المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرضا والثقة بالله من الأخلاق الزينبية


حرت بين السهم والجود
07-22-2012, 10:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الرضا والثقة بالله من الأخلاق الزينبية

أن قضية‌ الثقة بالله - تبارك وتعالى- وهي من اهم اخلاق السيدة زينب (ع) قد تجلت في مواقف كثيرة واحد منابعها المهمة هي قضية شدة ايمانها بالله - تبارك وتعالى- ومعرفتها به - عزوجل-، فما هي ابعاد هذه الصفة من صفاتها (ع)؟


الإجابة للشيخ باقر الصادقي

عندما نرجع الى سيرة الحوراء زينب (ع) ينقل ارباب السير والتاريخ انها في الحقيقة ذات معرفة وذات عرفان منذ نعومة‌ اظفارها، تنقل هذه الحادثة ولعل المتأمل فيها قالت يا ابه اتحبنا يعني بعد ان اجلسها امير المؤمنين على حجره وهي كانت صغيرة قال بلى قالت: اذا كان ولابد يا ابه فالمحبة لله والشفقة لنا فقبلها امير المؤمنين (ع) وهذا ان دل على شيء فيدل على نبوغها في العلم وتوجهها ولذلك استمرت هذه الحالة بحيث كانت متميزة عندما خاطبها الامام زين العابدين (ع) لما كانت في الكوفة وكان يتكلم مع الطاغية عبيد الله بن زياد، كلمها وكلمته فقال اسكتي يا عمه فانت بحمد الله عالمة غير معلمة وفهمة غير مفهمة.


وهذه اشارة الى العلم اللدني وايضا هذه من مراتب التقوى، واولياء الله - تبارك وتعالى- يتحفهم بهذا النمط من العلم، علم يقذقه الله في قلب من يشاء يشير ايضاً الى‌ سمو مقاماتها بحيث تأهلت لهذا النمط من العلم.

ولذلك يذكر وينقل ارباب السير والتاريخ انه لما مروا بها يوم الحادي عشر مع مجموعة السبايا والامام زين العابدين رمقته بطرفها وهو يجود بنفسه لما رأى من جثمان ابيه على تلك الحال والتي في الحقيقة اثرت فيه وكما اثرت في عالم التكوين فأخذ يجود بنفسه فأخذت تسليه بعض التسلية قالت مالي اراك تجود بنفسك يا بقية جدي وابي ان هذا عهد من الله الى جدك رسول الله الى ابيك الحسين ولابد ان يقام في هذا المكان لابيك علماً لا يدرس على كرور الليالي والايام وليحاول الطغاة واشياع الكفر محو هذا المعلم فلا يزداد الا علواً وارتفاعاً وهذه الصورة واضحة في انها كانت لها علوم المستقبل، علوم لما يجري على قبر الامام الحسين (ع) وفعلاً حاول الطغاة عدة محاولات لمحو هذا العلم وهذا القبر فبقي شامخاً الى يومنا هذا.


وبلا شك انها مرضية وانها في الحقيقة كانت من جملة المؤهلات او الاسباب او مقومات هذا العلم الاتصال بالله - تبارك و تعالى- من خلال العبودية الصادقة وهذه العبودية في الحقيقة درجة يؤهل بها الانسان اذا كان تمتع بصدق العبودية ان يصل الى مراتب بحيث الله - عزوجل- يفيض عليه العلم يعني كانت (ع) من اولياء الله والله - عزوجل- يطلع اولياءه على بعض المغيبات وحدثت الحوراء زينب في شاهد آخر في الشام قالت يا يزيد كد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك فوالله لا تمحو ذكرنا، سبحان الله هذا الذكر الى يومنا هذا بل الى ان يخرج صاحب العصر والزمان وترى في شرق الارض وغربها المجالس والمآتم وذكر اهل البيت و ذكر الحوراء زينب وكأن المستقبل مكشوف للعقيلة (ع).

في أمان الله وحفظه

مكفولة العباس
07-31-2012, 11:02 PM
اللهم صلي على محمد وال محمد
جزاك الله كل خير
على هذا الموضوع القييم
وبارك الله فيكِي

علوية دعاء
07-31-2012, 11:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد

طرح قيم ومفيد

وففقك الله

سيد حَيدر
08-01-2012, 12:47 PM
جزاك الله خيرا

عقيله
08-01-2012, 09:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمدٍ وآلِ محمد الميامين الأطهار
أحسنتِ
بارك الله فيكِ عالطرح القيم
موفقه بحق محمد والآل
http://www.dawshagya.org/vb/storeimg/img_1341087885_239.gif