الكوثـر
11-26-2011, 02:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آل محمـد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة الدهان ولقائه بالحجه
روي عن الشيخ الجليل العالم النبيل الشيخ علي الرشتي- وكان من أجلاء العلماء الأتقياء- قال: سافرت من مدينة كربلاء المقدسة الى النجف عن طريق طويريج ( يسافر الناس بالزوارق من كربلاء الى طوريريج ثم الى النجف ) فركبنا السفينة , وفيها جماعة كانوا مشغولين بالهوا و اللعب و بعض الأعمال المنافية للوقار و الأدب, ورأيت رجلاً معهم لا يشاركهم في أعمالهم , بل يحافظ على وقاره و أخلاقه, ولايشترك معهم إلاعند تناول الطعام , وكانوا يستهزؤون به و يخاطبونه بكلام لاذع , وربما طعنوا في مذهبه !
فسألته عن سبب إبتعاده عن تلك الجماعة وعدم إشتراكه معهم في اللهوا و اللعب ؟
فقال : هؤلاء أقاربي , وهم أهل سنة , وابي منهم, ولكن والدتي من أهل الأيمان (أي :انها شيعية) وكنت أنا أيضا على مذهبهم , ولكن الله تعالى من علي بالتشيع ببركة الأمام الحجة صاحب الزمان (عليه السلام ).
فسألتةعن سبب هدايته و تشرفه بالشيع؟
فقال : إسمي : ياقوت, وأنا دهان ( أن مهنتى بيع الدهن) في مدينة الحلة . ثم بدأ يحكي لي قصة هدايته فقال : خرجت - في بعض السنين - الى البراربي, خارج الحله, لشراء الدهن , فاشتريت كمية من الدهن ورجعت مع جماعة, ووصلنا ليلاً الى منزل -في الطريق - فبتنا فيه الليلة, فلما انتبهت من النوم , رأيت أن الجماعة قد رحلوا جميعاً , فخرجت في أثرهم وكان الطريق في البر اللأقفر, وأرض ذات سباع, فظللت عن الطريق, وبقيت متحيراً خائفاً من السباع و العطش .
فجعلت أستغيث بالخلفاء !! وأسألهم الإعانة , فلم يظهر شيء! وكنت - فيما مضى - قد سمعت من أمي انها قالت : إن لنا إماماً حياً, يكنى : أبا صالح , وهو يرشد الضال ويغيث الملهوف ويعين الضعيف , فعاهدت الله تعالى : إن أغاثني ذاك الإمام أن أدخل في دين أمي (أي : اعتنق مذهب التشيع ).
فناديت :يا أبا صالح!
وإذا برجل في جنبي وهو يمشي معي وقد تعمم بعمامة خضراء ، فدلني على الطريق , و أمرني بالدخول في دين أمي, وقال ستصل الى قرية أهلها جميعاً من الشيعة
فقلت له :ألاتأتي معي الى هذه القرية؟
قال :لا ..لأنه قد إستغاث بي - الأن - الف إنسان في أطراف البلاد, وأريد أن أغيثهم . ثم غاب عني ,فمشيت قليلاً, فوصلت الى القرية وكانت تبعد عن ذالك المنزل اللذي نزلنا فيه ليلاً - مسافة بعيدة, ووصلت الجماعةالى تلك القرية بعدي بيوم!
ودخلت الحلة , وذهبت الى دار السيد مهدي القزوني و كان من علماء الشيعة البارزين في عصره فذكرت له القصه , وتعلمت منه معالم الدين ... الى آخر كلامه
اللهم إجعلنآ من أنصارهـ وأعوآنهـ وممن يتشرفون بلقيآهـ
^^
اللهم صل على محمد وعلى آل محمـد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة الدهان ولقائه بالحجه
روي عن الشيخ الجليل العالم النبيل الشيخ علي الرشتي- وكان من أجلاء العلماء الأتقياء- قال: سافرت من مدينة كربلاء المقدسة الى النجف عن طريق طويريج ( يسافر الناس بالزوارق من كربلاء الى طوريريج ثم الى النجف ) فركبنا السفينة , وفيها جماعة كانوا مشغولين بالهوا و اللعب و بعض الأعمال المنافية للوقار و الأدب, ورأيت رجلاً معهم لا يشاركهم في أعمالهم , بل يحافظ على وقاره و أخلاقه, ولايشترك معهم إلاعند تناول الطعام , وكانوا يستهزؤون به و يخاطبونه بكلام لاذع , وربما طعنوا في مذهبه !
فسألته عن سبب إبتعاده عن تلك الجماعة وعدم إشتراكه معهم في اللهوا و اللعب ؟
فقال : هؤلاء أقاربي , وهم أهل سنة , وابي منهم, ولكن والدتي من أهل الأيمان (أي :انها شيعية) وكنت أنا أيضا على مذهبهم , ولكن الله تعالى من علي بالتشيع ببركة الأمام الحجة صاحب الزمان (عليه السلام ).
فسألتةعن سبب هدايته و تشرفه بالشيع؟
فقال : إسمي : ياقوت, وأنا دهان ( أن مهنتى بيع الدهن) في مدينة الحلة . ثم بدأ يحكي لي قصة هدايته فقال : خرجت - في بعض السنين - الى البراربي, خارج الحله, لشراء الدهن , فاشتريت كمية من الدهن ورجعت مع جماعة, ووصلنا ليلاً الى منزل -في الطريق - فبتنا فيه الليلة, فلما انتبهت من النوم , رأيت أن الجماعة قد رحلوا جميعاً , فخرجت في أثرهم وكان الطريق في البر اللأقفر, وأرض ذات سباع, فظللت عن الطريق, وبقيت متحيراً خائفاً من السباع و العطش .
فجعلت أستغيث بالخلفاء !! وأسألهم الإعانة , فلم يظهر شيء! وكنت - فيما مضى - قد سمعت من أمي انها قالت : إن لنا إماماً حياً, يكنى : أبا صالح , وهو يرشد الضال ويغيث الملهوف ويعين الضعيف , فعاهدت الله تعالى : إن أغاثني ذاك الإمام أن أدخل في دين أمي (أي : اعتنق مذهب التشيع ).
فناديت :يا أبا صالح!
وإذا برجل في جنبي وهو يمشي معي وقد تعمم بعمامة خضراء ، فدلني على الطريق , و أمرني بالدخول في دين أمي, وقال ستصل الى قرية أهلها جميعاً من الشيعة
فقلت له :ألاتأتي معي الى هذه القرية؟
قال :لا ..لأنه قد إستغاث بي - الأن - الف إنسان في أطراف البلاد, وأريد أن أغيثهم . ثم غاب عني ,فمشيت قليلاً, فوصلت الى القرية وكانت تبعد عن ذالك المنزل اللذي نزلنا فيه ليلاً - مسافة بعيدة, ووصلت الجماعةالى تلك القرية بعدي بيوم!
ودخلت الحلة , وذهبت الى دار السيد مهدي القزوني و كان من علماء الشيعة البارزين في عصره فذكرت له القصه , وتعلمت منه معالم الدين ... الى آخر كلامه
اللهم إجعلنآ من أنصارهـ وأعوآنهـ وممن يتشرفون بلقيآهـ
^^