المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ الحبيب ينظم شعرًا في هجاء الناصبي عدنان العرعور


الشهيد الحي
04-06-2012, 09:12 PM
الشيخ الحبيب ينظم شعرًا في هجاء الناصبي عدنان العرعور

https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn1/536555_260313857396241_168018106625817_530759_1698 798466_n.jpg

فاجئ سماحة الشيخ ياسر الحبيب «حفظه الله» جمهوره الحاضرين بمجلسه والمشاهدين على حدٍ سواء، بإنشاءه شعرًا مما جادت به قريحته في هجاء الناصبي عدنان العرعور «لعنة الله عليه»، ألقاه سماحته في أثناء محاضرته التي حملت عنوان ”إلا كان منكوحًا“، والتي ألقاها سماحته في ذكرى ميلاد الإمام الباقر «عليه السلام» في سنة 1432 للهجرة، واقتبس عنوانها من قول الإمام الصادق «عليه السلام» لرجل دخل عليه فسلّم عليه بإمرة المؤمنين، فرد عليه الإمام بعدما قام على قدميه: ”مه هذا اسم لا يصلح إلا لأمير المؤمنين، ولم يسمّ به أحد غيره فرضيَ به إلا كان منكوحا، وإن لم يكن به ابتلي“. (البرهان في تفسير القرآن/ج1/ص416)

واستهل سماحته التطرق إلى موضوع العرعور – حامل لواء الدفاع عن عرض عائشة وعرض عمر بن الخطاب – بالإدلاء بإفادة سماحته بأنه قد تلقى خبر فضيحة العرعور، التي أثارت دهشته، قبل يوم واحد من إلقاء المحاضرة، وذلك من خلال إبلاغه من قِبل أحد المشاهدين الكرام الذين اتصلوا على برنامج البث المباشر المفتوح مع سماحته على قناة فدك الفضائية؛ وأجمل سماحته الموضوع بأن الناصبي عدنان العرعور قد تورط بمناصرة الثورة السورية، فأراد نظام بشار الأسد أن يهرق ماء وجهه بكشف حقيقته، فخرج الإعلام السوري وبحث في ملفاته القديمة في السبعينيات فاكتشف أن هذا الرجل محكومٌ من المحكمة العسكرية في أيام خدمته في الجيش بتهمة ”اللواط والأعمال المنافية للآداب“، وكان يحث زملاؤه المجندين على أن يفعلوا به، لا أن يفعل بهم فقط، فصارت حالة بلبلة في الفرقة العسكرية التي كان هو فيها إلى أن اشتكى بعض هؤلاء المجندين إلى من هو أعلى رتبة منه، والذي قام بدوره في اتصال هاتفي معه بتأكيد صحة ما نسِب إلى العرعور الذي حوكم وعوقب وسُجلت هذه القضية في ملفه، ولكنها بقيت طي الكتمان سترًا له لولا أنه قد حرّض على الثورة التي لا تحمد عقباها.
ودعا سماحة الشيخ الحبيب المولى «عز وجل» ليشغل الظالمين بالظالمين وأن يجعل المؤمنين فيما بينهم سالمين، قبل أن يستعرض أبياته الشعرية التي إنشأها في يوم إلقاء محاضرته هذه، مؤكدًا سماحته أنه ليس بشاعر ولكنه يكتب أحيانا بعض الأبيات، وفقـًا للمزاج الجيّد، تطفلاً على ساحة الشعر والشعراء، فلا يكون واثقًا من بحر الشعر وما إذا كان فيه اختلالاً.
وكشف سماحته أن كل ما يكتبه من أشعار قد قام بتخبئتها ولم يكشفها للعلن، لأنها قد تكون شديدة على الأسماع، فسماحته يكون هجّاءًا في بعض الأحيان بشكلٍ حاد، ولكنه ارتأى مشاركة ما كتبه في العرعور في هذا اليوم لانتهاز فرصة عيد مولد الإمام الباقر «عليه السلام» لإدخال الفرح والسرور على بعض المؤمنين.
وبعد استعراض سماحته لأبياته الشعرية علّق مبتسما: أن العرعور هو عمر زماننا، وسبحان الله اسمه يتشابه مع عمر في بعض حروفه، وشكله أيضا يشبه شكل عمر إذ هو كالغول.

وكان أبرز ما جاء في المحاضرة هو استعراض نماذج متعددة من تراث وروايات أهل البيت «عليهم السلام»، التي تبيّن أن حال النواصب هي الفحش والتفحش، وأن أول من مورست به فاحشة اللواط هو أبليس الرجيم الذي تمثل لقوم لوط في صورة شاب متأنث، قبل أن يحيلهم إلى أنفسهم. ومن بين تلك الروايات سلّط سماحة الشيخ الحبيب الأضواء على ما رواه شيخنا العياشي «رضوان الله عليه» في تفسيره «تفسير العياشي» عن الإمام جعفر بن محمد الصادق «صلوات الله عليه»: ”ما من مولود يولد إلا وإبليس من الأبالسة بحضرته، فان علم الله أنه من شيعتنا حجبه من ذلك الشيطان، وإن لم يكن من شيعتنا أثبت الشيطان إصبعه السبابة في دبره فكان مأبونا، فإن كان إمرأة أثبت في فرجها فكانت فاجرة، فعند ذلك يبكي الصبي بكاءا شديدا إذا هو خرج من بطن أمه، والله بعد ذلك يمحو ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب.“ (تفسير العياشي/ج2/ص328)

وشدد سماحته على أن العياشي كان من علماء أهل الخلاف ومنّ الله عليه بالهداية فتشيّع ووالى أهل البيت الطاهرين، وصرفَ كل أمواله التي كانت بحوزته من إرث أبيه في سبيل ترويج شريعة الإسلام وتعاليم أهل البيت عليهم السلام، وأن تفسيره «تفسير العياشي» هو أحد مؤلفاته الجليلة وهو تفسير معتبر، وإن كانت النسخة التي وصلت إلينا قد حُذِفت منها الأسناد فصارت الأحاديث مرسلة بعدما كانت بالأصل أحاديث مسندة، وقد نقل وروى عنه الكثير من العلماء بلحاظ اعتباره هذا، بمن فيهم الشيخ الحر العاملي الذي استند إلى جملة من روايات هذا التفسير في كتابه ”وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة“ ، كما نقل عنه آخرين غيره من أفذاذ العلماء.
ونوّه سماحته، قبل وبعد عرض الرواية، أنه يحمل هذه الرواية على النواصب ولا يحملها على مطلق المخالفين، مؤكدًا سماحته على أن هذا النص العام بحد ذاته كافٍ لإثبات فجور عائشة – بعد مضي رسول الله–ومأبونية عمر بن الخطاب، لأنهما من أصدق مصاديق النواصب ولا يسعنا إخراجهما إذا أخرجنا المخالف العادي.