهم صلتي , لا أنالهم شفاعتي ) و مادمنا ذكرنا الولاية فلابد من ذكر البراءة من أعداء آل محمد لأنهما بمثابة العينين في الجسد الواحد روي أن رجلاً قدم على أمير المؤمنين عليه السلام فقال : يا أمير المؤمنين اني احبك و أحب فلاناً و سمى بعض أعدائه فقال عليه السلام :

( أما الآن فأنت أعور , فإما أن تعمى و إما أن تبصر ) .

و قيل للصادق عليه السلام : إن فلاناً يواليكم إلا أنه يضعف عن البراءة من عدوكم فقال :

( هيهات كذب من ادعى محبتنا و لم يتبرأ من عدونا , كذب من ادعى ولايتنا و لم يتبرأمن أعدائنا ) .

و ما دمنا مع أهل البيت عليهم السلام في هذه الدنيا الفانية فأهل البيت معنا فمجرد خروح روح المؤمن يحضر عنده أمير المؤمنين عليه السلام




نسئلكم الدعاء