المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اليوم الحادي عشر ( عقيلة آل محمد زينب الحوراء ) عليها السلام


أم الحسن و الشهيد
12-06-2011, 11:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد الطيبين الطاهرين
السلام أيها الموالون أينما كنتم ورحمة الله وبركاته
وعظم الله لكم الأجر في هذه الفاجعة العظمى والمصيبة الكبرى

ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون
سورة آل عمران - سورة 3 -آية 169

اليوم الحادي عشر ( عقيلة آل محمد زينب الحوراء ) عليها السلام




نسبها (عليها السلام)

أبوها هو: أمير المؤمنين، وسيد الوصيين، وإمام المتقين، وقائد الغرّ المحجلين إلى جنات النعيم، أبو الحسن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، الذي رباه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) طفلاً، وعلمه علم ما كان وما يكون شاباً، ونصبه من بعده علماً لامته وخليفة على المسلمين، وفضائله لا تحصى، ومناقبه لا تستقصى، وبحار علمه لا تنزف، وأطواد حلمه لا تتزعزع، أعلم الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأحلمهم، وأجودهم وأكرمهم، وأزهدهم وأشجعهم، وأعبدهم وأوفاهم، وأورعهم وأقضاهم….

ولد صلوات الله عليه في مكة المكرمة داخل البيت الحرام(1) يوم الجمعة الثالث عشر من شهر رجب المرجب سنة ثلاثين من عام الفيل، ولم يولد قبله ولا بعده مولود في بيت الله سواه (عليه الصلاة والسلام)، وذلك إكراماً من الله الحرام تعالى له، وإجلالاً لمحله في التعظيم.


وكانت إمامته بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)ثلاثين سنة، منها أربع وعشرون سنة وأشهر أيام الخلفاء الثلاثة، ومنها خمس سنين وأشهر ممتحناً بجهاد الناكثين والقاسطين والمارقين.

وكانت شهادته(عليه السلام) قبيل الفجر ليلة الجمعة في إحدى وعشرين من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة، قتيلاً بسيف الخارجي عبد الرحمن بن ملجم المرادي (لعنه الله تعالى) في مسجد الكوفة، وقد خرج (عليه السلام) يوقظ الناس لصلاة الصبح ليلة تسع عشرة من شهر رمضان، وكان هذا اللعين أرصده في أول الليل لذلك.

فلما دخل (عليه السلام) في صلاته قام إليه فضربه على أم رأسه بالسيف وكان مسموما، فمكث يوم تسعة عشر وليلة عشرين ويومها وليلة إحدى وعشرين إلى نحو الثلث الأول من الليل، ثم قضى نحبه شهيدا، ولقي ربه مظلوماً.

وكان سنّ أمير المؤمنين يوم وفاته ثلاثا وستين سنة.

وأما أمها (عليها السلام) فهي: البضعة الطاهرة، سيدة نساء العالمين، الصديقة الكبرى، فاطمة الزهراء بنت رسول الله محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف (صلوات الله عليه وآله)، وهي أصغر بنات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وتزوجها أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد الهجرة بسنة واحدة.

وتوفيت بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بخمس وتسعين يوماً، وقيل بخمس وسبعين، وفضائل فاطمة (عليها السلام) كثيرة ومناقبها لا تعد.

روى ابن حجر في الإصابة بإسناده عن عمرو بن دينار: قالت عائشة: (ما رأيت قط أحداً أفضل من فاطمة غير أبيها).

وفيه عن ابن عباس: (أفضل نساء أهل الجنة: خديجة، وفاطمة، ومريم، وآسية)(2).

وفيه عن الصحيحين، عن المسور بن مخرمة: (سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو على منبر يقول: فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها ويريبني ما رابها)(3).

وفيه عن علي (عليه السلام): قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لفاطمة: (ان الله يرضى لرضاك ويغضب لغضبك)(4).

وكانت فاطمة (عليها السلام) تالية لأبيها في العبادة والتقوى والزهد والعلم والفضل والحلم والوقار وغير ذلك من الصفات الممتازة.

وكانت في الفضل مثل أمير المؤمنين علي (عليه السلام) كما ورد في الأحاديث. فانها (عليها الصلاة والسلام) أفضل من الأنبياء كافة باستثناء الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) كما دلت على ذلك ادلة متعددة(5)، وهي (عليها الصلاة والسلام) حجة على كل اولادها الائمة الطاهرين (عليهم السلام) وهم افضل من الأنبياء والملائكة كافة، ولذا قال الامام العسكري (عليه السلام): (وهي حجة علينا)(6) وقال الإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف): (وفي ابنة رسول الله لي أسوة حسنة)(7).

وقد قال الامام الحسين (عليه السلام): (امي خير مني)(8).

وكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يحب ذرية فاطمة (عليها السلام) حباً جماً.

وأما أخويها (عليهما السلام): فالأخبار الواردة في فضائلهما (عليهما السلام) كثيرة جداً، رواها المؤالف والمخالف في كتبهم، منها:

قال القندوزي البلخي في ينابيع المودة في الباب الرابع والخمسين منه: أخرج ابن عساكر عن علي وابن عمر، وابن ماجة والحاكم عن ابن عمر، والطبراني عن قرة ومالك بن حويرث، والحاكم أيضا عن ابن مسعود مرفوعاً: عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (ابناي هذان الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما خير منهما).

وفيه أخرج الترمذي والطبراني عن اسامة بن زيد مرفوعاً: (هذان ابناي وابنا ابنتي، اللهم اني أحبهما واحب من يحبهما).

وعن زاذان، عن سلمان قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول في الحسن والحسين: (اللهم اني احبّهما فأحبّهما وأحب من أحبهما)(9).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (من أحب الحسن والحسين أحببته، ومن أحببته أحبّه الله، ومن أحبه الله أدخله الجنة، ومن أبغضهما أبغضته، ومن أبغضته أبغضه الله، ومن أبغضه الله أدخله النار)(10).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (الولد ريحانة، وريحانتي الحسن والحسين)(11).

وفي إرشاد المفيد (قدس سره): (كان الحسن(عليه السلام) أشبه الناس برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) خلقاً وهدياً وسؤددا)ً(12).

وعن أنس بن مالك قال: (لم يكن أحد أشبه برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من الحسن بن علي (عليه السلام)).

وفي مودة القربى، عن سلمان الفارسي رحمه الله قال: (دخلت على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فإذا بالحسين(عليه السلام) على فخذه، وهو يقبل عينيه ويقبل فاه ويقول: أنت سيد وابن سيد، أنت إمام وابن إمام، أنت حجة وابن حجة، وأنت أبو حجج تسعة تاسعهم قائمهم)(13).


اسمها وتاريخ ولادتها عليها السلام

روي أن زينب بنت علي بن أبي طالب (عليه السلام) لما ولدت أخبر بذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فجاء إلى منزل فاطمة (عليها السلام) وقال: يا بنتاه! إيتيني بنيّتك المولودة، فلما أحضرتها أخذها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وضمها إلى صدره الشريف، ووضع خده المنيف على خدها فبكى بكاءً عاليا، وسال الدمع حتى جرى على كريمته الشريفة.

فقالت فاطمة (عليها السلام): مم بكاءك، لا أبكى الله عينيك يا أبتاه؟

فقال(صلى الله عليه وآله وسلم): يا بنية يا فاطمة! اعلمي أن هذه البنت بعدك وبعدي تبتلى ببلايا فادحة، وترد عليها مصائب ورزايا مفجعة.

فبكت فاطمة (سلام الله عليها) عند ذلك، ثم قالت: يا أبه! فما ثواب من يبكي عليها وعلى مصائبها؟

فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): يا بضعتي ويا قرة عيني إن من بكى عليها وعلى مصائبها كان ثواب بكائه كثواب من بكى على أخويها، ثم اختار لها اسم: (زينب).

وقد جاء مأثورا: انه لما ولدت السيدة زينب (عليها السلام) وكان قد آن توجه أمير المؤمنين (عليه السلام) نحو البيت، استقبله ولده الإمام الحسين (عليه السلام) يبشر أباه بالمولود الجديد فقال:

أبه يا أبه إن الله تبارك وتعالى قد وهب لي أختا، ثم نظر في وجه أبيه أمير المؤمنين (عليه السلام) ليرى أثر البشارة عليه، فإذا به يرى عيني أبيه قد اغرورقت بالدموع ثم أخذت حبات الدمع تتقاطر على خديه تقاطر الندى على صفحات الورد.

تأثر الإمام الحسين (عليه السلام) بتأثر أبيه وجرت دموعه على خديه وقال متنصلا: فديتك نفسي يا أبه، لقد جئتك بالبشارة فرددت بشارتي بالبكاء؟ فما سبب بكائك وعلى من تبكي يا أبه، لا أبكى الله عينيك؟.

كفكف أمير المؤمنين(عليه السلام) دموعه بيديه الكريمتين ثم أخذ ولده الإمام الحسين (عليه السلام) وضمه إلى صدره وأخذ يمسح الدمع عن عينيه وخديه ويقول له: نور عيني يا حسين سأكشف لك بعد قليل سر هذا البكاء وأعلمك بآثاره.

ثم أخذ (عليه السلام) يقص عليه ما سيكون من قصة كربلاء ووقعة الطف في يوم عاشوراء: من قتل الرجال وسبي النساء وعلى رأسهم هذه السيدة الوليدة زينب (سلام الله عليها).

ويقال لها زينب الكبرى، للفرق بينها وبين من سميت باسمها من أخواتها وكنيت بكنيتها.

كما أنها تلقب بالصديقة الصغرى، للفرق بينها وبين أمها الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (عليها السلام).

وتلقب بالعقيلة، وعقيلة بني هاشم، وعقيلة الطالبيين ـ والعقيلة هي المرأة الكريمة على قومها العزيزة في بيتها، وزينب (سلام الله عليها) فوق ذلك ـ وبالموثقة، والعارفة، والعالمة غير المعلمة، والفهمة غير المفهمة، والفاضلة، والكاملة، وعابدة آل علي، وغير ذلك من الصفات الحميدة والنعوت الحسنة.

وهي أول بنت ولدت لفاطمة (صلوات الله عليها) وكانت ولادة هذه الميمونة الطاهرة زينب (عليها السلام) في الخامس من شهر جمادى الأولى في السنة الخامسة أو السادسة للهجرة.

thekryat
12-07-2011, 02:05 AM
عظم الله لك الاجر اختي
السلام على ام المصائب زينب
مشكورة على الطرح والله يعطيك العافية

z زهـٌِـرّةِ آلــيــآسٍــٌمِـيـ،ـنـِْﮯ
12-07-2011, 09:13 PM
بارك الله في جهودك وجزاك الرحمن الجنان

موضوع غاية في الاهمية والافادة
تسلم يمناك عليه

استمر نبعا معطاءا بالخير ولا خلا ولا عدم من هذا الفيض

حرت بين السهم والجود
12-07-2011, 09:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السلام على عقيلة الطالبين زينب الكبرى

أحسنتِ وبارك الله فيكِ وجعله الله في ميزان حسناتكِ

في أمان الله وحفظه

أم الحسن و الشهيد
12-09-2011, 06:39 AM
جزاكم المولى خيرا ع المرور العطر

موفقين ..

كلنا فداك يامحمد
12-09-2011, 10:05 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
وعظم الله لنا ولكم الاجر والمصآآب بالحسين وأهل بيته عليهم السلام


وسلام الله على زينب الحزن والصبر

وبآآرك الله فيك غنآآتي ويعطيك العآآآفيـــــــه

ميرنا
12-09-2011, 11:25 AM
جازاكي الله خير الجزاء اختي الفاضله

سلام الله على كعبة الأحزان ام المصائب زينب روحي لها الفداء

مأجوره وعظم الله لك الأجر

شمس لاتغيب
12-10-2011, 10:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام على ام المصائب
تسلم ايديك خيتي
الله يعطيك العافية
دمتي بود

أم الحسن و الشهيد
12-11-2011, 10:41 PM
يعافيكم الباري

يسلموو ع المرور اعزائي

موفقين ..ْ

نهر الجنة
12-17-2011, 12:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد

السلام عليك يا أبا عبد الله،
السلام عليك يا ابن رسول الله،
السلام عليك يا ابن أمير المؤمنين،
السلام عليك يا ابن فاطمة الزهراء
سيدة نساء العالمين،
السلام عليك يا أبا الأئمة
الهادين المهديين، السلام عليك
يا صريع الدمعة الساكبة،
السلام عليك يا صاحب المصيبة الراتبة،
السلام عليك وعلى جدك وأبيك،
السلام عليك وعلى أمك وأخيك،
السلام عليك وعلى الأئمة من ذريتك
وبنيك، أشهد لقد طيب الله بك التراب،
وأوضح بك الكتاب، وجعلك وأخاك
وجدك واباك وامك و بنيك
عبرة لأولي الألباب، يا بن
الميامين الأطياب التالين الكتاب،
وجهت سلامي إليك صلوات الله
وسلامه عليك، وجعل أفئدة من الناس
تهوي إليك، ما خاب من تمسك بك
والتجئ إليك. صلى الله عليك
وعلى أخيك أبي الفضل العباس،
وعلى اختك أم المصائب زينب،
وعلى ولديك العليين الشهيدين،
وعلى ابن اخيك القاسم،
وعلى ابن عمك وسفيرك
مسلم ابن عقيل،
وعلى المستشهدين بين يديك،
جميعاً ورحمة الله وبركاته.

أم الحسن و الشهيد
12-19-2011, 05:03 AM
جزاكم الله خيرا ع المرور الكريم

لـآخلـآ ولـآ عدم .