المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رد الامام الحسين (ع) على رسالت معاويه


مهند السهلاني
07-31-2012, 01:35 PM
رد الامام الحسين (ع) على رسالت معاويه (http://www.loversali.com/vb/loversali41437.html)


كتب معاوية إلى الحسين (http://www.loversali.com/vb/loversali41437.html) بن علي (ع) : أما بعد فقد انتهت إليّ أمور عنك إن كانت حقا فقد أظنك تركتها رغبة فدعها ، ولعمر الله إن من أعطى الله عهده وميثاقه لجديرٌ بالوفاء ، فإن كان الذي بلغني باطلا فإنك أنت أعزل الناس لذلك ، وعظ نفسك فاذكر ، وبعهد الله أوف .
فإنك متى ما تنكرني انكرْك ، ومتى ما تكدني أكْدك ، فاتق شق عصا هذه الأمة ، وأن يردّهم الله على يديك في فتنة ، فقد عرفتَ الناس وبلوتهَم ، فانظر لنفسك ولدينك ولأمّة محمد ، ولا يستخفنك السفهاء والذين لا يعلمون.
فلما وصل الكتاب إلى الحسين (http://www.loversali.com/vb/loversali41437.html) (ع) كتب إليه :
أما بعد ، فقد بلغني كتابك تذكر أنه قد بلغك عني أمور أنت لي عنها راغب ، وأنا بغيرها عندك جدير ، فإن الحسنات لا يهدي لها ، ولا يسدد إليها إلا الله.
وأما ما ذكرت أنه انتهى إليك عنّي ، فإنه إنما رقاه إليك الملاّقون المشّاؤن بالنميم وما أريد لك حربا ولا عليك خلافا ، وأيم الله إني لخائف لله في ترك ذلك ، وما أظن الله راضيا بترك ذلك ، ولا عاذراً بدون الاعذار فيه إليك ، وفي أولئك القاسطين الملحدين حزب الظلمة ، وأولياء الشياطين.
ألست القاتل حجرا أخا كندة ، والمصلّين العابدين الذين كانوا ينكرون الظلم ويستعظمون البدع ، ولا يخافون في الله لومة لائم ؟..ثم قتلتَهم ظلما وعدوانا من بعد ما كنت أعطيتهم الأيمان المغلّظة ، والمواثيق المؤكّدة ، ولا تأخذهم بحدث كان بينك وبينهم ، ولا بإحنة تجدها في نفسك.
أولست قاتل عمرو بن الحمق ، صاحب رسول الله (ص) العبد الصالح الذي أبلته العبادة ، فنحُل جسمه ، وصفرت لونه ، بعد ما أمّنته وأعطيته من عهود الله ومواثيقه ما لو أعطيته طائرا لنزل إليك من رأس الجبل ؟.. ثم قتلته جرأة على ربك واستخفافا بذلك العهد.
أو لست المدّعي زياد بن سمية المولود على فراش عُبيد ثقيف ؟.. فزعمت أنه ابن أبيك ، وقد قال رسول الله (ص) : الولد للفراش وللعاهر الحجر .. فتركت سنة رسول الله تعمّداًً ، وتبعت هواك بغير هدى من الله ، ثم سلّطته على العراقين : يقطع أيدي المسلمين وأرجلهم ، ويسمل أعينهم ، ويصلبهم على جذوع النخل ، كأنك لست من هذه الامة ، وليسوا منك.
أو لست صاحب الحضرميين الذين كتب فيهم ابن سمية ، أنهم كانوا على دين عليّ صلوات الله عليه؟.. فكتبت إليه أن : اقتل كل من كان على دين عليّ ، فقتلهم ومثّل بهم بأمرك .
ودين عليّ (ع) والله الذي كان يضرب عليه أباك ويضربك ، به جلست مجلسك الذي جلست ، ولولا ذلك لكان شرفك وشرف أبيك الرحلتين.
وقلت فيما قلت : انظر لنفسك ولدينك ولأمة محمد ، واتق شق عصا هذه الأمة وأن تردهم إلى فتنة .
وإني لا أعلم فتنة أعظم على هذه الأمة من ولايتك عليها ، ولا أعلم نظرا لنفسي ولديني ولأمة محمد (ص) علينا أفضل من أن أجاهدك .. فإن فعلتُ فإنه قربة إلى الله ، وإن تركتُه فإنّي أستغفر الله لذنبي ، وأسأله توفيقه لإرشاد أمري.
وقلت فيما قلت : إنى إن أنكرتك تنكرني ، وإن أكدك تكدني .. فكدني ما بدا لك ، فإني أرجو أن لا يضرني كيدك فيّ ، وأن لا يكون على أحد أضرّ منه على نفسك ، لأنك قد ركبت جهلك ، وتحرّصت على نقض عهدك ، ولعمري ما وفيتَ بشرط ، ولقد نقضت عهدك بقتلك هؤلاء النفر الذين قتلتهم بعد الصلح والأيمان والعهود والمواثيق ، فقتلتهم من غير أن يكونوا قاتلوا ، وقُتلوا ولم تفعل ذلك بهم إلا لذكرهم فضلنا ، وتعظيمهم حقنا ، فقتلتهم مخافة أمرٍ لعلك لو لم تقتلْهم متّ قبل أن يفعلوا أو ماتوا قبل أن يُدركوا.
فأبشر يا معاوية بالقصاص ، واستيقن بالحساب !.. واعلم أن لله تعالى كتابا لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ، وليس الله بناس لأخذك بالظّنة ، وقتلك أولياءه على التهم ، ونفيك أولياءه من دورهم إلى دار الغربة ، وأخذك الناس ببيعة ابنك غلامٍ حدثٍ : يشرب الخمر ، ويلعب بالكلاب .
لا أعلمك إلا وقد خسرت نفسك ، وبترت دينك ، وغششت رعيتك ، وأخزيت أمانتك ، وسمعت مقالة السفيه الجاهل ، وأخفت الورع التقي لأجلهم والسلام

قيثارة الحزن
05-17-2013, 05:09 PM
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

عهد الوفاء 1
05-17-2013, 07:28 PM
بارك الله فيك اخي