الكوثـر
11-29-2011, 03:15 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آل محمـد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنوز الحكمة
مصيبة الإمام الحسين(ع) أعظم المصائب
عن عبد الله بن الفضل قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : يا ابن رسول الله كيف صار يوم عاشوراء يوم مصيبة وغم وجزع وبكاء دون اليوم الذي قبض فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ واليوم الذي ماتت فيه فاطمة الزهراء عليها السلام ؟ واليوم الذي قتل فيه أمير المؤمنين علي عليه السلام ؟ واليوم الذي قتل فيه الحسن عليه السلام بالسم ؟
فقال : إن يوم قتل الحسين عليه السلام أعظم مصيبة من جميع سائر الأيام وذلك إن أصحاب الكساء الذين كانوا أكرم الخلق على الله كانوا خمسة فلما مضى عنهم النبي بقي الأمير و فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فكان فيهم للناس عزاء و سلوة فلما مضت فاطمة عليها السلام كان في أمير المؤمنين والحسن والحسين عليهم السلام عزاؤ وسلوة فلما مضى منهم أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام كان للناس في الحسن والحسين عليهما السلام عزاء و سلوة فلما مضى الإمام الحسن كان للناس في الحسين عزاء وسلوة فلما قتل الحسين عليه السلام لم يكن بقي من أصحاب الكساء أحد للناس فيد بعده عزاء وسلوة فكان ذهابه كذهاب جميعهم كما كان بقاؤه كبقاء جميعهم فلذلك صار يومه أعظم الأيام مصيبة.
قال عبد الله الفضل الهاشمي : فقلت له : يا ابن رسول الله فلم لم يكن للناس في علي بن الحسين عليهما السلام عزاء وسلوة مثل ما كان لهم في آبائه عليهم السلام ؟
فقال : بلى إن علي بن الحسين كان سيد العلويين وإماماً وحجة على الخلق بعد آبائه الماضيين ولكنه لم يلق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يسمع منه وكان علمه وارثة عن أبيه عن جده النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكان الإمام علي و فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام قد شاهدهم الناس مع النبي في أحوال تتوالى فكانوا متى نظروا إلى أحدهم تذكروا حاله من رسول الله صلى الله عليه وآله وقول الرسول له وفيه فلما مضوا فقد الناس مشاهدة الاكرمين على الله عز وجل ولم يكن في أحد منهم فقد جميعهم إلا في فقد الحسين عليه السلام لإنه مضى في آخرهم فلذلك صار يومه من أعظم الأيام مصيبة.
قال عبدالله بن الفضل الهاشمي : فقلت له : يا بن رسول الله !.. فكيف سمّت العامة يوم عاشورا يوم بركة ؟
فبكى (ع) ثم قال :
لما قُتل الحسين (ع) تقرّب الناس بالشام إلى يزيد ، فوضعوا له الأخبار وأخذوا عليها الجوائز من الأموال ، فكان مما وضعوا له أمر هذا اليوم ، وأنه يوم بركة ، ليعدل الناس فيه من الجزع والبكاء والمصيبة والحزن ، إلى الفرح والسرور والتبرك والاستعداد فيه ، حكم الله بيننا وبينهم.
قال : ثم قال (ع) : يا ابن عم وإن ذلك لاقل ضررا على الاسلام وأهله مما وضعه قوم انتحلوا مودتنا وزعموا أنهم يدينون بموالاتنا ويقولون بامامتنا : زعموا أن الحسين (ع) لم يقتل وأنه شبه للناس أمره كعيسى بن مريم فلا لائمة إذا على بني امية ولا عتب على زعمهم، يا ابن عم من زعم أن الحسين لم يقتل فقد كذب رسول الله وعليا وكذب من بعده من الائمة (ع) في إخبارهم بقتله، ومن كذبهم فهو كافر بالله العظيم، ودمه مباح لكل من سمع ذلك منه.
قال عبد الله بن الفضل : فقلت له : يا ابن رسول الله فما تقول في قوم من شيعتك يقولون به ؟ فقال (ع) : ما هؤلاء من شيعتي، وأنا برئ منهم، قال: فقلت :
فقول الله عزوجل: " ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونو قردة خاسئين ً قال : إن اولئك مسخوا ثلاثة أيام ثم ماتوا ولم يتناسلوا، وإن القردة اليوم مثل اولئك وكذلك الخنزير وسائر المسوخ، ما وجد منها اليوم من شئ فهو مثله لا يحل أن يؤكل لحمه.
ثم قال (ع) : لعن الله الغلاة والمفوضة فانهم صغروا عصيان الله، وكفروا به وأشركوا وضلوا وأضلوا فرارا من إقامة الفرائض وأداء الحقوق
اللهم صل على محمد وعلى آل محمـد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنوز الحكمة
مصيبة الإمام الحسين(ع) أعظم المصائب
عن عبد الله بن الفضل قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : يا ابن رسول الله كيف صار يوم عاشوراء يوم مصيبة وغم وجزع وبكاء دون اليوم الذي قبض فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ واليوم الذي ماتت فيه فاطمة الزهراء عليها السلام ؟ واليوم الذي قتل فيه أمير المؤمنين علي عليه السلام ؟ واليوم الذي قتل فيه الحسن عليه السلام بالسم ؟
فقال : إن يوم قتل الحسين عليه السلام أعظم مصيبة من جميع سائر الأيام وذلك إن أصحاب الكساء الذين كانوا أكرم الخلق على الله كانوا خمسة فلما مضى عنهم النبي بقي الأمير و فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فكان فيهم للناس عزاء و سلوة فلما مضت فاطمة عليها السلام كان في أمير المؤمنين والحسن والحسين عليهم السلام عزاؤ وسلوة فلما مضى منهم أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام كان للناس في الحسن والحسين عليهما السلام عزاء و سلوة فلما مضى الإمام الحسن كان للناس في الحسين عزاء وسلوة فلما قتل الحسين عليه السلام لم يكن بقي من أصحاب الكساء أحد للناس فيد بعده عزاء وسلوة فكان ذهابه كذهاب جميعهم كما كان بقاؤه كبقاء جميعهم فلذلك صار يومه أعظم الأيام مصيبة.
قال عبد الله الفضل الهاشمي : فقلت له : يا ابن رسول الله فلم لم يكن للناس في علي بن الحسين عليهما السلام عزاء وسلوة مثل ما كان لهم في آبائه عليهم السلام ؟
فقال : بلى إن علي بن الحسين كان سيد العلويين وإماماً وحجة على الخلق بعد آبائه الماضيين ولكنه لم يلق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يسمع منه وكان علمه وارثة عن أبيه عن جده النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكان الإمام علي و فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام قد شاهدهم الناس مع النبي في أحوال تتوالى فكانوا متى نظروا إلى أحدهم تذكروا حاله من رسول الله صلى الله عليه وآله وقول الرسول له وفيه فلما مضوا فقد الناس مشاهدة الاكرمين على الله عز وجل ولم يكن في أحد منهم فقد جميعهم إلا في فقد الحسين عليه السلام لإنه مضى في آخرهم فلذلك صار يومه من أعظم الأيام مصيبة.
قال عبدالله بن الفضل الهاشمي : فقلت له : يا بن رسول الله !.. فكيف سمّت العامة يوم عاشورا يوم بركة ؟
فبكى (ع) ثم قال :
لما قُتل الحسين (ع) تقرّب الناس بالشام إلى يزيد ، فوضعوا له الأخبار وأخذوا عليها الجوائز من الأموال ، فكان مما وضعوا له أمر هذا اليوم ، وأنه يوم بركة ، ليعدل الناس فيه من الجزع والبكاء والمصيبة والحزن ، إلى الفرح والسرور والتبرك والاستعداد فيه ، حكم الله بيننا وبينهم.
قال : ثم قال (ع) : يا ابن عم وإن ذلك لاقل ضررا على الاسلام وأهله مما وضعه قوم انتحلوا مودتنا وزعموا أنهم يدينون بموالاتنا ويقولون بامامتنا : زعموا أن الحسين (ع) لم يقتل وأنه شبه للناس أمره كعيسى بن مريم فلا لائمة إذا على بني امية ولا عتب على زعمهم، يا ابن عم من زعم أن الحسين لم يقتل فقد كذب رسول الله وعليا وكذب من بعده من الائمة (ع) في إخبارهم بقتله، ومن كذبهم فهو كافر بالله العظيم، ودمه مباح لكل من سمع ذلك منه.
قال عبد الله بن الفضل : فقلت له : يا ابن رسول الله فما تقول في قوم من شيعتك يقولون به ؟ فقال (ع) : ما هؤلاء من شيعتي، وأنا برئ منهم، قال: فقلت :
فقول الله عزوجل: " ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونو قردة خاسئين ً قال : إن اولئك مسخوا ثلاثة أيام ثم ماتوا ولم يتناسلوا، وإن القردة اليوم مثل اولئك وكذلك الخنزير وسائر المسوخ، ما وجد منها اليوم من شئ فهو مثله لا يحل أن يؤكل لحمه.
ثم قال (ع) : لعن الله الغلاة والمفوضة فانهم صغروا عصيان الله، وكفروا به وأشركوا وضلوا وأضلوا فرارا من إقامة الفرائض وأداء الحقوق