المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أين ضمير العالم ؟ ما ذنب رضيع الإمام الحسين (ع) !!


أبو حيدر
04-05-2012, 11:02 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

http://c.shia4up.net/uploads/13336102832.jpg (http://c.shia4up.net/)

أين ضمير العالم ؟ ما ذنب رضيع الإمام الحسين (ع) !!

عبدالله الرضيع - عليه السلام

فلو تراه حاملاً طفلـــــه **** رأيت بـــدراً يحمــــل الفرقدا
مخضباً من فيض أوداجــه **** ألبسه سهم الـردى مســجدا
تحسب أن السهم في نحـره **** طوق يحلي جيده عســـــجدا
و مذ رأت ليلى إليه غدــت **** تدعو بصوت يصدع الجلمدا
تقول عبدالله ما ذنبـــــه **** منفطماً آب بسهـــــــــم الردى
لم يمنحوه الورد إذ صــيرو **** فيض وريديه له مـــوردا
أفديه من مرتضع ظامـــياً **** بمهجتي لو أنه يفتـــــــــدى
فطر من فرط الصدا قلـــبه **** يا ليت قد فطر قلبي الصدا

عبد الله بن الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب - عليهم السلام

أمّه الرباب بنت القيس الكلبية .

قصة شهادته ( عليه السلام ) :

عاد الإمام الحسين ( عليه السلام ) إلى المخيم يوم عاشوراء وهو منحني الظهر ، وإذا بعقيلة بني هاشم زينب الكبرى ( عليها السلام ) استقبلَتهُ بِعبدِ الله الرضيع ( عليه السلام ) قائلةً : أخي ، يا أبا عبد الله ، هذا الطفل قد جفَّ حليب أُمِّه ، فاذهب به إلى القوم ، عَلَّهُم يسقوه قليلاً من الماء .

فخرج الإمام الحسين ( عليه السلام ) إليهم ، وكان من عادته إذا خرج إلى الحرب ركب ذا الجناح ، وإذا توجه إلى الخطاب كان يركب الناقة . ولكن في هذه المَرَّة خرج راجلاً يحمل الطفل الرضيع ( عليه السلام ) ، وكان يظلله من حرارة الشمس .

فصاح : أيها الناس ، فَاشْرَأَبَّتْ الأعناق نحوه ، فقال ( عليه السلام ):

أيُّها الناس ، إن كان ذنب للكبار فما ذنب الصغار .
فاختلف القوم فيما بينهم ، فمنهم من قال : لا تسقوه ، ومنهم من قال : أُسقوه ، ومنهم من قال : لا تُبقُوا لأهل هذا البيت باقية .

عندها التفت عُمَر بن سعد إلى حرملة بن كاهل الأسدي ( لعنه الله ) وقال له : يا حرملة ، إقطع نزاع القوم .
يقول حرملة : فهمت كلام الأمير ، فَسَدَّدتُ السهم في كبد القوس ، وصرت أنتظر أين أرميه . فبينما أنا كذلك إذ لاحت مني التفاتة إلى رقبة الطفل ، وهي تلمع على عضد أبيه الحسين ( عليه السلام ) كأنها إبريق فِضَّة .
فعندها رميتُهُ بالسهم ، فلما وصل إليه السهم ذبحه من الوريد إلى الوريد ، وكان الرضيع مغمىً عليه من شدة الظمأ ، فلما أحس بحرارة السهم رفع يديه من تحت قِماطِهِ واعتنق أباه الحسين ( عليه السلام ) ، وصار يرفرف بين يديه كالطير المذبوح ، فَيَالَهَا من مصيبة عظيمة .

وعندئذٍ وضع الحسين ( عليه السلام ) يده تحت نَحرِ الرضيع حتى امتلأت دماً ، ورمى بها نحو السماء قائلا :
اللَّهم لا يَكُن عليك أَهْوَنُ مِن فَصِيلِ نَاقةِ صَالح ، فعندها لم تقع قطرة واحدة من تلك الدماء المباركة إلى الأرض ، ثم عاد به الحسين ( عليه السلام ) إلى المخيم .

فاستقبلَتهُ سُكينة وقالت : أَبَة يا حسين ، لعلَّك سقيتَ عبدَ الله ماءً وأتيتنا بالبقية ؟
قال ( عليه السلام ) : بُنَي سكينة ، هذا أخوكِ مذبوحٌ من الوريد إلى الوريد .

السلام عليكم يا آل البيت وقلوبنا تنزف دما على ما حصل لكم لعن الله من قاتلكم ورفع الرماح بوجوهكم الزاهيه النقيه المنيره.

ومع السلامة.

كاوه الاركوازي
12-19-2012, 03:43 PM
جزاك الله خير

خادمةالاطهار
03-10-2013, 03:23 PM
عاشت يمينك ...