المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعظيم معاويه للثلاثه لعنهم الله !


السوسن
11-20-2011, 11:38 AM
كان أول عمل قام به معاوية بعد عودته من العراق منتصراً أنه خطب في أهل الشام قائلاً لهم: (أيها الناس: إن رسول الله قال لي إنك ستلي الخلافة من بعدي فاختر الأرض المقدسة فإن فيها الأبدال ، وقد اخترتكم فالعنوا أبا تراب فلعنوه)!.


(شرح النهج:4/72). وفي هذا كذبٌ على رسول الله صلى الله عليه وآله بإجماع المسلمين لأنه لم يبشر معاوية بالخلافة ، ولا أمره أن ينقل عاصمتها الى بلاد الشام ! فلم يرو هذا الحديث أحدٌ غير معاوية ! وقد أجمع علماء الجرح والتعديل على أنه لم يصح فيه حديث إلا: (لا أشبع الله بطنه أو اللهم لاتشبع بطنه) ! كما تضمن حديث معاوية كذباً في مدح بلاد الشام ، لكنك عندما ترى أن أكثر أحاديث بلاد الشام والأرض المقدسة والأبدال عن معاوية ، فلا بد لك أن تعيد النظر فيها لتميِّز أصلها عما نسجه معاوية ورواته عليها !


والغرض أن معاوية أعلن بعد عودته من العراق بداية مرحلة جديدة من تعظيم نفسه وما يتصل به ، ومن يتصل به ، وتسقيط بني هاشم وما يتصل بهم !


قال أحمد حسين يعقوب في كتابه الخطط السياسية لتوحيد الأمة/107:


خليفة المسلمين معاوية يرعى الرواية والرواة: قال ابن أبي الحديد في شرح النهج:3/595: روى أبو الحسن علي بن محمد بن أبي سيف المدائني في كتاب الأحداث قال: كتب معاوية نسخة واحدة إلى عماله بعد عام الجماعة: أن برئت الذمة ممن روى شيئاً من فضل أبي تراب( يعني الإمام علي) وأهل بيته(يعني أهل بيت النبوة الكرام) ! فقامت الخطباء في كل كورة وعلى كل منبر يلعنون علياً ، ويبرؤون منه ، ويقعون فيه ، وفي أهل بيته ، وكان أشد الناس بلاء حينئذ أهل الكوفة لكثرة من بها من شيعة علي ، فاستعمل عليهم زياد بن سمية وضم إليه البصرة ، فكان يتتبع الشيعة وهو بهم عارف لأنه كان منهم أيام علي ! فقتلهم تحت كل حجر ومدر ، وأخافهم ، وقطع الأيدي والأرجل ، وسمل العيون ، وصلبهم على جذوع النخل ، وطردهم وشردهم عن العراق ، فلم يبق بها معروف منهم .


مرسوم آخر لخليفة المسلمين معاوية: ويضيف المدائني بالحرف: وكتب معاوية إلى عماله في جميع الآفاق أن لا يجيزوا لأحد من شيعة علي وأهل بيته شهادة ! وكتب إليهم: أن انظروا من قبلكم من شيعة عثمان ، ومحبيه وأهل ولايته، والذين يروون فضائله ومناقبه ، فأدنوا مجالسهم ، وقربوهم ، وأكرموهم ، واكتبوا لي بكل ما يروي كل رجل منهم واسمه واسم أبيه وعشيرته . ففعلوا ذلك حتى أكثروا من فضائل عثمان ومناقبه ، لما كان يبعثه إليهم معاوية من الصلات والكساء والحباء والقطائع ، ويفيضه في العرب منهم والموالي ، فكثر ذلك في كل مصر ، وتنافسوا في المنازل والدنيا ، فليس يجئ أحد من الناس عاملا من عمال معاوية فيروي في عثمان فضيلة أو منقبة إلا كتب اسمه وقربه وشفعه ، فلبثوا بذلك حيناً .


مرسوم ثالث لخليفة المسلمين معاوية: كتب معاوية إلى عماله: إن الحديث في عثمان قد كثر وفشا في كل مصر ، وفي كل وجه وناحية ، فإذا جاءكم كتابي هذا فادعوا الناس إلى الرواية في فضائل الصحابة والخلفاء الأوليين ، ولا تتركوا خبراً يرويه أحد من المسلمين في أبي تراب إلا وتأتوني بمناقض له في الصحابة ، فإن هذا أحب إلى وأقر لعيني ، وأدحض لحجة أبي تراب وشيعته ، وأشد عليهم من مناقب عثمان وفضله ! فقرئت كتبه على الناس ، فرويت أخبار كثيرة في مناقب الصحابة مفتعلة لا حقيقة لها ، وجد الناس في رواية ما يجري هذا المجرى، حتى أشاروا بذكر ذلك على المنابر ، وألقي إلى معلمي الكتاتيب ، فعلموا صبيانهم وغلمانهم من ذلك الكثير الواسع ، حتى رووه وتعلموه كما يتعلمون القرآن ، وحتى علموا بناتهم ، ونساءهم ، وخدمهم ، وحشمهم ، فلبثوا بذلك ما شاء الله ! . راجع المجلد:3/595 من شرح النهج ...


مرسوم رابع لخليفة المسلمين معاوية: ثم كتب معاوية نسخة واحدة إلى جميع البلدان: أنظروا من قامت عليه البينة أنه يحب علياً وأهل بيته فامحوه من الديوان وأسقطوا عطاءه ورزقه ! وشفع ذلك بنسخة أخرى: من اتهمتموه بموالاة هؤلاء القوم فنكلوا به واهدموا داره ! فلم يكن البلاء أشد ولا أكثر منه بالعراق ولا سيما الكوفة ، حتى أن الرجل من شيعة علي ليأتيه من يثق به فيدخل بيته ، فيلقي إليه سره ، ويخاف من خادمه ومملوكه ولايحدثه حتى يأخذ عليه الإيمان الغليظة ليكتمن عليه ، فظهر حديث كثير موضوع ، وبهتان منتشر ، ومضى على ذلك الفقهاء والقضاة والولاة ، وكان أعظم الناس في ذلك بلية القراء المراءون والمستضعفون ، الذين يظهرون الخشوع والنسك ، فيفتعلون الأحاديث ليحظوا بذلك عند ولاتهم ويقربوا مجالسهم ، ويصيبوا به الأموال والضياع والمنازل ، حتى انتقلت تلك الأخبار ، والأحاديث إلى أيدي الديانين الذين لا يستحلون الكذب والبهتان فقبلوها ورووها وهم يظنون أنها حق ، ولو علموا أنها باطلة لما رووها ولا تدينوا بها . فلم يزل الأمر كذلك حتى مات الحسن بن علي عليه السلام ، فازداد البلاء والفتنة ، فلم يبق أحد من هذا القبيل إلا وهو خائف على دمه ، أو طريد في الأرض...هذا هو المناخ الذي جرت فيه رواية حديث رسول الله وكتابته)!.


(راجع المجلد الثالث من شرح النهج لعلامة المعتزلة ابن أبي الحديد/596).انتهى. (والإحتجاج:2/)215).

مرهون
11-20-2011, 03:53 PM
اللهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
لهذا اتصوربث الرعب والظلم جزاءا لمن احب الامام علي بن ابي طالب عليه السلام,,وموضوعكِ عرف لنا الظالم لعنه الله ,,زيدي زادت حسناتك وبارك الله فيكِ,,

mahdi_2000
11-20-2011, 04:02 PM
اللهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين

اللهم انعل معاوية واعونه ليلا ونهار

سيف الدين
11-20-2011, 08:29 PM
يسلمووووووووووووووووووووووو

السوسن
11-12-2013, 06:15 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
عظم الله لنا ولكم الاجر

شكرا لمروركم الجميل