المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثواب البكاء على مصيبة الامام الحسين (عليه السلام)‎


z زهـٌِـرّةِ آلــيــآسٍــٌمِـيـ،ـنـِْﮯ
12-05-2011, 04:33 PM
ثواب البكاء على مصيبة الامام الحسين (عليه السلام)‎




بسم الله الرحمن الرحيم






ثواب البكاء على مصيبة الامام الحسين (عليه السلام)







قال الرضا (ع) : من تذكر مصابنا وبكى لما أُرتكب منّا ، كان معنا في درجتنا يوم القيامة ، ومن ذُكّر بمصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينُه يوم تبكي العيون ، ومن جلس مجلساً يحُيى فيه أمرُنا ، لم يمت قلبه يوم تموت القلوب.

قال الصادق (ع) : من ذَكَرنا أو ذُكرنا عنده فخرج من عينه دمعٌ مثل جناح بعوضة ، غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر.



قال الصادق (ع) : نَفَسُ المهموم لظلمنا تسبيح ، وهمّه لنا عبادة ، وكتمان سّرنا جهادٌ في سبيل الله .. ثم قال : يجب أن يكتب هذا الحديث بالذهب.


قال الحسين بن علي (ع) : أنا قتيل العَبْرة ، قُتلت مكروبا ، وحقيق على الله أن لا يأتيني مكروبٌ قط ، إلا ردّه الله أو أقلَبَه إلى أهله مسرورا.





ما ذُكر الحسين بن عليّ عند أبي عبدالله في يومٍ قطُّ ، فرئي أبوعبدالله (ع) متبسّماً في ذلك اليوم إلى الليل ، وكان أبوعبدالله (ع) يقول : الحسين عَبْرة كل مؤمن.


كان علي بن الحسين (ع) يقول : أيمّا مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين بن علي دمعة حتى تسيل على خدّه ، بوّأه الله بها في الجنة غرفا يسكنها أحقابا .


وأيما مؤمن دمعت عيناه دمعا حتى يسيل على خده لأذىً مسّنا من عدونا في الدنيا بوّأه الله مبوَّأ صدقٍ في الجنة .


وأيما مؤمن مسّه أذىً فينا ، فدمعت عيناه حتى يسيل دمعه على خديه من مضاضة ما أُوذي فينا ، صرف الله عن وجهه الأذى ، وآمنه يوم القيامة من سخطه والنار.




قال الصادق (ع) لفضيل : تجلسون وتحدثون ؟.. قال : نعم جعلت فداك!.. قال : إن تلك المجالس أحبّها فأحيوا أمرنا يا فضيل ، فرحم الله من أحيى أمرنا .


يا فضيل !.. من ذَكَرنا أو ذُكِرنا عنده فخرج من عينه مثلُ جناح الذباب ، غفر الله له ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر.




عن أبي عمارة المنشد ، عن أبي عبدالله (ع) قال : قال لي : يا أبا عمارة!.. أنشدني في الحسين بن علي ، فأنشدته فبكى ، ثم أنشدته فبكى .


قال : فوالله ما زلت أنشده ويبكي ، حتى سمعت البكاء من الدار.... الخبر .



كنا عند أبي عبدالله ونحن جماعة من الكوفيين ، فدخل جعفر بن عفان على أبي عبدالله (ع) فقرّ به وأدناه ، ثم قال :


يا جعفر!.. قال : لبيك !.. جعلني الله فداك ، قال : بلغني أنك تقول الشعر في الحسين وتجيد.. فقال له : نعم جعلني الله فداك !.. قال : قل !..


فأنشده صلى الله عليه ، فبكى ومن حوله ، حتى صارت الدموع على وجهه ولحيته ، ثم قال : يا جعفر !.. والله لقد شهدتْ ملائكة الله المقربّون ههنا يسمعون قولك في الحسين (ع) ولقد بكوا كما بكينا وأكثر ، ولقد أوجب الله تعالى لك يا جعفر في ساعته الجنة بأسرها ، وغفر الله لك ، فقال :


يا جعفر !.. ألا أزيدك ؟.. قال : نعم ، يا سيدي ، قال : ما من أحد قال في الحسين شعراً فبكى وأبكى به ، إلا أوجب الله له الجنة وغفر له.



قال الرضا (ع) : إن المحرّم شهر كان أهل الجاهلية يحرّمون فيه القتال فاستُحلت فيه دماؤنا ، وهتُكت فيه حرمتنا ، وسُبي فيه ذرارينا ونساؤنا ، وأُضرمت النيران في مضاربنا ، واُنتهب ما فيها من ثقلنا ، ولم تُرع لرسول الله حرمة في أمرنا.


إن يوم الحسين أقرح جفوننا ، وأسبل دموعنا ، وأذلّ عزيزنا بأرض كربٍ وبلاء ، أورثتنا الكرب والبلاء إلى يوم الانقضاء ، فعلى مثل الحسين فليبك الباكون ، فإن البكاء عليه يحطّ الذنوب العظام ، ثم قال (ع) :


كان أبي إذا دخل شهر المحرم ، لا يُرى ضاحكا وكانت الكآبة تغلب عليه حتى يمضي منه عشرة أيام ، فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه ويقول :


هو اليوم الذي قُتل فيه الحسين صلى الله عليه.قال الرضا (ع) :


يا بن شبيب !.. إن كنت باكيا لشيء فابك للحسين بن علي بن أبي طالب (ع) فإنه ذُبح كما يُذبح الكبش ، وقُتل معه من أهل بيته ثمانية عشر رجلا ، ما لهم في الأرض شبيهون ، ولقد بكت السماوات السبع والأرضون لقتله ، ولقد نزل إلى الأرض من الملائكة أربعة آلاف لنصره ، فوجدوه قد قُتل ، فهم عند قبره شعثٌ غبْرٌ إلى أن يقوم القائم ، فيكونون من أنصاره ، وشعارهم :


يا لثارات الحسين .. يا بن شبيب !.. لقد حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده : أنه لما قُتل جدّي الحسين أمطرت السماء دما وترابا أحمر .


يا بن شبيب !.. إن بكيتَ على الحسين حتى تصير دموعك على خديك ، غفر الله لك كل ذنب أذنبته صغيرا كان أو كبيرا ، قليلا كان أو كثيرا ..


يا بن شبيب !.. إن سرك أن تلقى الله عز وجل ولا ذنب عليك فزر الحسين (ع) .


يا بن شبيب !.. إن سرّك أن تسكن الغرف المبنية في الجنة مع النبي (ص) فالعن قَتَلة الحسين .


يا بن شبيب !.. إن سرّك أن يكون لك من الثواب مثلُ ما لمن استشهد مع الحسين ، فقل متى ما ذكرته : يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما .


يا بن شبيب !.. إن سرّك أن تكون معنا في الدرجات العلى من الجنان ، فاحزن لحزننا ، وافرح لفرحنا ، وعليك بولايتنا ، فلو أن رجلا تولّى حجراً لحشره الله معه يوم القيامة.




قال الصادق (ع) : لكل سّر ثواب، إلا الدمعة فينا.


المصدر: كامل الزيارات ص106


بيــان: لعل المعنى أن إسرار كل مصيبة والصبر عليها موجب للثواب إلا البكاء عليهم .. ويحتمل أن يكون تصحيف شيء أي لكل شيء من الطاعة ثواب مقدَّر ، إلا الدمعة فيهم فإنه لا تقدير لثوابها.ص287






قال أمير المؤمنين (ع) : إن الله تبارك وتعالى اطّلع إلى الأرض فاختارنا ، واختار لنا شيعة ينصروننا ، ويفرحون لفرحنا ، ويحزنون لحزننا ويبذلون أموالهم وأنفسهم فينا ، أولئك منّا وإلينا.



قال لي الصادق (ع) : يا مسمع !.. أنت من أهل العراق ، أما تأتي قبر الحسين ؟.. قلت :


لا ، أنا رجل مشهور من أهل البصرة ، وعندنا من يتبع هوى هذا الخليفة ، وأعداؤنا كثيرة من أهل القبائل من النصّاب وغيرهم ، ولست آمنهم أن يرفعوا عليَّ حالي عند ولد سليمان فيمثّلون عليّ .


قال لي : أفما تذكر ما صُنع به ؟.. قلت : بلى ، قال : فتجزع ؟.. قلت :


إي والله !.. وأستعبر لذلك ، حتى يرى أهلي أثر ذلك عليّ ، فأمتنعُ من الطعام حتى يستبين ذلك في وجهي ، قال :


رحم الله دمعتك !.. أما إنك من الذين يُعدّون في أهل الجزع لنا والذين يفرحون لفرحنا ، ويحزنون لحزننا ، ويخافون لخوفنا ، ويأمنون إذا أمِنّا .


أما إنما سترى عند موتك وحضور آبائي لك ووصيتهم ملك الموت بك ، وما يلقّونك به من البشارة ما تقرّ به عينك قبل الموت ، فمَلَك الموت أرق عليك وأشدّ رحمة لك من الأم الشفيقة على ولدها .


ثم استعبر واستعبرتُ معه .. فقال :


الحمد لله الذي فضّلنا على خلقه بالرحمة ، وخصّنا أهل البيت بالرحمة يا مسمع !.. إن الأرض والسماء لتبكي منذ قتُل أمير المؤمنين رحمة لنا ، وما بكى لنا من الملائكة أكثر ، وما رقأت دموع الملائكة منذ قُتلنا ، وما بكى أحدٌ رحمةً لنا ولما لقينا ، إلا رَحِمَه الله قبل أن تخرج الدمعة من عينه ، فإذا سال دموعه على خده فلو أن قطرةً من دموعه سقطت في جهنم ، لأطفأت حرّها حتى لا يوجد لها حرّ .


وإن الموجع قلبه لنا ليفرح يوم يرانا عند موته ، فرحةً لا تزال تلك الفرحة في قلبه حتى يَرِدَ علينا الحوض ، وإن الكوثر ليفرح بمحبّنا إذا ورد عليه ، حتى أنه ليُذيقه من ضروب الطعام ما لا يشتهي أن يصدر عنه.... الخبر .




رُوي أنه لما أخبر النبي (ص) ابنته فاطمة بقْتل ولدها الحسين وما يجري عليه من المحن ، بكت فاطمة بكاء شديدا ، وقالت : يا أبت متى يكون ذلك ؟.. قال : في زمانٍ خالٍ مني ومنك ومن عليّ ، فاشتد بكاؤها وقالت :


يا أبت فمن يبكي عليه ؟.. ومن يلتزم بإقامة العزاء له ؟.. فقال النبي :


يا فاطمة !.. إن نساء أمتي يبكون على نساء أهل بيتي ، ورجالهم يبكون على رجال أهل بيتي ، ويجدّدون العزاء جيلاً بعد جيل في كل سنة ، فإذا كان القيامة تشفعين أنتِ للنساء وأنا أشفع للرجال ، وكل من بكى منهم على مصاب الحسين أخذنا بيده وأدخلناه الجنة.


يا فاطمة !.. كل عين باكية يوم القيامة ، إلا عينٌ بكت على مصاب الحسين ، فإنها ضاحكة مستبشرة بنعيم الجنة.

http://www.amal-alalam.net/forum/image.php?u=11393&type=sigpic&dateline=1322242055

خادمة قمر العشيره ع
12-05-2011, 04:45 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
مشكـــــــــورررره غناااااااتي على الطرح الرائع جداً
والله يعطيكـِ الف عاااااااااافيه

شمس لاتغيب
12-14-2011, 10:44 PM
سلمت يمناك غاليتي
على الطرح الرائع
الله يعطيك العافية
دمتي بود

نهر الجنة
12-17-2011, 12:41 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد

السلام عليك يا أبا عبد الله،
السلام عليك يا ابن رسول الله،
السلام عليك يا ابن أمير المؤمنين،
السلام عليك يا ابن فاطمة الزهراء
سيدة نساء العالمين،
السلام عليك يا أبا الأئمة
الهادين المهديين، السلام عليك
يا صريع الدمعة الساكبة،
السلام عليك يا صاحب المصيبة الراتبة،
السلام عليك وعلى جدك وأبيك،
السلام عليك وعلى أمك وأخيك،
السلام عليك وعلى الأئمة من ذريتك
وبنيك، أشهد لقد طيب الله بك التراب،
وأوضح بك الكتاب، وجعلك وأخاك
وجدك واباك وامك و بنيك
عبرة لأولي الألباب، يا بن
الميامين الأطياب التالين الكتاب،
وجهت سلامي إليك صلوات الله
وسلامه عليك، وجعل أفئدة من الناس
تهوي إليك، ما خاب من تمسك بك
والتجئ إليك. صلى الله عليك
وعلى أخيك أبي الفضل العباس،
وعلى اختك أم المصائب زينب،
وعلى ولديك العليين الشهيدين،
وعلى ابن اخيك القاسم،
وعلى ابن عمك وسفيرك
مسلم ابن عقيل،
وعلى المستشهدين بين يديك،
جميعاً ورحمة الله وبركاته.

كلنا فداك يامحمد
12-17-2011, 07:16 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
وعظم الله لنا ولكم الاجر والمصآب بالحسين واهل بيته الاطهآآر

وجعلنآآآ الله وايـآآآكم من البآآآكين والنآآآدبين بأسم الحسين وثآئرهـ

بآآآرك الله فيك زهووورتي ورحم الله والديك ...~

سَيّدْ عَلِيَّ
12-17-2011, 03:28 PM
السلام عليك مولاي اباعبدالله الحسين ع
بوركتي اختي المموالية على الطرح
جعله الله في ميزان حسناتج
انتظر جديد

z زهـٌِـرّةِ آلــيــآسٍــٌمِـيـ،ـنـِْﮯ
12-17-2011, 05:46 PM
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَاهْلِكْ عَدُوَّهُمْ مِنَ الجِنِّ وَالاِنْسِ مِنَ ألاَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الْسَّلامِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الْلَّهِ وَبَرَكَاتَةَ
اشْكُرَكُمْ جَزِيْلا وَ مَمْنُوْنَةٌ لَكُمْ لِاطْلالْتِكُمْ ولمرورِكُمْ الْعِطْرِ وَتَعْليقِكُمْ الْطَّيِّبِ
الْجَمِيْلَ بَارَكَ الْلَّهُ فِيْكُمُ وَرَحِمَ الْلَّهُ وَالِدِيْكُمْ وَيُعْطِيَكُمُ الْعَافِيَةَ
وَفَقَّكُمُ الَلّهَ تَعَالَىْ.. نَسْأَلُكُمْ الْدُّعَاءِ