المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحب الحقيقي لآل البيت عليهم السلام هو الطاعة والولاء


تراب البقيع
03-06-2012, 09:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم




"" فلأننا عندما نجرد الحب والولاء من معناه الحقيقي من الطاعة والإتباع ، ونتمسك به على أنه مجرد حب على اللسان أو الحب


في الأحاسيس والمشاعر دون الطاعة والسلوك الخارجي المطلق لقول وفعل المحبوب ، فأننا بهذا نُساوي حب العترة المطهرة مع حب باقي الناس من المسلمين


كما ورد معنى الحديث (حب لأخيك ما تحب لنفسك) ، بل ومن غير المسلمين أيضاً كما ورد معنى الحديث (إما أخٌ لك بالدين أو نظير لك في الخلق) ،


بل أكثر من ذلك فإننا نُساوي حب العترة الطاهرة مع حب البهائم ، بل نُساوي حبهم (رضوان الله عليهم) حتى مع حب الحيوانات المضرة


حيث ورد معنى الحديث (حبوا الصغار حتى صغار العقارب) ،


فإذا كان حب أهل البيت(عليهم السلام) بهذا المستوى السطحي الذي يتساوى مع حب الناس بصور عامة والبهائم بصور عامة أيضاً ،


إذن لماذا هذا الكم من الروايات والتأكيد عليها وإعتبار الحب هو القسيم والمحك والمنجي من النار والمنقذ من العذاب


(كما عرفنا سابقاً وستعرف لاحقاً أن شاء الله تعالى) ،


وأسأل نفسك هل أن حب صغار العقارب أو حب الإنسان المسيحي أو اليهودي أو الصابئي أو المجوسي له نفس الخصوصيات التي ذكرت في حب أهل البيت


من النجاة من النار والمنقذ من العذاب والمنيل للشفاعة وغيرها من المعاني .


1 - إذا كان جوابك بنعم ، فأنت تكذب على الله تعالى وعلى رسوله ، لأن من أحب قوم حشره الله معهم يوم القيامة


وهل يريد المولى تعالى أن نحب اليهود ويأمرنا بهذا الحب حتى نُحشر معهم في نار جهنم ، أن هذا مكر وخداع لا يصدر عن المولى الحكيم العظيم ،


إن مثل هذا الخداع يصدر ممن يدعية ويخدع نفسه وغيره طاعة للشيطان وأعوانه قبحهم الله تعالى جميعاً ولو تنزلنا معك وسلمنا بما تقول ، فيأتي السؤال


وهو لماذا إنفرد أهل البيت(عليهم السلام) عن غيرهم بهذا الكم الهائل من الروايات فلو كان الحب نفسه للجميع من أهل البيت(عليهم السلام)


ومن أهل الكفر من اليهود والنصارى والمجوس ومن البهائم وكانت النتائج على هذا الحب هي نفسها من الجميع ،


فلا داعي لذكر هذا العدد من الروايات فيكون ذكره بلا ثمرة على نحو اللغوية ، خاصة وأن روايات حب الأخ المسلم وحب الإنسان لإنسانيته فهي تشمل أهل البيت(عليهم السلام) أيضاً


لأنهم من مصاديق المسلمين ومن مصاديق الإنسان وكذلك حب البهائم تكون شاملة للإنسان بصور عامة وللمسلمين بصور خاصة ومنهم أهل البيت(عليهم السلام)


وهذا الشمول بالأولوية القطعية ، وبعد هذا كله لا داعي لذكر روايات بخصوصهم(عليهم السلام)


وذكر مثال هذه الروايات إذا كان عددها كبيراً يكون لغواً ، وحاشا المولى المقدس أن يكون لاغياً ، فعلية يكون إصدار هذا الروايات لغرض يناسب مع خصوصية صدورها


ومع كمية الروايات الصادرة وتعدد مناسابتها



2- وإذا كان جوابك بالنفي وهذا ما نتوقع صدوره من العاقل المنصف ، فعليك أن تظهر الحب الحقيقي لأهل البيت(عليهم السلام) وتتبع منهجهم القويم


الذي يمثل منهج جدهم النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) ""